سلاف
07-04-2004, 10:58 PM
لـــيــــلُ الـــعِــــراق
شعـر: المهنـدس أيمـن العـتـوم
كُنْ في دمـي فالجِـراحُ الآن تتسـعُ
وأيقظِ الحزنَ فالأعرابُ قـد هَجَعُـوا
لعـلّ بالجِـزع موجوعـاً يسامرنـا
وللمصائـبِ عنـدَ المُلتقـى مُـتَـعُ
كُنْ في دَمِي يَا عِراقَ اللهِ يَا وطنـي
يا مَنْ إِليـهِ بِطُهْـرِ الـرّوح أرتفـعُ
أليـس فينـا (حواريّـون) تسألهـم
أم أنّ هـذي وجـوهٌ كلّهـا خِــدَعُ
نحن الجياعُ العُراةُ الظّامئـونَ ولـو
تَناهَشُونا طَوالَ العمـرِ مَـا شَبِعُـوا
في كـلّ شِبْـرٍ لَنَـا شِلْـوٌ مُمَزّقـةٌ
وفـوق كـلّ بسـاطٍ أكبـدٌ صُـدُعُ
ليلُ العـراقِ طويـلٌ يـا لَوحشتـهِ
وفـي مساحتـهِ الأحـزانُ تَجْتَمِـعُ
لمن ستشكو إذا ما كنـت (يوسُفَنـا)
ولا أبٌ لك قد يـودي بـه الجـزعُ
كِدنا لك الموت إن تسلـم (فلامـرأةٍ)
تقضي بسبع عجافٍ حيـن لا تقـعُ:
جوع .. وبـردٌ .. وآلام محاصـرةٌ
وأنـت بالصّبـر والإيمـان تـدّرعُ
يا نخلـةً فـي عـراقِ الله صامـدةً
ولم تزل في سَمَـاءِ المجـد ترتفـعُ
لك الخلـود وإن ضجّـت مدافعهـم
وإن همُ بجيوش الحقـد قـد دفعـوا
وإنْ هُمُ بِصَوَارِيْخٍ قَدْ رَمَـوْا حُممـاً
حتى تذوب بهـا الأجسـاد والقِطـعُ
**********
بغدادُ يا جرحنا الرعّـافَ مـن أبـدٍ
متى بِكِ الوَجَـعُ النَّـزَّافُ ينقطـعُ؟!
قد أحرقوك فـلا والله مـا صنعـتْ
بكِ التّتارُ الذي في عصرنا صَنَعُـوا
بغدادُ يـا صَفْـوَةَ الدنيـا وَزَهْرَتَهَـا
إنّ الميامينَ من شطّيـك قـد طَلَعُـوا
فيمن رماحُ بني صهيون قد شُرِعَـتْ
وفيـم تجمـع (أمريكـا) وتجتمـع؟
خوفاً على أهلك؛ المَنْـزُوعِ جلدُهـمُ
عن لحمهم، مِزَعاً من دونها مِـزَعُ؟!
أم لليتـامـى وللأطـفـال مُسبَـلـةً
أطرافُهم، قد رأيناهم لنـا فَزِعُـوا؟!
أنحنُ قلنا لكـم: يـا "بـوشُ" منقذَنـا
تعـالَ؛ إنّـا إلـى لقيـاك نطّـلـعُ
واللهِ مَـا قَـالَ فينـا سَـيِّـدٌ لـكـمُ
إلا : خَسِئْتُمْ، ومن أوطاننا (انقلعـوا)
لكـنْ علمْـتَ بـأن الحاكميـن هنـا
قد دُجّنوا، وعلى الإذلال قد طُبِعـوا
فجئتَ تركـضُ كالمجنـونِ مُنتفِضـاً
وخلفك الأرذلونَ النَّفْسِ قـد هُرعـوا
أعيادُهم مِنْ لُحوم النّاس قـد عُجِنـتْ
وبالسّكاكيـن مـن أكبادنـا قطعـوا
واضيعةَ الدّينِ والإِسلامِ فـي بَلَـدِي
وَيَا أساهُ وهم فـي طُهْـرِهِ ذَرَعُـوا
حربٌ على الله لا حربٌ علـى أحـدٍ
قد أشّبوهـا، وفيهـا الحقـدُ يلتمـعُ
عَدَوْا على الشعب كي يُجتَثّ من زمنٍ
والشّعبُ كالنّخل في النّهرين مُنْـزَرِعُ
يا نخلةً في عـراق الله مـا رَكَعَـتْ
لمن تُرى بعدكِ الأعرابُ قد ركعـوا؟
قد لطّخوا في وحول الطّيـن سَعْفَتَنَـا
وَبَخَّسُونـا فـذي أجسادُنـا سِـلَـعُ
إنّـا لنشـربُ مـن أنهارنـا كَـدَراً
ويشربـون زُلالاً كلّمـا جَـرَعُـوا
يذبّحـونَ صِغَـاراً مِـنْ عَدَالَتِـهِـمْ
إنّ العدالةَ باسَتْ كفَّ مَـنْ وضعُـوا
والعالـمُ اليـوم (شرطـيٌّ) يسيّـرهُ
وليسَ عن غَيِّـهِ المجنـونِ يرتـدعُ
يقضي بما شـاء لا قانـونَ يَحْكُمُـهُ
ومَنْ يُحَاسِبُ أسياداً بِمَـا شَرَعُـوا؟!
قد صحتُ في زمن الإذلالِ: يا وطني
مُخِيْفَةٌ وفظيـعٌ فيـكَ مـا صَنَعُـوا
فلم يُجِبْ وطنـي، إِذْ إِنّـه وجعـي
وإنّـه وطـنٌ لـو ينطـقُ الـوَجَـعُ
وإنّ قومـي أقــالَ اللهُ عَثْرَتَـهُـمْ
عُمْيٌ إذا أبصروا، صُـمٌّ إذا سَمِعـوا
تُحَـزُّ منّـا رِقـابٌ مِـلءَ أعيُنِـنـا
ولا يحـرِّكُ فينـا المشهـدُ البَشِـعُ
يا من رأى جُثثَ الأطفال قد نُثِـرَتْ
والعينُ مطفـأةٌ، والـروح تصطـرعُ
يـدٌ هنـا، وهـنـا قـلـبٌ، وأوردةٌ
هناك، والصدرُ والأحشاءُ قد نُزعـوا
قتـلٌ، وسفـكٌ، وتدميـرٌ وأنظـمـةٌ
مسعـورةٌ، وذئـابٌ ملؤهـا جشـعُ
والأجنبـيّ لـه والكلـبُ أمنهـمـا
وأمنُنَا خَافَ مِنْـهُ الخَـوْفُ والفَـزَعُ
أصيحُ بِالعُرْبِ: يا قومي لقد طَفَحَـتْ
ويسمعونَ لَـوَ انّ الصَّخْـرَ يستمـعُ
واللهِ يخشـعُ لـو ناديتُـه جَـزِعـاً
وسوفَ يهلعُ من صوتـي وينصـدِعُ
لِمَنْ خناجرنا في صدرِنـا غُرِسـتْ
وفيـمَ نحـنُ إلـى أعدائنـا تَبَـعُ؟**!
يا ربّ تاه فؤادي هـل أرى وطنـي
يوماً قريبـاً علـى اسـم الله يجتمِـعُ
هـي العروبـةُ والإسـلامُ يَجْمَعُنَـا
وليـس تجمعنـا الأهـواءُ والشِّيَـعُ
إنّا نَمُوتُ لِكَـيْ يَحْيَـا لَنَـا شَـرَفٌ
"واللهُ أكبـرُ" فـوقَ الأرضِ تَرْتَفِـعُ
---------------------------
فقـــــــــــلـــــــــــ ــت
يا سيدي أي شيء في الـذي صنعـوا
كـل الـذي فعلـوه أنـهـم خنـعـوا
مـاذا بربـك لـو داسـت وجوهَهـم
نعال رومـا، فقـاء النعـلُ وارتفعـوا
أليـس فـي رحِـمٍ للنـعـل منبتـهـم
لغير بـرٍّ بتلـك النعـل مـا اجتمعـوا
قلنـا الخلافـة قالـوا تلـك مهـزلـة
وبابعوا بوشَ بل شارونَ مـا امتقعـوا
لعنـت خطّـةَ سَيْكيـسٍ وإن جعـلـوا
عنوانـهـا وطـنـاً بـالـذّلّ يلتـفـع
خمسـون شبـرا لكـلٍّ رايـة رُفعـت
بئـس المَواطـن والرايـات والتّـبـع
كفـرت بالوطـن المثقـوب أسفـلـه
هذا الذي فيـه سـاداتُ الخنـا رتعـوا
وغايـة المجـد تسليـم الديـار لمـن
يـلـذ للحاكميـنـا منـهـم الصّـفَـعُ
فـكـلّ قطْـريّـةٍ للكـفـر خـادمـةٌ
ولا يغرّنـكَ مـا فـي البـثّ تستمـع
ألـم يقيـمـوا لإسرائـيـل دولتـهـا
وهم حموها وهـم حصـن لهـا بشِـعُ
من أيـن جـاء إلـى بغـداد مجرمهـا
وغاصبوها أما مـن أرضهـم طلعـوا
ضاقت مواطنهـم بالذّكـر إذ وسعـت
قواعد الرومِ فـي أمـنٍ بهـا هجعـوا
تبكي العراق؟ فهل ضاعت بمفردهـا ؟
أم دارَ كفر غدونـا منـذ أن رضعـوا
لبـانَ حـبِّ انجليـزٍ مـن عقائـدهـم
أضحـت محبتهـم للـقـوم فاتّبـعـوا
حتى إذا عارضـوا كانـت معارضـةً
لكي تشرعن إفكـاً فيـه مـا خُدِعـوا
فلتنتظر باسـم توحيـد الجهـود كمـا
قد وحدوها هنا نفـس الـذي صنعـوا
لسـوف نبقـى لأمريـكـا وجدّتـهـا
من أجلِ مصلحـة الأسيـاد نصطـرع
قــردٌ يوجهـنـا يُمـنـى فيهلكـنـا
وتلك يُسـرى لهـا يمضـي بِنـا لُكَـعُ
حتى ولو فجّـروا الثـورات عاصفـةً
في الرأس منها (كُهينُ ) الخصم مُزدَرَعُ
تالله والله مـا غيـرُ الخـلافـة مــن
حلّ به عن حضيـض الخـزي نرتفـع
بها إلى المجـد نسمـو تحـت خافقـةٍ
نعـم العقـابُ وحيّـا الله مـن رفعـوا
شعـر: المهنـدس أيمـن العـتـوم
كُنْ في دمـي فالجِـراحُ الآن تتسـعُ
وأيقظِ الحزنَ فالأعرابُ قـد هَجَعُـوا
لعـلّ بالجِـزع موجوعـاً يسامرنـا
وللمصائـبِ عنـدَ المُلتقـى مُـتَـعُ
كُنْ في دَمِي يَا عِراقَ اللهِ يَا وطنـي
يا مَنْ إِليـهِ بِطُهْـرِ الـرّوح أرتفـعُ
أليـس فينـا (حواريّـون) تسألهـم
أم أنّ هـذي وجـوهٌ كلّهـا خِــدَعُ
نحن الجياعُ العُراةُ الظّامئـونَ ولـو
تَناهَشُونا طَوالَ العمـرِ مَـا شَبِعُـوا
في كـلّ شِبْـرٍ لَنَـا شِلْـوٌ مُمَزّقـةٌ
وفـوق كـلّ بسـاطٍ أكبـدٌ صُـدُعُ
ليلُ العـراقِ طويـلٌ يـا لَوحشتـهِ
وفـي مساحتـهِ الأحـزانُ تَجْتَمِـعُ
لمن ستشكو إذا ما كنـت (يوسُفَنـا)
ولا أبٌ لك قد يـودي بـه الجـزعُ
كِدنا لك الموت إن تسلـم (فلامـرأةٍ)
تقضي بسبع عجافٍ حيـن لا تقـعُ:
جوع .. وبـردٌ .. وآلام محاصـرةٌ
وأنـت بالصّبـر والإيمـان تـدّرعُ
يا نخلـةً فـي عـراقِ الله صامـدةً
ولم تزل في سَمَـاءِ المجـد ترتفـعُ
لك الخلـود وإن ضجّـت مدافعهـم
وإن همُ بجيوش الحقـد قـد دفعـوا
وإنْ هُمُ بِصَوَارِيْخٍ قَدْ رَمَـوْا حُممـاً
حتى تذوب بهـا الأجسـاد والقِطـعُ
**********
بغدادُ يا جرحنا الرعّـافَ مـن أبـدٍ
متى بِكِ الوَجَـعُ النَّـزَّافُ ينقطـعُ؟!
قد أحرقوك فـلا والله مـا صنعـتْ
بكِ التّتارُ الذي في عصرنا صَنَعُـوا
بغدادُ يـا صَفْـوَةَ الدنيـا وَزَهْرَتَهَـا
إنّ الميامينَ من شطّيـك قـد طَلَعُـوا
فيمن رماحُ بني صهيون قد شُرِعَـتْ
وفيـم تجمـع (أمريكـا) وتجتمـع؟
خوفاً على أهلك؛ المَنْـزُوعِ جلدُهـمُ
عن لحمهم، مِزَعاً من دونها مِـزَعُ؟!
أم لليتـامـى وللأطـفـال مُسبَـلـةً
أطرافُهم، قد رأيناهم لنـا فَزِعُـوا؟!
أنحنُ قلنا لكـم: يـا "بـوشُ" منقذَنـا
تعـالَ؛ إنّـا إلـى لقيـاك نطّـلـعُ
واللهِ مَـا قَـالَ فينـا سَـيِّـدٌ لـكـمُ
إلا : خَسِئْتُمْ، ومن أوطاننا (انقلعـوا)
لكـنْ علمْـتَ بـأن الحاكميـن هنـا
قد دُجّنوا، وعلى الإذلال قد طُبِعـوا
فجئتَ تركـضُ كالمجنـونِ مُنتفِضـاً
وخلفك الأرذلونَ النَّفْسِ قـد هُرعـوا
أعيادُهم مِنْ لُحوم النّاس قـد عُجِنـتْ
وبالسّكاكيـن مـن أكبادنـا قطعـوا
واضيعةَ الدّينِ والإِسلامِ فـي بَلَـدِي
وَيَا أساهُ وهم فـي طُهْـرِهِ ذَرَعُـوا
حربٌ على الله لا حربٌ علـى أحـدٍ
قد أشّبوهـا، وفيهـا الحقـدُ يلتمـعُ
عَدَوْا على الشعب كي يُجتَثّ من زمنٍ
والشّعبُ كالنّخل في النّهرين مُنْـزَرِعُ
يا نخلةً في عـراق الله مـا رَكَعَـتْ
لمن تُرى بعدكِ الأعرابُ قد ركعـوا؟
قد لطّخوا في وحول الطّيـن سَعْفَتَنَـا
وَبَخَّسُونـا فـذي أجسادُنـا سِـلَـعُ
إنّـا لنشـربُ مـن أنهارنـا كَـدَراً
ويشربـون زُلالاً كلّمـا جَـرَعُـوا
يذبّحـونَ صِغَـاراً مِـنْ عَدَالَتِـهِـمْ
إنّ العدالةَ باسَتْ كفَّ مَـنْ وضعُـوا
والعالـمُ اليـوم (شرطـيٌّ) يسيّـرهُ
وليسَ عن غَيِّـهِ المجنـونِ يرتـدعُ
يقضي بما شـاء لا قانـونَ يَحْكُمُـهُ
ومَنْ يُحَاسِبُ أسياداً بِمَـا شَرَعُـوا؟!
قد صحتُ في زمن الإذلالِ: يا وطني
مُخِيْفَةٌ وفظيـعٌ فيـكَ مـا صَنَعُـوا
فلم يُجِبْ وطنـي، إِذْ إِنّـه وجعـي
وإنّـه وطـنٌ لـو ينطـقُ الـوَجَـعُ
وإنّ قومـي أقــالَ اللهُ عَثْرَتَـهُـمْ
عُمْيٌ إذا أبصروا، صُـمٌّ إذا سَمِعـوا
تُحَـزُّ منّـا رِقـابٌ مِـلءَ أعيُنِـنـا
ولا يحـرِّكُ فينـا المشهـدُ البَشِـعُ
يا من رأى جُثثَ الأطفال قد نُثِـرَتْ
والعينُ مطفـأةٌ، والـروح تصطـرعُ
يـدٌ هنـا، وهـنـا قـلـبٌ، وأوردةٌ
هناك، والصدرُ والأحشاءُ قد نُزعـوا
قتـلٌ، وسفـكٌ، وتدميـرٌ وأنظـمـةٌ
مسعـورةٌ، وذئـابٌ ملؤهـا جشـعُ
والأجنبـيّ لـه والكلـبُ أمنهـمـا
وأمنُنَا خَافَ مِنْـهُ الخَـوْفُ والفَـزَعُ
أصيحُ بِالعُرْبِ: يا قومي لقد طَفَحَـتْ
ويسمعونَ لَـوَ انّ الصَّخْـرَ يستمـعُ
واللهِ يخشـعُ لـو ناديتُـه جَـزِعـاً
وسوفَ يهلعُ من صوتـي وينصـدِعُ
لِمَنْ خناجرنا في صدرِنـا غُرِسـتْ
وفيـمَ نحـنُ إلـى أعدائنـا تَبَـعُ؟**!
يا ربّ تاه فؤادي هـل أرى وطنـي
يوماً قريبـاً علـى اسـم الله يجتمِـعُ
هـي العروبـةُ والإسـلامُ يَجْمَعُنَـا
وليـس تجمعنـا الأهـواءُ والشِّيَـعُ
إنّا نَمُوتُ لِكَـيْ يَحْيَـا لَنَـا شَـرَفٌ
"واللهُ أكبـرُ" فـوقَ الأرضِ تَرْتَفِـعُ
---------------------------
فقـــــــــــلـــــــــــ ــت
يا سيدي أي شيء في الـذي صنعـوا
كـل الـذي فعلـوه أنـهـم خنـعـوا
مـاذا بربـك لـو داسـت وجوهَهـم
نعال رومـا، فقـاء النعـلُ وارتفعـوا
أليـس فـي رحِـمٍ للنـعـل منبتـهـم
لغير بـرٍّ بتلـك النعـل مـا اجتمعـوا
قلنـا الخلافـة قالـوا تلـك مهـزلـة
وبابعوا بوشَ بل شارونَ مـا امتقعـوا
لعنـت خطّـةَ سَيْكيـسٍ وإن جعـلـوا
عنوانـهـا وطـنـاً بـالـذّلّ يلتـفـع
خمسـون شبـرا لكـلٍّ رايـة رُفعـت
بئـس المَواطـن والرايـات والتّـبـع
كفـرت بالوطـن المثقـوب أسفـلـه
هذا الذي فيـه سـاداتُ الخنـا رتعـوا
وغايـة المجـد تسليـم الديـار لمـن
يـلـذ للحاكميـنـا منـهـم الصّـفَـعُ
فـكـلّ قطْـريّـةٍ للكـفـر خـادمـةٌ
ولا يغرّنـكَ مـا فـي البـثّ تستمـع
ألـم يقيـمـوا لإسرائـيـل دولتـهـا
وهم حموها وهـم حصـن لهـا بشِـعُ
من أيـن جـاء إلـى بغـداد مجرمهـا
وغاصبوها أما مـن أرضهـم طلعـوا
ضاقت مواطنهـم بالذّكـر إذ وسعـت
قواعد الرومِ فـي أمـنٍ بهـا هجعـوا
تبكي العراق؟ فهل ضاعت بمفردهـا ؟
أم دارَ كفر غدونـا منـذ أن رضعـوا
لبـانَ حـبِّ انجليـزٍ مـن عقائـدهـم
أضحـت محبتهـم للـقـوم فاتّبـعـوا
حتى إذا عارضـوا كانـت معارضـةً
لكي تشرعن إفكـاً فيـه مـا خُدِعـوا
فلتنتظر باسـم توحيـد الجهـود كمـا
قد وحدوها هنا نفـس الـذي صنعـوا
لسـوف نبقـى لأمريـكـا وجدّتـهـا
من أجلِ مصلحـة الأسيـاد نصطـرع
قــردٌ يوجهـنـا يُمـنـى فيهلكـنـا
وتلك يُسـرى لهـا يمضـي بِنـا لُكَـعُ
حتى ولو فجّـروا الثـورات عاصفـةً
في الرأس منها (كُهينُ ) الخصم مُزدَرَعُ
تالله والله مـا غيـرُ الخـلافـة مــن
حلّ به عن حضيـض الخـزي نرتفـع
بها إلى المجـد نسمـو تحـت خافقـةٍ
نعـم العقـابُ وحيّـا الله مـن رفعـوا