تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ألهذا أحببناكم ولا ندري!!



ابتسام
09-04-2004, 09:00 AM
تترقرقُ الدمعاتُ في عينيكَ في عينيّ
كالفجر الندي
هذي يدي
ضعْ كفَّ قلبك في يدي
تأتي معي!!
كل الأحبة سائرون
في دربنا هم يعبرون
فارقب خطاهم وانتظر
فجر الغدِ....


هذي المحن !!
دوماً تلملم شملنا
دوماً تجدد عزمنا
دوماً نقول نحبكم
يا من رحلتم من هنا
دوماً نراكم في الطريق .....
نحو المعابر حيث كانت أرضنا
كلٌ هنا ..
كلٌ هناك...وها هنا
قلبٌ يمزقه الشجن

هذا الألم!
دوماً يجدد شوقنا عبر الزمان
عانق حروفي كلما
يشتدُّ فيك تلهفٌ نحو المكان
واجعل حنينك يمتطي رحل الأمان
خذ شوقنا ....آلامنا
لحنا ً شجياً مؤمنا
وانثره في سمع الزمن

لا تبتعد!
إنفض غبار سيوفنا
واجعل جراحك سوسنا
وشقائقاً.......ومعالما
قبساً ينير طريقنا
في خطونا نحو الوطن

-" تسكنْ هناكْ "؟؟؟
- بل ها هنا..

- قلبٌ هناكْ ؟؟
- لربما!!
..
كل المسافات التي قطعت خطاك
تمضي ترجِّع في الفضا لصدى ِنداك
وتظل تحلم أن تعود إلى رباك
مجندلا...
تغفو على حضن الكفن.....

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
ابتسام
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

ياسر
09-04-2004, 09:58 AM
معاني الشهادة والاستشهاد لا يحدها شعر أو قصيد
بل يقاربها، وويلمسها
فمن منا عرف الشهيد وما يفكر به إن لم يكن هو الشهيد
قصيدة عميقة ومنسابة على شغاف القلوب
من السهل الممتنع، يسهل دخولها إلى القلب، ويمتنع تبسيطها.
وإليك أختي الكريمة هذه اللافتة عن الذاهب إلى الشهادة:


لا تسألوه
عن الذي بيمينه
هو مصحف
و ملحّفٌ بصفاء نية
هو واضحٌ
ميثاقه بجهاده
قرآنه في القلب
واليد بندقية

نعيمه الهاشمي
09-04-2004, 04:02 PM
السلام عليكم ورحمة الله


الاخت الكريمه ابتسام اولا ارحب بك فى واحتنا الغراء الساميه بين اخوانك واخواتك ويسعدنا هذا الانضمام

بارك الله فيك على هذه الكلامات العميق

جميله المعانى والعبر

شكرا على هذه الحروف الساميه

تحياتى وعذب التراحيب:0014:

ابتسام
10-04-2004, 06:03 AM
أخي ياسر
أشكرك على كلماتك الرقيقة وردك الشعري الجميل

أخي العنود أنا من يتشرف بوجوده بين هذه الكوكبة الرائعة من شعراء الوطن العربي وأرجو أن تتعمق اواصر المعرفة بيننا في الأيام القادمة
شكرا لكلماتك الرقيقة

د. سمير العمري
10-04-2004, 04:49 PM
أختي الكريمة ابتسام:

سعيد بتواجدك أي سعادة.

كأني بألقك هنا يدعوني لأشارككم التفعيلة.

أعزك الله وحرفك
:os:

عبد الوهاب القطب
15-04-2004, 09:03 PM
لا تبتعد!
إنفض غبار سيوفنا
واجعل جراحك سوسنا
وشقائقاً.......ومعالما
قبساً ينير طريقنا
في خطونا نحو الوطن

-" تسكنْ هناكْ "؟؟؟
- بل ها هنا..

الاخت ابتسام

رائعة حقا

والشعر الجميل دائما يستبيني

فلا تحرريني

وابقي معنا

تحياتي واعجابي

المخلص

ابن بيسان
عبدالوهاب القطب

رمضان عمر
16-04-2004, 02:25 PM
اسجل حضوري وابرق اجمل التحايا لادباء هذه الشبكة ابتسام وياسر وابن بيسان والدكتور العمري ...أخ فاهلا بكم جميعا في واحة الادب الشماء

ابتسام
17-04-2004, 05:49 PM
أخوتي الأعزاء د. سمير ..ابن بيسان ..رمضان عمر
سعيدة أنا بكلماتكم ..وأسعد بتواجدي بينكم ...تجمعنا الكلمة ويوحدنا الشعور ..دمتم متألقين دائما
ودمتم لي أخوة أعزاء..

نهى فريد
02-05-2004, 09:12 AM
وتظل تحلم أن تعود إلى رباك
مجندلا...
تغفو على حضن الكفن


هنا الــ/ــبداية


هلا أضفتيني لقائمة المعجبين ؟


نهى

طائر الاشجان
02-05-2004, 12:05 PM
أشعر بالاثم إن لم أسطر شكري لهذا القلم الذي منحني جرعةً من النشوة الحالمة .

ابتسام .. أيتها العزيزة

هذه أولى مخطوطاتك التي تشرفت بأكلها بعيني ، وأنا من طبعي عندما أعجب بشئ فإنني أتحرر من أنانيتي واصطحب معي جملة الرفاق ليعيشوا متعة القصيد فوق إحدى روابي الواحة ، وأريهم ما أعجبني في الحديقة من الازاهير ومنها :

تترقرقُ الدمعاتُ في عينيكَ في عينيّ
كالفجر الندي
هذي يدي

الصورة هنا ليست من عبث المصادفة فقد اعتمدت المشبه ( العيون وقد اغرورقت بالدمع ) والمشبه به (الفجر الندي ) .. ولم أرَمثل هذا التمازج بين طرفي المشابهة ، بل أن اختيار الفجر يوحي بالسكينة والهدوء علاوة على اللحظات الحالمة أثناء انبلاج النور في هيئةٍ كان التعبير القرآني أسبق إلى وصفها ( والصبح إذا تنفس ) واسقاط الدمع المترقرق على الفجر الندي هو الجمال في ما نسميه الاستعارة التشبيهية ، أحدى وجوه البلاغة التي أجادت شاعرتنا توظيفها بفطنة وإحكام ، وتطوع الوزن التفعيلي ليواكب الجُمل حتى وهي تنتقل إلى الردهة اللاحقة ( هذي يدي ) ومع تطابق الجرس الموسيقي ينصبّ الروي في ذات النقطة التي تبدو عفويةً فيما تم الاعداد المسبق لها بعناية ( الندي = يدي ) .

سمعت بمثلٍ يقول المصائب تجمع المصابين ، ومن المرارة أن تكون المحن هي القاسم المشترك في لم الشمل ، لكنه واقع الحال .

هذي المحن !!
دوماً تلملم شملنا

وقد رسمت الشاعرة هذه الصورة ، وجاء لفظ ( دوماً ) بمدلوله القاسي ليربط بين جملتين ، وكأنه لفظ زائد لمجرد التفعيلة وهو ليس كذلك فوجوده غاية في الاهمية بل لا يستقيم بدونه السجع ولا الوزن ، ومن هنا نعيد الوقوف فيما ذكرنا أنه تمكن الشاعرة مما قد يبدو السهل الممتنع ، وتمنحنا جرعة من التفاؤل :

دوماً تجدد عزمنا

وللرحيل في نظر الشاعرة مفهوما أعمق ، فالراحلون وهم يبتعدون بأجسادهم ونراهم في المعابر فما يزالون هنا بقلوبهم ، يتحرقون شوقاً للعودة ، ويحملون في أذهانهم صور لكل زاوية في أرض الوطن ، والصورة كذلك بالنسبة لذويهم في الداخل ، الكل متداخل ومتخالط ، قلوبٌ يمزقها الشجن :

دوماً نقول نحبكم
يا من رحلتم من هنا
دوماً نراكم في الطريق .....
نحو المعابر حيث كانت أرضنا
كلٌ هنا ..
كلٌ هناك...وها هنا
قلبٌ يمزقه الشجن

وبهذه المقاييس يمكننا تتبع باقي جمل النص الذي خلا من أي هنة لغوية أو قواعدية في منظوري ليصل بك بسلام إلى خاتمته التي لا تقبل السلام بل الموت مجندلاً فهو أهون من عيش الذل والتشرد ، مستخدمة لفظ ( تغفو ) وليس الموت إلا غفوة ، وفي ذلك يحضرنا قول المعري : (راحة القبر هجعةٌ يستريح المرء فيها والموت مثل السهاد ) .

كل المسافات التي قطعت خطاك
تمضي ترجِّع في الفضا لصدى ِنداك
وتظل تحلم أن تعود إلى رباك
مجندلا...
تغفو على حضن الكفن.....

ونخلص إلى القول بأننا أمام قلم جدير بالحفاوة به ، ما يدعونا إلى الشد على يد شاعرتنا ابتسام بحرارة المعجب وابتسامة الممتن .

تحياتـــي
طائر الاشجان

ابتسام
29-11-2004, 08:49 PM
نهى فريد ......طائر الاشجان
كم يسعدني ان اعود ....فارى هذه القلوب المحلقة في سماء حرفي المتواضع
سعيدة أنا بكم أيما سعادة ..
طائر الاشجان
كنت أظن ان التعبير الشعري ارقى انواع التعبير حتى قرات رقة كلماتك وشفافية حرفك فعلمت كم انت محلق ايها الطائر في سماء الشعر وفضاءات الروح
اعود اليكم فهل تقبلوني .....
ابتسام