تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : رماح في قلوبنا



عبد الله راتب نفاخ
18-07-2010, 07:18 PM
رماح في قلوبنا

و الخير في الكون لو عريت جوهره

رأيته أدمعاً حرى و أحزانا

بدوي الجبل
ليس من السهولة بمكان على أي امرئ منا أن يقلب في صفحات ماضيه فلا يجد فيها إلا السواد و الألم ، و شخوص أناسيَّ لم يلق منهم سوى الغدر و التنكر ، فمهما بذلنا لننسي أنفسنا ما مر عليها فإننا لا نملك لذلك شيئاً ، وذلك يخلق لدينا إحساساً بالعجز و الانكسار لعله يفيد خيراً أكثر مما يصنع شراً.
فهؤلاء الناس الذين ظنناهم يوماً أصحاباً و أهلاً فلم يكونوا سوى أشرار لبسوا لبوساً خادعاً فانسقنا وراءهم ، فكم كنا يومها خاطئين ؟!!!! ...... ليسوا إلا أعداء صنعتهم الإرادة الإلهية و وضعتهم في طريقنا ، ربما لنفيد منهم ، و ربما ليصنعوا فينا ذلك الشعور ، فكلما دعتنا قدرتنا للطغيان انفتق في داخلنا جرح مرتبط بما كان يوماً ، فيردنا عما كنا سنأتي ، و يعيدنا سيرتنا الأولى .
الصدق و الطهارة و إن باتا غريبين عن عالم نحن بلا تخيير أبناؤه ربما يجدان مكاناً في قلوبنا ، و هذا لن ينسينا شخوصاً أعطيناهم منا كل ما نملك ، فردوا علينا بشر ما يملكون ، و ربما بخير ما يملكون ، إذ كلهم شر في شر ، فماذا سيخرجون لنا من أنفسهم غير ما فيها ؟.
تضاء الليالي بقناديل من نور نحسبها لصفائها أقماراً صغيرة ، و نحن التائهون العابرون وسط جنح الظلام لا ندري ، و أنى لنا أن ندري وسط ركام تاريخنا الذي يثقلنا بآلام و أحزان تتكرر في ذواكرنا كل يوم عشرات المرات ؟ ، و أنى لنا أن نمحو من نفوسنا أحزاناً رسمها الدهر فلم يتأت لنا أن نغير رسمها ..... فليتك يا قلوبنا كنت دياراً جاهلية ، و ليت أحزاننا كانت بك أطلال أحباب ، قد كنت أحباباً فصرت آلاماً ، فمتى تغدين أطلالاً و نؤياً مهدماً .
و الألم الذي يصنعه ماضينا هو أنه يعشش فينا ، فلا يغادرنا إلا ليعود بصور جديدة حين نظن أنا فارقناه ، و يظهر فجأة متمثلاً بأشنع ما فيه ، فلا ندري أنحن جرأناه علينا ، أم هو أجرأ من أن يصده فرسان عقولنا ؟ !!
ليتك يا قلوبنا ملكت يوماً زمام أمرك ، و ليتك جرت على نفسك لتهنئي و لو ساعة من نهار ، و لكن أبيدنا كان أن نغير واقعنا ؟ ... أبيدنا كان أن نصيرٍّ ما فينا وما في غيرنا على غير ما هو عليه ؟ ، أبيدنا كان أن نجبر أنفسنا و غيرنا على أن يكونوا كما نريد ، أو كما يريد الحق الذي نريد ؟
الحزن ........... لا شيء غيره يبقى رفيقنا ، قد نرسم على وجوهنا آلاف البسمات ، و قد تغدو في عيوننا آلاف الأحلام ، و لكنَّ قلوبنا المنكسرة باقية على حالها ، فقد انغلق القلب على ما فيه ، و تبقى جراحه نازفة قدر ما نزفت يوماً بل تزيد ، لأننا معشر من أوتينا قلوباً ربطت بعالم يسمو فوق هذا العالم لم نخلق لنعيش ظالمين ، بل لنعيش مظلومين ، فلنهنأ بما ظلمنا به فذلك خير من أن نفعل بغيرنا ما فعل بنا ، و طوبى للمساكين بالروح فإن لهم ملكوت السموات .

25 - 11 - 2007

شيماء عبد الله
18-07-2010, 09:08 PM
هنا نصك مؤلم يقلب أوراق الماضي
يالهول الكمْ التي تعشش فينا
من مآسي وأحزان
الفرح مروره خاطف وبسمته كالبرق تخطف الأبصار وتنزوي بعيدا
أما الحزن فهوذلك المقيم الذي مللناه ولن يمل تخطى حدود الضيافة وأثقل ولا يتنحى او لنا يهجر

أيقظت المواجع مع إنها دائما مستيقظة

نصك رائع رغم الألم الذي يحتويه أسعدني أن أكون أول من يعانق هذا النص

أستاذي القدير ما كان من خير فمن الله وما كان من سوء فبأيدينا ويعفو عن كثير

فنسأل الله ان يعفو عنا وتلك هي الدنيا متى ما اعطت أخذت وإن أضحكت أبكت

سلمت وسلم مدادك الماسي وأحرفك النورانية المفضية للنصح والمنفعة والخير

فدمت بخير

عبدالصمد حسن زيبار
19-07-2010, 02:50 AM
نص إختزل زمنا من الحزن فينا
و تبقى الأبواب مشرعة ليهل نسيم الصباح و يطل فجر القادم و إن من بعيد,
ستشرق حتما و تحكى أزماننا,
ستكبر بذور الياسمين و تتهلل بالضياء وجوه المحرومين.

تحياتي

عبدالله المحمدي
19-07-2010, 10:49 AM
ليسوا إلا أعداء صنعتهم الإرادة الإلهية و وضعتهم في طريقنا

وربما ايضا اعمالنا هي التي وضعتهم في طريقنا
(مبدء الثواب والعقاب )


و لكن أبيدنا كان أن نغير واقعنا ؟ ... أبيدنا كان أن نصيرٍّ ما فينا وما في غيرنا على غير ما هو عليه ؟ ، أبيدنا كان أن نجبر أنفسنا و غيرنا على أن يكونوا كما نريد ، أو كما يريد الحق الذي نريد ؟



نعم كان بيدنا ( ان الله لا يغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) صدق الله العظيم

( فاذا الذي بينك وبينه عداوه كأنه ولي حميم ومايلقـــــــا ها الا الذين صبروا ومايلاقـــها الا ذو حظ عظيم ) صدق الله العظيم


الشاعر والاديب الفاضل عبدالله
لست هنا في مقام الواعظ فذنوبي عظيمه ولا يغفرها الا الله العظيم
ولست هنا في مقام المعلم لتلميذه...بل أنا احوج ما اكون لعين البصير التي تكشف عور حروفي ....فمنكم نستقيى ...

اخي الاديب عبدالله :

لحضورك تميز.....ولقلمك نبرته الخاصه ....فاستنطقت التعب ....


دمت بهذا النقاء

كريمة سعيد
19-07-2010, 02:19 PM
الحياة مسرات وأحزان ولولا الأحزان ما عرفنا قيمة الحياة
والناس طباع مختلفة وأشكال مختلفة وبهذا الاختلاف يزداد ألق الحياة ....
المبدع الراقي عبد الله راتب نفاخ
تأملات في الحياة تعكس وعيا وفكرا ناضجا يستحق الإشادة والتقدير
شكرا لهذا الحرف الجميل الرصين
تقديري

عبد الله راتب نفاخ
19-07-2010, 05:31 PM
هنا نصك مؤلم يقلب أوراق الماضي
يالهول الكمْ التي تعشش فينا
من مآسي وأحزان
الفرح مروره خاطف وبسمته كالبرق تخطف الأبصار وتنزوي بعيدا
أما الحزن فهوذلك المقيم الذي مللناه ولن يمل تخطى حدود الضيافة وأثقل ولا يتنحى او لنا يهجر

أيقظت المواجع مع إنها دائما مستيقظة

نصك رائع رغم الألم الذي يحتويه أسعدني أن أكون أول من يعانق هذا النص

أستاذي القدير ما كان من خير فمن الله وما كان من سوء فبأيدينا ويعفو عن كثير

فنسأل الله ان يعفو عنا وتلك هي الدنيا متى ما اعطت أخذت وإن أضحكت أبكت

سلمت وسلم مدادك الماسي وأحرفك النورانية المفضية للنصح والمنفعة والخير

فدمت بخير


أستاذتي الغالية شيماء .....
اعتدت أن تكوني أهم من ينظر في كلماتي و يستوحيها .....
و ما ذلك إلا لطيب أصلك و كرم معدنك و لطف ذوقك .....
تعليقك هذا كعادتك يحمل عمقاً في الكشف وحرارة في الروح ....
ألف ألف شكر ....
و دمت بألف خير

عبد الله راتب نفاخ
19-07-2010, 05:33 PM
نص إختزل زمنا من الحزن فينا
و تبقى الأبواب مشرعة ليهل نسيم الصباح و يطل فجر القادم و إن من بعيد,
ستشرق حتما و تحكى أزماننا,
ستكبر بذور الياسمين و تتهلل بالضياء وجوه المحرومين.

تحياتي


ألف شكر لك أستاذي عبد الصمد لنظرتك و قراءتك المتفائلة المملوءة أملاً ....
بارك الله فيك ....
و دمت بألف خير

عبد الله راتب نفاخ
04-08-2010, 07:12 AM
الحياة مسرات وأحزان ولولا الأحزان ما عرفنا قيمة الحياة
والناس طباع مختلفة وأشكال مختلفة وبهذا الاختلاف يزداد ألق الحياة ....
المبدع الراقي عبد الله راتب نفاخ
تأملات في الحياة تعكس وعيا وفكرا ناضجا يستحق الإشادة والتقدير
شكرا لهذا الحرف الجميل الرصين
تقديري


بارك الله بك أيتها الكريمة الفاضلة ...
أشكرك لمرورك و تعليقك العبق الفواح .....
الأجمل من النص قراءتك إياه .....
سلمك الله و دمت بألف خير

عبد الله راتب نفاخ
04-08-2010, 07:15 AM
الشاعر والاديب الفاضل عبدالله
لست هنا في مقام الواعظ فذنوبي عظيمه ولا يغفرها الا الله العظيم
ولست هنا في مقام المعلم لتلميذه...بل أنا احوج ما اكون لعين البصير التي تكشف عور حروفي ....فمنكم نستقيى ...

اخي الاديب عبدالله :

لحضورك تميز.....ولقلمك نبرته الخاصه ....فاستنطقت التعب ....


دمت بهذا النقاء


بل أنت النقاء عينه أستاذي الكريم الفاضل عبد الله المحمدي ......
أنت معلم لنا و إن لم تصرح بذلك ......
و نحن من نستقي من فضلكم و خلقكم و طيب نفسكم .........
حياك الله و بارك بك

اماني محمد ذيب
04-08-2010, 10:48 AM
و الألم الذي يصنعه ماضينا هو أنه يعشش فينا ، فلا يغادرنا إلا ليعود بصور جديدة حين نظن أنا فارقناه ، و يظهر فجأة متمثلاً بأشنع ما فيه ، فلا ندري أنحن جرأناه علينا ، أم هو أجرأ من أن يصده فرسان عقولنا ؟ !!هذه هي الحياة
يوم تفرح فيه ويوم يكون حالك السواد
ولكن السنا نعلم ان الفرج بعد الشدة
اولسنا نحن من يصنع من الحزن فرحا
ونصنع من الماضي المحزن جسرا يعبر بنا
الى الغد السعيد
اعلم ان في هذا الكلام شيء من التنظير
ولكن .... ان لم نتفاءل لن نعيش
وحتى ان عشنا...سيظل الماضي يضايقنا
بما فيه من احزان
فلماذا لا نعيش يومنا وننسى الماضي
الا من العبر التي نستفيد منها في يومنا وغدنا

سيدي جميل ما خطته اناملك
ودمت متميزا

نداء غريب صبري
05-08-2010, 03:17 AM
فتقت الجراح وأحييت الأحزان أخي
هذا النص حزين ومؤلم

د. سمير العمري
20-10-2010, 03:10 AM
كنت رددت قبل قليل يا عبد الله في موضوع آخر على معنى مشابه وأراه ردا يناسب هنا أيضا.

الحياة هي الحياة أيها الحبيب لن تقف على أحد ولن تتغير لأحد وعلى الفطين أن يحسن التصرف فيها فيكون نقيا وفيا منصفا لا يجور ولا يخور مؤمنا بأن الحياة قد جبلت على كدر وأن ما أصابك لم يكن ليخطئك وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك فإن ذلك يبعد أو يخفف كثيرا الشعور بالحرزن وبالألم ويشحذ الهمة لعمارة الأرض وعبادة الله.

أشكر لك النص لغة وأسلوبا ومبنى ومعنى!

دمت بخير!

وأهلا ومرحبا بك في أفياء واحة الخير!



تحياتي

عبد الله راتب نفاخ
22-10-2010, 07:48 PM
كنت رددت قبل قليل يا عبد الله في موضوع آخر على معنى مشابه وأراه ردا يناسب هنا أيضا.

الحياة هي الحياة أيها الحبيب لن تقف على أحد ولن تتغير لأحد وعلى الفطين أن يحسن التصرف فيها فيكون نقيا وفيا منصفا لا يجور ولا يخور مؤمنا بأن الحياة قد جبلت على كدر وأن ما أصابك لم يكن ليخطئك وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك فإن ذلك يبعد أو يخفف كثيرا الشعور بالحرزن وبالألم ويشحذ الهمة لعمارة الأرض وعبادة الله.

أشكر لك النص لغة وأسلوبا ومبنى ومعنى!

دمت بخير!

وأهلا ومرحبا بك في أفياء واحة الخير!



تحياتي

بارك الله بكم أستاذنا الجليل الكريم .................
صدقتم و حياكم الله
شرف كبير لي مروركم بنصوصي
لكم كل التحايا

ربيحة الرفاعي
05-11-2015, 11:21 PM
بصدق همى حروفا، أختزل الكاتب عوالم الألم، في تأملات تنبض بالوعي وعمق الفكر

دمت وبديع حرفك

تحاياي

خلود محمد جمعة
08-11-2015, 06:41 AM
اراك تعيش في الماضي وتتشبث بذكريات مؤلمة متناسيا كم من الخير حصدت بفراقهم متجاهلا كم اﻻشياء الجميلة التي نسيت ان تستمع فيها
نعم اخي بيدنا ان نغير حاضرنا بمسح غبار الماضي ونفضه عن حاضرنا ليتسنى لنا رؤية مستقبلنا بعين اﻻيجابية
نص مفعم بالخيبات ومسطر باﻻلم
ربما قد أن لنا ان نعيش السعادة التي نستحقها فقد ياتي الغد وﻻ يجدنا
بوركت وكل التقدير

كاملة بدارنه
13-11-2015, 08:27 AM
يزداد صبغ الصّفحات بالأحمر، وبيض الأيّام تلفّ بالأسود ويبدو اللّيل طويلا...
نسأل الله اللّطف والرّحمة
بوركت
تقديري وتحيّتي

ناديه محمد الجابي
02-08-2017, 10:46 AM
ليس في الأرض إنسان إلا وفيه شيء من الحزن
:قال صل الله عليه وسلم "عجباً لأمر المؤمن، إنّ أمره كلَّه له خير،
إن أصابته سرّاء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضرّاؤ صبر فكان خيراً له"..
وما للحزن من موضع لمن وثق في ربه وتوكل عليه..
فالحزنُ تكديرٌ للحياةِ وتنغيصٌ للعيشِ ، وهو مصلٌ سامٌّ للروحِ
اللهم باعد بيننا وبين الحزن واجعل فرحتنا بك ومنك وفيك..
إنك على كل شيء قدير.
كل التقدير لك ولقلمك الذي يسيل عذوبة وتألق
برغم غلالة الألم والحزن
دام يراعك.
:v1::0014: