د محمد عاصي
05-06-2010, 02:56 PM
اتقوا في الجار ربَّا
:
شعر : د. محمد عاصي
:
مُدْمِني الإجْرامِ تَبَّا = جُرْمُكم بالحِقْدِ صُبَّا
لعنةُ الدُّنْيا عليكُم = ما سَعَى سَاعٍ وَلَبّى
كلُّ مَنْ في الأرضِ يرمي = فَوْقَكم لَعْنًا وسَبَّا
من قديمِ العهدِ لا.. لَمْ = تحفظوا للجَارِ قُرْبَى
بلْ أذاكمْ طَالَ قبْلا = سيِّدَ الدُّنيا؛ الأَحَبَّا
ضاقَ كوْنُ اللهِ مِنْكم = رَغْمَ كََوْن الكَوْنِ رَحْبَا
ابْتُلِينا منذُ قرنٍ = بابتلاءٍ كان صَعْبَا
منذُ أنْ حَلَّتْ علَيْنا = سِحْنَةُ الصُّهيونِ غَصْبَا
لمْ نَذُقْ للسِّلْمِ طَعْما = إنَّهُ المَحْشُوُّ حَرْبَا
مَكَّن الأوْغَادَ عَادٍ = أشْبَعُوا الأهْلينَ سَلْبَا
يزْرَعونَ الأرضَ جَوْرًا = صار ظلمُ الغَيْرِ دَأْبا
*=*
من فِجَاجِ الأرْضِ جَاءَتْ = نصْرَةٌ للْحَقِّ غَضْبى
كيْ تَمُدَّ العَوْنَ سِلْمًا = هل يُعَدُّ العَوْنُ ذَنْبَا
هلْ غِذَاءٌ أو دَوَاءٌ = قد يراهُ الحِقْدُ رُعْبَا
أيها الأحرارُ تُهْديـ = ـكُمْ شُعوبُ الأرْضِ حُبَّا
نُبْلُكم يُعْليه فِعْلٌ = يقتديه النُّبْلُ دَرْبَا
فِعلُكُم فاقَ الثُّرَيَّا = وانْبِريْنَا نَحْنُ شَجْبَا
أيها الأتراكُ عِشْتم = لحُمَاةِ الحقِّ قَلْبَا
موكبُ الأبْرارِ فيهِ = تُرْتَدى الأخْلاقُ ثَوْبَا
أيَّها الأحْرَارُ صِرْتُم = في سَماءِ المَجْدِ شُهْبَا
قد أتيْتُم فَوْقَ مَوْجٍ = لم تَهَابوا قَطُّ خَطْبا
من بلاد العُجْمِ جِئتُمْ = تنصرون اليوْمَ عُرْبَا
في ظلامٍ قد أتَاكم = مُجْرمٌ يَخْتالُ عُجْبَا
بجيوشٍ من سَمَاءٍ = تَسْكُبُ الأهْوَالَ سَكْبَا
أيها المَلْعُونُ يامَنْ = تَفْتري زُورًا وكِذْبَا
أنت عُنْوانُ اخْتِلالٍ = إذْ مَلأتَ الأرْضَ رُعْبَا
فوق أجسادِ الضحايا = قد شَرِبْتَ الغدْرَ نَخْبَا
كانت الدنيا رَبِيعًا = مُشْرِقَ الوَجْنَاتِ عَذْبَا
فإذا التدْميرُ مِنْكُم = قد أحَالَ الخِصْبَ جَدْبَا
*=*
غَزَّةَََ الإيمانِ صَبرًا = سَوْف يُجْلي العَزْمُ كَرْبَا
سَوْفَ يُنْهي الليلَ صُبْحٌ = شَقَّ في الآفاقِ حُجْبَا
*=*
أيَّها الأعْرابُ كُونوا = في رُدُودِ الفِعْلِ نُجْبَا
حَطِّمُوا الأغْلالَ هَاهُمْ = يَخْنقونَ الآنَ شَعْبَا
حَاصَروا أهْلي بِدَاري = مزَّقوا الأوْصالَ إرْبَا
لاختلالٍ حَلَّ فِينا = صَارَ جِسْمُ العُرْبِ نَهْبَا
قَدْ كَفانا عَيْشُ ذُلٍ = قدْ مَلَلْنا منه شُرْبَا
أنتمُ الآسَادُ كُنْتُم = هلْ يَخَافُ الأُسْدُ ذِئْبا
هلْ نَسِيتُم إذ مَلَكْتُم = مَشْرقَ الدُّنْيا وغَرْبا
انفضوا الأوهامَ عَنْكُم = وانْفِرُوا للحقِّ سِرْبَا
