تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : خوف



فريد البيدق
17-06-2010, 12:08 PM
انقبضت أصابعه على أصابع الصغير، توقف داخل نفسه، أبت قدماه التوقف .. نظر إلى الصغير:
-وحدي دون الآخرين تأخذ بيدي؟!! استنطق ضوء الليل:
- لماذا أنا دون الآخرين من يرى ذلك؟!!
أمامه عمود الظلام يمتد رأسيا لأعلى متوسط الطريق .. مازال الخطو مستمرا، يقترب ..ينظر السائرين جواره، ما زالوا في حديثهم غير عابئين بما يموج داخله:
- هل هم في غفلة عما أرى؟ أم يرون ويكتمون مثلي؟!!
يزداد الاقراب .. ينزرع الشعر شوكا، تنغرس الحروف مُدًى وارتجافات .. يذهب بعيدا على الرغم من عدم ابتعاد خطوه عن خطوهم، تصل حروفهم إليه ذبذبات ذات جرس غريب.. وصل عمود الظلام، لم يكن رأسيا، كان منطرحا أفقيا على الطريق.. أفلت يد الصبي، بكل خوفه راح يتقافز عليه منتقما ..ابتعدوا عنه خوف رذاذ الطين المتناثر .. استمر يتقافز .. ازداد الابتعاد

نادية بوغرارة
18-06-2010, 12:24 AM
نعلم أننا أمام قلمك نكون على موعد مع حالة من الحيرة و السؤال .

فرفقا بنا و اترك لنا إشارات نستدل بها على ماهية هذا الخوف .

دمت مبدعا .

ماريا الشهري
18-06-2010, 02:37 AM
أسجل إعجاب لامتناهي على هذه الروعة التي قرأتها هنا ..
لقد إختصرت صفحات في عدة أسطر بشكل بديع

تقديري ..

فريد البيدق
26-06-2010, 12:54 PM
دام دفعك متميزتنا الجليلة نادية!

فريد البيدق
26-06-2010, 12:57 PM
طاب حرفك ودام أيتها النبيلة ماريا!

ربيحة الرفاعي
13-03-2013, 09:37 PM
لم تغيب شاعرية اللغة في النص جميل محموله الحسي
ولا تاه عن المتلقي فقد البصر وسطوع البصيرة هنا

دمت بألق أديبنا

تحاياي

كاملة بدارنه
15-03-2013, 04:17 PM
أفلت يد الصبي، بكل خوفه راح يتقافز عليه منتقما ..
أهو الانتقام من نفسه بعد المعاناة التي عرضت نتيجة وضعه؟ أم التّمرّد على العالم الذي رآه في الطّفل القابض على أصابعه؟!
قصّة مؤثّرة
بوركت
تقديري وتحيّتي

نداء غريب صبري
08-03-2014, 05:39 PM
فقدانه بصره منعه من رؤية العالم الحقيقي، وجعله يحارب الدنيا حولة
ويضرب بعصاه الفتى الذي قدم له المساعدة

القصة أحزنتني
شكرا لك أخي

بوركت

خلود محمد جمعة
12-03-2014, 11:42 AM
تصوير للعالم الداخلي وتفاعلات فقدان البصر مع البصيرة برمزية عالية
قصة فيها الكثير من الالم
دمت بخير
مودتي وتقديري

آمال المصري
14-02-2015, 01:49 PM
الحمد لله حمداً كثيرا على نعمة البصر
لقطة رائعة خلتها في البداية يخاف من ظله
وجاءت الخاتمة أكثر من رائعة عندما دفعه الخوف من المجهول للانتقام من الصبي الذي أخذ بيده
نص باذخ كما عودتنا أديبنا الفاضل يؤول لعدة رؤى
دمت بألق
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي