تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : كسلا يا أغنية خضراء ..



عبدالغني خلف الله
17-07-2010, 05:03 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
كسلا يا أغنية خضراء – قصيدة شعر
عبدالغني خلف الله
إلي عروس شرق السودان .. مدينة كسلا
2394
لست أول من غاب عنك
ولا آخر عائد إليك ..
وقبل أن ألقاك ..
رأيت المسافة تؤاخيك
والمدي يشتهيك ..
وما كان بعدي عنك يا كسلا
عزوفآ ونأيآ بدون سبب ..
ففيم اشتياقي وأنا فيك ..
فيم صدودك ..فيم الغضب ..؟
لست أول عاشقيك ولا آخر من هام بك وجدآ ..
فقد كنت يا كسلا للشعر ملهمه ..
وكنت رائقة كالندي ومشرقة كبرعمه
كنت يا حلوتي لحن غبطتي
كنت القصيدة والملهمه ..
لست أول عاشقيك ولا آخر
من هام بك وجدآ
وقبل أن ألقاك سمعت نهنهة الريح
تنداح برقآ ورعدا ..
رأيت الغيوم ولمّا فاجأتها قبابك
انحلت شرابآ وشهدا ..
وقد كنت يا كسلا قبالتي ساجيه
فهل كنت يا حلوتي تصّلين
أم تنصتين نصف عاريه (1)..
وددت لو أنني أعفّر مقلتيك
بالقبل العارمه ..
ولو أنني أموت نيابة عنك
وتبقين لي سالمه ..
لأنك يا حلوتي لحن غبطتي
وأنت القصيدة والملهمه ..
لست أول من عرفوك عصية وغاليه
تمنعت يا كسلا علي العصافير
منعت الغزاة وسرت في إثرهم غازيه
رأيت اخضرار المواسم يبحث عن داليه ..
أنيقة كالعطر ..مشرئبة وعاليه ..
فسمّوك للربيع ..سمّوك للخريف
وقالوا ..قطوفها دانيه ..
فجئتك جاءت العصافير جذلي
نغني لأمجادك الخاليه ..
وبعض الغناء فيك يغري
بعض المواويل اشتهاء ..
وبعض القصائد عنك خيانه
وبعض الحديث إليك ارتشاء ..
أحبك قبل الحب ..قبل الولادة
وفي البدء والإنتهاء ..
لأنك أول شهقة للفجر
أغلي وصايا عزيز مسافر
وآخر دورة للعصافير
وهي توصد عشها لتهاجر ..
وحرّت حين جئتك ..
هل أقيد اسمي
في دفتر الزيارات أم انثني لأغادر ؟
ولكنني برغم فراقي القصير للوطن
برغم كون الحبيبة توصيني
أن آخذ حذري منك ..
بقيت عامآ وعامآ وعامآ ..
بقيت أطول مما قد أظن ..
تعلمت فيك هطول الأغاني
مبرأة من كل سهد وحزن ..
وأعلم أنك قاتلتي في غدي
بالصبوة المستحيله
وبالشوق إلي ذراك ..
بالشوق إلي رباك يا جميله .

(1) كناية عن جبال كسلا وحدائق نهرالقاش .

محمود فرحان حمادي
17-07-2010, 08:11 PM
خلجات طيبة جاءت على درجة عالية من الصور النثرية الفنية
وفيها مواطن عديدة من الشاعرية المتألقة
يحتاج النص يا صديقي إلى عناية منك بالكتابة الطباعية
لتفادي الأخطاء التي جاءت جرّاء ذلك
أتمنى لك حظا أوفر ونحن بانتظار المزيد من حرفك الجميل
تحياتي

محمد ذيب سليمان
17-07-2010, 08:21 PM
يا لك من محب عاشق
وهل في الدنيا ما هو أغلى من الوطن ؟؟؟؟
ناجيتها مناجاة عاشق
ورأيتك تجهد نفسك لتسمعها صوتك وكأنك تري أن تعتذر لعدم قرتك اياءها حقها عندك
الأرضأم والأم تغفر لأبنائها فلعلك تعود ممرغا وجهك في أحضانها
لعلك تبوح عندها أكثر مما وأنت بعيد عنها
لا تنسى .. هي الأرض .. هي الأم .. وهي الوطن
تحاياي

