تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : عندمـــا لا يغنّـــي المســـاء



محمود موسى
01-06-2010, 11:35 AM
وكـأيِّ ذي فَنٍّ.. له شكوَى الفراغِ
إذا تَمَنَّى أن تجيءَ جماعةُ الأفكارِ
زائرةً ولو في كلِّ شَهْرٍ مرةً
فتَصُبُّ ماءَ جديدِها في رأسِ غُرْفَتِهِ
ترَتِّبُ للهواءِ تَرَاكمَ الأنفاسِ
تلعقُ بالأثاثِ ترابَ وحدَتِهِ
وتَصنَعُ مَشهدًا.. واثنينِ..
مسَّاكُم إلهي بابتِكارٍ
لا يفارقُ دارَكُمْ ومشاهِدٍ تَملا عليكمْ
سوسناتِ العَيْشِ
طِبتُمْ.. طاب هذا الصفوُ
في حُلمِ المُسالمِ
إذ يجيءُ بغيرِ ميعادٍ ليغدوَ
واحدًا منكم..
صباح السَّيْرِ يا أهل الرؤى نحوَ الأمام.
قد كانَ مصباحُ ابتسامَتِكُم
دليلَ القادمينَ بسِلْمِهِم
يتلَمَّسونَ به المضاءَ من المجالسِ
راجيًا ألاَّ ترَوْهُ على مثالِ السَّوءِ
من طيفٍ دخيل.
لو كان لي أن أقرضَ المعنى موادًا للبناءِ
فإن عندي من عِدادِ الزَّحْفِ
قرميد الصُّوَر.
إن رَصَّهُ جوعُ الخواطرِ فيه سطرًا
ثم سطرًا..
ثم سطرًا..
كان للمشروعِ من أسمنتِ شحنتنا المليئةِ
بالتَّذكُّرِ.. أن يدِسَّ من الحماسةِ نفسَهُ
بين السطور..
وكـأي ذي فَنٍّ..
يؤَلِّفُ من ذكورِ النَّحْلِ جَيْشًا للتصورِ
إن أرادَ لكل ما يَحْيَى اختصارًا واصفًا..
هو مُغرمٌ أن يجمعَ الأقمارَ
في ميداليةِ الأرقِ المؤَلِّفِ بين مفتاحَيْنِ
أو ما قد يزيد.
أنَّى رآه ازدانَ من غُرَفِ التَّـأمُّلِ
صَفَّها الشَّبَهُ المُكَوِّنُ لقطةً
ليست تعاد.
ما قال أينَ وإنما عبثًا تَمَنَّى
أن تجيءَ جماعةُ الأفكارِ
زائرةً ولو في كلِّ شَهْرٍ مرةً
فتَصُبُّ ماءَ جديدِها في رأسِ غُرْفَتِهِ
ترَتِّبُ للهواءِ تَرَاكمَ الأنفاسِ
تلعقُ بالأثاثِ ترابَ وحدَتِهِ
وتَصنَعُ مَشهدًا.. واثنينِ..

4/4/2010

محمود فرحان حمادي
01-06-2010, 01:59 PM
تطاوعك مفردة سامية مقتدرة
فتكتب بلغة مشرقة طيّعة جزلة
ويسايرك بهاء الشعر الجميل باقتدار واضح المعالم
يسعدني أن أقرأ لك
تقبل تحياتي

محمود موسى
11-06-2010, 02:22 PM
تطاوعك مفردة سامية مقتدرة
فتكتب بلغة مشرقة طيّعة جزلة
ويسايرك بهاء الشعر الجميل باقتدار واضح المعالم
يسعدني أن أقرأ لك
تقبل تحياتي
بوركتَ أيها العزيز

كل الشكر لك

يحيى سليمان
13-06-2010, 05:13 PM
وكأين من قرية يأتيها رزقها رغدا
دمت ياموسى ودام إبداعك الشخصي
الفريد

محمود موسى
21-06-2010, 09:09 AM
وكأين من قرية يأتيها رزقها رغدا
دمت ياموسى ودام إبداعك الشخصي
الفريد
دمت يا يحيى ودامت إطلالتك الفريدة :)

ربيحة الرفاعي
21-06-2010, 05:37 PM
معزوفة تشهد للشاعر بامتلاك حرفه في كل الميادين
مطواع حرفك هنا كما هو مطواع بالعامية
ومالك لمفاتيح الشعور هنا كما أنت هناك

دمت متألقا

د. سمير العمري
05-07-2010, 04:39 PM
هذا النص الشعري "الحداثي" أراه يمثل مثالا ناضحا وناضحا يمكن القياس عليه بين ألق الكلمة المعاصرة وبين الصورة المواكبة بحسن توظيف وبين وسطية الرمز والإسقاط.

كنت هنا رائعا كعادتك أيها الشاعر المغرد.


دام ألقك وتميزك!



تحياتي