المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الجوهر و العرض ـ إهداء إلى حسنية تدركيت



عبدالصمد حسن زيبار
22-06-2010, 07:28 PM
الجوهر و العرض

إهداء إلى حسنية تدركيت

في مقابل نصها : لله درها من منح ...

السعادة سؤال ممتد
السعادة سؤال ممتد كما الحياة,و ما للفرد سوى الأمل الذي لولاه لما استطاب العيش,و هي المطلب و إن تعددت الوجوه و المساقات,فكم طالب لها في أوكار الرذيلة و الضياع أو محلات القمار و حسابات المصارف,لكن هيهات أن تدرك من غير سبيلها المجرب,فالسعادة تنبع من دواخلنا من بين خلجاتنا,إنها تعبير عن الشفافية الصادقة و الاطمئنان المنجي من طواحين النفوس الخبيثة و طوفان القلوب المقيتة.

بحور العشق ... ساحات شاسعة
أما بحور العشق و الحب فهي ساحات شاسعة من غير ضيق و لا كدر,و المحروم من تخيل أنه لا يجيد ركوب أمواجها الهادئة,أو اختلطت في ذهنه رياحاتها النقية مع صور الأوهام الخادعات و الأماني المزيفة و البريق الخادع.
و تبقى بإجماع أهل الخبرة في صنعة الحب أعلى درجاته العبودية و الاستعباد ,فكم من عاشق بلغ في هيامه بمعشوقه هذه الدرجة ,وهي تعد أكبر كفر و زيغ إن صرفت إلى غير مستحقها بجلاله و عزه و جماله و قدره و إحسانه تعالى سبحانه.
و من المهالك أن يسحب حب العزيز القدير كتعويض عن نقص متوهم في وهم دنيوي,إذ أن الحب الأول أصل و جوهر و الثاني تبع و عرض فكيف تنقلب الموازين عند البعض,كيف يشتكي من امتلأ بالأصل عن انقطاع الفرع ؟

الجسد في عصر العلومة
أما الجسد فالفلاسفة عدوه عرض و أصله من الطين,فكم من أشخاص تعجبك أجسامهم لكنهم كخشب مسندة,وهو تصوير قرآني بياني عظيم,حينما يغيب الجوهر و يحضر العرض نجد الأجساد بدون أرواح حية ونجد اللغة الخشبية و التفكير السكوني و المصلحي ... و حينما تكبر النفوس تتعب الأجساد مهما كانت على تلبية احتياجاتها الكبيرة.
و ما الأمراض و العلل في الأجسام و الأعراض بمثل أمراض النفوس و القلوب,العديدون لهم آذان لا يسمعون بها و لهم أعين لا يبصرون بها لأنه لا تعمى العيون لكنها القلوب التي في الصدور,وهي حكم عظيمة بليغة لمن كان له قلب ينعم بحياة القلوب..

الإرادة سبيل التحرر
و أخيرا فالإرادة هي سبيل التحرر من الأوهام و طريق بناء الذات المتعالية عن الصغار,بداخل كل منا قوة كامنة جبارة بإمكانها تغيير معالم المحيط بنا,و البطولة أن ندرك كيف نخرج المارد من القمقم,كيف نحقق بإمكانياتنا المحدودة أقصى شيء؟
يقول لويس برانديس :معظم الأشياء الجديرة بالتنفيذ في هذا العالم تع إعلان أنها مستحيلة من قبل تنفيذها... و يقول الروائي العالمي باولو كويلو:عندما تطمح في شيء و تسعى جادا في الحصول عليه,فإن العالم بأسره يكون في صفك.

ثائر الحيالي
22-06-2010, 10:09 PM
الأستاذ القدير عبد الصمد حسن زيبار

اوغلت في ما رمى إليه نصك الباذخ بعد إهدائك الجميل للأديبة الفاضلة حسنية تدركيت.
فوجدت أن هذا التنوع في الرؤية لمواضيع عدة تستمد وضوح التحليل ومصداقية النتائج من ركيزة الفكر النيّر والتبصر المتمعن في ماهية الإيمان وحقيقة نظرته للواقع والمحيط ..

سلمت ..وسلم مدادك ..

محبتي ..واحترامي

حسنية تدركيت
22-06-2010, 11:07 PM
http://www.groub.com/vb/mwaextraedit6/extra/31.gif







أولا وقبل كل شيء أشكرك جزيلا على هذا الإهداء الرائع , أمام الخاطرة المتواضعة التي كتبتها "لله درها من منح ". وكانت مساحة بوح تركت فيها العنان لقلمي كي يعبر عما أحس به من ألم وحزن وما أراه من منح نجنيها بفضل الله من المحن التي تلم بنا وهي ابتلاءات تمحصنا وتخلصنا من العيوب والآثام والتعلق بالدنيا .
أخي الكريم عاجزة عن شكرك على الإهداء وعلى ما تكرمت به من بيان رائع وتوجيه أحتاج إليه وأحتاج أن أعود إليه كلما أحسست بالضيق .
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك , نعم الأديب الذي يخدم دينه ويرسل رسائل رسائل أدبية رقيقة من خلال ما يكتب .
دام لك هذا التألق والإبداع , ودمت في طاعة الرحمن . ونور الله بصيرتك دائما بما يعود عليك وعلينا بالنفع والفائدة في الدارين .



http://www.groub.com/vb/mwaextraedit6/extra/05.gif

أماني عواد
23-06-2010, 12:10 AM
السيد عبد الصمد حسن زيبار



ما للفرد سوى الأمل الذي لولاه لما استطاب العيش,

ذات مرة سمعت ان احد الفلاسفة يصف السعادة بالكرة التي نركلها لنجري خلفها , كأنما استمرارية الحياة ان نبقى على قيد احلامنا بتلك السعادة , وقد وجدت هنا المعنى ذاته بقالب مختلف


فالسعادة تنبع من دواخلنا من بين خلجاتنا,إنها تعبير عن الشفافية الصادقة و الاطمئنان المنجي من طواحين النفوس الخبيثة و طوفان القلوب المقيتة.
رائع سيدي لكن قد يكون هذا في الاصل منبع الايمان /القناعة/ وراحة الضمير تلك التي تقودنا للشعور بالامان واراحة ودحض منغصات السعادة كالخوف / والجشع / وتأنيب الضمير لكننا قد لا نشعر في الوقت ذاته اننا سعاداء
ذلك لاننا نفتقر للكمال المطلق وباعتقادي ان احساسنا الدائم بالسعادة ما هو الا صورة من صور الكمال الذي ينفرد بها الله عز وجل



,كيف يشتكي من امتلأ بالأصل عن انقطاع الفرع ؟
الفرع هنا من اوصلنا للأصل
فالطفل يحب والديه ومن حوله اولا قبل ان يكون مدركا بأن الاصل هو حب الله
وبعد ذلك من المفروض ان يكون حبنا الاعظم لمن وهبنا كل ما نحب
لذا اجد اننا نحتاج الاثنين معا


و أخيرا فالإرادة هي سبيل التحرر من الأوهام و طريق بناء الذات المتعالية عن الصغار,بداخل كل منا قوة كامنة جبارة بإمكانها تغيير معالم المحيط بنا,و البطولة أن ندرك كيف نخرج المارد من القمقم,كيف نحقق بإمكانياتنا المحدودة أقصى شيء؟ اجد هنا ما يستحق ان يكون استراتيجيتنا في التنشئة والتربية
رائع سيدي اسعدتني وامتعتني هذه الجولة بين الحكمة والقيم والمعاني الرائعة

دمت معطاءا

عبدالصمد حسن زيبار
24-06-2010, 07:42 PM
الأستاذ القدير عبد الصمد حسن زيبار

اوغلت في ما رمى إليه نصك الباذخ بعد إهدائك الجميل للأديبة الفاضلة حسنية تدركيت.
فوجدت أن هذا التنوع في الرؤية لمواضيع عدة تستمد وضوح التحليل ومصداقية النتائج من ركيزة الفكر النيّر والتبصر المتمعن في ماهية الإيمان وحقيقة نظرته للواقع والمحيط ..

سلمت ..وسلم مدادك ..

محبتي ..واحترامي



القدير ثائر
الإيمان منارة هدى و رشاد,مهما قدمنا تبقى التجربة الفردية متعالية عن التشكل حروفا و كلمات.
تحياتي

عبدالصمد حسن زيبار
30-06-2010, 11:32 AM
حسنية
يوم زرت مدينة طانطان شدني سحرها و نقاؤها
رغم بساطتها و صغرها إلا أن لها ألق خاص

نتظر دوما منك إبداعاتك الجميلة
التي تعيد لنا رسم الإنسان المبدع مهما كابد من محن و خاض من صعاب

تحبة ود وورد و سلام

عبدالصمد

عبدالصمد حسن زيبار
01-07-2010, 12:22 PM
الفاضلة أماني

سعدت بهذا المرور الذي أثرى خواطري المتواضعة

للتدليل على معنى السعادة فيما أوردته أقتبس بيتا جميلا و حكيما للشافعي يقول :

منى إن تكن حقاً تكن أعذب المنى.... وإلا فقد عشنا بها زمناً رغدا

أما الاصل و الفرع
فمن كتاب الحب الإلهي نتعلم أبجديات الحب الدنيوي

تحياتي

د. نجلاء طمان
02-07-2010, 06:53 PM
مهما طال الوهم .... للروح ساعة إفاقة !

غرقتُ هنا حينًا وأحايين



لكَ ولحسنية طاقة من الشكر والمحبة في الله

تقديري لكما

عبدالصمد حسن زيبار
06-07-2010, 08:20 PM
مهما طال الوهم .... للروح ساعة إفاقة !

غرقتُ هنا حينًا وأحايين



لكَ ولحسنية طاقة من الشكر والمحبة في الله

تقديري لكما

الفاضلة نجلاء
مرور الحكمة
نعم
مهما طال الوهم ... للروح ساعة إفاقة!
تحياتي