تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : زمن الرحيل



عبد الله راتب نفاخ
15-06-2010, 05:12 AM
بت أسأل نفسي :هل نعيش زمن الرحيل؟
هل هذا الوقت الذي تبدو فيه أرواحنا كأحصنة جامحة في فضاء رمادي من فوقه سحاب بنفس لونه ، وتغدو تائهة تبحث عن بصيص نور أو شعاع أمل فلا تجده. يتدافع الراحلون إلى الغياب ، كأنهم يفرون به من وطأة هذا العالم الذي غدا نفقاً يكتم أرواحهم ويملؤها ألماً ، ىأفلم يعد هذا العالم قادراًعلى
استيعابنا؟ أم لم نعد نحن قادرين على فهمه و إحساسه؟
هل الموت وحده طريق الخلاص من نزق هذه الدنيا ،أم إن إصلاح العالم مازال ممكناً ؟ وهل سنبقى كأشجار بغابة مهجورة في ليلة شتائية يكسوها الضباب نرتقب رحيل غيرنا ،وننتظر ان يحين رحيلنا دون رغبة ولا شعور؟
هل قدرنا أن نضيع؟ وهل قدر الآخرين أن يغيبوا؟ وهل مشكاة نور المحبة ستظل وحدها منير حياتنا أم ستغلق هي الأخرى كغيرها ،ونبقى نحن في الانتظار.
أيهاالأمل... يا تلكالشعلة النورية التي تتفتح وسط ظلل الغمام، يا إشراقة السعادة التي تبدد الرماد المكدس فوق خرائب قلوبنا هل تؤول حقيقة يوماً؟ أم ستبقى تغريراً نبتدعه لئلا تقصر أعمارنا فنخدعها بتعليلنا .
ويا روحي المتعبة ...أيتها الحسناء الممتطية صهوة حصانها الفائق القدرة، يا من تحوطك سباع الشياطين ورماح الكارهين، وتحميك منها حمائم السلام الصغيرة المبعثرة، وتاج الزهور الألق المتربع على هامتك، سأظل أحرص على ألا يصيبك ما يريدون ، ولا ينالك ما يرغبون ، وأن تهزمي وحشتك وآلامك وأعداءك، وينتصر ألمك السعيد وكآبتك الوادعة فلا تموتي و إن مات جسدي الذي تسكنين أطرافه، فأحيا بك وإن قتلوك ألف ألف مرة، إذ بك وحدك أكون...وبك وحدك أموت.

ثائر الحيالي
15-06-2010, 07:26 AM
هل الموت وحده طريق الخلاص من نزق هذه الدنيا ،أم إن إصلاح العالم مازال ممكناً ؟ وهل سنبقى كأشجار بغابة مهجورة في ليلة شتائية يكسوها الضباب نرتقب رحيل غيرنا ،وننتظر ان يحين رحيلنا دون رغبة ولا شعور؟

الأستاذ القديرعبد الله راتب نفاخ

الخلاص الحقيقي هو بالتجرد عن الأهواء بحافز حقيقي تقربا ً لما إرتضاه الله.
والعالم لايمكن له أن يُصلح لمجرد أن هناك من يرغب بإصلاحه وكل ما يحيط بنا لايخضع
لمنطق التوازن في مقومات بناء المجتمعات .والشرقية منها خاصة .
نص جميل ..يفتح نافذة الحوار بين العقل ..والمحيط

ملاحظة عابرة أخي عبد الله أرجو أن لا يكون لك أكثر من موضوع في آن واحد على الصفحة الأولى وفي زمن متقارب
لمنح مساحة أكبر لبقية الأخوة الكتاب وكذلك لإعطاء فرصة أكبر للآخرين في المرور على موضوعك الذي نشرت.

سلمت ..وسلم مدادك

محبتي..واحترامي

عبد الله راتب نفاخ
15-06-2010, 10:46 AM
حياك الله وسلمك أستاذي ... و شكراً لمرورك العطر ..... و رأيك الجميل
وسأعمل بملاحظتك الطيبة بإذن الله

عبد الله راتب نفاخ
25-06-2010, 01:12 PM
حياك الله وسلمك أستاذي ثائر الحيالي
... و شكراً لمرورك العطر ..... و رأيك الجميل
وسأعمل بملاحظتك الطيبة بإذن الله

محمود فرحان حمادي
25-06-2010, 02:25 PM
اقتدار واضح في أداء الحرف الجميل
وتصوير مهذب لما يجول في الخاطر من خلجات
أحييك على هذا البهاء
تحياتي

كريمة سعيد
25-06-2010, 02:58 PM
الراقي عبد الله راتب نفاخ
تأملات وجودية جميلة ذكرتني بكتابات لي في نفس الموضوع..

ما أفضع القلق الوجودي الذي يتحكم في فلسفتنا للحياة وبالتالي نظرتنا للموت
فالموت إشكال ربط المبدعين والمفكرين برباط وثيق وهم يحاولون تفسيره على ضوء المعيش وما تدركه الحواس والوعي... والحيرة أمام سلطان الموت لا تنتاب فقط الممسكين بأقلامهم لمحاكاة الحياة وما يكتنفها من غموض وإبهام لأن الكل يعلم بأن صفة الفناء ملازمة لطبيعة الأشياء كطبيعة جوهرية في لب تكوينها حتى من دون معرفة قول أنكساندرس
وبما أن الحياة مصيرها الزوال والإنسان وجد للعدم والفناء فالأجدى أن نموت بهدف ولهدف .لنترك ذكرا طيبا يجيز الترحم على أرواحنا...

لك الشكر والتقدير على طرحك الراقي

عبدالهادى العمري
25-06-2010, 03:45 PM
القدير عبدالله راتب نفاخ
لا شيء اسمى من تعلق الانسان بانسيايته التى فطرها الله عليه والانقياد وفق مرضاته والى ما اوصى به
الله سبحانه وتعالى لا شك ان من يقود هذا الجسد في عقل يسموا الى اسعاد البشريه وانقاذها من مرديات الفكر والانحراف
سوف يسدد الله خطاه و يكون نموذجا"فذ ليكسب رحمة الاخرين عليه ورساله ساميه خالده .
لكَ و الى خطاك موائد الدعاء تتلى بوافر الود و التقدير

عبد الله راتب نفاخ
25-06-2010, 06:47 PM
اقتدار واضح في أداء الحرف الجميل
وتصوير مهذب لما يجول في الخاطر من خلجات
أحييك على هذا البهاء
تحياتي


سلمك الله و حياك و بارك بك أستاذي الفاضل .....
أخجلتموني و الله .......:001:
نحن تلاميذكم الصغار المتلقون عنكم .....
دمتم بألف خير :0014::0014::0014:

عبد الله راتب نفاخ
25-06-2010, 06:50 PM
الراقي عبد الله راتب نفاخ
تأملات وجودية جميلة ذكرتني بكتابات لي في نفس الموضوع..

ما أفضع القلق الوجودي الذي يتحكم في فلسفتنا للحياة وبالتالي نظرتنا للموت
فالموت إشكال ربط المبدعين والمفكرين برباط وثيق وهم يحاولون تفسيره على ضوء المعيش وما تدركه الحواس والوعي... والحيرة أمام سلطان الموت لا تنتاب فقط الممسكين بأقلامهم لمحاكاة الحياة وما يكتنفها من غموض وإبهام لأن الكل يعلم بأن صفة الفناء ملازمة لطبيعة الأشياء كطبيعة جوهرية في لب تكوينها حتى من دون معرفة قول أنكساندرس
وبما أن الحياة مصيرها الزوال والإنسان وجد للعدم والفناء فالأجدى أن نموت بهدف ولهدف .لنترك ذكرا طيبا يجيز الترحم على أرواحنا...

لك الشكر والتقدير على طرحك الراقي



بل الراقيان قراءتك و ذوقك أستاذتي .......
حياك الله و بارك بك للأوصاف التي وصفتني بها و لا أرى أني أستحقها .......
كلماتك في غاية العمق ...... و غاية الوضوح كذلك ......
حياك الله و بارك بك
:0014::0014::0014:

عبد الله راتب نفاخ
25-06-2010, 06:54 PM
القدير عبدالله راتب نفاخ
لا شيء اسمى من تعلق الانسان بانسيايته التى فطرها الله عليه والانقياد وفق مرضاته والى ما اوصى به
الله سبحانه وتعالى لا شك ان من يقود هذا الجسد في عقل يسموا الى اسعاد البشريه وانقاذها من مرديات الفكر والانحراف
سوف يسدد الله خطاه و يكون نموذجا"فذ ليكسب رحمة الاخرين عليه ورساله ساميه خالده .
لكَ و الى خطاك موائد الدعاء تتلى بوافر الود و التقدير



ألف شكر لمرورك و كلماتك الرائعة أستاذي الفاضل ........
و في غاية الجمال المعاني التي أشرت إليها ثمة ........
حياك الله و بياك و بارك بك و سلمك ......
و دمت بألف ألف خير
:0014::0014::0014:

منى الخالدي
25-06-2010, 06:58 PM
لا تغلق أبواب الأمل
بوجهِ سعادة قادمة
ولا تفتح أبواب اليأس أمام امطار الغوث

فلكلّ جيلٌ نصيبه من الحيرة والعذاب.. وساعات من الفرح
نحن صانعيها، وسنعلم أجيالنا القادمة كيف يتقنونها..


تحيتي لحرفك الباذخ والجميل
سعيدة لمصافحتي أولى نصك المعبّر هذا..

عبد الله راتب نفاخ
25-06-2010, 07:08 PM
حياك الله أستاذتي الكبيرة .........
لكم شرفني مرورك بكلماتي المتواضعة .......و تعليقك الرائع و الراقي الذي يبعث الأمل زهوراً في غابة الوحشة ......
ألف ألف شكر لكم ..... و دمتم بألف خير
:001::001::001:

عبد الله راتب نفاخ
07-07-2010, 12:04 AM
حياك الله أستاذتي الكبيرة .........
لكم شرفني مرورك بكلماتي المتواضعة .......و تعليقك الرائع و الراقي الذي يبعث الأمل زهوراً في غابة الوحشة ......
ألف ألف شكر لكم ..... و دمتم بألف خير

محمد ذيب سليمان
07-07-2010, 08:36 AM
لا بد لنا من مرور عبر دروب الحياة الى نهايتها
حيث الفناء أما الأمل فهو ما يجعل تعلقنا بها له المعنى
اسعدتني نهاية النص حين منحت روحك قدرة على الرفض
والتمسك بما تريد هي لا ما يملى عليها
وهذا ما أريد أن تنتزع البسمة من عمق الحزن
وأن ترسم الفرح ساعة شقاء
بوح جميل برغم الصورة القاتمة التى استولت عليه
شكرا لك

عبد الله راتب نفاخ
07-07-2010, 08:43 AM
كم شرفني مروركم الكريم أستاذي الكريم محمد ذيب سليمان .....
نعم .... سأتبع هذا النص بنص آخر بإذن الله كان مما كتبت فيه ( و السعادة لا تخرج إلا من بين صخور و تعاريج جبال الآلام ) ....
و بذلك أكون قد وافقت طلبكم الكريم بانتزاع البسمة من عمق الحزن ......
و القدرة على فعل هذا كما تعلمون سيدي ليست من السهولة بمكان ......
ألف شكر لكم أستاذي الكريم

د. سمير العمري
27-08-2011, 06:32 PM
كأنك أجبت على سؤالك يا عبدالله من وحي ما ورد في نصك ؛ فحين يعشق المرء ذاته وينغلق على روحه يراها الصواب دون العالمين والهداية في هالم صابئ مفتون ، وحين يتقوقع المرء على فرديته ويكفر بغيره فإن زمن الرحيل للإنسان عن هذا الكون هو الجواب بحق!

أشكر لك نصك وأشفق على عذابات روحك!

دمت بكل الخير والعافية!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

ربيحة الرفاعي
27-09-2011, 12:14 AM
بل ما يزال إصلاح العالم ممكنا، وغرس متاهاته بالرياحين وأشجار الياسمين رسالة وهدفا
وإن يرحل الراحلون، فلأن المحطات تستقبل أفواجا من القادمين في كل لحظة، وهذا ديدن حركاتها تحمل مغادرا عنا كما تحمل قادما إلينا إلى ان تحملنا راحلينن وما في هذا من ضياع وإن غلفته أحزاننا.

سرني أن أنتفضت روحك بدفقة أمل تستعيد بها طاقتها لكتون في الحياة كيانا فاعلا يعطي طالما كان، ويخلّف بعد رحيله بصمة تقول من هنا مرّ فلان

ويبقى لحرفك ذلك الألق الذي أحبه وانتظره، والذي يملأني ثقة بأن غد العربية مشرق بشباب لن يتخلّوا عن أصالتها وتفوقها

تحيتي

نداء غريب صبري
13-08-2013, 09:14 PM
ما أـجمل تصويرك لمشاعرك أخي
وما أورع لغتك التي أحبها وتمتعني قراءتها

شكرا لك

بوركت