جلال الصقر
09-06-2010, 07:59 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لوْ بُلَّتِ القُرْبى لَعاشَ وعُمِّرَا؟؟
متثاقلا متمايلاً فوق الثّرى = يرنو إلى سُحُبٍ بشاهقة الذّرى
منْ أنتَ يا رجلاً يعانقُ كربَه = ويدسُّه في الصمتِ عن كلِّ الورى
منْ أنتَ أرَّقْتَ اللياليَ والدُّنى = بصهيل خيلٍ لا تسير القهقرى
أفلا ترى أنَّ الأنام يهمُّهمْ = أنْ يعرفوا ما بات قلبُك مُضْمِرا
جمرُ الغضا -فيما أراه- مناسبٌ = والشايُ في الإبريق يُسْعِدُ بالقِرَى
لن تشكُوَ الليلَ الطويل وسُهْدَهُ = سيذوقُ جفنُك عندنا طعْمَ الكرى
أنا شاعرٌ ضاعتْ قصائدُهُ التي = كانتْ كنورِ الصبح يُبْهِرُ مُسْفِرا
مزَّقْتُ كلَّ دفاتري وقصائدي = وَعَزَمْتُ أنْ لا أستجيشَ الأبحرا
لكنّني وبرغم بَأْسِ عزيمتي = لم أستطعْ منعَ القريضِ منَ السُّرى
فوصلْتُ حبلَ الحرف بعدَ قطيعةٍ = وعَلَوْتُ في ساحِ القصائدِ مِنْبَرَا
وجعلتُ شعريَ بالحقائقِ صادعًا = مع أنّهُ خَلَبَ العقولَ وأسْكَرَا
وكَسَوْتُهُ حُلَلَ العفافِ من التُّقى = ولبِسْتُ فيه حياءَ نفسيَ مئزَرَا
والشِّعرُ إنْ لمْ يُلزَمِ التقوى غَوَى = والحرفُ إنْ لمْ يُلزمِ الصّدْقَ افْترَى
وكتابةُ الأشعار محْضُ أمانةٍ = منْ خانها يَلْقَ المَلامَ ويُزْدَرَى
♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪=♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪
ضيفي .. أظنُّ الشايَ أصبح جاهزًا = قُلْ لي أترْغَبُ أنْ أزيدك سُكَّرا
بورِكْتَ من رجُلٍ.. كأنّك حاتمٌ = لمْ ألقَ مِثْلكَ في المدائن والقرى
♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪=♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪
دعْ عنك شكري فالضيافة واجبٌ = لا يستحِقُّ بعُرْفِنا أنْ يُشْكَرا
أكْمِلْ - رجاءً- ما بدأتَ بسَرْدِه = فالقلبُ في شوقٍ ليسمعَ أكثرا
♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪=♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪
رفقا بضيفك يا رفيقي إنّه=إنْ رام إكمالَ الحديث تبعثرا
بفؤاده منْ هول كلِّ عجيبة=ما لو بطودٍ شامخٍ لَتفطَّرا
لو أنَّ سحبانًا وقسّاً أوْدَعَا=ما أُوتِيَا بلسانه لتعثَّرا
غُصصٌ أمَرَّتْ طعمَ كلِّ حلاوةٍ=وغدا بها صفوُ الحياةِ مُكدَّرا
حسبُ امرئٍ منْ هولها أنْ لو رأى=موتاً يُباعُ لكان أوَّلَ منْ شَرَى
يأسٌ فظيعٌ -قد تقولُ مؤَنِّباً-=منْ ذاقَ -إنْ يُرزَقْ بقاءً- أَعْذَرَا
أفَيَقبَلُ المرءُ الرَّدَى لأخٍ له=لوْ بُلَّتِ القُرْبى لَعاشَ وعُمِّرَا؟؟
ولقدْ تَخَطَّفَهُ الزُّؤامُ بغدرةٍ=-ظُلْماً وعدواناً- فلمْ يرَ مُنْكِرا
فالناسُ إمّا صامتٌ، أو حاقدٌ=أضحى لَدَى الأعداء يعملُ مُخبرا
أو شامتٌ –في الهالكين بُعَيْدَهُ-=خَلَعَ القناعَ وبالعداوةِ أسْفَرَا
باع الرفاقُ رفاقَهم ثمَّ اشْتَروا=بالعزِّ ذلاًّ مستطيرا أحمرا
لم يخجلوا ورَحَى الحروبِ تدكُّهمْ=ودماءُ إخوتِهِمْ تسيلُ على الثَّرى
ناموا كذي شبعٍ فطال رقادُهم=والأرضُ تحتَهمُ تُباع وتُشترَى
وحدودُهمْ صارت نِهَاباً للعِدى=في كلِّ شبرٍ معتدٍ قد كشّرا
وسماؤهمْ ضاقتْ بسربِ جوارحٍ=عاثت فساداً في البلاد ومُنكَرا
الصدرُ معلولٌ بحرقة غيظه=إذْ أنَّ ما يشفي عليه تَعَذَّرا
ما زلتُ أرجو أنْ يُديلَ اللهُ لي=وأعودَ بالنّصر المُبينِ مؤزَّرا
كيْ أشفيَ الصدرَ العليلَ مِنَ الشَّجَى=ويعودَ حبلُ الحقِّ مُلتئِمَ العُرَى
لنْ أُوقِفَ الحربَ العَوَانَ هنيهةً=حتَّى أرى حَوْضَ العدوِّ مُدَعْثَرَا
♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪=♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪
مَهْلا فآذانُ الرِّمالِ عَرِيضَةٌ=وأرَى حديثَك كالرُّعودِ مُزَمْجِرا
أتظنُّ أنَّ رُبُوعَنَا في مَأْمَنٍ=مِمَّنْ يُسجِّلُ همْسَنا المُتكسِّرا
هذا زمانٌ ليس فيه أمانةٌ=وغدا بِهِ وبَرُ الجِمالِ مُعَسْكَرَا
قد يكون للحكاية بقية -إن شاء الله-..
لكم جميعا محبتي
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لوْ بُلَّتِ القُرْبى لَعاشَ وعُمِّرَا؟؟
متثاقلا متمايلاً فوق الثّرى = يرنو إلى سُحُبٍ بشاهقة الذّرى
منْ أنتَ يا رجلاً يعانقُ كربَه = ويدسُّه في الصمتِ عن كلِّ الورى
منْ أنتَ أرَّقْتَ اللياليَ والدُّنى = بصهيل خيلٍ لا تسير القهقرى
أفلا ترى أنَّ الأنام يهمُّهمْ = أنْ يعرفوا ما بات قلبُك مُضْمِرا
جمرُ الغضا -فيما أراه- مناسبٌ = والشايُ في الإبريق يُسْعِدُ بالقِرَى
لن تشكُوَ الليلَ الطويل وسُهْدَهُ = سيذوقُ جفنُك عندنا طعْمَ الكرى
أنا شاعرٌ ضاعتْ قصائدُهُ التي = كانتْ كنورِ الصبح يُبْهِرُ مُسْفِرا
مزَّقْتُ كلَّ دفاتري وقصائدي = وَعَزَمْتُ أنْ لا أستجيشَ الأبحرا
لكنّني وبرغم بَأْسِ عزيمتي = لم أستطعْ منعَ القريضِ منَ السُّرى
فوصلْتُ حبلَ الحرف بعدَ قطيعةٍ = وعَلَوْتُ في ساحِ القصائدِ مِنْبَرَا
وجعلتُ شعريَ بالحقائقِ صادعًا = مع أنّهُ خَلَبَ العقولَ وأسْكَرَا
وكَسَوْتُهُ حُلَلَ العفافِ من التُّقى = ولبِسْتُ فيه حياءَ نفسيَ مئزَرَا
والشِّعرُ إنْ لمْ يُلزَمِ التقوى غَوَى = والحرفُ إنْ لمْ يُلزمِ الصّدْقَ افْترَى
وكتابةُ الأشعار محْضُ أمانةٍ = منْ خانها يَلْقَ المَلامَ ويُزْدَرَى
♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪=♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪
ضيفي .. أظنُّ الشايَ أصبح جاهزًا = قُلْ لي أترْغَبُ أنْ أزيدك سُكَّرا
بورِكْتَ من رجُلٍ.. كأنّك حاتمٌ = لمْ ألقَ مِثْلكَ في المدائن والقرى
♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪=♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪
دعْ عنك شكري فالضيافة واجبٌ = لا يستحِقُّ بعُرْفِنا أنْ يُشْكَرا
أكْمِلْ - رجاءً- ما بدأتَ بسَرْدِه = فالقلبُ في شوقٍ ليسمعَ أكثرا
♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪=♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪
رفقا بضيفك يا رفيقي إنّه=إنْ رام إكمالَ الحديث تبعثرا
بفؤاده منْ هول كلِّ عجيبة=ما لو بطودٍ شامخٍ لَتفطَّرا
لو أنَّ سحبانًا وقسّاً أوْدَعَا=ما أُوتِيَا بلسانه لتعثَّرا
غُصصٌ أمَرَّتْ طعمَ كلِّ حلاوةٍ=وغدا بها صفوُ الحياةِ مُكدَّرا
حسبُ امرئٍ منْ هولها أنْ لو رأى=موتاً يُباعُ لكان أوَّلَ منْ شَرَى
يأسٌ فظيعٌ -قد تقولُ مؤَنِّباً-=منْ ذاقَ -إنْ يُرزَقْ بقاءً- أَعْذَرَا
أفَيَقبَلُ المرءُ الرَّدَى لأخٍ له=لوْ بُلَّتِ القُرْبى لَعاشَ وعُمِّرَا؟؟
ولقدْ تَخَطَّفَهُ الزُّؤامُ بغدرةٍ=-ظُلْماً وعدواناً- فلمْ يرَ مُنْكِرا
فالناسُ إمّا صامتٌ، أو حاقدٌ=أضحى لَدَى الأعداء يعملُ مُخبرا
أو شامتٌ –في الهالكين بُعَيْدَهُ-=خَلَعَ القناعَ وبالعداوةِ أسْفَرَا
باع الرفاقُ رفاقَهم ثمَّ اشْتَروا=بالعزِّ ذلاًّ مستطيرا أحمرا
لم يخجلوا ورَحَى الحروبِ تدكُّهمْ=ودماءُ إخوتِهِمْ تسيلُ على الثَّرى
ناموا كذي شبعٍ فطال رقادُهم=والأرضُ تحتَهمُ تُباع وتُشترَى
وحدودُهمْ صارت نِهَاباً للعِدى=في كلِّ شبرٍ معتدٍ قد كشّرا
وسماؤهمْ ضاقتْ بسربِ جوارحٍ=عاثت فساداً في البلاد ومُنكَرا
الصدرُ معلولٌ بحرقة غيظه=إذْ أنَّ ما يشفي عليه تَعَذَّرا
ما زلتُ أرجو أنْ يُديلَ اللهُ لي=وأعودَ بالنّصر المُبينِ مؤزَّرا
كيْ أشفيَ الصدرَ العليلَ مِنَ الشَّجَى=ويعودَ حبلُ الحقِّ مُلتئِمَ العُرَى
لنْ أُوقِفَ الحربَ العَوَانَ هنيهةً=حتَّى أرى حَوْضَ العدوِّ مُدَعْثَرَا
♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪=♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪
مَهْلا فآذانُ الرِّمالِ عَرِيضَةٌ=وأرَى حديثَك كالرُّعودِ مُزَمْجِرا
أتظنُّ أنَّ رُبُوعَنَا في مَأْمَنٍ=مِمَّنْ يُسجِّلُ همْسَنا المُتكسِّرا
هذا زمانٌ ليس فيه أمانةٌ=وغدا بِهِ وبَرُ الجِمالِ مُعَسْكَرَا
قد يكون للحكاية بقية -إن شاء الله-..
لكم جميعا محبتي