تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الفَجْرُ فِي الغَسَقِ...



د. نجلاء طمان
01-06-2010, 04:52 AM
الفَجْرُ فِي الغَسَقِ






مُدْخَل:


مُصفَّرٌ جِذعُ القلْبِ والجِذرُ حُطَامٌ, والدَّمُ يَهِيجُ بَينَ مَثَانِي الوَرَقِ!!




إنَّهُ مِنْ مُثقَلَةٍ بِالذَّنبِ وإنَّهُ بِسْمِ اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحِيم...


أمَّا أَوْب,

فَإنَّهُ عَلَى حِينِ صَحْوةٍ مِن الأنِينِ انْفلَتتْ خَفقَةٌ مِن رُوحٍ تَعِبة, وسَكَنتْ عَلَى بُعدِ شَكَوتَيْنِ مِنْ قَلبٍ أتْعبَهُ الوِزرُ, وَغَرسَتْ أَجْنحَةُ الوَجعِ أشوَاكَهَا فِي طَّياتِه واسْتكَانتْ, فَلا الخَفقةُ تَحُطُ قلقَهَا عَلى غُصنِ الرَّاحةِ, ولا القلبُ يُجدفُ تِجَاه ضَّفَةِ السَّكينَة.


وإنَّهُ عَلى حِينِ غِرةٍ , حَدَّثتْ الخَفَقةُ المُرْجَفةُ أُذنَ القلْبِ المَقطُوعُ دَابِرُهُ فتجَشأتْ وَجعًا: أيُها القلبُ النازفُ فَاه! مَالِي أرَاكَ بِعينِ الأسَفِ تَستَحمُّ بالخَطايَا وتَقفُ عَلى اسْتِجدَاءٍ فِي رُكنٍ قصيٍّ يَلعَقهُ الظَّلامُ مُتأمِلًا فِي غَرقٍ شَاطئَ التَّوبَةِ بِمَآقِي عَضَّتْ علَى نَواجِذِها مِن الدَّمْعِ؟؟

قدْ اتخَذتَ طَرِيقًا مُبهَمًا مُغترًا بِثُوَيْنَاتِ فَرحٍ أعْرَج وَلمْ تأبَه بِمَا يَنتظِرُكَ عِند َ نِهايَةِ الَّدربِ المَنتُوفُ جَناحُه. لِمَ ألْبستَ الوَاقعَ خِرقةَ الوَهمِ, ونَاوَلتَها سِلاحًا مِن طَّاقةٍ تُحَاربكَ بِه, وَوَقفتَ مُضرَّجًا باِلعشْقِ الكَسيحِ تُحَاربُها بسِلاحٍ مِن جَسدٍ فَانٍ... فاسْتَعبدَتكَ؟؟!

ولِمَ أسْكَنتَ عَصافيرَ ثِقتكَ بِوادٍ غَيرِ ذِي زَرعٍ, فَأكلَ أفئِدتَها العَطشُ, ومَكثتَ غيرَ بَعيدٍ مِن مَخالبِ القَهرِ تشخَصُ بِبصرِكَ إلى نُجُومِ البَوحِ المُطفأةِ, وتَنخرُ بِعودٍ منْ خَجلٍ في أرْضٍ رَواها الغِلُّ؟؟؟

قدْ هَرعتَ مُتجهًا نَحوَ أقدَاركَ تَقفزُ كَالخيلِ المُغِيرَاتِ عُنوةً فوقَ حَواجزِ نَّاريةٍ, فَسقطتَ قَبلَ الوُصُولِ فِي بِئرِ النَّدمِ. فِبرَبكَ تَحرَّر مِن عَتمةِ جَسدكَ لِتقهرَ انْكسَارَنا ! معَ جَزيلِ العُذرِ!!


ثُمَّ إنَّهُ علَى حِينِ بَغتةٍ ؛ صَادفتْ الخَفقةُ المهتوكُ عُذرُها عِضِينَ العَقلِ المُهْتَرِئ, فَأعرَضَ عَنهَا وغَضَّ طَرفَ الجُرحِ, فحَشرَجتْ عَاتِبةً: أيُها العَقلُ الحَاملُ أشْلاءَكَ فِي صرةٍ سَوداء علَى كَتفيكَ المُنسكِبُ فِي جِراحِها النَّصَبُ, لَم ْتُصْدَعُ بِمَا أُمِرتَ, وبَدَّدتَ الرَّعيةَ! امْتطيتَ سَفينةّ عَذابِكَ الراكِضَة فِي اتجَاهٍ واحدٍ للأمَامِ عَكسَ اتِّجاهِ الزَّمَن, ولَمْ تُطفِئ أنْوارَها الاحْتياطِية ؛ فاسْتهلكتْ كلَّ طاقتِها, ولَمْ يَبقَى منها جزءٌ لنِهايةِ الرِّحْلة, فتَعثرْنا فِي مُنتصَفِ الطَّريق ِ وَأفَقنا أنَّا بِلا زادٍ ولا مَدَد.

كُنتَ مُخَيرًا فَأَسأتَ الاخْتيارَ وأهْلكتنَا, وسِرتَ بِكيْنُونتَنا المَاديةِ فِي مَسَارِ طَاقةٍ أضيقُ مِن كِياننَا المَادي , فانْحَشرْنَا وعَلِقنا فِي بِركَةِ الخَطيئَة, فلكَ خالِصُ العَتَبِ !!


العُذْرُ مَجْهُوضٌ, والوِزْرُ مَرفُوعٌ , لنْ أُلقِيَ بِالكَلامِ عَلى عَوَاهِنِهِ, بَل سَأزْحَفُ بِبِطنِ الفَجِيعَة, أعْمَهُ فِي سَكْرَتِي, وأتَوَسَلُ حِفنةَ نورٍ مِن النُّورِ, وأهْمِسُ فِي زَوَايَا العَتْمَة:

الَهِي: هَا هِي بَقايَا أشْلاءِ رُوحِي السَّابِحةُ فِي العَذَاب, والزَّاحفةُ فِي سَعيرِ الحَرفِ؛ تَتشَبثُ بآخِرِ الأبْجديَةِ وأولِها , لِتنحتَ عَلى لَوحةِ الدُّعاءِ بِدماءِ الغَسقِ حَرفَ " يَا " كَأولِ أمَلٍ فِي انْهمَارِ فَجرِ عَفوٍ مِن رَّبِّ العَفوِ, يسَّاقط ُ عَلى وَتينٍ مَنحورٍ يَئنُّ جَزعًا داعيًا: يَا رَّبْ!


يَا الله !

لَستُ نَاظرةٌ بِعينيَّ إلى نُورِ رَحْمتكَ فَمسَارُهُما بَاهتُ كالصَّوتِ الخَفِي, ولَكنِّي ناظرةٌ بـ "يَاءِ" لِسَانِ رُوحِي المُتَأْتِه, أسْتَجدِي عَفوَكَ. ولأنِّي أُدركُ أنَّ حَقيقَةَ رحْمتِكَ المُطْلَقَة نَائِمةٌ بَيْن صَفحاتِ الغَيبِ لَن أصلَ لِمَداها مَهْما أصَبتُ, فظنِّي المُطلقُ بكَ - يا " النُّورُ "- يُبقينِي عَلى قَيدِ الحَياةِ.


رَبَّي إِنِّي مَسَّنِيَ حسنُ ظَنِّي بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ, رَبَّي إِنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِين.....



والصَّبرُ خِتَامٌ.




إهْدَاء..

إلى سُنونُو البَراءَة: مَروَة عَبدَالله

قدْ هَمستْ لِي يَا مَروة يَاسمِينَتان تَقبَعانِ فَوقَ غُصنِ زَيتونَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ, بِأنَّ رَحمة اللهِ قَريبٌ, وأنَّه لا يَيْأسُ مِنْ رَّوْحِ اللهِ المُؤمنُون, فتَحَسَّسِي فِي قلبكِ الثُّقةَ فِي اللهِ ولا تَجْزعِي, واثْبُتِي عَلَى سَّيفِ المَبدَأ كمَا علَّمتُكِ, ولا يَغْرُرْكِ تَقلُّبُ حَالِ مَنْ تَقلَب.

وفاء شوكت خضر
01-06-2010, 05:23 AM
الَهِي: هَا هِي بَقايَا أشْلاءِ رُوحِي السَّابِحةُ فِي العَذَاب, والزَّاحفةُ فِي سَعيرِ الحَرفِ؛ تَتشَبثُ بآخِرِ الأبْجديَةِ وأولِها , لِتنحتَ عَلى لَوحةِ الدُّعاءِ بِدماءِ الغَسقِ حَرفَ " يَا " كَأولِ أمَلٍ فِي انْهمَارِ فَجرِ عَفوٍ مِن رَّبِّ العَفوِ, يسَّاقط ُ عَلى وَتينٍ مَنحورٍ يَئنُّ جَزعًا داعيًا: يَا رَّبْ!


يَا الله !

لَستُ نَاظرةٌ بِعينيَّ إلى نُورِ رَحْمتكَ فَمسَارُهُما بَاهتُ كالصَّوتِ الخَفِي, ولَكنِّي ناظرةٌ بـ "يَاءِ" لِسَانِ رُوحِي المُتَأْتِه, أسْتَجدِي عَفوَكَ. ولأنِّي أُدركُ أنَّ حَقيقَةَ رحْمتِكَ المُطْلَقَة نَائِمةٌ بَيْن صَفحاتِ الغَيبِ لَن أصلَ لِمَداها مَهْما أصَبتُ, فظنِّي المُطلقُ بكَ - يا " النُّورُ "- يُبقينِي عَلى قَيدِ الحَياةِ.


رَبَّي إِنِّي مَسَّنِيَ حسنُ ظَنِّي بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ, رَبَّي إِنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِين.....




والصَّبرُ خِتَامٌ.




أيتها النجلاء ..

أصبت مقتل والله أيتها الراقية خلقا وحرفا ..
يا أخية الروح الهوينا ..
فقد أدميت القلب والعين فخذي بيدي تتوكأ إحدانا كتف الأخرى علنا نصل ..
قد زلت القلوب وما عاد ينفع ندم ..

حرف مسنون يشدخ القلوب المنيبة ويبكي ليلها فرحماك ربي الذي رزقك فصاحة البيان نزف أوبة ..

ماذا أقول يا شقيقة الروح والقلب اشتعلت فيه نار أحرقت ما اخضر من فروع قصار نبتت على حين أمل ..
فبرحمة من الله لانت القلوب بعد قسوة وأفاقت بعد غفلة ..

ما أقول في نزفك / حرفك ..
قبس نور هذا البوح الشفيف ..


نعم يا مروة النقاء ..
لا تيأسي من روح الله ورحمته واستمسكي بحبل الله فلن يضيرك شيء ..

بارك الله في النجلاء النقية ومروة الخير ..

صباحك خير ورحمة من رب غقور رحيم ..
محبتي في الله ومودتي لك ولمروة ..

لمى ناصر
01-06-2010, 07:32 AM
وهنا الحرقة والوجع

رسمت ملامحها خفقة تستجدي الرحمة

من رب عفو...نبض مليئ بالشجن والحزن

رحماك ربي من عين فتقت جرح الدمع.

د.نجلاء

وقلب نابض ببلاغة وفصاحة اللغة.تحياتي.

شيماء عبد الله
01-06-2010, 09:18 AM
أستاذتي القديرة /د.نجلاء طمان

تقبلي مرور تلميذة تحية لبهاء حرفك ونقائه وسريرتك
عجز للسان يصاحبه البنان لايفاء حق حرف غارت منه الدموع وبلغت الغصة الحلقوم
لله درك وطوبى لك لنشد مناجى لرب غفور رحيم لايضيع من التجى له

فرج الله هم المهمومين امين ........امين

طبت وطاب الحرف الذي تغنت به مسامعنا

محمود فرحان حمادي
01-06-2010, 09:40 AM
نفثة صادقة سايرها اقتدار اللغة الطيّعة وبديع الخيال الرحيب
جميل بوحك الشجي برغم ما اكتنفه من ألم ولوعة
بورك النبض
فهي خلجات طيبة ونفثة ساحرة آسرة
تقبلي خالص الود
تحياتي

ثائر الحيالي
01-06-2010, 10:16 AM
الأستاذة القديرة د.نجلاء طمان

وقفت في حيرة أمام الإقتباس ..

هل أقتبس هنا حيث غصة ألم ..أم هناك حيث رفيف كلمة تستنطق رحمة الإله سبحانه .أم أقتبس مضات ساحرة
من جزيل الكلم صياغة وبلاغة ..فوجدت أن لاأقتبس شيء فالجميع تداخل في ثنايا النص
ثم وجدت الإهداء ووصيتك ..فأذا بك ِ قد أجملت بهاء الكلمة والمبتغى ..

رائع ..وأكثر

سلمت ِ..وسلم مدادك ِ

محبتي..واحترامي

فاطمه عبد القادر
02-06-2010, 01:05 AM
قدْ هَرعتَ مُتجهًا نَحوَ أقدَاركَ تَقفزُ كَالخيلِ المُغِيرَاتِ عُنوةً فوقَ حَواجزِ نَّاريةٍ, فَسقطتَ قَبلَ الوُصُولِ فِي بِئرِ النَّدمِ. فِبرَبكَ تَحرَّر مِن عَتمةِ جَسدكَ لِتقهرَ انْكسَارَنا ! معَ جَزيلِ العُذرِ!!




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جميلة ورائعة يا نجلاء
مدهشة تعابيرك ,,وجميلة حواريتك مع النفس
الكل يهرع يا عزيزتي مثل الخيول المغيرة نحو قدره
ولا يعلم أحد من أين هي طريق سعادته
ولو علم الكل أين تقيم السعادة,, لرأينا الطريق إليها مكتظّة ,ولن نجد عليها شبرا فارغا لنضع قدم ,,وربما غادرنا الحياة قبل أن نجد
وجيد,, أن حكمة الله تقضي بأن يعتقد كل فرد في الدنيا أن سعادته في مكان آخر,, مع أنه أيضا لن يصلها أبدا
كوني بكل خير أيتها الوردة السوداء الجميلة
ماسة

فدوى يومة
02-06-2010, 10:56 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في المدخل حزن موصل شق جدار القلب واستكان بغير حراك
وكان اسم الله حاضراً يطرد ما سكن بالقلب من ألم
وكان الله حاضراًَ ينقي ما سكن القلب من ألم
لك كل النقاء ووردتان من القلب
ولمروة كل الدعاء بالخير
باركك ربي ايتها القديرة

ربيحة الرفاعي
04-06-2010, 01:28 AM
بوح ملتاع حملنا عبر تهاوييم حروفك الى صور إبداعية باهرة
وتناص معنوي مع النص القرآني العظيم في مواقع تألقت به وازدانت

مبدعة غاليتي كنت هنا

دمت بألق

كريمة سعيد
04-06-2010, 11:57 AM
نص راق زاده التناص رونقا وسحرا
راقني هذا الإيقاع الذي كان هادئا حينا ومتصاعدا أحيانا كما أن اللغة المتينة والأسلوب القوي زادا هذه المناجاة عمقا وشجنا .....

وأنا أقرأ هذه الرائعة تذكرت قصيدة الشاعر القدير محمد علي الرباوي "أوراق مكية"
التي تزخر بدورها بمثل هذا التناص الرائع ...

المبدعة د. نجلاء الطمان أسجل إعجابي بهذا الحرف الشفيف الذي لامس وجداني وشعوري
فشكرا لك على نثر هذا الجمال هنا

مودتي وتقديري

عبد الرحمن الكرد
04-06-2010, 01:48 PM
الراقيه نجلاء
شلال من البوح ينهمر
موجع بأناته وشفيف المعنى منساب
يجلو القلوب ويمسمحها بذكر المولى ورحمته

تقديري لحرفك السامق
تحياتي

د. نجلاء طمان
17-06-2010, 12:51 AM
الَهِي: هَا هِي بَقايَا أشْلاءِ رُوحِي السَّابِحةُ فِي العَذَاب, والزَّاحفةُ فِي سَعيرِ الحَرفِ؛ تَتشَبثُ بآخِرِ الأبْجديَةِ وأولِها , لِتنحتَ عَلى لَوحةِ الدُّعاءِ بِدماءِ الغَسقِ حَرفَ " يَا " كَأولِ أمَلٍ فِي انْهمَارِ فَجرِ عَفوٍ مِن رَّبِّ العَفوِ, يسَّاقط ُ عَلى وَتينٍ مَنحورٍ يَئنُّ جَزعًا داعيًا: يَا رَّبْ!


يَا الله !

لَستُ نَاظرةٌ بِعينيَّ إلى نُورِ رَحْمتكَ فَمسَارُهُما بَاهتُ كالصَّوتِ الخَفِي, ولَكنِّي ناظرةٌ بـ "يَاءِ" لِسَانِ رُوحِي المُتَأْتِه, أسْتَجدِي عَفوَكَ. ولأنِّي أُدركُ أنَّ حَقيقَةَ رحْمتِكَ المُطْلَقَة نَائِمةٌ بَيْن صَفحاتِ الغَيبِ لَن أصلَ لِمَداها مَهْما أصَبتُ, فظنِّي المُطلقُ بكَ - يا " النُّورُ "- يُبقينِي عَلى قَيدِ الحَياةِ.


رَبَّي إِنِّي مَسَّنِيَ حسنُ ظَنِّي بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ, رَبَّي إِنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِين.....




والصَّبرُ خِتَامٌ.




أيتها النجلاء ..

أصبت مقتل والله أيتها الراقية خلقا وحرفا ..
يا أخية الروح الهوينا ..
فقد أدميت القلب والعين فخذي بيدي تتوكأ إحدانا كتف الأخرى علنا نصل ..
قد زلت القلوب وما عاد ينفع ندم ..

حرف مسنون يشدخ القلوب المنيبة ويبكي ليلها فرحماك ربي الذي رزقك فصاحة البيان نزف أوبة ..

ماذا أقول يا شقيقة الروح والقلب اشتعلت فيه نار أحرقت ما اخضر من فروع قصار نبتت على حين أمل ..
فبرحمة من الله لانت القلوب بعد قسوة وأفاقت بعد غفلة ..

ما أقول في نزفك / حرفك ..
قبس نور هذا البوح الشفيف ..


نعم يا مروة النقاء ..
لا تيأسي من روح الله ورحمته واستمسكي بحبل الله فلن يضيرك شيء ..

بارك الله في النجلاء النقية ومروة الخير ..

صباحك خير ورحمة من رب غقور رحيم ..
محبتي في الله ومودتي لك ولمروة ..



سلمكِ ربي وأعزكِ ولا أحوجكِ لغيره ولرضاه

هي الروح متعبة والقلب منهك واليدين دامية, فلا الروح ترتاح, ولا القلب يستكين, ولا اليدين تشفى فتُرفع لله في غيرِ ألم... ما ضاع من راحتنا ما قربنا من الرحمن, فمرحى لجرحٍ يقربنا إليه أكثر !

ننتظر من الله رحمة تغشينا, لكَ العتبى ربي حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلا بالله

ودي في الله يا غالية

منى الخالدي
17-06-2010, 02:18 AM
هذا الحرف من سلالة الحزن
يمرّغ نفسه في طينة روحي
فيستقر في قعر قلبي
الذي أكل الدهر منه وشرب..

هذا الحرف
يشعل في الوجدِ ألف شمعة
فتذوب معها أوردة، شرايين، وأغشيةٌ، وما الحق بهما من ضرر
سيحتمل الزمن وزره..

أيتها العذبة الصارخة بالنقاء
لله أنتِ كم أتعبتِ القلب بهذا النص الباذخ

وكم أعتب على مشرفي النثر لعدم تثبيتهم هذه الخريدة التي لا تستحق إلا أن تعلّق بين النجوم

تحيتي لكِ يا غالية
ومن القلب ألف تحية لمروة العزيزة، أتمناها بخير دائم..

عبد الله راتب نفاخ
17-06-2010, 04:05 AM
ما هذه الروعة كلها أستاذتي ....
لغة هي الفصاحة عينها ... و أسلوب هو البلاغة كلها ، لكن هذا كله لم يطغ على المعنى فيغيبه ، بل بقي ظاهراً ناصعاً لا يكاد يستره شيء ، مملوءاً بآهات نفس شاعرة متألمة صنعت بها الحياة ما تصنع عادة بهذه النفوس العظيمة .
ذكرتني بقول شيخنا الرافعي : فيا رحمة الله من فوق سبع سماواته .... لقد علمتنا بما نجده فيسرنا ، و ما نلقاه فلايضرنا ... ألا نيأس منك و لو كنا من الهم تحت سبع أراضيه
ألف شكر لك لما نقلته لنا من قبسات نفسك المبدعة

عبدالهادى العمري
17-06-2010, 04:18 AM
وفي الليل شكوى من انين مضاجع ٌ
وفيه نجوى وسكونٌ وابتهال ُ
ومن نُصفهِ تَهجّعٌ وتُربة جبين بترافعُ
وفي الفجرُ مصباح ضِياءٌ واطلال ُ
كفوفٌ الى الرحمن تَشابَكت بصَوابعُ
رحماك ياذا العلى من كربة ومن غفوة اهمالُ
انّ للعبد اليك الدعاء والتضــــــــــــــــــــ رَعُ
الدكتوره نجلاء ... كانت لي وقفات مع نص سبقته بمرور صامت
وفي فجر يومي هذا انحنى الجبين مطلا" على النص الزاخر
بتزاحمات اللغه المُدركه في فكر ... هنيئا" لنا بهذا الحضور
دمتي ومروه بحفظ الرحمن ورعايته ... حدائق الشكر تتلى موائد

د. نجلاء طمان
26-06-2010, 06:26 PM
وهنا الحرقة والوجع

رسمت ملامحها خفقة تستجدي الرحمة

من رب عفو...نبض مليئ بالشجن والحزن

رحماك ربي من عين فتقت جرح الدمع.

د.نجلاء

وقلب نابض ببلاغة وفصاحة اللغة.تحياتي.


لمى أيتها القطرة الصادقة !

هو الحرف يتحسس ما زال طريقه الى الأوبة

فعساه يصل !


ودي أختاه وتقديري

كاملة بدارنه
26-06-2010, 07:05 PM
أستاذتي القديرة الدكتورة نجلاء
سلام من الله يغلّفك برحمته
جمعت الكلمات حروفها فكانت الضّياء ، وانحنت الجباهُ وفاض الدّمع لشدّة الحياء ؛ من وقفة لالتماس رحمة الله ذي النّور والبهاء .
دمت رائعة يا نخلة باسقة في ربوع الواحة الغنّاء !
وليتنا نحظى بشعاع من شعاعات فجر عفو ذي الجود والسّخاء !
إعجابي وتقديري لك ولإبداعك .

د. نجلاء طمان
20-12-2011, 05:59 PM
أستاذتي القديرة /د.نجلاء طمان

تقبلي مرور تلميذة تحية لبهاء حرفك ونقائه وسريرتك
عجز للسان يصاحبه البنان لايفاء حق حرف غارت منه الدموع وبلغت الغصة الحلقوم
لله درك وطوبى لك لنشد مناجى لرب غفور رحيم لايضيع من التجى له

فرج الله هم المهمومين امين ........امين

طبت وطاب الحرف الذي تغنت به مسامعنا



يا غالية !

لا عجز لسانكَ ولا فُض بيانكَ !

طبتِ وطابَ عيشكِ

آمال المصري
20-12-2011, 09:35 PM
فرحتي اليوم كبيرة كبيرة بعودتك وردة الواحة الغالية
عودة طيبة ميمونة لواحتك أيتها الكبيرة مقاما وقدرا
محبتي ووتراتيل ود

د. نجلاء طمان
21-04-2013, 01:26 PM
نفثة صادقة سايرها اقتدار اللغة الطيّعة وبديع الخيال الرحيب
جميل بوحك الشجي برغم ما اكتنفه من ألم ولوعة
بورك النبض
فهي خلجات طيبة ونفثة ساحرة آسرة
تقبلي خالص الود
تحياتي

بوركتْ خطًا هنا رقص لها الحرف!

تقديري أيها الكريم.. وشكري

خليل حلاوجي
21-04-2013, 09:08 PM
رَبَّي إِنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِين.....


كلمات تختصر كل دموع الكون ... أملاً ..

نداء غريب صبري
16-08-2013, 12:16 AM
نثر جميل وبوح ممتع
شكرا لك أختي

بوركت

فاتن دراوشة
18-08-2013, 10:29 AM
مناجاة راقية بمعانيها وفحواها زادها التناصّ روعة وعمقًا لكنّها لم تخلُ من بضع هنات في مواقع الجزم والأسماء المقصورة ليتها نالت منك المزيد من المراجعة لتقيها مثل تلك الهنات

فاللّغة كانت قويّة فصيحة ومعبّرة والصّور كانت محلّقة مبدعة .

دام وهج إبداعك غاليتي

محبّتي

فاتن دراوشة
18-08-2013, 10:32 AM
سمحت لنفسي بمشاركتها هنا في صفحة الواحة

https://www.facebook.com/pages/%D9%85%D9%84%D8%AA%D9%82%D9%89-%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D8%B7%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%A7%D8%AD%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D9%8A%D8%A9/323028141151833

د. نجلاء طمان
01-12-2015, 06:48 PM
الأستاذة القديرة د.نجلاء طمان

وقفت في حيرة أمام الإقتباس ..

هل أقتبس هنا حيث غصة ألم ..أم هناك حيث رفيف كلمة تستنطق رحمة الإله سبحانه .أم أقتبس مضات ساحرة
من جزيل الكلم صياغة وبلاغة ..فوجدت أن لاأقتبس شيء فالجميع تداخل في ثنايا النص
ثم وجدت الإهداء ووصيتك ..فأذا بك ِ قد أجملت بهاء الكلمة والمبتغى ..

رائع ..وأكثر

سلمت ِ..وسلم مدادك ِ

محبتي..واحترامي

غصة الألم لا تنفك تؤرجحنا بين كفيها.. ورحمة اللهِ ملاذنا في الأخير!
أيها الفاضل الثائر أينما كنت أزجي لكَ على جناح النور.. تحية!

تقديري الكبير

ناديه محمد الجابي
27-07-2021, 06:52 PM
أقف امام حرفك حائرة مندهشة من روعة البيان وفصاحة اللغة
وقد أحسنت التعبير بحرف فاخر وتصوير باهر بليغ
حروف مشحونة بالمعاني ، مثقلة بالألم تنزف أوجاعا وندما
تعزفين وجعا وتناجي ربا غفورا رحيما حبا وأملا فهو الحصن والملاذ
دمت ودام حرفك يحلق في سماء الروعة.
:tree::001::tree:

د. نجلاء طمان
05-07-2022, 10:48 PM
الأنيقة الجميلة ..
وما السعادة إلا قبسٌ من ضوءٍ خفي .. إذا توهمنا احتضانه.. صحونا في قلب الظلام..!.
شكري وتقديري



قدْ هَرعتَ مُتجهًا نَحوَ أقدَاركَ تَقفزُ كَالخيلِ المُغِيرَاتِ عُنوةً فوقَ حَواجزِ نَّاريةٍ, فَسقطتَ قَبلَ الوُصُولِ فِي بِئرِ النَّدمِ. فِبرَبكَ تَحرَّر مِن عَتمةِ جَسدكَ لِتقهرَ انْكسَارَنا ! معَ جَزيلِ العُذرِ!!




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جميلة ورائعة يا نجلاء
مدهشة تعابيرك ,,وجميلة حواريتك مع النفس
الكل يهرع يا عزيزتي مثل الخيول المغيرة نحو قدره
ولا يعلم أحد من أين هي طريق سعادته
ولو علم الكل أين تقيم السعادة,, لرأينا الطريق إليها مكتظّة ,ولن نجد عليها شبرا فارغا لنضع قدم ,,وربما غادرنا الحياة قبل أن نجد
وجيد,, أن حكمة الله تقضي بأن يعتقد كل فرد في الدنيا أن سعادته في مكان آخر,, مع أنه أيضا لن يصلها أبدا
كوني بكل خير أيتها الوردة السوداء الجميلة
ماسة