فريد البيدق
20-06-2010, 11:55 AM
تعريفه
اسمُ التفضيل صفةٌ تُؤخذ من الفعل لتدُلّ على أن شيئين اشتركا في صفة، وزاد أحدُهما على الآخر فيها، مثلُ "خليلٌ أعلمُ من سعيد وأفضلُ منه".
وقد يكون التَّفضيلُ بينُ شيئين في صفتين مختلفتين، فيرادُ بالتفضيل حينئذ أن أحد الشيئين قد زاد في صفته على الشيءِ الآخر في صفته، كقولهم: "الصيفُ أحرُّ من الشتاء"، أي هو أبلغُ في حرّه من الشتاء في برده، وقولهم: "العسلُ أحلى من الخلِّ"، أي هو زائدٌ في حلاوته على الخلِّ في حُمُوضته.
وقد يُستعمل اسم التفضيل عاريًا عن معنى التفضيل، كقولك: "أكرمتُ القومَ أصغرهم وأكبرهم"، تريد صغيرهم وكبيرهم. وسيأتي فضلُ بيان لهذا.
وزن اسم التفضيل
لاسمِ التفضيل وزن واحد وهو "أفعل" ومؤنثُهُ "فُعْلى" كأفضل وفَضْلى، وأكبر وكُبرى.
وقد حُذفت همزةُ "أفعل" في ثلاث كلماتٍ، وهي "خيرٌ وشرّ وحَبٌّ"، نحو "خيرُ الناس من ينفعُ الناس"، وكقولك: "شرّ الناس المُفسدُ"، وقول الشاعر:
مُنِعْتَ شيْئًا فأَكثرتَ الوَلوعَ به * وحَبُّ شيءٍ إلى الإِنسانِ ما مُنِعا
والثلاثةُ أسماءُ تفضيلٍ، وأصلُها "أَخيرَ وأَشرُّ وأَحبُّ"، حذفوا هَمزاتِها لكثرة الاستعمال ودَوَرَانها على الألسنة، ويجوز إثباتها على الأصل، وذلك قليلٌ في خيرٍ وشرٍّ وكثيرٌ في "حَبٍّ".
شروط صوغه
لا يُصاغُ اسمُ التفضيل إلاّ من فعلٍ ثلاثيِّ الأحرفِ مُثبَتٍ، مُتصرّفٍ، معلومٍ، تامٍّ، قابلٍ للتفضيل، غيرِ دالٍ على لونٍ أو عيبٍ أو حِلْيةٍ.
(فلا يصاغ من "ما كتب"؛ لأنه منْفي، ولا من "أكرم"؛ لمجاوزته ثلاثة أحرف، ولا من "بئس وليس" ونحوهما؛ لأنها جامدة، ولا من الفعل المجهول ولا من "صار وكان" ونحوهما من الأفعال الناقصة، ولا من "مات"؛ لأنه غير قابل للتفضيل، إذ لا مفاضلة في الموت؛ لأن الموت واحد، وإنما تتنوع أسبابه كما قال الشاعر:
ومن لم يمت بالسيف مات بغيره * تنوعت الأسباب والموت واحد
فإن أريد بالموت الضعف أو البلادة مجازًا جاز، مثلُ "فلان أموت قلبًا من فلان"، أي أضعف، ونحو "هو أموت منه"، أي أبلد.
ولا يصاغ "من "سود"؛ لأنه دال على لون، ولا من "عور"؛ لدلالته على عيب، ولا من "كحل"؛ لدلالته على حلية، فلا يقال: هذا أسود من هذا، ولا أعور منه، ولا أكحل منه".
وشذ قولهم في المثل "العود أحمد"؛ لأنه مصوغ من "حمد"، وقولهم: "هو أزهى من ديك"، فبنوه من "زهي"، وهو فعل مجهول. وقولهم: "هو أخصر منه"- فبنوا اسم التفضيل من "اختصر" وهو زائد على ثلاثة أحرف ومبني للمجهول. كما شذ قولهم: "هو أسود من حلك الغراب، وأبيض من اللبن"- فبنوه مما يدل على لون. وقالوا: "هو أعطاهم للدراهم، وأولاهم للمعروف". فبنوه من "أعطى وأولى" شذوذًا).
** وإذا أُريدَ صوغُ اسمِ التفضيل ممّا لم يَستوفِ الشروطَ يُؤتى بمصدره منصوبًا بعدَ "أَشدَّ" أو "أَكثرَ" أو نحوهما، تقولُ: "هو أشدُّ إيمانًا، وأكثرُ سوادًا، وأبلغُ عَورًا، وأوفرُ كحلًا".
والكوفيُّون يجيزون التعجب والتفضيل من البياض والسود خاصة، بلا شذوذ. وعليه قول المتنبي وهو كوفي:
ابْعَدْ بَعِدْتَ بَياضًا لا بَياضَ لهُ * لأَنتَ أسوَدُ في عَيني منَ الظُّلَمِ
اسمُ التفضيل صفةٌ تُؤخذ من الفعل لتدُلّ على أن شيئين اشتركا في صفة، وزاد أحدُهما على الآخر فيها، مثلُ "خليلٌ أعلمُ من سعيد وأفضلُ منه".
وقد يكون التَّفضيلُ بينُ شيئين في صفتين مختلفتين، فيرادُ بالتفضيل حينئذ أن أحد الشيئين قد زاد في صفته على الشيءِ الآخر في صفته، كقولهم: "الصيفُ أحرُّ من الشتاء"، أي هو أبلغُ في حرّه من الشتاء في برده، وقولهم: "العسلُ أحلى من الخلِّ"، أي هو زائدٌ في حلاوته على الخلِّ في حُمُوضته.
وقد يُستعمل اسم التفضيل عاريًا عن معنى التفضيل، كقولك: "أكرمتُ القومَ أصغرهم وأكبرهم"، تريد صغيرهم وكبيرهم. وسيأتي فضلُ بيان لهذا.
وزن اسم التفضيل
لاسمِ التفضيل وزن واحد وهو "أفعل" ومؤنثُهُ "فُعْلى" كأفضل وفَضْلى، وأكبر وكُبرى.
وقد حُذفت همزةُ "أفعل" في ثلاث كلماتٍ، وهي "خيرٌ وشرّ وحَبٌّ"، نحو "خيرُ الناس من ينفعُ الناس"، وكقولك: "شرّ الناس المُفسدُ"، وقول الشاعر:
مُنِعْتَ شيْئًا فأَكثرتَ الوَلوعَ به * وحَبُّ شيءٍ إلى الإِنسانِ ما مُنِعا
والثلاثةُ أسماءُ تفضيلٍ، وأصلُها "أَخيرَ وأَشرُّ وأَحبُّ"، حذفوا هَمزاتِها لكثرة الاستعمال ودَوَرَانها على الألسنة، ويجوز إثباتها على الأصل، وذلك قليلٌ في خيرٍ وشرٍّ وكثيرٌ في "حَبٍّ".
شروط صوغه
لا يُصاغُ اسمُ التفضيل إلاّ من فعلٍ ثلاثيِّ الأحرفِ مُثبَتٍ، مُتصرّفٍ، معلومٍ، تامٍّ، قابلٍ للتفضيل، غيرِ دالٍ على لونٍ أو عيبٍ أو حِلْيةٍ.
(فلا يصاغ من "ما كتب"؛ لأنه منْفي، ولا من "أكرم"؛ لمجاوزته ثلاثة أحرف، ولا من "بئس وليس" ونحوهما؛ لأنها جامدة، ولا من الفعل المجهول ولا من "صار وكان" ونحوهما من الأفعال الناقصة، ولا من "مات"؛ لأنه غير قابل للتفضيل، إذ لا مفاضلة في الموت؛ لأن الموت واحد، وإنما تتنوع أسبابه كما قال الشاعر:
ومن لم يمت بالسيف مات بغيره * تنوعت الأسباب والموت واحد
فإن أريد بالموت الضعف أو البلادة مجازًا جاز، مثلُ "فلان أموت قلبًا من فلان"، أي أضعف، ونحو "هو أموت منه"، أي أبلد.
ولا يصاغ "من "سود"؛ لأنه دال على لون، ولا من "عور"؛ لدلالته على عيب، ولا من "كحل"؛ لدلالته على حلية، فلا يقال: هذا أسود من هذا، ولا أعور منه، ولا أكحل منه".
وشذ قولهم في المثل "العود أحمد"؛ لأنه مصوغ من "حمد"، وقولهم: "هو أزهى من ديك"، فبنوه من "زهي"، وهو فعل مجهول. وقولهم: "هو أخصر منه"- فبنوا اسم التفضيل من "اختصر" وهو زائد على ثلاثة أحرف ومبني للمجهول. كما شذ قولهم: "هو أسود من حلك الغراب، وأبيض من اللبن"- فبنوه مما يدل على لون. وقالوا: "هو أعطاهم للدراهم، وأولاهم للمعروف". فبنوه من "أعطى وأولى" شذوذًا).
** وإذا أُريدَ صوغُ اسمِ التفضيل ممّا لم يَستوفِ الشروطَ يُؤتى بمصدره منصوبًا بعدَ "أَشدَّ" أو "أَكثرَ" أو نحوهما، تقولُ: "هو أشدُّ إيمانًا، وأكثرُ سوادًا، وأبلغُ عَورًا، وأوفرُ كحلًا".
والكوفيُّون يجيزون التعجب والتفضيل من البياض والسود خاصة، بلا شذوذ. وعليه قول المتنبي وهو كوفي:
ابْعَدْ بَعِدْتَ بَياضًا لا بَياضَ لهُ * لأَنتَ أسوَدُ في عَيني منَ الظُّلَمِ