فارس عودة
04-04-2004, 02:41 PM
أحبابي الكرام
عذرا لتأخري هذه المرة والحقيقة أني بعد العملية البحرية مباشرة بدأت بالكتابة ثم شغلت فلم أتمكن من المتابعة حتى شاء الله أن تكتمل القصيدة بفضله ومنته فله الحمد والشكر
هذه القصيدة مهداة إلى روحي الشهيدين القساميين زكريا أبو زوزو وإسحاق نصار منفذي عملية القسام البحرية وكنت قد شاهدت وصية الشهيدين وعناقهما الأخير قبل الرحيل إلى جنان الخلد فكان الفوز:
"
خاتمة العِناقِ"
مَضَيْنَـا يـاأَخِـي بَعْـدَ العِنَـاقِ = نُسَـطِّـرُ مَجْـدَنَـا بِـدَمٍ مُـرَاقِ
نُرَجِّـعُ للأَنَـامِ نَشِـيـدَ حُـبٍّ = مَعـاًَ بِالْعِـزِّ يَاخَـيْـرَ الـرِّفَـاقِ
نَخُوضُ البحْـرَ نَقْتَحِمُ اللَّيَـالِـي = كَـأَنَّـا وَالْمَنَـايَـا فِـي سِـبَاقِ
نَهُزُّ شَـوَاطِيءَ الوَطَـنِ المُعَنَّى = وَنَكْتَسِـحُ العِـدَا عِـنْدَ التَّلاقِـي
فَتُدْبِرُ خَـيْلُهُمْ كَـلْمَى سِـرَاعـاً = إِلَى الآفَـاقِ تُهْـرَعُ فِـي إِبَـاقِ
قَدِمْنَـا نَسْـتَبِيحُ جُـذُورَ ظُلْـمٍ = وَنَفْتَكُّ الـرِّقَـابَ مِـنَ الـوَثَـاقِ
وَنَسْقِـي الظَّالِمِينَ الْمَوْتَ كَأْسـاً = دِهَـاقـاً غَـيْرَ سَـائِغَةِ الْمَـذَاقِ
تَرَى شَـارُونَ يَرْجُفُ مِنْ أَذَاهَـا = وَيَشْـقَى بِـالْمَذَلَّـةِ وَالشِّـقَـاقِ
فَتَطْـرَبُ رُوحُ يَاسِـينِ المُفـَدَّى = وَتَرْقُصُ نَشْـوَةً رُوحُ الشِّقَـاقِـي
بَنَيْنَـا بِـالـدَّمِ الدَّفَّـاقِ جِسْـراً = إِلَـى الفِـرْدَوْسِ مُمْتَـدَّ الـرِّوَاقِ
فَهَلْ مِنْ عَاشِـقٍ جَنَّـاتِ رَبِّـي = وَفَـوْقَ الطِّـينِ وَالأَوْحَـالِ رَاقِ
هُنَا الأَطْيَـابُ وَالْعَسَـلُ المُصَفَّى = وَوِرْدٌ سَـلْسَـلٌ عَـذْبُ المَـذَاقِ
وَظِـلٌّ دَائِـمٌ فِـيهـَـا وَحُـورٌ = تُزَفُّ إلى الشَّهِيدِ عَلَى اشْـتِيَاقِ
حِسَـانٌ مَـارَأَيْـتُ لَهُـنَّ مِـثْلٌ = كَـوَاعِـبُ طَـيِّعَـاتٌ للعِـنَـاقِ
نُنَعَّـمُ طَـيّـَبِـينَ بلاشُـجُـونٍ = وَلانَشْكُـو بِهَـا مَعْنَـى الفُـرَاقِ
وَمَنْ يَطْلُبْ جِنَـانَ الخُلْـدِ مَأْوى = يَجِـدْ فِي رُوحِـهِ أَدْنَـى صَـدَاقِ
جِـنَـانٌ لايُـزَفُّ لَهَـا قَعِـيـدٌ = وَمَـنْ يَسْـرِي بِـهِ سُـمُّ النِّفَاقِ
أُعِـدَّتْ للـذِي حَـثَّتْ خُـطَـاهُ = وَقَدْ حَـمَلَ الرَّدَى تَحْـتَ النِّطَـاقِ
وَمَنْ بِالرُّعْـبِ قَدْ جَـادَتْ يَـدَاهُ = وَأَوْرَى الْبَرْقَ مِنْ لَمْعِ الـرِّقَـاقِ
تَعَـانَقْنَـا أُخَـيَّ وَكَـانَ قَلْبِـي = بِحَـبْلِ اللـهِ مَشْـدُودَ الـوَثَـاقِ
خَشِيتُ بِأَنْ تُفَرِّقَـنَـا المَنَـايَـا = فأُجْـرَعُ حَسْـرَةً دَمْـعَ الْمَآقِـي
وَأَبْقَـى هَـاهُنَـا أَشْـقَى بِهَـمٍّ = وَحِـمْلِ المُثْقَـلاتِ مِنَ الْمَشَـاقِ
مَضَيْنَـا يَاأَخِـي حَتَّـى الْتَقَيْنـَا = عَلَى سُـرُرِ الْهَنَـا دُونَ افْتِـرَاقِ
سَقَيْنَـا الأَرْضَ مِنْ دَمِنَا فَطِبْنَـا = وَطَـابَ لَنَـا عَلَى الْخُلْدِ التَّلاقِـي
وَوَدَّعْنَـا البَسِـيطَـةَ وَامْتَطَيْنَـا = إِلَـى جَـنَّـاتِنَـا ظَهْـرَ الْبُـرَاقِ
نَبَذْنَـا الطِّـينَ وَالأَوْحَـالَ حَتَّى = بَلَغْـنَـا ذُرْوَةَ السَّـبْـعِ الطِّبَـاقِ
بَنِي صُهْيُـونَ إِنْ فَارَقْتُ أَرْضِي = فَغَـرْسِـي فِي تِلالِ الْقُـدْسِ بَاقِ
سَـأَبْقَـى رَغْمَ ظِلِّ الْمَوْتِ حَيـًّا = أُغَـرِّدُ فِي الخَمِيلَـةِ وَالـزِّقَـاقِ
فَتَحْيَـا ثَوْرَتِـي بِدَمِي وَتَمْضِـي = إِلَى الأَقْصَـى عَلَى قَـدَمٍ وَسَـاقِ
تَحُـُّط بِـذُرْوَةِ التَّـلِّ المَنَـايَـا = وَتُـفْـعِـمُ غَـوْرَهُ بِـدَمٍ مُـرَاقِ
وَتَعْـدُو الْخَـيْلُ مُـورِيَةً بِقَـدْحٍ = يُضِـيءُ شَـرَارُهُ أَرْضَ العِـرَاقِ
سَنَحْيَـا فِي رُبَا الأَقْصَى زُهُـوراً = وَدَمْعـاً حِينَ تَنْهَمِـرُ الْمَـآقِـي
تَعَـانَقْنَـا عَلَى حُـبٍّ وَسِـرْنَـا = فَكَـانَ الْفَـوْزُ خَاتِمَـةَ الْعِـنَـاقِ============
أمنيتي الدائمة وصول القصيدة لأهل الشهيدين مع عزائي لفقدهما وتهنئتي باستشهادهما
مع تحياتي
أخوكم فارس عودة
عذرا لتأخري هذه المرة والحقيقة أني بعد العملية البحرية مباشرة بدأت بالكتابة ثم شغلت فلم أتمكن من المتابعة حتى شاء الله أن تكتمل القصيدة بفضله ومنته فله الحمد والشكر
هذه القصيدة مهداة إلى روحي الشهيدين القساميين زكريا أبو زوزو وإسحاق نصار منفذي عملية القسام البحرية وكنت قد شاهدت وصية الشهيدين وعناقهما الأخير قبل الرحيل إلى جنان الخلد فكان الفوز:
"
خاتمة العِناقِ"
مَضَيْنَـا يـاأَخِـي بَعْـدَ العِنَـاقِ = نُسَـطِّـرُ مَجْـدَنَـا بِـدَمٍ مُـرَاقِ
نُرَجِّـعُ للأَنَـامِ نَشِـيـدَ حُـبٍّ = مَعـاًَ بِالْعِـزِّ يَاخَـيْـرَ الـرِّفَـاقِ
نَخُوضُ البحْـرَ نَقْتَحِمُ اللَّيَـالِـي = كَـأَنَّـا وَالْمَنَـايَـا فِـي سِـبَاقِ
نَهُزُّ شَـوَاطِيءَ الوَطَـنِ المُعَنَّى = وَنَكْتَسِـحُ العِـدَا عِـنْدَ التَّلاقِـي
فَتُدْبِرُ خَـيْلُهُمْ كَـلْمَى سِـرَاعـاً = إِلَى الآفَـاقِ تُهْـرَعُ فِـي إِبَـاقِ
قَدِمْنَـا نَسْـتَبِيحُ جُـذُورَ ظُلْـمٍ = وَنَفْتَكُّ الـرِّقَـابَ مِـنَ الـوَثَـاقِ
وَنَسْقِـي الظَّالِمِينَ الْمَوْتَ كَأْسـاً = دِهَـاقـاً غَـيْرَ سَـائِغَةِ الْمَـذَاقِ
تَرَى شَـارُونَ يَرْجُفُ مِنْ أَذَاهَـا = وَيَشْـقَى بِـالْمَذَلَّـةِ وَالشِّـقَـاقِ
فَتَطْـرَبُ رُوحُ يَاسِـينِ المُفـَدَّى = وَتَرْقُصُ نَشْـوَةً رُوحُ الشِّقَـاقِـي
بَنَيْنَـا بِـالـدَّمِ الدَّفَّـاقِ جِسْـراً = إِلَـى الفِـرْدَوْسِ مُمْتَـدَّ الـرِّوَاقِ
فَهَلْ مِنْ عَاشِـقٍ جَنَّـاتِ رَبِّـي = وَفَـوْقَ الطِّـينِ وَالأَوْحَـالِ رَاقِ
هُنَا الأَطْيَـابُ وَالْعَسَـلُ المُصَفَّى = وَوِرْدٌ سَـلْسَـلٌ عَـذْبُ المَـذَاقِ
وَظِـلٌّ دَائِـمٌ فِـيهـَـا وَحُـورٌ = تُزَفُّ إلى الشَّهِيدِ عَلَى اشْـتِيَاقِ
حِسَـانٌ مَـارَأَيْـتُ لَهُـنَّ مِـثْلٌ = كَـوَاعِـبُ طَـيِّعَـاتٌ للعِـنَـاقِ
نُنَعَّـمُ طَـيّـَبِـينَ بلاشُـجُـونٍ = وَلانَشْكُـو بِهَـا مَعْنَـى الفُـرَاقِ
وَمَنْ يَطْلُبْ جِنَـانَ الخُلْـدِ مَأْوى = يَجِـدْ فِي رُوحِـهِ أَدْنَـى صَـدَاقِ
جِـنَـانٌ لايُـزَفُّ لَهَـا قَعِـيـدٌ = وَمَـنْ يَسْـرِي بِـهِ سُـمُّ النِّفَاقِ
أُعِـدَّتْ للـذِي حَـثَّتْ خُـطَـاهُ = وَقَدْ حَـمَلَ الرَّدَى تَحْـتَ النِّطَـاقِ
وَمَنْ بِالرُّعْـبِ قَدْ جَـادَتْ يَـدَاهُ = وَأَوْرَى الْبَرْقَ مِنْ لَمْعِ الـرِّقَـاقِ
تَعَـانَقْنَـا أُخَـيَّ وَكَـانَ قَلْبِـي = بِحَـبْلِ اللـهِ مَشْـدُودَ الـوَثَـاقِ
خَشِيتُ بِأَنْ تُفَرِّقَـنَـا المَنَـايَـا = فأُجْـرَعُ حَسْـرَةً دَمْـعَ الْمَآقِـي
وَأَبْقَـى هَـاهُنَـا أَشْـقَى بِهَـمٍّ = وَحِـمْلِ المُثْقَـلاتِ مِنَ الْمَشَـاقِ
مَضَيْنَـا يَاأَخِـي حَتَّـى الْتَقَيْنـَا = عَلَى سُـرُرِ الْهَنَـا دُونَ افْتِـرَاقِ
سَقَيْنَـا الأَرْضَ مِنْ دَمِنَا فَطِبْنَـا = وَطَـابَ لَنَـا عَلَى الْخُلْدِ التَّلاقِـي
وَوَدَّعْنَـا البَسِـيطَـةَ وَامْتَطَيْنَـا = إِلَـى جَـنَّـاتِنَـا ظَهْـرَ الْبُـرَاقِ
نَبَذْنَـا الطِّـينَ وَالأَوْحَـالَ حَتَّى = بَلَغْـنَـا ذُرْوَةَ السَّـبْـعِ الطِّبَـاقِ
بَنِي صُهْيُـونَ إِنْ فَارَقْتُ أَرْضِي = فَغَـرْسِـي فِي تِلالِ الْقُـدْسِ بَاقِ
سَـأَبْقَـى رَغْمَ ظِلِّ الْمَوْتِ حَيـًّا = أُغَـرِّدُ فِي الخَمِيلَـةِ وَالـزِّقَـاقِ
فَتَحْيَـا ثَوْرَتِـي بِدَمِي وَتَمْضِـي = إِلَى الأَقْصَـى عَلَى قَـدَمٍ وَسَـاقِ
تَحُـُّط بِـذُرْوَةِ التَّـلِّ المَنَـايَـا = وَتُـفْـعِـمُ غَـوْرَهُ بِـدَمٍ مُـرَاقِ
وَتَعْـدُو الْخَـيْلُ مُـورِيَةً بِقَـدْحٍ = يُضِـيءُ شَـرَارُهُ أَرْضَ العِـرَاقِ
سَنَحْيَـا فِي رُبَا الأَقْصَى زُهُـوراً = وَدَمْعـاً حِينَ تَنْهَمِـرُ الْمَـآقِـي
تَعَـانَقْنَـا عَلَى حُـبٍّ وَسِـرْنَـا = فَكَـانَ الْفَـوْزُ خَاتِمَـةَ الْعِـنَـاقِ============
أمنيتي الدائمة وصول القصيدة لأهل الشهيدين مع عزائي لفقدهما وتهنئتي باستشهادهما
مع تحياتي
أخوكم فارس عودة