بندر الصاعدي
25-03-2004, 08:55 PM
ثوى الترابَ وشقَّ الأفقَ ياسينُ=فلْتُفْتَحِ الخلْدُ ولْتنْهضْ لهُ العِينُ
مُسْتَشْهِداً وَرِضَا الرَّحْمَنِ غَايَتُهُ=بِمَا قَضَى جَاهِداً أنْ يُنْصَرَ الدِّينُ
مذْ فزّتِ الشَّمْسُ سُجَّتْ لا ضِيَاءَ لهَا=كَأنَّها صَحْبُ مَنْ سَجّاهُ تكفينُ
كأنَّ عقْبَ صلاةِ الفَجْرِ قَارِعَةً=حَلَّتْ بِنَا وَدَجَتْ مِنْهَا الأحَايِينُ
لمَّا أتَتْنَا مِنْ الأنْبَاءِ صَاعِقَةٌ=جُنَّ الصَّحِيحُ إذَا مَا صَحَّ مَجَنُونُ
إثرَ اغْتِيَالِ الَّذِي أَدَّى بِرَكْعَتِهِ=فَرْضاً فيَا حُسْنَ مَا تؤتى الميامينُ
مِنْ فعلةٍ أشْغَلَتْ صَهْيُونَ بُرْمَتُها=دَهْراً لمنْ همُّهُ قدْسٌ وتسنينُ
لشَيْخِنَا العَالمِ السَّمْحِ الذي سَمَقَتْ=بهِ العَزَائِمُ فخْراً والعَرَانِينُ
مؤسسِ الأسدِ إذْ تُخْشَى كَتَائِبُهَا=ومُذْرِيِ الشُّهْبِ أنْ تَدْنُو الشَّيَاطِينُ
يا أحمدَ العزِّ لمّا شيَّعُوكَ أسىً=قدْ شيّعتْكَ على البُعْدِ الملايينُ
أأنتَ حِمْلُهُمُ أمْ أنتَ حَامِلُهُمْ=وكَيْفَ ذا تَحْمِلُ الجِذْعَ الأفَانِينُ
كأنَّ مَنْ آوَتِ الأجداثُ سَاعَتَها=فَزْعَى ومَنْ فوقَ سَطْحِ الأرضِ مَدْفُونُ
همْ مزَّقُوكَ نَعَمْ لكنَّهُمْ جَهِلُوا=بأنَّ أشلاءَكَ الصَّرْعَى مَكَامِينُ
نعمْ نَفَوْكَ مِنَ الدُّنْيَا ومَا عَلِمُوا=بأنَّكَ القَلْبُ في الأبْدَانِ مَكْنُونُ
ومَا أسَى خَالِدٍ سَيْفِ الإلهِ سِوَى=أنْ مَاتَ دُونَ نِزَالٍ وَهْوَ مَغْبُونُ
قدْ نُلْتَ خيراً بهدي الخيرِ أحمدِنَا=ونلتَ ما نالَ في الفرقانِ ( ياسِيْنُ )
وجَحْفَلٌ ثارَ في تنْدِيدِهِ غَضَبٌ=كأنَّمَا بَعَثَتْ يَأْجُوجَهَا الصِّينُ
تَزَاءَرَ الصِّيدُ في أنَيَابِهِمْ شُهُبٌ=رَجْعُ الدَّوِيِّ إلى الآذَانِ شَارُونُ
في كُلِّ عَيْنٍ تَبَدَّى الثَّأْرُ ذَا وَهَجٍ=كأنَّمَا انْصَهَرَتْ فِيهَا البَرَاكِينُ
وفزَّ في الجَأْشِ سِرْبُ الوَيْلِ مُعْتَزِماً=أنْ يَسْمُوَ الدِّينُ ما تَسْمُو الشَّيَاهِينُ
وأنْ تُدكَّ قلاعُ الظُّلْمِ ما حَصُنَتْ=وأنْ يُبادَ مِنَ الأرْضِ المَلاعِينُ
الحَادِثَاتُ إذا يَحْلُلْنَ في ضَنَكٍ=عَلَى الرِّجَالِ فإنَّ البُؤْسَ مَرْهُونُ
إلا مَنِ اسْتلَّ صَبْرَ الحقِّ مُحْتَسِباً=نَصْرَ الإلهِ فَمَا في جَنْبِهِ هُونُ
ما في اليَهُودِ لنَيْلِ الصُّلْحِ نيَّةُ مَنْ=يَبْغِي الصَّلاحَ ولا للسَّلْمِ مَضْمُونُ
إنْ كانتِ الغايةُ العُظْمَى فَنَاءَ بَنِي =الإسْلامِ لا عزَّةٌ فيهم ولا دِينُ
فمَا امْتِدَادُ يدٍ قَصْدَ السَّلامِ سِوَى=وهمٍّ تأبَّطَ شَأْوَيْهِ السَّلاطِينُ
إنَّ الَّتِي جَمَعَتْ غَايَاتِنَا سُنَنٌ=لا المَاءُ يَجْمَعُنَا دِيناً ولا الطِّينُ
فَلَنْ يَكُونَ بِلا دِينٍ لنَا شَرَفٌ=وَلَنْ تَعُودَ بِلا ذَوْدٍ فِلِسْطِينُ
مُسْتَشْهِداً وَرِضَا الرَّحْمَنِ غَايَتُهُ=بِمَا قَضَى جَاهِداً أنْ يُنْصَرَ الدِّينُ
مذْ فزّتِ الشَّمْسُ سُجَّتْ لا ضِيَاءَ لهَا=كَأنَّها صَحْبُ مَنْ سَجّاهُ تكفينُ
كأنَّ عقْبَ صلاةِ الفَجْرِ قَارِعَةً=حَلَّتْ بِنَا وَدَجَتْ مِنْهَا الأحَايِينُ
لمَّا أتَتْنَا مِنْ الأنْبَاءِ صَاعِقَةٌ=جُنَّ الصَّحِيحُ إذَا مَا صَحَّ مَجَنُونُ
إثرَ اغْتِيَالِ الَّذِي أَدَّى بِرَكْعَتِهِ=فَرْضاً فيَا حُسْنَ مَا تؤتى الميامينُ
مِنْ فعلةٍ أشْغَلَتْ صَهْيُونَ بُرْمَتُها=دَهْراً لمنْ همُّهُ قدْسٌ وتسنينُ
لشَيْخِنَا العَالمِ السَّمْحِ الذي سَمَقَتْ=بهِ العَزَائِمُ فخْراً والعَرَانِينُ
مؤسسِ الأسدِ إذْ تُخْشَى كَتَائِبُهَا=ومُذْرِيِ الشُّهْبِ أنْ تَدْنُو الشَّيَاطِينُ
يا أحمدَ العزِّ لمّا شيَّعُوكَ أسىً=قدْ شيّعتْكَ على البُعْدِ الملايينُ
أأنتَ حِمْلُهُمُ أمْ أنتَ حَامِلُهُمْ=وكَيْفَ ذا تَحْمِلُ الجِذْعَ الأفَانِينُ
كأنَّ مَنْ آوَتِ الأجداثُ سَاعَتَها=فَزْعَى ومَنْ فوقَ سَطْحِ الأرضِ مَدْفُونُ
همْ مزَّقُوكَ نَعَمْ لكنَّهُمْ جَهِلُوا=بأنَّ أشلاءَكَ الصَّرْعَى مَكَامِينُ
نعمْ نَفَوْكَ مِنَ الدُّنْيَا ومَا عَلِمُوا=بأنَّكَ القَلْبُ في الأبْدَانِ مَكْنُونُ
ومَا أسَى خَالِدٍ سَيْفِ الإلهِ سِوَى=أنْ مَاتَ دُونَ نِزَالٍ وَهْوَ مَغْبُونُ
قدْ نُلْتَ خيراً بهدي الخيرِ أحمدِنَا=ونلتَ ما نالَ في الفرقانِ ( ياسِيْنُ )
وجَحْفَلٌ ثارَ في تنْدِيدِهِ غَضَبٌ=كأنَّمَا بَعَثَتْ يَأْجُوجَهَا الصِّينُ
تَزَاءَرَ الصِّيدُ في أنَيَابِهِمْ شُهُبٌ=رَجْعُ الدَّوِيِّ إلى الآذَانِ شَارُونُ
في كُلِّ عَيْنٍ تَبَدَّى الثَّأْرُ ذَا وَهَجٍ=كأنَّمَا انْصَهَرَتْ فِيهَا البَرَاكِينُ
وفزَّ في الجَأْشِ سِرْبُ الوَيْلِ مُعْتَزِماً=أنْ يَسْمُوَ الدِّينُ ما تَسْمُو الشَّيَاهِينُ
وأنْ تُدكَّ قلاعُ الظُّلْمِ ما حَصُنَتْ=وأنْ يُبادَ مِنَ الأرْضِ المَلاعِينُ
الحَادِثَاتُ إذا يَحْلُلْنَ في ضَنَكٍ=عَلَى الرِّجَالِ فإنَّ البُؤْسَ مَرْهُونُ
إلا مَنِ اسْتلَّ صَبْرَ الحقِّ مُحْتَسِباً=نَصْرَ الإلهِ فَمَا في جَنْبِهِ هُونُ
ما في اليَهُودِ لنَيْلِ الصُّلْحِ نيَّةُ مَنْ=يَبْغِي الصَّلاحَ ولا للسَّلْمِ مَضْمُونُ
إنْ كانتِ الغايةُ العُظْمَى فَنَاءَ بَنِي =الإسْلامِ لا عزَّةٌ فيهم ولا دِينُ
فمَا امْتِدَادُ يدٍ قَصْدَ السَّلامِ سِوَى=وهمٍّ تأبَّطَ شَأْوَيْهِ السَّلاطِينُ
إنَّ الَّتِي جَمَعَتْ غَايَاتِنَا سُنَنٌ=لا المَاءُ يَجْمَعُنَا دِيناً ولا الطِّينُ
فَلَنْ يَكُونَ بِلا دِينٍ لنَا شَرَفٌ=وَلَنْ تَعُودَ بِلا ذَوْدٍ فِلِسْطِينُ