المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سئمتُ القصرَ والوالي



رفعت زيتون
13-06-2010, 08:48 PM
..




سئمتُ القصرَ والوالي


.


قرأتُ مباهجَ التاريخِ
في صُحـُـفٍ منَ الأنوار
عنْ مجدٍ وعنْ نصرٍ
وأغنيةٍ وموّالِ


قرأتُ عنِ اخضرارِ العدلِ,
بينَ النـّـاسِ , يصنعُ ألفَ معجزةٍ
وتحتَ الحدِّ لا فرقٌ يمـّـيزهمْ
فكلِّ الناسِ في الأمصارِ
قدْ كانوا سواسيةً
فلا أمَـةٌ وسيـّـدةٌ
ولا شهبندرُ التـّجّـارِ
أوْ عبدٌ بلا مالِ



فأينكَ أيـّـها القاضي ..؟
منَ ( الآنِ ) الذي قدْ تاقَ للماضي
لأيامٍ أخذتَ الخبزَ فيها
منْ بني الأمراءِ للمسكينِ تفرحُـهُ
أتذكُـرُ إذْ جعلتَ الحقَّ سلطانًا على السّـلطانِ ,
تذكــُرُها ..؟ أمْ انـّـكَ يا
ترى سالٍ



أجبني أيـّها القاضي الذي امتلأتْ
خزائنُ بيتهِ خوفًا وأمتعةً وأرصدةً
وبعتَ مواجعَ الفقراءِ أشلاءً
لينمو رأسُ مالِ الحيـّـةِ الكبرى
ليزهوَ قصرُها العالي



تغيـّرَ طبعُـها الأيامُ
تلكَ طبيعةُ الدّنيا
وسنـّـةُ كونِنا المجنونِ
لا تبقى على حالٍ



فهلْ تاهتْ خطى عـُمـَـرٍ
أمِ الطـُّرقاتُ قدْ تاهتْ عنِ الأقدامِ
أمْ ماذا ..؟
ومنْ أبكى عيونَ الشـَّمسِ فانطفأتْ ..؟
منِ المسؤولُ عنْ إفلاسِ بيتِ المالِ ..؟
عنْ تجفيفِ وادِ النّـيلِ , ماعادتْ جداولهُ
تمدُّ الغيمَ بالأمطارِ ..!
أمستْ بعدها الازهارُ أحجارًا
بلا قلبٍ على أطلالِ صلصالٍ



أجبني أيـّها القاضي
ومنْ أعطى مفاتيحَ المدائنِ , بالتواطئ
معْ ظلامِ الليلِ , للحجـّاجِ
كيْ يغشى بلادَ الحبِّ هولاكو ,
وكيْ تبقى جحيمًا في إطارِ الشّرعِ
والقانونِ في مقصورةِ
الوالي



لقدْ حانتْ صلاةُ الفجرِ
لا يكفي اغتسالٌ في جنابةِ غاصبٍ للحقِّ
لا تكفي سيولُ الأرضِ كيْ تمحو
خطايا منْ علا في الأرضِ فرعونًا
ولا غفرانَ ينفعُ أيـّـما جرذٍ تآمرَ
دونما خجلٍ معَ الشّيطانِ كي يلهو بخيلاءٍ
على جثمانِ رئبالِ



سئمتكَ أيـّـها القاضي
سئمتُ الحكمَ والأحكامَ
والدّستورَ ذلكَ صاحبَ الوجهينِ,
تاللهِ سئمتُ الظـّـلمَ والظـّلامَ
والأسيادَ والقوّادَ والأوغادَ
والقيدَ الذي لا يعرفُ الامراءَ
ملعونٌ أبو الامراءِ إنْ سلبوا
منَ الاحداقِ آمالي



سئمتُ العدلَ مهترئًا ومقهورًا
بلا حولٍ
سئمتُ الفقرَ والاكواخَ تسقطُ فوقَ ساكنها
سئمتكَ أيـّها القاضي
سئمتُ القصرَ والأمراءَ
والسّـلطانَ والوالي
.



بقلم : رفعت زيتون


13 \ 6 \ 2010

جهاد إبراهيم درويش
13-06-2010, 09:59 PM
الله .. الله
لله درك من أبي ينتفض غيرة وإباء ..
نص يفيض شموخا ويتقد حرقة وألما ..
نعم لقد سئمنا القضاة وكل من لحق بهم ممن لا يجاوز إيمانهم تراقيهم ..
تنافس الكل على الدنيا فلم يبقوا منها لغيرهم شيئا ..
إليك ما قلته مع بعض التصرف :
فقل للقاضي و للفتاوي رويداً فتاها
فشيخي الأمير تهادى فِنَاها
بشرع الحنيف أرانا سناها
فنلنا الأماني تباعا ..
عَلَوْنا به القاضي مُناها

محمود فرحان حمادي
13-06-2010, 10:57 PM
ولكنَّ خمائلَ الأدب الرصين لن تسأم من جمال شعرك الأصيل
بصوره البديعة الآسرة
وخياله الخصب الرحيب
ولغته المقتدرة الرصينة
بورك البوح الذي أضفى زهوًا على أفياء واحتنا
تحياتي

محمد ذيب سليمان
14-06-2010, 08:47 AM
أي بركان ثائر بين جنباتك

مفرداتك تقول هذا وكأنني أرى - حتى بهذه - لم تسعفك لتقول بعيار أثقل
ـعني أن داخلك يحمل أقسى من هذه المفردات
أكاد أحسك يا أخي
... قيض الله للأمة قاضيا عادلا كمن وصفتهم ...
دمت مشرقا متألقا

رفعت زيتون
14-06-2010, 12:45 PM
الله .. الله
لله درك من أبي ينتفض غيرة وإباء ..
نص يفيض شموخا ويتقد حرقة وألما ..
نعم لقد سئمنا القضاة وكل من لحق بهم ممن لا يجاوز إيمانهم تراقيهم ..
تنافس الكل على الدنيا فلم يبقوا منها لغيرهم شيئا ..
إليك ما قلته مع بعض التصرف :
فقل للقاضي و للفتاوي رويداً فتاها
فشيخي الأمير تهادى فِنَاها
بشرع الحنيف أرانا سناها
فنلنا الأماني تباعا ..
عَلَوْنا به القاضي مُناها


أهلا بك شاعرنا جهاد

ما أجمل ما أتممت به قصيدي

من عباراتك الجميلة الأبية

وفعلا سئمنا قضاة هذا الزمان

ومن سار بركبهم

أهلا بك أخي الكريم

.

رفعت زيتون
14-06-2010, 10:41 PM
ولكنَّ خمائلَ الأدب الرصين لن تسأم من جمال شعرك الأصيل
بصوره البديعة الآسرة
وخياله الخصب الرحيب
ولغته المقتدرة الرصينة
بورك البوح الذي أضفى زهوًا على أفياء واحتنا
تحياتي


الأخ الكريم

وشاعري الكبير

كم أحبُّ ردودك التي تأسر قلبي

وتشعرني أن نسائم العراق الحبيب

تدخل برفق إلى القدس الحبيب

بوركت أخي الكريم

.

د. عمر جلال الدين هزاع
15-06-2010, 01:22 AM
يا صديقي
طرقت بمطارق الغضب على جماجم الصمت فلعلها تصحو من غفوتها الطويلة
قصيدة مبهرة كأنت
فلا عدمناك
خالص ودي و اعتزازي

محمد إبراهيم الحريري
15-06-2010, 09:00 AM
قد أحسنت شعرا وحوارا يملي رأيه على التاريخ والقاضي والأمة
وأما القاضي فلك رايك فيه ونوافقك بقوة غضبتك وفقك الله

رفعت زيتون
15-06-2010, 12:49 PM
أي بركان ثائر بين جنباتك

مفرداتك تقول هذا وكأنني أرى - حتى بهذه - لم تسعفك لتقول بعيار أثقل
ـعني أن داخلك يحمل أقسى من هذه المفردات
أكاد أحسك يا أخي
... قيض الله للأمة قاضيا عادلا كمن وصفتهم ...
دمت مشرقا متألقا

لمْ تكتفِ بقراءة السطور

فقرأتَ ما في القلب

أحسنت القراءة أخي الحبيب ومعلمي

هناك الكثير مما قصرت عنه المفردات

لك التّحية

.

ربيحة الرفاعي
15-06-2010, 03:24 PM
أصبت شاعرنا وأحسنت
وإنه لحرف على الظَلَمة حانق وقصيد شائق حملنا على ذهول استقبال لهذا الهدير

وفي ثقة أقول هنا
وما تاهتْ خطى عـُمـَـرٍ
بل الطـُّرقاتُ قدْ تاهتْ عنِ الأقدامِ

دمت مبدعا

رفعت زيتون
16-06-2010, 01:01 PM
يا صديقي
طرقت بمطارق الغضب على جماجم الصمت فلعلها تصحو من غفوتها الطويلة
قصيدة مبهرة كأنت
فلا عدمناك
خالص ودي و اعتزازي



الشاعر الجميل

والقدير دكتور عمر

أهلا بك حروفا جميلة وشعورا يمنحني السعادة والسرور

وحضورا ليس كأي حضور

اهلا بك

.

رفعت زيتون
06-07-2010, 11:20 PM
قد أحسنت شعرا وحوارا يملي رأيه على التاريخ والقاضي والأمة
وأما القاضي فلك رايك فيه ونوافقك بقوة غضبتك وفقك الله

يكفي قصيدتي نجاحا وألقًـا

أن يمرَّ بسطورها الحريري

تاركا لمسته الحنون

فتغفو المشاعر راضية مرضية

لك شكري أستاذنا الكبير

.

د. سمير العمري
18-11-2010, 03:22 PM
يا لك من شاعر يحلق بنا حرفه حيث شاء!

دمت من ألق لألق ومن إبداع إلى إبداع!

كل عام وأنت بخير أيها الحبيب!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

رفعت زيتون
14-01-2011, 12:53 AM
أصبت شاعرنا وأحسنت
وإنه لحرف على الظَلَمة حانق وقصيد شائق حملنا على ذهول استقبال لهذا الهدير

وفي ثقة أقول هنا
وما تاهتْ خطى عـُمـَـرٍ
بل الطـُّرقاتُ قدْ تاهتْ عنِ الأقدامِ

دمت مبدعا


الأخت الكريمة ربيحة

أردتُ أن أكتب شيئا

في ظل ما هو حاصل حول القصر

فوجدت أنني كتبتها ذات يوم

من على الرصيف

أشكرك أن كنتِ هنا

.

رفعت زيتون
26-02-2011, 11:58 PM
يا لك من شاعر يحلق بنا حرفه حيث شاء!

دمت من ألق لألق ومن إبداع إلى إبداع!

كل عام وأنت بخير أيها الحبيب!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي


شرّفتني بهذه الزيارة سيّد المكان

شكرا لك لطفك وكرمك

لا حرمتُ من صديق وأخ كبير مثلك

.