كريمة سعيد
17-06-2010, 02:54 PM
بعض المقاطع من قصيدة " رسالة من المسجد الأقصى" للشاعر عبد الغني التميمي وهي قصيدة رائعة ضمن مقاطعها 26 نفثات الروح وألمها بغضب شديد وإباء أرجو أن تنال رضاكم ...
5 –
ذاتَ يومٍ سألوني عن طُموحاتي...وعُمري
سألونيَ مع بعض المكر: ما نوعُ الهوايهْ ؟!
اُترُكوني، ليس لي عُمْرٌ ولا عندي بِدايهْ
قد أقمتُمْ من عِظامي فوقَ هذي الأرضِ
أبراجاً عِظَاما
هَرَماً شِيْدَ من الذُّلِّ الذي يُدعى سلاما!
وسرقتُمْ مِن شبابي كلَّ أحلامي القُدامى
أنا طفلٌ عمرُهُ خمسونَ عاما
فارفعوا عنّي الوِصايَهْ
أَطعِموني لحمَ أعضائي فَقَدْ
أُتخِمتُ من خُبْزِ الدّعايَهْ
أنا من خمسينَ عاما
اطحَنُ الخُبزَ طعامَا
أنا من خمسينَ عاما
ازرعُ الأرضَ خِيامَا
لم تكُنْ أعينُكُمْ عمياءَ لكنْ تَتَعامَى
ما فتِئْتُمْ تغرِسونَ اليأسَ وعداً يَتَنامَى
في مدى خمسينَ عامَا
تتهاوى أسقُفُ العِزّةِ للأرضِ حُطامَا
كلُّكُمْ كان شريكاً في هوى المأساةِ، هاما
وترامى عندَ رِجْلَيْها غَرامَا
لم تُبالوا أنّنا كُنّا، وما زِلْنا يَتَامى
7 –
أنا لا أطلُبُ من عُمْرِكَ تمديداً لِعُمْريْ
أنا لا أطلُبُ مَنّاً، لا لنفسيَ أو لغيري
أأنا في الأرضِ وحدي
طلبي للحَقِّ إرهابٌ وتهديدٌ لعصري؟
أأنا المُلغَى من العالَمِ وحدي ؟!
أأنا الممنوعُ من تحديد دوري ؟!
- 13 –
يا أخي في اللهِ، هذا المسجدُ الأقصى جَريحْ
في سُكونِ الّليلِ – لو تسمعُ – كالطّفلِ يصيحْ
جُرحُهُ الغائِرُ لا تشبِهُهُ كلُّ الجروحْ
إنّهُ جُرحٌ أليمٌ داخلَ القلْبِ يقيحْ
إنّه جُرحُ بقايا أُمّةٍ
كانَ فيها عِزّةٌ تسمو وروحْ
- 20 –
أرسَلَ الأقصى وفي عينَيْهِ دمعُ:
ما دَهَى الأمّةَ لا عينٌ بها
ترصُدُ الأحداثَ، أو يُرهَفُ سَمْعُ ؟
أعبيدُ العِجلِ حُرّاسي وفي
أمّة الإسلام للإقدامِ وُسْعُ ؟
أم تَراني هِنتُ في أعينِهِمْ
لا دميْ يُفدَى
ولا فَجعِيَ فَجْعُ ؟
23 –
فاستفيقوا
لستُ أدعوكُمْ إلى خُطّةِ يأسي
أوْ لترثونيْ دموعاً أو لتأسُوا ليْ
جراحاتي وبُؤسيْ
إنّني أصرُخُ و الهيكلُ يُبنَى فوقَ رأسي
أيُرجَّى النصرُ من أمثالِكُمْ
أم تُرى أنعَى لكم نفسيْ بنفسيْ
http://www.adab.com/modules.php?name=Sh3er&doWhat=shqas&qid=74344&r=&rc=1
5 –
ذاتَ يومٍ سألوني عن طُموحاتي...وعُمري
سألونيَ مع بعض المكر: ما نوعُ الهوايهْ ؟!
اُترُكوني، ليس لي عُمْرٌ ولا عندي بِدايهْ
قد أقمتُمْ من عِظامي فوقَ هذي الأرضِ
أبراجاً عِظَاما
هَرَماً شِيْدَ من الذُّلِّ الذي يُدعى سلاما!
وسرقتُمْ مِن شبابي كلَّ أحلامي القُدامى
أنا طفلٌ عمرُهُ خمسونَ عاما
فارفعوا عنّي الوِصايَهْ
أَطعِموني لحمَ أعضائي فَقَدْ
أُتخِمتُ من خُبْزِ الدّعايَهْ
أنا من خمسينَ عاما
اطحَنُ الخُبزَ طعامَا
أنا من خمسينَ عاما
ازرعُ الأرضَ خِيامَا
لم تكُنْ أعينُكُمْ عمياءَ لكنْ تَتَعامَى
ما فتِئْتُمْ تغرِسونَ اليأسَ وعداً يَتَنامَى
في مدى خمسينَ عامَا
تتهاوى أسقُفُ العِزّةِ للأرضِ حُطامَا
كلُّكُمْ كان شريكاً في هوى المأساةِ، هاما
وترامى عندَ رِجْلَيْها غَرامَا
لم تُبالوا أنّنا كُنّا، وما زِلْنا يَتَامى
7 –
أنا لا أطلُبُ من عُمْرِكَ تمديداً لِعُمْريْ
أنا لا أطلُبُ مَنّاً، لا لنفسيَ أو لغيري
أأنا في الأرضِ وحدي
طلبي للحَقِّ إرهابٌ وتهديدٌ لعصري؟
أأنا المُلغَى من العالَمِ وحدي ؟!
أأنا الممنوعُ من تحديد دوري ؟!
- 13 –
يا أخي في اللهِ، هذا المسجدُ الأقصى جَريحْ
في سُكونِ الّليلِ – لو تسمعُ – كالطّفلِ يصيحْ
جُرحُهُ الغائِرُ لا تشبِهُهُ كلُّ الجروحْ
إنّهُ جُرحٌ أليمٌ داخلَ القلْبِ يقيحْ
إنّه جُرحُ بقايا أُمّةٍ
كانَ فيها عِزّةٌ تسمو وروحْ
- 20 –
أرسَلَ الأقصى وفي عينَيْهِ دمعُ:
ما دَهَى الأمّةَ لا عينٌ بها
ترصُدُ الأحداثَ، أو يُرهَفُ سَمْعُ ؟
أعبيدُ العِجلِ حُرّاسي وفي
أمّة الإسلام للإقدامِ وُسْعُ ؟
أم تَراني هِنتُ في أعينِهِمْ
لا دميْ يُفدَى
ولا فَجعِيَ فَجْعُ ؟
23 –
فاستفيقوا
لستُ أدعوكُمْ إلى خُطّةِ يأسي
أوْ لترثونيْ دموعاً أو لتأسُوا ليْ
جراحاتي وبُؤسيْ
إنّني أصرُخُ و الهيكلُ يُبنَى فوقَ رأسي
أيُرجَّى النصرُ من أمثالِكُمْ
أم تُرى أنعَى لكم نفسيْ بنفسيْ
http://www.adab.com/modules.php?name=Sh3er&doWhat=shqas&qid=74344&r=&rc=1