عبدالغني خلف الله
18-07-2010, 07:20 AM
اعزائى محمود ومحمد اسعد الله اوقاتكم بكل خير وكما فى كل مره
التقيكم فى باحة دفاترى القا يجسد صفاء سريرتكم . ووجدانكم السليم
المترع بالجمال والاشراق وكسلا التى قال عنها شاعرنا المترف
توفيق صالح جبريل ( كسلا اشرقت بها شمس وجدى .. وهى بحق جنة الاشراق .. كان صبحا طلق المحيا
نديا اذ حللنا حديقة العشاق ... نغم الساقيات حرك اشجانى وهاج الهوى انين السواقى ) .. هذه المدينة
الساحرة تفتح اذرعها لكم ولاسركم فى اى وقت تشاؤون هذا مع تحياتى

صديق رحمة النور
18-07-2010, 08:45 AM
http://img105.herosh.com/2010/07/14/983760310.jpg

http://img104.herosh.com/2010/07/18/165658233.jpg (http://www.herosh.com)


الأستاذ الأديب عبدالغني

هذه صورة ألتقطت أمس من مديني ومدينتكـ (كسلا مدينة الجمال) وعروس الشرق السوداني المتبرجة في أحلة حللها الخريفية الهاطلة ... لذلكـ لاغرو أن تأتي الكلمات في وصفها كالغيمة الهتون
مدينة كسلا لمعلومية القراء هي مدينة سودانية قديمة ، قامت قبل سبعة الف سنة حيث مملكة البجا العظيمة ... لكن أعيد تأسيسها على يد السيد الختم في العام 1843 م لتصبح عاصمة دينية للمتصوفة ، وهي مدينة خضراء دائمة الخضرة والإشراق كون أن نهر القاش يقصمها لنصفين ، ويأكل الزائر فيها ثمار أشجارها من الشجرة مباشرة دون غسلها بالماء ويكتفى بالمسح فقط (منقة ، جوافة ، برتقال ، يوسفي ، قريب فروت ، عنب ، جميز ، ... الخ من الثمار ... وقد قال فيها الأديب السوداني الراحل عمر الحاج موسى (وزير الثقافة والإعلام أذبان الحكم النميري) قال فيها الأتي :-
‎يقول العميد الأديب اللبيب وهو يخاطب أهل كسلا‎ :
أعود إلى كسلا فأجد الربع قد‎ ‎تغير إلا أن أربع لم تتغير‎ .
أولها جبل التاكا ، حلية كسلا وعقدها ـ والمتأمل‎ ‎إليها من عل من الطائرة ، يخالها لكسلا كنهود الحسناء للحسناء ،،، ‏مشرئبة عالية‎ ‎كأنها ترضع القمر‎ .
ثانية الأربع ، نهر القاش ،، وقد أحاط بالساعد خصر كسلا‎ ‎عفيفاً ،، عنيفاً .. زرع أهلها على فخذيه حدائقاً غلبا وفاكهة ‏وأبا ،، متاعاً لهم‎ ‎ولأنعامهم‎ .
ثالث الأربع – أهل كسلا – سماحتهم غيث .. ونجدتهم غوث كلامهم كله‎ ‎ظريف كأنه يضحك ،، كلامهم كله عفيف كأنهم ‏يغسلونه قبل الحديث به . ونساء كسلا‎ ‎يلبسون الثوب .. والثوب في كسلا يتثاءب عند الخصر – ما حضنت الغريب ‏نظراتهن إلا‎ ‎وجفلت العيون واحتمت بالأهداب واعتصمت بالمعاصم حياءً وخفراً . يزدن في بهجة كسلا‎ ‎الفاتحة صدرها ‏لكل عزيز زائر وكانت رابع الأربع عند العميد هي حالة الحب الذي يكنه‎ ‎ويتبادله مع المدينة فيقول : (( وعندما يحب ‏المرء فلا سدرة لمنتهى فالحب للحب‏‎ ‎كالطيب وللطيب إفتضاح )) ...(انتهى‎) ‎
وتحيط بكسلا سلسلة جبال التاكا التي تضم (جبل أويتلا وجبل توتيل وجبل مكرام) ويقال ا، في أعلى قمة جبل توتيل شجرة أكسير الحياة التي تذهب الهرم وتبقي الشباب وتتحدر من تحت هذه الشجرة عين ماء تهبط الى أسفل الجبل يقول اهلها أن من شرب منه لامحالة عائد الى المدينة .. الدعوة مقدمة كما أسلف أستاذي عبدالغني للكل لزيارة هذه المدينة الفاتنة والتمتع بها ... ونحن سنكون من المستضيفين للجميع بلا أستثناء رغم بعدنا المكاني عنها حالياً ....
ولكم المودة والتقدير
.
.
.
.
.