د محمد عاصي
28-06-2010, 11:08 PM
بيت القصيد
شعر : د. محمد عاصي
أعْذَبَ الأشْعارِ صُبِّي في قََصيدي = وامْلَئي كأْسَ الهَوَى عِشْقا وزِيدي
وانثري الأفكارَ في الآفاقِ وَرْدًا = وازْرَعِي في النَّفْسِ آمَالا وشِيدي
أسْمِعينا من بَديعِ اللفظِ سِحْرًا = يأخذُ الأرْواحَ للحُلْمِ البعيدِ
من شَجِيّ الحرفِ بُثّي الحُبَّ لَحْنًا = يستعيدُ الصَبَّ من تِيهِ الشُّرودِ
نغِّمي الآهات من صدْرِ الحَيارى = شنِّفي بالحبِّ آذانَ الوجودِ
لوْ تَوَارَى اللفظُ عن توصيفِ حالٍ = أو تَشَكّى الحَرْفُ من هَوْلِ البُرُودِ
فانظمي بالدّرِّ عِقْدًا يَسْتَبِينا = فيه تذكيرٌ بماضينا التَّليدِ
أيها التاريخُ هيَّا قُمْ وذَكِّرْ = نا بمأْثورٍ من العَهْدِ الرَّشيدِ
حدِّثِ الأبناءَ عن أمجادِ قوْمي = حيثُ عزٌّ شادَهُ عزْمُ الجُدُودِ
حيثُ بَذْلٌ، حيثُ نُبْلٌ، حيْثُ مَرْمو = قُ السَّجَايَا صَاغَهُ عَذْبُ القصيدِ
كمْ تَغَنى من شَبابٍ وشُيوخٍ = واسْتَمَالَ القلبَ تَرْديدٌ لغِيدِ
ذكِّر الدُّنْيا بأمجادٍ تَسَامتْ = فَوقَ هَامِ المجْدِ في ثَوْبٍ فريدِ
كيف سادَ العُرْبُ بالإسلامِ دُنْيَا = واسْتَذَلُّوا كلَّ جَبَّارٍ عَنيدِ
لم يرعْهم بطشُ أجْنادٍ لكِسْرى = أو يخافوا منْ عَديدٍ أو عَتيدِ
قد أرادوا الموتَ في ساحاتِ حقٍّ = فارتقوا للعيشِ في وادي الخُلودِ
عامَلوا الدنيا بزهدٍ حيث فِيها = قد تساوى الكوخُ بالقصْرِ المَشيدِ
ما اسْتهانوا، عمَّروها دون مَنٍّ = صَيَّروا الإسلامَ عُنوانَ السُّعودِ
ما استكانوا، لم يهابوا من حَقودٍ = هلْ تَطَالُ الشمسَ نيرانُ الحَقُودِ ؟
ما لأجدادي بأرضِ الله مِثْلٌ = أيها الإخوانُ ما بَيْتُ القَّصيدِ ؟!
هلْ تُذيبُ الصَّمتَ في الأفَوَاهِ نارٌ ؟! = أم تَساوى الجَمْرُ فِينا بالجَليدِ ؟!
هلْ غَمَامُ الأفقِ مَسْكونٌ بِقَطْرٍ ؟! = أمْ دُخانُ الظُّلْمِ أوْدَى بالشَّهيدِ ؟!
قد ضَعُفْنا مُنْذ أنْ هِبْنا الأعادي = واحْتَوَتْنا رغبةُ العمْرِ المَديدِ
راجِعوا التاريخَ ينبئْكُم يقينًا = واسألوا الأيامَ مُذْ خلْقِ الوجودِ
هلْ أضافَ الحرْصُ للأعْمارِ يَوْمًا ؟! = أو يَصونُ العَهْدَ نَقَّاضُ العُهودِ ؟!
إنَّهم يا قومُ عُشَّاقُ الدَّنَايَا = يقتلون الحُلْمَ في صَدْرِ الوَليدِ
فاحْذَروهم يا بَني الدنيا بحَقٍ = ما عَرِفْنا من لِئامٍ كاليهودِ
شعر : د. محمد عاصي
أعْذَبَ الأشْعارِ صُبِّي في قََصيدي = وامْلَئي كأْسَ الهَوَى عِشْقا وزِيدي
وانثري الأفكارَ في الآفاقِ وَرْدًا = وازْرَعِي في النَّفْسِ آمَالا وشِيدي
أسْمِعينا من بَديعِ اللفظِ سِحْرًا = يأخذُ الأرْواحَ للحُلْمِ البعيدِ
من شَجِيّ الحرفِ بُثّي الحُبَّ لَحْنًا = يستعيدُ الصَبَّ من تِيهِ الشُّرودِ
نغِّمي الآهات من صدْرِ الحَيارى = شنِّفي بالحبِّ آذانَ الوجودِ
لوْ تَوَارَى اللفظُ عن توصيفِ حالٍ = أو تَشَكّى الحَرْفُ من هَوْلِ البُرُودِ
فانظمي بالدّرِّ عِقْدًا يَسْتَبِينا = فيه تذكيرٌ بماضينا التَّليدِ
أيها التاريخُ هيَّا قُمْ وذَكِّرْ = نا بمأْثورٍ من العَهْدِ الرَّشيدِ
حدِّثِ الأبناءَ عن أمجادِ قوْمي = حيثُ عزٌّ شادَهُ عزْمُ الجُدُودِ
حيثُ بَذْلٌ، حيثُ نُبْلٌ، حيْثُ مَرْمو = قُ السَّجَايَا صَاغَهُ عَذْبُ القصيدِ
كمْ تَغَنى من شَبابٍ وشُيوخٍ = واسْتَمَالَ القلبَ تَرْديدٌ لغِيدِ
ذكِّر الدُّنْيا بأمجادٍ تَسَامتْ = فَوقَ هَامِ المجْدِ في ثَوْبٍ فريدِ
كيف سادَ العُرْبُ بالإسلامِ دُنْيَا = واسْتَذَلُّوا كلَّ جَبَّارٍ عَنيدِ
لم يرعْهم بطشُ أجْنادٍ لكِسْرى = أو يخافوا منْ عَديدٍ أو عَتيدِ
قد أرادوا الموتَ في ساحاتِ حقٍّ = فارتقوا للعيشِ في وادي الخُلودِ
عامَلوا الدنيا بزهدٍ حيث فِيها = قد تساوى الكوخُ بالقصْرِ المَشيدِ
ما اسْتهانوا، عمَّروها دون مَنٍّ = صَيَّروا الإسلامَ عُنوانَ السُّعودِ
ما استكانوا، لم يهابوا من حَقودٍ = هلْ تَطَالُ الشمسَ نيرانُ الحَقُودِ ؟
ما لأجدادي بأرضِ الله مِثْلٌ = أيها الإخوانُ ما بَيْتُ القَّصيدِ ؟!
هلْ تُذيبُ الصَّمتَ في الأفَوَاهِ نارٌ ؟! = أم تَساوى الجَمْرُ فِينا بالجَليدِ ؟!
هلْ غَمَامُ الأفقِ مَسْكونٌ بِقَطْرٍ ؟! = أمْ دُخانُ الظُّلْمِ أوْدَى بالشَّهيدِ ؟!
قد ضَعُفْنا مُنْذ أنْ هِبْنا الأعادي = واحْتَوَتْنا رغبةُ العمْرِ المَديدِ
راجِعوا التاريخَ ينبئْكُم يقينًا = واسألوا الأيامَ مُذْ خلْقِ الوجودِ
هلْ أضافَ الحرْصُ للأعْمارِ يَوْمًا ؟! = أو يَصونُ العَهْدَ نَقَّاضُ العُهودِ ؟!
إنَّهم يا قومُ عُشَّاقُ الدَّنَايَا = يقتلون الحُلْمَ في صَدْرِ الوَليدِ
فاحْذَروهم يا بَني الدنيا بحَقٍ = ما عَرِفْنا من لِئامٍ كاليهودِ