لا تخافوا من أمِركا = واتَّقُوا في الجَارِ رَبَّا
:
شعر : د. محمد عاصي
:
مُدْمِني الإجْرامِ تَبَّا = جُرْمُكم بالحِقْدِ صُبَّا
لعنةُ الدُّنْيا عليكُم = ما سَعَى سَاعٍ وَلَبّى
كلُّ مَنْ في الأرضِ يرمي = فَوْقَكم لَعْنًا وسَبَّا
من قديمِ العهدِ لا.. لَمْ = تحفظوا للجَارِ قُرْبَى
بلْ أذاكمْ طَالَ قبْلا = سيِّدَ الدُّنيا؛ الأَحَبَّا
ضاقَ كوْنُ اللهِ مِنْكم = رَغْمَ كََوْن الكَوْنِ رَحْبَا
ابْتُلِينا منذُ قرنٍ = بابتلاءٍ كان صَعْبَا
منذُ أنْ حَلَّتْ علَيْنا = سِحْنَةُ الصُّهيونِ غَصْبَا
لمْ نَذُقْ للسِّلْمِ طَعْما = إنَّهُ المَحْشُوُّ حَرْبَا
مَكَّن الأوْغَادَ عَادٍ = أشْبَعُوا الأهْلينَ سَلْبَا
يزْرَعونَ الأرضَ جَوْرًا = صار ظلمُ الغَيْرِ دَأْبا
*=*
من فِجَاجِ الأرْضِ جَاءَتْ = نصْرَةٌ للْحَقِّ غَضْبى
كيْ تَمُدَّ العَوْنَ سِلْمًا = هل يُعَدُّ العَوْنُ ذَنْبَا
هلْ غِذَاءٌ أو دَوَاءٌ = قد يراهُ الحِقْدُ رُعْبَا
أيها الأحرارُ تُهْديـ = ـكُمْ شُعوبُ الأرْضِ حُبَّا
نُبْلُكم يُعْليه فِعْلٌ = يقتديه النُّبْلُ دَرْبَا
فِعلُكُم فاقَ الثُّرَيَّا = وانْبِريْنَا نَحْنُ شَجْبَا
أيها الأتراكُ عِشْتم = لحُمَاةِ الحقِّ قَلْبَا
موكبُ الأبْرارِ فيهِ = تُرْتَدى الأخْلاقُ ثَوْبَا
أيَّها الأحْرَارُ صِرْتُم = في سَماءِ المَجْدِ شُهْبَا
قد أتيْتُم فَوْقَ مَوْجٍ = لم تَهَابوا قَطُّ خَطْبا
من بلاد العُجْمِ جِئتُمْ = تنصرون اليوْمَ عُرْبَا
في ظلامٍ قد أتَاكم = مُجْرمٌ يَخْتالُ عُجْبَا
بجيوشٍ من سَمَاءٍ = تَسْكُبُ الأهْوَالَ سَكْبَا
أيها المَلْعُونُ يامَنْ = تَفْتري زُورًا وكِذْبَا
أنت عُنْوانُ اخْتِلالٍ = إذْ مَلأتَ الأرْضَ رُعْبَا
فوق أجسادِ الضحايا = قد شَرِبْتَ الغدْرَ نَخْبَا
كانت الدنيا رَبِيعًا = مُشْرِقَ الوَجْنَاتِ عَذْبَا
فإذا التدْميرُ مِنْكُم = قد أحَالَ الخِصْبَ جَدْبَا
*=*
غَزَّةَََ الإيمانِ صَبرًا = سَوْف يُجْلي العَزْمُ كَرْبَا
سَوْفَ يُنْهي الليلَ صُبْحٌ = شَقَّ في الآفاقِ حُجْبَا
*=*
أيَّها الأعْرابُ كُونوا = في رُدُودِ الفِعْلِ نُجْبَا
حَطِّمُوا الأغْلالَ هَاهُمْ = يَخْنقونَ الآنَ شَعْبَا
حَاصَروا أهْلي بِدَاري = مزَّقوا الأوْصالَ إرْبَا
لاختلالٍ حَلَّ فِينا = صَارَ جِسْمُ العُرْبِ نَهْبَا
قَدْ كَفانا عَيْشُ ذُلٍ = قدْ مَلَلْنا منه شُرْبَا
أنتمُ الآسَادُ كُنْتُم = هلْ يَخَافُ الأُسْدُ ذِئْبا
هلْ نَسِيتُم إذ مَلَكْتُم = مَشْرقَ الدُّنْيا وغَرْبا
انفضوا الأوهامَ عَنْكُم = وانْفِرُوا للحقِّ سِرْبَا
لا تخافوا من أمِركا = واتَّقُوا في الجَارِ رَبَّا