محمد إبراهيم الحريري
09-08-2010, 09:16 PM
في مأتم الشعر
أسرى بك الشعر من تطوان للنقب =والحرف يصهل من جنبيك للغضب
أدَّيـْتُ خلفَ الفراق المرِّ عن سبب= - غيرَ الفريضة حزنا - عثرة َ السبب
عن غير سهو جبرتَ الشعر فانخرطت=ساق المشاعر في دوامة الأُرَبِ
والشعر يسجد مؤتما بنكبته=خلف الضلوع احتراقا شهقتيْ لهب
أمامـَك الحرفُ يسعى في مجرَّتِهِ=وخلفـَك الشعرُ صلـَّى ركعتي أدب
تطوي القوافي على أعناق محنتها=طي السِّجل ِ لمعلوم من الكتب ِ
والبرق راحلة تجري إلى قلق=وتستريح على أقسى من العتب
يشتاقك التين، والزيتون منكفئ =في طور سينين تيها جَدَّ بالهرب ِ
لم يقتبسْ من ثرى حطين جمرته=أو صاهر النار إلا كنت عن كثب
******=********
الشمس غابت ولم تنبس مشارقها=ضوءا، وما أطلقت عينيَ للسحب
وكنتُ قاب احتضار الحبو يسبقني=نحوي السؤال ألم تسمع همومـُك بي؟
خيـَّمْتُ بين تضاريس النزيف ولم =تنس الجروح ذبيحا تـُلَّ للركب
حتى دم الشعر في شريان قافيتي=تحنو عليه جروح من وريد أبي
درويشُ: في لغة التأبين حافية َ الــ =عينين تمشي الرؤى والدرب في تعب
فكيف أغفو على جرحين، يكبرني=أولاهما بمدى قلب بلا عرب ؟؟
عندي من الحزن ما يحتاجه ألمي=لكنه اليوم لا يكفي عيونَ صبي
هل أستعير بشق الحبر من قلمي=سطرا يناهز أسفارا من الخطب
أماه يعقوب ما انفكَّ القميص به=يبكي وأبناؤه في لـُجة اللعب
وما برحتُ كفوفي حينما اختصمت=فيها الأصابع والتلويح للسحب
درويش إن عزاء الشعر بين يدي=صبر تلقاه من وحي السماء نبي
غادرت منا إلينا راكبا مؤقا=حتى وصلت لشعر غير ذي نـَصَب ِ
ولم أجدك بنعش الحرف ،هل نفضت=كفاك رملَ القوافي عنك بالحجب؟؟
مات الحصان، ولم تسقط قصيدته=وإنما سابقتك الخلدَ بالأدبـــــــــــــــــــ ـــــ
عزاء للشعراء بوفاة الشاعر محمود درويش
11/8/2008
بصر الحرير.
أسرى بك الشعر من تطوان للنقب =والحرف يصهل من جنبيك للغضب
أدَّيـْتُ خلفَ الفراق المرِّ عن سبب= - غيرَ الفريضة حزنا - عثرة َ السبب
عن غير سهو جبرتَ الشعر فانخرطت=ساق المشاعر في دوامة الأُرَبِ
والشعر يسجد مؤتما بنكبته=خلف الضلوع احتراقا شهقتيْ لهب
أمامـَك الحرفُ يسعى في مجرَّتِهِ=وخلفـَك الشعرُ صلـَّى ركعتي أدب
تطوي القوافي على أعناق محنتها=طي السِّجل ِ لمعلوم من الكتب ِ
والبرق راحلة تجري إلى قلق=وتستريح على أقسى من العتب
يشتاقك التين، والزيتون منكفئ =في طور سينين تيها جَدَّ بالهرب ِ
لم يقتبسْ من ثرى حطين جمرته=أو صاهر النار إلا كنت عن كثب
******=********
الشمس غابت ولم تنبس مشارقها=ضوءا، وما أطلقت عينيَ للسحب
وكنتُ قاب احتضار الحبو يسبقني=نحوي السؤال ألم تسمع همومـُك بي؟
خيـَّمْتُ بين تضاريس النزيف ولم =تنس الجروح ذبيحا تـُلَّ للركب
حتى دم الشعر في شريان قافيتي=تحنو عليه جروح من وريد أبي
درويشُ: في لغة التأبين حافية َ الــ =عينين تمشي الرؤى والدرب في تعب
فكيف أغفو على جرحين، يكبرني=أولاهما بمدى قلب بلا عرب ؟؟
عندي من الحزن ما يحتاجه ألمي=لكنه اليوم لا يكفي عيونَ صبي
هل أستعير بشق الحبر من قلمي=سطرا يناهز أسفارا من الخطب
أماه يعقوب ما انفكَّ القميص به=يبكي وأبناؤه في لـُجة اللعب
وما برحتُ كفوفي حينما اختصمت=فيها الأصابع والتلويح للسحب
درويش إن عزاء الشعر بين يدي=صبر تلقاه من وحي السماء نبي
غادرت منا إلينا راكبا مؤقا=حتى وصلت لشعر غير ذي نـَصَب ِ
ولم أجدك بنعش الحرف ،هل نفضت=كفاك رملَ القوافي عنك بالحجب؟؟
مات الحصان، ولم تسقط قصيدته=وإنما سابقتك الخلدَ بالأدبـــــــــــــــــــ ـــــ
عزاء للشعراء بوفاة الشاعر محمود درويش
11/8/2008
بصر الحرير.