المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كثير من النسيان



د عثمان قدري مكانسي
03-08-2010, 11:45 PM
كثير من النسيان

بقلم : الدكتور عثمان قدري مكانسي

قال الراوي ، والعهدة عليه :
كان صاحبي ينسى كثيراً ، ولا أظن أحداً يسبقه في هذا مجال النسيان . وقد سمعت قصصاً لأناس ينسَون ، فوجدتهم يأتون بعده بمراحل كثيرة ، وإليكم البرهان والدليل :
عُد معي خمساً وثلاثين عاماً إلى الوراء لاحدثك بما جرى معي من نسيان غريب ، وقد لا تصدق ما أقول ، ولكنها الحقيقة .. فأنا كثير النسيان ، وما أزال ... هكذا يقول صاحبي ..
تزوّج صاحبنا يوم الخميس قبل الفائت ودخل بعروسه في بيته الجديد ، وكان يعيش مع أهله كعادة العزبان ... وعاش أسبوع العسل في جديدين : عروسه وبيته ، واستقبل أهله وأصدقاءه في بيته الجديد ، وتقبل تهانيهم وتمنياتهم له بالسعادة والهناء ، والحبور والرضاء .
مر الأسبوع سريعاً ، وذهب يوم السبت إلى عمله ، واستقبله زملاء العمل بالتحية والابتسام قائلين له : زواج سعيد وعمر مديد ،
وانغمس صاحبنا بعد سويعة بعمله الذي اعتاده ، ومرت ساعات العمل جادة ، أخذت منه اهتمامه ، وملكت عليه وقته ، فما انتبه إلا وجرس الانصراف يعلن انتهاء الدوام .
انطلق صاحبنا بخطواته السريعة المنتظمة عائداً إلى البيت ، فقادته إلى بيت أهله ، أليست هذه عادتَه حين ينتهي من عمله؟! ودخل إلى البيت يسلم على والدته وإخوته وأخواته ، فكان سلامهم عليه حاراً وابتساماتهم عريضة ، وعيونهم أوسع بقليل مما اعتاده منهم . ونادى : أين الطعام ، إنني جائع .
قالت الأم لابنتها الكبرى : جهزي الطعام لأخيك بسرعة يا ابنتي ، فأسرعت أخته إلى المطبخ وكلمته أمه بكثير من الشوق والترحيب على غير ما اعتاد منها ، لكنه لم يفكر بابتساماتها التي تحمل بعض التعجب الذي لم يدر سببه .
أكل ، وشرب الشاي ثم أعلن أنه مرهق يريد النوم ، فقالت له والدته : سريرك في غرفتك لم يزل على حاله مذ خرجتَ ، فكان جوابه : وإلى أين يذهب السرير وصاحبه قادم إليه ، وأحس أن ما قالته أمه يحمل في طياته شيئاً غريباً لم يبحث في نفسه عن تفسيره لأنه مرهق يريد الراحة ، وهل أروع من النوم بعد يوم حافل بالعمل ؟!
استيقظ بُعَيد اذان العصر بقليل ، فتوضأ وصلى ووجد فنجان القهوة ينتظره ، فرشف منه رشفتين ، وهنا سألته أمه وفي فمها وقلبها أمواج تغلي وتفور وفي نظراتها أحاجٍ تريد لها إجابات سريعة : أين زوجتك يا ولدي ؟ لِمَ لم تكن معك ؟
ضرب براحة كفه على جبينه بقوة وهو يقول : (العمى على هذه المصيبة ، لقد نسيت أنني متزوج ) . ولبس سرواله وقميصه ، وخرج من البيت مسرعاً فأوقف أول سيارة أجرة ورجا صاحبها أن يسرع إلى البيت ، فوصله في تمام الخامسة ، وفتح الباب ، وناداها ، فلم يسمع جواباً ، ورأى على " العُلاّقة " ورقة فقرأها : ( انتظرتك يا حبيبي ، ثم أصابني القلق ، ولم أستطع الانتظار أكثر ، ففكري بك مشغول ، وقلبي عليك خائف .. أنا ذاهبة إلى بيت أهلك ، علني أراك وأطمئن عليك الساعة ( 55-04) ..
لقد تأخرت عنها خمس دقائق ، وانطلق صاحبنا إلى موقف الباص ، وكانت فيه ، جالسة على الكرسي الأمامي ، فأسرع بولوجه ، قبل أن يصفّر الجابي معلناً انطلاق الباص .
اعتذر إليها ، واختلق بعض المبررات المؤدية لتأخره ، وسألها : أتغدّيتِ ؟ أجابته بعينيها الجميلتين الصادقتين بالنفي ، وكلماتها الرقيقة اللطيفة بما لا يمكن أن يبوح بما قالت ، فهو سر لا يعرفه أحد . عرض عليها أن يتغدّيا في مطعم في شارع بارون أو القوّتلي أو في الحديقة العامة. فقالت : ألا تأكل مما صنعت يداي ؟! ... وهل هناك طعام أطيب مما تصنعه يداها !!
ومر الأسبوع هانئاً لطيفاً ..
ثم علمتِ الحقيقة ، وكان يودّ أن لا تعرفها !! فبعض أهل البيت لم يحفظ السر ، وكانت رفيقة العمر زوجة صالحة ،.. وما تزال ... هذه هي الحقيقة
هل خطر ببالكم أن صاحب المقال ينسى كثيراً ، وأنه يحدثكم عن نفسه ؟ لالا ، إنه ينسى – الآن - قليلاً ، وقليلاً فقط ، أما صاحبنا الذي أعرفه منذ خمس وثلاثين سنة ، فهو الذي ينسى كثيراً ..
وعساكم تتذكرون ، ولا تنسون ، ولئن نجا ، فلعلكم لا تنجَون .. لكم تحياتي
عثمان

د عثمان قدري مكانسي
04-08-2010, 08:55 AM
كثير من النسيان



بقلم : الدكتور عثمان قدري مكانسي

قال الراوي ، والعهدة عليه :
كان صاحبي ينسى كثيراً ، ولا أظن أحداً يسبقه في مجال النسيان هذا . وقد سمعت قصصاً لأناس ينسَون ، فوجدتهم يأتون بعده بمراحل كثيرة ، وإليكم البرهان والدليل :
عُد معي خمسة وثلاثين عاماً إلى الوراء لاحدثك بما جرى معي من نسيان غريب ، وقد لا تصدق ما أقول ، ولكنها الحقيقة .. فأنا كثير النسيان ، وما أزال ... هكذا يقول صاحبي ..
تزوّج صاحبنا يوم الخميس قبل الفائت ودخل بعروسه في بيته الجديد ، وكان يعيش مع أهله كعادة العزبان ... وعاش أسبوع العسل في جديدين : عروسه وبيته ، واستقبل أهله وأصدقاءه في بيته الجديد ، وتقبل تهانيهم وتمنياتهم له بالسعادة والهناء ، والحبور والرضاء .
مر الأسبوع سريعاً ، وذهب يوم السبت إلى عمله ، واستقبله زملاء العمل بالتحية والابتسام قائلين له : زواج سعيد وعمر مديد ،
وانغمس صاحبنا بعد سويعة بعمله الذي اعتاده ، ومرت ساعات العمل جادة ، أخذت منه اهتمامه ، وملكت عليه وقته ، فما انتبه إلا وجرس الانصراف يعلن انتهاء الدوام .
انطلق صاحبنا بخطواته السريعة المنتظمة عائداً إلى البيت ، فقادته إلى بيت أهله ، أليست هذه عادتَه حين ينتهي من عمله؟! ودخل إلى البيت يسلم على والدته وإخوته وأخواته ، فكان سلامهم عليه حاراً وابتساماتهم عريضة ، وعيونهم أوسع بقليل مما اعتاده منهم . ونادى : أين الطعام ، إنني جائع .
قالت الأم لابنتها الكبرى : جهزي الطعام لأخيك بسرعة يا ابنتي ، فأسرعت أخته إلى المطبخ وكلمته أمه بكثير من الشوق والترحيب على غير ما اعتاد منها ، لكنه لم يفكر بابتساماتها التي تحمل بعض التعجب الذي لم يدر سببه .
أكل ، وشرب الشاي ثم أعلن أنه مرهق يريد النوم ، فقالت له والدته : سريرك في غرفتك لم يزل على حاله مذ خرجتَ ، فكان جوابه : وإلى أين يذهب السرير وصاحبه قادم إليه ، وأحس أن ما قالته أمه يحمل في طياته شيئاً غريباً لم يبحث في نفسه عن تفسيره لأنه مرهق يريد الراحة ، وهل أروع من النوم بعد يوم حافل بالعمل ؟!
استيقظ بُعَيد اذان العصر بقليل ، فتوضأ وصلى ووجد فنجان القهوة ينتظره ، فرشف منه رشفتين ، وهنا سألته أمه وفي فمها وقلبها أمواج تغلي وتفور وفي نظراتها أحاجٍ تريد لها إجابات سريعة : أين زوجتك يا ولدي ؟ لِمَ لم تكن معك ؟
ضرب براحة كفه على جبينه بقوة وهو يقول : (العمى على هذه المصيبة ، لقد نسيت أنني متزوج ) . ولبس بنطاله وقميصه ، وخرج من البيت مسرعاً فأوقف أول سيارة أجرة ورجا صاحبها أن يسرع إلى البيت ، فوصله في تمام الخامسة ، وفتح الباب ، وناداها ، فلم يسمع جواباً ، ورأى على " العُلاّقة " ورقة فقرأها : ( انتظرتك يا حبيبي ، ثم أصابني القلق ، ولم أستطع الانتظار أكثر ، ففكري بك مشغول ، وقلبي عليك خائف .. أنا ذاهبة إلى بيت أهلك ، علني أراك وأطمئن عليك ، الساعة ( 55-04) ..
لقد تأخرت عنها خمس دقائق ، وانطلق صاحبنا إلى موقف الباص ، وكانت فيه ، جالسة على الكرسي الأمامي ، فأسرع بولوجه ، قبل أن يصفّر الجابي معلناً انطلاق الباص .
اعتذر إليها ، واختلق بعض المبررات المؤدية لتأخره ، وسألها : أتغدّيتِ ؟ أجابته بعينيها الجميلتين الصادقتين بالنفي ، وكلماتها الرقيقة اللطيفة بما لا يمكن أن يبوح بما قالت ، فهو سر لا يعرفه أحد . عرض عليها أن يتغدّيا في مطعم في شارع بارون أو القوّتلي أو في الحديقة العامة. فقالت : ألا تأكل مما صنعت يداي ؟! ... وهل هناك طعام أطيب مما تصنعه يداها !!
ومر الأسبوع هانئاً لطيفاً ..
ثم علمتِ الحقيقة ، وكان يودّ أن لا تعرفها !! فبعض أهل البيت لم يحفظ السر ، وكانت رفيقة العمر زوجة صالحة ،.. وما تزال ... هذه هي الحقيقة
هل خطر ببالكم أن صاحب المقال ينسى كثيراً ، وأنه يحدثكم عن نفسه ؟ لالا ، إنه ينسى – الآن - قليلاً ، وقليلاً فقط ، أما صاحبنا الذي أعرفه منذ خمس وثلاثين سنة ، فهو الذي ينسى كثيراً ..
وعساكم تتذكرون ، ولا تنسون ، ولئن نجا ، فلعلكم لا تنجَون .. لكم تحياتي
عثمان

اماني محمد ذيب
04-08-2010, 10:26 AM
قصة في غاااااية الروعة سيدي
فالنسيان عادة يمكن ان الروتين الذي تعودنا
عليه هو من قادنا اليه
وربما اذا كسرنا الروتين ببعض الامور
فيمكن ان يتغير حال النسيان هذا
والامر الاخر
نعم الزوجة هذه ونعم العائلة
سيدي تقبل مروري المتواضع
ودمت متميزا

د عثمان قدري مكانسي
04-08-2010, 03:12 PM
لك شكري ... ولكن آلروعةفي القصة أم النسيان ؟
ولو قلت في النسيان لما جاوزت الحقيقة

شيماء عبد الله
04-08-2010, 05:48 PM
أستاذي القدير / د. عثمان

الروعة كل الروعة تكمن في تفاصيل الحقيقة وفي طريقتك الرائعة في تقريب الأمور ..

ومراحلك جميلة في السرد

الراوي هو من يحدثنا :
قبل خمسة وثلاثين عاما فترة رفقة العمر مع الزوجة حفظها الله
ورغم حلاوة العرس تجذبه أيام العزوبية فهي فترة لاتنسى في حياته
ومع نسيانه بعد دوامة العرس بحفلته وصخبه وضيوفه ناشد هذه الراحة بنسيانه ..
ولكن الزوجة علمت فهذه تفاصيل الحياة اليومية بشغل المحيطين بالعروس( بالقيل والقال) لأن الحدث مهم وكل حدث جديد فهو مهم وعليه يسلط الضوء ..
ورغم التقصير تأتي المسامحة الدرس الجميل لحسن خلق الزوجة وحنانها وتجاوزها حتى تسير المركب بسلام..

درس تربوي بليغ وجميل

أستاذي دوما آرائك ومقترحاتك محط اعجاب دون مجاملة ..

وهنا فهمت المقصد إن صاحب المقال هو الناسي ومن منا لاينسى !!!

أضفيت أبتسامة لمحيانا منحك الله المسرة والسعادة

سلمت وسلم الأبداع
يعجبني فكرك
دمت ودام العطاء

بحفظ الله

محمد ذيب سليمان
04-08-2010, 06:39 PM
أيها العزيز
كان مرور ابنتي " أماني محمد ذيب " قريبا
وربما أعجبها العنوان لأن يقول ما يحصل مع أبيها الذي هو أنا
ولكنها لم تعلق بل بادرتني عند عودتي // هناك من أمثالك في النسيان // فلماذا تكون دائما ناقما على نفسك
وردتني الى هذه القصة
حدث معي ..
أوقفت سيارتي وقت صلاة العشاء بالقرب من المسجد الذي أصلي به
وعند الخروج نسيت السيارة وعدت الى منزلي وفي الصباح تفقدت السيارة فلم أجدها
فحسبت أنها سرقت فارتديت ملابسي بسرعة وخرجت مسرعا لأبلغ عن سرقتها للمخفر
ولكن رحمة الله قريبة إذ توافق ذلك مع عودة أحد أبنائي الى المنزل وسألني لماذا تتوقف سيارتك بالقرب من المسجد ؟
هنا هززت رأسي وكأنني أعلم فقلت لا لشيء سوى أنني أردت إبعادها عن المنزل لسبب في نفسي ..

يا أخي نادرة ومثلها كثير يحصل معي

د عثمان قدري مكانسي
04-08-2010, 11:35 PM
ومن النسيان أو عدم الانتباه يا أستاذي الفاضل محمد ذيب سليمان حفظك الله تعالى ونفع بك أنني انتبهت قبل يوم إلى أن الآنسة أماني ، حقق الله لها كل أمانيها الجميلة ابنتكم الغالية
وجاءت كلماتك تؤكد ما نتبهت إليه ، فأدبها غصن فينان من شجرة أدبك الباسقة ... وأماني ابنة أبيها .. وهما في دوحة الأدب والفكر ينبوعان ثرّان
أعتز بالانتماء إلى دوحتهما الخضراء ....

د عثمان قدري مكانسي
05-08-2010, 06:02 AM
كم تزداد سعادتي حين أجد بعض الرسائل تشجع ،
وقد يقول أحدهم : أما تزال تحتاج إلى تشجيع ؟
أجيب: ومن منا بلغ الكمال ، فرأى نفسه فوق تلكم الكلمات الباعثة في النفس روح العزيمة ؟ إن العاطفة الإيجابية تفعل فعل السحر في نفس متلقيها .
ألا ترون الأستاذ ينتشي حين يرى من الطلاب إقبالاً على دروسه ورغبة في التتلمذ عليه دون غيره؟
ألستم ترون البسمة الحانية على محيا الأم حين تحوطها ابنتها أو ابنها قائلَيْن : نحبك يا أماه ، إنك رائعة ؟
أشكرك - ابنتي شيماء - على هذا التقريظ الذي قد أستحق بعضه ، ولعل بعضه الآخر فوق ما أستحق ، ولكنّه اللطف منك واللباقة
لك الشكر والودّ

دنيا صلاح
22-05-2011, 04:43 PM
الأديب والشاعر د. عثمان قدري مكانسي
قرأتك شاعراً وأديباً أدهشني.. وهنا كان لي نصيب لهذه القصة الجميلة
" كثير من النسيان" أن اقرئها بكل مشاعري.. فوجدت نفسي أمام أديب يملك زمام الكلمة
ويجعل من الحرف عالماً رحباً.. تقبل هديتي المتواضعة أمام إبداعكَ المدهش

https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=50644

د عثمان قدري مكانسي
23-05-2011, 12:21 AM
شكراً لك يا بنتي دنيا
كنت أنسى دون سبب ، والآن يكثر الاعتقال والقتل والتدمير في سورية ، فتنتشي ذاكرتي لأن عليّ أن أكون صاحياً لما يجري لأمتي التي تكالب عليها العدوّان الداخلي والخارجي .. والداخلي أكثر إيلاماً .. ألا يقول الشاعر :
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة *** على المرء من وقع الحسام المهنّد؟
وحسبنا الله ونعم الوكيل

ربيحة الرفاعي
04-04-2012, 02:30 PM
أديبنا الرائع عثمان قدري مكانسي

كنت هنا أقرأ النص ، وأهرب مني إلى مواقف خانتني فيها ذاكرتي وأحرجتني
ترى لما ننسى حين نريد التذكر، ونتذكر حين نتمنى لو ننسى!

