تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : طلّ الملوحي



نبيل شبيب
10-06-2010, 11:49 AM
طل الملوحي.. فتاة سورية في التاسعة عشرة من عمره، اعتُقلت على خلفية بعض ما كتبت في مدونتها، ولم يُعرف مصيرها منذ شهور، كان ممّا قرأتُه بقلمها:
(إلى السّجين الحرّ
لايضير النسر أسر
ولا يضيره سجن
فهو الطليق
وأنتم السجناء
فيكفيه في حبسه
أنه الحر الأشمّ
ويكفيكم من سجنه
أنكم الطغاة)
فكانت هذه الأبيات من يوم 19/3/2010م
___________________


طَلُّ المُلوحي يا شَذى الطَّلِّ الحَزينْ
يَغْشى أُنوفـاً بَيْنَ أَوْحالٍ وَطينْ
يا عَبْرَةَ الرَّيْحانِ تَحْكي قِصَّةً
مِنْ نَبْضِ قَلْبِ الشَّامِ مِنْ نَوْحِ الحَنينْ
عَنْ قاسِيونَ وَما أَصابَ شُموخَهُ
وَالغوطَةِ الجَرْداءِ وَالنَّهْرِ الضَّنينْ
عَنْ سَلْبِ عُصْفورٍ صَدى أَلْحانِهِ
عَنْ ذَنْبِ مًشْتاقٍ لِعِطْرِ الياسَمينْ
عَنْ نورِ فَجْرٍ لَمْ يَزَلْ خَلْفَ الدُّجى
عَنْ ظًلم لَيْلٍ يَمْتَطي ظَهْرَ السِّنينْ


طَلُّ المُلوحي قَدْ نَكَأْتِ مَواجِعاً
حَرَّى يُحَرِّقُ رَجْعُها الدَّمْعَ السَّخينْ
إِبْليسُ يَخْجَلُ مِنْ تَمادي ثُلَّةٍ
لا عِرْقَ فيها لِلْحَياءِ وَلا جَبينْ
فَالشَّرُّ فيهِمْ سادِرٌ وَمُعَرْبِدٌ
وَالحُرُّ مَقْهورٌ يُعاني أَوْ سَجينْ
حَتَّى غَدَوْا في الشَّرِّ عاراً يُحْتَذى
مِنْ كُلِّ مَوْبوءٍ وَنَمْرودٍ ضَغينْ
بِئْسَ الرُّجولَةُ أَنْ تُخيفَ حَرائِراً
بِئْسَ الوَضاعَةٌ أَنْ تُريعَ الآمِنينْ


طَلُّ المُلوحي قَدْ كَشَفْتِ عُيوبَنا
يا روحَ شَعْبٍ عاشَ يَقْتاتُ الأَنينْ
يا دَمْعَةً سالَتْ عَلى أَوْداجِنا
مَنْفوخة فَنَعَتْ شِـفاهَ الصَّامِتينْ
قَدْ نَكَّسَ الإِجْلالُ كُلَّ جِباهِنا
حَتَّى مَتى نَرْضى البَقاءَ مُنَكِّسينْ
يا صَرْخَةً شَقَّتْ سَكينَةَ لَيْلِنا
جَوْرُ اللَيالي لا يُراعي النَّائِمينْ
صَوْتُ الفِدا مِنْ وَرْدَةٍ جورِيَّةٍ
نادى الأُنوفَ الشُّمَّ أَلاَّ تَسْتَكينْ


طًلُّ المُلوحي يا مَنارَ أُباتِنا
يا أُخْتَ "هَيْثَمَ" في طَريقِ الصامِدينْ
يا مَنْ بَعَثْتُمْ في دَياجيرِ الدُّجى
نوراً فَهَلْ يَخْشاهُ غَيْرُ الظَّالِمينْ
أَشْعَلْتُمُ الآلامَ وَالآمالَ في
أَحْداقِنا مِنْ شُعْلَةِ النُّورِ المُبينْ
فَجْراً تَفَجَّرَ مِنْ شَرايينِ الفِدا
مِنْ كِبْرياءِ العِزِّ في حَبْلِ الوَتينْ
لَنْ تَحْرِقَ النَّارُ الشَّآمَ فَوَيْحَهُمْ
مِنْ نورِها يَغْشى عُيونَ الحارِقينْ

د. سمير العمري
12-06-2010, 06:13 PM
قاتلهم الله أنى يؤفكون!

لم يبق من همة لهم ولا هم إلا قتل كل صوت حر ووأد كل قلب حي ، وبات بأسهم على الأهل شديدا وعلى العدو خوارا وجبنا.

نسأل الله أن يفرج كربها وأن يجزيك عنا وعنها وعن الأمة خير الجزاء.


دام ألق حرفك وإباء حسك!

وأهلا ومرحبا بك في أفياء واحة الخير.


تحياتي

محمود فرحان حمادي
27-03-2011, 09:45 PM
حرف ثائر محلق
ومشاعر صادقة مورقة بالأصالة
بورك النبض الشاعري
وفرج الله عن كل المعتقلين
تحياتي

ربيحة الرفاعي
28-03-2011, 01:34 AM
دام هذا الحس الأبي متفاعلا وفاعلا

هي حلة الظلام التي تسبق خيوط الفجر، وإن خيوطة لتشق أستار الظلام في أوطاننا الواحد تلو الآخر

وإن الصبح لقريب

دمت بألق شاعرنا

نديم العاصي
28-03-2011, 04:14 AM
بورك الحرف الأصيل شاعرنا المبدع النبيل
وبوركت صرخة تبعثها في وجوه الظالمين
الذين كبر عليهم بضع كلمات بريئات من فتاة صغيرة بريئة
تواسي بها سجناء الراي والضمير
فهددت بكلماتها عندهم الامن القومي واوهنت نفسية الامة
الى ما هنالك من تهم عجيبة جاهزة لا تعرفها الا قواميس هؤلاء الطغاة
انهم يا طل من سجنك وسجن امثالك هم السجناء وانت ومن سجنوه الطلقاء
لقد خرج هيثم المالح رغما عنهم وستخرجين قريبا قريبا قريبا بإذن الواحد القهار وبعفو مزعوم كما فعلوا مع هيثم المالح محامي المظلومين ونصير المستضعفين
على حين انك انت من ينبغي ان يعفو عنهم لا هم
لكن بيننا وبينهم احكم الحاكمين
والى لقاء تحت ظل عدالة
قدسية الاحكام والميزان

تحاياي

محمد ذيب سليمان
28-03-2011, 10:47 AM
يا لله كم أنت رائع هنا

هكذا نحن ...وهُم

لا يريدون لأحد ان يكون انسانا
فقط كالدواب يأكل ويشرب وينتظر الموت
حتى الموت ربما يختارون لنا طريقته

طل الملوحي .... هي كل مواطن عربي مقهور مكمم الفم
وحين نطقت ببضع كلمات كانت الفاجعة

شكرا لك

نبيل شبيب
24-11-2011, 10:56 AM
أطيب التحيات والتقدير للجميع..
وأعتذر عن الغياب رغم متابعة الواحة باستمرار.. فقد أخذت بي ثورات الربيع العربي كل مأخذ، وشغلتني كثيرا عن متابعة محاولاتي المتواضعة من أدب وشعر... وأجدني مرة بعد مرة أذكر الابنة الغالية طل الملوحي.. وقد لا أبالغ من خلال التواصل مع أحرار الثورة الأبية في سورية، أنها كانت مشعلا أوقد الطريق نحو ما ناره من بطولات وتضحيات مذهلة.. فك الله أسرها وأسر أخواتها وإخوانها وأسر كل إنسان.. من الشعوب العربية والإسلامية وفي كل مكان.

طارق الزيلعي
24-11-2011, 12:05 PM
الشاعر الفاضل نبيل شبيب ..
أمتعتنا متعك الله بجنان الخلد
رااقتلي والله هذا النص جداااً
رااائع بحق