تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لن يدغدغ سوار السؤال معصمي



شريفة العلوي
07-08-2010, 09:49 PM
الآخرون لا يريدون لك الموت ولكنهم لا يحبون لك الحياة

ولا تنس انك لست وحدك في الوطن وعليك أن تتقبل من الليل حشرجة تعصف من فم الكوابيس , ومن الصبح مباغتة أحلامك ,عليك أن تتقبل من الضحى بأن تحرقك بشمس لم تشرق إلا لغيرك وعن الظهيرة أن تقلق قيلولتك ,
فتحمل عن المساء أن يرج نظرتك الأفقية لتختل الصورة التي تحاول أن تقيس عليها أهدافك ,
ولأنك بحاجة إلى مساحة تستوعب بعضا من أحلامك عليك أن تقبل في هذه المساحة كل التناقضات التي من الممكن أن تزيح بينك وبين أدائك خطوات النور الذي ينجز مهامك .

ثق انك لن تجد أرضا مفروشة من الرضي ولن تجد أساسات جاهزة لتبني عليها قصور آمالك حتى وان توفرت لك الأسباب .
أنظر غيرك عمل المعجزات من شق تمرة ومن رشفة ماء فمن يضع على عاتقه تحقيق الهدف لا يبحث عن وسائل الراحة .
قد قدمك ولا تشك من وعورة الدرب .


وجع الأرصفة أن لا تداس , وإلا تطعمها الأقدام لهاث القادمين عندما يولون شطر امتشاق مسافاتها هدير الخطوات وان يعصف بها القر المتيبس في حضن الشتاء ..
وان تقشر الريح نواصيها والعبث في ملامحها واعتصار الغبار آخر ما لديه من أنباء العابرين مندسا بين الأنوف والذاكرة لا أدري أين يقبع مخبأه المفضل بين هذي وتلك لكنه لا يفقد حيلة من حيله ..كل بحاجة إلى تأشيرة المرور سوى الغبار .. لا أحد ينتمي إلى غبار ولكن الغبار ينتمي إلى الجميع ..
لا يستوقفه شرطي أرعن في المحطات ولا يلامسه جهاز الكشف في المطارات ولا تزجره خفر السواحل في عرض البحر , إنه ملك متربع على عرش الحياة والحياة بمجملها تبدأ منه وتنتهي إليه , و أي غبار تتساءلون عنه ؟


لقد انقادت الساعة برساغ الريح وركضت الدقائق في الضيق الفسيح وما على العقل إلا أن يستعير خطوات السلحفاة فكيف مر أمامهم نيزك العمر وبقي العقل لكي يسترد البراءة من وجه الطفولة ..؟
ليس الذنب لتشبثه بالطفولة المنزوعة إنما الذنب ذنب السويعات التي لا تحتمل الدوران حتى تشتعل في الانحدار نحو الاكتمال
ونحن نذهب في الانتقاص قبل أن تكتمل الحكاية ..أيها الزمن ما بالك وأنت تجر عربة القلب فكيف بك لو كنت تنتعل الإسفلت .

قليلون بكثرتنا ووحيدون في جمعنا
ليس هناك مفر من أن نكون كيفما أريد لنا ..
أتدري..! لماذا تقدم غيرك وهو مار على جسدك ؟
لأنك كنت جسرا لعبور آمالهم وكنت محطة تنطلق منها أحلامهم و(ليس ذنبهم أنهم أرادوا الخير لأنفسهم) مذ أن صافحت الخذلان وواريت على فشلك بل تلحفت بنجاح غيرك كنت زيت المعجزة الذي يوقد قناديلهم وكنت الصمت الذي يحتفل به كلامهم..

كنت تتباهى بهم وكانوا يرون فيك تنورا يخبز خبرهم ولا عزاء للرماد وقد كنت الرماد بامتياز..
فلا تدعي إن الظروف لم تخدمك وان الزمن ليس زمنك , كثيرا ما أحتدمت هذه النغمة مع السمع ولن تفي بالغرض.

أن أردت أن تنهض من "موتك" عليك أن تنظر إلى الكون بعيون مختلفة وبقلب نقي من الرواسب القاتمة , ألقم الغبار نظرة أفقية بعيدة .. فللغبار فائدة أخرى قد تجهلها إنه يحميك من صدمة الرؤية لبعض المناظر التي لا تروقك .


أرسن حصان يومك بالأمل وأشرع في قطع خطواتك للعمل ..
المعضلة الكبرى ..
الكثير منا يتحدث والقليل ينصت ,, و ربما لا يوجد من ينصت .
لأقوامنا سمة "فريدة" يختلفون فيها عن سكان الأرض
وهي:
كلما مددت لهم يدك ! لا يكتفوا فقط بمجرد التفكير في بترها , وهذالن يرضي غرورهم إنما يدك هذه التي امتدت إليهم كانت وسيلة لجرك إلى الحفرة التي هم واقعون فيها بدلا من أن تخرجهم منها ..يهبطون بك وهذه كبرى غاياتهم.

لأنه ليس من شأنهم أن يرتقوا معك إلى الأعلى ولكن يقتلهم أن تكون أنت الماد يدك لترفعهم والحل الأمثل هوأن تسقط في نفس الحفرة وقد يسعف ذلك يدك من بترها ..
حينا يسقط على رأسي سؤالا طائشا كرصاصة طائشة قائلا :
لمَ تمتد إليهم يدك طالما هناك أكوام مكدسة من قصص مشابه وكانت النتيجة ذاتها بحيث لا تتمكن من إنقاذهم ولا تنجو بنفسك من براثن كيدهم ..؟
(ذنبك أن تكون ضحية من تضحي من أجلهم ) ربما عرفت الآن لماذا يصل النهار إلينا متأخرا؟
وان وصل وصل غائبا عن وعيه بل أحيانا يأتي مرقطا بقميص الليل ...ربما وصلت للإجابة الآن ولكن...
سأحتفظ بالجواب مؤقتا على الأقل لن يدغدغ سوار السؤال معصمي.

عتيق بن راشد الفلاسي
07-08-2010, 10:31 PM
لو رأيتني كيف أتساقط بكليتي في هويًّ مستميت على بساط غيثك الربيعي المخضر المتورد!! ..وكلما جمعت نفسي وخرجت عادت بي أسباب الجنين إلى مواطن الكمال فعدت، ثم ذهبت لأعود، ثم فارقت لأقيم بعدها قاطنا بين دوحها، وأصوات نوحها..

وأنا لا يعلو بي شيء كما يعلو بي حرف أديبة تجعل من عيني الناظرتين قلماً يبدل النظر بخط مواطيء الأثر، وتلك هي شريفة العلوي إذا عزمت أن تكتب أبدعتْ، وإذا نوت أن تنثر جمعتْ، وإذا ألزمها البيان سدة الصمت أنطقت الصمت فقال فكرا، وأشار إلى عالم الملكوت الأعلى سحراً..

الأديبة القديرة شريفة العلوي..
كل نفس هنا على فطرتها في مدح بوحك، وكل عين قرأتك هي على سجيتها في رؤية ألوان الطبيعة طبيعة ناطقة بلغة الألوان...أشكرك، وعلى نزهتي بين أفانين حرفك أعلن غبطتي..

وفاء شوكت خضر
07-08-2010, 11:01 PM
لمَ تمتد إليهم يدك طالما هناك أكوام مكدسة من قصص مشابه وكانت النتيجة ذاتها بحيث لا تتمكن من إنقاذهم ولا تنجو بنفسك من براثن كيدهم ..؟
(ذنبك أن تكون ضحية من تضحي من أجلهم ) ربما عرفت الآن لماذا يصل النهار إلينا متأخرا؟
وان وصل وصل غائبا عن وعيه بل أحيانا يأتي مرقطا بقميص الليل ...ربما وصلت للإجابة الآن ولكن...
سأحتفظ بالجواب مؤقتا على الأقل لن يدغدغ سوار السؤال معصمي.

إذا كان لم يدغدغ سوار السؤال معصمك ، فقد انغلق قيدا على معصمي ..
إن من يرى اسم شريفة العلوي ولا يدخل للقراءة فقد خسر ، ومن قرأ ورحل فقد أبخس حرفك حقه ..

لو كنت في مشرفة على منتدى النثر لتثبت هذا النص إلى مدة غير محددة ..
فكر وفلسفة ولغة وأسلوب لا يتقنهما إلا شخص واحد هو أنت ..

الأديبة شريفة العلوي ..
هنا كان للحرف مذاق الإبداع الجميل ..
حرف روى ظمأ الصحاف للأدب الراقي والفكر الحصيف ..


سعدت بقراءة نص باذخ لأديبة سامقة ..
وردي وودي لقلبك ..

شيماء عبد الله
07-08-2010, 11:45 PM
لمَ تمتد إليهم يدك طالما هناك أكوام مكدسة من قصص مشابه وكانت النتيجة ذاتها بحيث لا تتمكن من إنقاذهم ولا تنجو بنفسك من براثن كيدهم ..؟
(ذنبك أن تكون ضحية من تضحي من أجلهم ) ربما عرفت الآن لماذا يصل النهار إلينا متأخرا؟
وان وصل وصل غائبا عن وعيه بل أحيانا يأتي مرقطا بقميص الليل ...ربما وصلت للإجابة الآن ولكن...
سأحتفظ بالجواب مؤقتا على الأقل لن يدغدغ سوار السؤال معصمي.


يد تمد وأخرى تقطع نهار مرقط بالليل لوصوله متاخرا؟؟؟
إجابة واحدة ؟؟؟
بل بلاغة في الأجابات ومنتهى الدهشة لروعة النص المؤثر ليتني أكتفي بالصمت
كيف أفصح عن هذا الأبداع الذي أفصح عن نفسه وهويته لأستاذة رائعة مثلك
قلم مميز ينطق عن حاملته بكل جدارة
مع شدة تعبي وإرهاقي لم اتوانى لأنحني تحية لهذا القلم المكمن بالعطاء والإبداع وأسارع بالرد ولا افي بحقه...
ماكان ينبغي ان أقتبس زهرة من النص بل هو الأكليل حافل بكل مقتطفات الزهو والإبداع لحبر من عطر الياسمين
نستدل على كاتبته لمدادها الفذ ..

أستاذتي الرائعة مهما قلت لاأفي حق روعتك لإحتوائك للكلمة المتفردة ؛ نعم ذاك القلم من تلك الأديبة السامية المقام سلمت على إمتاعنا بالرقيّ والفخر والزهو وحسن الكلام ..

مبدعة ورائعة وأكثر

كل إعتزازي وتقديري

دمت بعز

إسماعيل القبلاني
08-08-2010, 12:23 AM
كيف وستار الحقيقة هشاً لا يدع لملاذنا أي حق بأن يضام !

تحيتي الخالصة

شريفة العلوي
08-08-2010, 04:33 PM
لو رأيتني كيف أتساقط بكليتي في هويًّ مستميت على بساط غيثك الربيعي المخضر المتورد!! ..وكلما جمعت نفسي وخرجت عادت بي أسباب الجنين إلى مواطن الكمال فعدت، ثم ذهبت لأعود، ثم فارقت لأقيم بعدها قاطنا بين دوحها، وأصوات نوحها..

وأنا لا يعلو بي شيء كما يعلو بي حرف أديبة تجعل من عيني الناظرتين قلماً يبدل النظر بخط مواطيء الأثر، وتلك هي شريفة العلوي إذا عزمت أن تكتب أبدعتْ، وإذا نوت أن تنثر جمعتْ، وإذا ألزمها البيان سدة الصمت أنطقت الصمت فقال فكرا، وأشار إلى عالم الملكوت الأعلى سحراً..

الأديبة القديرة شريفة العلوي..
كل نفس هنا على فطرتها في مدح بوحك، وكل عين قرأتك هي على سجيتها في رؤية ألوان الطبيعة طبيعة ناطقة بلغة الألوان...أشكرك، وعلى نزهتي بين أفانين حرفك أعلن غبطتي..


لكل منا منظوره الذي يناول له الرؤية بصورة مغايرة تميزه عن الاخر حيث الفروق الفردية تتضح بصورة جلية من خلال التفاعل مع المواقف ومدى اختلافها وايجابياتها إذ نستطيع ان نرى تميز الفرد عن غيره ..
أخي المبدع أحمد الفلاسي
أولا : أهنئ نفسي على شهادة مبدع متمرس يستقطب النور من لجوج الفكرة ..ثانيا أشكرك كثيرا على مداخلتك التي تعيد الثقة للقلم بكل جدارة وانارة .

تقديري وفائق اعتباري.

شريفة العلوي
09-08-2010, 10:53 PM
إذا كان لم يدغدغ سوار السؤال معصمك ، فقد انغلق قيدا على معصمي ..
إن من يرى اسم شريفة العلوي ولا يدخل للقراءة فقد خسر ، ومن قرأ ورحل فقد أبخس حرفك حقه ..

لو كنت في مشرفة على منتدى النثر لتثبت هذا النص إلى مدة غير محددة ..
فكر وفلسفة ولغة وأسلوب لا يتقنهما إلا شخص واحد هو أنت ..

الأديبة شريفة العلوي ..
هنا كان للحرف مذاق الإبداع الجميل ..
حرف روى ظمأ الصحاف للأدب الراقي والفكر الحصيف ..


سعدت بقراءة نص باذخ لأديبة سامقة ..
وردي وودي لقلبك ..



الأديبة الغالية وفاء شوكت خضر
ماذا اقول أيتها الوفية بعد ان أغرقني نهر عطرك بالغبطة والسرور
وأصبغ على حروفي أنبل الكلمات وأصدقها شهادة
أيتها الشجرة المثمرة بالإبداع وهل هناك ما يضاهي حرفك الذي يحرس بوابة النور ويجلس القرفصاء على سواحل النقاء؟.
دمت بكل خير أيتها الرائعة .

كريمة سعيد
10-08-2010, 12:21 PM
الأديبة الراقية شريفة العلوي
أجوبة شافية عن أسئلة وجودية مقلقة وحائرة
يخونني التعبير عن مدى إعجابي بمواضيعك لأنها تجمع بين سمو الفكر وعمقه وجمالية الأسلوب ومتانته
دمت بهذا الألق والإبداع
تقديري الكبير وتحياتي

شريفة العلوي
11-08-2010, 09:38 PM
لمَ تمتد إليهم يدك طالما هناك أكوام مكدسة من قصص مشابه وكانت النتيجة ذاتها بحيث لا تتمكن من إنقاذهم ولا تنجو بنفسك من براثن كيدهم ..؟
(ذنبك أن تكون ضحية من تضحي من أجلهم ) ربما عرفت الآن لماذا يصل النهار إلينا متأخرا؟
وان وصل وصل غائبا عن وعيه بل أحيانا يأتي مرقطا بقميص الليل ...ربما وصلت للإجابة الآن ولكن...
سأحتفظ بالجواب مؤقتا على الأقل لن يدغدغ سوار السؤال معصمي.


يد تمد وأخرى تقطع نهار مرقط بالليل لوصوله متاخرا؟؟؟
إجابة واحدة ؟؟؟
بل بلاغة في الأجابات ومنتهى الدهشة لروعة النص المؤثر ليتني أكتفي بالصمت
كيف أفصح عن هذا الأبداع الذي أفصح عن نفسه وهويته لأستاذة رائعة مثلك
قلم مميز ينطق عن حاملته بكل جدارة
مع شدة تعبي وإرهاقي لم اتوانى لأنحني تحية لهذا القلم المكمن بالعطاء والإبداع وأسارع بالرد ولا افي بحقه...
ماكان ينبغي ان أقتبس زهرة من النص بل هو الأكليل حافل بكل مقتطفات الزهو والإبداع لحبر من عطر الياسمين
نستدل على كاتبته لمدادها الفذ ..


أستاذتي الرائعة مهما قلت لاأفي حق روعتك لإحتوائك للكلمة المتفردة ؛ نعم ذاك القلم من تلك الأديبة السامية المقام سلمت على إمتاعنا بالرقيّ والفخر والزهو وحسن الكلام ..


مبدعة ورائعة وأكثر


كل إعتزازي وتقديري



دمت بعز



أتدرين أيتها الرائعة لم يكن للظل لون ولكنه يتجسد حسب التكوينات التي يرتمي عليها , وما يدهشني في حرفك إنه يمتلك لونا ثابتا وكذلك لظله ايضا لون يلتصق بالذاكرة بقوة صمغه ومهما عبثت رياح النسيان في تضاريس الوقت تبقى كلماتك مبعث البهجة ومصدر فرحة ..

أهنئك بالشهر الكريم وكل عام وانت أقرب الى الله مكبة على العبادة واوفر صحة وسعادة .
دمت بكل خير.

شريفة العلوي
13-08-2010, 01:49 AM
كيف وستار الحقيقة هشاً لا يدع لملاذنا أي حق بأن يضام !

تحيتي الخالصة


الأخ الفاضل إسماعيل القبلاني
شكرا لألق حضورك المورق وقراءتك الأنيقة .
تحياتي وتقديري.

أماني عواد
14-08-2010, 03:26 PM
رائعة الطرح الاستاذة شريفة العلوي


ولأنك بحاجة إلى مساحة تستوعب بعضا من أحلامك عليك أن تقبل في هذه المساحة كل التناقضات التي من الممكن أن تزيح بينك وبين أدائك خطوات النور الذي ينجز مهامك .

لا اعرف سيدتي قد اختلف معك هنا ان صح تفسيري الذي يرى المعنى هنا الغاية تبرر الوسيلة وان علينا ان نتقبل أي شئ مقابل ان نصل للنور هذا ان صح تفسيري
اما ان عنيت ان نتقبل المصاعب خلال تلك الرحلة فبالتأكيد هذا رائع

ثق انك لن تجد أرضا مفروشة من الرضي ولن تجد أساسات جاهزة لتبني عليها قصور آمالك حتى وان توفرت لك الأسباب .
نعم دروبنا الى اهدافنا وعرة محفوفة بالحصى متنوعة الحجم وقد تدمى اقدمنا مع المسير لكن ينبغي ان نحتمل النزف حتى نصل مشفانا حين تحقيق حلم واصابة هدف



قليلون بكثرتنا ووحيدون في جمعناايجاز واقعي رائع لحقيقة تسهب في الخداع

..ليس هناك مفر من أن نكون كيفما أريد لنا
أتدري..! لماذا تقدم غيرك وهو مار على جسدك ؟
لأنك كنت جسرا لعبور آمالهم وكنت محطة تنطلق منها أحلامهم و(ليس ذنبهم أنهم أرادوا الخير لأنفسهم) مذ أن صافحت الخذلان وواريت على فشلك بل تلحفت بنجاح غيرك كنت زيت المعجزة الذي يوقد قناديلهم وكنت الصمت الذي يحتفل به كلامهم..
الاخرون تلك الشماعة التي نعلق عليها فشلنا ستائر حمراء تدمينا وتثير فيهم غرور الانتصار وطموح المواصلة




لقد انقادت الساعة برساغ الريح وركضت الدقائق في الضيق الفسيح وما على العقل إلا أن يستعير خطوات السلحفاة فكيف مر أمامهم نيزك العمر وبقي العقل لكي يسترد البراءة من وجه الطفولة ..؟

ليس الذنب لتشبثه بالطفولة المنزوعة إنما الذنب ذنب السويعات التي لا تحتمل الدوران حتى تشتعل في الانحدار نحو الاكتمال
ونحن نذهب في الانتقاص قبل أن تكتمل الحكاية ..أيها الزمن ما بالك وأنت تجر عربة القلب فكيف بك لو كنت تنتعل الإسفلت .
رائع سيدتي
فالطفولة مرحلة لن لم نعشها تشبثت بنا واحتلتنا في كل مرحلة لاحقة من مراحلنا في هرم الوقت الشارد قد تكون هي قاعدة كافة مرحلنا اللاحقة فاي اختلال سيطرء على توازننا عند انتزاعها ؟



, إنه ملك متربع على عرش الحياة والحياة بمجملها تبدأ منه وتنتهي إليه , و أي غبار تتساءلون عنه ؟

كل بحاجة إلى تأشيرة المرور سوى الغبار ..الغبار جيش ينفذ ببراعة سياسة الحجب يتماشى بدقة مع سياسة التضليل فكيف يسأل جنديا على قيد الخدمة باوراق ثبوتية وتأشيرة رسمية ؟



لا أحد ينتمي إلى غبار ولكن الغبار ينتمي إلى الجميع ..
الغبار ونظرية النشأة فالغموض رابط قوي يربط الكون بالغبار



أنظر غيرك عمل المعجزات من شق تمرة ومن رشفة ماء فمن يضع على عاتقه تحقيق الهدف لا يبحث عن وسائل الراحة .
قد قدمك ولا تشك من وعورة الدرب .

بهذا المعنى قد تصنعين انشودة رائعة جديرة بان تكون قاعدة منهجية في كتب علم الاجتماع الاولية











أن أردت أن تنهض من "موتك" عليك أن تنظر إلى الكون بعيون مختلفة وبقلب نقي من الرواسب القاتمة , ألقم الغبار نظرة أفقية بعيدة .. فللغبار فائدة أخرى قد تجهلها إنه يحميك من صدمة الرؤية لبعض المناظر التي لا تروقك .
رائعة سيدتي فقد حكت من الخيوط السوداء حزمة ضوء وانت تنظرين الى نصف الكاس الممتلئ



أرسن حصان يومك بالأمل وأشرع في قطع خطواتك للعمل ..
المعضلة الكبرى ..
الكثير منا يتحدث والقليل ينصت ,, و ربما لا يوجد من ينصت .
الاصغاء مهارة صحية وقائية وعلاجية
فعند الانصات نتقي مخاطر البوح ويتيح لنا الوقت الكافي للتامل والتفكير أو أكتشاف من يتحدثون

لأقوامنا سمة "فريدة" يختلفون فيها عن سكان الأرض
وهي:
كلما مددت لهم يدك ! لا يكتفوا فقط بمجرد التفكير في بترها , وهذالن يرضي غرورهم إنما يدك هذه التي امتدت إليهم كانت وسيلة لجرك إلى الحفرة التي هم واقعون فيها بدلا من أن تخرجهم منها ..يهبطون بك وهذه كبرى غاياتهم.

نعم فالفشل ايضا كائن اجتماعي يعشق التكاثر



(ذنبك أن تكون ضحية من تضحي من أجلهم ) ربما عرفت الآن لماذا يصل النهار إلينا متأخرا؟
وان وصل وصل غائبا عن وعيه بل أحيانا يأتي مرقطا بقميص الليل ...ربما وصلت للإجابة الآن ولكن...
سأحتفظ بالجواب مؤقتا على الأقل لن يدغدغ سوار السؤال معصمي.
النهار ذلك الساذج الذي اضاع وقته وطاقته في اضاءة غرف الليل الحالكة دون جدوى

اخفقت في وصف عمقك كما خيوط الشمس اخفقت في الوصول الى عمق المحيط

آمال المصري
14-08-2010, 08:46 PM
سيدتي الرائعة الراقية ...
عميق أسفي أن وصلت هنا في وقت متأخر
لكن الظروف هي من منعت عيني أن تكتحل بهذا الجمال المنقطع النظير
والذي جعلني عاجزة عن التعليق والمجاراة لهذا الرقي الذي ساقني
لأبحر في عمق المعاني وأحتسي الدرر
زيارة واحدة لاتكفي أبدا سيدتي
وقراءة واحدة لاتروي الذائقة
للتثبيت
وياليت أفيها حقها وحقك أيتها السامقة
تقديري الكبير
وكل عام وأنت إلى الرحمن أقرب

زهراء المقدسية
14-08-2010, 09:26 PM
المبدعة شريفة

أصدقك القول من لحظة نشر هذه الدرر المكتوبة بمداد الإبداع والتميز
وانا أتردد عليها لأنهل من جماليات الفكر والحكمة ودروس الفلسفة
التي تزين كتابات شريفة العلوي
وكنت أنتظر ان يأتي من ينصف هذا الحرف
وها قد جاءت العزيزة رنيم فشكرا لك ولها

وإذا سمحت لي أود أن أنقل ابداعك هذا الى موقع آخر في الشابكة
في قسم إبداعات أدبية منقولة باسم شريفة العلوي
أنتظر رأيك
ودمت بكل خير وجمال

عزالدين تسينت
15-08-2010, 03:03 PM
المبدعة الكريم : شريفة العلوي

أعتقد أن لب الموضوع كامن في مفردة تختصر كل المفردات ، إنها مفردة الإرادة التي لاتدع مجالا لذلك الضمير الشقي ( هم ) ليحل محله ضمير (أنا ) لكن دون غرور أو تقصير ، ماذا أريد أنا ؟ هذا هو السؤال الذي ستدفعنا الإجابة عنه لإزاحة كل العقبات ، بعيدا عن ثقافة التبرير ، قريبا من فلسفة التغيير والتأثير ...

عبدالصمد حسن زيبار
15-08-2010, 04:09 PM
ينسب إلى أبي هلال العسكري :


فلو أني جعلت أمير جيش=لما قاتلت إلا بالسؤال
فإن الناس ينهزمون منه=و قد ثبتوا لأطراف العوالي

و قد ختم الأديب الكبير غسان كنفاني روايته رجال تحت الشمس بسؤال : لمذا لم يطرقوا باب الخزان ؟
وهو نفس السؤال يتكرر ...

تحياتي

شريفة العلوي
17-08-2010, 03:38 PM
الأديبة الراقية شريفة العلوي
أجوبة شافية عن أسئلة وجودية مقلقة وحائرة
يخونني التعبير عن مدى إعجابي بمواضيعك لأنها تجمع بين سمو الفكر وعمقه وجمالية الأسلوب ومتانته
دمت بهذا الألق والإبداع
تقديري الكبير وتحياتي


غاليتي كريمة سعيد
أسعدني مرورك كما يسعدني في كل حين
سيبقى السؤال قيدا خارج الاسوار وداخلها وحين يحين قطف الاجابة يبدل الطقس حتى نكهة الانتظار ونفتقد رائحة التلذذ لسؤال غير مجذوذ.
كل عام وانت بخير ورمضان كريم .

عبير هاشم
20-08-2010, 01:37 AM
رائعة عزيزتي شريفة
تدجين كل الأسئلة في خانة واحدة وتسقطين الغبار عليها
كي لا تنتفض من جديد
فالأفضل فينا ان نكون غير آبهين بمن حولنا
حتى لا نسقط بالحفرة او تبتر يدنا
لكن مع الأسف الشديد نحن نعيش زمن الأنانية هم اقلة بكثير ممن يفكرون كأمثالك
الضمائر ما عادت حية إلا بالوقت التي هي تريد
هناك مثل شائع ينطبق على كل ماذكرتي في هذه القطعة الجميلة من نصوصك
اتقي شرّ من أحسنت إليه
ارق التحايا لكِ

شريفة العلوي
21-08-2010, 12:49 AM
رائعة الطرح الاستاذة شريفة العلوي


لا اعرف سيدتي قد اختلف معك هنا ان صح تفسيري الذي يرى المعنى هنا الغاية تبرر الوسيلة وان علينا ان نتقبل أي شئ مقابل ان نصل للنور هذا ان صح تفسيري
اما ان عنيت ان نتقبل المصاعب خلال تلك الرحلة فبالتأكيد هذا رائع

نعم دروبنا الى اهدافنا وعرة محفوفة بالحصى متنوعة الحجم وقد تدمى اقدمنا مع المسير لكن ينبغي ان نحتمل النزف حتى نصل مشفانا حين تحقيق حلم واصابة هدف

ايجاز واقعي رائع لحقيقة تسهب في الخداع

الاخرون تلك الشماعة التي نعلق عليها فشلنا ستائر حمراء تدمينا وتثير فيهم غرور الانتصار وطموح المواصلة

رائع سيدتي
فالطفولة مرحلة لن لم نعشها تشبثت بنا واحتلتنا في كل مرحلة لاحقة من مراحلنا في هرم الوقت الشارد قد تكون هي قاعدة كافة مرحلنا اللاحقة فاي اختلال سيطرء على توازننا عند انتزاعها ؟


الغبار جيش ينفذ ببراعة سياسة الحجب يتماشى بدقة مع سياسة التضليل فكيف يسأل جنديا على قيد الخدمة باوراق ثبوتية وتأشيرة رسمية ؟



الغبار ونظرية النشأة فالغموض رابط قوي يربط الكون بالغبار



بهذا المعنى قد تصنعين انشودة رائعة جديرة بان تكون قاعدة منهجية في كتب علم الاجتماع الاولية









.
رائعة سيدتي فقد حكت من الخيوط السوداء حزمة ضوء وانت تنظرين الى نصف الكاس الممتلئ



الاصغاء مهارة صحية وقائية وعلاجية
فعند الانصات نتقي مخاطر البوح ويتيح لنا الوقت الكافي للتامل والتفكير أو أكتشاف من يتحدثون


نعم فالفشل ايضا كائن اجتماعي يعشق التكاثر



النهار ذلك الساذج الذي اضاع وقته وطاقته في اضاءة غرف الليل الحالكة دون جدوى

اخفقت في وصف عمقك كما خيوط الشمس اخفقت في الوصول الى عمق المحيط


لا اعرف سيدتي قد اختلف معك هنا ان صح تفسيري الذي يرى المعنى هنا الغاية تبرر الوسيلة وان علينا ان نتقبل أي شئ مقابل ان نصل للنور هذا ان صح تفسيري .
لا أدري كيف تروضين الحروف لتنصاع ليديك وأن تتقبل كيفما تشكلينها.. تتكشل ..وربما يعود هذا لعمق درايتك لها تصوبين اليها نظرتك المتأملة ويكفي ان تكون من جهة واحدة لتنزاح بقية الجهات عليك اعترافا ويهرع اليك المفهوم المقصود متلمسا دربه بتؤدة , فتنسدل لك ستائرها الشفافة وتناولك الجهات الأخرى طواعية كل محتوياتها .
بالنسبة لسؤالك أعلاه والذي جئت به بنفس اللحظة كإجابة محتملة ..هي فعلا كما قلتِ.. وهو ان نتقبل تلك التناقضات التي تحاصر المساحة بالاكتظاظ وتعج بعوالقها بعنق اللحظة , ومن الطبيعي ان تتعرقل مسيرتنا بها.
وهل نكتفي بتجرع اليأس ونحطم الحلم بالفأس ..أم لكي يعبر موكب آمالنا من ذاك النفق حتى وان وصل متأخرا علينا محاولة دفع الصخرة متدبرين العبرة من أسراب النمل ..حتى لا نلبس أحلامنا أكفانا فضفاضة .

الرائعة أماني عواد ..في كل مرة يناولني مرورك كأس وفاء ولأبقى في شوق لرشفة قادمة .
كل عام وأنت بخير

شريفة العلوي
23-08-2010, 12:20 AM
سيدتي الرائعة الراقية ...
عميق أسفي أن وصلت هنا في وقت متأخر
لكن الظروف هي من منعت عيني أن تكتحل بهذا الجمال المنقطع النظير
والذي جعلني عاجزة عن التعليق والمجاراة لهذا الرقي الذي ساقني
لأبحر في عمق المعاني وأحتسي الدرر
زيارة واحدة لاتكفي أبدا سيدتي
وقراءة واحدة لاتروي الذائقة
للتثبيت
وياليت أفيها حقها وحقك أيتها السامقة
تقديري الكبير
وكل عام وأنت إلى الرحمن أقرب






الأديبة الراقية رنيم مصطفى
حضورك وحده تكريم لأي نص وإن يحوز النص بمثل هذه الذائقة التي تقبل على النص بكل عفوية واندفاع خلف ملامح الكلمة سيبقى التثبيت مجرد تقنية لا ولن تكون بمثابة قراءة المبدع الحق كمداخلتك هذه التي أنبتت على نواصي الصخر فلا وياسمينا يسور النص من جهاته الأربع ..
وفي تثبيتك هنا للنص أرتقى النص الى مستوى الكلمة التي يراد من المكتوب .
شكرا لتذوقك ولجمال روحك وروعة حضورك.
كل عام وانت بخير.

فاطمه عبد القادر
24-08-2010, 02:51 AM
الكثير منا يتحدث والقليل ينصت ,, و ربما لا يوجد من ينصت .
لأقوامنا سمة "فريدة" يختلفون فيها عن سكان الأرض
وهي:
كلما مددت لهم يدك ! لا يكتفوا فقط بمجرد التفكير في بترها , وهذالن يرضي غرورهم إنما يدك هذه التي امتدت إليهم كانت وسيلة لجرك إلى الحفرة التي هم واقعون فيها بدلا من أن تخرجهم منها ..يهبطون بك وهذه كبرى غاياتهم.

لأنه ليس من شأنهم أن يرتقوا معك إلى الأعلى ولكن يقتلهم أن تكون أنت الماد يدك لترفعهم والحل الأمثل هوأن تسقط في نفس الحفرة وقد يسعف ذلك يدك من بترها ..
حينا يسقط على رأسي سؤالا طائشا كرصاصة طائشة قائلا :
لمَ تمتد إليهم يدك طالما هناك أكوام مكدسة من قصص مشابه وكانت النتيجة ذاتها بحيث لا تتمكن من إنقاذهم ولا تنجو بنفسك من براثن كيدهم ..؟
(ذنبك أن تكون ضحية من تضحي من أجلهم ) ربما عرفت الآن لماذا يصل النهار إلينا متأخرا؟
وان وصل وصل غائبا عن وعيه بل أحيانا يأتي مرقطا بقميص الليل ...ربما وصلت للإجابة الآن ولكن...
سأحتفظ بالجواب مؤقتا على الأقل لن يدغدغ سوار السؤال معصمي.





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عزيزتي شريفة
نصك هذا يتربع على قمة الروعة ,,وهذة ليست مجاملة أبدا
إنه يستحق القراءة مرات ومرات
ويستحق الغوص فيه للقاع
إنه الواقع المؤلم الذي تعيشه الأمة كل يوم
(ذنبك أن تكون ضحية من تضحي من أجلهم )
كم هذا صحيح ,,,ولكن لماذا يا ترى ؟؟وهل على المرء أن يضحي بكل شيء من أجل نفسه ؟؟؟وهل يستطيع الكل فعل هذا ؟؟يا إلهي
شكرا لك يا شريفة لهذه الروح الناظرة من أعلى
ماسة

شريفة العلوي
25-10-2010, 04:55 PM
الأديبة الراقية رنيم مصطفى
ثبتك الله على الخير والصواب
في أي ميزان يوضع هذا الحضور المتفوق , في الحقيقة لا أجد له الا ميزان القلب الذي مال على كفة البهجة والسعادة وأزدادت مساحات النور حتى غدا النص بؤرة مضيئة بالحبور.
تقديري وفائق احترامي.

شريفة العلوي
28-02-2012, 11:05 AM
المبدعة شريفة

أصدقك القول من لحظة نشر هذه الدرر المكتوبة بمداد الإبداع والتميز
وانا أتردد عليها لأنهل من جماليات الفكر والحكمة ودروس الفلسفة
التي تزين كتابات شريفة العلوي
وكنت أنتظر ان يأتي من ينصف هذا الحرف
وها قد جاءت العزيزة رنيم فشكرا لك ولها

وإذا سمحت لي أود أن أنقل ابداعك هذا الى موقع آخر في الشابكة
في قسم إبداعات أدبية منقولة باسم شريفة العلوي
أنتظر رأيك
ودمت بكل خير وجمال


المبدعة الأنيقة زهراء المقدسية

تظلين بستان عطاء ونهر وفاء أيتها الغالية

لهذا قراءتك القيمة تبهجني حيث تلقي الضوء على ما استتر بين السطور وترفعين شأن الفكرة الى مستوى فكرك الأرقى
وتكون قراءتك مرايا تعكس الجمال لنقاء الرؤية .

دمت بوافر الصحة والعافية ولا حرمني من بهاء حضورك.

ربيحة الرفاعي
29-02-2012, 01:27 AM
فلسفة عميقة راقية بلغة جميلة وأسلوب متين
ونص عشت بين سطوره ساعة من متعة القراءة

أبدعت غاليتي

تحيتي

وليد عارف الرشيد
29-02-2012, 01:59 AM
من يجيد النصح بهذا الرقي وهذه الفخامة ويقدم لك فلسفة للحياة بهذا السمو غير أديبةٍ مبدعةٍ تمسك بزمام الإبداع من جميع أركانه ...اللغة والبيان الساحر والثقافة العالية والخيال الواسع
حشود من الألق رافقت النص
وكنت مستمتعًا ومستفيدًا ... بوركت وجزيت خيرًا يا أختاه
مودتي كما يليق بهذه الروعة وتقديري

عبلة الزغاميم
29-02-2012, 02:00 PM
وجع الأرصفة أن لا تداس , وإلا تطعمها الأقدام لهاث القادمين عندما يولون شطر امتشاق مسافاتها هدير الخطوات وان يعصف بها القر المتيبس في حضن الشتاء ..
وان تقشر الريح نواصيها والعبث في ملامحها واعتصار الغبار آخر ما لديه من أنباء العابرين مندسا بين الأنوف والذاكرة لا أدري أين يقبع مخبأه المفضل بين هذي وتلك لكنه لا يفقد حيلة من حيله ..كل بحاجة إلى تأشيرة المرور سوى الغبار .. لا أحد ينتمي إلى غبار ولكن الغبار ينتمي إلى الجميع ..


ربما عرفت الآن لماذا يصل النهار إلينا متأخرا؟



حين أجمع من الأشياء خصائصها لألصقها على جدار.... أتوقّع أن أجد رابطا يجعلها جديرة بالتحلّقِ حولها... و بالتساؤلِ عن مبدعها.. و بالوجوم حينا والإطراق حينا برفقةِ ابتسام... و بشيءٍ من أيّ شيء... بشيء من لاشيء ربّما.... بصمتٍ أبلغُ في الإفصاح...
و كيف لي أن أقترف الأدب... و أن أسمّى أديبة... أن ألقّب بفكرٍ ما... بحرفٍ أمتهنه و أستخلصه لنفسي.... كيف لي أن أكون كذاك.. و عنوةً.. و بين طيّات الأرواح المتكدّسة بين الأرض والسّماء توجدُ روحٌ تخترقُ أرضا ثامنة.... و تطرّز على ترابها بصماتٍ رقيقةً خفيّة الملامح.. مغزولةً من المساء ربّما... من الصّباح ربّما.... مما بينهما أو مما يليهما.. ربّما...، أو من لا وقت....، و لم أكن لأنسى علامة السؤال مكبّرةً بحجم اختناقي حين تسلل هذا العنوان لقلبي... فأجبرني على التّحديق...
" ؟ "
لستُ لأدّعي حرفا ولا جمالا ولا ابداعا ولا أن أسمّى أديبةً ما دُمتِ شريفةُ نبض الورق....
سأقرأ عليكِ رقياي يا غاااااااالية.... لأنّي أخافُ عليكِ من عيني قبل العيون..
" ما شاء الله لا قوّة إلّا بالله، تبااارك الرّحمن "

شريفة العلوي
28-03-2012, 04:49 PM
المبدعة الكريم : شريفة العلوي

أعتقد أن لب الموضوع كامن في مفردة تختصر كل المفردات ، إنها مفردة الإرادة التي لاتدع مجالا لذلك الضمير الشقي ( هم ) ليحل محله ضمير (أنا ) لكن دون غرور أو تقصير ، ماذا أريد أنا ؟ هذا هو السؤال الذي ستدفعنا الإجابة عنه لإزاحة كل العقبات ، بعيدا عن ثقافة التبرير ، قريبا من فلسفة التغيير والتأثير ...

أخي المبدع عزالدين تسينت

قراءتك توغلت في دهاليز النص واختزلت السطور بسطرين ولكن في كثير من الوعي والوصول الذي يعبد الطريق امام المتلقي


سعيدة بهذا المرور العميق والرؤية الأكثر وضوحا من جبين الشمس


تقديري واحترامي