تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لا. طبعًا هُنا الأشياءُ تَتَّضِحُ



أ.د/ مصطفى الشليح
09-06-2010, 10:58 PM
.

.







لا


طبعًا هُنا الأشياءُ تَتَّضِحُ










.. كأنَّما غَامضُ الأشياءِ يَجترحُ = هذا المَتاهَ .. على لمْح ويَنقدحُ
ماءٌ على شَفةِ الألواحِ سَابحةٍ = بدون لائحةٍ .. تَهدي وتَقترحُ
تَهذي به رئةُ الأرواح رائحةً = إلى اشتباكاتِها .. ما هَمَّها شَبحُ
إذا اشتباكاتُها تأتي بما لمحتْ = كانتْ إلى كرمةٍ لمْ يُلفِها قَدحُ
وإنْ بها فتكةٌ بكرٌ أهَلَّ بها = جُرحٌ على هامة التَّاريخ يَنسفحُ
.=.
يمحو الصَّباحُ احْتمالاتٍ مُرنَّحةً = ويَستبيحُ اختلالاتٍ .. ويَتَّضِحُ
يدحو انتباهةَ مِصْباح إلى لُمَحٍ = إذا الدُّجُنَّةُ .. تَطوي سِفرَها اللُّمَحُ
تَصحو، على يدِه، آياتُه سُبَحًا = واللَّيلُ يَلهثُ مُنزاحًا .. فلا وُشُحُ
راحَ الوشاحُ على رَملٍ .. فذا أثرٌ = منه .. وذا أثرٌ فيه .. سَينتزحُ
هذا الصَّباحُ انذهالاتٌ مُطوِّحةٌ = بمَا أتى جامحًا تَعوي به الجُنَحُ
.=.
ذاكَ الجَناحُ نُؤاخيه ونَحمِلُه = في رُوحِنا .. فيُؤاخينا ويَنفَسِحُ
يَعلو الجراحَ إلى جُرحٍ يُباغِتُنا = كيْ نَرتقي .. فَكأنَّ الفجرَ يَنفتِحُ
لا السَّفحُ يَلمحُنا عندَ التفاتَتِه = ولا الوُضوحُ يُداني ماءَه القَدَحُ
ولا جُنوحٌ إلى بيداءَ مُقفرةٍ = خَبَّ خُطاهُ .. إذا الأشياءُ تَنطرحُ
هذا الجَناحُ إلى شَوساءَ ناظرةٍ = أنَّى نَلوحُ .. إلى الدُّنيا ونَصْطبحُ
.=.
سَاحَ الغَبوقُ فَراشاتٍ نُلوِّنُها = بمَا تَيسَّرَ منْ نَوْحٍ .. أنَنبطِحُ ؟
صَاحُوا: لنا غَدُنا اللَّوَّاحُ أغنيةً = فَظُنَّ خيرًا ولا تسألْ .. وما شَرحُوا
ونَحنُ كَمْ شَرَّحونا مُنذُ أغنيةٍ = عنْ خُطَّةٍ لطريقٍ .. سَوفَ نَنشرحُ
عمَّا قليلٍ يَسيحُ البَحرُ مَرثِيةً = أخرى على دَمِنا. طبعًا .. سَننْجرحُ
وبعدُ يا صَاح ؟ كلٌّ في تَفاؤُلِه = يأتي سَبوحًا .. ولا شَيءٌ سيَتَّضِحُ
.=.
عمَّا قليلٍ سَتخضَرُّ الدُّنى جَذلا = بنا ويَبيضُّ، منها صائحًا، فَرحُ
سَيقدحُ الليلُ قنديلا لخُطوتِه = وسَوفَ يَمرحُ .. إمَّا يَرتَئِي المَرحُ
وسَوفَ تَسبحُ في الرُّؤيا سَنابلُها = خُضرًا، وتَمنحُ خدًّا شاعرًا لُمَحُ
وسَوفَ نَطرحُ تأويلا غوى زمنًا = فَلِمْ نُؤوِّلُ ما كانتْ به الجُنَحُ ؟
ها كلُّ شيءٍ تَجلَّى منْ مَلاحتِه = شَيءٌ وَسيمٌ غدًا .. فالأفقُ يَنفتِحُ
.=.
طبعًا .. فلا شكَّ يَحدُونا إلى لغةٍ = هِيَ البلاغةُ في أسْرارها وَضَحُ
لا شكَّ يَأخذُنا، روحًا، إلى غَضبٍ: = .. ليأخذوا روحَنا ما شاءتِ المُلَحُ ..
فما تبقَّى لنا منه سِوى لهبٍ = تَقتاتُه ذاتُنا .. بالجُرح يَتَّشحُ
.=.
طبعًا .. فلا شكَّ يَطوينا إلى حُجبٍ = القولُ ما قيلَ: لا حُجْبٌ ولا شَبَحُ
دَع المَرائيَّ للرُّؤيا قَصيدتَها = دعِ اسْمَكَ، الآنَ، للفُتيا .. سَتنشرحُ ..
.=.

طبعًا .. خُذِ اسْمَكَ مَجْروحَ الكلام وقُلْ: = لا. ليسَ طبعا. هُنا الأشياءُ تَتَّضِحُ









.
.

ربيحة الرفاعي
10-06-2010, 05:34 AM
يمحـو الصَّبـاحُ احْتمـالاتٍ مُرنَّحـةً = ويَستبيـحُ اختـلالاتٍ .. ويَتَّـضِـحُ
يدحـو انتباهـةَ مِصْبـاح إلـى لُمَـحٍ = إذا الدُّجُنَّةُ .. تَطـوي سِفرَهـا اللُّمَـحُ
تَصحو، علـى يـدِه، آياتُـه سُبَحًـا = واللَّيلُ يَلهثُ مُنزاحًـا .. فـلا وُشُـحُ
والله لو لم تقل إلا هذه لكفت قصيدا ووفت

قصيدة بديعة الصور جذلة المعاني وشجية الحس عاليته
أبدعت أيها الكريم وتألقت

همسة
كانت لي في عجز البيت هنا وقفة ... ليتك تراجعه
ولا جُنـوحٌ إلـى بـيـداءَ مُقـفـرةٍ = خَبَّ خُطـاهُ .. إذا الأشيـاءُ تَنطـرحُ

أ.د/ مصطفى الشليح
10-06-2010, 04:53 PM
.
.



الأستاذة المبدعة الكريمة
ربيحة الرفاعي


شكرا على الالتفات الجميل إلى القصيدة
إذا اشتعل الجرح، وهو ما انفك مشتعلا، نبحث عن منفذ إلى القول

وشكرا على الهمسة الرقيقة:
الفعل " هبَّ " افتقد التاء " هبَّتْ "، وبذلك لا طيَّ زحافا
وأكيد أن ذلك لم يخف على سيادتكم


تحياتي وتقديري

نبيل أحمد زيدان
10-06-2010, 11:31 PM
الأخ العزيز أ.د مصطفى الشليح الموقر
تحياتي لك ولإبداعاتك ولطالما الحرف ينحني مطواعا بين أناملك كلما جاءك بوح دمت على خير.
تفضل بقبول التقدير

د. سمير العمري
23-08-2010, 01:18 AM
أشهد بأني ما رأيت شاعرا مثلك في جزالة العبارة وبلاغة المفردة وقوة السبك في كل شعره وهنا مثال بارز على ما أقول ، ولكني هنا استوقفني بعض ألفاظ وجدتها مستغربة لذائقتي ولمخزوني اللغوي إن جاز لي زعم ذلك كقولك متاه وأعرفها متاهة وكقولك مرثية وأعرفها مشددة الثاء ولكن لعل لديك أيها الحبيب ما يوضح لي غير ما أعرف.

دام ألقك أيها الشاعر المتفرد في مدار خاص به!

وأهلا ومرحبا بك في أفياء واحة الخير.


تحياتي

محمود فرحان حمادي
23-08-2010, 09:30 PM
في محراب شعرك الأصيل
نجد ما نبلُّ به ظمأ صحرائنا المجدبة
أبارك وأحيي بألق روعة النص وأصالة الشعر الرصين
تحياتي

الطنطاوي الحسيني
23-08-2010, 11:33 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استاذنا مصطفى الشليح شاعر وعالم لغوي ثقيل الوزن والمنطق
مفردة رصينة جزلة لم نشاهد مثلها كثيرا
وصورا روائع
وبيت قصيدك
ونَحـنُ كَـمْ شَرَّحونـا مُنـذُ أغنيـةٍ
عنْ خُطَّةٍ لطريـقٍ .. سَـوفَ نَنشـرحُ
عمَّـا قليـلٍ يَسيـحُ البَحـرُ مَرثِيـةً
أخرى على دَمِنا. طبعًـا .. سَننْجـرحُ
وبعدُ يـا صَـاح ؟ كـلٌّ فـي تَفاؤُلِـه
يأتي سَبوحًـا .. ولا شَـيءٌ سيَتَّضِـحُ
قصيد به الهموم ومراعاة بعض الأمل
تقديري لك ايها القدير وليتكم استاذي
تشرحون للمفردات التي تحتاج اسفل النص حتى المعنى مثلي يفهم القصد
كل عام انت مبدع وبخير ورحمة وبركة