تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الى من أدمن الخيبات ,’



مرمر القاسم
03-06-2010, 06:10 PM
الإدمان على الفكرة يشبه إلى حدٍ ما الإدمان على التدخين ,
لكن الفرق بينهما انك لو حاولت الإقلاع عن التدخين فهناك احتمال كبير في النجاح,
بينما أن تتنازل عن فكرة ما قد لا تنجح أبداً,

للتوضيح أكثر...

أعلم انك قد تقول لي الآن بأن الفِكرة مثل الأحلام , نتنازل عن حلم مقابل حلم أو بعض حلم,
و الحقيقة غير ذلك, لأن الحلم وليد الفكرة ,
فقد تلد الفكرة الف الف حلم و قد نتنازل عن بعض الأحلام في طريقنا نحو تحقيق الهدف
"الفكرة" و تبقى الفكرة هي هي لم تتغير ,
كل ما في الامر أنك تنازلت عن شيء من أشياء كثيرة لكنها لا تشكل عائقا في طريقك,

عودة إلى الفكرة ذاتها , هل يمكنك تحديد الفِكر الذي تحمله أو حصره في زاوية..؟!


من تحت الخيمة ما لبثت أن اشتعلت حتى إنطفئت

يعلو الخنق فيتزاحم الدم في الشرايين مصحوبا بكل أدرينالين الدنيا متجهاً بسرعة جنونية نحو الدماغ ,
و في الطريق الف فكرة عن ثورة اللحظة ,


نسير بخطى متثاقلة نحمل أوزارا , تعصف بنا الساعة تنجب لنا مزيداًمن التباطؤ,

يَهُدُ ما تبقى من العزيمة ,يقتل الرغبة في البقاء, و يشكل دبابيس تخز النظرات المثبتة نحو الأفق,

من بعيد يشهدون على كل المشاهد...حفارون القبور,’

ينتظرون السقوط و أيديهم محكمة على .... و الف فكرة تدور في رؤوسهم

يتساءلون ترى من عليه الدور , و متى تفرح المدافن باحتضان جسد جديد

و ماذا يحل بالعظام بعد عام ’,



حين تكون وسط الدائرة تكون الأكثر عرضة للأذى,
و على هذا الأساس عليك أن تعلم بإن جميع الجبهات فتحت ضدك,
و أعلم أن خيار العودة لأي من الشطآن خيار خاطئ,

اغتصبت تلك الدقيقة , و ضاجعها كل عابر على أرصفة الثواني ,

شهقت بالدمع و ناحت على جسد الساعة , و خيّل اليها أنها تسمع ذلك اللحن الحزين ,

ولولت مثل الحريم حينما أنجبت من مغتصبيها اثنان و ستين عام و خيبة مرمرا ,


سودا عليكم يا عرب ,’

يا امي لا تنطري ماعاد حدا يجي ,’

و اللي عندو ام تزغرد عليه يوم يموت يجي يوقف بوشي و يقول:

أنا ذباح اليهود,’

بيقولوا عنا يا امي عرب ثماني و اربعين يا حيف على الرجال اللي تعاير بالحدود

و تنسى حدود رب الوجود ,’

بخاطري كلمة قولها قبل ما امشي

لوما انتو يا عرب ما كنا ثماني و اربعين و لا ضفة و لا غزة

لكن عيب على اللي باعنا و شرى بالثمن فخدة

يا غزة خليكي مثل ما انتي هيك ابقي عار على جبين العرب

يا حيفا لا تهتزي كل رجال الكون عند اقدامك ما بيسوا قشة

يا ضفة يا دمي يا حرقة قلبي لا تبكي وفري الدمع ليوم الفرح بكرا بتصحا الأمة ,’

آمال المصري
03-06-2010, 07:52 PM
هنا وأنا أقرؤك كانت الطقوس مختلفة حيث مارست البكاء بحرقة ..
ولكن هل تفلح الولولة والنحيب وتجعل ضمائرهم تهب من سباتها ؟
لكِ الله ياغزة ... ولنا العار والحسرة
تملكين قلماً مضمخاً بالفكرة وحرفاً ألقاً
همسة ... ابتعدي سيدتي عن بعض مفردات العامية التي أوقعتك في بعض الهنات
تقديري

ثائر الحيالي
03-06-2010, 08:21 PM
حين تكون وسط الدائرة تكون الأكثر عرضة للأذى,
و على هذا الأساس عليك أن تعلم بإن جميع الجبهات فتحت ضدك,
و أعلم أن خيار العودة لأي من الشطآن خيار خاطئ,


الأستاذة القديرة مرمر القاسم

لأفكارك ِ أبعاد فلسفية ..وتترك لذهنية القارىء قراءة الصورة من عدة إتجاهات ..

وذلك لعمري ..مما يغبط عليه كاتب الكلمة ..

سلمت ِ..وسلم مدادك ِ

محبتي

عبدالله المحمدي
03-06-2010, 09:47 PM
العرب ليسوا مسئولون عما حدث وسيحدث ...ولكن علينا جميعا ان نلتف حول القضيه الفلسطينيه

من عرب وفلسطينيون ....!!!

تحياتي

مرمر القاسم
06-07-2010, 05:43 PM
الأستاذة رنيم..هي ليست ولولة إنما عتب على كل العرب و أولهم الفلسطينيون أنفسهم,
من العيب يا سيدتي أن نتكاتف مع عدو الإسلام ضد اخوتنا تحت غطاء المقاومة الباردة,
و خاصة أننا نعلم جيداً بنوايا هذا الطرف و ماضيه الأسود, و خاصة في العراق,


شكرا لمرورك الكريم غاليتي و شكرا على الهمسة ,"كانت فشة خلق"

احترامي

وفاء شوكت خضر
06-07-2010, 08:17 PM
مرمر القاسم ..
ما أجمل وجودك بننا ..
نصك يحمل فكرا جميلا وفكرة أروع ..
لكن لفت نظري اختلاط الفصحى بالعامية هنا مما اثر على النص كجمالية لغوية ..
ربما في القصة نستسيغ العامية أحيانا حين تأتي في مكانها ليكون من وراء الكتابة بها هدف معين وليس فقط
استخدام للغة دارجة ، فالفصحى قادرة على التعبير وتصوير أي إحساس أو أي مشهد درامي حزنا أم فرحا ..
وعامة لا أجد النثر يتسع للعامية وهذا ليس رأي شخصي بل العامية تخرج بالنص من حيز النثر ..

هي فقط دعوة لتجنب العامية في نصوص النثر ، والتزام الفصحى التي نسعى إلى الحفاظ عليها كي تبقى أصل أدبنا
الذي نسعى لتطويره وبلوغ مراحل الإبداع فيه ..

شكرا لسعة صدرك واحتمال مروري ..

مودتي ..

محمد ذيب سليمان
07-07-2010, 08:50 AM
أسعدني هذا النص وبه من الصور والإسقاط ما يمتع
أما العرب فهم مسئولون عن 48 وعن ضياع فلسطين
والتخاذل والهروب والسقوط في الخيانة كانت بعض اسباب ما حصل
وربما مالم يظهر هو الأكبر

شريفة العلوي
07-07-2010, 12:04 PM
العزيزة الغالية مرمر القاسم
تتخذ الفكرة في عالمك ركنا لا يندرج تحتها بند من بنود التحلل والانعتاق
ستبقى الفكرة سوارا في معصمك وقلادة مرصعة بالنقاء في جيدك وهي خاتم الماس يبرق على بنسرك ..مااجملك .