سلطان البركاتي
24-07-2010, 12:27 PM
تمر على الإنسان بعض من ذكرياته الخوالي فما يملك غير أن يصغي لها معرّضا أحاسيسه لنوع من سياط الحنين لتلك الأيام وتلك الذكريات ، ولكن عندما ينظر لواقعه لا يلبث أن يرضى بتلك الذكريات رفيقا حتى و إن أزعجته ببعث شجون الماضي و جمال لحظاته:
دعني لرهن طبائعي وتعوّدي=دعني بعالم غربتي المتجرّد
دعــني و آثاري و نظمَ خواطري=نحـسو بقـايا يومنا المتمرّدِ
يا ذكريات الأمس هل من أوبةٍ= أم أنّ أمسي لا يمتّ إلى غدي
أتْعَبْتِنِي لو تعلمين فهوّني= لا ترهقي أركان قلب مجهد
حسبي تعاليلُ الجوى وخواطرٌ=تَسْتَلُّ نومي من ثنايا مرقدي
القوم ثملى من سلافةِ كأسهم = وأنا ثملتُ بكأسكِ المتوقّدِ
الليل ليل النائمين وليلنا= كنهارنا لا فرق غير الأسْوَدِ
ماذا أردتِ و قد سلبت نضَارتي= و فعلت فعل القاتل المتعمّدِ
ووقفتِ منّي موقفا متجهما= لم تذعني لتجمّلي وتجلّدي
أجْلِبْ بأُنسكَ أو ببؤسكَ أيها= ترجو خلاصاً منه لا تتردّدِ
فوقفْتُ موقف حائر متبلّدٍ= كيف الخلاص وقد سلبتِ قوى يدي
و علمتُ علماً لا غضاضةَ دونهُ= ماذا دعاكِ لتَبْطِشِي و لتعْتدي
أغراك قلبٌ شيّقٌ و مشاعرٌ= تهفو لكلّ مزمّرٍ و مغرّدِ
لا حول لي غير الرّضا فطبائعي= ترضى به ورْداً و نِعْمَ الموردِ
نفسي تَعَوّدَتِ الرّضا فألفته= مالي سوى-ياذكرياتُ- تَعَوُّدِي
هذا هوايَ فإن رضيتِ فمرحباً= و لئن سخطتِ فمن هوايَ تجرّدي
دعني لرهن طبائعي وتعوّدي=دعني بعالم غربتي المتجرّد
دعــني و آثاري و نظمَ خواطري=نحـسو بقـايا يومنا المتمرّدِ
يا ذكريات الأمس هل من أوبةٍ= أم أنّ أمسي لا يمتّ إلى غدي
أتْعَبْتِنِي لو تعلمين فهوّني= لا ترهقي أركان قلب مجهد
حسبي تعاليلُ الجوى وخواطرٌ=تَسْتَلُّ نومي من ثنايا مرقدي
القوم ثملى من سلافةِ كأسهم = وأنا ثملتُ بكأسكِ المتوقّدِ
الليل ليل النائمين وليلنا= كنهارنا لا فرق غير الأسْوَدِ
ماذا أردتِ و قد سلبت نضَارتي= و فعلت فعل القاتل المتعمّدِ
ووقفتِ منّي موقفا متجهما= لم تذعني لتجمّلي وتجلّدي
أجْلِبْ بأُنسكَ أو ببؤسكَ أيها= ترجو خلاصاً منه لا تتردّدِ
فوقفْتُ موقف حائر متبلّدٍ= كيف الخلاص وقد سلبتِ قوى يدي
و علمتُ علماً لا غضاضةَ دونهُ= ماذا دعاكِ لتَبْطِشِي و لتعْتدي
أغراك قلبٌ شيّقٌ و مشاعرٌ= تهفو لكلّ مزمّرٍ و مغرّدِ
لا حول لي غير الرّضا فطبائعي= ترضى به ورْداً و نِعْمَ الموردِ
نفسي تَعَوّدَتِ الرّضا فألفته= مالي سوى-ياذكرياتُ- تَعَوُّدِي
هذا هوايَ فإن رضيتِ فمرحباً= و لئن سخطتِ فمن هوايَ تجرّدي