عدنان أحمد البحيصي
12-04-2004, 11:05 AM
هذه رائعة الدكتور عدنان النحوي أخترتها لكم ، لأنها تجسد حال أمتنا اليوم وما أشبه اليوم بالبارحة حيث أن الشاعر كتبها عام 1948، هذه القصيدة من ديوانه "ديوان الأرض المباركة " فإلى القصيدة
وطني ذكرتك والقنا طعانة= وجميل ساحك بالدماء مخضب
فإذا شكت تهب دونك عصبة=وإذا رغبت ففي علائك نرغب
عشرون عاماً او تزيد قضيتها=والنار تخطف والدماء تسرّب
وأبى شبابك أن تلين قناتهم=فغدوا ليوثاً في الحمى تتوثب
وسقوك من ماء الحياة حياتهم=لما ظمئت وقد يعز المشرب
وسعوا إليك على الأكف من الندى=مهج الكماة وأنفس لك توهب
وثبوا على دهم فشق ظلامها= ومض العزيمة والبريق الملهب
ومدافع كم ولولت أنغامها= فيجيبها نغم أشد وأعذب
ومن الحسيني الغضنفر ضربة=حمراء تعمل في الظهور وتنشب
سوى بروجهم ومنبسط الثرى=وبنى القبور فهل يحن ويغضب
لكنه قدر خضعت لأمره=فحللت في الأقصى يحن ويحدب
وأخوك جروا خلفه أشلائهم=فكأنهم ورق يسير فيشذب
لما تركت أخاك حركه الهوى=فسلاه عنك هوى أرق وأقرب
وأتى قضاء الله يجكم فيكما= ودعاكما وطن يئن ويندب
كيما تدوم في هواه لأنه= عرف الأحبة جلهم فتذبذبوا
لولا الحياء لقلت تلك جريمة=وإذا يئست أقول هذا المذنب
لكن بقية مأمل وتعلل= قطعت جهيري ما ألوم وأشجب
فكأنها ضوء يكاد يذيبه=نوء الظلام وحلكة تتعسب
وطني ذكرتك والمصائب كشرت=عن نابها وأحمر منها المخلب
ووقعت تدمى في عراكك بعد ما=ذهب النصير وساءك المتقلب
فصرخت مكلوماً أما من منجد= يحنو علي ومسعف لا يرهب
فهي الجحافل أطبقت لا نارها= نار ولا فتيانها تتسرب
وأتاك ينقذ من رجوت حنانه = فإذا به قاس عليك مجرب
أين الحمية إذ رآك ممزقاً=إرباً وعرضك مستباح يثلب
أين الكتائب أقبلت وندائها =الله الكبر والردى يتقرب
ومضوا لإحدى الحسنيين يشدهم=شوق إلى دار الخلد ويجذب
فإذا هم والنصر لاح بشائراً=تهفو وصفق مشرق أو مغرب
شد الطعان عليهم في ظهرهم= رحم ومزقهم قريب أكذب
ويسوقهم للسجن إلا أنهم= سيف يرقق نصله ويجرب
وإذا شموع الليل تذوي والمنى=تضوي وأحلام هنالك تذهب
وطني ذكرتك والقنا طعانة= وجميل ساحك بالدماء مخضب
فإذا شكت تهب دونك عصبة=وإذا رغبت ففي علائك نرغب
عشرون عاماً او تزيد قضيتها=والنار تخطف والدماء تسرّب
وأبى شبابك أن تلين قناتهم=فغدوا ليوثاً في الحمى تتوثب
وسقوك من ماء الحياة حياتهم=لما ظمئت وقد يعز المشرب
وسعوا إليك على الأكف من الندى=مهج الكماة وأنفس لك توهب
وثبوا على دهم فشق ظلامها= ومض العزيمة والبريق الملهب
ومدافع كم ولولت أنغامها= فيجيبها نغم أشد وأعذب
ومن الحسيني الغضنفر ضربة=حمراء تعمل في الظهور وتنشب
سوى بروجهم ومنبسط الثرى=وبنى القبور فهل يحن ويغضب
لكنه قدر خضعت لأمره=فحللت في الأقصى يحن ويحدب
وأخوك جروا خلفه أشلائهم=فكأنهم ورق يسير فيشذب
لما تركت أخاك حركه الهوى=فسلاه عنك هوى أرق وأقرب
وأتى قضاء الله يجكم فيكما= ودعاكما وطن يئن ويندب
كيما تدوم في هواه لأنه= عرف الأحبة جلهم فتذبذبوا
لولا الحياء لقلت تلك جريمة=وإذا يئست أقول هذا المذنب
لكن بقية مأمل وتعلل= قطعت جهيري ما ألوم وأشجب
فكأنها ضوء يكاد يذيبه=نوء الظلام وحلكة تتعسب
وطني ذكرتك والمصائب كشرت=عن نابها وأحمر منها المخلب
ووقعت تدمى في عراكك بعد ما=ذهب النصير وساءك المتقلب
فصرخت مكلوماً أما من منجد= يحنو علي ومسعف لا يرهب
فهي الجحافل أطبقت لا نارها= نار ولا فتيانها تتسرب
وأتاك ينقذ من رجوت حنانه = فإذا به قاس عليك مجرب
أين الحمية إذ رآك ممزقاً=إرباً وعرضك مستباح يثلب
أين الكتائب أقبلت وندائها =الله الكبر والردى يتقرب
ومضوا لإحدى الحسنيين يشدهم=شوق إلى دار الخلد ويجذب
فإذا هم والنصر لاح بشائراً=تهفو وصفق مشرق أو مغرب
شد الطعان عليهم في ظهرهم= رحم ومزقهم قريب أكذب
ويسوقهم للسجن إلا أنهم= سيف يرقق نصله ويجرب
وإذا شموع الليل تذوي والمنى=تضوي وأحلام هنالك تذهب