بيت العائلة

[عبد الله راتب نفاخ]

بيت العائلة

من وحي بيت جدي
العتيق بالصالحية
يقف متربعاً على هامة الزمن ، يقاوم كل عواديه ، و يحفظ على نفسه هيبته المنيعة ، هيبة منزل الملاّك الكبار و الأسرة الخالدة .
يبقى مستعصماً بنفسه ، يلفها بظلام الليل علّه يخيف الناهبين ، يرسم في الفضاء لوحة تخيلية لذكريات ماضيه الأسطوري ، حين كانت تفترش صحنه الأسرة الكبيرة ، و يتخذ رب الأسرة بطربوشه الشامخ و شاربيه المفتولين مكانه على رأس المائدة ، و تلتف أسرته الكبيرة على طعامها بزهو و ألفة ، و على مقربة منهم نافورة بركة الماء ترسم بقطراتها المبعثرة في الهواء صورة لملاك صغير .
يقف كزعيم قبيلة عظيمة بعزة و كبرياء ، يرنو للمدينة الكبيرة الممتدة في السفح باستعلاء ، كأنه يقول لها : لا تحسبي أن الأيام قد دارت دورتها فدالت دولتي و قامت دولتك ، لا زلت عظيماً كبيراً ، حاكماً على نفسي و على غيري وحتى عليك ، فتجيبه بصمت هادر يحمل كل معاني السخرية و الهزء بخيلائه الفارغة من كل واقع .
هجره أهله منذ أربعين عاماً ، و لم يبق به إلا الخواء و الريح اللاعبة بالأبواب ، و أحجار بركة الماء التي صمتت من أمد بعيد .
و في ليالي الشتاء الباردة التي تعصف فيها الريح الوحشية تنفتح دفتا باب الغرفة الكبيرة الذي يفصلها عن صحن البيت ،فتطل صورة رب الأسرة بطربوشه الشامخ و شاربيه المفتولين المعلقة على جدار الغرفة ، واقفاً مندهشاً يتساءل وهو يحدق في صحن الدار بعينين جاحظتين : هل خوى المنزل الذي كان قصراً من ساكنيه ، و بات ملعباً للريح و أوراق الأشجار المتناثرة ..... هل بات محط آمال الناس قبل خمسين عاماً متحفاً مهجوراً لذكريات الزمن الراحل و أيامه البائدة .
فيرد عليه صفير الريح بصوت خشن : نعم يا سيد البيت .... فالزمان قد تغير .... قد تغير .... قد تغير .

[آمال المصري]

فالزمان قد تغير .... قد تغير .... قد تغير .
تلك سنن الحياة في الكون سيدي الفاضل والأيام دول
وسبحان من يغير ولا يتغير
وماكان مني أمام شموخ كلماتك وماحوته إلا أن أقف على هامة حرفك
أتأمل صورة ربما تكررت بشكل آخر أعتقد حفرت في الذهن
ولن تغادر
الرائع السامق الأستاذ / عبد الله
لا أُلام سيدي الفاضل فهذا القلم أحببته
دمت بألق دائم
ولك فيض احترامي

[شيماء عبد الله]

الزمان يتغير ولكن تبقى الذكريات الحانية

وبيت ذا مهابة بجدرانه وابوابه وكل هيبته تحكي قصص الاجداد

الذين كان يلفهم هذا البيت العتيق

الترابط الأسري ولمة العائلة الجميلة

أسلوبك دوما ينم عن ذوق رائع راق رائق تصفو به النفس

سلمت وسلم حرفك الابداعي

كن بخير

[محمود فرحان حمادي]

أجمل ما في بيت الجد
عبير الماضي النقي وصفاء السريرة التي كانت عنوانا لتلك الأيام
والمحبة الصادقة والود النفسي غير المزيف
فليت ركاب القوم لم تدرك الغضا
وليت الغضا ماشى الركاب لياليا
تحياتي

[محمد ذيب سليمان]

لإن تغير الزما وأقفر البيت
فلا يزال للبيت هيبته وهيلمانه
وليس أدل من ذلك حديثك عنه بهذه المهابة التي تواريها كل حين بحديث الرح وأوراق الشجر المتناثرة
حتى صورته الباقية خلف الأبواب لا زالت تحكي قصة الأمس بذات الكبرياء
وما ملت منذ زمن لن يموت .. ستحييه الذكرى
أيها الأديب الكبير
تحاياي

[عبد الله راتب نفاخ]

فالزمان قد تغير .... قد تغير .... قد تغير .
تلك سنن الحياة في الكون سيدي الفاضل والأيام دول
وسبحان من يغير ولا يتغير
وماكان مني أمام شموخ كلماتك وماحوته إلا أن أقف على هامة حرفك
أتأمل صورة ربما تكررت بشكل آخر أعتقد حفرت في الذهن
ولن تغادر
الرائع السامق الأستاذ / عبد الله
لا أُلام سيدي الفاضل فهذا القلم أحببته
دمت بألق دائم
ولك فيض احترامي





أستاذتي الكريمة .....
لكم يشرفني مرورك بكلماتي المتواضعة ......
و وصفك لحرفي بالشموخ أثر فيَّ أيما تأثير .....
و كم رائع أن تصف متذوقة للأدب مثلك قلمي بهذه الأوصاف و تقول إنها أحبته .....
ألف شكر لك ..... ألف شكر لك :0014: :0014: :0014:
:001: :001: :001:

[عبد الله راتب نفاخ]

الزمان يتغير ولكن تبقى الذكريات الحانية

وبيت ذا مهابة بجدرانه وابوابه وكل هيبته تحكي قصص الاجداد

الذين كان يلفهم هذا البيت العتيق

الترابط الأسري ولمة العائلة الجميلة

أسلوبك دوما ينم عن ذوق رائع راق رائق تصفو به النفس

سلمت وسلم حرفك الابداعي

كن بخير


أهلاً أستاذتي العزيزة شيماء .....
الرقي إنما يأتي من انعكاس روحك على ما تقرئين ......
و المعاني التي ذكرتها موجودة في النص ..... لكنها امتزجت بفكرك الراقي العاجِّ بالقيم لتخرج في هذا الإهاب ....
نعم ... فأنا مؤمن بمبدأ بنظرية التلقي ..... هههههه
ألف شكر لك
:0014: :0014: :0014:

[عبد الله راتب نفاخ]

أجمل ما في بيت الجد
عبير الماضي النقي وصفاء السريرة التي كانت عنوانا لتلك الأيام
والمحبة الصادقة والود النفسي غير المزيف
فليت ركاب القوم لم تدرك الغضا
وليت الغضا ماشى الركاب لياليا
تحياتي


و أجمل ما في النص مروركم به أستاذي الكريم ......
بوركتم .... و حياكم الله
:0014: :0014: :0014:

[عبد الله راتب نفاخ]

لإن تغير الزما وأقفر البيت
فلا يزال للبيت هيبته وهيلمانه
وليس أدل من ذلك حديثك عنه بهذه المهابة التي تواريها كل حين بحديث الرح وأوراق الشجر المتناثرة
حتى صورته الباقية خلف الأبواب لا زالت تحكي قصة الأمس بذات الكبرياء
وما ملت منذ زمن لن يموت .. ستحييه الذكرى
أيها الأديب الكبير
تحاياي


ما أروع مروركم بكلماتي أستاذي الكريم .....
و كم شرفتموني بوصفكم إياي بالأديب الكبير ....و أنتم الكبار حقيقةً
و تلك شهادة سأظل أعتز بها أبد الدهر .....
و إن كنت لا أعد نفسي غير طويلب عندكم في دوحة الأدب الوارفة الظلال .....
حياكم الله ..... حياكم الله
و دمتم بألف خير
:001: :001: :001:\
:0014: :0014: :0014:

[عبد الله راتب نفاخ]

بارك الله بكم جميعاً لما أثريتم به النص من تعليقات :v1: :v1: :v1:

[نداء غريب صبري]

نثر جميل وأسلوب رائع أخي

شكرا لك

بوركت

[خلود محمد جمعة]

يتغير الزمان ويبقى المكان بصوره شاهدا على الذكريات التي كلما قدُمت وضحت وتعمقت في ذاكرتنا
نتشبث بها بكل ما أوتينا من حنين وغربة وفقد فتبقى خالدة الى الابد
حرف من قلب العائلة بيراع الشوق عزف فأطرب
دمت بكل الخير
مودتي وتقديري

[كاملة بدارنه]

الزّمان تغيّر لتغيّر أهله، ولم يبق شيء كما كان!
كلمات موثّرة ووصف بلغة جميلة معبّرة
بوركت
تقديري وتحيّتي

[ربيحة الرفاعي]

اللوحة جمال والمشاعر أنق والحرف ألق

عذب ما نثرت هنا من روعة الحنين حروفا
دمت بخير

تحيتي

[ناديه محمد الجابي]

يقول الشاعر:
هي الأيامُ كما شاهدتها دُولٌ ***مَن سَرَّهُ زَمنٌ ساءَتهُ أزمانُ
وهذه الدار لا تُبقي على أحد ***ولا يدوم على حالٍ لها شان
يُمزق الدهر حتمًا كل سابغةٍ ***إذا نبت مشْرفيّاتٌ وخُرصانُ
وينتضي كلّ سيف للفناء ولوْ*** كان ابنَ ذي يزَن والغمدَ غُمدان
أين الملوك ذَوو التيجان من يمنٍ*** وأين منهم أكاليلٌ وتيجانُ ؟

نص جميل لذكريات عريقة بمشاعر رقيقة ومعان كبيرة وتصوير بديع
منثور بديع بلغته الساحرة وتلقائيته الآسرة
شكرا لهطولك المائز. :0014: