المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عن بعض الغدر أكتب



اميمة عبدالله
09-08-2010, 08:24 AM
عن بعض الغدر أكتب
يلزمني الكثير من الغدر لأكتب عنه ، يصيبني كثيرا بسهمه لسذاجة بنفسي يصعب علىّ اقتلاعها ، لا أحتاط أبدا ، يقولون أن المؤمن لا يلدغ مرتين من مكان واحد وأنا الدغ كثيرا ولا أحتاط 0 ولكوني ككثيرين أحاول تجنب الخسائر الفادحة خاصة في العلاقات الإنسانية لأني أتمسك بذاكرة قديمة خرفة بعيدة كل البعد كل البعد عولمة العلاقات وتعددها وبعض الخسائر لا تعوض تماما كما يصعب على الزجاج ترقيعه ولكوني اعرف ككثيرين أن الدسائس والمكائد موجودة منذ الأزل وتسعى بين الناس وأهل القلم أحاول جاهدة أن أحمى ابتسامتي من عواقبها ، لأنه لا خسارة أفدح من هذر تفاءلنا بالحياة ولا ألم أوجع من التنازل علنا عن حقنا في أحلامنا ولا دموع أغلى من دموع المظلوم ولا أسوأ من تعلقنا بذاكرة ماضي لا فائدة من الانكباب عليها ، ولا يستحق من يلفظ فينا لهب أنفاسه ويفرغ ذخائر كلامه على مسامعنا تحية عابرة على شارع عام ، لأن قلوبنا لم تعد تحتمل الصواريخ المضادة منهكة تمام هي كمدننا العربية الموجوعة من حمل الحروب المتطاير من شوارعها جمر النزاعات .
والنفوس التي لا تستحي لقاء المولي عز وجل لا يهمها إيجاد تبرير لغدرها لأنها لا ترى أبعد من مصلحة دنيوية زائلة ولم تسمع بقول
كل ابن ادم وإن طالت سلامته
يوما على آلة حدباء محمول
الزائلة هذه غطت على نقاء القلوب بطينة سوداء تحفها شهوات الدنيا واللهث خلف المال جعلنا دوما نعيش تحت خط الأنا العليا بأخلاقها وإن المرء منا ليبلغ بحسن خلقه درجة الصائم القائم ورسولنا الكريم بعث فينا متمما لمكارم الأخلاق وهل أفضل منه في سمو ومكارم الأخلاق وهو الذي قرن اسمه بالمولى عز وجل في شهادة البراءة من الكفر

آمال المصري
02-04-2011, 08:23 AM
وكانت كتابتك عن الغدر ساحرة البيان دان لك فيها الحرف
الفاضلة أميمة ...
راق لي النص بتعابيره وصوره الفارهة وأسلوبه الأدبي المتين


يصعب على الزجاج ترقيعهصورة بديعة أعجبتني
دمت بألق
ومرحبا بك في ربوع الواحة
خالص التحايا

المحامية علياء النجار
02-04-2011, 10:47 AM
هذا كله عن ( بعض ) الغدر !

عبد الله راتب نفاخ
02-04-2011, 01:21 PM
كلمات ذكرتني بحال كنت عليها يوماً ..
فما أصعب الغدر ..
و ما أصعب ألا نتخطى آلامنا ...
كنت قديرة على وصف حالك و حال أشباهك أستاذتي ..
لك التحايا

أماني عواد
02-04-2011, 06:46 PM
الاستاذة اميمة عبد الله

يلزمني الكثير من الغدر لأكتب عنه

ان كان يلزمك الكثير فكأنك تقولين ان اصابك منه القليل

مع انني ارى ان القليل من الغدر كاف لغمر مساحات شاسعة من الورق فالنفس بطبعها شاكية

ابعدنا واياك عن أي غدر منا أو الينا

عايدة عبد الله
02-04-2011, 07:30 PM
السلام عليكم و رحمة الله
الأستاذة أميمة عبد الله
لو خاف الناس لقاء المولى عز وجل لانعدم الغدر و مات الظلم
لكنهم لا يخافون إلا من رحم ربي
لك كل الاحترام و التقدير

محمد ذيب سليمان
03-04-2011, 11:52 AM
وما بقيت الدنيا

سيبقى فيها ألنقياء
وتضم ايضا نقيضهم

فهل لنا أن نكون حذرين ...؟؟

ولكن كما تفضلت الأنقياء وبصورة دائمة هم وقود الغدر

لأنهم هم الوحيدون الذين يؤمنون بطيبة البشر

ولذلك يقعون دائما


شكرا لأصبعك الذي اشار الى جرح لا زلنا نقع فيه

محمد رامي
03-04-2011, 09:32 PM
لا فض فوك ...
فقد اثريتنا بمزيد من التصويب
فكان نصاً مثيرا الى حد التامل الطويل
فلنتوقف بمزيد من الرغبة لمتابعة تلك السطور
سلمت اناملك
تحيتي وتقديري

بابيه أمال
27-04-2011, 02:04 AM
تعددت الصفات ما بين الحسن والقبيح والاختيار واحد لا أكثر.. وهناك من يصطاد في المياه العكرة مفضلا التناوب ما بين الحسن حينا والقبيح أحيانا كثيرة، ليعلم في آخر المطاف أنه قد زج بنفسه في مطمورة النفاق الذي سيفقده الشعور بالثقة حتى في من هم أقرب إليه.. بهذا تهون عليه بعذ ذلك صفة الغدر إذا ما ألصقها بروحه الواهنة.. وما أكثرهم في من نراهم اليوم قد باعوا كل القيم طمعا أو غرورا..

الأخت أميمة.. بديع هو النص بأفكاره العقلانية، ليتك فقط قد زينته بما يستحقه من فواصل ونقط تظهر معانيه العميقة أكثر فأكثر.
للخير دام عطاءك.

ربيحة الرفاعي
26-02-2013, 04:12 PM
لأنه لا خسارة أفدح من هدر تفاؤلنا بالحياة ولا ألم أوجع من التنازل علنا عن حقنا في أحلامنا ولا دموع أغلى من دموع المظلوم ولا أسوأ من تعلقنا بذاكرة ماض لا فائدة من الانكباب عليها

والنفوس التي لا تستحي لقاء المولي عز وجل لا يهمها إيجاد تبرير لغدرها لأنها لا ترى أبعد من مصلحة دنيوية زائلة ولم تسمع بقول
كل ابن ادم وإن طالت سلامته
يوما على آلة حدباء محمول

تساءلت بينما أتتبع كليم نبضها
من وشى لأميمة بما في خاصرتي من الطعنات

نثر جميل كان يستحق من الكاتبة مراجعة وتنقيحا لضبط ما شابه من هنات في اللغة ورسم الكلم

دمت بخير غاليتي

تحاياي

براءة الجودي
26-02-2013, 08:44 PM
إن وضع الناس مام أعينهم ان الله سيحاسبهم على مايقترفونه كل كبيرة وصغيرة لقل تماديهم وظلمهم وغدرهم وإيذائهم للآخرين إضافة إلى ذلك أعتبر موضوعك دعوة إلى محاسبة الإنسان لنفسه
أميمة نصك لسل جميل يدخل القلب مباشرة لصدقه
دمتِ بخير

كاملة بدارنه
28-02-2013, 06:46 PM
والنفوس التي لا تستحي لقاء المولي عز وجل لا يهمها إيجاد تبرير لغدرها لأنها لا ترى أبعد من مصلحة دنيوية زائلة
من اتّخذ من الغدر خيمة يعيش تحتها لا أظنّه يبحث عن الوفاء لله؛ لأنّه كافر بكلّ القيم التي دعا الله عباده أن يلتزموا بها
بوركت
تقديري وتحيّتي

نداء غريب صبري
03-04-2013, 09:46 PM
نثر جميل أختي
كأنما كتبته بمشاعرنا جميعا

شكرا لك

بوركت

د. سمير العمري
16-12-2013, 04:39 PM
لا تجلدي ذاتك فأنت خير منهم ما صدقت!

بات في هذا الزمن اختلاط المفاهيم موصلا إلى الكثير من نقائص الخلق ونقائض المروءة. وبات فيه تفسير الطيبة والتسامح والود حالة ضعف وباعثا على الغدر.

والمشكلة هنا والتي يرصدها الواقع أن الغادر يرى نفسه مغدورا به ولذا يعود اختلاط المفاهيم مؤثرا سلبا على هذا كله إذ لم يعد هناك إلا التناقض فالغادر هو المغدور والصادق هو المكذوب والقاتل هو المقتول ....

نسأل الله السلامة!

تقديري

خلود محمد جمعة
08-01-2014, 10:24 PM
للغدر أنياب حادة تغرز في الصميم
لوجعه آه تسكن في تلابيب الروح
ولذكراه غصة لا تزول
ولحرفك أنه من خنجر مسموم
لنقائك كل الود
دمت حذره

خلود محمد جمعة
08-01-2014, 10:34 PM
للغدر أنياب حادة تغرز في الصميم
لوجعه آه تسكن في تلابيب الروح
ولذكراه غصة لا تزول
ولحرفك أنه من خنجر مسموم
لنقائك كل الود
دمت حذره

أحمد الأستاذ
10-01-2014, 01:22 AM
من يغدر يكون التبرير وسيلته ومخرجه, ولكن ألم يتسائل ما مخرجه أمام الله سبحانه
حياة متقلبة المفاهيم,
نص جميل الحس, أبدعتِ سبكه
دمتِ بخير