مشاهدة النسخة كاملة : عاشِقةٌ منْ تِطوان....
هدى عبد الرحمن
01-06-2010, 11:18 AM
http://www.wata.cc/forums/imgcache/13159.imgcache.jpg
لجرح ٍ لم يزلْ في القلبِ
يتلو سورة َ الإسراء في شوق ٍ ..
على قبر الشهيد هناك في أرض ٍ نماها الحبُّ والمطرُ .
لآخرِ ما يـَسيرُ النهرُ ..
يحملُ سيلـُه أملاً بفتح من فتوح الخالدينَ ..
وألفُ ( حطين ٍ ) تقول أنا هنا .. والنصرُ والظـَّفـَرُ .
لكلِّ الثائرين هناكَ
للأقصى ..
لـ (غـزتنا ) ..و للمتعمـِّـدينَ بطُهرها العربيِّ ..
للمحرابِ ..
والآياتِ ..
والمعراج ..
والقدس التي تغفو على حلم ٍ تـُعانق دمعـَه ُ السُّـوَرُ .
أتيتُ أسائل التاريخَ أينَ همُ ؟!..
وما خلفَ الجدار سوى حكاياتٍ ..
لإرثٍ لم نزلْ نرجوه أنْ يبقى
نحاول أن نعيدَ إليه فجرَ السّيرة الأولى
لننهضَ من مقابرنا وننتشرُ .
أنا بنتُ الغدِ العربيِّ من ( قـَطـَر ٍ إلى تطوانَ )
أهْفو في احتراق ٍ ليسَ يُدركه سوى هذا الهوى الآتي مع الثـّوار ..
لحناً منْ صهيل الخيل ِ .. والسّاحاتُ تسْتعرُ .
أجيءُ وفي مآقي القلبِ ينمو عشقُ شاعرةٍ ..
تـَشظـّى حرفـُها عطراً ..
بصبح ٍ من جـُموح الشّعر والفرسان والأمجادِ ..
والعصرِ الذي يكبو
بصحراء السّيوف الماضياتِ هناكَ ..
حيثُ الآن لا حسٌ ولا خبرُ .
أُسائلُ والأماني عابِقاتٌ في شَراييني ..
و (عمـُّوريـَّتي ) زُرِعـَتْ بكلِّ حِجارة ( الأقصى ) ..
منادية ً
وما أحدٌ يلَبـِّيـني..
و( معْتَصمي ) يصمُّ حَواسه عمْداً ..
و يُحكى أنـَّه في باب أمـْـريكا
ومن سِـتـِّيـنَ يَسْتَجْدي وينْتَظرُ .
أجيبوني ..
قبلت ُ بأيِّ معتصم ٍ ..
فقد عادت إلينا ( فارسٌ والرومُ ) ..
واستشرتْ ( مغولُ الغرب) و( التـَّـتـرُ ) .
لماذا وحدَنا بنِساءِ هذا الكَونِ نبْكي كلّ يوم ٍ موتَ نخْوتِكمْ ..
لماذا كلُّ تاريخِ الكآبة في دَفاتِرنا ..
يُصادرُ بسْمة َالأطفالِ في صِغـَرٍ
ويقْـتلُهم متى كَبروا .
أنا يا ( قدسُ ) عاشقة ٌ
وحَرفي وحْدَه أمَلي ..
وأقسمُ إنّ صَوْتَ الثـّائرين يرْنُّ في أذُني ..
ولحنٌ من صَهيلِ الخَيل يسْبقهمْ إلى الأقصى ..
وليسَ يُعيقهمْ سدٌّ ولا خوفٌ ولا حذرُ .
أراهمْ في بلاد العرْب والإسلام ..
مشْرقها ومغْربِها ..
وفيهمْ ( خالدٌ وقتيبة ٌوصلاحُ وابنُ زياد ) قدْ حَضَروا.
****
جِراحَ القُدْسِ عذرَ الحَرفِ ..
إني جئتُ منْ ( تطوانَ ) رَغْمَ البُعد ِ ..
رغْم أنوثَة ٍ في الرّوحِ تنهمرُ ..
و بي سـِحرٌ
و بي خجلٌ ..
و بي الأنْثى التي يسْمو برقـِّةِ وجهِها الخفرُ
لأنك جرحُ أمتنا ..
وكلّ الشّعر متـَّهمٌ ..
فإني جئت أعتذر ُ .
نادية بوغرارة
01-06-2010, 11:38 AM
لا حرمنا الله من حرفك النقي البهي ،
قصيدة تلخص الوجع و الشوق و الحلم المتجذر فينا .
