على الحاجزِ العسكريّ

[رفعت زيتون]

على حاجز قلنديا العسكريّ




لماذا الدّروبُ الكئيبةُ

تعشقُ طولَ انتظاري


وتنشرُ قبحَ الجـّـنودِ غـَـوادٍ

وليلًا سَـوارٍ تحاصرُ أفقَ مدايَ

لفضحِ احتمالي

وهتكِ اصطباري


فأغدو كقطعةِ لحمٍ

يـُـقـَطـِّعُ نابُ الحواجزِ بعضي

ويصلبُ بعضيَ

فوقَ الجّدارِ


تمرُّ الدّقائقُ مرَّ السّحابِ

فأينَ السّحابُ يظلـّـلُ وقتي

وأينَ الشـِّـتاءُ يُغيــثُ ترابي

ويـُطـْـفِئُ فيَّ تغَـيُّظَ ناري


أراني وحظـّـي

رفيقا طريقٍ

تهادا كروبًا بكأسٍ دهاقٍ

فبئسَ الصّديقُ سقاني الشّرابَ

بكوبِ المرارِ


وتعسًا لحظٍّ

بوجهٍ عبوسٍ

يُطِلُّ بفيحِ السّنينِ سعيرًا

يطيبُ لهُ في اللّهيبِ

احتظاري


ويُطربُهُ صوتُ جرحيَ يبكي

وأنـّـاتُ قلبيَ عندَ

احتضاري


يُخيِّرُني

بينَ موتي بطيئًا

وبينَ المنونِ

بسيفِ انتحاري


وأبحثُ بينَ التّزاحمِ عنّي

لبدءِ الطّقوس وحفلِ الوداعِ

وهذا يُعيقُ اتّخاذَ

قراري


أماميَ بحرٌ

وخلفيَ جمرٌ

ويخطفُ عيْنـَيَّ

برقُ النّعيمِ المُنزّلُ فوقَ

البغايا كغيثِ السّما ترفًا

فيتوهُ شراعي

وألعنُ موجي

وكلَّ المراكبِ فوقَ

بحاري


حنانيكَ دهري

أما قدْ كفاكَ تكوّرُ شمسي

وطعنُ هلالي

فماتَ شهيدًا فداءَ نهاري


أما قدْ كفاكَ

تصدُّعُ صخري

فأرسلتَ ريحًا يُبعثرُ حلمي

فجاسَ فســـــــادًا

وشقَّ غُباري


حنانيكَ تاللهِ

هذا الجُّنونُ ونحسُ القضاءِ

الملازمُ خطوي تخطـّى خيالي

وهدَّ اقتداري


فيا نورُ أسرعْ

خطاكَ لفجري

تقدّمْ إليّ وفـُـكِّ حصاري


ودعْ بلبلَ الصّبحِ

يحملُ نايَ النّسيمِ

ليشدوَ أحلى نشيدكَ بِكرًا

ويعزفَ فرحي

ولحنَ انتصاري



بقلم : م . رفعت زيتون



على حاجز قلنديا

2010-07-26


..

[رفعت زيتون]

..

كتبتها على شكل سطور متقاربة
وبفقرات تنتهي بقافية كعادتي

ولا أدري سبب خروجها متباعدة السطور
اتمنى على المشرفين الكرام تنسيقها
لتبدو أسهل للقراءة
مع شكري واعتذاري

.

[ربيحة الرفاعي]

أراني وحظـّـي

رفيقا طريقٍ

تهادا كروبًا بكأسٍ دهاقٍ

فبئسَ الصّديقُ سقاني الشّرابَ

بكوبِ المرارِ

وتعسًا لحظٍّ

بوجهٍ عبوسٍ

يُطِلُّ بفيحِ السّنينِ سعيرًا

يطيبُ لهُ في اللّهيبِ

احتظاري

فيا نورُ أسرعْ

خطاكَ لفجري

تقدّمْ إليّ وفـُـكِّ حصاري

عزف ملكي الأنامل على أوتار وجع يومي يعرفه أولئك الذين يعيشون تحت نير الاحتلال
ونزف إنساني الآه ملائكي الحس بحرف من بديع
باهرة شعر وشعورا يا شاعر القدس

دمت متألقا

[محمد ذيب سليمان]

مبدع كعادتك أيها الحبيب
وجع يتغلغل في النفس حتى يمخر العظم
ويؤرق الروح حتى تصل الى حالة اللهاث
سيدي هذا القلم الذي يتناول الفكر بهذه الصورة
احتفظ به وامتعنا بفيض عطائه ى
دمت مبدعا

[محمود فرحان حمادي]

شاعرنا المبدع رفعت يتون
توافينا بعبق الشعر الأصيل
فيخامر نفوسنا ألق بوحك الهادف النبيل
وحين نغادر حرفك بدعة وحبور
تظل عيوننا مشدودة لأصالة لون جديد من بديع بوحك المتألق
فتطالعنا الحروف على حين غرّة بشدو مستطاب ولحن بهي آسر
نتمتع هنا طويلا برغم ما يُحمانا حرفك من شجن
تقبل خالص الود من أخيك المحب

[نبيل أحمد زيدان]

الأخ الفاضل
بوح نفس تمكن من تجسيد واقع بأسلوب راق ومميز اودى بالقصيد إلى الغرض المطلوب .
تفضل بقبول التقدير

[د. عمر جلال الدين هزاع]

عميق حرفك حد الوجع و سامق حسك حد النخيل
فبوركت أخي

[الطنطاوي الحسيني]

لماذا الدّروبُ الكئيبةُ



تعشقُ طولَ انتظاري




وتنشرُ قبحَ الجـّـنودِ غـَـوادٍ



وليلًا سَـوارٍ تحاصرُ أفقَ مدايَ



لفضحِ احتمالي



وهتكِ اصطباري




فأغدو كقطعةِ لحمٍ



يـُـقـَطـِّعُ نابُ الحواجزِ بعضي



ويصلبُ بعضيَ



فوقَ الجّدارِ
/
\
يُخيِّرُني



بينَ موتي بطيئًا



وبينَ المنونِ



بسيفِ انتحاري




وأبحثُ بينَ التّزاحمِ عنّي



لبدءِ الطّقوس وحفلِ الوداعِ



وهذا يُعيقُ اتّخاذَ



قراري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخي الفاضل رفعت زيتون
اخي الشاعر الكريم الأبي
هذه صورة رائعة الحضور رغم مرارتها وقساوتها ولكن اعلم اخي
اننا عندنا آلاف المناظر من الإنتظار وطوابيره لكن ليس بيد العدو ولكنها بيد من نحسبه منا
رائعة وبها نفثات التبرم على الظلم والظالمين
فك الله قيد فلسطين والقدس والأقصى والعراق وكل شبر اللهم آمين
وفكنا من أسر شهواتنا
تحياتي وتقديري أيها المتألق المبدع

[رفعت زيتون]

عزف ملكي الأنامل على أوتار وجع يومي يعرفه أولئك الذين يعيشون تحت نير الاحتلال
ونزف إنساني الآه ملائكي الحس بحرف من بديع
باهرة شعر وشعورا يا شاعر القدس


دمت متألقا
ومرور سلطانيّ الهيبة

أيتها الشاعرة الكبيرة

أشكرك على رقيّ ردّك ولطيف كلامك

.

[بشار ابو صلاح]

كل المراكب ً فوقَ بحاري!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


لا تعجب يا صديقي ..فزماننا قيسٌ وليلاهُ الرغيف..

سنخيطُ ثوبَ العُرسِ يا روحَ الصبا

وسيُزهرُ الحنونُ في الروضِ النضير


شكراً على هذا النبض الوطني الحر..

دمت بخير.

[زهراء المقدسية]

الحواجز قدر الفلسطيني الصعب
معاناة يومية وإذلال ما بعده إذلال

لا أنسى ذلك اليوم شتاء وعلى أحد الحواجز العسكرية
ارتديت وزميلاتي المدرسات أكياس النايلون في أقدامنا
حتى لا تتسخ من الطين في محاولة منا أن نقطع الطرق الترابية
لنصل الى مواقع عملنا

لاحقتنا إحدى الدبابات فوقعت زميلة لي وكانت أكبرنا عمرا
فتنكسر قدمها ويصاب عندها العصب السابع في وجهها
ذكريات مؤلمة جدا لن ننساها ما حيينا أبدا

أحييك شاعرنا رفعت زيتون
أجدت التعبير عن معاناة نعجز عن وصفها

لحرفك كل التقدير
والله المستعان

[رفعت زيتون]

مبدع كعادتك أيها الحبيب
وجع يتغلغل في النفس حتى يمخر العظم
ويؤرق الروح حتى تصل الى حالة اللهاث
سيدي هذا القلم الذي يتناول الفكر بهذه الصورة
احتفظ به وامتعنا بفيض عطائه ى
دمت مبدعا



أهلا بك شاعرنا الكبير

فأنتَ أستاذ الوصف لهذا الألم اليومي

كانت هذه القصيدة في يوم طويل بطيئ

سارت بنا الدقائق ببطئ وما سارت الأقدام

وانتظرنا كما ينتظر القطيع أمر السياف

وهذا ما نراه يوميا على جواجز الذلّ والعار

والله المستعان

.

[رفعت زيتون]

شاعرنا المبدع رفعت يتون
توافينا بعبق الشعر الأصيل
فيخامر نفوسنا ألق بوحك الهادف النبيل
وحين نغادر حرفك بدعة وحبور
تظل عيوننا مشدودة لأصالة لون جديد من بديع بوحك المتألق
فتطالعنا الحروف على حين غرّة بشدو مستطاب ولحن بهي آسر
نتمتع هنا طويلا برغم ما يُحمانا حرفك من شجن
تقبل خالص الود من أخيك المحب


شاعر الفرات الأبي

أأنتَ تقول ذلك وأنتَ أنت

تالله أنك شاعرٌ كبير مرهف

ورجل نبيلٌ متواضع

لك حبي وتقديري

.

[د. سمير العمري]

آه أيها الحبيب وألف آه!

ما أروعك وأنت ترسم باليراعة الصورة لوحة تنضح بالألق والإتقان ، وما أوجعك وأنت تضج بالألم والغضب في آن!

نسأل الله أن يحررنا من هواننا على الناس ، وأن نلتقي في القدس بعزة وإباء هانئين!

دمت في ألق وبهاء!


تحياتي

[رفعت زيتون]

الأخ الفاضل
بوح نفس تمكن من تجسيد واقع بأسلوب راق ومميز اودى بالقصيد إلى الغرض المطلوب .
تفضل بقبول التقدير


الاخ النبيل

الشاعر نبيل زيدان

أعتذر عن تأخري بالعودة

وأشكرك على تواصلك الرائع

وقلبك المحب الصافي

تحياتي

.