مشاهدة النسخة كاملة : زخّات المطر
كاملة بدارنه
06-06-2010, 06:53 PM
زخّات المطر
زفرات تتصاعد من أبواق رئتيها ، ويُسمع حسيسها، رغم أنّها تبذل جهدا في حبس تلك الزّفرات ، ومشية غير متناسقة الخطى ، رغم محاولة المشي بثقة واتّزان ،لامرأة صوّبت نظرها نحو جبل أمامها ، تصرّ على اعتلاء قمّته!
سقطت حبّات المطر متناثرة ، ثمّ التحمت خيوطا، مكوّنة حبالا تحيطها وتثاقل عليها مشيتها ،محاولة إرجاعها ...
أصرّت على المضيّ قُدما ، فتكوّرت حبّات المطر حجارةً ترميها وتأمرها بالعودة . لكنّ إصرارها يزداد وترفض مجرد الالتفات إلى الوراء!
ومع إصرارها يزداد غضب الطّبيعة، ألرّيح يشتدّ قوّته، ودويّه يهزّ أركان المكان، ولكنّ نور البرق المصاحب لمدافع الرّعد يغلّف كلّ الظلمات حولها ويؤنسها، فتتّخذه دليلا رغم خطورته!
تتابع المشي وتنفض عنها كلّ ما علق عليها من حبّات المطر، لأنّها لا تريد لهذا المطر بالذات أن يبلّلها قبل وصول القمة .
هي تريد مطر القمّة الذي يخلو من كلّ شائبة، أن يرطّبها ويغرقها من رأسها إلى أخمص قدميها، وتريده أن يتدفق داخل مسامات جلدها ليخترق شرايينها!
تصل أسفل الجبل فتجد بوّابة عملاقة، محاط جانباها بأسلاك معدنيّة، تحاول فتحها، فيقوى هوج الرّيح وجنونه، ويدفع بمصراعها صوبها متحديّا!
أيقنت أنّ هذا هو برزخ حياتها الذي أرادت عبوره لتصل جنّتها، فأشهرت سلاح الأيمان الذي تتحلّى به ولا يفارقها أنّى توجهّت، لتكسر القفل الذي يحاول الرّيح إحكامه. تنجح وتترك الرّيح يجول ويصول كما يشاء!
انتابها شعور غريب لم تشعر به من قبل وهي تخطو خطوتها الأولى على جبل طموحاتها، أحسّت بالرّاحة ،فخلعت نعليها ومشت حافية القدمين، رغم لزوجة المكان وخطر الانزلاق.
ها هي رئتاها تشتمّان رائحة مختلفة عمّا عبقتا به ردحا طويلا من الزمن... رائحة تختلف عن روائح الأمكنة التي تعجّ بالناس ومساكنهم ، فيتلاشى صوت الزّفير وتتناسق الخطوات.
تكمل المسير فتصادف كتلا صخريّة، تعتليها ولا يضايقها الأمر، لأنّها متلهّفة لوصول القمّة في نهاية المسير لتحقيق المبتغى.
فجأة، تتوقف عن المسير مذهولة أمام حفرة واسعة ذكّرتها بالحفر التي خلّفتها وراءها ،ولا تريد تذكّر معاناة المكوث فيها، فربط الله على قلبها إذ رأت علّوا خلف الحفرة.
اجتازت الحفرة ، فانبسطت أسارير وجهها لما أحسّت أنّها مستمرّة في الصعود دون عقبات، حيث شارفت على الوصول. وها هي زخّات المطر التي تبتغيها ،والتي أرادت اعتلاء القمّة لأجلها، قد بدأت تغسلها. وهي تريدها أن تبلّل كلّ جسدها حتى ارتواء كل خلاياه لتزيل عنها كلّ ما علق من ذرّات غبار الحياة التي أصبحت طينا.
هنا الماء الزّلال، العذب تتجرّعة وتغتسل به!
أثناء نشوتها بتحقيق حلمها خفّت غزارة الأمطار، فرأت أكواما متفرّقة من أمتعة لم تحدّد ماهيّتها، فراعها أمرها، بعد أن لفّعتها سكينة المكان وطهر الأمطار بلفاع أحسّته أجنحة الملائكة. حاولت الاقتراب مما رأت فوجدت أمتعة لجحافل جُند قد اعترشوا الأشجار، واتّخذوا من تحتها مساكن ومفارش، واقاموا في المكان ردحا من زمن، وعاثوا فيه فسادا. فأحسّت أنّ جلدها بدأ يرشح الماء البارد الذي بلّله، عرقا ساخنا.
صوّبت نظرها بعيدا، فرأت ثعلبا قد بسط ذراعيه تحت إحدى الأشجار، موجّها نظره إليها . اختلطت عليها المشاعر من قلق واشمئزاز وخوف وغيرها... فلم تعد تحس أنّها على قمة الجبل، فوقفت محتارة، وحولها أكوام من الأمتعة المنفّرة، وضباح الثّعلب يمتزج وعواء الرّيح، ليرتدّ صوت الصّدى المزيج مخترقا قنوات أذنيها اللتين تحاول سدّهما، كي لا تفسد عليهما متعة الإصغاء لموسيقا زخّات المطر، التي عاشتها أثناء طقس التّطهير. ثم أغمضت عينيها فغاب عنها سمعها ونظرها لحظات، لتجد نفسها ترقص رقصة صوفيّة على قمّة الجبل، وتحت زخّات المطر...
كاملة بدارنه
محمد ذيب سليمان
06-06-2010, 09:35 PM
هي صوفية الفكر
وقد ظننت أنها في طريقها الى الجنة منفلتة من قذارة الدنيا
الى نعيم الآخرة
هناك حيث الأمان والطمأنية والجمال والراحة الروحيه
جميل جدا هذا الدرب التي أرشدتنا اليه
سأغمض العيون لأغتسل بذات الماء وأتنفس ذات الهواء
دمت مبدعة
ثائر الحيالي
06-06-2010, 10:33 PM
الأستاذة كاملة بدارته
للمطر إيقاع سحري ..وتجليات يمنحها لروح تواقة للنقاء..
نص ..يحمل بين طياته دلالات كثيرة ..
سلمت ِ..وسلم مدادك ِ
محبتي..واحترامي
ثائر الحيالي
06-06-2010, 10:39 PM
الأستاذة القديرة كاملة بدارنه
للمطر أيحاء وإيقاع متفرد في سحره ..
نص يجمل بين طياته الكثير من سبل الدلالة ...
سلمت ِ..وسلم مدادك ِ
إحترامي
كاملة بدارنه
08-06-2010, 05:15 PM
شكرا لك أستاذي الفاضل محمد سليمان على كلماتك الجميلة .
ليتنا نحظى جميعنا بالأمان والطمأنينة لنرتاح من براثن الدنيا وأهليها ، دون اللجوء لتغييب الوعي - الذي يشقينا - كي نحقق ذلك !
دمت معطاء
تحياتي
كاملة بدارنه
08-06-2010, 05:22 PM
أخي الأديب ثائر الحيالي ..السلام عليكم
لكلماتك ايضا ايحاء وايقاع مؤثّر في النفس .
شكرا لك ودام عطاؤك !
تحياتي
ربيحة الرفاعي
25-12-2010, 05:03 PM
كلما ازددنا إصرار على الوصول، تكاثفت علينا المعوقات، لتزيدنا يقينا أننا في الطريق الصحيح
فلماذا نجد المكان شاه عندما نصل؟
ولماذا نضطر لتغييب وعينا كي نتقبل ما كان حلما
لماذا دست بقدمك هذا اللغم أيتها البارعة
دمت مبدعة
كاملة بدارنه
25-12-2010, 05:50 PM
شكرا جزيلا لحضورك البهيّ ولكلماتك التي أعتزّ بها عزيزتي الأخت ربيحة ...
الحياة مليئة بالألغام التي تحاول منعنا من إكمال مسيرة ما ننوي تنفيذه ، والنّصر هو بتجاوزها رغم خطورتها .
يسعدني أن أرسل لك تحليلا ونقدا لهذه القصّة ، لشاعر وكاتب ومسؤول عن الزّاوية الأدبيّة لجريدة تصدر عن الحركة الإسلامية داخل الخطّ الأخضر .
هذا هو الرّابط والتّحليل . أرجو ألا أكون قد أثقلت . ودمت بخير
http://www.sawt-alhaq.com/web/pages/Details.aspx?ID=945
زخّات المطر
2010-12-12
مجموعة قصصيّة للكاتبة: كاملة بدارنة - ابنة عرابة البطوف، تجمع قصصها بين الرّمزيّة الشّفافة، المشبعة بروح الواقعية، والنستولجا، المشبعة بروح التّراث، ولم تتردد في استخدام الأنسنة (أسلوب الأمثولة) للتعبير عمّا يجيش في صدرها، كما هو الحال في قصة: "النّورس والغراب"، وقصة: "وشوشة في العش"... ويبقى النّقد الاجتماعي، أو المجتمعي، يشكّل العمود الفقري والرّكيزة الفكرية لجميع القصص في المجموعة.
تبدو موضوعات القصص مألوفة للقارئ، وهي من الموضوعات التي طرحت في أكثر من قصة ورواية وحتى قصيدة.. وبقلم أكثر من كاتب وقاص وشاعر.. ولكن ما يميّز هذه المجموعة، أنها تعرّضت لهذه الموضوعات بروح النقد المباشر أحيانا، والمبطن المرموز أحيانا، فالكاتبة الأخت المربية كاملة؛ حملت على عاتقها مسؤولية كشف وتعرية ونقد كل العادات البالية، والفكر الخرافي، والموروث التّراكمي من الجهل ومظاهر وممارسات التّخلف؛ من اللجوء إلى السّحر، والشّعوذة، وترسّبات الخرافة... باسم العادات والتّقاليد والعرف والمألوف... إنها تضع يدها على الجرح، وتشير إلى موضع الخلل.
لقد وُفّقت الكاتبة أيما توفيق في اختيار عنوان "زخّات المطر" كعنوان للمجموعة، وكعنوان للقصة الأولى من قصص المجموعة، والتي تمثّل مجملا لأفكار الكاتبة المبثوثة على مدى قصص المجموعة –برأيي- وكما سنرى من خلال تحليلنا للقصة، وعرضنا للموضوعات الرئيسة في المجموعة ككل...
المطر: رمز الخير والعطاء والنّماء... من ناحية، وهو رسالة غضب الطبيعة من ناحية أخرى.. إنها تمثّل العطاء عند من يُقدّر العطاء، ويطلبه.. وهي تمثّل العقاب لمن فقد القدرة على تقدير الأمور وفهمها والتّعايش معها..
في زخّات المطر؛ تحاول الكاتبة أن تحمّل كل إنسان ضعيف وعاجزٍ ومتقاعس عن طلب حقه، وتحقيق أهدافه، متردّدٍ في الانتصاب متحدّيا الصّعاب في سبيل تحقيق الذات... متّخذ من الخرافة والتسليم منطقا، ومن دون المعالي هدفا ومقصدا..
وإذا نظرنا إلى عناصر القصّة نجدها تحمل صفة العموم، فالشخصيّة الرئيسة "امرأة" بلا اسم ولا عنوان، لأنّ الكاتبة أرادت لها أن تكون رمزًا لكل نساء الأرض، بل لكل ضعيف على وجه الأرض.. ومسرح الأحداث "جبل"، قمّة، يمثّل صعودها، وتحدي العقبات والصعوبات المتمثلة فيها.. طموح كل طامح، وإصرار كل ذي همة وعزيمة وإرادة... كما يمثّل انتصابها وشموخها عقبة في وجه كل ضعيف متقاعس أو متردد... وخيط الحبكة ومحورها: "المسير" أو الرّحلة نحو القمّة، كما يمثّل المطر وما يترك من آثار سلبية، بخاصة على السّفوح الزّلقة، والإصرار على الصعود رغم كل هذا... العقدة الرّئيسة في القصّة، في حين يمثّل مطر القّمة (قمة العطاء والفوز والنجاح والنصر..) الهدف والغاية المنشودة.. وهنا تكمن روعة الحبكة؛ إذ جعلت من المطر عقبة وهدفا! كأني بالكاتبة ترمز إلى أنّ تجاوز كل عقبة يجب أن يكون الهدف الأول والأعظم لكل نفسٍ طموحة توّاقة للنصر والتقدم والارتقاء...
"تتابع المشي، وتنفض عنها كل ما علق عليها من حبّات المطر، لأنها لا تريد لهذا المطر بالذّات أن يبلّلها قبل وصول القمّة، هي تريد مطر القمّة الذي يخلو من كل شائبة أن يرطّبها ويغرقها من رأسها إلى أخمص قدميها، وتريده أن يتدفّق داخل مسامات جلدها؛ ليخترق شرايينها!"(ص14)
فتعالوا بنا نبحث في الفرق بين المطرين، أما المطر الأول (العقبة) فهو يرمز إلى العوالق الحياتيّة، كما يرمز إلى النّوال الآني الميسّر؛ إنه يرمز إلى التّجارب السهلة العابرة التي تعوِّد الإنسان الكسل والتّراخي والتّواكل... والتي في سهولتها يكمن سرّ كونها عقبة وعقدة! ما جعل المرأة؛ وهي الطّموحة، تنفضه عنها، وتتجاوزه لتبلغ القمّة، حيث المطر الصعب، الهدف المنشود الذي نسعى له بالإرادة والصّبر والإصرار.. ولا يأتينا بسهولة، بل نبلغه بطهارة النفس، وسمو المسعى والهدف...
المطر الأول يفقدنا اتزاننا، يجعل مشيتنا غير متناسقة الخطى، لأن حياتنا لم تبنَ على أساس متين وراسخ، ومنطق سليم، وعزم أكيد.. لذلك نجد ما نناله من خلال هذه الحياة (المطر) عائقا في مسيرنا، ويفقد حياتنا رونقها وطُهرها وقيمتها، كما يفقدنا العزيمة والإرادة والثّبات...
- "أصرّت على المضي قدما، فتكوّرت حبّات المطر حجارة ترميها، وتأمرها بالعودة.. هذا ما يعتري مسير من يتّخذ من السهولة مركبًا، ومن النّفعيّة هدفًا.. إنه يتراجع أمام كل صعوبة، ويضعف أمام كل عقبة"(ص13)
أما ذو الإصرار فيمضي قدما رغم كل شيء..
- "ومع إصرارها؛ يزدادا غضب الطّبيعة: الرّيح تشتدّ قوته، ودويّه يهزّ أركان المكان.."(ص13)
والطّبيعة هنا؛ لا تعني الطبيعة بمعناها الحرفي المجرّد، بل يعني طبيعة الحياة بحركتها ونواميسها.. فالإنسان الذي اعتاد السّهولة، ولم يعتد ركوب الصّعاب، ولم يعتد تحدّي نفسه وظروفه... عندما يحاول أن يتخذ قرارًا فيه تحدٍ ومغامرة، تثور طبيعة الأشياء في ذاته ونفسه ووعيه، تلك التي يسميها عادات وتقاليد وموروثات سلوكيّة... وهي في حقيقة أمرها ظلمات من الجهل والخضوع والتّواكل...
- "ولكن نور البرق المصاحب لمدافع الرّعد؛ يغلّف كلّ الظّلمات حولها، ويُؤنسها، فتتّخذه دليلا رغم خطورته"(ص13)
فالنّور هو دليل صاحب العزم، به يجتاز كل الظّلمات، ويتغلّب على كل الصّعاب، والنّور هنا رمزٌ للوعي والفكر والإدراك..
ثم تلتفت الكاتبة إلى حقيقة تراها وتدركها، وتريد أن تنقلها إلى وعي القارئ، تلك الحقيقة القائلة: "إنّ لكل مسير عقبات"، فإليك العقبات التي ستواجهك إن كنت من أهل الإصرار والطّموح:
1. العادات والتّقاليد: التي رمزت إليها بالرّيح تحرس البوابة ذات الأسلاك والقفل. أما مواجهتها فتكون بسلاح الإيمان، وهجر كل الخرافات، والعادات البعيدة عن الوعي.
2. كتلٌ صخريّة: وترمز إلى العقبات المتعلقة بأصحاب النّفوذ والسلطة، الذين يحاولون ثَنيَ كلّ طَموحٍ عن طموحه، ليبقى الأمر كله بأيديهم.. ويمكننا تجاوزهم وهزمهم بسلاح صدق اللّهفة لبلوغ القمة، وتحقيق الهدف، على الرغم من كل العقبات.
3. الحُفَر: وهي ترمز إلى الأخطاء، والعثرات، إلى السيّئات، إلى جوانب الضّعف.. التي تشكّل المعاناة، وتبعث الشّعور بالألم والإحباط والخيبة... ويمكننا محاربتها، وتجاوزها بسلاح الثّقة المستمدة من عميق الإيمان، ونضوج الوعي، وبالأمل الصّادق بالمستقبل المشرق.. "فيربط الله على قلبها إذ رأت علوًا خلف الحفرة.."(ص15).
ثم تلتفت الكاتبة إلى حقيقة جوهريّة؛ هي أن العقبات والصّعاب لا تنتهي ببلوغ القمة وتحقيق الأهداف.. بل تزداد التحديات في مسيرة الحفاظ على القمة، لأن القمة فيها أعداء ومنافسون، وتنطوي على عقبات أشد وأقسى مما هو دونها... وما رمزت إليه الكاتبة بـ"جحافل الجند".. وهي تجد أن السّلاح في حربها؛ أن نصمّ آذاننا عن الأصوات المنفرة، وأن لا نتنازل عن طقوس تطهير الذات، بل نداوم عليها.
وتختتم الكاتبة قصّتها الرائعة بالرّقصة الصوفية كرمز لطقوس تطهير الذّات، فالصوفية تعني الصفاء، والطهر، والصدق والإيمان والتوجّه والصبر عليه...
وإذا تتبعنا قصص المجموعة، وجدناها تحارب التقاعس، والتواكل، واللجوء إلى الخرافة، وتدعو إلى الوعي، ونبذ الجهل، وعدم التراخي واعتياد السّهل، وعدم الخوف من تحدي الصّعب واقتحامه...
وختاما، نشكر الأخت الكاتبة كاملة بدارنة على هديّتها القيّمة، وقصصها التي تستحق القراءة بكل جدارة، ونتمنى لها دوام البذل والعطاء والإبداع..
خالد الجريوي
25-12-2010, 07:25 PM
الأديبة الراقية
الأستاذه
كاملة
واستخدام المفردات بأسلوب شيق ورشيق
رائعه قرأتها هنا
فشكرا لك أخيتي
آمال المصري
27-12-2010, 09:22 PM
أستاذتي الكبيرة كاملة ...
كنت هنا أتلقى درس في فن القصة سواء من النص أو التحليل
مبدعة حد الدهشة
تقديري وجل احترامي
كاملة بدارنه
28-12-2010, 10:41 AM
الشّكر الجزيل لك أخي الأديب خالد جريوي
كلماتك اشّيقة تزيد من إشراقة كلمات القصّة !
تقديري واحترامي
كاملة بدارنه
28-12-2010, 11:06 AM
شكرا جزيلا لك عزيزتي رنيم
أخجلني إطراؤك وكلماتك المهذّبة
أرجو أن تكون كتاباتي دائما عند حسن ظن الأدباء الأفاضل في واحتنا
تقديري ومحبّتي
مصطفى السنجاري
28-12-2010, 11:41 AM
لم تكن البطولة المطلقة لزخات المطر
فحين نقول زخات مطر فهذا يعني أنه مطر متقطع الهطول
والبطولة الحقيقية هي للهمة التي غذّت الإصرار
وللهدف الذب تحقق بعد الجهد الجهيد
وهي الرقصة الصوفية
أعتقد سيدتي الفاضلة أن
( ألرّيح يشتدّ قوّته) فيها خطأ كيبوردي
والصواب (تشتد)
تحيتي وتقديري
كاملة بدارنه
28-12-2010, 04:56 PM
شكرا جزيلا لمرورك أخي الشّاعر مصطفى السّنجاري
وإنْ كانت زخّات المطر متفرّقة ، فإنّ دورها أساسيّ . فهي العائق الذي استطاعت البطلة تجاوزه ، وهي زخّات التطهير التي أرادتها في النّهاية ! وطبعا قوّة التّصميم والإرادة هي أيضا بطولة مثلما تفضّلت .
( شكرا للملاحظة اللغويّة التي لم انتبه لها رغم القراءات العديدة . جَلّ من لا يسهو ! )
تقديري وتحيّتي
صفاء الزرقان
06-09-2011, 10:18 PM
استاذة كاملة
كعادتك تسردين قصصك بأسلوب رائع
يمس شغاف قلب القارئ و يحمله الى مكان و زمان غير واقعه
ما احوجنا الى مطر يغسل ادران القلوب و يحيي ما مات فينا وجف مع الايام
مشهد الرقص تحت المطر كان رائعاً و كأنها شعرت بانعتاقٍ و تحررٍ مما كان يثقل
كاهلها . اللهم ارزقنا انعتاقاً يحررنا .رائع شعورها بالتطهير .
فكرة التطهير salvation or Redemptionمن اكثر الافكار التي تم استخدامها في الادب الغربي و لكن استخدامه قل بسبب
التحرر من سلطة الكنسية فيما بعد فتم الاستعاضة عنه بمفهوم التحرر liberation حتى عند استخدامه كمفهوم ديني .
تحيتي و تقديري
كاملة بدارنه
08-09-2011, 05:44 PM
أقدّر إطلالتك البهيّة عزيزتي الأخت صفاء
شكرا لك ولمرورك المثري
فكرة التّطهير قلّ تناولها؛ لأنّ الإنسان لم يعد يفكّر كثيرا بتطهير نفسه وجسده.... لقد ألف المحرّم، وأصبح أمرا عاديّا!
تقديري وتحيّتي
الفرحان بوعزة
08-03-2013, 07:00 PM
زخّات المطر
زفرات تتصاعد من أبواق رئتيها ، ويُسمع حسيسها، رغم أنّها تبذل جهدا في حبس تلك الزّفرات ، ومشية غير متناسقة الخطى ، رغم محاولة المشي بثقة واتّزان ،لامرأة صوّبت نظرها نحو جبل أمامها ، تصرّ على اعتلاء قمّته!
سقطت حبّات المطر متناثرة ، ثمّ التحمت خيوطا، مكوّنة حبالا تحيطها وتثاقل عليها مشيتها ،محاولة إرجاعها ...
أصرّت على المضيّ قُدما ، فتكوّرت حبّات المطر حجارةً ترميها وتأمرها بالعودة . لكنّ إصرارها يزداد وترفض مجرد الالتفات إلى الوراء!
ومع إصرارها يزداد غضب الطّبيعة، ألرّيح يشتدّ قوّته، ودويّه يهزّ أركان المكان، ولكنّ نور البرق المصاحب لمدافع الرّعد يغلّف كلّ الظلمات حولها ويؤنسها، فتتّخذه دليلا رغم خطورته!
تتابع المشي وتنفض عنها كلّ ما علق عليها من حبّات المطر، لأنّها لا تريد لهذا المطر بالذات أن يبلّلها قبل وصول القمة .
هي تريد مطر القمّة الذي يخلو من كلّ شائبة، أن يرطّبها ويغرقها من رأسها إلى أخمص قدميها، وتريده أن يتدفق داخل مسامات جلدها ليخترق شرايينها!
تصل أسفل الجبل فتجد بوّابة عملاقة، محاط جانباها بأسلاك معدنيّة، تحاول فتحها، فيقوى هوج الرّيح وجنونه، ويدفع بمصراعها صوبها متحديّا!
أيقنت أنّ هذا هو برزخ حياتها الذي أرادت عبوره لتصل جنّتها، فأشهرت سلاح الأيمان الذي تتحلّى به ولا يفارقها أنّى توجهّت، لتكسر القفل الذي يحاول الرّيح إحكامه. تنجح وتترك الرّيح يجول ويصول كما يشاء!
انتابها شعور غريب لم تشعر به من قبل وهي تخطو خطوتها الأولى على جبل طموحاتها، أحسّت بالرّاحة ،فخلعت نعليها ومشت حافية القدمين، رغم لزوجة المكان وخطر الانزلاق.
ها هي رئتاها تشتمّان رائحة مختلفة عمّا عبقتا به ردحا طويلا من الزمن... رائحة تختلف عن روائح الأمكنة التي تعجّ بالناس ومساكنهم ، فيتلاشى صوت الزّفير وتتناسق الخطوات.
تكمل المسير فتصادف كتلا صخريّة، تعتليها ولا يضايقها الأمر، لأنّها متلهّفة لوصول القمّة في نهاية المسير لتحقيق المبتغى.
فجأة، تتوقف عن المسير مذهولة أمام حفرة واسعة ذكّرتها بالحفر التي خلّفتها وراءها ،ولا تريد تذكّر معاناة المكوث فيها، فربط الله على قلبها إذ رأت علّوا خلف الحفرة.
اجتازت الحفرة ، فانبسطت أسارير وجهها لما أحسّت أنّها مستمرّة في الصعود دون عقبات، حيث شارفت على الوصول. وها هي زخّات المطر التي تبتغيها ،والتي أرادت اعتلاء القمّة لأجلها، قد بدأت تغسلها. وهي تريدها أن تبلّل كلّ جسدها حتى ارتواء كل خلاياه لتزيل عنها كلّ ما علق من ذرّات غبار الحياة التي أصبحت طينا.
هنا الماء الزّلال، العذب تتجرّعة وتغتسل به!
أثناء نشوتها بتحقيق حلمها خفّت غزارة الأمطار، فرأت أكواما متفرّقة من أمتعة لم تحدّد ماهيّتها، فراعها أمرها، بعد أن لفّعتها سكينة المكان وطهر الأمطار بلفاع أحسّته أجنحة الملائكة. حاولت الاقتراب مما رأت فوجدت أمتعة لجحافل جُند قد اعترشوا الأشجار، واتّخذوا من تحتها مساكن ومفارش، واقاموا في المكان ردحا من زمن، وعاثوا فيه فسادا. فأحسّت أنّ جلدها بدأ يرشح الماء البارد الذي بلّله، عرقا ساخنا.
صوّبت نظرها بعيدا، فرأت ثعلبا قد بسط ذراعيه تحت إحدى الأشجار، موجّها نظره إليها . اختلطت عليها المشاعر من قلق واشمئزاز وخوف وغيرها... فلم تعد تحس أنّها على قمة الجبل، فوقفت محتارة، وحولها أكوام من الأمتعة المنفّرة، وضباح الثّعلب يمتزج وعواء الرّيح، ليرتدّ صوت الصّدى المزيج مخترقا قنوات أذنيها اللتين تحاول سدّهما، كي لا تفسد عليهما متعة الإصغاء لموسيقا زخّات المطر، التي عاشتها أثناء طقس التّطهير. ثم أغمضت عينيها فغاب عنها سمعها ونظرها لحظات، لتجد نفسها ترقص رقصة صوفيّة على قمّة الجبل، وتحت زخّات المطر...
كاملة بدارنه
" زخات المطر "هي مجموعة قصصية للمبدعة المتألقة كاملة بدارنة ، والنص الذي بين أيدينا هو من قصص المجموعة على ما أعتقد ..
نص جميل يركز على القوة الإنتاجية للنفس لتؤكد على وجود إنسانيتها وما تحمله من بذرات الخير ليتطلع إلى الرقي بها نحو إيمان خالص ، من أجل تخليص الذات والنفس واليد والعين وكل الجوارح من الذنوب والخطايا ..
اختارت الساردة الماء كمطهر جسدته في زخات المطر ، هو مطر نوعي ومتميز ، مطر الجبل ، مطر ينزل من الأفق .. ولتجسيد الصورة جيداً اشتغلت على مبدأ التناقض بعد ما رسمت مسافة مكانية وزمانية تتحرك فيها البطلة / من الأسفل إلى الأعلى / من السفح إلى القمة / من الأرض إلى السماء / ... فكلما ارتقت إلى الأعلى تغير شكل المطر ونوعه ونتائجه على النفس والذات ..
فالانتقال من الأسفل إلى العلو لم يكن سهلا ، إذ فيه مكابدة ومعاناة ، الأول ملوث ومدنس ، والثاني نقي طاهر ومقدس ، مطر السفح ليس كمطر الجبل ، الأول قوي وهالك ومدمر ينفر منه الإنسان ويجعل القلوب قاسية ،فتعيش دون هدف ولا غاية .. والثاني محبوب فيه بركة ، والاغتسال به يضمن للنفس حياة دائمة في الأعلى ..
من بين أهداف النص أنه يحاول أن يرسخ في أذهاننا أن من واجب الإنسان أن يرتقي بإيمانه ، ويعدل من خطاياه بالاغتسال والتنظيف عن طريق الإكثار من العمل الصالح ..
اختارت الساردة تيمة / الماء / كفاعل أساسي في الحياة ، به نتقرب إلى الله بالوضوء والصلاة ..
أكدت الساردة من خلال رصد تحركات البطلة ورصد خطواتها ، وتتبع مشروعها أن الوصول إلى القمة ليس من السهل ، فهناك موانع وعوائق جسدتها في الأسلاك المعدنية ، ولكنها فتحت منفذاً للخطاطة السردية لما عمدت إلى تفعيل مساعد داخلي عقدي الذي يتجلى في الصبر والمثابرة والصدق والنية الصالحة والإيمان القوي والطمع في المغفرة ..
في النص قصد فني خفي ، تروم به الساردة تشييد رمزية للسفح / الدنيا لتناظر به /القمة / الآخرة ذات إيحاء إيماني ، فالمرور من هنا إلى هناك يعتمد على الإيمان القوي ..الشيء الذي يولد حبكة أخرى ضمنية ترمز إلى التناقض الموجود بين الإنسان ونفسه ، بين الدنيا والآخرة ، بين الإيمان القوي والإيمان الضعيف ..
نص كتب بفنية أدبية متميزة يفتح أفقاً للتأمل في مسار الإنسان وتدرجه في الحياة نحو الظفر برضا الله ، رضا لم يأت مجاناً بل نجتهد للوصول إليه ..
نص فيه إبداع متميز ، يجسد " حكاية حياة "ويحفز القارئ أن يستوعبها " كحياة حكاية "
جميل ما أبدعت وكتبت أختي الأديبة ..كامل بدارنة ..
تقدير ي واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..
ناديه محمد الجابي
08-03-2013, 08:46 PM
لا شك أن طريق النجاح ليس سهلا ميسورا, مفروشا بالورود والرياحين
ولكنه دائما ما يكون محفوفا بالأشواك.. فالنجاح لا يأتي عادة إلا بعد صراع
مرير, وصبرطويل, وإيمان قوي.
أما التربع على القمة فيلزمه حسن التوكل على الله, وثقة بالنفس وعزيمة وإصرار.
نص مبدع
سلم قلمك أيتها الأستاذة العظيمة
جعلك الله من أهل قمة الدنيا , وقمة الآخرة أيضا بسمو روحك وعلو أخلاقك .
مصطفى حمزة
10-03-2013, 05:03 AM
زخّات المطر
زفرات تتصاعد من أبواق رئتيها ، ويُسمع حسيسها، رغم أنّها تبذل جهدا في حبس تلك الزّفرات ، ومشية غير متناسقة الخطى ، رغم محاولة المشي بثقة واتّزان ،لامرأة صوّبت نظرها نحو جبل أمامها ، تصرّ على اعتلاء قمّته!
سقطت حبّات المطر متناثرة ، ثمّ التحمت خيوطا، مكوّنة حبالا تحيطها وتثاقل عليها مشيتها ،محاولة إرجاعها ...
أصرّت على المضيّ قُدما ، فتكوّرت حبّات المطر حجارةً ترميها وتأمرها بالعودة . لكنّ إصرارها يزداد وترفض مجرد الالتفات إلى الوراء!
ومع إصرارها يزداد غضب الطّبيعة، ألرّيح يشتدّ قوّته، ودويّه يهزّ أركان المكان، ولكنّ نور البرق المصاحب لمدافع الرّعد يغلّف كلّ الظلمات حولها ويؤنسها، فتتّخذه دليلا رغم خطورته!
تتابع المشي وتنفض عنها كلّ ما علق عليها من حبّات المطر، لأنّها لا تريد لهذا المطر بالذات أن يبلّلها قبل وصول القمة .
هي تريد مطر القمّة الذي يخلو من كلّ شائبة، أن يرطّبها ويغرقها من رأسها إلى أخمص قدميها، وتريده أن يتدفق داخل مسامات جلدها ليخترق شرايينها!
تصل أسفل الجبل فتجد بوّابة عملاقة، محاط جانباها بأسلاك معدنيّة، تحاول فتحها، فيقوى هوج الرّيح وجنونه، ويدفع بمصراعها صوبها متحديّا!
أيقنت أنّ هذا هو برزخ حياتها الذي أرادت عبوره لتصل جنّتها، فأشهرت سلاح الأيمان الذي تتحلّى به ولا يفارقها أنّى توجهّت، لتكسر القفل الذي يحاول الرّيح إحكامه. تنجح وتترك الرّيح يجول ويصول كما يشاء!
انتابها شعور غريب لم تشعر به من قبل وهي تخطو خطوتها الأولى على جبل طموحاتها، أحسّت بالرّاحة ،فخلعت نعليها ومشت حافية القدمين، رغم لزوجة المكان وخطر الانزلاق.
ها هي رئتاها تشتمّان رائحة مختلفة عمّا عبقتا به ردحا طويلا من الزمن... رائحة تختلف عن روائح الأمكنة التي تعجّ بالناس ومساكنهم ، فيتلاشى صوت الزّفير وتتناسق الخطوات.
تكمل المسير فتصادف كتلا صخريّة، تعتليها ولا يضايقها الأمر، لأنّها متلهّفة لوصول القمّة في نهاية المسير لتحقيق المبتغى.
فجأة، تتوقف عن المسير مذهولة أمام حفرة واسعة ذكّرتها بالحفر التي خلّفتها وراءها ،ولا تريد تذكّر معاناة المكوث فيها، فربط الله على قلبها إذ رأت علّوا خلف الحفرة.
اجتازت الحفرة ، فانبسطت أسارير وجهها لما أحسّت أنّها مستمرّة في الصعود دون عقبات، حيث شارفت على الوصول. وها هي زخّات المطر التي تبتغيها ،والتي أرادت اعتلاء القمّة لأجلها، قد بدأت تغسلها. وهي تريدها أن تبلّل كلّ جسدها حتى ارتواء كل خلاياه لتزيل عنها كلّ ما علق من ذرّات غبار الحياة التي أصبحت طينا.
هنا الماء الزّلال، العذب تتجرّعة وتغتسل به!
أثناء نشوتها بتحقيق حلمها خفّت غزارة الأمطار، فرأت أكواما متفرّقة من أمتعة لم تحدّد ماهيّتها، فراعها أمرها، بعد أن لفّعتها سكينة المكان وطهر الأمطار بلفاع أحسّته أجنحة الملائكة. حاولت الاقتراب مما رأت فوجدت أمتعة لجحافل جُند قد اعترشوا الأشجار، واتّخذوا من تحتها مساكن ومفارش، واقاموا في المكان ردحا من زمن، وعاثوا فيه فسادا. فأحسّت أنّ جلدها بدأ يرشح الماء البارد الذي بلّله، عرقا ساخنا.
صوّبت نظرها بعيدا، فرأت ثعلبا قد بسط ذراعيه تحت إحدى الأشجار، موجّها نظره إليها . اختلطت عليها المشاعر من قلق واشمئزاز وخوف وغيرها... فلم تعد تحس أنّها على قمة الجبل، فوقفت محتارة، وحولها أكوام من الأمتعة المنفّرة، وضباح الثّعلب يمتزج وعواء الرّيح، ليرتدّ صوت الصّدى المزيج مخترقا قنوات أذنيها اللتين تحاول سدّهما، كي لا تفسد عليهما متعة الإصغاء لموسيقا زخّات المطر، التي عاشتها أثناء طقس التّطهير. ثم أغمضت عينيها فغاب عنها سمعها ونظرها لحظات، لتجد نفسها ترقص رقصة صوفيّة على قمّة الجبل، وتحت زخّات المطر...
كاملة بدارنه
أختي الفاضلة ، الأستاذة كاملة
أسعد الله أوقاتك
من روائع القصص القصيرة المؤهلة للترجمة بما تحمله فكرتها من إنسانيّة .
هي قصّة الطموح والأمل المنشود ، وما في طريقه من عثرات ومطبات ومعوقات ؛ لايُبالي بها من لايرى في خضمّها إلاّ هدفه .. القمّة .
رائعة بهذا المزج والتشكيل بين الرمزية الواضحة والواقعيّة البسيطة ، وبهذه اللغة البليغة الفاخرة .
تحياتي وتقديري
نداء غريب صبري
07-04-2013, 11:47 PM
كثيرون منا يكتبون القصة
ولكنك أستاذتي تصنعين منها مدرسة إنسانية تغير أعماقنا
قصة رائعة استخدمت صوت زخات المطر وأثره المنعش لطهارة الروح
امتعتني قراتها
وخفت عليها من رقصتها الصوفية أمام عيني الثعلب المتربص
ما اروع أستاذتي
شكرا لك
د. سمير العمري
28-04-2014, 12:31 AM
قصة مميزة بحق وتحمل رمزية منفتحة على عدة قراءات وإسقاطات نفسية وأخلاقية وإيمانية مهمة.
كما شدني في النص هذه اللعة المميزة والمعبرة رغم بعض هنات قليلة من سهو ، ولكن اللغة كانت هنا عالية الكعب وموظفة توظيفا مهما في رسم ملامح ومفاتيح هذا النص القصصي الرائع.
لا فض فوك أيتها المبدعة!
تقديري
خلود محمد جمعة
30-04-2014, 08:39 AM
تحت زخات المطر طهرت روحها
ورقصت رقصة العتق من تطفلات البشر
وطفقت تروى ظمأ النفس من ماء الحقيقة
ما بين والمعنى وبين الكلمة والصورة نقف على باب الدهشة
نقف تحت زخات حروفك عطشا للروعة
دام نقاء الروح
تقديري وكل الحب:014:
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir