تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الحقد الصليبي على المسلمين قديم ودفين فلا تتخذوهم أولياء



طالب عوض الله
10-08-2010, 08:02 AM
الحقد الصليبي على المسلمين قديم ودفين
فلا تتخذوهم أولياء


بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُم بَهِيمَةُ الأَنْعَامِ إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ {5/1} يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَآئِرَ اللّهِ وَلاَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلاَ الْهَدْيَ وَلاَ الْقَلآئِدَ وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّن رَّبِّهِمْ وَرِضْوَانًا وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُواْ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَن تَعْتَدُواْ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {5/2} سورة المائدة (5)



هل تعرف معنى الكرواسان(1) الذي تاكله ؟؟؟ !!!


http://www.gipfe.li/images/gipfeli.jpg

يعود تاريخ اصل الكرواسان الى قصة تاريخية حدثت في العهد العثماني . لقد غزوا العثمانيين اوروبا وعندما صلوا في زحفهم غربا الى اسوار فيينا , عاصمة النمسا الحالية , استعصت عليهم لعظم وحصانة اسوارها وطال امد الحصار دون جدوى , فكان ان فكر الفاتحون العثمانيون في طريقة اخرى للاستيلاء على المدينة وهي الدخول اليها من تحت الارض , عبر نفق يحفرونه فيتخطون عقبة سور المدينة , وبداوا بالتنفيذ واستمر الحفر ليلا ونهارا حتى كاد العثمانيون ان ينجحوا في خطتهم .
وحدث ما لم يكن في الحسبان , تزامن الحفر ذات ليلة مع اقترابه من مخبز المدينة حيث كان هناك احد الخبازين النمساويين يعمل ليلا في مخبزه ليكون الخبز جاهزا في الصباح لاهل مدينته , لاحظ ذلك الخباز وسط هداة الليلة صوتا غريبا غير معتاد , سمع نقرا منتظما ومستقرا في باطن الارض قريبا منه , حيث يقبع هو في حفرته امام فرنه المشتعل ففكر فيما عساه ان يكون ذلك النقر المستمر في جوف الليل وفي جوف الارض . وقادته شكوكه الى مخاوف كبيرة , فاستجمع امره وتوجه الى حاكم المدينة فاطلعه على الامر , حضر الحاكم ومعه الخبراء ليستوضحوا الخبر .
بعد الامعان علموا بان العثمانيين يحفرون نفقا تحت الارض وكانت خطة الحاكم ان يتركوا العثمانيين حتى يتموا الحفر ويستعد الحاكم ومن معه ليباغتوهم عند وصولهم الى سطح الارض فيقوموا بالقضاء عليهم وهكذا كان.
وتم لاهل فيينا ما ارادوا واستطاعوا دحر العثمانيين وكسر شوكتهم وكانت هزيمة نكراء ابيد فيها معظم الجيش العثماني وتم اسر اعداد كبيرة منهم وتخطمت احلامهم على اسوار فيينا . وعندما اراد اهل المدينة ان يحتفلوا بالنصر العظيم , وتكريم الرجل الذي كان له في نظرهم الفضل في الانتصار , ارادوا ان يكون التكريم بحجم الانتصار واراد الخباز ان يخلد مهنته والا ينتهي التكريم بانتهاء المهرجان وانصراف الجميع.
اراد ان يكون التكريم دائما ومستمرا على مر الايام والازمان حتى لا ينسى اهل مدينته دور الخباز في ذلك النصر الكبير , فطلب موافقة الحاكم على السماح له بصنع خبز على هيئة الهلال , كناية عن شعار عدوهم , يلتهمه اهل المدينة يوميا , ليتذكروا مع اشراقة كل يوم انهم يقضم الهلال رمز العثمانيين وشعارهم ..
هل عرفت ماذا تاكل كل يوم ؟؟ انه الكرواسان اللذيذ هلال وشعار الخلافة العثمانية الاسلامية. ان كلمة كرواسان باللغة الفرنسية معناها هلال .
(1) الكرواسان هو نوع من معجنات الحلوى على صورة هلال، ويكثر صنعه وتوزيعه في مخابز مدينة بيت لحم في فلسطين

http://img238.imageshack.us/img238/5828/223mo9.gif
جاء في مسند أحمد:
حدثنا ‏ ‏يحيى بن إسحاق ‏ ‏حدثنا ‏ ‏يحيى بن أيوب ‏ ‏حدثني ‏ ‏أبو قبيل ‏ ‏قال: ‏
كنا عند ‏ ‏عبد الله بن عمرو بن العاصي ‏ ‏وسئل أي المدينتين تفتح أولا ‏ ‏ القسطنطينية ‏ ‏أو ‏ ‏رومية ‏ ‏فدعا ‏ ‏عبد الله ‏ ‏بصندوق له حلق قال فأخرج منه كتابا قال فقال ‏ ‏عبد الله ‏ ‏بينما نحن حول رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏نكتب إذ سئل رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أي المدينتين تفتح أولا ‏ ‏ قسطنطينية ‏ ‏أو ‏ ‏رومية ‏ ‏فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏مدينة ‏ ‏هرقل ‏ ‏تفتح أولا ‏ ‏يعني ‏ ‏ قسطنطينية ‏

طالب عوض الله
10-08-2010, 08:10 AM
http://mosaabhilali.elaphblog.com/Blog/mosaabhilali/album/%D8%B3%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%88%D8%B2%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%88%D8%A8%20%D8%A7%D9%8 4%D8%B5%D9%84%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%A9.bmp


ونلتقي بعون الله تعالى في حلقات مسلسلة مع الحقد الصليبي

طالب عوض الله
13-08-2010, 07:26 AM
"الحقد الصليبي على المسلمين قديم ودفين فلا تتخذوهم أولياء "

في ذكرى هدم الخلافة الإسلامية
كم الساعة الآن ؟
http://www.awda-dawa.com/photos/image/e58663254.jpg





افتح أي مجلة أو جريدة عربية أو أجنبية ودقق النظر جيداً في كل إعلان يحمل صورة ساعة.. انظر بدقة في شكل عقارب الساعة.. ستلاحظ أن جميع العقارب في جميع ماركات الساعات تستقر على العاشرة وعشر دقائق (10:10). هناك إصرار غريب على أن يستقر العقربان على هذا التوقيت بالذات مهما اختلف شكل وطراز الساعة ولونها، فأشهر الماركات العالمية المعروفة تكرر هذا التوقيت في عروضها لمنتجها من الساعات..هذا ما جعلنا نسأل أنفسنا عن سر العاشرة وعشر دقائق، فالشيء العشوائي لا يظل عشوائيا على الدوام، وإنما هناك تفسير لهذا الشيء ما دام هناك إصرار عليه. صدفة مدروسة .... الاعتقاد السائد هو أن شكل العقارب يشبه الابتسامة لكن بالتدقيق اتضح أن أصل معظم تلك الشركات العالمية يرجع إلى أن أصحابها أو ملاكها من اليهود، وأن الأمر ليس مصادفة وإنما هو تكريس وتأكيد لفرحهم بزوال الخلافة الإسلامية وسقوطها ورحيل السلطان (عبد الحميد الثاني) الذي رفض أن يعطيهم فلسطين بعدما طلبها منه( هيرتزل) - مؤسس الصهيونية الشهير وصاحب مقولة (أرض الميعاد) و(شعب الله المختار)- بعدما كتب له رسالة في 17 يونيو 1901 يقول فيها إنني مقتنع أنه في وقت غير بعيد ستدركون أنه من مصلحة الإمبراطورية العثمانية أن تجتذبوا الموارد الاقتصادية اليهودية لحماية شعبنا المسكين.. ثم إنه لمن مصلحة اليهود أن يجدوا تركيا دولة قوية ومزدهرة.. إنها فكرة حياتي.. سيكون لمشروع الشركة العثمانية - اليهودية ولإعطاء الإشارة للشعب اليهودي بأسره فائدة أخرى وهي أن دافعي الضرائب بشراً وممتلكات سيزدادون في كل المناطق التي ستعمل الشركة فيها، وستدفع الشركة المزيد من الضرائب بنمو عملها وسيتدفق رأس المال اليهودي من كل زاوية ليوطد نفسه هناك وليبقى في الإمبراطورية. وفي الوقت نفسه سيسير هذا العمل الهادئ الذي سمي (سحب شوكة الأسد) بدون معرفة أولئك الذين يريدون خراب الإمبراطورية).
ورغم أن السلطان عبد الحميد كان يعاني من ضغوط هائلة من الغرب خاصة بعد الضعف والوهن الذي أصاب الدولة العثمانية؛إلا أنه أبى أن يفرط في فلسطين ولم تغره العروض اليهودية وقال(لو حدث ذلك فسيكون على جثتي).. فكان طبيعياً أن يفرح اليهود برحيله عن الدنيا ورحيل دولته العثمانية معه؛ بل وأن يحتفلوا بموعد سقوطها.
سر الإعلان :
ففي تمام العاشرة وعشر دقائق من يوم الجمعة الموافق 23 مارس عام 1924 أعلن مصطفى كمال أتاتورك إلغاء الخلافة الإسلامية في تركيا، وسن دستورا ًجديداً فيه قرّر إلغاء حكم الشريعة، وجعل تركيا علمانية، وغيّر التاريخ والتقويم من الهجري إلى الميلادي، ومنع الأذان باللغة العربية،ومنع لبس الحجاب للنساء والعمائم للرجال، وبدّل الأحرف العربية بالأحرف اللاتينية، وجعل العطلة في تركيا يوم الأحد بدل يوم الجمعة،وأصبح اليهود يتذكرون هذا التوقيت جيداً وحاولوا فرضه على العالم ونجحوا في ذلك.
احتفال مستمر :
وأكد (عبد الدايم) أن تبني شركات الساعات العالمية الكبرى لهذا التوقيت تحديداً في إعلاناتها ليس عشوائياً أو تحكمه المصادفة؛ وإنما هو تخطيط متقن واحتفال مستمر طول العام بتوقيت سقوط الخلافة الإسلامية وزوال الدولة العثمانية التي كانت تقف كالشوكة في حلق اليهود خاصة زعيمهم هرتزل الذي دعا إلى قيام الدولة اليهودية في مؤتمر بازل بسويسرا عام 1879 ووعد بقيامها فعلياً بعد خمسين عاماً من تاريخ المؤتمر،وهو ما حدث بالفعل عندما أعلن عن قيام دولة إسرائيل في 1948واعترفت بها الولايات المتحدة وروسيا بعد عشر دقائق فقط من الإعلان.
ويرى (د. آدم عبد الحكم) أستاذ الفلسفة الإسلامية بجامعة عين شمس أن احتفال اليهود بهذا التوقيت يرجع إلى عقدتهم الأزلية من السلطان عبد الحميد الثاني عندما رفض مطالبهم، وهو ما جعل الفرح يتزايد عندهم برحيله. وأضاف أن انتشار اليهود وقوة نفوذهم في جميع الدول الأوروبية والغربية ساعدهم في أن يكرسوا لفرحتهم وأن ينشروها في المجلات والجرائد ووسائل الإعلام المختلفة بجانب عرضها لها في محلات بيع الساعات.
واحدة بواحدة :
لكن الحادث الأبرز الذي أثار أوروبا ضد السلطان عبد الحميد هو رفضه إسكان وتوطين المهاجرين اليهود في فلسطين، فقد كانت أوروبا المسيحية تريد تصدير مشكلة اليهود التي تعاني منها إلى الدولة العثمانية،وكان أول اتصال بين (هرتزل) رئيس الجمعية الصهيونية، والسلطان عبد الحميد، بعد وساطة قام بها سفير النمسا في إستانبول، في (المحرم 1319هـ - مايو 1901م)،وعرض هرتزل على السلطان توطين اليهود في فلسطين، وفي المقابل سيقدم اليهود في الحال عدة ملايين من الليرات العثمانية الذهبية كهدية ضخمة للسلطان،وسيقرضون الخزينة العثمانية مبلغ مليوني ليرة أخرى. أدرك السلطان أن هرتزل يقدم له رشوة من أجل تأسيس وطن قومي لليهود في فلسطين، وبمجرد تحقيقهم لأكثرية سكانية سيطالبون بالحكم الذاتي، مستندين إلى الدول الأوروبية.. فأخرجه السلطان من حضرته بصورة عنيفة. حتى إن السلطان قال في مذكراته عن سبب عدم توقيعه على هذا القرارإننا نكون قد وقَّعنا قرارًا بالموت على إخواننا في الدين). أما هرتزل فأكد أنه يفقد الأمل في تحقيق آمال اليهود في فلسطين، وأن اليهود لن يدخلوا الأرض الموعودة (فلسطين) طالما أن السلطان عبد الحميد قائمًا في الحكم مستمرًا فيه، وأن صلابة عبد الحميد الثاني سبب رئيس في تأخير مشروع الصهيونية العالمية بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين؛ لذلك سعى اليهود للإيقاع بالسلطان وتشويه صورته أثناء حكمه، وكذلك في التاريخ، وتغلغل بعضهم في جمعية الاتحاد والترقي التي أسقطت السلطان، وكان على رأسهم (عمانويل كراسو). رأى أنصار حزب الاتحاد والترقي ضرورة التخلص من السلطان عبد الحميد وإسقاط حكمه، واتفقت هذه الرغبة مع رغبة الدول الأوروبية الكبرى خاصة بريطانيا التي رأت في ذلك الخطوة الأولى لتمزيق الإمبراطورية العثمانية،وشعر اليهود والأرمن أنهم اقتربوا كثيرًا من أهدافهم؛ لذلك كانت أحداث 21 ربيع الاول 1327هـ - 13 إبريل 1909؛ حيث حدث اضطراب كبير في إستانبول قتل فيه بعض جنود الاتحاد والترقي. وعلى إثر ذلك جاءت قوات موالية للاتحاد والترقي من سلانيك، ونقلت إلى إستانبول، وانضمت إليها بعض العصابات البلغارية والصربية، وادعت هذه القوات أنها جاءت لتنقذ السلطان من عصاة إستانبول، وأراد قادة الجيش الأول الموالي للسلطان عبد الحميد منع هذه القوات من دخول إستانبول والقضاء عليها إلا أن السلطان رفض ذلك، وأخذ القسم من قائد الجيش الأول بعدم استخدام السلاح ضدهم؛ فدخلت هذه القوات إستانبول بقيادة محمود شوكت باشا وأعلنت الأحكام العرفية، وسطوا على قصر السلطان وحاولوا الحصول على فتوى من مفتي الدولة بخلع السلطان لكنه رفض، فحصلوا على فتوى بتهديد السلاح.
النهاية في مارس :
واتهم المتآمرون الثائرون السلطان بأنه وراء حادث 31 مارس، وأنه أحرق المصاحف، وحرّض المسلمين على قتال بعضهم بعضًا - وهي ادعاءات كاذبة كان هدفها خلع السلطان عبد الحميد - حتى ندب الثائرون أربعة موظفين لتبليغ السلطان بقرار العزل، على رأسهم يهودي وأرمني وألباني وجرجي، وهكذا أخذ اليهود والأرمن ثأرهم من عبد الحميد الثاني. تنازل السلطان عبد الحميد الثاني عن العرش لأخيه محمد رشاد في (6 ربيع آخر 1327هـ - 27 إبريل 1909م)، وانتقل مع 38 شخصًا من حاشيته إلى سلانيك بطريقة مهينة ليقيم في المدينة ذات الطابع اليهودي في قصر يمتلكه يهودي بعدما صودرت كل أملاكه وأمواله، وقضى في قصره بسلانيك سنوات مفجعة تحت رقابة شديدة جداً، ولم يسمح له حتى بقراءة الصحف حتى تُوفِّي في (28 ربيع آخر 1336هـ - 10 فبراير 1918م) عن ستة وسبعين عامًا. وأخيراً وبعد هذه الواقعة وتبين اليهود في التمسك بشعاراتهم ومواقفهم وفرضها على العالم حتى على أعدائهم فهل نحن بحاجة على فرض شعاراتنا الإسلامية؟! أو تكريس لأوقات أو تواريخ تحمل انطباعات سعيدة للعالمين العربي والإسلامي ؟!.. بالطبع نحن بحاجة لمثل هذه التصرفات لأنها تعكس التنظيم المتوافق بين الفئة الواحدة المنتشرة في جميع أنحاء العالم

طالب عوض الله
13-08-2010, 07:38 AM
استراحة قصيرة مع الكرواسان


http://up.3ros.net/get-11-2009-pj6rmgrn.jpg

ونعود لاحقا بعونه تعالى

حاتم ناصر الشرباتي
14-08-2010, 09:07 AM
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم نهى
شكرا لك لك اخي حاتم على الإفادة..قصة الكرواسان أسمعها لأول مرة!!!!!


الأخت الفاضلة
كثير من الحوادث تمر وقليل من الناس يعلمها، وحوادث الحقد الصلييبي من الأمور التي يحاولون اخفائها عن الناس، ولكن يبقى الحقد دفين في نفوسهم يتوارثه الأجيال والكره والحب مظهر غريزي في طفوِ مشاعره. الطفوُ المشاعري إما أن يصدُر عن قناعة فِكرية أو بإثارة عاطفة. إثارة العاطفة ترتبط بظرف معيّن، لذلك يسهل التخلص منها إما بتغيير الظرف أو العوامل أو بإشباعها بعمل تتلاشى بتحقيقه. لذلك المظاهر الغريزية مؤقتة ظرفية بغضّ النظر عن كونها حبٌّ أو كره. أما المشاعر التي تصدر عن قناعة فكرية فهذه ترتبط بفكر وتستمر باستمرار هذا الفكر، تقوى وتضعف بدرجة وضوح الفكر ومدى الاقتناع به. في ضوء هذه المعرفة لمصادر الكره والحب يجب أن نحاول فهم سبب كره الأوروبي للإسلام، هل هو عاطفي أم فكري؟ وإذا كان لا هذا ولا هذا، فأين يكون السبب وهو ليس في ذاته ولا من ذاته، وأين هو في مصدره، أو ينبوع طاقته الشيطانية المتأججة؟
كراهية الأوروبي للإسلام لو كانت مزاجية، بمعنى عاطفية، لوجب أن يتنقل الأوروبي بين محب وكاره. لا يمكنه العيش طوال أيامه ولياليه بنفس العاطفة في زخمها وحاجتها وإشباعها. لأن ذلك لا يتعلق بقرار أو إرادة أو قدرة، إنه يتعلق بطبيعة، طبيعة الإنسان ومنه طبيعة العاطفة. فهم‘ هذا يتعلق بفهم هذه الطبيعة في الإنسان كما هي لا كما في آثارها. أثبت الأوروبي طوال وجوده خاضعاً لألوهية الحاكم والكاهن، وخاضعاً لألوهية نظام الحكم أو خاضعاً لألوهية ذاته أنه إنسان في طبيعته. في طبيعة إنسانيته كان كارهاً دائماً للإسلام والمسلمين مما ينفي عن هذه الكراهية أنها فورة عاطفةٍ تنطفئ بالإشباع أو تغيُّر الظروف التي أثارتها.
في الفهم السليم الباقي أن كراهية الأوروبي للإسلام فكرية، بمعنى ترتبط بقناعة، لو كان الأمر كذلك لكان يجب أن تذوي هذه الكراهية مع أول انتقال للأوروبي من قناعةٍ إلى قناعة. أو لزالت هذه الكراهية مع استبدال الأوروبي لقناعته. هذا في التجاوب الطبيعي مع تأثير القناعات في الإنسان. لكن قبل أو بعد هذه الطبيعة لا بد للقناعة الفكرية التي تحرِّك حباً أو كرهاً، بمعنى تثير عاطفة، أن تكون هذه القناعة واضحة الفكر في علاقتها الحضارية وفي غايتها الزمنية. وإن لم تكن كذلك لا تكون قناعة عقلية تستطيع تحريك عاطفة مثل الكراهية والحب، ولانتفى الوصول إلى هذا المستوى في مبحث كره الأوروبي للإسلام وامتناعه عن حب الإسلام والمسلمين. وهو يفرض العودة بالفهم إلى علاقة الكره و الحب بالحاجة وعوامل الإثارة التي انتهينا منها بانتفائها سبباً لهذه الكراهية الأوروبية الدائمة للإسلام. وبسبب هذا الانتفاء وصلنا إلى المبحث الثاني في سبب وجود الكره وعدم وجود الحب.
كثيرون من الأوروبيين ، كما كثيرون من المسلمين، فتشوا في مسيحية تراث الأوروبي، كما في تراث ديمقراطية الأوروبي عن هذه القناعة الفكرية التي تفرض كراهية الأوروبيين للإسلام والمسلمين. أحداً لم يدَّعِ بحق أنه اكتشف هذه القناعة. التفتيش عن هذه القناعة يستمر منذ عشرات العقود، أي منذ قرون قليلة. كثيرون ادّعوا أنهم اكتشفوا هذه القناعة لكن ادعاؤهم ليس بحق. حقُّ الادعاءِ هو برهانه. القولُ بدون برهانٍ هو زعم لا قول. القولُ يرتبط بحقيقة، الزعمُ يرتبط بقدرةٍ على اغتصاب الحقيقة، الزعم قولٌ نرفضه بطبيعتنا كبشر أولاً. نرفضه كبشر مسلمون أولاً أيضاً، كذا يلزم الأوروبي أن يرفض الزعم بطبيعة الإنسان فيه أولاً، حتى وإن كان ليس مسلماً. غير المسلم وإن كان يتجرّد من كثير من طبائع الإنسان إلا أنه يبقى أن عليه أن يتمسك بكثير من طبيعة الإنسان فيه. فكراهية الكذب طبيعة في الإنسان ولو لم يكن مسلماً. وكرامةُ الإنسان في احترام الحجة في القول طبيعة في الإنسان قبل الإسلام، وإلا كيف يمكن أن يتحول إنسان بغير إسلام إلى الإسلام ليصبح إنساناً مسلماً؟
بارك الله فيك.

حاتم ناصر الشرباتي
14-08-2010, 09:19 AM
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم نهى
شكرا لك لك اخي حاتم على الإفادة..قصة الكرواسان أسمعها لأول مرة!!!!!






السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،


http://www.odabasham.net/images/masonya27910.gif



المهم أنا رجعت بحثت مرة ثانية بقوقل حتى أحصل على النسخة الأصلية للموضوع وهي من تأليف
د. عبدالمجيد حسين في مجلة المجتمع عدد 1724 بتاريخ 21/10/2006 وهذا رابط الموضوع

http://www.almujtamaa-mag.com/Detail...sItemID=203403


ووجدت بموقع إسلام ويب فتوى عن صحة ومصداقية الموضوع

وهذا نص الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فصحيح أن كلمة (Croissant ) باللغة الفرنسية تعني الهلال، ولكننا لم نطلع على هذه القصة في كتاب معتمد، ومصدرها في كثير من المنتديات مقال كتبه د. عبد المجيد حسين، بعنوان: الدلالات الاستعمارية لحكاية الكرواسان. في مجلة المجتمع، العدد 1724. ويمكن الاطلاع على هذا المقال من خلال هذا الرابط: http://www.almujtamaa-mag.com/Detail...sItemID=203403
وجاء في الموسوعة الحرة عن فتوحات العثمانين: ولولا حدوث خيانة في قيادة الجيش العثماني، وحشد البابا في الفاتيكان قوات أوروبا لوقف هذا الزحف الإسلامي واستطاع أن يرد العثمانين بعد بقائهم لمدة شهرين فقط في معركة فيينا في 1683. ومن بعدها كان خبز الكرواسون ومعناه الهلال (بالفرنسية) يصنع على هيئة الهلال ليأكله الأوربيون في أعيادهم للاحتفال بالانتصار على العثمانيين الذي كان علمهم يحتوي على هلال. اهـ.
وقال الباحث علي بن نايف الشحود في كتابه: الحضارة الإسلامية بين أصالة الماضي وآمال المستقبل: حشد البابا في الفاتيكان قوات أوروبا لوقف هذا الزحف الإسلامي الكاسح، ولولا توقف العثمانيين عند أبواب فيينا بمؤامرة من الدولة الصفوية بإيران، لأصبح الأذان يؤذن من فوق أبراج كاتدرائية القديس بطرس كما يقول المعلقون. ومن بعدها كان خبز (الكرواسون ) ومعناه الصليب يصنع على هيئة الهلال ليأكله الأوربيون في أعيادهم. اهـ.
وذكر الدكتور رضاء الطيب في كتابه: دولة الخلافة العثمانية سببا آخر لتلك الهزيمة فقال: كان هناك جسر في الطريق لا بد أن تعبر عليه تلك القوات والإمدادات حتى تصل إليها، وقد وُضِع ذلك الجسر تحت سيطرة حامية من العثمانيين كانت مكلفة بنسفه وتدميره إذا اقتربت منه الإمدادات الصليبية لعبوره، وفي واحدة من أشهر الخيانات التي شهدها التاريخ العثماني خان قائد تلك الحامية أمته وتخلى عن مهمته وترك هذه القوات والإمدادات تعبر الجسر في سلام إلى المدينة المحاصرة، فكانت النتيجة عندما نشب القتال بين الطرفين أن انهزم العثمانيون وفكوا حصارهم عن المدينة. اهـ.
والله أعلم.

وهذا رابط الموضوع

http://www.islamweb.net/VER2/Fatwa/S...Option=FatwaId

طالب عوض الله
17-08-2010, 11:38 AM
مؤامرة الطائرات في لندن
خديعة جديدة لتغذية برنامج كراهية الأوروبيين للإسلام
الشيخ يوسف بعدراني


فجأة أعلنت بريطانيا وقف حركة الطيران في مطار هيثرو وغيره لكن ليس بسبب اكتشاف قنابل على طائرة أو في حقيبة في طريقها إلى الطائرة أو وجود هكذا حقيبة على الأراضي البريطانية. بل بسبب اعتقال ـ وليس لعدم اعتقال ـ عصابة من 21 شخصا عندها النية لتفجير الطائرات بسوائل إذا خُلِطَت يمكن أن تُحدِث انفجاراً هائلاً لكن أقل من النووي. حتى يفهم المفكر السياسي حقيقة هذه الاكتشافات المذهلة في عالم الجريمة المنظَّمة بين الحين والآخر عليه أن يفهم أن هذه الاكتشافات ضرورَةُ ملحة لمشروعين أو خطتين عالميتين تسهر أمريكا بكل قواها على إخضاع دول العالم وتسخير شعوبه لتحقيق أهدافها، فمثل هذه الاكتشافات بمثابة الأوكسجين للرئتين: المشروع الأول قديم دائم ومتجدد هو مشروع فرض كراهية الإسلام والمسلمين على الأوروبيين. المشروع الثاني الجديد هو خطة أمريكا في احتلال بلاد المسلمين واضطرارها إلى إعطاء تبريرات بصيغة الفرض للأوروبيين للقبول بانفراد أمريكا في الاحتلال أو بمشاركة رمزية معها.

المشروع الأول كان واضحاً للمسلمين قبل 11/9 وكانوا لا يبالون بنتائجه ولا يكترثون بوضع ثقافة فكرية تحملها موجات الإعلام أو تفرض حجتها في الخطاب السياسي وعلى المنابر السياسية، وفي أضعف الأحوال لجعله قضية مفروضة على طاولة المتناقَضات الثقافية والسياسية الدولية. حجة هؤلاء المسلمين كانت من حيثيتين، الأولى أنهم يشعرون بقصور كيانهم الفكري على المسرح الدولي رغم أنهم أرقى البشر فكراً وأرقى المسلمين إيماناً. الثانية أن الإسلام دين الله إن أراد سبحانه نصر دينه نصره وإلا فالأمر له لأنهم يتبنون قضية آنية أهم من أي عمل جانبي.

خطة أمريكا في تفجيرات 11/9 كان فيها رؤيةً أن شعوب أوروبا ومنها الأمريكي بدأت تتحسَّس إنسانية في روحها وعقلها لم تصل إلى جسدها. ورأت أنَّ بدء هذا الإحساس عند الأوروبي ومنه الفرنسي والألماني والإيطالي لم يصل إلى الإنكليزي والأسباني والدانمركي وهو وإن كان لم يمنع الحيض إلا أنه بالغ الخطورة إذا نما تحت الجفون في ظلمة العيون. الأوروبي لم يكن قد بدأ يتحسَّس إنسانيته إلا في سباته، ليس في نهاره أو في ضوء مصباح. لكن أحلامه في منامه أن جده لأمه إنسان فرض على أمريكا أعمالاً مسرحية يلزم فيها ممثل "مسلم" يقتل أو يحاول أن يقتل شبيه الإنسان في أوروبا أو أمريكا. هذه المسرحيات التي صممتها أمريكا وأدارتها وكتبت تفاصيل الأدوار والإخراج لها كان بقصد فرض تحويل المسلمين إلى كارهين للأوروبيين والأمريكيين الذين يصدِّقون ما يرونه في المرآة.

ينبوع الكراهية الذي منه كان يشرب الأوروبي بعقله وروحه رأت أمريكا أنه كان أوروبياً ومع جفاف تدفق الدم الأوروبي للدماغ فقد جفَّ! لا بد من إيجاد ينبوع جديد أمريكياً لتجديد تدفق الكراهية في أجساد أشباه البشر في المرآة. لا بد من التضحية ببعض الهوام الأوروبية الغارقة في بول الشيطان لتجيش الملايين في حملة انتقام قتل مئات الآلاف من المسلمين عقاباً وانتقاماً لترتوي الكراهية في النفس الأوروبية بدماءٍ زكية طاهرة بريئة في أجساد عذارى المسلمين وشيوخهم وأطفالهم وهم رعية لا راعيَ لهم وليس لهم جيش يحميهم. هذا كان مبرر أمريكا في تفريخ عصابة إرهاب وقتل في كثير من دول العالم ومنها أحداث اندونيسيا وتركيا وأسبانيا ولندن والسعودية ومصر وغيرها لتدمغه بالحجة والوقائع المحسوسة والمؤلمة أنه عمل مسلمين يكرهون الأوروبي والأمريكي لأنه يزني ويكذب ويسرق ويشرب بول الشيطان حتى ينسى بها حقيقته.

خطة الغرب وعلى رأسه أمريكا وبريطانيا في فرض كراهية الإسلام والمسلمين على الأوروبيين تحتاج باستمرار إلى ضخ تغذية فيها. أبرز إجراءات التغذية هو الحدث الدراماتيكي المادي بعمل إرهابي يحصل فيه قتل أبرياءَ من أي جريمة بعينها تستحق قتلهم من قبل عصابة لا يسمح بوجودها أي قانون. ومن أبرزها أيضاً الحدث الدراماتيكي الإعلامي عن اكتشاف عصابة تفجير من 21 شخصاً ـ بداية، تذكيراً بأعداد 11/9 ليستقر أخيراً على 24 في بريطانيا و7 في باكستان ـ لتفجير 5 أو 7 أو 9 طائرات قبل أن يستقر التخمين على 10 طائرات لإعطاء الحدث صدى ترويعي أشد هولاً وأكبر من 11/9.

أخبار المخابرات في لندن وأمريكا أن فصول اكتشاف المؤامرة( التي نسميها المسرحية ) بدأت قبل ثمانية أشهر عندما أعلمت المخابرات الأمريكية شريكتها البريطانية بالمعلومات الأولية والخيوط الأولى للمؤامرة. أمريكا وبريطانيا كانتا أنشأتا مكتب التنسيق والتعاون المخابراتي الذي تولى أمر ملاحقة هذه المؤامرة وأفرادها منذ ثمانية أشهر. عقدت البي بي سي ندوة تلفزيونية في نفس يوم الجمعة 10/8 مساءً من يوم إعلان الكشف وضبط هذه المؤامرة شارك فيها يهودي و"مسلم" ومندوبة صحيفة إندبندنت وآخر للبحث التنظيري ـ وهي من الأبحاث التي تكون بهدف تثبيت الافتراض والتخمين أنه هو الحقيقة ـ في أسباب هذه الأعمال الإرهابية. اليهودي قال إن المسلمين إرهابيون لأنهم يكرهون الأوروبي ويريدون قتله ولهذا إسرائيل تحارب حسن نصر الله في بيروت وجماعته الإرهابية حتى يعيش الأوروبي بسلام. "المسلم" قال إن الإرهاب الإسلامي والكراهية التي تفرِّخ إرهابيين هي بسبب قتل إسرائيل للفلسطينيين واللبنانيين. أعتذر عن وضع الفواصل على المسلم ولكني لا أستطيع أن أتصور ولو بالخيال مسلماً بهذا الغباء، ولذلك الفواصل تحفظاً من الإثم أن أدعوه بما يُعرَف به. مندوبة الإندبندنت قالت ما معناه: إن جميع هذه المكتَشفات الإرهابية تكون مصدر معرفتها وأخبارها أمريكية في البداية أو ضد أمريكا ثم تحصل أو يُكتَشَف أن المقصود هو بريطانيا، إني متشككة وحذرة. ولم تزد على ذلك بينما اليهودي وغيره يسترسلون بالكلام الثرثرة.

أحد خبراء الأمن الجوي في أمريكا أعلن في ذات اليوم على أحد الشاشات (سي أن أن أو بي بي سي) أثناء نشرة الأخبار أن الكونغرس الأمريكي قام العام الماضي بحملة تجريبية كلَّف بها موظفين عنده بمحاولة اختراق الإجراءات الأمنية في المطارات واستطاع أن ينجح في 22 محاولة إدخال متفجرات إلى الطائرات رغم أنظمة الأمن المتشددة المرعية. ويقول لقد كتبنا بإلحاح إلى المسئولين بوجوب إصلاح تلك الإجراءات لكن لم يهتم أحد بالإجابة أو الاستجابة. وفي ذات الليلة أيضاً سأل مذيع البي بي سي خبير أمني مهم جداً كما قدمه: هل كنا نعلم بهذه الأمور أنها يمكن أن تحدث؟ أجاب الخبير نعم كنا نعلم. فسأله المذيع لماذا لم نتخذ هذه الإجراءات التي أعلنوها اليوم قبل اليوم؟ أجاب: سؤال مهم جداً لكن لا يوجد مَنْ يستطيع الجواب عليه. وكان وزير الداخلية البريطانية أعلن أن عدد الضحايا الذي كان يمكن أن يسقطوا لم يسبق له مثيل.

رغم اعتقال كامل أفراد العصابة في بريطانيا وان المخطَّطَ أُجهِضَ قبل أن يكتمل حبكه إلا أن ذلك تبعه إجراء في غاية الجدية وهو إيقاف حركة الطيران في مطار هيثرو وهو الدولي الأول في العالم كما في غيره ووقف النقل الجوي من جميع دول العالم إلى بريطانيا وهو ما يشبه إجراء بداية حرب عالمية أو هجوم نووي. وأدى إلى فرض العذاب الجسدي والعقلي والنفسي على مئات آلاف المسافرين حول العالم وتكبيدهم المشاق. لكن رغم خطورة الوضع المعلَن وواقعياً بالإجراءات التي ليس بعدها إجراء كما أعلنوا لم يرف لرئيس وزراء بريطانيا "بودل بوش" (كما يُحِب أن يُنادى) جفن، رغم أن رموش "البودل" على أجفانه طويلة الساق يمكن أن ترف مع نسمة تجري بين وريقات العُلَّيْق. بقي في بربادوس يلهو ويتريَّض.

المؤامرة المكتَشَفَة منذ ثمانية أشهر، لو كانت خطيرة تبرر خطورتها الإجراءات والاحتياطات التي أعلنتها القوى الأمنية فوراً وفجأة لكان من الطبيعي والواجب أن يقطع بلير إجازته ليكون بجانب شعبه المهدَّد بهذا الخطر الداهم. لكنه يعلم أنَّ هذه الدرامية مقصودة بذاتها من وراء المؤامرة وليس لهذه الإجراءات غير هذا الهدف لإحداث الأثر، لأن المؤامرة تم إحباطها فلا شيء يبرر هذه الإجراءات إلا تحقيق هدف بها بذاتها. إذا كانت أمريكا أبلغت بريطانيا بهذه الخطة منذ ثمانية أشهر وأجهزة أمن كلا البلدين يراقبون هذه المجموعة طوال ثمانية أشهر، لماذا هذا الخوف الشديد أو هذه المحاولة بإثارة التخويف الشديد لدى الجمهور البريطاني والأوروبي والأمريكي؟ لماذا لم يعتقلوا أفرادها بهدوء ويتم الإعلان عنها بهدوء وحسب العادة في مثل هذه الأحوال طالما أن خطرها طوال ثمانية أشهر في قارورة في جيب شرطي؟ أجهزة الأمن تراقب نمو خطر هذه العصابة طوال ثمانية أشهر مما يعني أن الخطر لم يكن حتى محتملاً في أي لحظة؛ لماذا تفجِّر الأجهزة هذه القنبلة الأمنية الصوتية في غياب احتمالٍ لأي خطر؟

بعد الاعتقال أعلنت الشرطة طوال اليوم الأول الجمعة والتالي السبت 10-11/8/06 أنها تحاول العثور على أي إشارة (clue) أو دلائل تؤدي أو تثبت تورط المعتقلين بالمؤامرة الإرهابية. هل يمكن أن تكون مراقبة هذه العصابة الكبيرة بعددها والتي وصفوا قدراتها العلمية بالعالية جداً والمتطوِّرة جداً لم تؤدي إلى ضبط أدلة قطعية عن تورط هؤلاء بخطة إرهابية تفوق بحجمها أحداث 11/9 طوال هذه المدة وقبل الاعتقال؟ إذا كان الاعتقال لم يكن بسبب أدلة قاطعة فلا يكون الاعتقال إلا بقصدٍ يلزم إخفاءه بقرار لأنه يرتبط بقصد خطة سياسية لا بحقيقة العصابة.

تقنية التفجير المحبَطة اليوم بخلط سوائل معينة تُحدِث انفجاراً يقول الخبراء إنه "تقنية عالية ومتطورة جدا" أي أنه من شبه المستحيل أن تحصل عليه عصابة لم يكن لها وجود فعلى إلا عندما تحدث الإعلام عنها فجأة إلا إذا كانت وراءها سلطة ذات قدرات علمية متطوِّرة تزودها بهذه التقنية. مثلها مثل تقنية تفجيرات 11/9 ومثل تصنيع الجمرة الخبيثة. لم يحصل تحقيق في أحداث نشر الجمرة الخبيثة التي تم إغلاق ملفها تدريجياً بعد أن قامت الدنيا إعلامياً بسببها، لكن ثبت بالقطع أنه صناعة أمريكية ومن مستودعات الجيش الأمريكي. أحداث 11/9 لم يجر التحقيق بها جنائياً من أي جهة مسئولة ولو بأي دليل مادي يدل على الجريمة قبل أن نبحث في المجرمين ولو من قِبل محكمة بداية في قرية في صحراء نيفادا. حتى اليوم لا يوجد دليل قاطع حتى عن كيفية سقوط البرجين فكيف بالمجرمين. التحقيق الذي أجراه الكونغرس لا يُسمى تحقيقاً لأنه استماع إلى قول هذا وذاك ومن بعدُ شكره على قوله، مثل مسابقات الكمال الجسماني إلا أنها في النفاق اللساني. تحقيق الكونغرس يكرِّسه في التاريخ أنه مسرح المهازل بين منابر العالم السياسية.

أمريكا في ركوب موجة محاربة الإرهاب لتبرر قتلها المسلمين واحتلال بلادهم ونهب ثرواتهم تحتاج إلى تيار هوائي قوي لنفخٍ هوائي في الماء يعلو بموجة تطفو عليها أمريكا عائمة. بريطانيا بخطتها مشاركة أمريكا في احتلال بلاد المسلمين حتى لا تنفرد أمريكا بنهب ثرواتهم تساعد أمريكا بنفخ الهواء في محيط الأطلسي لإحداث موجة يطفوان عليها معاً. المحاولة هذه أوكَلت أمريكا إلى بريطانيا أن تكون وحدها أداة النفخ لإحداث الموجة (موجة تعميم الكراهية وتعميقها في نفوس الأوروبيين). لكن ضعف الإخراج في السينما البريطانية مقارنةً بالسينما الأمريكية أحرَج بريطانيا إذ لم يكن في وسعها أن تنفخ أكثر من هواءٍ ساخن في الهواء ليملأ عقول الأوروبيين والأمريكيين بالهراء الذي يُفرِغ النفس من الروح والحياة من قصد.

مؤامرات أمريكا وبريطانيا في تعبئة صدور الأوروبيين بروح الكراهية على الإسلام والمسلمين دائماً تحتاج إلى مرجعية مقبولة لتثبتها في النفوس وتضييع الوقائع في حقيقة التضليل حتى لا يرفضها الفرد ولو بالتشكيك أو الحيرة. هنا تبرز الحاجة إلى اعتراف القاعدة أو الظواهري أو منظَّمة مُصطَنَعة أخرى بتبني مثل هذه الأعمال لتكريس وإنجاح هدف المؤامرة المسرحية، مثل الذي حصل في جميع التفجيرات السابقة في لندن والسعودية وغيرها. ومثل ما يمكن أن يحصل من إطلالة للظواهري في تبني هذا الحدث الذي لن يكون الأخير في اصطناع أحداث إرهابية متنقلة هنا أو هناك يتم إلصاقها بالعدو الوهم الذي لا يراه الناس إلا في الإعلام الأمريكي وعلى لسان الكاوبوي الأبله الذي يفتش عن الكلمة في بطنه وعندما يجدها يقفز مبهوتاً فرحاً بكذبة ينسى أنه أعاد تكرارها مئات المرات.

يوسف بعدراني ـ بيروت - لبنان
13-8-2006 م

حاتم ناصر الشرباتي
22-08-2010, 04:26 PM
الحقد الصليبي على المسلمين قديم ودفين
فلا تتخذوهم أولياء

وهذه المرّة في الصومال.

فالمجرم الديمقراطي جون، قائد القوات الامريكية في بلادنا، والذي كان قد حذر من احتمال نشوب حرب عالمية ثالثة مع المسلمين، اجتمع مع رئيس اثيوبيا العميل.

وهذا ليست زيارة عادية، وهذا المجرم ليس وزير خارجية، ولا يقوم بتحركات سياسية، فاذا اذن؟! وهذا الاجتماع له معنى واحد: انّ امريكا ستشعل حربا بواسطة اثيوبيا - مباشرة او لا - مع المسلمين في الصومال

وهكذا تستمر الحملات الصليبية، وهكذا تستمر الحرب على دولة الخلافة قبل ان تقوم

وهكذا يستمر العدد الاكبر من قادة المسلمين في النّوم وكأن الامر لا يعنيهم، وكأن جهنّم لا تشتهي لحومهم

وهكذا يستمرّ نفر من حملة الدعوة في طريقهم لاقامة الخلافة ولو كره المشركون، ولو كره الديمقراطيون، ولو كره النصارى واليهود، ولو كره الكافرون على اختلاف اسمائهم

فأين انتم يا ضباط المسلمين ويا حملة السلاح ويا زعماء القبائل واصحاب القوة من هؤلاء وهؤلاء قبل ان يفصل الله بين العباد

أين من ينصرون الله ورسوله؟! أين من يبيعون دماءهم لقاء مغفرة الله والجنة، والخلافة في الدنيا والتمكين؟

ومنذ خمسين عام لا زال حملة الدعوة الاسلامية يمدّ اليكم يده لتقيموا معا دولة الخلافة، ولتصعقوا العالم بنبأ الانقلاب الذي سيقلب وجه التاريخ الاغبر، وسيأتي بجون الزاني السكير هذا الى محاكم المسلمين، الى القصاص العادل.

وهكذا تعلن أثيوبيا رسميا عن حربها ضد "المحاكم الاسلامية" - أي ضد الصومال المسلمن

وهكذا يظهر واضحا ماذا كان يريد الكلب جون ابي زيد من زيارته لاثيوبيا

وهكذا تستخدم اثيوبيا نفس المصطلحات الامريكية المملولة: الارهابيين، والدفاع، وعدم استخدام الصومال ارضية لمهاجمة اثيوبيا، والى آخره من هذا الهراء الذي انتهى تاريخه.

"ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم ان استطاعوا"

فعداء الكافرين للمسلمين مسألة يقينية، ولا يمكن ان يتوقّع منهم الخير الا جاهل لا يرى بنور الاسلام

ومن لا يرى بنور الاسلام فقد لا يرى رجالا ينتسبون - كما تدعي وسائل الاعلام - للمحاكم يجتمعون في نيروبي مع جمع من عملاء امريكا وبحضور السفير الامريكي هناك. وهذا والله امر تفوح منه رائحة غير طيبة، خاصة وان اثنين منهم - وهم ثلاثة - يحملون الجنسية الامريكية

هذا يحدث في نفس الوقت الذي يخوض فيه المخلصون من رجال المحاكم في الصومال حربا مبدئية اسلامية ضد الكافر الاثيوبي المحتل

ومما يثير الريبة ان امريكا قد طلبت من الحكومة الصورية في الصومال ان تجري محادثات مع المحاكم. وطبعا امريكا تقصد اطرافا معينة او اشخاصا بعينهم ينتسبون الى المحاكم

اكاد اجزم ا نّ هذا الوفد في نيروبي ليس بوفد مفوض من قبل مسلمي المحاكم، واكاد اجزم انّ امريكا تحاول ان تمضي امرا مع باسم المحاكم - وهي برئية منه براءة الذئب من دم ابن يعقوب عليهما السلام.

فالحذر الحذر يا رجال المحاكم، والحذر الحذر ايّها المسلمون.

ولقد ذكر بعض الاخوة منذ بداية الاحداث في الصومال انّ المحاكم خليط من المسلمين، وجمع من الاراء والتوجهات.

يا اخوان: الاسلام لا يحتاج لاقامة حركة او حزب او جماعة. الاسلام دين الله انزله من الف ونصف وتعهد بحفظه. فلا معنى لحركة تقول اريد الاسلام، او اسعى للاسلام.

بل الذي يحتاج اقامة تكتلات واحزاب وحركات هو اقامة بعض الاحكام او الاهداف الشرعية كالامر بالمعروف وكاستئناف الحياة الاسلامية وكحمل الدعوة. فهذه الاهداف لا بدّ للحركة من تحديدها منذ البداية، ولا بد من تحديد طريقة تحقيقها منذ البداية، ولا بد من تكتيل الافراد وجمعهم على هذه الاهداف والحركات، والا.... والا سيحدث ما حدث في الجزائر حيث صارت الجماعة الف الف جماعة، وما حدث في كلّ حركة لم تلتزم هذه الخطوط الذهبية

ونخشى ان يخرج من صلب هذه المحاكم رجال يلقون بانفسهم الى التهلكة.. الى المفاوضات اللانهائية الامريكية.. الى الهاوية الديمقراطية. فأسأل الله تعالى للاخوة في المحاكم الثبات على القول الطيب الثابت في كل ناحية وحين، وللامة الاسلامية الهداية ودولة مركزية. آمين.

هذه المشاكل الكبيرة، وهذه الاحداث العظيمة، وهذه العقد والتعقيدات لا يمكن ان يحلّها حزب او حركة. هذه العظائم لا يحلّها الا دولة مركزية للمسلمين. وكلّ عمل لا يصب في اقامة هذه الدولة هو تشتيت للجهود ومضيعة للوقت واراقة لدماء المسلمين بلا طائل.



ولن نيأس من ان نذكر امّة الاسلام، وجيوش المسلمين، وشباب الامّة ان المسلمين - وهذه المرة في الصومال - يستنصرونهم في الدين، وانّ عليهم النصر، وانّ المسلم اخو المسلم لا يسلمه، وانّ الامة قادرة على نصرة مسلمي الصومال وكل المسلمين المظلومين اذا ما لفظت حكامها وبايعت خليفة مؤمنا تقيا نقيا قادرا

ولن تستطيع الامة ان تلفظ حكامها الا اذا سارت - حقيقة - مع التكتل الذي يعمل خلع هذه الانظمة العميلة، والا اذا استجابت ثلة كريمة من ضباط الجيوش.. من ابنائكم واخوانكم.. استجابت لنداء النصرة الذي لا زال حزب التحرير يكرره على اسماعكم منذ عقود

فالى متى ستبقى الامة، وسيبقى ضباط الجيوش واصاب القوة والمنعة في صمتهم هذا وبلاد المسلمين يُعتدى عليها وتداس رقاب الناس فيها بلدة بلدة، ويوما بعد يوم؟!

فالى جنة عرضها السماوات والارض.. الى عزّ الدنيا والآخرة.. الى العمل مع العاملين لاقامة الخلافة وتمكين الدين.. ادعو نفسي وادعوكم ايها المسلمون؛ فانّ الموت في طاعة الله خير لنا من هذه الحياة المذلّة.
وسيفتح الله بين حملة الدعوة وبين قومهم بالحق، وهو خير الفاتحين. قريبا. آمين.


يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُواْ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاء إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (28) قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (29) وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (30) اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَهًا وَاحِدًا لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31) يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33) - التوبة -

منقول

طالب عوض الله
25-08-2010, 03:44 PM
أيها الصليبي أيها الصليبي، أرجوك خذني معك


هناك فرقة بريطانية واسمها ساكسون "Saxon" وهي تقدم (Rock/Heavy Metal) معروفة بمواقفها العنصرية والمعادية للعرب والإسلام، شهيرة بمواقفها المتطرفة التي تمجِّد "حروب الصليب" ضد من تسميهم "قبائل العرب الهمج".وللفرقة أعمال تحريضية عدة، من بينها أغنية تمجّد مطاردة العرب وقتلهم "باسم الصليب"، في ما تصف المسلمين بأنهم "وثنيون"، وتؤكد أنّ "شريعة الصليب" هي التي ستسود الأرض.
وجاء في كلمات هذه الأغنية التي تحمل عنوان "المحارب الصليبي:::

أيها الصليبي أيها الصليبي، أرجوك خذني معك
المعركة بعيدة هناك في الشرق
أيها الصليبي أيها الصليبي، لا تتركني وحيدا
أتوق لأن أتعقب طريدتك.
انتظر انتظر، أن أساندك
أن أقاتل معك عبر البحار
إنهم ينادون إنهم ينادون علي أن أكون هناك على الأرض المقدسة أن تتحرر
قاتل بشراسة، آمن بالحق
أيها الصليبي يا إله المملكة، بكل جبروتك
أيها الصليبي يا إله المملكة، إننا نسير باتجاه أرض بعيدة عن وطننا
لنصرة المسيحية، سنثار من الوثنيين من الشرق
إننا قادمون، بسيوف مرفوعة عاليا
موحدين بالإيمان والعدالة
العرب الهمج سرعان ما نذيقهم فولاذنا
شرائعنا ستتسيد الأرض .
إلى المعركة إلى المعركة مع قبائل العرب
على خطى الملك المقاتل، إلى الأمام
امتطوا الخيل وإلى الأمام، إلى المعركة
حاملين راية الصليب، أسياد الحرب الانكليز، فرسان المعركة
يلفظون دمعهم على التراب
أيها الصليبي أيها الصليبي
الأسطورة ولدت، المستقبل سيبجل أفعالك.

Lyrics
:

Crusader, Crusader, please take me with you
The battle lies far to the East
Crusader, Crusader, don't leave me alone
I want to ride out on your Quest

I'm waiting, I'm waiting, to stand by your side
To fight with you over the sea
The're calling, they're calling, I have to be there
The Holy Land has to be free

Fight the good fight (*)
Believe what is right
Crusader, Lord of the Realm
Fight the good fight
With all your might
Crusader, Lord of the Realm

We're marching, we're marching to a land far from home
No-one can say who'll return
For Christendom's sake, we'll take our revenge
On the pagan from out of the East

We Christians are coming, with swords held on high
United by Faith and the cause
The Saracen heathen will soon taste our steel
Our standards will rise 'cross the land


To battle, to battle, the Saracen hordes
We follow the warrior king
Onward, ride onward, into the fight
We carry the sign of the cross

Warlords of England, Knights of the Realm
Spilling their blood in the sand
Crusader, Crusader, the legend is born
The future will honour your deeds

الاغنية ليست جديدة, ولكنهم يحرصون على غنائها في جميع حفلاتهم ! كما ترون كلمات الأغنية تنطق بمدى بشاعة هذا التفكير العنصري الذي تنبذه كل الأديان السماوية وحتى البشرية، كلمات بعيدة كل البعد عن احترام الذات الإنسانية. حقدهم الاسود موجود بعد كل هذه السنين...فعلا شيء يدعو الى الاشمئزاز!!


هذه الفرقة العنصرية والمعادية للإسلام، معروفة بتمجيدها للإرهاب والقتل "باسم الصليب".
وتتبنى هذه الفرقة شعارات عنيفة، تتضمن السيوف والخناجر المستوحاة من عصر الحروب التي اشتهرت في أوروبا باسم "الحملات الصليبية"، علاوة على أنها كثيراً ما تقوم بربط الماضي بالحاضر في ملصقاتها الدعائية، بحيث تظهر جنوداً غربيين وهم يخوضون حروباً في صحراء العالم العربي.
وتلقى أغاني هذه الفرقة، التي تتميز بطابعها العنيف، رواجاً كبيراً في الأوساط العنصرية واليمينية المتطرفة في أوروبا والولايات المتحدة، خاصة لدى المعادين للإسلام والعرب. وكثيراً ما تطرح هذه الفرقة، أو يقوم مؤيدوها العنصريون، شعارات محوّرة لذاتها، تماثل الشعارات النازية التي يجري حظرها في عدد من دول أوروبا ذاتها.

هذه الفرقة قدمت حفلة في احدى المدن الخليجية عام 2006!!!!!

لدي سؤال...الم تتحرك اي جهات مسلمة او عربية في بريطانيا ضد هذه الفرقة الساقطة؟؟!! ام ان هذا ضمن حرية التعبير!! ام ان هذا فن ولا دخل لنا به؟؟

الحقيقة المرة التي قد لا يصدقها البعض هي ان فئة من الشباب العربي معجبون باغاني هذه الفرقة!! واعرفهم شخصيا!! اي ذل واي هوان هذا الذي نحن فيه!!؟؟؟ايعقل هذا؟؟!!
كنت سأضع صورة هذه الفرقة ولكنني لم ارد ان الوث الصفحة بصورتهم واشكالهم القبيحة التي تدعو الى الاشمئزاز.
هدانا الله واياكم

http://www.twa9el.com/vb/imgcache/2/16485twa9el.jpg

ربيحة الرفاعي
29-08-2010, 03:03 PM
يقول الكاتب الصليبي الحاقد على الإسلام ريوفن كُورَتْ Reuven Koret بعد ضربات 11 أيلول

(لندْعُ جميعا أن تبقى الأماكن الإسلامية المقدسة في خدمة المؤمنين المسالمين الذين يعبدون الله فيها، لكن إذا تجرأ الجهاديون على ارتكاب مذبحة أخرى ضد الغربيين، وضد رموز الحضارة الغربية، فلا بد من إقناعهم بشكل لا لبس فيه أنهم لن يجدوا أي قِبلة يتجهون إليها حينما يحنون ظهورهم لعبادة إله الخراب الذي يعبدونه.

إننا لا نستطيع الانحناء والقبول بإهانة ومَذلة أخرى، ولا نستطيع القبول بخسارة كبرى في الأرواح مثل الذي حدثت، ولا نستطيع الاكتفاء بمجرد الصلوات والدعوات أن تذهب عنا هذه المشكلة بعيدا، ولا نستطيع الاقتناع بأن حلها سيكون بضربات تقليدية
على أهداف عسكرية، أو باللعبة الدبلوماسية المعتادة ..

لا بد أن يتجه الغرب الآن إلى مكة، ويتعامل بشكل مباشر مع التهديد الذي أرغمنا رجال الجهاد الجبناء على مواجهته، ويتحدث إلى القتلة باللغة الوحيدة التي يفهمونها").
انتهى كلامه

منقول

حاتم ناصر الشرباتي
29-08-2010, 03:23 PM
الأخت الفاضلة " ربيحة الرفاعي " سلام عليكم

قال الشاعر :

ما كانت الحسناء تكشف سترها = لو كان في الحاضرين رجال

- عن أبي عبد السلام ، عن ثوبان ، قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :
" يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها " ، فقال قائل : ومن قلة نحن يومئذ ؟ قال : " بل أنتم يومئذ كثير ، ولكنكم غثاء كغثاء السيل ، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن في قلوبكم الوهن " ، فقال قائل : يا رسول الله وما الوهن ؟ قال : " حب الدنيا ، وكراهية الموت " .

أخرجه أبو داود في سننه (2/10 2) والروياني في مسنده (ج 25/134/2) من طريق عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عنه ، ورجاله ثقات كلهم غير أبي عبد السلام هذا فهو مجهول ، لكنه لم يتفرد به بل توبع -كما يأتي- فالحديث صحيح .

ماذا تتوقعين حفظك الله سيكون حال أمة حكامها عملاء وعلمائها منافقون يفتون بغير شرع الله؟

ماذا تتوقعين من أمة خلعت برقع الحياء وتبارت في السبق لفعل المنكرات وخرجت على دينها ؟

النتيجة كما أخبر الصادق الأمين، وها نحن نشاهدها، وها هم سقط المتاع من يهود ونصارى يتحدوننا وبكل وقاحة ونذالة.

والحل أن نعود لديننا ونعمل لعودة خلافتنا فلا عز ولا مكانة لنا الا بها.

ربيحة الرفاعي
29-08-2010, 03:37 PM
ماذا تتوقعين حفظك الله سيكون حال أمة حكامها عملاء وعلمائها منافقون يفتون بغير شرع الله؟
ماذا تتوقعين من أمة خلعت برقع الحياء وتبارت في السبق لفعل المنكرات وخرجت على دينها ؟
***
والحل أن نعود لديننا ونعمل لعودة خلافتنا فلا عز ولا مكانة لنا الا بها.

أصبت أستاذي الفاضل
أحسنت تسديد الرمية فأصابت عين الأمر

دمت مبدعا

حاتم ناصر الشرباتي
29-08-2010, 09:16 PM
الأخت الفاضلة ربيحة الرفاعي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
وأعتبره شرف عظيم أن أحظى بمثل هذا الاطراء من أخت فاضلة وأديبة تشتهر بالشعر والنثر والمشرفة العامة في ملتقى الواحــ الثقافية ــة.
بارك الله بك.

:noc:

ربيحة الرفاعي
16-09-2010, 08:10 PM
لماذا تشكل ساعة مكة العملاقة هاجسا يؤرقهم؟
ما الذي يزعج الصليبيين فيها؟

وماذا نعرف نحن عنها؟

https://www.rabitat-alwaha.net/threads/43249-%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D9%81-%D8%B9%D9%86-%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%A9-%D9%85%D9%83%D9%80%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%83%D8%B1%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%80%D9%80%D9%80%D9%84%D 8%A7%D9%82%D8%A9-%D8%9F?p=544686#post544686

طالب عوض الله
17-09-2010, 08:24 AM
لقد تحقق للنصارى النصر الكامل على المسلمين بعد زوال دولة الخلافة الإسلامية ( العثمانية ) في اسطنبول ( القسطنطينية / الآستانة ) بمساعدة ودسائس ومؤامرات عملائهم المجرمين من العرب والأتراك دعاة القوميتين العربية والطورانية ويهود الدونمة وعملاء الفكر الغربي والمضبوعين بحضارته وتقدم علومه، سنة 1343 هـ / 1924 م.، فتم لهم السيطرة التامة على بلاد المسلمين واستعمارها. فقاموا بتقطيع أوصال الدولة الواحدة إلى دويلات هزيلة أقاموا عليها عملاء ونواطير لهم من أبناء المسلمين، أعطوهم ما يسمى بالاستقلال وألقاب الملوك والرؤساء والأمراء والمشايخ وغيرها............ التي وصفها شوقي بقصيدة "نكبة دمشق"بني سورية اطرحوا الأماني وألقوا عنكم الأحــلام ألقوافمن خدع السياسة أن تغروا بألقاب الإمــارة وهي رقُوللمســتعمرين وان ألانوا قلوب كالحــجارة لا ترقٌرَماكِ بطيشهِ ورما فرنســا أخو حرب به صلف وحمقٌدم الثوار تعرفه فرنســـا وتعلم أنه نور وحــــقٌويستمر الدكتور أحمد عبد الرحمن قائلا: ( بعد الحرب العالمية ألأولى سقطت دولة الخلافة (العثمانية) على يد القوى الصليبية العظمى ( بريطانيا وفرنسا ) – ذلك السقوط الذي قاد إلى نتائج مدمرة في قلب العالم الإسلامي – وأهم النتائج : تجزئة المنطقة العربية إلى دويلات مصطنعة تحكمها أنظمة حكم من اختيار وإعداد وتربية إمبراطورية الصليب الدولية. تلك الأنظمة قامت بتهيئة الأجواء العربية لتقبل الضربة الصليبية النهائية ضد القلب الإسلامية " مكة والمدينة". وضربة القلب سبقتها ضربة قوية جدا من منطقة القلب فلسطين – حيث سيطر اليهود على أرض فلسطين – في خطوتهم قبل النهائية للسيطرة على المقدسات الإسلامية جميعا. وفي حديثه عن الحشود لغزو العراق 1991م.: ( بلغت القوات الأميركية في السعودية والخليج حوالي نصف مليون جندي، أكثر من ثلاثين ألف منهم نساء مقاتلات وعدد كبير لم يُعلن عنه من اليهود الذين أدوا احتفالاتهم الدينية بإشراف حاخامات من إسرائيل في مدينة خيبر وفي كل المدن السعودية والخليجية التي تواجدوا بها. بل يتحدث الآن مفكرون صليبيون في أمريكا وغيرها في إجلاء المسلمين من مناطق النفط في الجزيرة والخليج. ) وجعلوا من خريطة " سايكس بيكو " ( 16.05.1916 م. ) التي رسمها لهم الفرنسيين والإنجليز أعتا وألد أعدائنا، جعلوا من تلك الخريطة دستورا ومرجعا يرجعون إليه ويحافظون عليه ويتحاكمون إليه في محاكم الكفار، لحل خلافاتهم و لفض نزاعاتهم حول حدود حاراتهم ومشيخاتهم وإماراتهم، ولسد الثغرات المقصودة به والتي قصد منها راسمها إبقاء الشقاق والنزاع والخلاف بينهم، بهدف الإبقاء عليهم كنواطير لمصالح المستعمرين، وللحيلولة دون عودة دولة الخلافة وتوحد المسلمين كافة في كنفها. وكمثال على ذلك تحاكُم دولة الإمارات وقطر حول الحدود أمام محاكم الكفار بموجب قانون خارطة سيكس بيكو، وتحاكم دولة الإمارات ودولة السعوديين حول الحدود بينهم إلى خريطة سايكس بيكو، والمنطقة المحايدة المتنازع عليها بين السعوديين والكويت والعراق، والحارة المتنازع عليها بين أمارتي الشارقة وعجمان العضوين في دولة الإمارات الخليجية، وتحاكم دولة مصر ودولة يهود بصفتهم جيرانه أصحاب فلسطين، حول منطقة طابا المتنازع عليها بينهم، هل هي من حدود مصر أم من حدود فلسطين التي ورثها اليهود، وذلك أمام محاكم الكفار بقانون سايكس بيكو.كما جعلوا من ميثاق الأمم المتحدة قانوناَ ملزماَ لكل الدول في العالم، تلك القوانين التي وصفوها بالشرعة الدولية والقانون الدولي، وجعلوا من " مجلس الأمن " شرطيا يتدخل في سيادة الدول وفي شؤونها الداخلية، ومن المفروغ منه أن جميع قرارات الأمم المتحدة " ألأسرة الدولية " يتم فرضها والتحكم بها من قبل الدول الخمسة أصحاب النفوذ جميعهم أو بعضهم لتأمين مصالحهم على حساب مصالح باقي الدول.وباختصار شديد وبهدف فهم واقع " منظمة الأمم المتحدة " ومنظماتها وهيئاتها ومجالسها المتفرعة، وقوانينها وقراراتها التي أخذت أسماء "القانون الدولي" و " الشرعية الدولية"، التي يتحاكم إليها حكامنا وتتحكم في رقابهم ومصائرهم وفي رقاب ومصائر شعوبهم قراراتها، والتي تأسست عام 1945م.، على أنقاض سابقتها " عصبة ألأمم المتحدة ". أنها استمرار لما يسمى " الأسرة الدولية النصرانية " و " القانون الدولي " التي انبثقت عن " مؤتمر وست باليا " الذي عقدته بعض الدول النصرانية في غرب أوروبا عام 1648. ( فأساس نشأة القانون الدولي أن الدول الأوروبية النصرانية في أوروبا تجمعت على أساس الرابطة النصرانية من أجل الوقوف في وجه الدولة الإسلامية، فأدى ذلك لما يسمى بالأسرة الدولية النصرانية، واتفقت على قواعد فيما بينها، منها التساوي بين أفراد هذه الدول بالحقوق، ومنها أن لهذه الدول نفس المباديء والمثل المشتركة، ومنها أن جميع هذه الدول تسلم للبابا الكاثوليكي بالسلطة الروحية العليا على اختلاف مذاهبها، فكانت هذه القواعد نواة القانون الدولي.) إلا أن اجتماع الدول النصرانية بقي بلا تأثير لطغيان نظام الإقطاع وتسلط الكنيسة على الدول، وفي صراع تلك الدول مع تلك المعوقات نتج عنه زوال نظام الاقطاع وازالة سلطة الكنيسة عن الشؤون الداخلية والخارجية للدولة مع بقائها نصرانية، ( وقد أدى هذا إلى وجود دول قوية في أوروبا، ولكنها لم تستطيع مع ذلك الوقوف في وجه الدولة الإسلامية، وظل الحال كذلك حتى منتصف القرن السابع عشر أي حتى سنة 1648م.، وفي هذه السنة عقدت الدول الأوروبية النصرانية مؤتمرا هو مؤتمر وستفاليا. وفي هذا المؤتمر وضعت القواعد الثابتة لتنظيم العلاقات بين الدول الأوروبية النصرانية، ونظمت أسرة الدول النصرانية في مقابل الدولة الإسلامية، فقد وضع المؤتمر القواعد التقليدية لما يسمى بالقانون الدولي، ولكنه لم يكن قانونا دوليا عاما وإنما كان قانونا دوليا للدول الأوروبية النصرانية ليس غير، ويحظر على الدولة الإسلامية الدخول في الأسرة الدولية، أو انطباق القانون الدولي عليها، ومن ذلك التاريخ وُجد ما يسمى بالجماعة الدولية، وكانت تتكون من الدول ألأوروبية النصرانية جميعا بلا تمييز بين الدول الملكية والدول الجمهورية أو بين الدول الكاثوليكية والدول البروتوستانية. ) الا أنها كانت أول الأمر قاصرة على دول غرب أوروبا فقط وهي الدول المجتمعة في المؤتمر، وفيما بعد انضمت إليها سائر الدول ألأوروبية النصرانية، ثم شملت الدول النصرانية غير الأوروبية، ولكنها ظلت محرمة على الدولة الإسلامية إلى النصف الثاني من القرن التاسع عشر حيث أًصبحت الدولة الإسلامية في حالة هزال وضعف حيث سميت بالرجل المريض. ( وحينئذ طلبت الدولة العثمانية الدخول في الأسرة الدولية فرفض طلبها، ثم ألحت بذلك إلحاحا شديداً فاشترط عليها شوطا قاسية، منها عدم تحكيم الإسلام في علاقاتها الدولية، ومنها إدخال بعض القوانين الأوروبية، فقبلت الدولة العثمانية هذه الشروط، وخضعت لها، وبعد قبولها أن تتخلى عن كونها دولة إسلامية في العلاقات الدولية قبل طلبها، وأدخلت الأسرة الدولية 1856 ميلادية، ثم بعد ذلك أدخلت دول أخرى غير نصرانية كاليابان.) ولذلك يعتبر مؤتمر وستفاليا هو الذي نظم القواعد التقليدية للقانون الدولي. وبناء على قواعده هذه وجدت الأعمال السياسية بشكل متميز ووجدت الأعمال الدولية الجماعية. ووضعت قوانين وتشريعات لهم تناسب الغاية والهدف. وان وُسِعَت بعد ذلك" الأسرة الدولية النصرانية " لتصبح "ألأسرة الدولية "، لكي تتحكم النصرانية بمصائر جميع الدول غير النصرانية، فضمت دول العالم الأخرى تحت لوائها بعد هدم دولة الخلافة، إلا أنها لم تسمح بأن يخرج " القانون الدولي " وقرارات المنظمة ومجلس ألأمن عن قانون " الأسرة الدولية النصرانية " لذا فقد كرست الصلاحية في القول الفصل في القرارات للدول العظمى " أصحاب حق النقض الخمسة Veto " داخل " مجلس الأمن ألدولي"، أما الأعضاء العشرة الآخرين، فلإعطاء وَهْم الدولية على هذا المجلس، علما أن لا سلطان لهم على إصدار القرارات حتى لو أجمع مجموعهم، حيث يحق لعضو واحد من الأعضاء الخمسة نقض هذا الإجماع باستعماله حقه المشروع وهو " الفيتو Veto " أي أن واقع بقية ألأعضاء أنهم " شهود زور".جاء في " ويكيبديا – الموسوعة الحرة "صلح وستفاليا

طالب عوض الله
17-09-2010, 08:33 AM
للرفعالنص غير منسق لخلل في في برنامج التنسيق

طالب عوض الله
20-09-2010, 09:08 AM
لقد تحقق للنصارى النصر الكامل على المسلمين بعد زوال دولة الخلافة الإسلامية ( العثمانية ) في اسطنبول ( القسطنطينية / الآستانة ) بمساعدة ودسائس ومؤامرات عملائهم المجرمين من العرب والأتراك دعاة القوميتين العربية والطورانية ويهود الدونمة وعملاء الفكر الغربي والمضبوعين بحضارته وتقدم علومه، سنة 1343 هـ / 1924 م.، فتم لهم السيطرة التامة على بلاد المسلمين واستعمارها. فقاموا بتقطيع أوصال الدولة الواحدة إلى دويلات هزيلة أقاموا عليها عملاء ونواطير لهم من أبناء المسلمين، أعطوهم ما يسمى بالاستقلال وألقاب الملوك والرؤساء والأمراء والمشايخ وغيرها............ التي وصفها شوقي بقصيدة "نكبة دمشق"بني سورية اطرحوا الأماني وألقوا عنكم الأحــلام ألقوافمن خدع السياسة أن تغروا بألقاب الإمــارة وهي رقُوللمســتعمرين وان ألانوا قلوب كالحــجارة لا ترقٌرَماكِ بطيشهِ ورما فرنســا أخو حرب به صلف وحمقٌدم الثوار تعرفه فرنســـا وتعلم أنه نور وحــــقٌويستمر الدكتور أحمد عبد الرحمن قائلا: ( بعد الحرب العالمية ألأولى سقطت دولة الخلافة (العثمانية) على يد القوى الصليبية العظمى ( بريطانيا وفرنسا ) – ذلك السقوط الذي قاد إلى نتائج مدمرة في قلب العالم الإسلامي – وأهم النتائج : تجزئة المنطقة العربية إلى دويلات مصطنعة تحكمها أنظمة حكم من اختيار وإعداد وتربية إمبراطورية الصليب الدولية. تلك الأنظمة قامت بتهيئة الأجواء العربية لتقبل الضربة الصليبية النهائية ضد القلب الإسلامية " مكة والمدينة". وضربة القلب سبقتها ضربة قوية جدا من منطقة القلب فلسطين – حيث سيطر اليهود على أرض فلسطين – في خطوتهم قبل النهائية للسيطرة على المقدسات الإسلامية جميعا. وفي حديثه عن الحشود لغزو العراق 1991م.: ( بلغت القوات الأميركية في السعودية والخليج حوالي نصف مليون جندي، أكثر من ثلاثين ألف منهم نساء مقاتلات وعدد كبير لم يُعلن عنه من اليهود الذين أدوا احتفالاتهم الدينية بإشراف حاخامات من إسرائيل في مدينة خيبر وفي كل المدن السعودية والخليجية التي تواجدوا بها. بل يتحدث الآن مفكرون صليبيون في أمريكا وغيرها في إجلاء المسلمين من مناطق النفط في الجزيرة والخليج. ) وجعلوا من خريطة " سايكس بيكو " ( 16.05.1916 م. ) التي رسمها لهم الفرنسيين والإنجليز أعتا وألد أعدائنا، جعلوا من تلك الخريطة دستورا ومرجعا يرجعون إليه ويحافظون عليه ويتحاكمون إليه في محاكم الكفار، لحل خلافاتهم و لفض نزاعاتهم حول حدود حاراتهم ومشيخاتهم وإماراتهم، ولسد الثغرات المقصودة به والتي قصد منها راسمها إبقاء الشقاق والنزاع والخلاف بينهم، بهدف الإبقاء عليهم كنواطير لمصالح المستعمرين، وللحيلولة دون عودة دولة الخلافة وتوحد المسلمين كافة في كنفها. وكمثال على ذلك تحاكُم دولة الإمارات وقطر حول الحدود أمام محاكم الكفار بموجب قانون خارطة سيكس بيكو، وتحاكم دولة الإمارات ودولة السعوديين حول الحدود بينهم إلى خريطة سايكس بيكو، والمنطقة المحايدة المتنازع عليها بين السعوديين والكويت والعراق، والحارة المتنازع عليها بين أمارتي الشارقة وعجمان العضوين في دولة الإمارات الخليجية، وتحاكم دولة مصر ودولة يهود بصفتهم جيرانه أصحاب فلسطين، حول منطقة طابا المتنازع عليها بينهم، هل هي من حدود مصر أم من حدود فلسطين التي ورثها اليهود، وذلك أمام محاكم الكفار بقانون سايكس بيكو.كما جعلوا من ميثاق الأمم المتحدة قانوناَ ملزماَ لكل الدول في العالم، تلك القوانين التي وصفوها بالشرعة الدولية والقانون الدولي، وجعلوا من " مجلس الأمن " شرطيا يتدخل في سيادة الدول وفي شؤونها الداخلية، ومن المفروغ منه أن جميع قرارات الأمم المتحدة " ألأسرة الدولية " يتم فرضها والتحكم بها من قبل الدول الخمسة أصحاب النفوذ جميعهم أو بعضهم لتأمين مصالحهم على حساب مصالح باقي الدول.وباختصار شديد وبهدف فهم واقع " منظمة الأمم المتحدة " ومنظماتها وهيئاتها ومجالسها المتفرعة، وقوانينها وقراراتها التي أخذت أسماء "القانون الدولي" و " الشرعية الدولية"، التي يتحاكم إليها حكامنا وتتحكم في رقابهم ومصائرهم وفي رقاب ومصائر شعوبهم قراراتها، والتي تأسست عام 1945م.، على أنقاض سابقتها " عصبة ألأمم المتحدة ". أنها استمرار لما يسمى " الأسرة الدولية النصرانية " و " القانون الدولي " التي انبثقت عن " مؤتمر وست باليا " الذي عقدته بعض الدول النصرانية في غرب أوروبا عام 1648. ( فأساس نشأة القانون الدولي أن الدول الأوروبية النصرانية في أوروبا تجمعت على أساس الرابطة النصرانية من أجل الوقوف في وجه الدولة الإسلامية، فأدى ذلك لما يسمى بالأسرة الدولية النصرانية، واتفقت على قواعد فيما بينها، منها التساوي بين أفراد هذه الدول بالحقوق، ومنها أن لهذه الدول نفس المباديء والمثل المشتركة، ومنها أن جميع هذه الدول تسلم للبابا الكاثوليكي بالسلطة الروحية العليا على اختلاف مذاهبها، فكانت هذه القواعد نواة القانون الدولي.) إلا أن اجتماع الدول النصرانية بقي بلا تأثير لطغيان نظام الإقطاع وتسلط الكنيسة على الدول، وفي صراع تلك الدول مع تلك المعوقات نتج عنه زوال نظام الاقطاع وازالة سلطة الكنيسة عن الشؤون الداخلية والخارجية للدولة مع بقائها نصرانية، ( وقد أدى هذا إلى وجود دول قوية في أوروبا، ولكنها لم تستطيع مع ذلك الوقوف في وجه الدولة الإسلامية، وظل الحال كذلك حتى منتصف القرن السابع عشر أي حتى سنة 1648م.، وفي هذه السنة عقدت الدول الأوروبية النصرانية مؤتمرا هو مؤتمر وستفاليا. وفي هذا المؤتمر وضعت القواعد الثابتة لتنظيم العلاقات بين الدول الأوروبية النصرانية، ونظمت أسرة الدول النصرانية في مقابل الدولة الإسلامية، فقد وضع المؤتمر القواعد التقليدية لما يسمى بالقانون الدولي، ولكنه لم يكن قانونا دوليا عاما وإنما كان قانونا دوليا للدول الأوروبية النصرانية ليس غير، ويحظر على الدولة الإسلامية الدخول في الأسرة الدولية، أو انطباق القانون الدولي عليها، ومن ذلك التاريخ وُجد ما يسمى بالجماعة الدولية، وكانت تتكون من الدول ألأوروبية النصرانية جميعا بلا تمييز بين الدول الملكية والدول الجمهورية أو بين الدول الكاثوليكية والدول البروتوستانية. ) الا أنها كانت أول الأمر قاصرة على دول غرب أوروبا فقط وهي الدول المجتمعة في المؤتمر، وفيما بعد انضمت إليها سائر الدول ألأوروبية النصرانية، ثم شملت الدول النصرانية غير الأوروبية، ولكنها ظلت محرمة على الدولة الإسلامية إلى النصف الثاني من القرن التاسع عشر حيث أًصبحت الدولة الإسلامية في حالة هزال وضعف حيث سميت بالرجل المريض. ( وحينئذ طلبت الدولة العثمانية الدخول في الأسرة الدولية فرفض طلبها، ثم ألحت بذلك إلحاحا شديداً فاشترط عليها شوطا قاسية، منها عدم تحكيم الإسلام في علاقاتها الدولية، ومنها إدخال بعض القوانين الأوروبية، فقبلت الدولة العثمانية هذه الشروط، وخضعت لها، وبعد قبولها أن تتخلى عن كونها دولة إسلامية في العلاقات الدولية قبل طلبها، وأدخلت الأسرة الدولية 1856 ميلادية، ثم بعد ذلك أدخلت دول أخرى غير نصرانية كاليابان.) ولذلك يعتبر مؤتمر وستفاليا هو الذي نظم القواعد التقليدية للقانون الدولي. وبناء على قواعده هذه وجدت الأعمال السياسية بشكل متميز ووجدت الأعمال الدولية الجماعية. ووضعت قوانين وتشريعات لهم تناسب الغاية والهدف. وان وُسِعَت بعد ذلك" الأسرة الدولية النصرانية " لتصبح "ألأسرة الدولية "، لكي تتحكم النصرانية بمصائر جميع الدول غير النصرانية، فضمت دول العالم الأخرى تحت لوائها بعد هدم دولة الخلافة، إلا أنها لم تسمح بأن يخرج " القانون الدولي " وقرارات المنظمة ومجلس ألأمن عن قانون " الأسرة الدولية النصرانية " لذا فقد كرست الصلاحية في القول الفصل في القرارات للدول العظمى " أصحاب حق النقض الخمسة Veto " داخل " مجلس الأمن ألدولي"، أما الأعضاء العشرة الآخرين، فلإعطاء وَهْم الدولية على هذا المجلس، علما أن لا سلطان لهم على إصدار القرارات حتى لو أجمع مجموعهم، حيث يحق لعضو واحد من الأعضاء الخمسة نقض هذا الإجماع باستعماله حقه المشروع وهو " الفيتو Veto " أي أن واقع بقية ألأعضاء أنهم " شهود زور".جاء في " ويكيبديا – الموسوعة الحرة "صلح وستفاليا

حاتم ناصر الشرباتي
10-10-2010, 12:40 PM
"فرسان مالطة"..
آية الحقد الصليبي على المسلمين
http://bp0.blogger.com/_zgp8-g-kSDI/SHyO7H7qMqI/AAAAAAAAAG4/kZu7fqrPl0Q/s320/%D8%B5%D9%88%D8%B1%D8%A9+%D8%B2%D9%8A%D8%AA%D9%8A% D8%A9+%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D8%A9+%D9%81% D8%B1%D8%B3%D8%A7%D9%86+%D9%85%D8%A7%D9%84%D8%B7%D 8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE%D9 %8A%D8%A9.jpg


http://www.moheet.com/image/57/225-300/5؟؟؟؟؟؟ محاولة اختراق فاشلة والحمد لله؟؟؟؟؟؟ محاولة اختراق فاشلة والحمد لله؟؟؟؟؟؟ محاولة اختراق فاشلة والحمد لله60.jpg
http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:u7kkRJF-OSg2qM:http://www.moheet.com/image/57/225-300/577760.jpg
فرا اندرو بيرتي السيد الأكبر لفرسان مالطة

ليست سفارة دولة الاحتلال الإسرائيلي هي النشاز الوحيد على أرض مصر ، فهناك "فرسان مالطة" القادمون من قلب العصور الوسطى والحروب الصليبية إلى قلب القاهرة، ربيبة صلاح الدين الذي أذل فرسانهم، وقهر ملوكهم وأسرهم في معركة حطين العظمى !!


محيط ـ علي عبد العال :


ولعلها آخر ما تبقى من هياكل الحروب الصليبية على العالم الإسلامي.. ففرسان مالطة اسم غامض له دور كبير في احتلال العراق، وتتحدث تقارير عديدة عن علاقتها المشبوهة والغامضة بأمريكا وإسرائيل، وأخرى ترصد تحركاتها وأهدافها التبشيرية في بلاد المسلمين.
وهي كيان له تمثيل دبلوماسي رسمي في 96 دولة من دول العالم، رغم أنها ليست دولة إذ لا أرض لها، ولا سكان، ولا حكومة، ولا موقع على الخريطة. مواطنوها عبارة عن مجموعة متطوعين (من دول عدة) في أنشطة غير معروف حقيقتها.
تتمتع بالسيادة، وتقوم بإصدار جوازات السفر، وطباعة الطوابع التي تدر عليها دخلاً تستخدمه في أنشطتها. يحكمها رئيس يبقى مدى الحياة ويلقب بـ "السيد الأكبر" ويظل وحده صاحب السلطات الأوسع ويمنح لقب "كاردينال" من قبل الكنيسة الرومانية المقدسة. إذ تتحكم الكاثوليكية في عمل جميع الهيئات التابعة لفرسان مالطة.
وهو اسم قديم فما الذي يدعو الذاكرة إلى استرجاعه الآن؟!. ربما لأن أفعال هذه المنظمة السرية أخذت تتكشف، ما دعا مجموعة من كبار الكتاب والباحثين العرب لإلقاء الضوء عليها، وفضح ممارساتها أمام القارئ العربي.
على رأس هؤلاء الكاتب الصحفي المصري، محمد حسنين هيكل، الذي أوضح في لقائه مع قناة "الجزيرة" أن وجود مقاتلي شركات المرتزقة الأجنبية بالعراق ليس مجرد تعاقد أمني مع البنتاجون، تقوم بمقتضاه هذه القوات بمهام قتالية نيابة عن الجيش الأمريكي، بل يسبقه تعاقد أيديولوجي (عقائدي) مشترك بين الجانبين يجمع بينهما، ألا وهو دولة "فرسان مالطة" الاعتبارية، آخر الفلول الصليبية التي تهيمن على صناعة القرار في الولايات المتحدة والعالم.
وتابع هيكل: "لأول مرة أسمع خطاباً سياسياً في الغرب واسعاً يتحدث عن الحروب الصليبية.. هناك أجواء حرب صليبية"، مشيراً إلى حقائق كشف عنها الصحفي الأمريكي جيرمي سكيل في كتابه عن "بلاك ووتر" أكبر شركات المرتزقة المتعاقدة مع الإدارة الأمريكية في العراق، حيث أظهر العلاقة "الدينية" التي تجمعهما.
وفي مقال له كشف الكاتب الفلسطيني الدكتور إبراهيم علوش، عن وجود بعثات دبلوماسية وسفارات للمنظمة المسيحية المتطرفة في عدد كبير من الدول العربية والإسلامية، على رأسها : مصر والأردن و لبنان وموريتانيا وإرتريا والمغرب والسودان وتشاد، ( 8 دول عربية، 16 إسلامية، 94 دولة أجنبية) ويذكر أن لفرسان مالطة تمثيلاً دبلوماسياً في مصر منذ العام 1980، رغم أن المنظمة السرية ليست دولة بأي حال.
ويقول هيكل: "إن شيمون بيريز ــ الرئيس الإسرائيلي الحالي ــ طلب من مصر الاعتراف بدولة فرسان مالطة، واعترفت مصر"، متعجباً من اعتراف البلد غير الكاثوليكي في العالم بهذه الجماعة الكاثوليكية الرومانية.
وليس من المستبعد أن يكون ضغطاً أمريكياً قد أسهم بتحقيق الاعتراف الدبلوماسي بها، ضمن رؤية "صراع الحضارات" للمحافظين الجدد! وسوف تبقى مثل هذه السفارات ضمن إرثهم الذي يخلفونه في المنطقة على شكل "خلايا نائمة".
وقد لا يعلم البعض أن العلاقة بين مصر وفرسان مالطة عمرها قرون، حيث أن أمر بناء أول كنيسة لهم في القدس جاء بموافقة حاكم مصر عام 1048 والتي ألحق بها مستشفى (هوسبيتال) القديس يوحنا 1080 قرب كنيسة القيامة لخدمة الحجاج المسيحيين وكان النواة الحقيقية لانتشارهم ومساعدة الاحتلال الصليبي في السيطرة على البلاد.
تقدم المنظمة نفسها رسمياً كجمعية خيرية، تعمل في المجال الطبي، وتبرر إصرارها على إقامة علاقات دبلوماسية بالدول بهذا الغرض، حيث يوجد لها مستشفىً قديمٌ للولادة في مدينة بيت لحم. إذ كانت قد تشكلت في البداية كجمعية لإغاثة المرضى من الحجاج النصارى القادمين إلى القدس، في القرن الحادي عشر قبيل غزوات الفرنجة، إلا أنها تحولت سريعاً إلى قوة عسكرية مقاتلة، ومن ثم إلى جماعة يمينية متطرفة.



البداية التاريخية

http://www.moheet.com/image/57/225-300/5؟؟؟؟؟؟ محاولة اختراق فاشلة والحمد لله؟؟؟؟؟؟ محاولة اختراق فاشلة والحمد لله؟؟؟؟؟؟ محاولة اختراق فاشلة والحمد لله58.jpg
http://t3.gstatic.com/images?q=tbn:wSV7BM4VqjffAM:http://www.moheet.com/image/57/225-300/577758.jpg
مقر سفارة الفرسان في القاهرة

بدأ ظهور فرسان مالطة عام 1070م، كهيئة خيرية، أسسها بعض التجار الإيطاليين لرعاية الحجاج، في مستشفى (القديس يوحنا) قرب كنيسة القيامة ببيت المقدس، وظل هؤلاء يمارسون عملهم في ظل سيطرة الدولة الإسلامية، حيث أطلق عليهم "فرسان المستشفى" Hospitallers تمييزاً لهم عن هيئات الفرسان التي كانت موجودة في القدس آنذاك مثل "فرسان المعبد".
وعندما قامت الحروب الصليبية الأولى 1097 م، وتم الاستيلاء على القدس أنشأ رئيس المستشفى (جيرارد دي مارتيز) تنظيماً منفصلاً أسماه "رهبان مستشفي قديس القدس يوحنا" وهؤلاء بحكم درايتهم بأحوال البلاد قدموا مساعدات قيمة للصليبيين، وخاصة بعد أن تحولوا إلى نظام فرسان عسكريين بفضل (ريموند دو بوي) الذي أعاد تشكيل التنظيم على أساس عسكري مسلح باركه البابا (أنوست الثاني) 1130، حتى قيل : إن الفضل في بقاء مدينة القدس في يد الصليبيين واستمرار الحيوية في الجيوش الصليبية يعود بالأساس إلى الهوسبتاليين أي (فرسان مالطا) بجانب فرسان المعبد.
لم يلبث أولئك أن دخلوا تحت لواء النظام الديري البندكتي المعروف في غرب أوروبا، وصاروا يتبعون بابا روما مباشرة بعد أن اعترف البابا (باسكال الثاني) بتنظيمهم رسميًا في 15 فبراير 1113 م.
منحهم البابا صلاحيات عديدة ولم يكن يتدخل في سلطاتهم الدينية. إذ جاءت موافقة البابا على رعايتهم بعد أن جهزوا أسطولاً بحرياً في شرق البحر الأبيض المتوسط ضمن الحروب الصليبية للدفاع ـ كما يزعمون ـ عن آخر معاقل المسيحية التي بدأت تتساقط في الدول الإسلامية، وبذلك شنوا هجمات على مصر وسوريا وحاولوا استرداد رودس، وبعد ستة أشهر من الحصار والقتال الشرس ضد الأسطول وجيش السلطان سليمان العظيم استسلم الفرسان.

http://www.moheet.com/image/57/225-300/5؟؟؟؟؟؟ محاولة اختراق فاشلة والحمد لله؟؟؟؟؟؟ محاولة اختراق فاشلة والحمد لله؟؟؟؟؟؟ محاولة اختراق فاشلة والحمد لله63.jpg

فرسان مالطة

بعد هزيمة الصليبيين في موقعة حطين عام 1187 م، على يد صلاح الدين الأيوبي، هرب الفرسان الصليبيون إلى البلاد الأوروبية.. وبسقوط عكا 1291 م وطرد الصليبيين نهائيًا من الشام اتجهت هيئات الفرسان إلى نقل نشاطها لميادين أخرى. وبينما نزح "فرسان المعبد" إلى بلدان جنوب أوروبا وخاصة فرنسا، حيث قضى عليهم فيليب الرابع فيما بعد (1307: 1314 م) ظل فرسان الهوسبتالية موجودون حتى اليوم.
ظلوا يتنقلون إلى أن استقروا في قبرص 1291 م، ومن قبرص استمروا في مناوشة المسلمين عن طريق الرحلات البحرية، ومارسوا أعمال القرصنة ضد سفن المسلمين، إلا أن المقام لم يطب لهم هناك فعمد رئيسهم (وليم دي فاليت) للتخطيط لاحتلال (رودس) وأخذها من العرب المسلمين وهو ما قام به أخوه وخليفته (توك دي فاليت) في حرب صليبية خاصة (1308 - 1310) ليصبح اسم نظام الفرسان الجديد يسمى (النظام السيادي لرودس) أو (النظام السامي لفرسان رودس). وفي (رودس) أنشأ تنظيم الهوسبتاليين مراكزه الرئيسة وازدادت قوته ونفوذه خاصة بعد أن تم حل تنظيم فرسان المعبد وآلت بعض ثرواته للهوسبتاليين.
وفي مرحلة لاحقة، وبعد أن ضاقت بهم الأرض بما رحبت منح الملك (شارك كنت) للهوسبتاليين السيادة على جزيرة مالطة في 24 مارس 1530. وقد صدق البابا (كليمنت السادس) على ذلك في 25 إبريل 1530 ومن ثم أصبح النظام يمتلك مقرًا وأقاليم جديدة أدت إلى تغيير اسمه في 26 أكتوبر 1530 م إلى "النظام السيادي لفرسان مالطة" ومنذ ذلك الوقت أصبحت مالطة بمثابة وطنهم الثالث، ومنها استمدوا أسمهم "فرسان مالطة" .
استطاع رئيسهم (جان دي لافاليت) أن يقوي دفاعاتهم ضد الأتراك العثمانيين مصدر خوفهم وأن يبني مدينة (فاليتا - عاصمة مالطا حاليا) التي أطلق عليها اسمه وكان مما ساعد على ترسيخ وجودهم في مالطا وقوع معركة (ليبانتوا) البحرية 1571م، بين الروم والأتراك مما أبعد خطر الأتراك ووفر لنظام الفرسان جواً من الهدوء.
وقد تميز هذا النظام منذ إقامته في مالطة بعدائه المستمر للمسلمين وقرصنته لسفنهم حتى كون منها ثروة (ينفقون منها حاليا على أعمالهم) ولاسيما في الحصار التاريخي 1565 الذي انتهى بمذبحة كبيرة للأتراك. وظل النظام في مالطا تحت حماية إمبراطور الدولة الرومانية والكرسي الرسولي وفرنسا وإسبانيا وانتشر سفراؤه في بعض الدول وهو ما كان يعني اعترافًا بالسيادة الشخصية للسيد الكبير للنظام أو "رئيس الفرسان".
مع قيام الثورة 1789 وغزو الفرنسيين إيطاليا فقد الفرسان الصليبيون ممتلكاتهم وامتيازاتهم في فرنسا وإيطاليا، وانتهى بهم الأمر بفقد مقرهم في جزيرة مالطا نفسها وطردهم منـــها على يــد نابليون أثناء حملته على مصر عام 1798 م.
وبحلول 1805 أصبح الفرسان بلا رئيس حاكم، ومنذ 1834 ونظام الفرسان يمارس شؤونه من روما بصفة رسمية باسم "العمل الخيري" وفي نطاق المستشفيات حتى أصبح نظامهم أشبه بهيئة طبية لكن تسيطر عليها الروح الصليبية، وقد أخذوا في التوسع حتى فتحوا جمعية لهم في الولايات المتحدة 1926م.
استقرت المنظمة نهائيًا في الفاتيكان، وأصبح رمزها (صليب أبيض معلق بحبل أسود) ولذلك عرفوا بفرسان الصليب الأبيض. ودائماً ما يرتدي أعضاؤها ملابس بيضاء عليها صليب أحمر، ويضعون على رؤوسهم أقنعة لا يظهر منها سوى العينين والأنف والفم، ويشعلون مشاعل نارية.
تمثلت دعوة المنظمة السرية في العودة إلى الأصول الكاثوليكية، حتى أن تحالفهم مع منظمة (الكو ـ كلوكس ـ كلان) الإرهابية العنصرية، التي كانت تطالب بالدفاع عن المذهب الكاثوليكي وعن سيادة الرجل الأبيض ومنع مساواة المواطنين السود مع البيض في أمريكا. كان بدوافع الاضطهاد الديني قبل أن يكون (اضطهاد عنصري) على اعتبار أن أصل هؤلاء السود والآسيويين (الذين تم جلبهم إلى أمريكا عن طريق تجارة الرقيق) يعود إلى أفريقيا وآسيا حيث غالبية السكان يدينون بالدين الإسلامي (قبل حملات التبشير فيما بعد) هذا فضلاً عن أن هؤلاء السود والآسيويين جاؤوا من المناطق التي سبق أن طُرد منها هؤلاء المهووسون دينيًا وعنصريًا، وهو سبب كافٍ لاضطهادهم وتفريغ شحنات الغضب فيهم.

الفرسان الصليبيون يُعيدون تنظيم أنفسهم

http://www.moheet.com/image/57/225-300/5؟؟؟؟؟؟ محاولة اختراق فاشلة والحمد لله؟؟؟؟؟؟ محاولة اختراق فاشلة والحمد لله؟؟؟؟؟؟ محاولة اختراق فاشلة والحمد لله59.jpg

ومع أن تنظيم الفرسان اختفت أخباره منذ العصور الاستعمارية الغربية تقريبا، ولم يعد أحد يسمع عنه بعدما استقروا في روما والبعض الآخر في أمريكا، عادوا بقوة في أوائل التسعينيات ( الفترة التي شهدت تزايد العداء للإسلام كدين والحديث عن استهدافه كعدو جديد بدل الشيوعية التي اندثرت !! ) وعقدت منظمات الفرسان الصليبية اجتماعًا في جزيرة مالطة في أوائل ديسمبر 1990، هو الأول من نوعه، منذ أخرجهم نابليون بونابرت منها، وكان الاجتماع مثيراً للغاية - كما قال (روجر جيورجو) أحد أولئك الفرسان الذين اجتمعوا بالجزيرة - وبلغ عدد الحاضرين حوالي خمسمائة ـ معظمهم من القساوسة ـ ينتمون إلى اثنين وعشرين دولة .
ولوحظ أن الفرسان الصليبيين المجتمعين اعتبروا هذا اللقاء خطوة باتجاه إحياء وإنعاش تلك المنظمة الكاثوليكية ذات الجذور الصليبية، حتى إنهم قرروا ــ بعد جولة واسعة في القلاع والقصور والتحصينات التي أقامها أسلافهم لتصفية الحسابات مع المسلمين في الماضي ــ التفاوض مع الحكومة المالطية لاستئجار واحدة من تلك القواعد في ميناء "فالتا" العاصمة ليتخذوا منها مركزًا لنشاطهم.
وقد روت صحيفة "هيرالد تبيون" الأمريكية تفاصيل هذا الاجتماع في حينه قائلة : إن "الفرسان" توافدوا على الاجتماع، وقد ارتدى كل واحد منهم ملابس كهنوتية سوداء، يزينها صليب أبيض مزدوج الأطراف، ورأس الجلسات "الأستاذ الأعظم" الذي يقود المنظمة، وهو أول بريطاني يرأس المنظمة منذ عام 1277، كما أنه الرئيس الثامن والسبعون للمنظمة منذ تأسيسها، ويرأس مجلسًا يتألف من ستة وعشرين "فارسًا" يساعدونه على تسيير شؤون المنظمة وتدعمه أمريكا بقوة !!
فرسان مالطا الآن
يقع المقر الرئيس للمنظمة حالياً في العاصمة الإيطالية روما، ويحمل اسم "قصر مالطا". وقد أصبح لهذه المنظمة علاقات دبلوماسية مع العالم الرسمي، كما أن مقرها الرئيس في روما، له العديد من الامتيازات كدولة الفاتيكان، إذ أن لهم محاكمهم الخاصة وجوازات سفرهم الخاصة، كما أن للمنظمة التي تشبه الدولة ثلاثة أعلام رسمية لكل علم استخدامه ودلالاته، رغم أنه لا أرض لها ولا سكان.
ويقدر عدد أعضاء "فرسان مالطة" بحوالي عشرة آلاف فارس وسيدة كما تقول المواقع المخصصة لهم على الانترنت. بينما يقدر عدد المتطوعين الذين يعملون معهم بحوالي نصف مليون شخص، منهم زهاء مائة ألف في فرنسا وحدها، ومثلهم في ألمانيا الغربية والولايات المتحدة، وغير المتطوعين في الولايات المتحدة وحدها ألف وخمسمائة فارس، وقد انضم إلى عضويتها عدد من أصحاب الملايين خصوصا أن نشاطهم الحالي طبي ويختص بالمستشفيات مما يغري بالتبرع لهم .
وهم مهتمون بإقامة علاقات دبلوماسية مع مختلف الدول حتى إن رئيسهم (بيرتي) يقول : "إن الدبلوماسية بحد ذاتها ليست من أهدافنا ولكن إقامة علاقات مع الدول تساعد في تسهيل أعمالنا". ولا ينفي تاريخهم الصليبي إذ يقول : "نحن لا نخفي شيئاً، فنحن منظمة دينية قديمة، ولنا تقاليدنا وشعائرنا، لذلك فالجانب البروتوكولي والدبلوماسي في غاية الأهمية بالنسبة لنا، والقسم الأكبر منا رجال دين وقساوسة".
والملفت أن منظمة الفرسان الجديدة تعتمد في دخلها على تلقي التبرعات بحجة إنشاء المستشفيات، وعلى بيع طوابع بريدية خاصة بها، وتستفيد أيضاً من الشهرة التي تجنيها من خلال توزيعها تبرعات كبيرة على المستشفيات وسيارات الإسعاف والأدوية على الدول المناطق المحتاجة ويمكنهم الاستفادة منها.
ومع أننا لا نستبعد أن يكون هذا الموقف الجديد للصليبيين الجدد (أي التركيز على العمل الطبي) ــ حسب أحد المتابعين لنشاطهم ــ هو وليد الظروف الدولية المعاصرة وقيام غيرهم من الغربيين بحمل السلاح لإبادة المسلمين نيابة عنهم، فالمؤكد أنهم ــ باعترافهم ــ لا يتنكرون لتاريخهم الصليبي القديم الذي لا يزالون يفخرون به حينما حاربوا المسلمين ونهبوا قوافلهم في البحار.

وبالتالي فخطر الفرسان الحالي ليس أقل خطراً من الماضي، ويكفي أن نعرف أن منظمات الإغاثة الصليبية التبشيرية في مناطق ملتهبة مثل جنوب السودان، كانت ولا تزال تشكل عنصر الدعم للمتمردين على الحكومات العربية، وهم الذين فصلوا (تيمور) عن إندونيسيا الإسلامية، والأخطر أن دورهم التبشيري لا ينفصل عن الدور الطبي، والأموال لا تُدفع بغير مقابل تبشيري!!

ويكشف من جهتهما الباحثان الأيرلندي (سيمون بيلز) والأمريكية (ماريسا سانتييرا) اللذان تخصصا في بحث السياق الديني والاجتماعي والسياسي للكنيسة الكاثوليكية الرومانية، عن أن أبرز أعضاء جماعة "فرسان مالطة" من السياسيين الأمريكيين (رونالد ريجان) و(جورج بوش الأب) رئيسا الولايات المتحدة السابقان، وهما من الحزب الجمهوري، كما يشير موقع فرسان مالطة أن من بين الأعضاء البارزين في الجماعة (بريسكوت بوش) وهو الجد الأكبر للرئيس الحالي جورج بوش الابن.

ولا يمكن ــ بحسب الباحثين ــ انتزاع تصريحات الرئيس بوش عقب هجمات 11 سبتمبر من هذا السياق حين أعلن شن "حرب صليبية" على الإرهاب وذلك قبيل غزوه لأفغانستان عام 2001.

تقول مصادر عدة أن "فرسان مالطة" تزود شركة بلاك ووتر، وغيرها من شركات المرتزقة الدولية، بمقاتلين تحركهم الحمية الأصولية المسيحية ليستخدموا في الأماكن الخطرة التي يتردد باقي المرتزقة في دخولها، وتذكر بعض هذه المواقع أن هذه العناصر استخدمت في معركة الفلوجة في العراق عام 2004، وأنهم مسؤولون عن الكثير من الفظائع والانتهاكات التي جرت فيها.

منقول

حاتم ناصر الشرباتي
18-10-2010, 10:15 AM
الحقد الصليبي اللئيم

إن العداء الصليبي كامن في النفوس الغربية كلها، ولاسيما أوروبا وأميركا (الولايات المتحدة)، هذا العداء اللئيم، والحقد المتأصل، هو الذي أوجد هذه الخطط الجهنمية للقضاء على الإسلام والمسلمين، وهو الذي سبب إذلالنا في ديارنا هذا الإذلال. والأمثلة على ذلك كثيرة، حديثة وقديمة، نذكر منها ما يلي:
- حينما دخل اللورد اللنبي القدس سنة 1917، قال: "اليوم فقط انتهت الحروب الصليبية" وقد علّق الشيخ تقي الدين النبهاني، رحمه الله، في كتابه الدولة الاسلامية، على ذلك أصدق تعليق فقال: "إن ذلك تعبير صادق عن مكنون نفسه، وشدة بغضه، وتأصل الحقد في نفسه، وهو تعبير عن نفس كل أوروبي يخوض غمار الحرب -ثقافية أو عسكرية- ضد المسلمين".

- إن هذا الحقد اللئيم امتد منذ أيام الصليبيين، ولا يزال يمتد حتى هذه الأيام، وما نلاقيه من اضطهاد، وإذلال، واستعمار، وقتل، وتدمير، في فلسطين، والعراق، والشيشان، وكشمير... هو، إلى جانب الناحية السياسية التي فيه، أمر انتقامي منهم ضدنا نحن المسلمين بوجه خاص.
- إن هذا الحقد اللئيم المقيت ليس من نسيج خيالات عقولنا، بل الواقع المحسوس، كما ذكرنا، يدل على ذلك. وتصريحات زعماء الكفار يرشدنا إلى ذلك، فقد أوردت جريدة القدس، في 28/4/2004، قول ريتشارد كلارك خبير مكافحة الإرهاب في البيت الأبيض، ومستشار الحكومة الأميركية: "الأميركيون صليبيون جدد... ودخولهم إلى العراق كان بالمنشورات"، وفي موضع آخر قال: "إن الأميركيين يهدفون إلى تدمير الثقافة العراقية " والثقافة العراقية المقصود بها ثقافة الإسلام. وهذا دليل آخر على أنّ الحقد والعداء الصليبي متأصل في نفوس الغربيين، قال تعالى: ﴿قَدْ بَدَتْ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ﴾ [آل عمران: 118].

- إن الصراع الدائر اليوم هو بين الكفر والإسلام. وقد بدأ هذا الصراع فكرياً بحتاً حين بُعِثَ الرسول https://www.rabitat-alwaha.net/../images/sal.gif ، واستمر كذلك إلى أن قامت الدولة الاسلامية في المدينة، ووجد الجيش، ووجدت القوة، ومنذ ذلك الحين ضم الرسول https://www.rabitat-alwaha.net/../images/sal.gif الصراع المادي الى جانب الصراع الفكري، ونزلت آيات الجهاد، واستمر الصراع كذلك، وسيظل على هذه الطريقة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. قال تعالى: ﴿قَاتِلُوا الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ﴾ [التوبة: 29].

- إن النصر قادم بإذن الله تعالى، فما علينا إلا أن نعمل من أجل استئناف الحياة الاسلامية، وذلك بإقامة الدولة الإسلامية، والتي هي بإذنه تعالى ستقضي على الصليبيين والكفار، وستخرج الناس من الظلمات الى النور. فإلى التلبس بالعمل من أجل إسقاط الإثم، ورضا الله في الدنيا والآخرة. قال تعالى: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ﴾[النور 55] 

أبومروان ـ القدس

منقول : مجلة الوعي، العدد 212 ، السنة التاسعة عشرة ، رمضان 1425هـ ، تشرين أول 2004م

طالب عوض الله
04-11-2010, 07:32 AM
حزب التحرير: هناك سياسة أوروبية منهجية تقوم على تصوير الإسلام كعدو للشعوب الأوروبية

قال حزب التحرير في بيان صحفي أصدره مدير مكتبه الإعلامي المركزي، عثمان بخاش، بأنّ هناك سياسة أوروبية منهجية اعتمدها العديد من ساسة أوروبا، وتصاعدت بقوة في العقد الأخير، تقوم على تصوير الإسلام والشريعة كعدو للشعوب الأوروبية، وتحويل وجود المسلمين في أوروبا إلى "مشكلة أمنية"، و"كبش فداء" عبر تحميلهم مسئولية المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي تعاني منها المجتمعات الأوروبية.

وعزا بخاش السبب في ذلك إلى رغبة هؤلاء الساسة في رفع شعبيتهم المتدنية وصرف الأنظار عن التحولات القاسية في النظم الأوروبية تجاه الرأسمالية والتي وصفها "بالمتوحشة" في شتى المجالات الاقتصادية والمالية والصحية والتعليمية.

يأتي هذا التصريح على إثر الجدل الدائر في ألمانيا حول الإسلام واندماج المسلمين في المجتمع الألماني، وبعد تصريح المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بالقول "إن ألمانيا مطبوعة بقيمها المسيحية واليهودية منذ مئات السنين"، و قولها "يتعين على المسلمين أن يطيعوا الدستور وليس الشريعة، إذا أرادوا أن يعيشوا في ألمانيا".

وهو ما دفع حزب التحرير إلى اعتبار تصريحات المستشارة الألمانية دليلاً على الاستعلائية المتحكمة في عقول ساسة الغرب بعد أن فشلوا في إقناع المسلمين بالتخلي عن مفاهيم الإسلام وقيمه والاندماج في الحضارة الغربية، فلجئوا إلى سياسات القهر والإجبار والقوانين المتشددة والضغوط الأمنية لحملهم على الخضوع للقيم والمفاهيم الغربية.

وهو ما اعتبره الحزب تأكيداً على هشاشة الفكر الغربي ومفاهيمه وقيمه، ودليلا على ما أسماه بنفاق هؤلاء الساسة في حديثهم عن قدسية "الحريات الدينية والشخصية والفكرية" و"حقوق الإنسان" و"حقوق الأقليات"، واتهمهم باستخدام هذه الشعارات أداة للتدخل في شؤون العالم الإسلامي، وبث النزاعات بين أبناء الأمة الواحدة والبلد الواحد.

وخلص بخاش إلى القول بأنّ تمسّك الكثير من المسلمين المقيمين في أوروبا بدينهم، وإقبال أجيال المسلمين عليه، وإقبال عشرات الألوف من الغربيين على اعتناق الإسلام، إضافة إلى تحوّل الرأي العام في العالم الإسلامي نحو إقامة نظام الإسلام في دولة خلافة راشدة، كل ذلك قد أحدث تحولاً في نظرة صانعي القرار السياسي والاقتصادي في الغرب تجاه الإسلام كمبدأ عالمي ونظام شامل للحياة فدفعهم إلى الإسراع في القضاء على الهُوية الإسلامية ومحاصرة المسلمين لعزلهم عن أمتهم، وصهرهم قسرياً في الحضارة الغربية.