وقفت هنا في ظلال نخل مراكش و ربيع الأندلس الساكن فيها ، لأعتذر معك ،
هل تقبلين ؟
حازم محمد البحيصي
01-06-2010, 11:42 AM
والقدس التي تغفو على حلم ٍ تـُعانق دمعـَه ُ السُّـوَرُ .
ما أوجعها من عبارة وما أبدعك من مصورة
تحيتي لك
محمود فرحان حمادي
01-06-2010, 12:13 PM
من لوعة الحرف الأصيل الصادق يولد فجر الأمل
ومن أنين الثاكلات يتفجر صوت القادمين بحرارة لن يكون وقودها إلا رؤوس أمعنت في الغدر
بورك القصيد الذي يزف للثوار فجر خلاصهم
وبوركت المشاعر التي بين طياتها لهيب الحرب الأتون
حييت مشرقة ودام لك السنا
يا مَن بها امصارنا تتنور
تحياتي
محمد ذيب سليمان
01-06-2010, 03:31 PM
وما أراك إلا باكية العين دامية الفؤاد
تنتظرين معتصما قد لا يجيء به هذا الزمن
تنتظرين صلاح الدين أولا تعلمين أنه مكبل اليدين والقدمين
كبله حارسه وابن أخيه ووقف ينظر اليه شامتا
أتنتظرين خالدا أو قتيبة أو عمرو
يا لك من أمة تنتظر سرابا
كلهم .. كلهم .. جميعهم ..
غُيبوا قصدا وقصرا
سأنتظر معك لعل أحدهم يفلت من قيوده
......
دمت مبدعة
محمد إبراهيم الحريري
01-06-2010, 04:13 PM
بحرف أخضر المعنى ورغم القتل والأسرى وما ألقى الجنود على
سوار القدس من جدر
سيبقى النور من بستان أمتنا يناغي سدرة القمر
ويبقى المجد يزرعنا سيوفا في سهول العز ضوءا وافر الخبر
ولن تخشى حرائرنا من الأمواج مهما استنفر الإعصار ميناء من الضجر
هدى يا مشقة الأشعار يا نورا به يتلو بياني سورة أخرى تمد الركعة الأولى بآيات من النصر
لقد أوتيت ديوانا تطيب بذكره الكلمات لا يغفو على ضر
الشاعرة هدى
صعب علي وصف مشاعري وأنا اقرأ بديعك الآسر وبيانك السامق وأجدني بين صمت دهشة وتصفيق لكل حرف دونته يراعتك الأبية عن الانحناء .
صورة تعبر عن واقع النخوة التي تحملينها وهي العزة والنبل ، وفيها للفخر تاج وأنواط شرف .
اشرف بك يا الهدى . وبهذا الكلم الطيب .
محبتي وتقديري
ربيحة الرفاعي
01-06-2010, 10:15 PM
أُسائلُ والأماني عابِقاتٌ في شَراييني ..
و (عمـُّوريـَّتي ) زُرِعـَتْ بكلِّ حِجارة ( الأقصى ) ..
منادية ً
وما أحدٌ يلَبـِّيـني..
و( معْتَصمي ) يصمُّ حَواسه عمْداً ..
و يُحكى أنـَّه في باب أمـْـريكا
ومن سِـتـِّيـنَ يَسْتَجْدي وينْتَظرُ .
أجيبوني ..
قبلت ُ بأيِّ معتصم ٍ ..
فقد عادت إلينا ( فارسٌ والرومُ ) ..
واستشرتْ ( مغولُ الغرب) و( التـَّـتـرُ ) .
لماذا وحدَنا بنِساءِ هذا الكَونِ نبْكي كلّ يوم ٍ موتَ نخْوتِكمْ ..
فلسطيني
تعالي نحرث التاريخ علّ الموت يحيكِ ويحيني
تعالي نستعيد النار نصلي الغاشم الباغي
لعل الموت يمحو الموت يستحيي بهم شمما
ويرجعنا لحطيني
ويرجعنا لعزتنا
سنابك خيلنا تعدوا على جبهاتهم تحيي أصالتنا
فتصحو جذوة الاصرار تحكي غزة الأحرار تحكيكِ فلسطيني
وتحكيني أنا الحر الفلسطيني
خضراء الحضور خضراء الروح .هدى
تحيين موات القلوب بحرفك البديع حلوتي
دمت متألقة
أحمد خيري عكاشة
03-06-2010, 12:50 PM
قصيد منساب وقصد يضع الشاعرة على أرؤس
الأقلام المنافحة
بمهارة واقتدار
كل يوم يزداد إيماني كقارئ بأن مثل قلمك جدير
بالتصدي لهموم الأمة
جهاد إبراهيم درويش
03-06-2010, 01:14 PM
أُسائلُ والأماني عابِقاتٌ في شَراييني ..
