سَرَطَانٌ

[د. عبد الفتاح أفكوح]

http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif


http://img176.imageshack.us/img176/4806/fanoos9ktsx4.gif
http://www.uaelove.net/romantic/images/backbghearts.gif
سَرَطَانٌ
... حتى إذا تمكن من إسقاط أحدهم في حبائله القذرة، نكل به، ومثل بجثته بعد الإجهاز عليه بدم له يغلي في عروقه حقداً وكرهاً، وبأنفاس تفور عداوة وبغضاً، فهذه غاية يتيمة في حياته لا ثانية لها ولا نظير، وهي منتهى ما يطمح إليه منذ أن شبَّ، وغاية ما يحلم به في اليقظة والمنام كلما أصبح وأمسى، بل إنه لم يعد يميز بينها وبين نبضات قلبه الأقسى من الحجارة، وقد خالطت ما يجري في ذهنه من شرور، وأخذت تباري حركاته الغادرة وسكناته المتربصة، وتسابق أنفاسه النتنة عند كل شهيق له وزفير...
الطفل الرضيع في عرفه مقتول لا محالة حتى يثبت قتل الشيخ الكبير أمام عينيه، والطفلة الرضيعة موءودة في حكمه حتى يعاين بنفسه المرأة العجوز جسداً هامداً بلا حراك، وكل حيٍّ سواه لا يستحق الحياة في رأيه، ولا يجدر به غير التلاشي والفناء...
كثيراً ما نظر إلى وجهه المعتم الدامس في المرآة طلباً لما عز عليه الظفر به، ورغبة في الذي شق عليه إدراكه والفوز به، ثمَّ إنه لم يدَّخر جهداً طوال حياته لبث الرعب والرهبة في القلوب المطمئنة الآمنة، ولم يبخل في السعي إلى تحقيق مآربه الخبيثة الدنيئة...
لا أحد ممن خبروه بالأمس أقام له وزناً، ولا أحد ممن يعرفونه حق المعرفة اليوم يحفظ له اسماً، وليس فيهم جميعاً إلاَّ من استعجل الخلاص منه إلى الأبد، وسأل القاهر الجبار بإلحاح أن يختم له بسوء المصرع، ويريه فيه وفي أمثال أمثاله يوماً أسوداً...
http://www.palintefada.com/upload/pic/beesssss.gif
د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي

[مازن لبابيدي]

أخي الكريم د. عبد الفتاح أفكوح
قصة تتحدث عن كائن أو عن شيء أو شخص في منتهى البشاعة ، نجحت في زرع الكراهية له في نفس القارئ .
الإسقاطات المحتملة ليست قليلة ومفتوحة للتأويل .
المقدمة مباغتة وسريعة الولوج إلى المضمون الوصفي "للشخص" الذي برعت في وصف مدى سوداويته وحقده وإجرامه .
من ناحية التركيب القصصي أرى أن ا لقصة ينقصها الحبكة أو الحدث الواضح والخاتمة أو لحظة التنوير .
بكلمات أخرى أنا لا أرى قصة هنا وإنما تلميحات لما كان من قصص في الماضي ولما يمكن أن يكون منه في المستقبل .
تحيتي أستاذي الكريم مع التقدير

[د. عبد الفتاح أفكوح]

http://blog.ahat.cc/wp-content/uploads/2009/03/inkfeather1.jpg

[محمد ذيب سليمان]

أيه الصديق العزيز
كما تفضل من سبقني د. مازن ولست متخصصا في النقد
أرزت وزرعت وبقوة عنصر الكراهية ضد هذا الذي تحدثت عنه
ولإذا قصدت السرطان بعينه فقد انتهت القصة قبل أن تبدأ حين جعلت العنوان مباشرا جدا
حتى الأيحاء يضعف القصة فما بالك بالمباشرة
شكرا لك

[د. عبد الفتاح أفكوح]

http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
http://img176.imageshack.us/img176/4806/fanoos9ktsx4.gif
http://www.uaelove.net/romantic/images/backbghearts.gif
سلام الله عليك أخي الكريم
محمد ذيب سليمان
ورحمته جل جلاله وبركاته
أما قبل...
فلك من أخيك أبي شامة المغربي شدو الشكر وشذا التقدير على جميل اهتمامك وكريم احتفالك بما أرسلت محلقاً من حروف قصصية في سماء هذه الواحة العربية الزهراء...
وبعد...
أرى في ما أرى أن ليس ثمة بداية محددة ولا نهاية معينة لأي قصة، وأن الذي نسمه بالاستهلال القصصي أو الذي نصفه بالخاتمة القصصية لا ثبوت لهما على وجه الدقة، بل إن لكل قصة بدايات متوارية غير مخطوطة ونهايات محجوبة غير مقروءة بصرياً على الورق، ومن ثمَّ فكل قصة لها ما قبلها ولها ما بعدها، وإن بدت لنا ذات بداية ونهاية لا تخطئهما العين...
ثمَّ إني أرى أن عنوان القصة "سَرَطانٌ" في منأى عن المباشرة، وليس إعلاناً عن نهاية القصة قبل أوان النهاية، أو إشارة إلى موت القصة في المهد، بقدر ما أن ذات العنوان ليس تلميحاً ببداية أو إيحاءً بمستهل، بل إنه عنوان تمَّ وسمُ القصة به لقصدٍ محتملٍ، وللقارئ الكريم والقارئة الكريمة واسع النظر في اقتفاء أثر ما قد يحيل أو يدل عليه، وتلك قصة أخرى...
حياكم الله
http://www.palintefada.com/upload/pic/beesssss.gif
د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي

[مصطفى السنجاري]

** سعدت بالقراءة لك
والتعرف على بهي بيانك
وحسن تعابيرك
وتمكنك من الرسم بالكلمات
تحيتي وتقديري

[د. عبد الفتاح أفكوح]

http://blog.ahat.cc/wp-content/uploads/2009/03/inkfeather1.jpg

[ربيحة الرفاعي]

نص نثري جميل اللغة، محكم البناء، في سرد وصفي شيق يصلح مقطعا قويا في قصة ما
ولعل هذا هو ما وجدت هنا، مقطع من قصة ...
لم تكتمل في النص أدوات القصة ، ولا تبدت أي من الملامح التي تقود للبدايات المتوارية والنهايات المحجوبة التي أشار اليها الكاتب في رده أعلاه، كما افتقر النص للحبكة القصصية بالمعنى المتعارف عليه...

قرأت هنا لغة قوية وواعدة، واثق بقدرة صاحب هذا الحرف على إبداع نصوص قصصية مميزة بشيء من الاهتمام بادوات وملامح القصة ...

دمت مبدعا

[د. عبد الفتاح أفكوح]

http://baree8.files.wordpress.com/2009/06/d8add985d8a7d985d8a9.jpg

[آمال المصري]

نص كان استهلاله وخاتمته مستترة جاء بإسقاط سياسي رائع وجاءت اللغة أنيقة والسرد بديعا فشكرا لك أديبنا الفاضل
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

[خلود محمد جمعة]

يجثم سرطان الخوف على الروح قبل ان يجهز على الجسد

ويغزوا سرطان الاحتلال الفكر ويحتله قبل أن يجهز بأسلحته المختلفة على جسد الأمة
هكذا وصلتني
بوركت وكل التقدير

[خديجة منصور]

كنت كأنني امام حالة سريرية من حالات السرطان
يصعب معرفة بدايتها لانه أنتشر بسرعة و تمكن من الجسم و لا يمكن معرفة منتهاه فكلما قضينا عليه في ركن ظهر في أركان اخرى و لو بعد حين، يتسلل كالشبح لا يمكن ان تراه الا عبر ما يحدث من خراب......
هو قصة بلا بداية و لا نهاية
قد لا يستطيع ان ينجو منه البشر و من شره لكن يبقى الأمل دائم في الخلاص بمشيئة بديع السماوات و الارض

هكذا هو الشر...

كل التقدير سيدي.

[د. عبد الفتاح أفكوح]

بسم الله الرحمن الرحيم
سلام الله عليكم ورحمته عز وجل وبركاته
لكم أهل هذه الواحة الأدبية جميل الشكر وأصيل التقدير على سناء اهتمامكم وبهاء قراءاتكم حروفي القصصية
حياكم الله ذو العزة والجلال والإكرام

[ناديه محمد الجابي]

مثل هذه الشخصية العدوانية الحقود البغيضة الشريرة والإجرامية
كمثل السرطان الخبيث الذي يبث الرعب والرهبة في القلوب الآمنة المطمئنة
والذي يسحق كل من يجتاحه بخبث ودناءة
فمن الطبيعي أن لا يكون له وزنا عند من عرفوه وان يدعوا عليه بسوء المصرع وسواد الخاتمة.
بلاغة مفعمة ببديع البيان وبأسلوب متقن ولغة باذخة ـ ولكني لم استطع التوصل إلى المعنى أو
النهاية المحجوبة غير المقروءة بما حملت من فكرة أو دلالة.
ولك تحياتي وتقديري.
:002::004::003:

[د. عبد الفتاح أفكوح]

سلام الله عليكم الإخوة الكرام، والأخوات الكريمات ورحمته عز جل وعلا وبركاته




أما قبل ...

فلكم من أخيكم أبي شامة المغربي سناء الشكر وبهاء التقدير على جميل احتفالكم بما أرسلت محلقا من حروف قصصية في سماء هذه الواحة العربية المزهرة ...
وبعد ...
أعود من جديد لإثارة الانتباه إلى أن ليس ثمة بداية محددة لأي قصة، ولا نهاية معينة لها، وأن الذي نسِمه ونسميه بالاستهلال القصَصي أو الذي نصفه بالخاتمة القصَصية، لا ثبوت لهما على وجه الدقة، بل إن لكل قصة بدايات متوارية، وليست بداية واحدة، غير مخطوطة ونهايات محجوبة، وليست نهاية واحدة، غير مقروءة بصريا على الورق، ومن ثمَّ فكل قصة لها ما قبلها ولها ما بعدها، وإن بدت لنا ذات بداية وحيدة ونهاية يتيمة لا تخطئهما العين، وللقارئ الكريم والقارئة الكريمة واسع النظر في اقتفاء أثر ما قد تحيل عليه أو تدل عليه تلك البدايات والنهايات المحتملة، وتلك قصة أخرى ...
حياكم الله ذو العزة والجلال والإكرام
د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي