المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : انحصار



فريد البيدق
07-06-2010, 11:59 AM
انطلقت أشعة عينيه الكالة مخترقة المكان المحدود، لم ير شيئا .. أحدّ نظراته، لا يرى شيئا .. زادت محاولة إحداده النظر، فجأة ترك المحاولة هازئا ساخرا .. خطا في المكان خطو الحائر، دارهنا وهنا، هم بمغادرة شقته .. قبل أن يستعد وصلته عبثية المحاولة؛ إلى أين سيذهب؟ عاوده الهم:
-ستضرب قدماك الطريق زمنا وتعود!
لم يستسغ ..أمسك قلمه، حاول الخط.. أبى القلم، ألقاه بعيدا .. احتوى وجهه بيديه .. كف عن إرسال نظره الكال في المساحة المحدودة .. استلقى مستسلما، لمست أصابعه الكتاب، أزاحه، أفسح لجسده سنتيمترات، ضحك من المسافة ..اعتدل مستحضرا الخطو الحائر!

فدوى يومة
08-06-2010, 10:09 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القدير فريد
"ستضرب قدماك الطريق زمنا وتعود!"
لعلنا نحن من نصنع تلك الحدود أيها القدير حين نستبق الفعل ورد فعله
ممتنة لك
كن بخير وسلام

فريد البيدق
10-06-2010, 11:42 AM
بوركت أيتها الجليلة فدوى، ودام حرفك الدافع!

أحمد عيسى
10-06-2010, 07:54 PM
رأيت الحيرة هنا ، وضياع الهدف ، وانعدام الوجهة ..
قصة جميلة مركزة جداً

ودي أستاذي

نادية بوغرارة
10-06-2010, 08:20 PM
أما أنا ـ فرأيت العجز و الحيرة حين تضرب بقدمها ليُعرف ما تخفي من هم و أسى .

القوة تنبع من الداخل غالبا ، و لكن صاحبك حتى حين اعتدل لم يتذكر إلا خطوه الحائر .

شكرا لك أستاذنا الفريد .

نادية بوغرارة
10-06-2010, 08:24 PM
أرشحها : قصة الشهر .

كريمة سعيد
11-06-2010, 11:15 AM
أرى هنا انحسار وتقوقع بسبب القلق الناتج عن حيرة مضنية شاقة وقاتلة
تمنيت لو حذفت هذه الجملة (إلى أين سيذهب؟ عاوده الهم) - إنه رأي شخصي انطباعي لا غير-

الأستاذ المبدع فريد البيدق
صغت هذه المشاعر المضطرمة/المضطربة بمهارة واقتدار

تقديري ومودتي

ابراهيم السكوري
11-06-2010, 01:07 PM
و أنا أرى الحصار في كل شيء .. ليصل إلى التفكير و الرؤية و الإبداع ...
هذا الحصار
لكن الخطأ أن يتركة المحاولة...
تحياتي لك و لإبداعك

فريد البيدق
17-06-2010, 12:11 PM
دام دفع حرفك مشرفنا المبدع الحبيب أحمد!

فريد البيدق
17-06-2010, 12:12 PM
بورك حرفك مبدعتنا الجليلة نادية، وطاب حرفك ودام!

فريد البيدق
17-06-2010, 12:13 PM
بوركت صاحبة الرؤية المتميزة الأستاذة كريمة!

فريد البيدق
17-06-2010, 12:14 PM
بوركت الرؤية مشرفنا الحبيب إبراهيم!

ربيحة الرفاعي
20-09-2014, 12:49 AM
إلي أين سيذهب من تنطلق قيوده من أعماقة
ومالذي يمكن ان يفعله من يعيش في داخلة إحساسا بعبثية كل ما يفعل

هو أسير عوائقة الذاتية، يعيش انعكاسها على تفاعله مع الحياة

ومضة قصصية موجزة وشديدة التكثيف

دمت متألقا

نداء غريب صبري
13-12-2014, 08:24 PM
الحيرة تولد ضعفا والضعف يولد انكماشا والانكماش يولد عجزا محيرا
ويدور صاحبها في حلقة الضياع

قصة جميلة

شكرا لك

بوركت

خلود محمد جمعة
15-12-2014, 10:17 AM
هو انحسار بقعة الضوء في الروح حتى تغدو محاصرة بالحيرة
مكثفة بجمال وعميقة حد الألم
كل التقدير واعجابي
بوركت

د. سمير العمري
06-03-2016, 04:12 PM
أثق بأن في العنوان دلالات مرتبطة بالنص ومفاتيح الإسقاطات لهذا النص الذي رأيته أغرق في الرمزية حد الغموض، ولأنني لم أقع على العلاقة فقد اكتفيت بتخيل معنى أن الكتاب هو دليل الحيارى في دروب الحياة.

دمت بخير!

تقديري

ناديه محمد الجابي
20-06-2021, 12:20 PM
عندما يضيع الهدف، ويتملك الإنسان الحيرة، ولايعرف أين يذهب
فذلك هو الحصار الذي تفرضه ذات عاجزة، محطمة من الداخل فتكبل
حركته ورؤيته ، وتتركه في ضياع.
ومضة عالية التكثيف، عميقة التوظيف ـ ترسم الملامح النفسية
للبطل بفلسفة النور والظلام.
ولك تحياتي وتقديري.
:v1::0014: