تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : رُكام ُعِزَّةٍ



محمد إبراهيم الحريري
05-06-2010, 11:43 AM
رُكَـــامُ عـِزَّةٍ
من بين أشداق الحِصار
ومأتم ِ الكلماتِ، تـَجْتـَازُ الدُّرُوْبَ
خـُطا الحكايةِ بعد إغلاق المحابر ِ وانزلاق النايِّ ِ عن ثغرِ الحمامْ
عادتْ جُهينة ُ باليقين وحدثتْ عمَّا رأتْ .
في البحر قرصان وحيتان وأسطول تزنَّر بالمحبة والوئام.
وقف الكلام عن الكلام .
عند التقاء الوجه باللونِ المُقـَامِ على خجلْ
مع وقف إطلاق الكلام على السكوت
وشدِّ أطناب ِ الخصال ِ إلى منصَّاتِ الغرامْ
في ذات خوف لا حقـت ظل النعام ِ
خرافة ٌ مسكونة بالأمن ِ تـَنـْفـر كلما
لاحت نوايا أو بدا من آخر الأيام عام....
قولي جُهينة َ فالكلامُ يـَجُرُّ للجيل ِ الخيامْ
كلُّ الدروبِ إلى المهانة تبتدي
وتعود حاملة ً قوائمَها على ظهرِ السلامْ
إمَّا نتيجتـُها الطلاقُ من الكرامة أو بسيفٍ مستعار ٍ راود التعتيم
عن أشياءَ يعرفها القوام
ونال من فتوى الرَّجاءِ غواية ً تـَلِدُ الحرامْ
نامي جهينة عن أقاويل العروبة واحملي للنوم ألعاب الصغارْ
حاولت تفريخ السلام من الكلام وعبر سلسلة التجارب لم أجد في قعر
أحلامي سوى نتف ِ اللئامْ .
ونتيجة استنساخ ِ تمثالٍ
يفيضُ فحولةٍ، تكليفُ أمتنا الهزائمَ والمآتمَ والمهانة َ للرجال .
ما عاد في رحم العروبة
صرخة ٌطبعت على كف القوابل ضحكة تأبى
القماط على اللسان .
وتمدَّنتْ كل الأراجيح التي
ربطت بخصر طفولة
تهتز من صوت الغلامْ
حتى الأغاريد استعارت
من جيوب اليأس أفواه الصبايا ، واختفى عرس
السنابل ،
يا ..لعنصرة الأمان .
هل بعد هذا يا جهينة موقد يحكي لمائدة الطفولة قصة ً معجونة ً بدم ِ الظروف.
في كهف أمسية أفتش عن يدي
بيد تناسى قيدَّها بابُ الدعاء ،فأوغلت
في كسر ضلع الشمس من تحت الغمام.
يا... كنت ِ ملءَ التـِّيْن ِ ،والزيتون ُ أجهشَ بالقطاف وحازَ عنقودَ البقاءْ
أين السهولُ
وَجَدَّتـِي تختالُ في كلماتـِها قـِصَصُ السنابل ِ والبيادرُ والعرائسُ والغناءُ؟؟
وأين يا كنت ِ .... الرغيفُ ولقمة ٌ عذراءُ
لم يـَلـْمَسْ أصابـَعها الشراءْ ؟؟
كنـَّا إلى وديان غزة
نمتطي أجياد أغنية
ونسرجها بناي لم يفارقها الإباءْ
نعدو
وتأخذنا الحكاية حيث شاءت........
أو توفـَّر من سماء .
وبرعشةٍ طار الحمام ولم تقم من بـَعـْدُ أبراجُ الغرامْ
وطفولة ُ المعنى تململ صوتـُها
وحبا على ساق الأنين مكبـَّلا
بالعرب من أقصى الدماء إلى
أداني الموت في نعش الختامْ
حزَّمتُ ممحاة الدموع علي فمي
ويدا لساني قـُيَّدَتْ بالمنع
والصبر استقال وعُلـِّقـَتْ أقلامـُه
ستين ديوانا ولن ينبس بقافية
سوى شعر تعثر بالحزام.
وكأن صدر المقعد الشتوي لم يسمع
بأوراق تجوس بما لديها من خريفٍ
شد أغشية السقوط ولم يبارحها الرُّكامْ
من بين أشتات الضمير
يقوم صرحٌ من بكاء النائمين على صقيع الموت يلفحهم شقاء ..
وله الأكف تسابقت في رفع أسمال العروبة بالدعاء
وبادرت أخرى بجرِّ الصمت
من أذن الملام مهددا بالعرب مجزرة الكلام
كانت أيادي الليل تنسج سكتة عربية
وتلوح من بين الأصابع
شارةُ النصر الملطخ باليتامى
والبكاء وحولَ معصمها
عراء ٌ قصَّ أجنحة َ الحمامِ
وفاز بالرمل الذي حصدت يداه من الزوابع نكسة ً
وجثت أنامله على ركب الهَبَاءْ..
وفقدتُ أعصاب السؤال ،
وفجأة وصل الجوابُ
محنـَّطا في قالـِبِ الجبن المصنـَّع مُسبقا
لعروبةٍ فقدتْ بأول غـَصَّةٍ
طعم السلام .
وتجرَّع الصبرُ المآتمَ والنعوشَ وكلَّ مئذنةٍ تسوَّر صوتـُها وقعَ الزحامْ .
وهناك في مهد ابن مريم نخلة ٌ تهتزُّ من وقـُع ِ الطفولةِ بين أنيابِ الصيام ْ
ماذا أضيف وفي عيوني يستطع الموتُ تـَشْيـِيْع َ الكلام
نامي جهينة َ تصبحين بلا
نيام

مقبولة عبد الحليم
05-06-2010, 11:54 AM
صرخة مدوية في ملحمة شعرية ابداعية حلقت برغم الحزن فوق هامات الغمام


الحريري

ستكتبها غزة في اجندتها وسيدونها التاريخ في قاموسه صرخة عز وشموخ وإباء

عاش القلب والنبض والمداد

تحياتي فلسطيينية

مقبوــلة

د. عمر جلال الدين هزاع
05-06-2010, 01:35 PM
صدقت و الله يا أبا القاسم
ففي هذا العصر كل الدروب إلى المهانة تنتهي
نعم نعم
و تحية إلى جهينة شعرك التي يحفها من حولها النيام
ولا عدمناك

محمد إبراهيم الحريري
05-06-2010, 08:13 PM
صرخة مدوية في ملحمة شعرية ابداعية حلقت برغم الحزن فوق هامات الغمام




الحريري


ستكتبها غزة في اجندتها وسيدونها التاريخ في قاموسه صرخة عز وشموخ وإباء


عاش القلب والنبض والمداد


تحياتي فلسطيينية



مقبوــلة

مهما كتبنا أخيتي يظل الألم أبلغ والحقيقة أبعد عما نقول ، فجرح فلسطين عشناه منذ خشونة كلماتنا ، وسيظل الجرح نازفا حتى نضمد أرواحنا ونعيد التوازن لافعالنا ، ونتقي الله في إخوتنا ،
شكرا لك أخيتي على مرورك الطيب
وفقك الله

الطنطاوي الحسيني
05-06-2010, 09:03 PM
يقوم صرحٌ من بكاء النائمين على صقيع الموت يلفحهم شقاء ..
ملحمة شعرية استاذي وصور تغري الناظرين
دمت ابيا صاحب قضايا اصلية
تحياتي ايها الشلال المغدق والمورق لجنات الشعر
تقبل حبي الآبدي اخي محمد الحريري
دمت استاذنا الحبيب بروعتك

محمود فرحان حمادي
05-06-2010, 10:00 PM
حزَّمتُ ممحاة الدموع علي فمي
ويدا لساني قـُيَّدَتْ بالمنع
والصبر استقال وعُلـِّقـَتْ أقلامـُه
ستين ديوانا ولن ينبس بقافية
سوى شعر تعثر بالحزام.

ألق الحرف الحريري
وروعة الحرف الرصين
التحية موصولة
وللإبداع خالص الود

محمد ذيب سليمان
06-06-2010, 12:56 AM
عاش النبض سيدي
ولنا أن تفاخر بأبيِّ نعرفه بين الشعراء الثائرين
وليس لنا الآن إلا التصفيق
شأن ساداتنا الذين لايتقنون سوى الشجب
ولكنه للأسف عاندهم هذه المرة ولم يطلقوا حتى عبارة شجب
دمت مشرقا

حازم محمد البحيصي
06-06-2010, 01:42 AM
الحبيب محمد الحريري
والله لانه نص من قلب الألم وحرقة الوجع
ملؤه الابداع ونزفه الشعر الأصيل

كن دوما كعهدي بك

تحيتي لك

ربيحة الرفاعي
06-06-2010, 02:00 AM
نامي جهينة
تصبحين بلا نيام

ألقيت اسلحتي هنا
ومضيت تصحبني الأيائل والنوارس والحمام ...
ما بعد هذا ما نقول طغى التغوّل والظلام
ما بعد هذا من كلام

حرف من عقيق أيها الكريم
سلم اليراع وحامله

دمت متألقا

محمد إبراهيم الحريري
07-06-2010, 10:41 AM
صدقت و الله يا أبا القاسم
ففي هذا العصر كل الدروب إلى المهانة تنتهي
نعم نعم
و تحية إلى جهينة شعرك التي يحفها من حولها النيام
ولا عدمناك

أخي د: عمر
مرورك أسبغ على النص صدقه وأتى له من لدنك علو البيان
شهادتك مطمع للشاعر مهما بلغ من الحرف عتيا ، أو تقافزت منه الكمات نسيا .
وإن بلغ أسباب العلو عنانا
تقبل تحياتي وودي

محمد إبراهيم الحريري
08-06-2010, 08:06 PM
يقوم صرحٌ من بكاء النائمين على صقيع الموت يلفحهم شقاء ..
ملحمة شعرية استاذي وصور تغري الناظرين
دمت ابيا صاحب قضايا اصلية
تحياتي ايها الشلال المغدق والمورق لجنات الشعر
تقبل حبي الآبدي اخي محمد الحريري
دمت استاذنا الحبيب بروعتك
تحية معطرة بذكرك أخي الطنطاوي تصلك طي قلب يحبك
شكرا لحرفك الشاعري , وتحية لإطرائك على أخيك . فقد البسته بردة من سرور
وفقك الله

محمد إبراهيم الحريري
09-06-2010, 12:46 AM
حزَّمتُ ممحاة الدموع علي فمي
ويدا لساني قـُيَّدَتْ بالمنع
والصبر استقال وعُلـِّقـَتْ أقلامـُه
ستين ديوانا ولن ينبس بقافية
سوى شعر تعثر بالحزام.

ألق الحرف الحريري
وروعة الحرف الرصين
التحية موصولة
وللإبداع خالص الود
هذا لطف منك أخي محمود
أن تشير لجمال ورد بالنص وتشهد لي بألق الكلمة وروعة الحرف
لك تحياتي وتقديري

محمد إبراهيم الحريري
09-06-2010, 02:26 PM
عاش النبض سيدي
ولنا أن تفاخر بأبيِّ نعرفه بين الشعراء الثائرين
وليس لنا الآن إلا التصفيق
شأن ساداتنا الذين لايتقنون سوى الشجب
ولكنه للأسف عاندهم هذه المرة ولم يطلقوا حتى عبارة شجب
دمت مشرقا
وتكفيني منك ابتسامة الرضا عما أخربش أخي الكبير خلقا ومكانة
نلت بردة الشعر منك
وفقك الله

محمد إبراهيم الحريري
10-06-2010, 10:24 AM
الحبيب محمد الحريري
والله لانه نص من قلب الألم وحرقة الوجع
ملؤه الابداع ونزفه الشعر الأصيل

كن دوما كعهدي بك

تحيتي لك
لك الشكر والتحيات يا أخي حازم
وقد شهدت لي بالشعر في هذا النص المتواضع
وفقك الله

محمد إبراهيم الحريري
10-06-2010, 10:27 AM
ألقيت اسلحتي هنا
ومضيت تصحبني الأيائل والنوارس والحمام ...
ما بعد هذا ما نقول طغى التغوّل والظلام
ما بعد هذا من كلام

حرف من عقيق أيها الكريم
سلم اليراع وحامله

دمت متألقا
أختي ربيحة لن تقوم على المدائن شرعة إلا بمنهاج اليمام
ويظل تاريخ الخيول والأسنة عامرا بالخيل والبيداء والبطل الذي ركب الصهيل
وراح يصنع للحضارة مجدها من ألف عام
أخيتي
شكرا لك والتحيات
سلمك الله أخيتي