تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : إرْتِوَاءٌ



د. عبد الفتاح أفكوح
13-07-2010, 08:26 AM
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
http://img176.imageshack.us/img176/4806/fanoos9ktsx4.gif

http://www.uaelove.net/romantic/images/backbghearts.gif
إرْتِوَاءٌ
... فإن راقتك واستحسنتها، فذاك بعض الذي أرجوه وأقصد إليه، وإن لم تجد لها في جنَانِكَ ولبِّكَ أثراً جميلاً، فلك أن تلتمس مَن تعثر عنده على ضالتك المنشودة، ولتعلم أن هذا الأمر غير يسير، وأن الذي ينتظرك شاق وعسير، فالظمأ وسط صحراء رحلتك شديدٌ، وغور الماء العذب الزلال بعيدٌ، وحتماً ستحملك رحلتك على المزيد من الصبر وغير قليل من العناء ...
ظلَّ بشوق منقطع النظير يتطلع إلى اللقاء بها، وبهمة معهودة فيه، وبمثل ما عرف عنه من حزم وإقدام، أقبل على الأرض يطويها سيراً على الأقدام، فطرق جميع الأسباب التي توخى منها أن تنتهي به إلى التي يجد في طلبها، وقبل أن يشرع في رحلته بحثاً عنها، كان قد عاهد نفسه على أن لا يعود إلى بلدته إلاَّ بعد ملاقاتها، وعلى أن لاَ يسمح لعائق أن يحول بينه وبينها، وأن يواصل البحث دون كلل أو ملل، وإن تطلب منه بلوغ هذه الغاية إنفاق جميع الذي بقي له من أيام في هذه الدنيا ...
عبثاً بحث عنها هنالك، وسدى نقب عنها هنا وهناك، ثم دون جدوى أبى أن يقيم في مكان لا أثر لها فيه، فلقي في سبيل اقتفاء أثرها نصباً شديداً ورهقاً، ونال القلق منه مثل الذي نالته الحيرة، لكنه كره أن يستسلم، وشقَّ عليه أن يقرَّ بالفشل والهزيمة ...
فجأة، لاحتْ له من أغرته بالبحث عنها، وأجبرته على ملازمتها في يقظته ومنامه، فبدت له شادية محلقة في سمَاء أعماقه المضطربة، فأخذهُ منها العجبُ، ولم يصدق ما أفضتْ به إليه رحلته الطويلة المضنية، ثمَّ إن سكوناً فريداً لا عهد له به من قبل قدْ أظله بجناحيه، وهمس لهُ بما لم يخطر له يوماً على بالٍ ...
http://www.palintefada.com/upload/pic/beesssss.gif
د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي

اماني محمد ذيب
14-07-2010, 08:55 PM
ما اجمل ان نصر على ما نريد
حتى نبلغ الغاية المنشودة
حتى وان طالت المسافات
وشق الطريق
لكن حل يستحق الجميع هذا
الاصرار وهذا الصبر؟؟؟
استمتعت بما قرأت
فجزيت خيرا

د. عبد الفتاح أفكوح
16-07-2010, 05:39 PM
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
http://img176.imageshack.us/img176/4806/fanoos9ktsx4.gif


http://www.uaelove.net/romantic/images/backbghearts.gif
سلام الله عليكِ أختي الكريمة
أماني محمد ذيب
ورحمته جل جلاله وبركاته
وبعد ...
لكَ من أخيك أبي شامة المغربي شمس الشكر المضيئة وقمر التقدير المنير على كرم اهتمامكِ وجود احتفالكِ بكل حرف عربي ارسلته عصفوراً شادياً محلقاً في سماء هذه الواحة المزهرة بالخير ...
حياكَ الله
http://www.palintefada.com/upload/pic/beesssss.gif
د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي

د. عبد الفتاح أفكوح
01-06-2014, 01:33 PM
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
سلام الله ذي الجلال والإكرام عليكم أهل هذه الواحة الغراء، ورحمته سبحانه وتعالى وبركاته
وبعد ...
عسَى أن يتقبل أهل هذه الواحة الثقافية حروفي القصصية العربية بقبول حسَن، وينبتوها نباتاً حسناً
حيَّاكم الله
د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي

عبد السلام دغمش
01-06-2014, 07:43 PM
هو ذاك اللقاء الذي يسعى إليه من صدق في محبته و هدفه و مبتغاه .. أيا كان.
ربما كان السكون الذي خيم عليه هي الخاتمة التي يسعى اليها .. مع انني شعرت أن القصة لا زالت تنتظر خاتمة أحسم ..
تقبل مودتي اديبنا الفاضل.

د. عبد الفتاح أفكوح
03-06-2014, 04:02 PM
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
سلام الله عالم الغيب والشهادة عيكَ أخي الكريم
عبد السلام دغمش
ورحمته جل جلاله وبركاته
وبعد ...
لكَ من أخيكَ خالص الشكر وصافي التقدير على جميل اهتمامكَ بحروفي القصصية، التي أرسلتها محلقة في سمَاء هذه الواحة الثقافية العربية
حيَّاكَ الله
د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي

ربيحة الرفاعي
28-06-2014, 12:06 AM
لقي في سبيل اقتفاء أثرها نصباً شديداً ورهقاً، ونال القلق منه مثل الذي نالته الحيرة، لكنه كره أن يستسلم، وشقَّ عليه أن يقرَّ بالفشل والهزيمة
من لا يستسلم ولا يقبل الفشل نهاية ينال مراده وإن طال به الدرب
وقد عبر كاتبنا عن فكرته بوضوح في قصته رغم خفوت حدثيتها

دمت بخير أيها الفاضل


تحاياي

خلود محمد جمعة
29-06-2014, 07:28 PM
يستحق الارتواء مشقة المسير
وهناك ممن يستحقون التضحية
وما الحياة الا رحلة لا تخلو من الصعاب ولكن اذا اردنا الارتواء لا بد من جهد مضاعف عل النهاية تكون تستحق العناء
حرف جميل
وما بين السطور أجمل
دمت بخير
تقديري

د. عبد الفتاح أفكوح
30-06-2014, 09:12 PM
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
سلام الله عليكمَا أختايَ الكريمتان ربيحة الرِّفاعي وخلود محمد جمعة ورحمته جلَّ جلاله وبركاته
أمَّا قبل ...
فشهر رمضان مبارك كريم
وأمَّا بعد ...
فلكمَا منتهى الشكر الجزيل، وغاية التقدير الأصيل على جميل احتفالكمَا بحروفي القصصية، وعسى أن يتقبلها باقي القراء الكرام والقارئات الكريمات بقبول حسنٍ، وينبتوها نباتاً حسناً ...
حيَّاكمَا الله
د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي

د. سمير العمري
28-03-2015, 03:00 PM
يجدر بي بداية أن أثني على اللعة المميزة التي تكتب بها فهي جديرة بالثناء.

ثم إني رأيت هنا نصا قصصيا جميلا لكنه بدأ بدون مقدمات وبدا كأنه استمرار لأحداث سابقة له وكنت أود لو تم تأكيد هذا الأمر من خلال ربط مناسب في سياق النص ثم رأيت أن الخاتمة جاءت مبتورة ورخوة رغم أن الفكرة واضحة عموما في أن المثابر المصابر لا بد يصل لهدفه ولو طال به الدرب.

تقديري

ناديه محمد الجابي
22-10-2018, 09:09 PM
مَن سار على الدَّربِ وصَل"
أي من دأب على السّير في طلب هدف مّا لا بدّ من أن يصل إليه
.
♦ فمَن سار على درب الأنبياء والشهداء والصالحين
والتابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدِّين،
وصَل إلى التأييدِ، والرفعة، والتمكين، والسِّيادة.
نص عميق المعنى حيك بأسلوب ممتع.
:v1::0014: