الحسين الحازمي
06-06-2010, 07:22 PM
أُرْدُغَـان
طَالِـعْ قَصِيدِي وَنَـلْ يَا صَاحِبِي دُرَرَهْ=كَـمْ ظَـلَّ يَبْعَثُ فِـي قُـرَّائِـهِ عِبَـرَهْ
وَكَـادَ يَسْحَـرُهُـمْ بِالرَّائِعَـاتِ فَـمَـا=فِي الْجِيـلِ مِنْ أَحَـدٍ إِلا وَقَـدْ بَهَـرَهْ
لَمَّـا قَبَسْـتُ جَمَـالَ الشِّعْـرِ مُتَّـقِـدَاً=مِنْ نُورِ ذِهْنِيَ حَارَتْ فِي الرُّؤَى الْمَهَرَةْ
الشِّعْـرُ زَوْبَعَتِي فِي الْعُمْـرِ مَـا خَفَتَتْ=أَنْوَارُهَا مِـنْ ضِيَـاءِ الْفِكْـرِ مُنْتَشِـرَةْ
إِنِّي نَثَـرْتُ لآلِـي الرُّوحِ فِـي كَلِمِـي=مِثْـلَ الْيَـوَاقِيـتِ وَالأَلْمَـاسِ مُنْتَثِـرَهْ
وَيْـحَ الْغُفَـاةِ فَلَـوْ يَـدْرُونَ مُبْتَكَـرِي=لَجَـاءَ كُـلُّ مُـرِيـدٍ يَبْتَـغِـي وَطَـرَهْ
لا تَعْحَبُـوا إِنَّمَـا الأَشْـعَـارُ مَرْحَمَـةٌ=وَإِنَّمَـا النَّفْـسُ فِي الأَحْـزَانِ مُنْكَسِـرَةْ
أَبْنَـاءُ غَـزَّة َفِـي فَـقْـرٍ وَمَسْغَـبَـةٍ=وَالسُّـور مُرْتَفِـعٌ وَالأَرْضُ مُسْتَـعِـرَةْ
كَأَنَّنَـا مَـا طَـرَدْنَـا كُـلَّ مُغْتَـصِـبٍ=وَأُمَّـةُ الـدِّيـنِ بِالْقُـرْآنِ مُنْتَـصِـرَةْ
لَهَـا مِـنَ السُّـوَرِ الْغَـرَّاءِ كُـلُّ يَـدٍ=تَجْتَثُّ مِنْ أَرْضِهَـا أََعْـدَاءَهَا الْفَجَـرَةْ
هَـذِي فِلِسْطِيـنُ بَـاتَتْ وَهْـيَ دَامِعَـةٌ=كَالأُمِّ تَبْكِـي فَقِـيـدَاً مَـا دَرَتْ خَبَـرَهْ
نَاحَتْ عَلَى قُدْسِهَـا الْمَأْسُـورِ وَالِهَـةً=وَلا تَـزَالُ لِجُـنْـدِ الْعُـرْبِ مُنْتَظِـرَةْ
وَا ضَيْعَةَ الْعُـرْبِ بِالأَوْهَـامِ فِي شُغُـلٍ=غَرَّتْهُـمُ مِـنْ أَمَـانِـيِّ الْحَيَـاةِ تِـرَةْ
وَأَضْيَعُ الْقَوْمِ مَنْ يَمْضِي الزَّمَـانُ بِـهِ=وَالْعَقْـلُ مُحْتَجِبٌ وَالْقَلْـبُ فِي سَكَـرَةْ
حَتَّـى أَتَـى أُرْدُغَـانٌ فِـي حَمِيَّـتِـهِ=بِالتُّرْكِ يَكْسِـرُ قَيْـدَاً مَا اتَّقَى خَطَـرَهْ
فَصَدَّقَ النَّـاسُ زَعْمَـاً فِيـهِ إِذْ زَعَمُوا=بِأَنَّـهُ الصَّقْـرُ حَيَّـا اللهُ مَـنْ صَقَـرَهْ
إِذْ جَـاءَ وَالْمَوْجُ تَحْتَ الْفُلْكِ مُصْطَفِـقٌ=فَاعْجَبْ لِمَـوْجٍ يُحَيِّـي فَارِسَـا عَبَـرَهْ
فِي مَرْكِبِ الْعِـزِّ وَالأَمْـجَـادُ وِجْهَتُـهُ=وَفِـي مَرَاقِـي الْعُـلا رُكَّابُـهُ الْبَـرَرَةْ
النَّصْـرُ مِـنْ عَزْمِهِـمْ دَانٍ ومُرْتَقَـبٌ =وَالْخَيْـرُ مُلْتَمَسٌ وَالْغَـرْسُ وَالثَّـمَـرَةْ
شعر / الحسين الحازمي
23 / 6 / 1431هـ
طَالِـعْ قَصِيدِي وَنَـلْ يَا صَاحِبِي دُرَرَهْ=كَـمْ ظَـلَّ يَبْعَثُ فِـي قُـرَّائِـهِ عِبَـرَهْ
وَكَـادَ يَسْحَـرُهُـمْ بِالرَّائِعَـاتِ فَـمَـا=فِي الْجِيـلِ مِنْ أَحَـدٍ إِلا وَقَـدْ بَهَـرَهْ
لَمَّـا قَبَسْـتُ جَمَـالَ الشِّعْـرِ مُتَّـقِـدَاً=مِنْ نُورِ ذِهْنِيَ حَارَتْ فِي الرُّؤَى الْمَهَرَةْ
الشِّعْـرُ زَوْبَعَتِي فِي الْعُمْـرِ مَـا خَفَتَتْ=أَنْوَارُهَا مِـنْ ضِيَـاءِ الْفِكْـرِ مُنْتَشِـرَةْ
إِنِّي نَثَـرْتُ لآلِـي الرُّوحِ فِـي كَلِمِـي=مِثْـلَ الْيَـوَاقِيـتِ وَالأَلْمَـاسِ مُنْتَثِـرَهْ
وَيْـحَ الْغُفَـاةِ فَلَـوْ يَـدْرُونَ مُبْتَكَـرِي=لَجَـاءَ كُـلُّ مُـرِيـدٍ يَبْتَـغِـي وَطَـرَهْ
لا تَعْحَبُـوا إِنَّمَـا الأَشْـعَـارُ مَرْحَمَـةٌ=وَإِنَّمَـا النَّفْـسُ فِي الأَحْـزَانِ مُنْكَسِـرَةْ
أَبْنَـاءُ غَـزَّة َفِـي فَـقْـرٍ وَمَسْغَـبَـةٍ=وَالسُّـور مُرْتَفِـعٌ وَالأَرْضُ مُسْتَـعِـرَةْ
كَأَنَّنَـا مَـا طَـرَدْنَـا كُـلَّ مُغْتَـصِـبٍ=وَأُمَّـةُ الـدِّيـنِ بِالْقُـرْآنِ مُنْتَـصِـرَةْ
لَهَـا مِـنَ السُّـوَرِ الْغَـرَّاءِ كُـلُّ يَـدٍ=تَجْتَثُّ مِنْ أَرْضِهَـا أََعْـدَاءَهَا الْفَجَـرَةْ
هَـذِي فِلِسْطِيـنُ بَـاتَتْ وَهْـيَ دَامِعَـةٌ=كَالأُمِّ تَبْكِـي فَقِـيـدَاً مَـا دَرَتْ خَبَـرَهْ
نَاحَتْ عَلَى قُدْسِهَـا الْمَأْسُـورِ وَالِهَـةً=وَلا تَـزَالُ لِجُـنْـدِ الْعُـرْبِ مُنْتَظِـرَةْ
وَا ضَيْعَةَ الْعُـرْبِ بِالأَوْهَـامِ فِي شُغُـلٍ=غَرَّتْهُـمُ مِـنْ أَمَـانِـيِّ الْحَيَـاةِ تِـرَةْ
وَأَضْيَعُ الْقَوْمِ مَنْ يَمْضِي الزَّمَـانُ بِـهِ=وَالْعَقْـلُ مُحْتَجِبٌ وَالْقَلْـبُ فِي سَكَـرَةْ
حَتَّـى أَتَـى أُرْدُغَـانٌ فِـي حَمِيَّـتِـهِ=بِالتُّرْكِ يَكْسِـرُ قَيْـدَاً مَا اتَّقَى خَطَـرَهْ
فَصَدَّقَ النَّـاسُ زَعْمَـاً فِيـهِ إِذْ زَعَمُوا=بِأَنَّـهُ الصَّقْـرُ حَيَّـا اللهُ مَـنْ صَقَـرَهْ
إِذْ جَـاءَ وَالْمَوْجُ تَحْتَ الْفُلْكِ مُصْطَفِـقٌ=فَاعْجَبْ لِمَـوْجٍ يُحَيِّـي فَارِسَـا عَبَـرَهْ
فِي مَرْكِبِ الْعِـزِّ وَالأَمْـجَـادُ وِجْهَتُـهُ=وَفِـي مَرَاقِـي الْعُـلا رُكَّابُـهُ الْبَـرَرَةْ
النَّصْـرُ مِـنْ عَزْمِهِـمْ دَانٍ ومُرْتَقَـبٌ =وَالْخَيْـرُ مُلْتَمَسٌ وَالْغَـرْسُ وَالثَّـمَـرَةْ
شعر / الحسين الحازمي
23 / 6 / 1431هـ