ابن حيزان
03-04-2004, 09:02 PM
جاءت ,, على وجهها للحُزْنِ تِعْبَـارُ = والدمعُ من عينها الحـوراءِ قَطَّـارُ
جاءتْ ,, وأنفاسُها بالكادِ تُخْرِجُهـا = كـأنَّ زفرَتَهـا مـن حرهـا نـارُ
غضبى وتفـركُ كفيهـا وترمُقُنِـي = بنظـرةِ اللـومِ والأفكـارُ تحـتـارُ
نهضتُ أمسحُ دمعاً فـي محاجرهـا = كأنـه لـؤلـؤٌ يحـويـه مـحَّـارُ
أدارت الظهـر والعينـان تغمضهـا = وأجهشتْ بالبكـا والدمـعٌ مـدرارُ
قالتْ بنبرةِ حـزنٍ لسـتُ أجهلهـا = يا شاعرَ الوجد كم للوجـدِ أسـرارُ
تقولُ أنـك تهوانـي وتعشقنـي ؟ = وأنني في ريـاضِ القلـبِ نـوَّارُ ؟
وأنني زهـرة الدنيـا وبهجتهـا ؟ = وأننـي سكـنٌ للـروحِ والـدارُ ؟
كذبتَ يا شاعري لو كنتَ تعشقنـي = ما سُطِّرَتْ في الغواني منك أشعارُ !!
كم لفَّ لبنى جميل الشعـر أعذبـه = وأُسْدِلَتْ فوق سُعْدَى منـه أستـارُ
وكـم تغنـى بليلـى فـي تغنجهـا = وكم شدى ليمـام الـروض قيتـارُ
وأخرجتْ حشرجاتِ الصـدرِ لاهبـةً = ثم انثنـت ترمـق الأقـدامَ أنظـارُ
أرجوكَ دعني يكـادُ الهـمُّ يخنقنـي = أرجوك دعنـي أكـاد الآن أنهـارُ
مسكتُ من خلفهـا بالكـفِّ حانيـةً = فأَنْزَلَتْهَـا بكـفٍ مـا بهـا عــارُ
قالتْ أأمنَحُكَ القلـبَ الـذي حلمـت = به القلوبُ ,, فيأتي منـك إنكـارُ !
هـل أزهدنَّـكَ إقبالـي وهائمـتـي = وفرط عشقي ؟ وهل أغراكَ إيثارُ ؟
كرهتـهُ المنتـدى والنـت أبغضـهُ = وهاتـفُ البيـتِ يبكينـي وأقمـارُ
أغارُ يـا سيـدي والله إن رُسِمَـتْ = مِنَكَ التعابيرُ تكـوي قلبـي النـارُ
دعِ النساءَ وحدَّثْ مَـنْ تريـدُ أمـا = يحلو الحديث لكم يأتـي بـه الجـارُ
راعِ المشاعـرَ فـي قلـبٍ يحبكـمُ = عليكـمُ خائـفٌ دومــاً وغـيَّارُ
هممـتُ أنطـقُ قالـتْ لا تحدثنـي = إماأنـا أو جهـاز النـتِ تختـارُ ؟
أدرتُ جسمي لهـا كيمـا أناظرهـا = فأطرقتْ في بقـاع الأرض أبصـارُ
رفعتُ ذقنـاً لهـا والنفـسُ هائمـةٌ = كأنهـا فـي ظـلامِ الليـلِ سهَّـارُ
فأبصرتني بعينيها التـي اختطلـت = بكحلهـا ومعيـن الـدمـع فــوَّارُ
مسحتـهُ بيـديْ فـازداد هاطـلـه = كأنهـا أنجـمٌ فـي الأرض تنهـارُ
ثم انثنت فوق صدري تشتكي وأنـا = كأنني مـن عظيـم الفـرج طيـارُ
أخذتُ ألعبُ فـي خصـلاتِ غرتهـا = كأننـي قائـدٌ والشعـرُ مضـمـارُ
حتـى إذا هـدأتْ ممـا ألـمَّ بهـا = وزالَ شيطانهـا والقـلـبُ وقَّــارُ
أسمعتها ما يُذيبُ الصخر من شجني = في أرضها الشعر مختـالٌ وسيَّـارُ
حتى إذا ما رأيـتُ النـورَ يملأهـا = والبشـرُ يغمرهـا والفـرحُ مكثـارُ
قلتُ اعذريني فداك الروح يا أملـي = فإنَّ حُزْنَـكَ فـي الحلقـومِ أمـرارُ
ما كنتُ أقصدُ جرحاً في مشاعركـم = وما أنـا يـا حيـاة الـروح مكَّـارُ
لكنهـا جلسـات الشعـرِ نجلسهـا = فيهـا يطارحنـا الأشعـار أخيـارُ
وأنـتِ عارفـةٌ عشقـي لقافيتـي = للشعر فـي خافقـي حـبٌ وإكبـارُ
أهوى القصيد وهذا البوحُ يأسرنـي = أهوى القوافي بها يختـالُ أحـرارُ
فإن رأيـتِ ردود الغيـد تقصدنـي = أوأنَّني فـي محيـط الغيـد بحـارُ
فلا تظنـي بـأن العشـق يأسرنـي = ولا بأنـي بسـاحِ الغيـد مـغـوارُ
فكلُ ما تنظري حـرفٌ وأنـت هنـا = في القلبِ خفقٌ وفي العينين أنـوارُ
فقبلتـنـي وقـالـت لا يعانقـنـي = إن لم تسامـح منـامٌ .. قلـتُ أختـارُ
جاءتْ ,, وأنفاسُها بالكادِ تُخْرِجُهـا = كـأنَّ زفرَتَهـا مـن حرهـا نـارُ
غضبى وتفـركُ كفيهـا وترمُقُنِـي = بنظـرةِ اللـومِ والأفكـارُ تحـتـارُ
نهضتُ أمسحُ دمعاً فـي محاجرهـا = كأنـه لـؤلـؤٌ يحـويـه مـحَّـارُ
أدارت الظهـر والعينـان تغمضهـا = وأجهشتْ بالبكـا والدمـعٌ مـدرارُ
قالتْ بنبرةِ حـزنٍ لسـتُ أجهلهـا = يا شاعرَ الوجد كم للوجـدِ أسـرارُ
تقولُ أنـك تهوانـي وتعشقنـي ؟ = وأنني في ريـاضِ القلـبِ نـوَّارُ ؟
وأنني زهـرة الدنيـا وبهجتهـا ؟ = وأننـي سكـنٌ للـروحِ والـدارُ ؟
كذبتَ يا شاعري لو كنتَ تعشقنـي = ما سُطِّرَتْ في الغواني منك أشعارُ !!
كم لفَّ لبنى جميل الشعـر أعذبـه = وأُسْدِلَتْ فوق سُعْدَى منـه أستـارُ
وكـم تغنـى بليلـى فـي تغنجهـا = وكم شدى ليمـام الـروض قيتـارُ
وأخرجتْ حشرجاتِ الصـدرِ لاهبـةً = ثم انثنـت ترمـق الأقـدامَ أنظـارُ
أرجوكَ دعني يكـادُ الهـمُّ يخنقنـي = أرجوك دعنـي أكـاد الآن أنهـارُ
مسكتُ من خلفهـا بالكـفِّ حانيـةً = فأَنْزَلَتْهَـا بكـفٍ مـا بهـا عــارُ
قالتْ أأمنَحُكَ القلـبَ الـذي حلمـت = به القلوبُ ,, فيأتي منـك إنكـارُ !
هـل أزهدنَّـكَ إقبالـي وهائمـتـي = وفرط عشقي ؟ وهل أغراكَ إيثارُ ؟
كرهتـهُ المنتـدى والنـت أبغضـهُ = وهاتـفُ البيـتِ يبكينـي وأقمـارُ
أغارُ يـا سيـدي والله إن رُسِمَـتْ = مِنَكَ التعابيرُ تكـوي قلبـي النـارُ
دعِ النساءَ وحدَّثْ مَـنْ تريـدُ أمـا = يحلو الحديث لكم يأتـي بـه الجـارُ
راعِ المشاعـرَ فـي قلـبٍ يحبكـمُ = عليكـمُ خائـفٌ دومــاً وغـيَّارُ
هممـتُ أنطـقُ قالـتْ لا تحدثنـي = إماأنـا أو جهـاز النـتِ تختـارُ ؟
أدرتُ جسمي لهـا كيمـا أناظرهـا = فأطرقتْ في بقـاع الأرض أبصـارُ
رفعتُ ذقنـاً لهـا والنفـسُ هائمـةٌ = كأنهـا فـي ظـلامِ الليـلِ سهَّـارُ
فأبصرتني بعينيها التـي اختطلـت = بكحلهـا ومعيـن الـدمـع فــوَّارُ
مسحتـهُ بيـديْ فـازداد هاطـلـه = كأنهـا أنجـمٌ فـي الأرض تنهـارُ
ثم انثنت فوق صدري تشتكي وأنـا = كأنني مـن عظيـم الفـرج طيـارُ
أخذتُ ألعبُ فـي خصـلاتِ غرتهـا = كأننـي قائـدٌ والشعـرُ مضـمـارُ
حتـى إذا هـدأتْ ممـا ألـمَّ بهـا = وزالَ شيطانهـا والقـلـبُ وقَّــارُ
أسمعتها ما يُذيبُ الصخر من شجني = في أرضها الشعر مختـالٌ وسيَّـارُ
حتى إذا ما رأيـتُ النـورَ يملأهـا = والبشـرُ يغمرهـا والفـرحُ مكثـارُ
قلتُ اعذريني فداك الروح يا أملـي = فإنَّ حُزْنَـكَ فـي الحلقـومِ أمـرارُ
ما كنتُ أقصدُ جرحاً في مشاعركـم = وما أنـا يـا حيـاة الـروح مكَّـارُ
لكنهـا جلسـات الشعـرِ نجلسهـا = فيهـا يطارحنـا الأشعـار أخيـارُ
وأنـتِ عارفـةٌ عشقـي لقافيتـي = للشعر فـي خافقـي حـبٌ وإكبـارُ
أهوى القصيد وهذا البوحُ يأسرنـي = أهوى القوافي بها يختـالُ أحـرارُ
فإن رأيـتِ ردود الغيـد تقصدنـي = أوأنَّني فـي محيـط الغيـد بحـارُ
فلا تظنـي بـأن العشـق يأسرنـي = ولا بأنـي بسـاحِ الغيـد مـغـوارُ
فكلُ ما تنظري حـرفٌ وأنـت هنـا = في القلبِ خفقٌ وفي العينين أنـوارُ
فقبلتـنـي وقـالـت لا يعانقـنـي = إن لم تسامـح منـامٌ .. قلـتُ أختـارُ