و (عمـُّوريـَّتي ) زُرِعـَتْ بكلِّ حِجارة ( الأقصى ) ..
منادية ً
وما أحدٌ يلَبـِّيـني..
لله درك من شاعرك ..
ولله هذا الحرف الأبي
أبدعت لغة وتصويرا وأجدت أداء وسبكا
قصيدك عذب الجرس جميل الإيقاع برغم مرارة الألم التي تعتصره
ولعل غزة تلبيك شاعرتنا المتألقة
دمت بألق دائما
ودي ومودتي
محمد إبراهيم الحريري
03-06-2010, 09:15 PM
أمام هذا الطوفان الشاعري ماذا تراني أفعل وقد امتلأت جعبة الرؤى بدرر من حسن الخيال ،وعبأت الحنايا غصصا فوق غصص مما عالجته الشاعرة بوضع إصبع الغيرة على الذبح .
وأمام هذا الجرح النابت من أرض تطوان الذي يرويه بالأمل ثرى غزة ويبعث فيه غابات من الأمنيات البكر ليذود بغصن الحمية عن زيتون الخليل وغزة وكل فسيلة نبتت لا شرقية ولا غربية يكاد حزنها يودي بأحراج الأطلسي كمدا عليه.
لقد توغلت الشاعرة بنا منذ إطلالة القصيدة في بحار من الشعر ، وأجرت سفن المناجاة الخفيفة الهادئة رغم غليان الحروف لتظهر لنا أن الكلمات متماسكة ، رابطة الحبر يراعتها ، وداخل الكلمة نرى نيران المعنى يتوقد نخوة عربية أصيلة تبعثها الشاعرة هدى من جبل سيدي موسى على ضفاف مضيق جبل طارق ، إلى شرفة المجد الأخرىغزة
ولا بد من الوقوف هنا على نضج اللغة وعمق العبارة ، وجموح الخيال في مسرح الفكرة .
فالشعر ليس تمتمات أو علامات استفهام ، وإبهاما ، بل هو الخيال المجنح في فضاء الفكرة عبر لغة تخرج المتلقي/ة من ضيق الحروف إلى مجرات المتعة .
والقراءة المتأنية للنص نستخلص منها أن العبارة الشعرية جاءت دائرية أحيانا وأفقية في سياقات لغوية أحيانا ، فيمكن مع تعديل بسيط للوزن القراءة الأفقية للنص دون أن تختل وتيرة معنى ، وهذه قدرة إبداعية تحسب للشاعرة المبدعة هدى.
واستدعاء شخصيات تاريخية لإسقاط العبرة على أرض المرابطة والجهاد لهي من باب الثقافة الواعية للحدث بحيث استخدمت الشاعرة العبارات المثيرة للتفكير بالتاريخ من جديد،
وكذلك انفعال الشاعرة الهادئ لم يكن مقصودا لذاته وإنما اتزان الأخيلة مع الكلمات أدى إلى نبرة الطمأنينة في لغتها .ُ من خلال استخدام الكمات المناسبة للحالة الإبداعية .والروية في السير من المطلع إلى الخاتمة بقدرة عالية من تماسك الجرح والعتب آخذ به إلى أمة لها التاريخ يحني صحافه ،
إنه عشق حلال سمت به الشاعرة إلى عليين .
محبتي وتقديري
سكينة جوهر
04-06-2010, 12:45 AM
لماذا وحدَنا بنِساءِ هذا الكَونِ نبْكي كلّ يوم ٍ موتَ نخْوتِكمْ ..
لماذا كلُّ تاريخِ الكآبة في دَفاتِرنا ..
يُصادرُ بسْمة َالأطفالِ في صِغـَرٍ
ويقْـتلُهم متى كَبروا .
ربماهذا هو قدرنا المرتبط بلاشك بقدر أمتنا العربية
وإن كنا - نحن النساء - لا نملك تغييره 00فكفانا نملك الكلمة الشاعرة
نجاهدُ بها - قدْرَ استطاعتنا - تارة شعرا وأخرى دعاءً
فاللهمَّ فرِّج الكرب 00وعليك باليهود الملاعين 00
بورك حرفك المناضل أختي المبدعة هدى عبد الرحمن
ولك عاطر تحياتي
سكينة جوهر
وائل محمد القويسنى
04-06-2010, 01:41 AM
أتيتُ أسائل التاريخَ أينَ همُ ؟!..
وما خلفَ الجدار سوى حكاياتٍ ..
لإرثٍ لم نزلْ نرجوه أنْ يبقى
نحاول أن نعيدَ إليه فجرَ السّيرة الأولى
لننهضَ من مقابرنا وننتشرُ .
أنا بنتُ الغدِ العربيِّ من ( قـَطـَر ٍ إلى تطوانَ )
أهْفو في احتراق ٍ ليسَ يُدركه سوى هذا الهوى الآتي مع الثـّوار ..
لحناً منْ صهيل الخيل ِ .. والسّاحاتُ تسْتعرُ .
***
لماذا وحدَنا بنِساءِ هذا الكَونِ نبْكي كلّ يوم ٍ موتَ نخْوتِكمْ ..
***
أنا يا ( قدسُ ) عاشقة ٌ
وحَرفي وحْدَه أمَلي ..
وأقسمُ إنّ صَوْتَ الثـّائرين يرْنُّ في أذُني ..
ولحنٌ من صَهيلِ الخَيل يسْبقهمْ إلى الأقصى ..
وليسَ يُعيقهمْ سدٌّ ولا خوفٌ ولا حذرُ .
****
لأنك جرحُ أمتنا ..
وكلّ الشّعر متـَّهمٌ ..
فإني جئت أعتذر ُ .
بسم الله ما شاء الله
الجميل في هذه القصيدة أن الشاعرة رغم إصرارها على أن تكون ذاتية التعبير وأن تظهر وسط سطور القصيدة بمختلف حالاتها ما بين الغضب والخجل والاعتذار ورغم أنها عبرت مع كل هذه الحالات عن الجانب الأنثوي .. رغم كل هذه الحالات المختلفة إلا أن الصورة العامة جاءت كاملة وهذا لا يحدث كثيرا إذا تعددت الحالات النفسية التي يعبر عنها الشاعر.
غالبا لا يستطيع الشاعر السيطرة على مستوى اللغة إذا تعددت الحالات النفسية ولكن الشاعرة هنا سيطرة على مستوى اللغة فجاءت القصيدة في مستوى واحد.
عنصر المفاجأة في القصيدة
برغم أن الاعتذار للقدس على ضعف سيف الشعر وقصر يده يعتبر أمرا استهلكه كل الشعراء إلا أن استخدام الشاعرة له هنا كمفاجأة بعد هذا المرور السريع على صفحات كتب التاريخ شكَّل خاتمة قوية للقصيدة.
هذه الصورة .. (لماذا وحدَنا بنِساءِ هذا الكَونِ نبْكي كلّ يوم ٍ موتَ نخْوتِكمْ ..)
هذه الصورة وحدها قصيدة حملت الأسى والغضب واللوم وشيئا من الهجاء
استخدام الشاعرة لسورة الإسراء كإسقاط كان موفقا فكأنها تستحث النفوس وتذكرهم بقيمة المسجد الأقصى (سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله).
لا أحب أن أطيل ولكن الصور جاءت في تناسق جميل لتشكل صورة عامة أحسنت الشاعرة رسمها بكلمات جاءت من مستوى لغوي واحد وهذا كله يحسب للقصيدة.
ولكن استوقفني في القصيدة لفظ (عشق) ولفظ (لحن) هنا (وأقسمُ إنّ صَوْتَ الثـّائرين يرْنُّ في أذُني ..ولحنٌ من صَهيلِ الخَيل يسْبقهمْ إلى الأقصى ..) وأرى أن الشاعرة كان يمكنها أن تستخدم لفظا آخر غير (العشق) في العنوان وفي القصيدة
فالعشق وإن استخدمته بعض الطرق الصوفية في بعض شطحاتها (على حد تعبير د مصطفى محمود) إلا أنه لا يكون إلا بين رجل وامرأة وله إيحاءاته اللفظية وهو يكون بعفة وطهر ويكون بغير ذلك وإنما يعني فرط الحب وله إيحاءاته اللفظية.
أما كلمة لحن فقد كنت أتمنى أن تغيرها الشاعرة للفظ أقوى يأتي بعد قوة لفظ (يرن) لتكتمل صورة القوة التي أرادت الشاعرة أن ترسمها في صورة الفرسان على الخيول (وفي هذه إسقاط أيضا) وصوت الفرسان يرن كنت أتمنى أن تأتي لنا الشاعرة بكلمة في قوة (يرن) لتلقي الرعب في قلوبهم ولتكتمل صورة القوة هذه.
أختنا الكريمة هدى
أبدعت وأجدت والله
واعذري أخاك فقد أطال
تقديري
وائل القويسني
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir