تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مقالات وتحليلات مهمة حول أسطول الحرية والقرصنة الإسرائيلية



سالم العلوي
01-06-2010, 07:23 AM
المجال هنا مفتوح
لإضافة المقالات المهمة والتحليلات الموفقة
حول موضوع القرصنة الإسرائيلية التي مارستها تجاه أسطول الحرية
الهادف إلى كسر الحصار الظالم حول غزة هاشم
أعزها الله وثبت أهلها الصابرين المحتسبين.

سالم العلوي
01-06-2010, 07:26 AM
حماقة صهيونية تكشفها سفينة المساعدات الإنسانية
[ 31/05/2010 - 08:13 ص ]
جدعون ليفي



محاولة اسرائيل وقف السفن المبحرة الى غزة حماقة شديدة ستزيد في قبح صورة اسرائيل في العالم كله، سجلت آلة الدعاية الاسرائيلية في الايام الاخيرة ارقاما قياسية أخرى في النشاط الباطل. فقد نشرت قوائم الطعام في مطاعم في غزة، مع أكاذيب كثيرة وجعلت من نفسها أضحوكة في معركة دعاية خاسرة سلفا، ربما كان أفضل ألا تجري البتة.

أيريدون الاستمرار على الحصار غير المجدي، وغي القانوني وغير الاخلاقي لغزة وعدم منح "رحلة السلام" أن تصل الى شواطئها؟ لا يوجد ما يبين اعلاميا، ومن المحقق ذلك بالنسبة للعالم، الذي لا يحتمل أن يقبل طائفة التعليلات والاكاذيب والمساعدين التكتيكيين الذين جندوا للمهمة.

انهم في البلاد فقط ما زالوا يشترون هذه السلعة الفاسدة: فكما كان يحدث قبل معركة بحرية قديمة هتفت الجوقة ها هنا بصوت واحد، من غير أن تسأي أي سؤال. واستعد الجنود ذوو البزات العسكرية البيضاء باسمنا، وضلل رجال الدعاية باسمنا، وسوء التدبير هذا على حسابنا – ولم يكد أحد عندنا يشوش على غناء الجوقة.
غنت الجوقة أغاني الكذب والافك، جميعنا في الجوقة: لا توجد أزمة انسانية في غزة؛ جميعنا في الجوقة: الاحتلال في غزة انتهى، لكن الرحلة البحرية مس عنيف بالسيادة الاسرائيلية(!)؛ والاسمنت معد لبناء الملاجىء الحصينة والقافلة مولها الاخوان المسلمون الاتراك؛ والحصار سيسقط حماس ويفضي الى اطلاق جلعاد شليت.

وقد زاد فعل متحدث وزارة الخارجية، يوسي ليفي على أتفه ما عند رجال الدعاية، اذ قال بكلام عذب وبغير أن يطرف له جفن، ان قافلة المساعدة الى غزة "تنقض القانون الدولي" هكذا، حقا. فليس الحصار هو غير القانون بل الرحلة البحرية.

واذا لم يكن نشر ديوان رئيس الحكومة لقوائم الطعام في مطاعم غزة كافيا، والتمدح بكميات الوقود التي تنقلها اسرائيل، كما قال متحدث الجيش الاسرائيلي، فقد حاولت وسائل الدعاية أن تبيعنا والعالم أن الاحتلال في غزة قد انتهى، وان لاسرائيل مع ذلك كله صلاحية قانونية أن تمنعها مساعدة انسانية، والكل في حقيبة أكاذيب واحدة.
إن صوتا واحدا فقط أفسد الاحتفال الوهي شيئا ما. إن عملا شيطانيا، عشية عملية "رياح السماء" كأنما سقط علينا من السماء تقرير آخر شديد لمنظمة أمنستي عما يحدث في غزة. إن أربعة من كل خمسة سكان يحتاجون هناك الى مساعدة انسانية، وينتظر مئات الخروج للعلاج الطبي، ومات 28، برغم جميع كلام متحدث الجيش الاسرائيلي عن عدم وجود حصار وعن وجود مساعدة، لكن من يهمه هذا.

ذكرت الاستعدادات للعملية ايضا بتحول مسل على نحو خاص: النقاشات المحمومة للسباعية؛ والاسم القبيح للعملية؛ واستعمال وحدة "متسادا" وهي كوماندو مصلحة السجون، التي اختصت بدخول زنازين السجناء؛ ومحاربو الكوماندو البحري مع احتياطي من الوحدة الخاصة لمحاربة الارهاب من شرطة اسرائيل، وفيها كلاب وكلابون من وحدة "عوكتس"؛ وموقع السجن الخاص الذي أنشىء في ميناء اسدود؛ والتعتيم الالكتروني الذي كان يفترض ان يمنع بث السيطرة والاعتقال. إن حارس اسرائيل لا ينام ولا يغفو.

وكل ذلك في مواجهة من؟ في مواجهة بضع مئات من النشطاء من العالم، أكثرهم أناس ضمير، سودت وجوههم الدعاية الاسرائيلية أيضا. أجل انهم في أكثرهم أناس يهمهم، وهذا حقهم وواجبهم، حتى لو لم يكن الحصار يهمنا البتة؛ وأجل، هذه الرحلة البحرية هي "استفزاز سياسي" لانه ما هي أعمال الاحتجاج ان لم تكن استفزازا سياسيا؟
وبازائهم اهتزت فوق الماء سفينة الحمقى الاسرائيلية في البحر، أبحرت من غير أن تعرف الى اين ولماذا. لماذا تقفهم؟ هكذا. لماذا الحصار؟ هكذا. قضية تشومسكي الثانية لكنها أكبر حجما. إن "رحلة السلام" لن تنشىء السلام بطبيعة الأمر، بل لن تنجح في وصول شواطىء غزة.

إن خطة العمل اشتملت على جرها بالقوة الى ميناء أسدود، لكنها جرتنا مرة أخرى الى شواطىء الشر والحماقة. مرة أخرى سنصور لا مثل من نمنع المساعدة فقط، بل مثل حمقى يفعلون كل شيء من أجل اضعاف موقفنا. لو كان هذا واحدا من أهداف "رحلة السلام"، فانها تكون قد انتصرت وعلى نحو كبير.

قال ماريو فيرغاس يوسي، أديب بيرو المشهور، الفائز بجائزة القدس، قال قبل نحو من خمس سنين، بعد ان انهى زيارته السابقة لاسرائيل، ان الاحتلال الاسرائيلي يقترب من مرحلته القبيحة؛ وفي نهاية الاسبوع زارنا هنا مرة أخرى وهو الذي يعد نفسه صديقا لاسرائيل، وعلم أن هذه المرحلة بلغت منذ زمن أرقاما قياسية من السخف.
هآرتس، 30/5/2010

عبدالصمد حسن زيبار
01-06-2010, 05:12 PM
شهداء البحر يا أجمل الشهداء/ياسر زعاترة


لندع هذا الكلام الدبلوماسي الأقرب إلى التسول السياسي، ولنمنح هذا السرب من شهداء البحر ما يستحقونه من تقدير، فهم جاؤوا من أجل كسر الحصار. من أجل أن يكون لقطاع غزة، بل لكل فلسطين معبر بحري. من أجل أن ينتهي الإذلال على معبر رفح. من أجل أن يتمكن الفلسطينيون من الحصول على السلاح لتعديل ميزان القوى مع عدوهم، وليس فقط على الغذاء والدواء.


نعم لم يأتوا فقط من أجل توصيل ما تحمله السفن من حاجيات على أهميتها، بل جاؤوا من أجل كسر الحصار، وكسر إرادة من فرضوه، أكانوا عرباً أم صهاينة. هل يُعقل أن يأتي مسؤول عربي إلى تل أبيب مؤخراً لكي يطالب القاتل باراك بعدم التهاون في مواجهة السفن القادمة عبر البحر لكي يبقى متحكماً بقطاع غزة عبر البر إلى جانب الصهاينة؟!


نعم، هؤلاء الرجال جاؤوا من أجل مهمة كبيرة، ولا ينبغي أن نمنح استشهادهم بعداً أقل منها، ولن نؤكد الرواية الإسرائيلية حين نقول إنهم لم يصابوا في ظهورهم، بل كانوا يخوضون مواجهة مع القتلة بما تيسَّر لهم من أدوات، بل بأيديهم وصدورهم العارية أيضاً.

إنهم جزء من شباب ورجال هذه الأمة الذين يتوقون لمواجهة الغزاة، ولو فتحت الأبواب لرأيت الملايين، بل عشرات الملايين منهم يتدفقون من أجل بذل أرواحهم فداءً لفلسطين، ومن أجل القدس والأقصى، ومن أجل كرامة هذه الأمة التي تُستباح في فلسطين، كعنوان للاستباحة في شتى المواقع.

تلك معركة رائعة من دون شك، ومن يراها غير ذلك لا يعرف السياسة ولا المعارك بين الشعوب الحية والقوى التي تنتهك كرامتها. الغزاة اليوم في وضع بائس، بعدما أعادوا لاحتلالهم وجهه القذر أمام العالم أجمع. إنه الاحتلال العنصري الأخير في هذا العالم، والذي آن له أن يصل إلى نهايته البائسة المتوقعة.

الآن يأتي دور الأمة ووقفتها المشهودة، وهي كانت رائعة في أكثر المحطات. لا نتحدث عن الأنظمة، فهذه ليست في حال يسرّ القلب على تفاوت بينها، مع العلم أن هناك من بينها من يتواطأ مع الحصار، بل ويحرّض عليه ويشارك فيه.

ستكون جماهير الأمة في قلب المعركة، وهي ستعيد تأكيد مركزية هذه القضية وأهميتها كعنوان للوحدة، وحدة الأمة في مواجهة من يريدون إذلالها. هذه المرة هناك دول عدَّة تشارك في الحملة، وهناك شهداء من أكثر من جنسية، وهو ما سيؤكد الوحدة في ميدان الصراع.

شهداء تركيا وجرحاها، ودماء الآخرين، أكانوا شهداء أم جرحى، ومن ضمنهم دماء حارس الأقصى الشيخ رائد صلاح، هم عنوان الوحدة وعنوان التمرد على الذل والهوان. وفي ملف الشيخ رائد ثمة الكثير مما يُقال، فهنا يبدو أن الجريمة كانت مقصودة، وإذا صحّ أنه استشهد كما تقول المعلومات الأولية، فسيكون للأمر ما بعده، وسنحتاج إلى كلام آخر حول الشيخ الذي طارد الشهادة منذ سنوات طويلة، وتعرَّض للكثير من أجل قضيته ومقدسات أمته.

هي إذن معركة رائعة سيكون لها ما بعدها من دون شك، خاصة على صعيد الحصار الظالم الذي يتعرض له قطاع غزة، فضلاً عن مجمل الملف الفلسطيني، من دون أن نقول إنها ستقلب الموازين في ظل بؤس الموقف الرسمي العربي والفلسطيني، فضلاً عن الانحياز الأميركي السافر للكيان الصهيوني.

لقد تدفق الدم الإسلامي والعربي الذي سرى في البحر في شرايين قطاع غزة، كما سرى في شرايين الأمة بأسرها، وفي تقدير الموقف الأعمق يمكن القول إن السفن قد وصلت محطة أفضل من محطتها لو وصلت القطاع، أما المساعدات فهي أقل من الانتصار الذي تحقق، انتصار الدم على السيف، وانتصار الإرادة على الخوف والرعب.

سلام على شهدائنا في البحر، سلام عليهم وعلى الجرحى وسائر الذين ركبوا البحر من أجل نصرة فلسطين، وسلام على من ينصرون الحق إلى يوم الدين.

مازن لبابيدي
01-06-2010, 06:38 PM
هل فقدت إسرائيل صوابها؟ (عن موقع الجزيرة نت )

روبرت فيسك
في مقال بعنوان (زعماء الغرب أجبن من أن يساعدوا في إنقاذ الأرواح) كتب روبرت فيسك في صحيفة إندبندنت أن الناس البسطاء والناشطين -سمهم ما شئت- هم الذين يأخذون القرارات الآن لتغيير الأحداث.

وتساءل فيسك: هل فقدت إسرائيل صوابها؟ وهل يمكن أن تعني حرب غزة 2008/2009 -التي راح ضحيتها 1300 شخص- وحرب لبنان 2006 -التي راح ضحيتها 1006 أشخاص- وكل الحروب الأخرى والآن جريمة أمس، أن العالم لم يعد يقبل حكم إسرائيل؟

واستحضر فيسك عام 1948 عندما جهز الساسة الأميركيون والبريطانيون جسرا جويا إلى برلين حيث كان سكانها الجوعى (الذين كانوا أعداء الأمس) محاصرين بجيش جرار من الروس الذين شيدوا سياجا حول المدينة. وكان جسر برلين الجوي أحد أفضل اللحظات في الحرب الباردة. فقد جازف جنودنا وطيارونا بأرواحهم من أجل هؤلاء الألمانيين المتضورين جوعا.

واستطرد: كان الأمر رائعا آنذاك حيث كان الساسة والزعماء هم الذين يتخذون القرارات لإنقاذ الأرواح. وعلم القادة أن برلين كانت مهمة بالمعنى الأخلاقي والإنساني والسياسي.

أما اليوم فإن الناس البسطاء -أوروبيين وأميركيين وناجين من المحرقة ومن النازية- هم الذين اتخذوا قرار الذهاب إلى غزة لأن ساستهم وزعماءهم خذلوهم.

وتساءل فيسك مستهجنا أين كان ساستنا بالأمس؟ وعقب على تصريح سكرتير عام الأمم المتحدة بأنه مثير للسخرية وبيان البيت الأبيض بأنه بائس وتعبير بلير عن عميق أسفه وصدمته من الخسارة المأساوية للأرواح. ثم تساءل مرة أخرى أين كان السيد كاميرون والسيد كليغ زعيما الحكومة الائتلافية البريطانية؟

واستحضر مرة أخرى عام 1948 وقال إن الزعماء آنذاك كانوا سيتجاهلون الفلسطينيين. وأن جسر برلين الجوي تزامن مع تدمير فلسطين العربية.

ومضى متابعا: واقع الحال يقول لو أن هؤلاء الأوروبيين (يقصد الأتراك) قتلوا بواسطة جيش شرق أوسطي آخر (غير جيش إسرائيل) لقامت الدنيا ولم تقعد.

وقال فيسك إذا كانت تركيا حليفة مقربة من إسرائيل، فهل هذا ما يمكن أن يتوقعه الأتراك؟ والآن تقول حليفة إسرائيل الوحيدة في العالم الإسلامي (تركيا) إن ما حدث كان مذبحة ومع ذلك لا تبدو إسرائيل أنها تبالي.

وعدد فيسك عدم مبالاة إسرائيل بالرأي العام العالمي كما حدث في قضية المبحوح وبناء مستوطنات جديدة في القدس الشرقية المحتلة أثناء زيارة جوزيف بايدن نائب الرئيس الأميركي للمدينة. وقال إذا كانت إسرائيل لم تبال فيما سبق فهل يجب أن تبالي الآن؟

وطرح فيسك سؤالا آخر: كيف وصلنا إلى هذا الحال؟ وأجاب لأننا ربما تعودنا رؤية الإسرائيليين يقتلون العرب وربما لأن الإسرائيليين اعتادوا على قتل العرب. لكنهم الآن يقتلون أتراكا أو أوروبيين.

لقد تغير شيء ما في الشرق الأوسط خلال الـ24 ساعة الماضية، ولا يبدو الإسرائيليون (بالنظر إلى ردهم السياسي الغبي غير العادي على المذبحة) قد استوعبوا ما حدث. فقد سئم العالم من هذه الفظائع. لكن الساسة فقط هم الصامتون.

مرحة عبد الوهاب
01-06-2010, 06:57 PM
هل فقدت إسرائيل تركيا حليفها المسلم الوحيد في المنطقة؟

جوناثان هيد

بي بي سي الأخبار- إسطنبول



تعد تركيا حليف إسرائيل المسلم الوحيد في المنطقة


قبل أقل من ثلاث سنوات ألقى شيمون بيريز كلمة أمام الجمعية الوطنية الكبرى – البرلمان التركي- في أنقرة.

كانت المرة الأولى التي يلقي فيها رئيسٌ إسرائيلي كلمة أمام برلمانيين في بلد مسلم، وهي دليل بليغ عن العلاقات الاستثنائية بين إسرائيل وتركيا، والتي تعود إلى عام 1949 عندما اعترفت أنقرة بدولة إسرائيل.

كذلك تُعدُ تركيا البلد المسلم الوحيد في المنطقة الذي تربطه بإسرائيل علاقات تجارية متينة.

