علي حسين العبيدي
07-07-2010, 01:46 PM
وتنصت لو أهاب بها عرابا
علي حسين العبيدي
10/4/2010
أتبصر ذالك الشهمَ الأنوفا=على الهامات يمتشق السيوفا
وتعرفه إذا الصحراء أدْمَتْ=خفايا النفس كان بها عصوفا
فيجبرها على مرأى عذولٍ=يحذره فيرسلها حتوفا
ففي صف العدا نهبت رجالاً=وعند الثبت شيّدها منيفا
تحس السيف في يده ثقيلاً=لينزع هامهم نزعاً خفيفا
فضربته على عظم مداها=تشق صدور أشجعهم نزيفا
وتعشقه بلا سُرُجٍ مهارٌ=وترفض من كرامتها رديفا
تحمحم لو رأت فيه اشتياقاً=إلى اللقيا بلا ضجر شغوفا
وتسأله إذا اشتبكت سهامٌ=فتغضبه ويركبها عنيفا
تغشت تحت أعراف طوالٍ=تباغت منهم الرجل الشريفا
وتعلم أن فارسها شجاع=إذا عزمت تعشقها أليفا
بغرتها تداعبه وأيدٍ=محجلةٌ توسمها عريفا
وتنصت لو أهاب بها عراباً=إذا اشتد الوغى كان الحصيفا
على هاماتها أذنا عتيق=تترجمها رموزاً لا حروفا
وتسحق كل دارجة تراها=بسوح الموت تخبطها وقوفا
ولو أنعمت في نظر رحاباً=فأنك لا ترى فيها ضعيفا
عرفتُك في ربى بلدي ربيعاً=ومن زفراتك الغضبى خريفا
كمثل النار قد دخلت هشيماً=بريح صرصرٍ نزعت قحوفا
تواصلَ كَـرُّنا من غير فرٍّ=وآذنت الرجالُ بها زحوفا
فمن حسب تصدر في جدودٍ=أكابرَ للطوى هشموا الرغيفا
بذا قد كان مجدهمُ سخاءًا=وان دخيلهم نسي الوجيفا
ومن دانت له نزلُ الثريّا=ومن ذا في الدُنى ملك الوصيفا
بلا تُرُسٍ ينازلُ في المنايا=وفي زهو تعقبهم دلوفا
رأيت الغمد ما ضربت يداهُ=من الأبدان يستل الحنيفا
له سيف عصا موسى رفيقاً=يرف على رقابهمُ رفيفا
كأن الموت يحفظه بعين=تراه بموثق منها حليفا
وتطبق جفنها كالدرع صارت=من الزرد الحديد له نصيفا
وساحتهُ كرضوى يعتليها=وفوق المهر يحمله نحيفا
يمر كما الخيالُ بجانبيها=فيسري الموت يقتطف القطوفا
وتلتفت السما في جمرتيها=لتنزلهم كسوفاً أو خسوفا
وإنا أمةٌ عرفت مداها=من الأرحام قد ولدت عفيفا
يُنور دربنا فيها كتاب=به تَزِفُ العقول لنا زفيفا
علي حسين العبيدي
10/4/2010
أتبصر ذالك الشهمَ الأنوفا=على الهامات يمتشق السيوفا
وتعرفه إذا الصحراء أدْمَتْ=خفايا النفس كان بها عصوفا
فيجبرها على مرأى عذولٍ=يحذره فيرسلها حتوفا
ففي صف العدا نهبت رجالاً=وعند الثبت شيّدها منيفا
تحس السيف في يده ثقيلاً=لينزع هامهم نزعاً خفيفا
فضربته على عظم مداها=تشق صدور أشجعهم نزيفا
وتعشقه بلا سُرُجٍ مهارٌ=وترفض من كرامتها رديفا
تحمحم لو رأت فيه اشتياقاً=إلى اللقيا بلا ضجر شغوفا
وتسأله إذا اشتبكت سهامٌ=فتغضبه ويركبها عنيفا
تغشت تحت أعراف طوالٍ=تباغت منهم الرجل الشريفا
وتعلم أن فارسها شجاع=إذا عزمت تعشقها أليفا
بغرتها تداعبه وأيدٍ=محجلةٌ توسمها عريفا
وتنصت لو أهاب بها عراباً=إذا اشتد الوغى كان الحصيفا
على هاماتها أذنا عتيق=تترجمها رموزاً لا حروفا
وتسحق كل دارجة تراها=بسوح الموت تخبطها وقوفا
ولو أنعمت في نظر رحاباً=فأنك لا ترى فيها ضعيفا
عرفتُك في ربى بلدي ربيعاً=ومن زفراتك الغضبى خريفا
كمثل النار قد دخلت هشيماً=بريح صرصرٍ نزعت قحوفا
تواصلَ كَـرُّنا من غير فرٍّ=وآذنت الرجالُ بها زحوفا
فمن حسب تصدر في جدودٍ=أكابرَ للطوى هشموا الرغيفا
بذا قد كان مجدهمُ سخاءًا=وان دخيلهم نسي الوجيفا
ومن دانت له نزلُ الثريّا=ومن ذا في الدُنى ملك الوصيفا
بلا تُرُسٍ ينازلُ في المنايا=وفي زهو تعقبهم دلوفا
رأيت الغمد ما ضربت يداهُ=من الأبدان يستل الحنيفا
له سيف عصا موسى رفيقاً=يرف على رقابهمُ رفيفا
كأن الموت يحفظه بعين=تراه بموثق منها حليفا
وتطبق جفنها كالدرع صارت=من الزرد الحديد له نصيفا
وساحتهُ كرضوى يعتليها=وفوق المهر يحمله نحيفا
يمر كما الخيالُ بجانبيها=فيسري الموت يقتطف القطوفا
وتلتفت السما في جمرتيها=لتنزلهم كسوفاً أو خسوفا
وإنا أمةٌ عرفت مداها=من الأرحام قد ولدت عفيفا
يُنور دربنا فيها كتاب=به تَزِفُ العقول لنا زفيفا