أديب متنوع الحرف ومبدع حيثما كان هطولك

شكرا لك ايها الكريم
واهلا بك في واحة الخير

تحيتي

د عثمان قدري مكانسي
04-04-2012, 10:02 PM
أختي الفاضلة ربيحة
ويسرني أن أخاطبك بـ( أختي) .. إني أرى وجودك يضفي على صفحتي الهناء كما تدخل أختي بيتي فأشم منها رائحة أمي ، وأرى فيها اثنتين حبيبتين إلى قلبي أمي رحمها الله واختي أدامها الله
إن دخولك ( بيتي) دخول الأخت بيت أخيها ، ينشرح صدره لوجودها .. كما ينشرح صدري لدخول الأخ (محمد ذيب ..) حفظه الله وحفظك
أرأيت كيف جعلت ( الواحة) من الغرباء أصدقاء ، وما ذكرتك وذكرت الأخ محمد ذيب إلا لورودكما السريع على ذاكرتي المحفورة ذات الأخاديد .. وكل من في الواحة أخ وصديق
أقترح عليكم أن نلتقي جميعاً بصحبة الأخ الدكتور (سمير) راعي الواحة المباركة في مدينة جميلة كمراكش او مكناس التي أنتمي إليها فأنا ( مكناسي ) انقلبت إلى ( مكانسي) فتكون الرابطة أقوى ...ما رأيكم؟

محمد عبد القادر
05-04-2012, 11:11 PM
أسلوب فى السرد مميز
فالكاتب و القارىء و البطل اندمجوا
فى بضع سطور
حتى عاش القارىء الأحداث
و دارت ذكريات المشهد فى رأسه
فنسى أنه يقرأ قصة قصيرة :)
أبدعت أستاذى الكريم
تحياتى
و
إلى لقاء

د عثمان قدري مكانسي
05-04-2012, 11:50 PM
أعتز بهذا التعليق المشجع - أستاذ محمد عبد القادر.
وأشكرك على تفضلك بزيارتي اللطيفة
لك المودة والشكر

نداء غريب صبري
17-02-2013, 05:44 PM
قصة جميلة ممتعة وسرد مشوق وتفاصيل تذكرنا بأحبتنا الذين ينسون كثيرا

شكرا لك اخي

آمال المصري
03-04-2013, 05:45 PM
أروع مافيها أن كل متلقي سيجد نفسه حتما بين السطور رهن موقف ما أو بعض مواقف قد نسيها لتستدعيها الذكريات
ابتسمت كثيرا وأنا أقرأك هنا أديبنا الفاضل ... ونسيت النص وجالت بي الذكريات التي نسيتها
ماتعة شائقة بفكرتها وسرديتها
بوركت واليراع
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

د عثمان قدري مكانسي
03-04-2013, 09:49 PM
كثير من النسيان كتبتها قبل العنوان الثاني ( شيء من النسيان) ... فالشيء أقل مصيبة من الكثير
للأختين نداء صبري وآمال المصري ( كثير من الشكر)
عثمان

د. سمير العمري
19-01-2014, 04:51 PM
يا لكم هون علي نسيان صاحبك فإنني ما بلغ مني النسبان فما كنت لأنسى زوجي في شهر العسل كما يقولون ولا حتى بعده.

أضحكتني القصة أضحك الله سنك!

وحفظنا الله وإياك من شر النسيان وأكرمنا بمنافعه!

تقديري

ناديه محمد الجابي
19-01-2014, 06:01 PM
ما سمي الإنسان إنسانا إلا لأنه سريع النسيان
والنسيان أحيانا نعمة من نعم الله على هذا الإنسان الضعيف
وإلا لعاش وفي ذاكرته كل التجارب المؤلمة التي مرت بحياته
قصتك رائعة ـ وقد جعلتنا ننساب مع أحداثها بسردك العفوي الممتع وتصويرك الدقيق
دمت دائما بخير.

د عثمان قدري مكانسي
19-01-2014, 10:35 PM
للأخ الفاضل الدكتور سمير العمري
وللأخت الفاضلة نادية محمد الجابي .. كل تقدير واحترام
قد كنت مع نحويي البصرة في جعلهم الإنسان من الأنس
ثم رأيتني بعد النسيان المتواصل اصدق نحويي الكوفة أن الإنسان من النسيان