ثم إن تركيا تشتري أسلحة من إسرائيل، كما تدرب قواتها في مناورات مشتركة معها، وفي سنة 2008 استقبلت نصف مليون سائح إسرائيلي، ما جعلها قبلتهم المفضلة للاستجمام.

فأين الخلل إذن؟

خلال الأشهر الثمانية عشر ترنح البلدان بين أزمة وأخرى، وتصاعدت الأمور إلى أن بلغت الرد التركي الغاضب على المحاولة الإسرائيلية الفاشلة للحيلولة دون قافلة والوصول إلى غزة.

جُمد التعاون العسكري، وبدأ السياح الإسرائيليون يلغون رحلاتهم إلى تركيا.

والآن يطوق آلاف الأتراك القنصلية الإسرائيلية في إسطنبول، وهم يرددون نداء "الله أكبر"، ويرفعون شعارات تضمنت خطابا حاقدا على إسرائيل.

"ينبغي أن نلغي كل اتفاق مع إسرائيل،" يقول لي شاب إسمه بنيامين. "لن تكون إسرائيل أبدا صديقتنا – إنها أخطر أعدائنا".

ولعل وقائع الصراع الإسرائيلي الفلسطيني جزء من الأسباب الكامنة.

شعور بالخيانة
لقد أثارت الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة أواخر عام 2008 غضب العالم بأسره، لكن رد فعل تركيا كان الأقوى على الإطلاق.

ففي منتدى دافوس انسحب رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان من جلسة كانت تجمعه مع الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، غاضبا وهو يتهمه بـ"إتقان أساليب التقتيل".

لم يحول ذلك إردوغان إلى بطل في البلدان العربية وحسب، بل حتى في بلده تركيا. فانتقاد الظلم الإسرائيلي، يبدو وسيلة لربح الأصوات.

ويقول المسؤولون الأتراك إن فورة إردوغان كانت إلى جانب كبير بسبب شعوره بأنه تعرض إلى خيانة شخصية.

فخلال أسابيع بذل صابرا مساعي وساطة بين إسرائيل وسوريا، وبلغ حرصه حد إرسال أحد مساعديه لشراء سيجار لرئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك إيهود أولمرت، على الرغم من كراهيته الشديدة للتدخين.

كان يحس بأنه يحرز ثقة الطرفين. لكن عندما شنت إسرائيل ما تسميه "عملية صب الرصاص"، لم تحصل تركيا على إنذار مبكر، وانتاب إردوغان شعور مرير بالخذلان.


اقتاد الاسرائيليون سفن القافلة الى ميناء اشدود


لكن الصورة الأشمل تبقى التغير الطارئ على المجتمع التركي، تحول حاصل منذ عقود.

فبعد أن أعلن كمال أتاتورك الجمهورية التركية عام 1923، صارت مظاهر الانتماء إلى العقيدة الإسلامية غير مسموح بها تقريبا، بحجة أنها كانت تتضارب مع مهمة أتاتورك لتحديث البلاد.

لكن في الأعوام الأخيرة صار إبراز مظاهر الورع والتقيد بالتقاليد الإسلامية –من قبيل غظاء الرأس والانتماء إلى جمعيات إسلامية- أمرا غير مستنكر.

لقد صار الملتزمون إسلاميا –حوالي نصف عدد السكان يعتبر نفسه مسلما ملتزما- جمهورا انتخابيا معتبرا.

هذا الجمهور ساعد حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه إردوغان على تحقيق رقم قياسي بالحصول على أغلبية برلمانية مرتين متواليتين.

ويعتبر إردوغان نفسه واحدا منهم، معلنا بصراحة بأنه يحس بالراحة أكثر عندما يكون بين المسلمين.

ولقد ازدهرت جمعية ihh الخيرية -التي نظمت قافلة المساعدات الأخيرة إلى غزة- بفضل هذه التحولات في المجتمع التركي.

أسست الجمعية في تسعينيات القرن الماضي، وعنيت بالقضايا الإسلامية الكبرى، من قبيل إغاثة المسلمين في مناطق النزاعات في البوسنة والشيشان.

آنذاك أثار نشاطها شك السلطات التركية، كما اتهمتها إسرائيل بالدعم المفتوح لحركة المقاومة الإسلامية حماس ولجماعة "الإخوان المسلمون".

لكن طريقتها الفعالة في نصرة القضية الفلسطينية، وخاصة محنة أهل غزة، ضرب وترا حساسا في نفوس العديد من الأتراك.

فقد احتشد جمع غفير على ضفاف البوسفور لمشاهدة "مافي مرمرة" -السفينة التي شحنتها الجمعية مساعدات لأهل غزة- كما حظي الحدث بتغطية إعلامية واسعة في تركيا.

لا غرابة أن تكون الصدمة عظيمة هنا، عندما انتشر خبر الاشتباك على ظهر السفينة، الاشتباك الذي صوره صحافيون أتراك.

لم تعلن الحكومة التركية عن أي دعم رسمي للقافلة لكنها لم تخف تأييدها لمهمة جمعية ihh.

فقد صرح وزير الخارجية أحمد داودوغلوا بأنه كان يبذل مساعي دبلوماسة من أجل الحصول على إذن بعبور القافلة إلى غزة.

ويعتقد بعض الأتراك أن الجمعية حصلت على دعم غير رسمي كاف من قبل أعضاء في الحزب الحاكم.

والنتيجة هي أن تركيا تجد نفسها متورطة في أخطر أزمة دبلوماسية مع إسرائيل في تاريخهما المشترك، مع الاعتقاد بأن أكبر عدد من القتلى والجرحى هم مواطنون أتراك.

إنه تصعيد درامي لتدهور في العلاقات مع إسرائيل، علما بأن تركيا تسعى إلى علاقات أكثر دفئا مع جيران كانوا بالأمس القريب من المبعدين: العراق وسوريا وإيران.

لكنه كذلك تتويج لتحول في المواقف بتركيا، حيث الأغلبية لا تخشى من الكشف عن هويتها الإسلامية أمام الملأ، مفصحة عن نظرة للعالم مختلفة عما كانت عليه قبل 87 عاما.

زهراء المقدسية
01-06-2010, 07:47 PM
إسرائيل تستطلع بالنار موقف تركيا منها
أسعد حيدر

ـــــــــــــــــــــــــ ـــ

اسرائيل مأزومة، لكنها ليست مجنونة، رغم كل مظاهر الجنون التي أفرزتها عملية "القرصنة" البحرية الاسرائيلية "أسطول الحرية" المدني في المياه الدولية. العنف الاسرائيلي غير المسبوق، في عملية "رياح السماء" بدا مخططاً ومبرمجاً وحتى معلناً.

قبل ساعات من عملية الانزال الجوي والبحري على السفن المدنية تحدث الجميع عن "المواجهة المتوقعة". حتى ان مختلف الأنباء المسرّبة ركزت على محاولة الجيش الاسرائيلي اختيار الظلام، كاتماً لمجريات العملية كلها. لكن منذ فترة طويلة، انتهى زمن "العمليات النظيفة" التي تنتهي بلا خسائر وبعيداً عن "أعين" العالم. في عصر المعلوماتية لم تعد توجد أسرار. العالم كله أصبح يرى ويحكم على الأفعال والنتائج، وليس على التصريحات المشبعة بالنوايا الطيبة والمصاغة ببراعة ديبلوماسية محترفة.

العرب ليسوا مدرجين في الحسابات الاسرائيلية. ردود فعلهم لم تعد مهمة، حتى كونهم "ظاهرة صوتية" لها صدى في العالم، انكتمت. لم تعد الحرب تهز الشوارع العربية.

ما جرى في لبنان عام 2006 وفي غزة في عملية "الرصاص المسكوب"، يؤكد تحول هذه الشوارع الى "كهوف" من الصمت.

العملية الحربية الاسرائيلية ضد أسطول الحرية" موجهة ضد تركيا والولايات المتحدة الأميركية ثم فلسطين والفلسطينيين. لم تعد تتحمل اسرائيل انهيار اسطورتها كدولة متفوقة فوق الشبهات والمحاسبة. في أسبوع واحد تلقت ثلاث ضربات كل واحدة منها تشكل زلزالاً داخلياً، اثاره الارتدادية اقوى مما تبدو على السطح.

[ دعوة مؤتمر مراجعة "معاهدة الحد من الانتشار النووي" في نيويورك الى "قيام منطقة منزوعة السلاح النووي تشمل اسرائيل وايران" شكلت مفاجأة كاملة لا تُحتمل، خصوصاً ان "الادارة الأوبامية" دعمت القرار، مع ان "تفاهمات تاريخية" وضعت عام 1969 تقضي بأن تجهض واشنطن أي محاولة دولية لإخضاع المنشآت النووية في اسرائيل للرقابة الدولية شرط الا تجري اسرائيل تجارب نووية. الغضب الاسرائيلي وصل الى درجة تعليق سياسي اسرائيلي رفيع المستوى على المفاجأة الأميركية:

الأميركيون ذهبوا الى النوم مع الكلاب، وعليهم ألا يفاجأوا اذا أفاقوا مع البق".

[ خسارة الحملة الاعلامية ضد "أسطول الحرية" وهي خسارة لا تعوض لأنها وقعت في أكبر "قلاعها" وأهمها. ما زاد من خطورة هذه الخسارة، أن "وحدة مكافحة الارهاب" رفضت كما يبدو المشاركة في العملية خوفاً من الملاحقات الدولية. اسرائيل تعرف الآن ان خسارة مثل هذه المعركة، تفتح الأبواب أمام المساءلات القضائية الدولية.

[ أن أحد أكبر البنوك الألمانية "دويتشا بنك" باع حصته في شركة "البيت" الاسرائيلية، احتجاجاً منه على مشاركة الشركة في بناء منظومات المراقبة الالكترونية للجدار العازل في الضفة الغربية. ما أقدم عليه البنك الألماني سابقة خطيرة لأنه ألماني أولاً، ولأنه يشجع مصارف أخرى على أخذ قرارات مماثلة تنعكس سلباً على كل الاقتصاد الاسرائيلي.

"القرصنة الاسرائيلية الدولية"، أنتجت إلغاء لقاء القمة بين بنيامين نتنياهو وباراك أوباما. لم يعد يوجد حالياً ما يمكن الحديث بينهما في ظل عملية مثل هذه العملية القاتلة.

عزلة اسرائيل تزداد والتطرف الاسرائيلي يتعمّق. مثل هذا التطرّف بحاجة لتطرّف عربي مماثل. الاعتدال العربي يضعف التطرّف الاسرائيلي ويفشل كل دعاويه الكاذبة في العالم. "رياح السماء" عملية مبرمجة لدفع الفلسطينيين والعرب نحو الرفض والعنف.

لذلك يستمر حصار غزة وتحدي العرب مجتمعين كلما ارتفع منسوب اليأس عند العرب، كلما ارتفع رصيد العنف الأصولي عندهم مما يشكل الباب الواسع لإسرائيل لشرعنة قوتها وتطرّفها وعنفها ورفضها للسلام.

اذا كانت اسرائيل تعتمد في مواجهتها مع "الادارة الأوبامية" على قوة اللوبي اليهودي واقتراب استحقاق الانتخابات التشريعية النصفية لتقييد ردود الفعل الأميركية، فإن السؤال الآخر الحقيقي هو: لماذا هذه الحرب ضد تركيا؟.

مهما قيل عن العملية الاسرائيلية، فإن الهدف الأساسي منها، هو تركيا. لم تعد تتحمل اسرائيل "السياسة الشرقية" لتركيا. عودة تركيا الى الشرق من "البوابة الفلسطينية" يشكل تحولاً استراتيجياً أساسياً في مسارات الشرق الأوسط. كانت اسرائيل وهي تقدم نفسها كدولة محاصرة من العرب، تؤكد على علاقاتها الاستراتيجية مع تركيا التي تفتح أمامها الطرقات الى أوروبا غرباً، و"المحيط الروسي الامبراطوري" شمالاً. الآن تشعر اسرائيل وكأن "كماشة" تضيق الخناق عليها. مهما كان العرب غائبين فإن انضمام تركيا بعد ايران الى "الكماشة" يخنقها ويحد من قوتها وسطوتها.

اسرائيل أرادت من هذه العملية توجيه "رسالة" ميدانية لتركيا ان الدخول الى الشرق عبر فلسطين مكلف جداً. على تركيا أن تختار منذ الآن بين اسرائيل وفلسطين. لا حل وسطا في هذه القضية الاستراتيجية والمصيرية. تعمدت اسرائيل أن يكون الانزال العسكري على السفينة التركية الموجودة في المياه الدولية. باختصار تحدّت اسرائيل تركيا مباشرة، عندما ضربت السيادة التركية. ما حصل اختبار ميداني لمعرفة حدود ردة الفعل التركية. حجم الرد التركي سيحدد تعامل اسرائيل مع الأحداث اللاحقة. ما حصل نوع من "الاستطلاع بالنار"، الذي على احداثياته يتم بناء الاستراتيجية المعتمدة، وبالتالي آلية التكتيكات المناسبة.

يبدو أن أنقرة الحديثة في تعاملها مع اسرائيل من موقع المواجهة لم تقدر جيداً ردود الفعل الاسرائيلية على عملية "أسطول الحرية". الأرجح أن طيب رجب أردوغان رئيس الوزراء التركي، فوجئ بـ"رياح السماء" من حيث الحجم والنوعية والنتائج. كان يجب أخذ "تنمّر" اسرائيل ضد بلاده في حساباته، فيعمل على تأمين حماية علنية ولو اعلامية على الأقل، وتوجيه "رسالة تحذير" لاسرائيل ضد أي عملية عسكرية بعدما تردد في ارجاء البحر الأبيض المتوسط أنباء عن "العملية المتوقعة".

مهما يكن "رب ضارّة نافعة". الآن تعرّف الأتراك على الوجه الحقيقي لإسرائيل. مقتل 15 تركياً على يد الجيش الاسرائيلي دخل في "الذاكرة الشعبية" التركية. من حظ فلسطين والفلسطينيين انه في وقت يغيب فيه العرب عن الحضور تدخل تركيا الى الساحة. الآن يمكن التقدير بأن عودة تركيا الى الشرق، لن تكون عملية موقتة مرتبطة بوجود "حزب العدالة والتنمية". الأتراك كلهم معنيون بشهدائهم.

دفعت اسرائيل في عملية "القرصنة" تركيا نحو "الزاوية". لكنها أيضاً أحرجت واشنطن كما لم تحرجها من قبل. تركيا حليفة للأميركيين في أفغانستان وهي ايضاً دولة أطلسية لا يمكن التغافل عن موقعها وأهميتها على الحدود مع روسيا. كلما تعمق الخلاف التركي الاسرائيلي، كلما ازداد الإحراج الأميركي.

يبقى، أن العنف الذي نفذه الجنود الاسرائيليون ضد المدنيين العزّل في "قافلة الحرية"، يشكل "رسالة" ميدانية الى "حماس" و"حزب الله" معاً حول نوعية العنف والدمار و القتل اذا وقعت أي مواجهة عسكرية مقبلة معهما.

بانتظار أن يستيقظ العرب ويمسكوا قدرهم، مطلوب مزيد من الحذر والحسابات واعتماد سياسة "العقل قبل شجاعة الشجعان".
المصدر : المستقبل

الطنطاوي الحسيني
01-06-2010, 08:10 PM
وددت نقل هذا الخبر والمقال الحي
لهذا الآسد الزائر

دعا مبارك إلى فتح معبر رفح بشكل دائم
مشعل: على العرب الاجتماع لكسر حصار غزة
[ 01/06/2010 - 04:49 م ]

صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلام



طالب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل الدول العربية ممن لها علاقات أو اتصالات مع الكيان الصهيوني بقطعها، ردا على العدوان على قافلة "أسطول الحرية"، معتبرا قرار مجلس الأمن في هذا الشأن "مخيبا للآمال ويغري الكيان الصهيوني بارتكاب مزيد من الجرائم".

وخلال مؤتمر صحفي في العاصمة اليمنية صنعاء اليوم الثلاثاء (1/6) بعد لقاء مع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، قال مشعل إن الاعتداء الصهيوني على الأسطول "يشكّل محطة فارقة وفاصلة، ومن غير المقبول استمرار الحصار على غزة بعد اليوم"، مشيرا إلى أن الكيان الصهيوني "تمرد على العالم والقانون الإنساني والأديان السماوية".

ودعا مشعل القادة العرب إلى الاقتداء بموقف "كفار قريش الذين قررا فك الحصار عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم في شعب أبي طالب"، وطالبهم بالاجتماع فورا واتخاذ قرار برفع الحصار المفروض على غزة، كما دعا الرئيس المصري محمد حسني مبارك إلى "اتخاذ قرار جريء يختم به حياته بفتح معبر رفح بشكل دائم".

وحيال موقف الحكومة الكويتية بالموافقة على توصية "مجلس الأمة" بالانسحاب من مبادرة السلام العربية، قال مشعل: "القرار خطوة جيدة والإخوة الكويتيين يستحقون الشكر عليها"، مجددا الإشادة بالموقف التركي، داعيا الدول والأحزاب العربية إلى التضامن مع الأتراك كما تضامنوا مع القضية الفلسطينية.

ووجه مشعل في حديثه رسالة إلى المتضامنين على متن "أسطول الحرية" بالقول: "رسالتكم وصلت، ليس إلى غزة فقط، بل إلى العالم كله، وانتصرتم على الكيان الصهيوني"، رافضا الاتهامات الصهيونية بعلاقة المتضامنين مع حماس، قائلا: "كيف تكون هناك علاقة ليهودية أمريكية من ضحايا الهولوكوست مع حماس؟!".

واعتبر مشعل ما يجري الآن بمثابة "لحظة تاريخية" للمصالحة الفلسطينية، مبديا استعداد حركة حماس لتوقيعها، مطالبا سلطة فتح بإنهاء التنسيق الأمني مع الاحتلال الصهيوني، ورفض المفاوضات معه، لأنها "لا تخدم إلا الكيان المحتل"، مضيفا: "تعالوا (فتح) نتصالح على ثوابتنا وحقوق شعبنا ومقاومة الاحتلال، وترتيب بيتنا الفلسطيني في إطار السلطة والمنظمة وتعزيز ديمقراطيتنا وتعزيز شراكتنا معا".

الطنطاوي الحسيني
01-06-2010, 08:12 PM
دعا إلى حملة لمقاطعة البضائع الأمريكية والصهيونية
القرضاوى يطالب بسحب مبادرة السلام مع العدو
[ 01/06/2010 - 04:31 م ]

الدوحة - المركز الفلسطيني للإعلام



طالب الدكتور يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بوقف كل الاتصالات ومبادرات السلام مع الكيان الصهيوني بعد الهجوم الدامى على "أسطول الحرية"، داعياً إلى اجتماع للعلماء في اسطنبول من أجل توجيه رسالة "عقدية" إلى الأمة الإسلامية.

وجدد القرضاوى، في تصريح صحفي مكتوب تلقي " المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة منه، الثلاثاء(1-6) دعوته للحكام العرب والجامعة العربية وسلطة رام الله بالتوقف عن التحاور وطرح مبادرات سلام مع هذه العصابات المجرمة التي لا تعرف للسلام طريقًا، ولا تؤمن إلا بقانون الغاب".

ودعا رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إلى سحب المبادرة العربية التي قتلها هذا العدو وأشبعها موتًا بهذه الأعمال الإجرامية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.

واختتم القرضاوي بيانه، بالدعوة إلي مقاطعة البضائع الصهيونية والأمريكية.

الطنطاوي الحسيني
01-06-2010, 08:16 PM
نثمن موافقة الحكومة الكويتية على توصية مجلس النواب بالانسحاب من المبادرة العربية للسلام
[ 01/06/2010 - 07:13 م ]




تعقيباً على موافقة الحكومة الكويتية على توصية مجلس النواب بالانسحاب من المبادرة العربية للسلام رداً على جرائم الاحتلال الصهيوني الغاشم، صرح مصدر مسؤول في حركة حماس بما يلي:

إننا في حركة حماس نثمن موافقة الحكومة الكويتية على توصية مجلس النواب بالانسحاب من المبادرة العربية للسلام، رداً على الغطرسة الصهيونية، وقرصنتها الدولية ضد أسطول الحرية، الذي كشف حقيقة الاحتلال ككيان غاصب للحقوق الفلسطينية والعربية، ومعادٍ للسلام وللقيم الإنسانية.

إن موافقة الحكومة الكويتية على الانسحاب من المبادرة، يعد خطوة شجاعة وتعبيراً صادقاً عن إرادة الشعب الكويتي الشقيق، الداعم لعدالة القضية، ولحقوق الشعب الفلسطيني.

إننا في حركة حماس ندعو كافة البرلمانات والحكومات العربية، إلى إعادة النظر في المبادرة العربية للسلام، رداً على غطرسة الاحتلال الصهيوني، وتهديده للسلم الدولي، ومعاداته للقيم الإنسانية، وجرائمه الإرهابية المتواصلة، والتي كان آخرها الجريمة النكراء التي ارتكبها بحق المتضامنين العزّل الذين جاؤوا بمهمة إنسانية، يحملون مساعدات إغاثية للشعب الفلسطيني المحاصر.

المكتب الإعلامي
الثلاثاء 18 جمادى الآخرة 1431 هـ
الموافق 1 حزيران/يونيو 2010 م

أعتذر عن النقل دون التعليق
لآن المواضيع لا تحتاج إلي تعليق

الطنطاوي الحسيني
01-06-2010, 08:45 PM
مشعل لمبارك: اختم حياتك بقرار شجاع



مشعل حث أوباما وميدفيديف على كسر حصار غزة كما كسر جدار برلين (الجزيرة نت-أرشيف)

حث رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل الرئيس المصري حسني مبارك على اتخاذ قرار شجاع وفتح معبر رفح بشكل دائم, معتبرا أن العدوان الإسرائيلي على أسطول الحرية مثل محطة فاصلة لن يكون بعدها الحصار المفروض على غزة ممكنا.

ووجه مشعل رسائل لجهات عدة شملت رئيسي الولايات المتحدة الأميركية وروسيا والقادة العرب والمسلمين وخصوصا الزعيم المصري حثهم فيها على كسر هذا الحصار, كما اعتبر الفرصة سانحة الآن للمصالحة بين الفلسطينيين على أساس ثوابتهم الوطنية وترتيب بيتهم في إطار السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية.

وقال في بداية مؤتمر صحفي عقده بعد مباحثات أجراها ضمن وفد من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يزور اليمن حاليا مع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إن سفن الحرية لم تصل إلى غزة إلا أن المتضامنين حققوا النصر على إسرائيل التي ارتكبت "حماقة كبيرة بحقهم".

وأكد أن إسرائيل لن ترتدع إلا بأحد أمرين, فإما موقف دولي ترعاه الدول العظمى يكبح جماحها أو موقف عربي وإسلامي تدرك من خلاله أن جريمتها لن تمر, واستشهد بالمقولة العربية "من أمن العقوبة أساء الأدب".

وحث في هذا الإطار الرئيسين الأميركي باراك أوباما والروسي ديمتري ميدفيديف على اتخاذ مبادرة لكسر الحصار المفروض على غزة كما كسر جدار برلين, وطالب القادة العرب والمسلمين بتحمل مسؤولياتهم والاجتماع لتقرير رفع هذا الحصار الجائر.

وأشاد مشعل بقرار الرئيس المصري حسني مبارك فتح معبر رفح في الاتجاهين أمام المسافرين والحالات الإنسانية, داعيا إلى فتح هذا المعبر بشكل دائم لتمكين حركة السكان والبضائع من وإلى قطاع غزة, لكنه نبه إلى أن الفوضى ليست مقبولة وأن لمصر الحق في اتخاذ كل الإجراءات الضرورية التي تطمئنها وتطمئن المجتمع الدولي على أن المعبر لن يكون ممرا للأسلحة إلى غزة.

وتوجه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إلى مبارك قائلا "بدأت عسكريا شجاعا. فاختم حياتك بقرار شجاع. افتح معبر رفح، فذلك قرار سيحفظه الله لك وسيحفظه لك شعبا فلسطين ومصر. بل سيحفظه لك التاريخ".

واعتبر مشعل حادثة أسطول الحرية فرصة للتوحد الفلسطيني, داعيا حركة فتح والسلطة الفلسطينية لمصالحة لا إقصاء فيها تكون على أساس ثوابت وحقوق الشعب الفلسطيني "لترتيب بيتنا الفلسطيني في إطار السلطة والمنظمة".

وشدد على أن المفاوضات مع إسرائيل لا جدوى منها, إذ لا تخدم سوى الإسرائيليين الذين يتخذون منها حملة علاقات عامة, أما التنسيق الأمني فاعتبره جريمة ومكافأة للعدو المحتل دون أن يحصل الفلسطينيون على شيء مقابلها
\
/
فهل يفعلها ويختم حياته بها

سالم العلوي
02-06-2010, 05:17 AM
لا تحزنوا.. فالإنجاز عظيم

عبد الباري عطوان
[ 01/06/2010 - 06:59 ص ]



من المؤكد أن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي وأفراد حكومته اليمينية المتطرفة، لا يتخيلون حجم الانجاز الكبير الذي قدموه إلى الشعب الفلسطيني، والأمتين العربية والإسلامية باقترافهم مجزرة سفن قافلة الحرية في عرض البحر المتوسط، وقتل حوالي عشرين من المجاهدين على ظهرها وإصابة العشرات.

صحيح أننا خسرنا عشرين شهيداً معظمهم من الأتراك، ولكننا كسبنا أكثر من سبعين مليوناً من أبناء الشعب التركي إلى جانب القضية المركزية الإسلامية الأولى، وأصبحوا يقفون بصلابة في الخندق الآخر المقابل ل"إسرائيل".

الدماء التركية التي تعانقت مع نظيراتها الجزائرية والفلسطينية وأكثر من خمسين جنسية أخرى من مختلف ألوان الطيف الإسلامي والعالمي، هذه الدماء كانت بمثابة المفجر لصحوة عارمة على طول تركيا وعرضها وقد تدفع بالكثيرين للمطالبة بالثأر لها بالطرق والوسائل كلها.

المجازر التي ترتكبها الحكومات الإسرائيلية سواء على الأرض في غزة أو في البحر باعتراض سفن الإغاثة تعادل جهد عشرات السنوات ومئات المليارات التي يمكن أن ينفقها العرب والمسلمون لفضح الوجه الدموي البشع للغطرسة والغرور الإسرائيليين على مستوى العالم بأسره.

الفضل كل الفضل يعود إلى مجموعة من المجاهدين قرروا ركوب البحر انتصاراً للمحاصرين المجوعين في قطاع غزة، فهؤلاء المتطوعون المدنيون الذين يتصدون للظلم الإسرائيلي بصناديق الدواء وأكياس الإسمنت، وأكياس الدقيق وعلب الزيت، ويرفضون الرضوخ لأوامر القراصنة الإسرائيليين بالعودة إلى حيث أتوا، حققوا معجزات لم تحققها جيوش عربية جرى إنفاق مئات المليارات من الدولارات على تسليحها وتدريبها وعلفها وتسمينها.

* * *

قافلة الحرية هذه جاءت هدية من الله لنصرة المحاصرين المجوعين في قطاع غزة، وصاعقة ربانية أصابت "إسرائيل" وحلفاءها في مقتل.

أولاً: فضحت التواطؤ الرسمي العربي مع الحصار المفروض على قطاع غزة، وكسرت كل عمليات التعتيم والتضليل الإعلامي المستمرة، وأعادت القضية الفلسطينية كلها، وليس حصار غزة إلى صدر الأحداث مجدداً.

ثانياً: أظهرت ردود الفعل الدولية المدنية والرافضة لهذا التغول الإسرائيلي في مواجهة أناس عزل إن الحكومات العربية، خاصة تلك التي انخرطت في معاهدات سلام مع "إسرائيل" غير معنية بمأساة المحاصرين أو الشهداء الذين دفعوا حياتهم ثمناً للفت الأنظار إلى مأساتهم. فالأردن ومصر على سبيل المثال اكتفيا باستدعاء السفير الإسرائيلي في عمان والقاهرة للاحتجاج، تماماً مثل السويد والنرويج واسبانيا.

ثالثاً: لأول مرة نرى المصالحة الفلسطينية أكثر قرباً من أي وقت مضى، فقد أدانت سلطة رام الله المجزرة الإسرائيلية، وأعلنت الحداد ثلاثة أيام تضامنا مع ضحاياها، وطالبت بعقد جلسة طارئة لمجلس الجامعة، وأخرى لمجلس الأمن الدولي. هذا يعني أن المصالحة الحقيقية يمكن أن تتم على أرضية المقاومة، وليس على أرضية المساومة والمفاوضات العبثية.

رابعاً: هبطت المجزرة والقرصنة الإسرائيليتان ب"إسرائيل" إلى مستوى القراصنة، مع فارق أساسي وهو أن القراصنة في أعالي البحار لا يمثلون حكومة تدعي أنها الديمقراطية الوحيدة في المنطقة، ورسول قيم الحضارة الغربية، والأكثر من ذلك أن هؤلاء القراصنة تعرضوا هم أنفسهم للقتل وفي أفضل الأحوال للمثول أمام محاكم غربية كمجرمين، ونأمل أن يواجه الإسرائيليون، وخاصة إيهود باراك الذي خطط لها، ونتنياهو الذي أقرها وباركها المصير نفسه، أي المثول أمام المحاكم الدولية كمجرمي حرب.

خامساً: جاءت هذه العملية الإجرامية الدموية الإسرائيلية بمثابة عجلة إنقاذ لإيران ولرئيسها أحمدي نجاد، فقد أظهرت للعالم بأسره أن "إسرائيل" وليس إيران التي تهدد الأمن والسلام العالميين وترتكب جرائم ضد الإنسانية الواحدة تلو الأخرى.

سادساً: كان رد فعل الحكومتين البريطانية والأمريكية مخجلاً للغاية، ويشكل وصمة عار في تاريخهما، ويهدد فعلاً أرواح جنودهما في العراق وأفغانستان لانحيازهما الفاضح للمجازر الإسرائيلية، فحكومة بريطانيا التزمت الصمت بينما اكتفت إدارة الرئيس أوباما، التي ترعى العملية السلمية، بالتعبير عن الأسف لسقوط قتلى وجرحى، وقالت إنها تعمل لمعرفة "الملابسات" المحيطة بهذه المأساة.

سابعاً: المتطوعون الذين كانوا على ظهر السفينة "مرمرة" التركية ومعظمهم من النواب والسياسيين وأعضاء منظمات إنسانية، أظهروا شجاعة نادرة يستحقون عليها التهنئة، عندما رفضوا الاستسلام لقوات الكوماندوز الإسرائيلية التي اقتحمت سفينتهم واعتدت عليهم، وقاوموها برجولة تحسب لهم. فقد كانوا يدافعون عن أنفسهم وكرامتهم، ويتطلعون إلى الشهادة وهم واقفون مثل الرماح.

* * *

دروس كثيرة مستفادة من هذه الواقعة المجيدة، أبرزها أن الإرادة أقوى من كل الأسلحة الحديثة المتقدمة، والمقاومة بأشكالها كافة في مواجهة عدو متغطرس لا يحترم مواثيق أو قوانين هي الطريق الأمثل لتحقيق الأهداف المنشودة في الحرية والاستقلال والعدالة.

هذه المجموعة المجاهدة المؤمنة بقيم العدالة المنتصرة للضعفاء المحاصرين المجوعين، قدمت نموذجاً مشرفاً للعالم بأسره بإصرارها على المضي قدماً في مسيرتها رغم الصعوبات العديدة، ورفضت كل التهديدات وعمليات الترهيب والإرهاب.

المجزرة الدموية الإسرائيلية هذه التي استهدفت القافلة وأبطالها، تؤرخ لبدء العد التنازلي لانهيار النظام العنصري الإسرائيلي البغيض، مثلما تؤرخ لنشوء قوة شعبية عربية وإسلامية تتجاوز أنظمة التواطؤ والعجز المفتعل وترسخ لوحدة الشعوب جميعها خلف قضايا الحق والعدل.

نقول شكراً للشعب التركي وقواه الحية، وشكراً أيضاً للحكومة التركية بقيادة رجب طيب أردوغان ورفيق دربه عبدالله غول على تبنيها لقوافل كسر الحصار، وتسخير موانئها كنقطة انطلاق لها، وهي خطوة لم تقدم عليها الغالبية الساحقة من الحكومات العربية، والكبرى منها على وجه الخصوص.

وأخيراً لا يمكن أن ننسى أو نتناسى الشيخ الرائد رائد صلاح والمطران كبوجي وكل الشرفاء الآخرين، الذين واجهوا الرصاص الإسرائيلي بصدورهم العامرة بالإيمان ولم ترهبهم الطائرات والقنابل والرصاص الحي، فهؤلاء رموز الإنسانية قبل أن يكونوا رموز الأمة، ونأمل أن يكونوا بخير لكي يواصلوا المسيرة ويعيدون الكرة مرة أخرى.

أبناء غزة المحاصرون، الذين ابتدعوا القنابل البشرية، وصنّعوا الصواريخ، ودخلوا التاريخ بهندسة الأنفاق لكسر الحاصر، والوصول إلى قلب المستوطنات والقواعد العسكرية الإسرائيلية، هؤلاء الذين اصطفوا على طول الشاطئ لاستقبال أبطال القافلة وسفنهم سيزدادون إيماناً بعدالة قضيتهم التي ليست كسر الحصار فقط، وإنما العودة إلى حيفا ويافا والمجدل والبطاني وعكا والفالوجة والقدس وكل بقعة في فلسطين، هؤلاء أدركوا أنهم لا يقفون وحدهم، وأن حلمهم هذا بات تحقيقه وشيكاً جداً.

صحيفة القدس العربي اللندنية

سالم العلوي
02-06-2010, 10:38 AM
انتصار آخر لغزة
فهمي هويدي
[ 02/06/2010 - 07:35 ص ]


ينبغي أن نتوجه بالشكر إلى الذين نظموا رحلة أسطول الحرية لأنهم أيقظونا من سباتنا وغيبوبتنا، وذكرونا بقطاع غزة والحصار الإجرامي المضروب عليه، بعدما كاد كثيرون منا ينسون الموضوع في ظل التعتيم والتشويه الذي يتعرض له منذ ثلاث سنوات. ذلك أن ما جرى أعاد فضيحة الحصار إلى عناوين الصحف وصدارة قنوات الأنباء في أنحاء العالم. بقدر ما أنه فضح الصمت الإعلامي الرسمي العربي، الذي اشترك في الحصار، جنباً إلى جنب مع الإسهام في الحصار على الأرض، من خلال إغلاق معبر رفح وهدم الأنفاق وبناء السور الفولاذي الذي أريد به قطع الطريق على وصول أي إمدادات إلى غزة.

هو أمر لا يفسر إلا بمفارقات الأقدار وسخرياتها. ذلك أن الجهد الذي بذل خلال السنوات الثلاث الأخيرة بوجه أخص، لاعتبار الحصار أمراً عادياً وأسلوب حياة مقبولاً وغير مستغرب في العالم العربي، كما اعتبر تقديم العون للمحاصرين تهمة يلاحق البعض بسببها فيعتقلون وتلفق لهم القضايا. أما الذين عبروا عن تضامنهم مع المحاصرين فإن «جريمتهم» كانت من الجسامة بحيث قدم بعضهم إلى المحكمة العسكرية، كما حدث مع زميلنا الأستاذ مجدي حسين الذي ينفذ الآن عقوبة السجن لثلاث سنوات بسبب اقترافه تلك «الجريمة»، ليس ذلك فحسب، وإنما جرت محاولة تعبئة الرأي العام لكي يستقبل حديثاً عن استئناف مسيرة السلام. ولكي يقتنع بأن "إسرائيل" لم تعد خطراً يهدد العالم العربي، وأن قنابلها النووية ليست سوى قنابل «صديقة». في حين أن الخطر الحقيقي والدائم مصدره إيران ومشروعها النووي الذي لا يزال جنيناً في بطن الغيب.

ذلك كله انهار وانفضح الكذب والإفك فيه، دون أن يكون للعرب فيه يد. إذ شاء ربك أن يقوم العجم بما نسيه العرب. وأن يحمل النشطاء الشرفاء في العالم الغربي الأمانة التي فرط فيها «الأشقاء» في العالم العربي. فيعلنون رفض الحصار ويعتبرون إقامته أو الإسهام فيه جريمة أخلاقية وإنسانية قبل أن تكون سياسية - ويتنادون فيمن بينهم لكي يحملوا بسواعدهم وعلى أكتافهم كل ما قدروا عليه من مؤن وأدوية ومستلزمات لاستئناف الحياة - ثم لكي يسعوا إلى كسر الحصار الذي ألفناه ولم نعد نكترث به. عوضوا انكسارنا واستخذاءنا بما تمتعوا به من شجاعة ونبل. ولم يأبهوا باستسلامنا وانهزامنا، فركبوا سفنهم وقرروا أن يتحدوا غطرسة "إسرائيل" واستعلاءها. وحين باغتتهم بهجوم الفجر الدامي، الذي قتلت فيه قواتهم بعض النشطاء وجرحت آخرين واعتقلت الجميع، فإن سخرية الأقدار بلغت ذروتها. إذ انفضح القبح الإسرائيلي وانكشفت الدمامة فيه ليس فقط أمام العرب وحدهم، وإنما أمام العالم أجمع. ولم يكن الإسرائيليون وحدهم الذين سقطوا، وإنما سقط معهم كل «المعتدلين» الذين تحالفوا معهم وراهنوا عليهم، وساعدوهم على تسويف أكذوبة الصديق الإسرائيلي والعدو الإيراني!

صحيح أن العربدة الإسرائيلية ليست جديدة علينا، ولكن الغباء الإسرائيلي هو الذي فاجأنا، ذلك أنهم حين انقضوا على السفينة «مرمرة»، وفعلوا ما فعلوه ظناً منهم أنهم أجهضوا المسيرة وسحقوا جموع الناشطين، فإنهم عمموا الفضيحة وخسروا معركتهم سياسياً وإعلامياً. ذلك أنهم لم ينقضوا عليهم ويقتلوهم في المياه الدولية فحسب، ولم يفتكوا بهم وهم المدنيون العزل فحسب، ولكنهم أعلنوها حرباً ضد الشرفاء والنشطاء في العالم بأسره، أولئك الذين قدموا من 40 دولة لمواساة المحاصرين ونصرتهم.

كأن الغرور أعمى الإسرائيليين. فدفعهم إلى الإقدام على عملية انتحارية خرجوا منها خاسرين بالكامل. في حين كسبت القضية الفلسطينية مزيداً من الأنصار، وعادت غزة إلى صدارة الأخبار، وأصبح فك الحصار عليها مطلباً دولياً ملحاً، وبذلك فإنها حققت انتصاراً آخر أهدته الأقدار إليها رغماً عن الجميع، ثم إنهم باستهدافهم السفينة «مرمرة» دون غيرها فإنهم خسروا تركيا أيضاً، التي أصبحت النصير الأكبر للقضية الفلسطينية في وقت خلا فيه مقعد «الشقيقة الكبرى» ــ غدا لنا كلام آخر في الموضوع.

صحيفة الشرق القطرية

الطنطاوي الحسيني
02-06-2010, 10:53 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سلمت يمينك اخي سالم على هذا النقل المميز
مقالاتان رائعتان وتحليلان يحتاجان لأخرين
تحياتي ابا بدر الكريم
ونصر الله غزة وكسر حصارها وحصار الآقصى والقدس والعراق والصومال وكل مكان

سالم العلوي
03-06-2010, 06:18 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سلمت يمينك اخي سالم على هذا النقل المميز
مقالاتان رائعتان وتحليلان يحتاجان لأخرين
تحياتي ابا بدر الكريم
ونصر الله غزة وكسر حصارها وحصار الآقصى والقدس والعراق والصومال وكل مكان


شكر الله لك أخي الكريم أبا علي وبارك بك
ونردد معك اللهم آمين .. اللهم آمين.

سالم العلوي
03-06-2010, 06:19 AM
النصر ينبت حيث يرويه الدمُ
براء نزار ريان
[ 31/05/2010 - 06:09 م ]


ما أغبى "إسرائيل"! ما أغباها!
تسفكُ دماءنا منذ أكثر من ستين عامًا، ذبحت آباءنا، وأمهاتنا، بقرت بطون الحوامل في دير ياسين، وحطّمت جماجم الأطفال في قانا، وخلطت ركام البيوت بدماء الأطفال والنساء وأشلائهم في غزّة!

ثمّ كان ماذا؟

هل لانت لنا قناة، أو أصابنا الوهن، أو غيّرنا في حقوقنا وبدّلنا؟!

إننا أمة عزيزة.. الهوان في دينها محرّم، لا تقبل الضيم ولا الظّلم، وكل فرد فيها أخٌ لأخيه، "لا يظلمه ولا يسلمه"! إننا أمة تعلي كلمة الله، وتحمل راية محمد صلى الله عليه وسلّم، وكلمة الله هي العليا، ولواء محمّد مرفوعٌ ولو بالدماء!

وعلى الأرض معنا كلّ حرّ وشريف، يحتفظ بقيم الإنسانية، ويقبض على جمرة العدل في عالم ظالم.

لذلك كلّه لا يمكن أن نهزم بالقتل وسفك الدماء.

لطالما واجهنا الصهاينة عزلًا، آه كم رجمناهم بالحجارة، فقذفونا بالقنابل، ووقفنا لهم بالصدور العارية، فاخترقوها بالرصاص، وأخيرًا ببيوتنا فهدموا على رؤوسنا بالصواريخ!

فهل حقق الصهاينة شيئًا؟!

بل وقع ما كانوا يحذرون، آمن الناس!

آمنوا بدينهم، بمقاومتهم، بحقّهم في أرضهم وبوجاهة ما يقومون من بذل!

لهذا كلّه أقول بقلب مطمئن، وفي حضرة الدماء الزكيّة التي طيّبت ماء المتوسّط: سيقع ما تخشى "إسرائيل" وتحذر، سيفكّ الحصار عن غزّة، ولن تحصد إلا مزيدًا من العداوة والبغضاء، والسقوط والفضيحة.

لعلّه أحسن بعض كتّاب الصحف العبريّة حين وصف "إسرائيل" بالمحاصرة إزاء أزمة أسطول الحرّية –قبل وصوله-، فكلّ الخيارات أمام الصهاينة سيّئة، إما الفضيحة وتضرر العلاقات وحراك يؤدّي لكسر الحصار في النهاية.

وإمّا نصر لإرادة الإنسان الحرّ التي اشتملت عليها قلوب المتضامنين!

وأجود منه ما كتب آخر يصف حكومته –حكومة الصهاينة- بسفينة المغفّلين، إذ هي تائهة لا تعرف ما تفعل، ولا تدري ما تقول. في مقابل سفينة الحرّية التي تعرف وجهتها جيدًا، فإما غزّة وإما الشهادة!

لقد كنّا –أهل غزّة- نشتهي أن نستيقظ صباح اليوم على نداء البشير بوصول الأبطال، وتخطّيهم حواجز الصهاينة، وأن نستقبل من وصل –كما تعوّدنا- على الرؤوس والمقل، وكنّا نشرف لو أن غزّة ظفرت بهؤلاء الفدائيين لبضعة أيّام.

كنا نشتهي ذلك، ونحبّ.. وننتظر على أحرّ من الجمر، وكان أحبّ إلينا وأقرب! "وتودّون لو أنّ غير ذات الشوكة تكون لكم.. ويريد الله أن يحق الحقّ بكلماته"!

والخيرة فيما اختاره الله، وهي لنا بادية ظاهرة بإذن الله.

كانت المتوقّع أحد أمرين:

إما أن تنفذ إلينا السفينة بنفرح بها وبأهلها.

وإما أن تُمنع، وينال أهلها الأذى! فيفتضح الاحتلال، ويتزلزل حصار غزّة على أقوى ما يكون.

ورغمَ أنه لم تجر الأمور وفق ما تمنّينا، وسارت وفق السيناريو الأليم.

إلا أننا نقول: إن المقدّمات الأشدّ ألمًا.. تثمر النتائج الأقوى وقعًا وأجدى في الختام.

فالأجر على قدر المشقّة، وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم!

إنّ غزة اليوم تشعر –إلى جانب الألم- بالفخر، وتعرف أن "غزّيين" كثر يحيون بعيدًا عن غزّة، ولم تكتحل أعينهم برؤيتها! وأنها ليست وحدها في المواجهة، وأن لها شركاء يدفعون حصتهم في رأس المال مثلها تمامًا بالدماء!

إن غزة تعتبر دين هؤلاء الشهداء والأسرى في عنقها إلى يوم الدين، وستحفر أسماءهم عميقًا في جدرانها يوم يفكّ الحصار، ثم سترفعها أعلى يوم تحرير فلسطين!

إن الخيار المرّ والشديد على قلوبنا الذي سلكه الصهاينة من أجل التعامل مع الأسطول، سينقلب وبالًا على "دولة إسرائيل" الغريبة في محيطها، المستقوية بالعالم!

إن الكيان الصهيونيّ يستمدّ قوّته من الغرب ومن حشد العالم لدعمه، ولا يستمدّها من داخله المفكك ولا من محيطه المعادي له!

وهو بهذه الجريمة الجديدة يفري الحبل السرّي الذي يغذّي وجوده اللقيط!

إنّ هذه الواقعة أكّدت حقائق كثيرة، وأرسلت رسائل ذات وجهات متعددة:

قالت للصهاينة: إن جيش محمّد سوف يعود فعلًا، وإن عصر التغوّل على المسلمين، والاستهتار ببني الإسلام بدأ يولّي.

وأحرجت أولي القربى أيّما إحراج، وأظهرت مفارقة كبيرة بين متواطئ في الحصار، وكاسر له بالدماء.

وأخرست ألسنة المزاودة على تركيا ودورها، إذ يمهر الأتراك اليوم مواقفهم بدمائهم، وليس أصدق من الدم القاني.

أما رسالتها إلى غزّة فكانت أرواحهم التي حلّقت في سمائها في طريقها إلى الجنان بإذن الله.

إن حصار غزّة قد انكسر في الواقع، ولم يبق إلا إعلانه، ولن تخرج قصّة "أسطول الحرّية" عن سلسلة:

عهدًا على الأيام ألا تهزموا **** فالنصر ينبت حيث يرويه الدمُ

سالم العلوي
03-06-2010, 06:22 AM
رسائل الهجوم الصهيوني على قافلة الحرية وافتتاح حقل القتل التركي
[ 02/06/2010 - 07:49 ص ]



شهدت الساعات الأولى من فجر يوم الإثنين 31 أيار (مايو) 2010م. قيام القوات الخاصة التابعة للبحرية الإسرائيلية, بتنفيذ عمليتين عسكريتين مزدوجتين, الأولى هي اعتراض سفن قافلة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة, والثانية هي عملية القتل الانتقائي-الجماعي للناشطين الأتراك: فما هي حقيقة السيناريو وما هي أهدافه المعلنة وغير المعلنة؟ وما هي التداعيات المحتملة لذلك؟

بيئة العملية العسكرية الإسرائيلية: لماذا القوات الخاصة الإسرائيلية؟
جاءت العديد من القوافل التي حملت المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة, وكان واضحا أن إسرائيل قد رتبت الأمور بحيث يكون تعاملها مع هذه القافلة مختلفا: أطلق رموز الإسرائيليين المزيد من التصريحات التي تحمل الوعيد, إضافة إلى سعي الإعلام الإسرائيلي إلى وصف هذه القافلة الإنسانية بأنها مرتبطة بالإرهاب والحركات الإرهابية.
لم تكتف السلطات الإسرائيلية بالتصريحات والتهديدات, وإنما سعت إلى الضغط على بعض حكومات المنطقة, من أجل قطع الطريق على هذه القافلة, وعلى سبيل المثال لا الحصر, فقد دفعت الضغوط الإسرائيلية السلطات المصرية إلى الإعلان رسميا بأنها سوف لن تستقبل مطلقا هذه القافلة.
إضافة إلى قيام السلطات القبرصية بعدم السماح لسفن القافلة بالمرور عبر الموانئ القبرصية, وما كان لافتا للنظر أن الوسائط الإعلامية الدولية المرتبطة بإسرائيل مثل هيئة الإذاعة البريطانية, وشبكة سي إن إن, وإن بي سي, وفوكس نيوز, وغيرها, كان أداءها الإعلامي يعكس من خلال ضعف التغطية الإعلامية, المزيد من نوايا التعتيم الإعلامي المقصود بما يوفر الغطاء لإسرائيل, وتحديدا للقوات الخاصة الإسرائيلية باقتراف جريمتها المخططة والمدبرة سلفا ضد القافلة, وضد الناشطين المدنيين الأتراك!!

سعت الوسائط الإسرائيلية إلى تمهيد المسرح بشكل مسبق بما يجعله مواتيا للقوات الخاصة الإسرائيلية لكي تتقدم وتقوم بتنفيذ مهامها, وفي هذا الخصوص نشير إلى أبرز خطوات تمهيد المسرح التي قامت بها إسرائيل:
• الإعداد الميداني: نشرت البحرية عشرات الزوارق الحربية السريعة إضافة إلى بعض قطع البحرية الإسرائيلية على طول المياه المقابلة لقطاع غزة, وإضافة لذلك, فقد تم الإعلان بأن ميناء أشدود قد تم إعداده من أجل استقبال سفن القافلة الستة والتي سوف يتم إجبارها على الرسو فيه, بحيث يتسنى للإسرائيليين اعتقال الناشطين والتحقيق معهم, إضافة إلى فحص طبيعة المساعدات المحمولة في هذه السفن.

• الإعداد النفسي: سعت إسرائيل إلى القيام بعملية "تنميط" واسعة النطاق, بما تضمن الربط بين الناشطين المدنيين المشاركين في القافلة, وحركة حماس الفلسطينية, إضافة إلى وصف قدوم هذه القافلة باعتباره يشكل "انتهاكا للسيادة الإسرائيلية" إضافة إلى التعتيم على حجم المشاركة الدولية في هذه القافلة, والتي ضمت 750 ناشطا ينتمون إلى أربعين دولة.
على خلفية الإعداد الميداني والنفسي لمسرح العملية العسكرية البحرية الإسرائيلية, كان من المتوقع أن تحدث عملية اعتراض بحري عادية, يتم بموجبها إجبار سفن القافلة الستة على الذهاب باتجاه ميناء أشدود الإسرائيلي، وبدلا عن ذلك فقد حدثت المفاجأة: تقدمت القوات الخاصة الإسرائيلية, ونفذت عملية إنزال واسعة النطاق ضد السفن الستة, وتقول المعلومات بأن المروحيات الإسرائيلية قد قامت بتنفيذ عملية إنزال المئات من جنود القوات الخاصة الإسرائيلية (وتحديدا القوة 13) على سطح السفن, وبدأ فورا في إكمال المهمة الحقيقية غير المعلنة والمتمثلة في قتل أكبر عدد ممكن من الناشطين المدنيين الأتراك.
لماذا القتل الانتقامي الجماعي المنظم ضد الناشطين الأتراك؟
تشير الوقائع الجارية على خط تل أبيب-أنقرا, بأن إسرائيل ظلت أكثر وعيا وانزعاجا من التحولات الجارية في الساحة السياسية التركية, وبسبب توجهات أنقرا الرامية إلى إدماج تركيا ضمن بيئتها الشرق أوسطية, إضافة إلى سعي أنقرا إلى القيام بالدور الرئيسي من أجل حفظ الاستقرار وأمن الشرق الأوسط, فقد رأت إسرائيل بأن صعود أنقرا كقوة إقليمية سوف لن يترتب عليه سوى الإضرار بطموحات إسرائيل الرامية إلى زعامة منطقة الشرق الأوسط, وفرض النفوذ على شعوبها ودولها.
الأداء السلوكي العسكري بواسطة القوات الخاصة الإسرائيلية الذي استهدف قتل أكبر ما يمكن من الأتراك, هو أمر يحمل بين طياته المزيد من المؤشرات والتي يمكن فك شفراتها وقراءة رسالتها على النحو الآتي:
• إذلال رئيس الوزراء التركي رجب أردوغان والرئيس التركي عبد الله غول.

• إضعاف مكانة حزب العدالة والتنمية في أوساط الرأي العام التركي, باعتباره حزبا يسيطر على حكومة تركية عاجزة عن حماية المدنيين الأتراك.

• إظهار إسرائيل باعتبارها القوة القاهرة في الشرق الاوسط, والتي لا تميز بين الجميع في منطقة الشرق الأوسط, طالما أن الجيش الإسرائيلي وقواته الخاصة سوف لن يترددا في قتل كل من يقف في وجه إسرائيل رافعا راية الرفض والمقاومة للهمجية الإسرائيلية على الشرق الأوسط.

• إضعاف مكانة تركيا في أوساط الرأي العام العربي, بحيث ينشأ إدراك عربي-شرق أوسطي مفاده أن تركيا ليست جديرة بالقيام بأي دور فاعل في منطقة الشرق الأوسط.

إن قيام القوات الإسرائيلية بعمليات القرصنة واعتراض السفن والزوارق, بما في ذلك زوارق صيادي السمك الفقراء, إضافة إلى عمليات قتل المدنيين الفلسطينيين واللبنانيين الأبرياء, هي عمليات درجت إسرائيل على القيام بها بشكل متكرر واكتسبت فيها خبرة واسعة, ولكن ما هو جدير بالانتباه هذه المرة, هو استخدام عملية الاعتراض البحري كغطاء, من أجل تنفيذ عملية سفك دماء واسعة للناشطين الأتراك.
بما معناه أن إسرائيل قد سعت من جهة إلى ردع منظمات المجتمع المدني التركية من مغبة الوقوف إلى جانب الحقوق العربية العادلة والمشروعة, ولكنها من الجهة الأخرة تورطت في توسيع نطاق حقول القتل الإسرائيلي, بما أضاف حقل القتل الفلسطيني وحقل القتل اللبناني, وحقلا جديدا هو الحقل التركي.
موقع الجمل الإخباري، 1/6/2010

سالم العلوي
03-06-2010, 06:26 AM
اقتحام السفينة..فشل يتلوه إخفاق!
ناحوم برنيع[ 02/06/2010 - 07:48 ص ]


عرفت اسرائيل في الماضي السحيق كيف تعطل سفنا معادية وهي ترسو في الموانىء فلماذا لم تفعل هذا الأمر في هذه المرة.
علمنا ايهود باراك ان ما يحسم هو امتحان النتيجة. اذا كان هذا هو الامتحان، فان الاستيلاء على سفينة الاحتجاج التركية انتهى نهاية سيئة. اسرائيل الرسمية، من رئيس الحكومة الى آخر الضباط، اجتهدت أمس اجتهادا كبيرا لتثبت ان الناس الذين انتظروا على سطح السفينة محاربي الكوماندو البحري لم يكونوا طالبي حقوق الانسان بل زعرانا عنفاء كارهي لاسرائيل. أفترض ان هذا صحيح. لكن لا يزال يسأل السؤال لماذا أعطت اسرائيل هؤلاء الزعران ما أرادوه بالضبط.
كان هذا من نوع الأحداث التي تترك وراءها من الاسئلة أكثر مما تترك من الاجوبة. أجاب بعضها أمس وزير الدفاع، ورئيس الاركان وقائد سلاح البحرية وضباط كبار في أحاديث خلفية. وما زالوا لم يجيبوا على اسئلة أخرى. ولما كان الاستيلاء عملية مخططا لها، تم التدرب عليها مدة أسابيع، فينبغي أن نستعرض عددا من المحطات في الطريق. هل كانت اسرائيل تستطيع ومتى كانت تستطيع أن تقرر قرارا مختلفا.

• رست السفن في طريقها في موانىء في تركيا وقبرص. عرفت اسرائيل في ماضيها البعيد تعطيل سفن معادية عندما رست في الموانىء. ذكرني أمس أحد رؤوس جهاز الأمن في الماضي كيف نجحت اسرائيل في أن تعطل سرا في الثمانينيات محركات سفن سلاح كانت توشك ان تبحر الى شواطىء لبنان. ولم يكن يجب على اسرائيل تحمل مسؤولية. عطلت السفن. ولم يقتل أحد. أثير هذا الامكان في هذه المرة ايضا لكنه رفض لاسباب تقنية.

• في آب 2008، عشية عملية "الرصاص المصبوب" مكنت حكومة اسرائيل السابقة سفينتين صغيرتين تحملان متظاهرين، من كسر الحصار والوصول الى غزة. مع عدم وجود مواجهة مع الجيش الاسرائيلي فشلت الرحلة البحرية. خرجت رحلة احتجاج أخرى في شباط 2009. حرصت الحكومة على غموض لان وزير الدفاع باراك سعى الى الاستيلاء بالقوة ورفض ذلك رئيس الحكومة اولمرت. في نهاية الأمر جرت السفن بلا مقاومة الى ميناء اشدود ونقلت المعدات الى غزة.

اعلنت الحكومة هذه المرة بأنها لن تمكن السفن من المرور، والتزمت المواجهة في واقع الأمر. صحيح ان الرحلة الحالية كانت تختلف عن سابقاتها: فقد كان فيها عدد أكبر من الناس، وكان بينهم أعضاء منظمات. ألم يكن أصح تمكين السفن من المرور وأن تفرغ بذلك الفقاعة الدعائية من الهواء؟ لا، يجيب مؤيدو العملية. كان يفتح محور حركة تنقل فيه ايران آلاف الصواريخ. وكان يكسر الحصار على غزة.

• الحصار على غزة. هذه هي النقطة التي تصد الحكومة عن مواجهتها. أخفق الحصار على غزة: فهو لم يمنع دخول السلاح، ومواد التخريب والمخربين في غزة، ولم يضعف حماس. فرضته الحكومة السابقة، وتخشى الحكومة الحالية الغاءه لئلا تتهم بالضعف ازاء حماس.

• المعلومات الاستخبارية. تدرب محاربو الكوماندو البحري مدة اسابيع على الاستيلاء على السفن. شارك في بعض التدريبات قوات شرطة وكل اليها علاج الاخلال بالنظام. اعتمدت التدريبات على معلومات استخبارية فاسدة، لم تقدر تقديرا صحيحا نيات الجماعة العنيفة التي شاركت في الرحلة البحرية. وقد أفضى الخطأ الاستخباري الى خطأ في التخطيط.

• التخطيط. القاعدة الاولى في مواجهة مخلين عنفاء بالنظام هي انشاء كتلة قوة. يقول ضابط رفيع المستوى من الجيش الاسرائيلي، ان هذه الكتلة لم تنشأ، لانه كان نقص في تقدير باعث المخلين بالنظام، وبسبب مشكلات عمليات ايضا. رفضت الشرطة لاسبابها هي، اشراك محاربي وحدات شرطية خاصة في العملية. على أية حال، كان يفترض أن يرتقوا الى السفن في الموجة الثانية بعد استيلاء الكوماندو البحري.

• الاستيلاء. كانت النتيجة ان محاربي الكوماندو البحري واجهوا قوة تساويهم من جهة العدد – 20 – 3- محاربا ازاء 20 – 30 أزعر مسلحين بالعصي والأعمدة. كان هدف الاشخاص على سطح السفينة القتل. في هذا الوضع، يقول ضابط آخر من الجيش الاسرائيلي، لم يكن مناص من استعمال النار الحية. ضبط المحاربون أنفسهم دقائق طويلة (40 دقيقة، قال ضابط من الجيش الاسرائيلي، لكن ضابط آخر تحدث عن وقت أقصر)، وبذلك منعوا سفكا آخر للدماء.

• سيناريوهات للمستقبل، ان مواجهة أمس، مثل عملية "الرصاص المصبوب" ايضا قد تحدث أضرارا شديدة باسرائيل في العالم. كانت النتيجة المباشرة مظاهرات جمعية في تركيا ولندن ومظاهرات في الوسط العربي في اسرائيل (يقال في فضل السلطة الفلسطينية ان الضفة قد حافظت على هدوء نسبي)، وتنديدات في الصعيد الدبلوماسي والتئام طارىء لمجلس الأمن.

يمكن تحمل هذا. قد تنشأ المشكلات بعد ذلك: سيكسر الحصار على غزة، سواء لأن الحكومة، خلافا لاقوال التبجح التي سمعت، ستخاف تورطا آخر، أو لأن سفن سلاح البحرية التركية ستصحب الرحلات القادمة وتحميها. ستقوى حماس في العالم العربي وفي الغرب. وسيقوى محور تركيا – ايران – سورية – حماس. وستهبط صورة اسرائيل في العالم الى الحضيض. وتشتعل الضفة. ويشتعل الوسط العربي في الدولة. أؤمل ألا تتحقق أي نبوءة من نبوءات الخراب هذه. أما المحقق فهو أنه لن يحدث خير من هذه القصة.

أعلن رئيس الحكومة بأنه يلغي لقاءه مع اوباما ويشخص الى البلاد. بعد ذلك أعلن بأنه لن يلغي فسيسافر الى واشنطن. بعد ذلك بأنه سيلغي، وكل ذلك في خلال نحو من ساعة. إن هذا الترجح لم يشهد على برودة أعصاب.
من المعقول افتراض انه ألغى اللقاء لانه أدرك ان التورط في البحر قد أفرغه من مزاياه. فبدل ان يحظى باحتضان سيتلقى توبيخا. وبدل الحديث عن ايران سيسأل عن المدنين الذين قتلوا.
يديعوت أحرونوت، 1/6/2010

مازن لبابيدي
03-06-2010, 06:28 AM
أبا بدر
جزاك الله كل خير وجعله في صحيفتك .

سالم العلوي
03-06-2010, 06:31 AM
الدم التركي يقلب المعادلة
عبد الباري عطوان

[ 02/06/2010 - 09:42 ص ]

نحمد الله أن سفن قافلة الحرية انطلقت من موانئ تركية، ونحمده أكثر أن إحداها (مرمرة) كانت ترفع العلم التركي، ونحمده مرة ثالثة أن شهداءً أتراكاً سقطوا برصاص الجنود الإسرائيليين الذين اقتحموا السفينة، وتعمدوا إطلاق النار على النشطاء المتواجدين على ظهرها بهدف القتل.

فدخول تركيا إلى حلبة الصراع العربي - الإسرائيلي بهذه القوة، وهذه الحماسة بدأ يعطي ثماره بسرعة غير معهودة، فها هو مجلس الأمن ينعقد في غضون ساعات محدودة لمناقشة المجزرة الإسرائيلية، وها هو الرئيس المصري حسني مبارك يبادر فوراً بفتح معبر رفح، وها هي المظاهرات تجتاح كل الأراضي التركية طلباً للانتقام لدماء شهدائها.

متى كان مجلس الأمن ينعقد بهذه السرعة لمناقشة عدوان إسرائيلي بناء على طلب عربي، ويصدر قراراً يطالب بتحقيق فوري جدي ووفق المعايير الدولية، ويدين الإجرام الإسرائيلي؟ صحيح أن البيان أو القرار لم يكن بالقوة التي نتطلع إليها، ولكنه جاء مختلفاً، والسبب هو العامل التركي.

السيد رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي كان عربياً أكثر من العرب أنفسهم عندما تعاطى بقوة وشجاعة في تصديه لهذا الإجرام الإسرائيلي بطلبه انعقاد جلسة عاجلة لمجلس الأمن، وآخر لحلف الناتو، وبادر إلى سحب سفير بلاده فوراً من تل أبيب، وطالب "إسرائيل" برفع فوري للحصار عن قطاع غزة، ووصف الهجوم على سفن قافلة الحرية بأنه دنيء وإرهاب دولة، وحذر الدولة العبرية من نفاد صبر بلاده.

هذه اللغة لم نسمع بمثلها منذ رحيل الزعيم المصري جمال عبد الناصر، وهذه المواقف الرجولية اختفت كلياً من قواميس زعمائنا العرب، أو بالأحرى أخفيت بشكل متعمد، وصار ذكر "إسرائيل" بالسوء على ألسنتهم نوعاً من الموبقات المحرمة.

* * *

نحن هنا لا نشيد بأردوغان، وإن كان يستحق الإشادة، وإنما نقارن بين مواقفه والزعماء العرب، وجامعتهم، وأمينها العام ومساعديه، وهي المواقف التي شجعت "إسرائيل" على التغول في جرائمها ومجازرها وحصاراتها وإهاناتها لهذه الأمة دون خجل أو حياء.

لا نريد اجتماعاً عادياً أو طارئاً لمجلس الجامعة العربية لمناقشة المجزرة الإسرائيلية الأخيرة، فما فائدة مثل هذا الاجتماع غير ظهور هؤلاء بمظهر المهتم، أو من يحاول عمل شيء ما. أليس من العار أن يجتمع مجلس الأمن طوال الليل وبعد ساعات من المجزرة، ومجلس الجامعة لم يجتمع حتى كتابة هذه السطور؟

"إسرائيل" تعيش هذه الأيام أسوأ أيامها ليس بسبب المجهود العسكري، أو الجهود الدبلوماسية العربية، وإنما لكونها تستهتر بالعرب وتستوطئ حائطهم، واحتقار القوانين والأعراف الدولية، وفوق كل هذا وذاك الحماية الأمريكية الغربية المضمونة دائماً. فغرور القوة جعلها ترتكب هذه الحماقات وتتصرف مثل قطاع الطرق والقراصنة في أعالي البحار.

بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي احترف الكذب، مثله مثل جميع المسؤولين الإسرائيليين، وبلغ هذا الكذب ذروته عندما قال إن تصرف جنوده بإطلاق النار على النشطاء كان من قبيل الدفاع عن النفس، أيُ دفاعٍ عن النفس هذا في مواجهة إناس عزل فوجئوا بطائرات عمودية تقذف إليهم بفرق الكومندوز وتقصفهم بالرصاص الحي.

السفن لم تكن تحمل قنابل وصواريخ، ولا يتواجد على ظهرها مسلح واحد، فقط كراس كهربائية للعجزة الذين حطمت أطرافهم الصواريخ وقنابل الفوسفور الإسرائيلية أثناء العدوان على غزة، وصناديق الأدوية للمرضى ومواد بناء لترقيع ما تهدم من جراء القصف، ومواد لتنقية المياه منعتها السلطات الإسرائيلية لقتل أبناء القطاع بأمراض الكوليرا والتيفوئيد.

عامان من الضغوط والتوسلات الأمريكية لإقناع "إسرائيل" بالسماح بدخول مواد البناء والإسمنت للقطاع لوضع حد لمعاناة ستين ألف إنسان يعيشون في العراء فوق بيوتهم المهدمة ولكن دون جدوى.

ومن سخريات القدر أن الإسرائيليين الذين يتهمون منظمي هذه القوافل باستخدامها وسيلة للاستفزاز والدعاية الإعلامية، هم أول من استخدم هذا الأسلوب قبل سبعين عاماً، فقد ملأوا السفن بالمهاجرين اليهود من الناجين من الهولوكوست (المحرقة) في الأربعينيات من أجل إحراج القوات البريطانية المحتلة لفلسطين في ذلك الوقت التي كانت تحاول منعهم بالقوة خوفاً من ثورة الفلسطينيين.

والأخطر من ذلك أن قادة اليهود الصهاينة الذين نظموا هذه السفن، وآخرها عام 1947 التي حملت حوالي 4500 مهاجر، تعمدوا الصدام مع القوات البريطانية التي كانت تفرض حصاراً بحرياً، وادعوا أن قنابل الغاز البريطانية قتلت طفلاً رضيعاً لإثارة الرأي العام العالمي، وكسبه إلى جانب المطالب إقامة دولة يهودية في فلسطين، حيث كانت بعثة للأمم المتحدة تبحث مسألة التقسيم. ومن المؤسف أن هذه الضغوط نجحت في إصدار القرار الأممي، وتبين بعد ذلك أن الطفل المذكور لم يقتل بقنابل الغاز البريطانية مثلما قالت صحيفة "الديلي ميل البريطانية" إنما قبل المواجهة بأيام.

* * *

"إسرائيل" خرقت القانون الدولي باقتحامها سفينة ركاب في عرض البحر وفي المياه الدولية ثم خطفها واعتقال ركابها، وقتل إصابة خمسين منهم. إحدى هذه السفن كانت ترفع علم تركيا العضو في حلف الناتو.

السؤال الذي يطرح نفسه هو كيف سيكون رد فعل الولايات المتحدة وحلف الناتو لو أن إيران أحمدي نجاد اعترضت سفينة أمريكية أو بريطانية أو حتى نرويجية في المياه الدولية وأطلقت النار على ركابها، وأصابت قبطانها ثم اقتادتها إلى ميناء إيراني؟

الإجابة واضحة ومعروفة، اعتبار هذا الموقف الإيراني أنه إعلان حرب يستحق إرسال الأساطيل والقاذفات والغواصات النووية لقصف إيران، أو استصدار قرار فوري وسريع عن مجلس الأمن بفرض عقوبات اقتصادية خانقة ضدها في أحسن الأحوال.

ماذا يتوقع الإسرائيليون عندما يهاجمون سفينة في عرض البحر، هل يتوقعون أن يستقبلهم ركابها بالورود، أم بالرقص والغـــناء طرباً وتهليلاً، أم بذبح الخرفان والعجول؟

"إسرائيل" تؤكد للمرة المليون أنها دولة مارقة تتحدى كل المواثيق الدولية، ومن الخطأ القول بأن هذه التصرفات والمجازر تقع لأن حكومة يمينية متطرفة تحكمها، لأن حكومة "كاديما" السابقة ارتكبت جرائم حرب أثناء عدوانها على قطاع غزة، واستخدمت قنابل الفوسفور الأبيض وقتلت 1500 من الأبرياء ثلثهم من الأطفال.

كلهم مجرمو حرب، ولا بد من تحقيق دولي سريع لكشف كل ملابسات هذه المجزرة الأخيرة والمتورطين فيها، ابتداء من نتنياهو الذي اعترف بأنه أعطى الضوء الأخضر لارتكابها ومروراً بالجنرال غابي اشكنازي رئيس هيئة الأركان الذي نفذها، وانتهاء بإيهود باراك وزير الدفاع الذي أشرف عليها.

حكومة نتنياهو أعلنت أنها ستمنع أي سفن جديدة تريد كسر الحصار وبالطريقة نفسها التي تعاملت فيها مع سفن الحرية، وأعلن المنظمون في الوقت نفسه عن تجهيز قوافل جديدة في تحد قوي للغرور والغطرسة الإسرائيليين. الفارق بين القوافل السابقة والقوافل الجديدة أن ركاب الأخيرة سيكونون أكثر استعداداً وتطلعاً للشهادة، بل سيتسابقون إليها، ولن ترهبهم القرصنة الإسرائيلية.

"إسرائيل" خسرت تركيا حليفها الاستراتيجي، ونقلتها من خانة الصديق إلى خانة العدو، والشعب التركي العنيد صاحب العزة والكرامة لن ينسى شهداءه. وهي في حال عداء متفاقم مع القوة الإيرانية الإقليمية المتصاعدة، وعلى وشك خسارة حلفائها الغربيين التي تحرجهم وتهدد أمنهم بمجازرها.

الصديق الوحيد الذي بقي ل"إسرائيل"، نقولها بكل مرارة أسف، هو النظام الرسمي العربي، أو الذين ما زالوا يتمسكون بمبادرة السلام ويدورون في فلك أمريكا. نقولها بكل صدق وارتياح: مبروك على "إسرائيل" هؤلاء الأصدقاء، فلعلهم ينفعونها وهم الذين لم ينفعوا أمتهم وعقيدتهم وشعوبهم وقضاياهم العادلة.

صحيفة القدس العربي اللندنية

سالم العلوي
03-06-2010, 06:36 AM
أبا بدر
جزاك الله كل خير وجعله في صحيفتك .


وإياك يا أبا عبد الرحمن
بارك الله بك وبتشجيعك
ورزقنا دوما الإخلاص في القول والعمل

سالم العلوي
03-06-2010, 06:39 AM
من أجل أسرى أسطول الحرية وحتى كسر الحصار
ياسر الزعاترة

[ 02/06/2010 - 06:26 ص ]

يقول البعض إن الهبة الجماهيرية نصرة لشهداء أسطول الحرية ما تلبث أن تنتهي، كما هي العادة مع الهبات السابقة في مناسبات مشابهة، الأمر الذي قد يبدو صحيحاً وطبيعياً في آن، ذلك أن أحداً لا يتوقع أن يترك الناس أعمالهم ثم يشرعوا في مسيرات وفعاليات متواصلة حتى تتحرر فلسطين، لكن ذلك كله لا يلغي أهمية الفعاليات الموسمية التي تؤكد على جملة من الحقائق الأساسية التي لا ينبغي تجاهلها.

أهم تلك الحقائق أن هذه الأمة كانت ولا تزال أمة واحدة مهما فرقتها حقائق السياسة، ويظهر ذلك في مناسبات عديدة تتعرض فيها لعدوان من قبل الخارج، إذ تراها تتحرك من المحيط إلى الخليج ومن طنجة إلى جاكرتا، كما تتحرك كل جالياتها في مختلف أنحاء العالم. ثم إنها أمة حية تنتفض بقوة في وجه من يعتدي عليها أياً كان، ولا ينكر ذلك غير جاحد، مع التذكير أننا نتحدث عن الشعوب لا عن الأنظمة.

الحقيقة الثانية التي لا تقبل الجدال هي أن قضية فلسطين كانت ولا تزال القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية، ولا تتقدم عليها أية قضية أخرى، بدليل أن محطاتها الأساسية هي الأكثر إثارة لجماهير الأمة، وقد تابعنا شيئاً من ذلك أثناء عملية العدوان على قطاع غزة ومحطات سابقة كثيرة، كما تابعناها ونتابعها اليوم فيما يتعلق بمجزرة الصهاينة بحق أسطول الحرية.

ثمة حقيقة أخرى تتعلق بالتفاعل مع قضية فلسطين من قبل أناس من غير العرب والمسلمين، وهي حقيقة باتت ماثلة للعيان، ففي هذا العالم كثيرون باتوا ينصرون الحق أنى كان، كما أن قطاعات عريضة من الرأي العام الدولي باتت تنظر بالكثير من الازدراء للاحتلال الصهيوني وممارساته.

الآن، وفي ضوء ما جرى، لا بد من القول إن الفعاليات التي تابعناها كانت مهمة وكبيرة، أكان في العالم العربي والإسلامي، أم في العواصم الأوروبية والعالمية، كما أن الفعاليات المقبلة ستكون كذلك في ظل دعوة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى جعل يوم الجمعة يوم احتجاج على المجزرة، فضلاً عن دعوات أخرى كثيرة تصب في ذات الاتجاه.

ما ينبغي التركيز عليه خلال الأيام المقلبة، إضافة إلى التفاعل مع شهداء المجزرة وإدانة القتلة هو التركيز على الإفراج عن الأسرى (أسرى أسطول الحرية)، مع التأكيد على أن لا يبقى أي واحد منهم رهن الاعتقال، إذ من المتوقع أن يمارس الصهاينة لعبة الانتقائية في التعامل معهم، حيث سيصار إلى الإفراج السريع عن رعايا الدول الأجنبية، بينما سيجري التلكؤ في الإفراج عن الآخرين، ولا يستبعد الاحتفاظ ببعض الآخرين من الفلسطينيين والعرب وتوجيه تهمة مساندة الإرهاب إليهم، فضلاً عن التحقيق معهم بالطرق السيئة المعروفة.

لا ينبغي وقف الفعاليات قبل الإفراج عنهم جميعاً، أما الأهم من ذلك فهو الوفاء للبرنامج الذي من أجله استشهد الرجال، ومن أجله جرح واعتقل الآخرون، ألا وهو برنامج كسر الحصار، ولن يتم ذلك من دون التعاهد على تسيير المزيد من الرحلات البحرية التي تكسر الحصار وتؤكد حق الفلسطينيين في ممر بحري يحميهم من مسار الإذلال في معبر رفح، ويسمح لهم بتأمين سائر حاجياتهم، فضلاً عن حرية التنقل والدخول والخروج.

تلك مهمة بالغة الحيوية، وهي ذاتها التي كانت سبباً في تسيير قافلة أسطول الحرية، وهي بالتأكيد مهمة القوى الحية من أحزاب ونقابات في العالم العربي والإسلامي، فهذا العدو ينبغي تحديه بكل الوسائل، وتلك ليست مهمة الفلسطينيين وحدهم، بل مهمة كل أبناء الأمة، وأظن أن جحافل من الناس سيكونون على استعداد لركوب تلك السفن وخوض عباب البحر من أجل كسر الحصار.

خلاصة القول هي أن العدو في مأزق بعد الذي جرى، وينبغي تعميق مأزقه من خلال الإصرار على كسر الحصار عبر قوافل جديدة لا تتوقف حتى تنجز المهمة.

صحيفة الدستور الأردنية

مرحة عبد الوهاب
03-06-2010, 10:12 AM
كاتب سويدي: قافلة الحرية سلطت الضوء على محنة غزة..

ارسل6/3/2010 12:21:45 am



ستوكهولم (رويترز) -


قال كاتب سويدي معروف كان من بين النشطين الذين كانوا مسافرين ضمن قافلة من السفن احتجزتها القوات الاسرائيلية وهي في طريقها الى قطاع غزة انه غير نادم على جذب انتباه العالم الى معاناة غزة.

وكان هينينج مانكيل (62 عاما) الذي عاد لوطنه يوم الثلاثاء واحدا من بين 11 سويديا شاركوا في الاسطول على الرغم من انه لم يكن على ظهر السفينة التي وقع عليها معظم اعمال العنف. وخلف الهجوم تسعة قتلى وزاد من عزلة اسرائيل في مواجهة الغضب الدولي.

وعندما سألته صحيفة اكسبريسن عما اذا كان يشعر بأي ندم على ذهابه في هذه المهمة قال "لا على الاطلاق.

"ولكن كما تعرف فقد سلط الضوء على نقطة (ماذا يحدث في غزة)."


وقال الجيش الاسرائيلي ان التسعة قتلوا عندما اقتحم كوماندوس السفينة مرمرة من طائرات هليكوبتر وزوارق وفتحوا النار فيما وصفه رئيس الوزراء الاسرائيلي دفاعا عن النفس.


وقال مانكيل انه حان الوقت لفرض عقوبات.


واردف قائلا للصحيفة "لقد جربنا امورا اخرى كثيرة ولكن الاسرائيليين يرفضون الاصغاء.

"اعتقد انه يجب استخدام تجربتنا من جنوب افريقيا. نعرف انه كان للعقوبات اثر كبير هناك. لقد استغرقت وقتا طويلا ولكنها نجحت."


وصرحت متحدثة باسم وزارة الخارجية السويدية بان سبعة سويديين مازالوا في سجن جنوبي تل ابيب ولكن من المرجح ان يوقع بعضهم على اوامر ترحيل ويغادروا يوم الاربعاء او خلال الايام القليلة المقبلة.


وعاد ايضا محمد قبلان وهو عضو سويدي بالبرلمان الى الوطن يوم الثلاثاء وقال لمحطة ايكوت الاذاعية السويدية انه سعيد جدا بالعودة ولكنه يشعر بحزن كبير على من قتلوا.


واضاف "لم يكن لدينا اسلحة. اننا مدنيون. ليس من حق احد الاستيلاء على سفينتنا" واصفا الفوضى والخوف مع اقتحام القوات السفينة التي كان على ظهرها.

مرحة عبد الوهاب
03-06-2010, 10:28 AM
http://www.moheet.com/show_news.aspx?nid=380917&pg=1





صحف بريطانية: منظمو قافلة "اسطول الحرية" حققوا انتصارا لم يكن متوقعا




لندن: تناولت الصحف البريطانية الصادرة الأربعاء الهجوم الإسرائيلي على سفن "أسطول الحرية" لكسر الحصار على قطاع غزة الاثنين واستشهاد 19 متضامنا، وتداعيات "النهاية الدموية" على مستقبل عملية السلام والأوضاع الداخلية الإسرائيلية، مشيرة إلى ان منظمي قافلة الإغاثة البحرية حققوا انتصارا لم يكونوا يتوقعوه.



وقال باتريك كوكبيرن الكاتب في صحيفة " الاندبندنت " البريطانية ان الحملة الاعلامية التي قامت بها إسرائيل للدفاع عن العملية الإسرائيلية ضد القافلة أثارت نزعة التشكيك لدى الإسرائيليين بقدرات الجنرالات والساسة الإسرائيليين ، ولذلك يشعرون الان بالحيرة والدهشة وهم يرون ان جميع الحروب والعمليات العسكرية التي قامت بها إسرائيل خلال هذه العقود انتهت بالفشل ودون تحقيق مكاسب سياسية منذ حرب أكتوبر 1973 انتهاء بالهجوم على سفن قافلة الحرية.

وأضاف الكاتب: "إن المواجهة الإسرائيلية مع منظمي القافلة انتهت بنصر لم يكن يحلم به هؤلاء إذ أصبح الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة في مركز اهتمام العالم وتزايدت الدعوات الدولية لانهائه بعد تراجع اهتمام العالم به مؤخرا".

وأشار إلى "ان الهجوم أدى توتر العلاقة بين إسرائيل وتركيا إلى درجة يصعب اصلاحها وعززت موقع حركة "حماس" التي تدعي إسرائيل ان الحصار يهدف إلى اضعافها".

لكن المشكلة الحقيقية حسب الكاتب: "ان لا أحد يصدق الدعاية الإسرائيلية كما يصدقها الإسرائيليون حيث يظهر المسئولون الإسرائيليون على شاشات محطات التلفزة وهم يتحدثون دون تلعثم لكن الواقع ان حملات العلاقات العامة التي تشنها إسرائيل هي أكبر مكامن ضعفها لأنها تشوه احساسها بالواقع حينما يتم تصوير الهزائم والفشل وكأنها انتصارات ونجاحات".




وتناولت "الجارديان" البريطانية من جانبها تداعيات الهجوم على القافلة وتساءلت بعد الهجوم "هل سيتغير شيء على أرض الواقع أم ان النسيان سيطوى ذكرى القتلى الذين سقطوا وهم يسعون إلى فك الحصار عن غزة كما طوى النسيان مقتل راشيل كوري وتوم هاريندال وجيمس ميلر؟".

وأشارت لصحيفة إلى ان "الدلائل الاولية مثيرة لليأس ولا تبشر كثيرًا فالمبادرة المصرية لفتح معبر رفح للاغراض الانسانية مبادرة ذات أهداف سياسية لأن ما تحتاجه غزة ليس المساعدات الانسانية فقط بل ما حملته السفن من مواد مثل الحديد والاسمنت ليتمكن سكان غزة من اعادة اعمار المنازل التي دمرتها الالة العسكرية الاسرائيلية خلال الحرب الاسرائيلية الاخيرة على القطاع".

وتحدثت الصحيفة عن موقف ادارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما من مشروع البيان الذي تقدمت به تركيا إلى مجلس الأمن ويدعو إلى ادانة الهجوم الإسرائيلي الذي يمثل انتهاكا للقانون الدولي ويطالب باجراء تحقيق مستقل تقوم به الامم المتحدة وتقديم المسئولين عن الهجوم إلى العدالة.

واختتم الصحيفة "ماذا فعلت إدارة أوباما الذي وعد بفتح صفحة جديدة مع شعوب الشرق الاوسط؟ ، لقد عادت إلى اسلوبها القديم عبر الالتفاف على المطالب التركية العادلة وتغيير نص المشروع بحيث تم استبدال عملية اطلاق النار بكلمة "اعمال" وتوزيع المسئولية عما جرى بين النشطاء واسرائيل".

ومن جانبها، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن الولايات المتحدة "أصبحت ممزقة بين حلفائها في الشرق الأوسط"، مشيرة إلى أنها "تسعى لتهدئة الحليف التركي وعدم إدانة الحليف الإسرائيلي" عقب الهجوم على أسطول الحرية.

وأضافت الصحيفة أن التوتر الاسرائيلي التركي قام بتعقيد الدور الأمريكي في المنطقة، مما دفع وزيرة الخارجية الأمريكية إلى الكشف عن "جهود مصالحة تقوم بها بين الطرفين" في حين اعتبر وزير الخارجية التركي أن الولايات المتحدة تأخرت كثيرا لإصدار رد فعلها في حين كان يجب عليها " أن تقف مع الحق ضد الباطل وليس أن تناصر إسرائيل"، على حد تعبيره.


تاريخ التحديث :-
توقيت جرينتش : الأربعاء , 2 - 6 - 2010 الساعة : 11:31 صباحاً
توقيت مكة المكرمة : الأربعاء , 2 - 6 - 2010 الساعة : 2:31 مساءً

مرحة عبد الوهاب
03-06-2010, 10:35 AM
http://www.moheet.com/show_news.aspx?nid=380824&pg=1






الاحتلال الإسرائيلي يقر بارتكاب اخطاء كبيرة خلال "رياح السماء"



القدس المحتلة: أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب "أخطاء كبيرة" خلال عملية "رياح السماء" للهجوم على "أسطول الحرية" المتجهة إلى غزة والتي أسفرت عن مقتل تسعة عشر شخصا على الأقل، مبررا هذه الأخطاء "بورود معلومات خاطئة واستخدام معدات خاطئة وإتباع تكتيكات غير سليمة".


ونقل راديو "سوا" الأمريكي عن رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال جابي أشكنازي: "إن معدات تفريق الحشود التي تم تزويد القوات الإسرائيلية بها لم تكن كافية"، كما أشارت القوات الخاصة البحرية التي نفذت العملية إلى مشاكل في المعلومات الواردة إليها قبل تنفيذ العملية.


وأصدر الجيش الإسرائيلي لقطات التقطت بكاميرات للرؤية الليلية لبضعة أفراد من القوات الخاصة يتعاركون مع نحو 30 ناشطا.


وأثارت اللقطات حالة غير معلنة من عدم التصديق والعار في إسرائيل. فالمقاتلون الذين لهم سمعة بتحقيق إنجازات في البحر بدوا عند صعودهم للسفينة التركية غير مؤهلين لهذا العمل وبدا عددهم قليلا في مواجهة النشطاء الذين كادوا يتغلبون عليهم على الرغم من أنهم أفضل تسليحًا.


وتساءل بعض الخبراء عما إذا كان بمقدور وحدة لمكافحة الشغب تابعة للشرطة التعامل مع المقاومة بأقل قدر من اراقة الدماء. ولكن مسئولا دفاعيا إسرائيليا قال: "إن رجال البحرية وحدهم هم القادرون على السيطرة على السفن في العملية التي وقعت على بعد 120 كيلومترا في مياه البحر. ونفذوها في جنح الليل لمفاجأة النشطاء وحرمان الصحافيين من التقاط صور مذهلة".


الى ذلك ، أكد وزراء في المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الحرب ايهود براك، هما المسؤولان عن عملية السيطرة على "أسطول الحرية" وخططا لها بمفردهما.


وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم، أن وزراء أعضاء في المجلس الوزاري المصغر وجهوا انتقادات شديدة لأسلوب اتخاذ القرارات بشأن السيطرة على الأسطول. وقال وزير رفيع المستوى للصحيفة: "كل عملية اتخاذ القرارات في هذه القضية لم تكن صحيحة. فقد قرر رئيس الوزراء انهاء القضية بينه وبين وزير الأمن ولم يتم أي نقاش جدي في المجلس المصغر (الكابينيت) أم في المجلس السباعي".


وأضاف الوزير ذاته أن نتنياهو وباراك أحبطوا أي نقاش جدي في كيفية التعامل مع "أسطول الحرية" ولم يقدّموا خطط السيطرة على الأسطول أمام الوزراء. وقال وزير آخر إنه علم بخطط العملية من نشرات الأخبار، إذ استفرد نتنياهو وبراك بالمعلومات والخطط لمواجهة الأسطول.


وقال الوزير بنيامين بن اليعيزر (حزب العمل) خلال اجتماع المجلس الوزراي المصغر (الكابينيت) إن وضع اسرائيل الدولي "كارثي"، فيما هاجم وزراء خلال الإجتماع باراك متسائلين سبب اصراره وقف السفينة وهي في "قلب البحر" .


بدوره أكد مصدر اسرائيل رفيع المستوى للصحيفة أن قرار السيطرة على الأسطول اتخذ من قبل نتنياهو وباراك بمفردهما كما في حالات سابقة، لكنه تدارك وقال ان هذه المرة حرى مناقشة الخطط في المجلس السباعي.

مرحة عبد الوهاب
03-06-2010, 11:25 AM
للمرة الألف.. إسرائيل تذبح "الحرية" وتمثل بجثتها


عادل عبد الرحيم


جاءت المجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني لتضيف جريمة نكراء إلى السجل الأسود للمذابح الإسرائيلية ضد كل من يجري وراء أوهام السلام، لتثبت للعالم، وليس العرب والمسلمين وحدهم، أنها كيان مجرم قائم على تشكيل عصابي إرهابي أبعد ما يكون عن الدولة المدنية أو حتى المتمدينة.



فإذا كان العرب لا زالوا يغطون في نومهم العميق، وإذا كان الغرب ما زال يتشدق بعلكته المريرة التي يطلقون عليها عمليات السلام، فقد جاءهم الرد الصهيوني صريحا واضحا لا يتنكر ولا يراوغ وفحواه: "لقد ذبحنا حمامة السلام ومثلنا بجثتها أيضا، وعلى المتضرر اللجوء لمجلس الأمن".



فبدم بارد نجس، ارتكبت قوات البحرية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي مذبحة بشعة ضد "أسطول الحرية" المتجه نحو قطاع غزة في المياه الدولية فجر الاثنين مما أسفر عن استشهاد 19 شخصا وإصابة 50 بجروح، بينهم رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر الشيخ رائد صلاح الذي يعتبر بلا مبالغة آخر حصون المقاومة الوطنية داخل الأراضي المحتلة.



كما أشارت التقارير إلى سقوط أتراك من بين الشهداء وضحايا من جنسيات أخرى لتقول للعالم "تبا لكم لماذا تتحدثون عن السلام؟".



ولعل ما يحدث حاليا من مجازر إسرائيلية ليس الأول ولن يكون الأخير من نوعه ، فمعروف أن الإرهاب ارتبط بنشأة الكيان الصهيوني بل وكان مبررا من وجهة نظر الرعيل الأول من مؤسسي إسرائيل ، ولذا فإنهم عادة ما يتفاخرون بمثل تلك المجازر ، فتيودور هيرتزل مؤسس الكيان الصهيوني كان أول من دعا إلى حمل السلاح ضد من يحاولون منع إقامة إسرائيل ، وعندما تأسس الكيان الصهيوني ، دعا حاييم وايزمان أول رئيس إسرائيلي إلى العنف والإرهاب ثم زاد عليه ديفيد بن جوريون أول رئيس وزراء برسم سياسة لهذا الإرهاب ، مؤكداً أن إسرائيل لا تستطيع العيش إلا بقوة السلاح.



وبسبب هذه النزعة إلى العنف ، تكونت العصابات الصهيونية الإرهابية في الأربعينيات لطرد الفلسطينيين من أراضيهم ، وكان من أبرزها منظمة "الأرجون" التي تولى زعامتها مناحيم بيجن رئيس وزراء إسرائيل الأسبق، ومنظمة " المجازر الإسرائيلية تستهدف الأطفالشتيرن" التي تولى زعامتها رئيس وزراء إسرائيل الأسبق أيضاً إسحاق شامير .



وبعد إعلان إسرائيل في مايو عام 1948 توحدت هذه العصابات تحت قيادة الجيش الإسرائيلي وبدت العمليات الإرهابية أكثر تنظيما عن ذي قبل وذلك في إطار سعي الكيان الصهيوني الناشيء لتحقيق أهدافه التوسعية ، وتلك نبذة عن بعض المجازر التي ارتكبتها إسرائيل ولم تعاقب على أي منها باعتبارها فوق القانون في ظل الدعم الأمريكي غير المحدود لها .


مجزرة قانا الثانية


والبداية مع المجازر التي شهدها لبنان خلال حرب تموز 2006 ، فبعد فشلها فى تحقيق أى إنجاز عسكرى منذ بدء العدوان على لبنان في 12 يوليو 2006 ، عاودت آلة الحرب الإسرائيلية أساليبها البربرية باستهداف المدنيين من خلال ارتكاب مجزرة جديدة فى قانا فى 30 يوليو راح ضحيتها حوالى 57 مدنيا بينهم 37 طفلا.



الضحايا سقطوا عندما استهدف الطيران الإسرائيلي مبنى مكون من ثلاث طوابق كان يحتمي به مدنيون لبنانيون وذلك في اليوم التاسع عشر للعدوان الإسرائيلى على لبنان .



تلك المجزرة جاءت بعد عشرة أعوام من ارتكاب إسرائيل مجزرة مماثلة في ذات البلدة واعتبرت تأكيدا على فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها من العدوان بعد الخسائر الفادحة التى تكبدتها في المعارك البرية مع حزب الله ولذلك لجأت للفتك بالمدنيين لحفظ ماء وجهها أمام الرأى العام الإسرائيلى الذى تساءل حول جدوى تلك الحرب . جثامين عدد من شهداء مجزرة قانا الثانية



أيضا المجزرة وقعت خلال وجود وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس في إسرائيل ، الأمر الذي يؤكد أن إسرائيل ترتكب تلك المجازر بضوء أخضر أمريكى .


مذبحة مروحين


في 16 يوليو 2006 وخلال حرب تموز أيضا ، قصفت إسرائيل قافلة سيارات تقل مدنيين فارين في بلدة مروحين في جنوب لبنان وذلك في اليوم الرابع لعدوانها الهمجى ، ما أودى بحياة 22 شخصا معظمهم نساء وأطفال .

نبيه برى رئيس مجلس النواب اللبنانى اتهم الأمم المتحدة بالتواطؤ في تلك المجزرة بعد أن رفضت قوات حفظ السلام الدولية في جنوب لبنان استقبال هؤلاء المدنيين فى أحد مقراتها.


مذبحة قانا الأولى


وقبل انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان عام 2000 ، ارتكبت أيضا مجازر كثيرة منها مجزرة قانا الأولى ، ففي منتصف إبريل عام 1996 ، قامت إسرائيل رداً علي ضربات كوادر حزب الله الموجهة لقواتها العسكرية التي تحتل أراضي الجنوب اللبناني بتوجيه تحذير إلي أهالي قرية قانا لترك بيوتهم والانتقال إلي مكان آخر وإلا تعرضوا للموت ، لأنها ستقوم بتدمير البنية التحتية لقريتهم و96 قرية أخري كرد انتقامي لتعرض جنودها لهجمات أفراد المقاومة اللبنانية ، فيما أطلق عليه "حملة عناقيد الغضب" .


ولمعرفة الأهالي الوثيقة بهذه النوعية من التهديدات الاسرائيلية لجأ البعض منهم إلي قاعدة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة القريبة من زمام قريتهم للاحتماء بها، علي أمل أن يجمح ذلك جماح الفاشية العسكرية الإسرائيلية المتعطشة للدماء.


وبعد إذاعة التهديد بثلاثة أيام أي في 18 إبريل ، قامت مدفعية إسرائيل الثقيلة وصواريخها بقذف القاعدة الدولية التي يرفرف عليها علم الأمم المتحدة ، مما أدي إلي مقتل 109 أشخاص من أبناء قانا معظمهم من النساء والأطفال ، وبعد ساعات قليلة قال شمعون بيريس رئيس وزراء إسرائيل في ذلك الوقت بتبجح لا مثيل له رداً علي ما تناقلته وسائل الإعلام العالمية لصور واحدة من أبشع المذابح التي عرفها العالم في السنوات الأخيرة :" قوات الجيش الإسرائيلي لم تكن تعرف أن عدداً من أبناء قرية قانا لجأوا إلي هذه القاعدة ولو كانت قد أبلغت بذلك لما أطلقت نيرانها عليهم".


إلا أن تقريرا للجنة تقصي الحقائق الأممية الذي أصر سكرتير عام الأمم المتحدة في ذاك الوقت بطرس غالي علي عرضه بالكامل علي مجلس الأمن ونشره كوثيقة دولية أدان إسرائيل إدانة كاملة لا شبهة فيها، مما ترتب عليه قيام الإدارة الأمريكية باتخاذ قرار انفرادي بحرمانه من التجديد لفترة عمل ثانية علي قمة هرم المؤسسة الدولية عقاباً له علي تحديه لإرادتها وإرادة إسرائيل بعدم نشر التقرير بالكامل.


مذابح صبرا وشاتيلا


وإذا كان ما سبق هو نصيب لبنان من مجازر إسرائيل ، فإن الوضع في فلسطين المحتلة لا يقتصر على مئات المجازر فقط بل الآلاف منها والتي تحدث يوميا على مرأى ومسمع العالم دون أن يحرك أحد ساكنا .


ففي 16 سبتمبر 1982 ، اقتحم مسلحون لبنانيون مسيحيون مخيمي صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين في بيروت بعلم حلفائهم الإسرائيليين الذين كانوا يحاصرون المخيمين وارتكبوا مجزرة راح ضحيتها المئات من المدنيين الأبرياء بدافع الانتقام لعملية اغتيال رئيس الجمهورية اللبنانية الأسبق بشير الجميل. ضحايا صبرا وشاتيلا


استمرت عمليات القتل والذبح والاغتصاب لمدة ثلاثة أيام كاملة ، ما أودى بحياة حوالى 4 آلف شخص ، فيما يعد أبشع فصول الصراع العربي الإسرائيلي.


تلك المذابح هزت الضمير الإنساني والعالمي بمجرد نقل أجهزة الإعلام أخبار وصور ضحاياها إلى مختلف أنحاء العالم ، وشكلت إسرائيل لجنة تحقيق قضائية برئاسة القاضي كيهان والذي أصبحت تعرف باسمه " لجنة كيهان " للتحري في ظروف هذه الجريمة والمسئولين عنها ، واستنتجت اللجنة في تقريرها النهائي عام 1983 بأن المسئول المباشر عن قيادة هذه المذابح هو إيلي حبيقة الذي كان يقود ميليشيات الكتائب بلبنان آنذاك.


كما أكدت اللجنة أن أرييل شارون الذي كان وزيرا للدفاع أثناء ارتكاب المذابح وعددا من الضباط الكبار بالجيش الإسرائيلي كانوا مسئولين مسئولية غير مباشرة عن هذه المذابح ، وبعد إعلان نتائج التحقيق أقيل شارون من منصبه.


واعتبرت إسرائيل أن مسئوليتها قد انتهت بمجرد تشكيل لجنة قضائية وإعلان نتائج تحقيقها وبذلك أغلقت ملف هذه القضية.


وفي موازاة لجنة التحقيق القضائي الإسرائيلية كانت هناك لجنة تحقيق دولية تشكلت عام 1982 للتحقيق في خروقات إسرائيل للقانون الدولي أثناء غزوها للبنان ، وهي لجنة مستقلة شكلها رجال قانون بارزون من أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيرلندا برئاسة المحامي والسياسي الإيرلندي البارز شون ماك برايد الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 1974.


وبمجرد حدوث مذابح صبرا وشاتيلا قررت اللجنة اعتبار هذه المذابح جزءا من تحقيقها وبذلك خصصت فصلا كاملا لهذه القضية في تقريرها النهائي الصادر عام 1983.


ويعتبر عمل هذه اللجنة والنتائج التي توصلت إليها أهم تحقيق دولي في مذابح صبرا وشاتيلا إلى حد الساعة.


وأكدت اللجنة في تقريرها أن إسرائيل تتحمل العبء الأكبر من المسئولية القانونية عن مذابح صبرا وشاتيلا وذلك لأن إسرائيل كقوة احتلال كانت تسيطر على منطقة المذابح وبالتالي فهي مسئولة عن حماية السكان طبقا لاتفاقيات جنيف لعام 1949 التي وقعت عليها إسرائيل وأصبحت ملزمة لها.


واستخلصت اللجنة بناء على الحقائق المقدمة إليها أثناء التحقيقات التي أجرتها والشهود الذين استمعت إليهم أثناء الجولات التي قامت بها إلى كل من لبنان وإسرائيل والأردن وسوريا وبريطانيا والنرويج أن إسرائيل ساهمت في التخطيط والتحضير للمذابح ولعبت دورا في تسهيل عمليات القتل من الناحية الفعلية.


وأضافت أن السلطات أو القوات الإسرائيلية ساهمت بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في المذابح وعمليات القتل التي يقال إنها نفذت من طرف الميليشيات اللبنانية في مخيمات اللاجئين بصبرا وشاتيلا في بيروت من 16 إلى 18 سبتمبر 1982.


وكيفت اللجنة مذابح صبرا وشاتيلا على أنها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وأن مرتكبيها أو المساهمين فيها بأي طريقة من الطرق يتحملون مسئوليتها فرديا ومن واجب الدول معاقبة الأفراد أو المنظمات المتهمة بهذه الجرائم ، مشيرة إلى أن المبادئ القانونية التي تبلورت أثناء محاكمات نورمبورج للنازيين بعد الحرب العالمية الثانية أصبحت جزءا من القانون الدولي العرفي.


وتقضي مبادئ نورمبورج بأن القادة والمنظمات والمحرضين والمشاركين الذين يساهمون في صياغة أو تنفيذ خطة مشتركة أو مؤامرة لارتكاب جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية يكونون مسئولين عن كل الأعمال التي يؤدونها أي أشخاص آخرين تنفيذا للخطة المذكورة ، فيما تنص اتفاقيات جنيف لعام 1949 والبروتوكول الأول المكمل لها لعام 1977 على التزام الدول الموقعة عليها بمحاكمة الأشخاص مرتكبي هذه الجرائم بغض النظر عن جنسيتهم.


والأخطر مما سبق أن أغلبية أعضاء لجنة التحقيق الدولية ذهبوا في تكييفهم لمذابح صبرا وشاتيلا إلى اعتبارها جرائم إبادة "جينوسايد" التي تعتمد على إجراءات تهدف إلى تدمير الثقافة الوطنية والاستقلالية السياسية والإرادة الوطنية التي تدخل في إطار الكفاح الفلسطيني من أجل التحرر الوطني وحق تقرير المصير أي إجراءات تؤدي في نهاية المطاف إلى إنهاء الوجود الفلسطيني. فلسطينية ترفع صورة أحد ضحايا مجزرة صبرا وشاتيلا


ولم تستبعد اللجنة في تقريرها أن تكون مذابح صبرا وشاتيلا جزءا من وتيرة سياسية اعتمدتها إسرائيل منذ تأسيسها لتطهير فلسطين من الفلسطينيين ، وتعتمد هذه السياسة على الترهيب الجماعي للمدنيين وخاصة الأطفال والنساء والشيوخ لحمل الفلسطينيين على الفرار إلى الخارج.


واستشهدت في هذا الشأن بالمذابح التي ارتكبتها منظمة (أرجون) بقيادة مناحيم بيجن رئيس الوزراء الإسرائيلي أثناء مذابح صبرا وشاتيلا في دير ياسين، ومنظمة شتيرن بقيادة إسحق شامير عام 1948 والتي كان معظم ضحاياها نساء وأطفال وشيوخ.


وبالإضافة إلى ذلك ، أشارت اللجنة إلى الهجوم الإرهابي الذي نفذه شارون ضد قرية القبوة بالضفة الغربية عام 1953 وذلك عندما كان قائدا لفيلق من القوات الخاصة يطلق عليها اسم وحدة (101) والتي شكلت لتنفيذ عمليات انتقامية عبر الحدود ضد الفلسطينيين.


والخلاصة أن لجنة التحقيق الدولية حملت شارون والضباط الكبار الذين كانت لهم علاقة بلبنان المسئولية الكاملة عن الجرائم التي ارتكبت في صبرا وشاتيلا ، كما أكدت بوضوح أن ميليشيات الكتائب بقيادة حبيقة قامت بدور المنفذ للمذابح.


ورغم فظاعة المذابح التي أدت إلى مقتل حوالي أربعة آلاف من الفلسطينيين العزل فإن المجتمع الدولي طوى صفحة هذه المذابح ونسي ضحاياها ولم يلاحق أو يعاقب مرتكبيها .


مذبحة دير ياسين


في 9 إبريل 1948، قام مناحيم بيجن قائد تنظيم الأرجون الإرهابي منذ 1938 وحتى إقامة دولة إسرائيل،والذي ترأس فيما بعد حكومة إسرائيل فى عام 1977 ، بمهاجمة قرية دير ياسين العربية وارتكاب مذبحة بشعة بحق القرويين الفلسطينيين الآمنين ، مما أدى لإزهاق أرواح 250 فلسطينيا من الرجال والنساء والأطفال جرى إلقاء جثث قسم كبير منهم في الآبار.


وقد انضم إلى عصابة الأرجون في ارتكاب تلك المجزرة بحق الفلسطينيين، التنظيمان الإرهابيان ، عصابة شتيرن بقيادة اسحق شامير، الذي خلف مناحيم بيجن في رئاسة الوزراء في أوائل الثمانينات ، إضافة إلى عصابة الهاجاناة بقيادة دافيد بن جوريون. مجرما الحرب مناحيم بيجن وارييل شارون


وفي معرض تعليقه على مجزرة دير ياسين، كتب مناحيم بيجن، الذي قاد تنظيم الأورجون الإرهابي منذ 1938 وحتى إقامة دولة إسرائيل، يقول: "ساعدتنا مجزرة دير ياسين على وجه الخصوص في حماية طبريا واحتلال حيفا ، كل القوات اليهودية تقدمت عبر حيفا مثل السكين الذي يقطع الدهن، بدأ العرب بالهرب بفزع وهم يصرخون دير ياسين وتملك الفزع من العرب في أنحاء البلاد وبدأوا بالهروب للنجاة بحياتهم".


ولم تقتصر مذابح عصابة الأرجون على القرويين الفلسطينيين، وإنما شملت أيضا جنود الانتداب البريطاني، وخاصة تفجير مبنى فندق الملك داوود في القدس عام 1946، مما أدى الى مقتل 97 جنديا بريطانيا ، هذا في حين أن تنظيم شتيرن الإرهابي بقيادة اسحاق شامير قام باغتيال ممثل الأمم المتحدة في فلسطين الكونت برنادوت في العام 1948.


وكان العام 1948 حافلا أيضا بالعشرات من المجازر التي ارتكبتها العصابات الإرهابية اليهودية بغية إرهاب الفلسطينيين ودفعهم للهرب وترك أراضيهم وممتلكاتهم حتى يتسنى للصهاينة الاستيلاء عليها.


مجزرة مدرسة بحر البقر


مصر أيضا لم تسلم من مجازر إسرائيل ، فبعد نكسة 5 يونيو 1967 ، ارتكبت مقاتلات الاحتلال الإسرائيلى في سيناء جريمتين بشعتين وهما الغارة الجوية على مصنع أبو زعبل في القليوبية والأخري على مدرسة بحر البقر في الشرقية في 8 إبريل 1970 ، الأولى تسببت بمقتل 70 عاملا وإصابة 69 آخرين والأخرى تسببت بمقتل 31 طفلا وجرح 36 آخرين .


المجازر السابقة هي جزء من كل وتؤكد بجلاء عنصرية إسرائيل ومنهجها الدموي الذي يمتد من مذبحة دير ياسين الفلسطينية إلي مذبحة قانا اللبنانية مروراً بمذبحة مدرسة بحر البقر المصرية ، إلا أنها وللأسف لم تجد من يردعها ويحاسبها بسبب الدعم الأمريكى اللامحدود لجرائمها وصمت المجتمع الدولى تجاه تلك المجازر.



* مدير تحرير شبكة الإعلام العربية "محيط "

عبدالصمد حسن زيبار
07-06-2010, 01:35 PM
بيان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
حول الاعتداء الإسرائيلي الغاشم على قافلة الحرية


بسم الله ناصر المستضعفين، وقاصم الجبارين، ومذلّ المتكبرين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين.
(وبعد)
فقد فُجع فجرَ هذا اليوم العالمُ بجريمة نكراء جديدة ارتكبتها الأيادي الصهيونية ضد "قافلة الحرية" أو " أسطول كسر الحصار" وهو يتكون من عدد من السفن تضم حوالي 750 مناصرا لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أربع سنوات، وهم يمثلون مواطني 50 دولة من بينهم عدد من البرلمانيين والمثقفين والنشطاء الحقوقيين وبعض وسائل الإعلام.
قرر هؤلاء الأحرار أن يقوموا برحلتهم هذه التي انطلقت من أكثر من دولة ليلتقي جميعها في المياه الدولية بالقرب من جزيرة قبرص محملين بعدد من المواد الغذائية والطبية وبعض مواد البناء، ليكسروا بها الحصار الذي تفرضه الدولة الصهيونية على قرابة مليوني فلسطيني في قطاع غزة منذ الحرب الظالمة، متحدّين التهديدات الإسرائيلية التي أطلقتها بمنعهم من الوصول إلى القطاع.
وفي حدود الساعة الرابعة من صبيحة هذا اليوم الإثنين 31 مايو بتوقيت مكة المكرمة، وقبل أن تصل هذه القافلة إلى المياه الإقليمية لغزة بحوالي 20 ميلا وهي لازالت في المياه الدولية حاصرتهم السفن والبوارج الإسرائيلية الحربية والطوافات من فوقهم لإنزال الجنود الصهاينة المدججين بالسلاح على متن هذه السفن المسالمة، متجاوزين ومتحدّين بذلك كل القوانين والأعراف الدولية التي تنظم حركة الملاحة في المياه الدولية، فتصدى هؤلاء الأبطال لهذه الجيوش التي كانت تعد بالمئات بصدورهم العارية وأياديهم البيضاء الطاهرة، فرفضوا الانصياع لأوامر هذه القوات المدججة بتحويل وجهتهم إلى أحد الموانئ الإسرائيلية، فما كان من هذه القوات المسلحة بأحدث أنواع الأسلحة إلا أن تنطلق بإطلاق الرصاص عشوائيا على هؤلاء المسالمين لإرهابهم وتخويفهم وجعلهم يمتثلون لأوامر تحويل الوجهة بالقوة، فأصابوا منهم العشرات من بينهم إلى حد كتابة هذا البيان حوالي 19 شهيدا و26 جريحاَ أغلبهم من الإخوة الأتراك من أحفاد السلطان عبد الحميد كما صرح أحد المشاركين في القافلة قبل انطلاقتها من السواحل التركية.
وأمام هذه التطورات الخطيرة جدا، وهذه الهمجية الصهيونية التي لا ترقب في مؤمن إلاّ ولا ذمة، ولا ترعى لأحد عهدا ولا حرمة، والتي تقتل المدنيين بكل جرأة، ولا تراعي أي ضابط أخلاقي أو قانوني، متحدية الإرادة الدولية، ومنتهكة كل القوانين والأعراف والمواثيق المتعارف عليها بين شعوب هذا العالم، مما جعلها ككيان فوق العقاب والحساب، فإن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يعلن ما يلي:
أن هذا الكيان وبإقدامه على هذه الجريمة البشعة والنكراء يؤكد من جديد سياسة الإجرام التي عرف بها مع شعبنا الفلسطيني على امتداد أكثر من 80 سنة، منذ قيام دولته وقبل أن تقوم. وما هذه الجريمة إلا دليل آخر على أن هذا الكيان يجب أن يوضع في قفص المجرمين العالميين، ويحاصر مسؤولوه على أنهم (مجرمو حرب) من الدرجة الأولى.
يحييّ الاتحاد هؤلاء الأحرار الذين تكبدوا مشاق هذه الرحلة، ويترحم على شهدائهم الذين سقطوا من أجل الحق والعدل والحرية، وضد الحصار والظلم والاحتلال، ويدعو للجرحى بالشفاء العاجل.
كما يحيّي الاتحاد وبشكل خاص الإخوة الأتراك الذين شاركوا في هذه القافلة والذين زاد عددهم عن ثلثي المشاركين ومن ورائهم سائر الشعب التركي البطل، وكذلك الحكومة التركية النبيلة والشجاعة، التي ساندت ودعمت هذه القافلة منذ انطلاقتها، وكذلك تحركها العاجل والمشرف بعد وقوع الجريمة، ونقول لهم: إن مواقفهم المشرفة من قضية فلسطين ومن حصار غزة، ومن قضية القدس والمسجد الأقصى، ستضاف إلى الموقف التاريخي الذي خطه السلطان عبد الحميد الثاني رحمة الله عليه حين رفض أن يبيع أو يتنازل عن شبر واحد من أرض فلسطين الى اليهود.
يدعو الاتحاد جميع الشعوب العربية والاسلامية وجميع الأحزاب والقوى الوطنية وأحرار العالم، رجالهم ونسائهم، شيوخهم وشبابهم إلى التظاهر والتعبير عن رفضها السلمي لهذه الجريمة الهمجية البشعة، وتكثيف هذا التظاهر يوم الجمعة القادم ودعوة الخطباء في المساجد إلى التنديد بهذا الجرم الكبير واعتباره يوم غضب شعبي إسلامي ضد العدو الصهيوني، ويوم نصرة لشعب غزة الصابر والمصابر المظلوم.
يجدد الاتحاد دعوته للجهات الرسمية العربية ممثلة في الحكام والملوك والجامعة العربية والسلطة الفلسطينية بالتوقف عن التحاور وطرح مبادرات سلام مع هذه العصابات المجرمة التي لا تعرف للسلام طريقاَ ولا تؤمن إلا بقانون الغاب، فأقل ما يمكن أن نفعله أن لا نكون في من يساهم في تجميل صورة هذا الكيان وإبرازه وكأنه بالفعل يؤمن بالحوار والسلام، فاسحبوا هذه المبادرة العربية التي قتلها هذا العدو وأشبعها موتا بهذه الأعمال الإجرامية التي يرتكبها باستمرار.
يدعو الاتحاد كل أعضائه المنتشرين في كافة أنحاء العالم أن يكونوا في مقدمة الصفوف، ويتقدموا كل التحركات السلمية التي تندد بهذه الجرائم الصهيونية، وأن لا يدخروا جهدا في كشف خبث هذا الكيان الإجرامي الدموي الخارج عن كل تعاليم الأديان وقيم الأخلاق، ومواثيق حقوق الإنسان، وعن كل القوانين والأعراف الدولية، مستخدمين في ذلك كل ما لديهم من إمكانيات إعلامية وتقنية وخصوصا على شبكة الانترنت حتى نكشف جرائمه لكل أحرار العالم.
ويجدد الاتحاد دعوته إلى العرب والمسلمين والشرفاء في العالم: أن يقاطعوا البضائع الصهيونية، وكذلك بضائع أمريكا التي تناصر الدولة الصهيونية بالحق وبالباطل، فأقل ما يجب على المظلوم ألا يربح ظالمه.
وإننا على يقين أن شعب غزة وشعب فلسطين منصور في النهاية {إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ . وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ} [الصافات:173،172] وقد قال صلى الله عليه وسلم: "إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته" ثم تلا: {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ} [هود:102].
{وَقُل لِّلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ اعْمَلُواْ عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ . وَانتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ} [هود:122،121].

رئيس الاتحاد
أ.د. يوسف القرضاوي