هذا وحذر حزب التحرير شعوب الغرب من الوقوع فريسة لتضليل حكامهم، ودعاهم إلى الإقبال على دراسة الإسلام دراسة واعية منصفة ليتبين لهم الحق بعيدا عن افتراءات الأجهزة الحكومية ودسائس أجهزة المخابرات الغربية.

25-10-2010


البيــان



التاريخ الهجري 17 من ذي القعدة 1431 25/10/2010 م رقم الإصدار: 1431 هـ / 16


المستشارة الألمانية تثير الكراهية ضد الإسلام في أوروبا


وسط الجدل الدائر في ألمانيا حول الإسلام واندماج المسلمين في المجتمع الألماني، صرحت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بالقول "إن ألمانيا مطبوعة بقيمها المسيحية واليهودية منذ مئات السنين"، وأضافت "يتعين على المسلمين أن يطيعوا الدستور وليس الشريعة، إذا أرادوا أن يعيشوا في ألمانيا"، كما شدّدت على ضرورة التقدم في عملية اندماج المسلمين.

وقد جاءت تصريحات المستشارة الألمانية بعد بيانات هستيرية أطلقتها وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) حول قيام الطائرات الأمريكية بشن عمليات عسكرية في باكستان أدت إلى مقتل مسلحين يشتبه بأنهم مسلمون ألمان. وسبق ذلك قيام عضو مجلس إدارة البنك الاتحادي الألماني (تيلو ساراسين) بإصدار كتاب تعرض فيه للمسلمين بالازدراء وانتقد فشل اندماجهم في المجتمع الألماني، فقام بعدها الرئيس الألماني (كريستيان وولف) بإلقاء خطاب بمناسبة مرور 20 عاماً على وحدة البلاد، معتبراً أن "الإسلام أصبح جزءاً من ألمانيا"!

وتعليقاً على هذه التصريحات نود التأكيد على الحقائق التالية:

أولاً: إن تصريحات المستشارة الألمانية تأتي في سياق سياسة أوروبية منهجية اعتمدها العديد من ساسة أوروبا، وتصاعدت بقوة في العقد الأخير، وهي تقوم على تصوير الإسلام والشريعة كعدو للشعوب الأوروبية، وتحويل وجود المسلمين في أوروبا إلى "مشكلة أمنية"، و"كبش فداء" عبر تحميلهم مسئولية المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي تعاني منها المجتمعات الأوروبية، في محاولات متكررة من قبل هؤلاء الساسة لرفع شعبيتهم المتدنية ولصرف الأنظار عن التحولات القاسية في النظم الأوروبية تجاه الرأسمالية المتوحشة في شتى المجالات الاقتصادية والمالية والصحية والتعليمية...

ثانياً: إن تصريحات المستشارة الألمانية تكشف النظرة الاستعلائية المتحكمة في عقول ساسة الغرب، الذين فشلوا في إقناع المسلمين -عبر الحجة والفكر- بالتخلي عن مفاهيم الإسلام وقيمه والاندماج في وحْل الحضارة الغربية، فلجأوا إلى سياسات القهر والإجبار والقوانين المتشددة والضغوط الأمنية لحملهم على الخضوع للقيم والمفاهيم الغربية. وإن هذا التوجه الرسمي في أوروبا، وفي الغرب عموماً، ليؤكد -مرة أخرى- هشاشة الفكر الغربي ومفاهيمه وقيمه، ويدلل كذلك على مدى نفاق هؤلاء الساسة في تأكيدهم الممجوج على قدسية "الحريات الدينية والشخصية والفكرية" و"حقوق الإنسان" و"حقوق الأقليات"، التي دأبوا على استخدامها أداة للتدخل في شؤون العالم الإسلامي، وبث النزاعات فيه بين أبناء الأمة الواحدة والبلد الواحد.

ثالثاً: على الرغم من حملات التشويه البغيضة ضد الإسلام إعلامياً وسياسياً وثقافياً، فإن بروز تمسّك الكثير من المسلمين المقيمين في أوروبا بدينهم، وإقبال أجيال المسلمين على دراسته، وامتثال أحكامه وقيمه، وحمل دعوته في أوساطهم، ونشر ثقافته في محيطهم، وإقبال عشرات الألوف من الغربيين على اعتناق الإسلام، إضافة إلى تحوّل الرأي العام في العالم الإسلامي نحو إقامة نظام الإسلام في دولة خلافة راشدة، كل ذلك قد أحدث تحولاً في نظرة صانعي القرار السياسي والاقتصادي في الغرب تجاه الإسلام كمبدأ عالمي ونظام شامل للحياة يشق طريقه بقوة للتأثير في المسرح الدولي والعلاقات الدولية، وهو ما يعني -في نظر هؤلاء- ضرورة الإسراع في القضاء على الهُوية الإسلامية ومحاصرة المسلمين لعزلهم عن أمتهم، وصهرهم قسرياً في الحضارة الغربية، وإلا فإنهم سيتحوّلون إلى قوة حقيقية تسند دولة الخلافة، ومنبر فكري وسياسي وإعلامي للدعوة الإسلامية، وشعلة مضيئة تنير طريق الهداية للشعوب الغربية التي تتخبط في ظلمات الرأسمالية.

رابعا: إن حزب التحرير يهيب بالعقلاء من شعوب الغرب ألاّ يقعوا فريسة لتضليل حكامهم، وأن يدركوا حقيقة مكر قادتهم الذين لا همّ لهم إلا خدمة أصحاب الأموال الذين أوصلوهم إلى الحكم، وأن يقبلوا على دراسة الإسلام دراسة واعية منصفة ليتبين لهم الحق بعيدا عن افتراءات الأجهزة الحكومية ودسائس أجهزة المخابرات الغربية التي يصح عليها القول إنها تقتل القتيل وتمشي في جنازته.

عثمان بخاش
مدير المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

(media@hizb-ut-tahrir.info)

طالب عوض الله
15-11-2010, 02:12 PM
حملة «حرق القرآن» الأمريكية تتجاهل جميع التحذيرات وتصر علي حرق المصحف يوم السبت



http://akhbarmasr.net/wp-content/uploads/2010/09/300-187x167.jpg


تصاعدت المخاوف تجاه خطة قس مغمور لحرق المصحف الشريف أمام إحدي الكنائس بولاية فلوريدا الأمريكية، مما دفع إلي نشر تعزيزات أمنية في مدينة جينسفيل بولاية فلوريدا، وهي المدينة التي ستشهد خطة لحرق نسخ من المصاحف السبت القادم الذي يوافق الذكري التاسعة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر علي الولايات المتحدة عام 2001 .

و رفض القس تيري جونز -- أسقف كنيسة فلوريدا، والذي يتزعم الحملة- جميع التحذيرات التي وجهت إليه سواء علي المستوي الرسمي أو الشعبي من القيام بحملته، وقال إنه في الوقت الذي يتفق فيه مع الرأي القائل إن من شأن حرق نسخ من المصحف قد يؤدي إلي أعمال انتقامية، فإن «أمريكا يجب أن تتوقف عن الاعتذار عن تصرفاتها وتكف عن الانحناء للملوك» علي حد تعبيره.

وتقول كنيسة فلوريدا إنها تريد أن تتصدي لما وصفته بـ«شر الإسلام» في ذكري هجمات الحادي عشر.وأضاف القس تيري جونز» متي ستنهض أمريكا للدفاع عن الحقيقة؟ وبدلا من أن نكون نحن من يوجه إليهم اللوم علي الأفعال أو الجرائم التي ارتكبها آخرون، لماذا لا نوجه إليهم تحذيرًا؟ لماذا لا نرسل تحذيرًا إلي الإسلام المتطرف ونقول له إذا ما هاجمتمونا فسنهاجمكم».

وأضاف وهو يتكلم أمام شاحنة كتب عليها «اليوم العالمي لإحراق المصحف»، «نحن نرحب بالمسلمين هنا وهم أكثر من مرحب بهم لممارسة دينهم وبناء مساجد».

وأوضح أن الهدف من خطة حرق المصحف هو «توجيه رسالة واضحة إلي العناصر المتطرفة في الإسلام لكي نقول لهم إنه لن يتم التسامح معهم في الولايات المتحدة».

وواصل جونز مزاعمه بالقول إن الإسلام «من عمل الشيطان»، واعتبر أن القرآن الكريم مسئول عن هجمات 11 سبتمبر ، وأضاف أنه يأخذ بجدية تحذيرات القادة العسكريين بشأن احتمال تعريض الجنود الأمريكيين في عدة مناطق من العالم للخطر، لكنه أشار إلي ضرورة عدم التراجع.

في المقابل، اكتفي البيت الأبيض بالإعراب عن قلقه بشأن ما تعتزمه الكنيسة الأمريكية بدعوة من القس المتطرف تيري جونز لحرق نسخ المصحف، دون اتخاذ إجراءات عملية لمنع تلك الحملة من التنفيذ، واعتبر المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس إن هذه الدعوة «تضع قواتنا في خطر، وأي نشاط من هذا النوع يعرض قواتنا للخطر هو مصدر قلق بالنسبة لإدارتنا».

كذلك نددت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون بخطط الكنيسة ووصفت قرارها بأنه «شائن»، بينما وصفه وزير العدل إريك هولدر بأنه «خطير وأحمق».

كما ندد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية بخطط حرق المصحف، مؤكدًا أنه أمر «مقيت» و«يتعارض مع القيم الأمريكية».

وقال فيليب كراولي :«نعتقد أن الفعل المتمثل في حرق مصحف يتعارض مع قيمنا كما يتعارض مع الطريقة التي ظهر بها المجتمع المدني في هذا البلد»، مشددا علي أنها فكرة «مستفزة ومتعصبة وغير محترمة».

وعقد في العاصمة الأمريكية واشنطن اجتماع حضره رجال دين مسلمون و مسيحيون ويهود لبحث حملات التحريض التي تشن ضد الاسلام و المسلمين في الآونة الأخيرة.

وقد أكد المشاركون في الاجتماع أن أي اعتداء علي الإسلام سيعتبر بمثابة اعتداء علي الديانات الأخري.

يأتي ذلك بعد تحذيرات الجنرال ديفيد بتريوس -- قائد القوات الأمريكية في أفغانستان- من أن حياة الأمريكيين ستكون عرضة للخطر إن أصرت كنيسة صغيرة في فلوريد في تنفيذ خطتها الرامية إلي حرق نسخ من القرآن.وقال بترايوس إن من شأن خطوة القس الأمريكي خلق مشاكل «ليس في كابول فحسب، بل في كل أرجاء العالم».

أما الدول العربية، فلم تصدر أي بيان رسمي بشأن تلك الحملة، علي الرغم من الجدل الدائر حولها، خاصة مع اقتراب تنفيذها بالتزامن مع عيد الفطر المبارك.

وكان القس تيري جونز من مركز «دوف وورلد أوت ريتش»، أعلن أن يوم السبت سيكون «يوماً عالمياً لحرق المصاحف»، مما أثار انتقادات واسعة من البيت الأبيض وزعماء دينيين من جميع الديانات في أنحاء الولايات المتحدة.

وبدوره ، رفض الفاتيكان دعوات القس الأمريكي لإحراق القرآن، وقالت صحيفة «أوبسرفاتوري رومانو» الناطقة باسم الفاتيكان تحت عنوان «لا أحد يجب أن يحرق المصحف» عن أسقف لاهور- رئيس المجمع الاسقفي الباكستاني لورانس جون سالدانها- قوله: «نندد بشدة بهذه النية وهذه الحملة التي تتعارض مع الاحترام الواجب لكل الديانات وتتعارض مع عقيدتنا وإيماننا».

في سياق متصل، نظك عشرات من أعضاء منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان وقفة احتجاجية أمس للتنديد بحملة حرق القرآن، ووصف أعضاء المنظمة هذا العمل بأنه إجرامي ويتنافي مع جميع الشرائع السماوية.

وناشد نجيب جبرائيل -- رئيس المنظمة -- مجلس الكنائس العالمي في المؤتمر الإسلامي ومجلس كنائس الشرق الأوسط وكذلك جامعة الدول العربية والبابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والرئيس الأمريكي بالتصدي لتلك الحملة المشينة، وقال إن ما يعتزم القس تنفيذه يندرج تحت أعمال التطرف والإرهاب.

منقول

طالب عوض الله
30-12-2010, 01:37 PM
مسلمو الدنمرك.. في مواجهة الحقد الصليبي

عبد الرحمن أبو عوف



لعل المتضرر الأول من نشر جريدة (يلاندز بوستن) الدنمركية للرسوم المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم هم المسلمون المقيمون في الدنمرك أو الدنمركيون الذين اعتنقوا الإسلام؛ فقد وضعتهم الأزمة بين شقي الرحى؛ فهم مطالبون بإظهار سخطهم على الرسوم والحكومة التي أيّدت نشر الجريدة للصور فهو واجب شرعي تحتمه العقيدة الإسلامية التي ينتمون إليها ..في المقابل فهم يقيمون بين ظهراني المجتمع الدنمركي الذي يطالبهم بالانتماء إليه، فلعل مهمتهم في المجتمع الدنمركي حالياً أصعب بكثير من مهمة المواطنين العرب والمسلمين المقيمين في الولايات المتحدة الأمريكية بعد أحداث سبتمبر؛ إذ كان عليهم أن يثبتوا فقط أنهم ليسوا إرهابيين، أما مسلمو الدنمرك فليس مطلوباً منهم ذلك فقط؛ بل يمتد هذا إلى إثبات وقوفهم بجانب الدنمرك في هذه الأزمة ودعمها في مواجهتها مع العالم الإسلامي، ومن نافلة القول التأكيد على أن الأغلبية الكاسحة من مسلمي الدنمرك قد اختارت الموقف الأول، وأيدت بشدة الاعتراضات الإسلامية بل وصل الأمر بزعماء المسلمين هناك إلى التأكيد أن سلاح المقاطعة الاقتصادية هو الوحيد القادر على ردع الدنمرك وإجبار رئيس وزرائها (راسموسين) على تقديم اعتذار للإسلام والمسلمين عن الجريمة النكراء التي ارتكبتها الصحيفة الدنمركية وتبعتها عدة صحف أوروبية في حق نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم .

ويصل تعداد الجالية المسلمة في الدنمرك إلى أكثر من (200) ألف مواطن يعانون أصلاً من مظاهر عداء وعنصرية من مدة طويلة بشكل سافر يفوق ما تتعرض له الجاليات العربية والإسلامية في بلدان الاتحاد الأوروبي ،
وربما يزداد هذا الوضع تفاقماً في المرحلة القادمة، خصوصاً وأن هناك نظرة عدائية للإسلام تضم أغلب مواطني الدنمرك بداية من الملكة ومروراً برئيس الوزراء (رسموسين)، نهاية بأقل مواطن هناك، فلن ينسى العالم التصريحات المعادية للإسلام التي تخرج كل فترة من ملكة الدنمرك التي يملؤها الحقد والكراهية للدول الإسلامية، ومطالبتها شعبها بالاستعداد لمعركة طويلة مع الإسلام الذي يشكل خطراً على المستويين العالمي والمحلي بسبب من وصفتهم بالمتطرفين.
ولم تكتف الملكة بذلك بل طالبت حكومتها بعدم إظهار أي نوع من التسامح تجاه الأقلية المسلمة في البلاد.

عداء سافر نحو الإسلام

وتكشف هذه التصريحات مدى العداء الذي تحمله الحكومة الدنمركية للإسلام والمسلمين، والذي ظهر جلياً في تقرير صادر عن المفوضية الأوربية يؤكد أن كوبنهاجن تمارس كافة الأساليب العنصرية ضد مواطنيها المسلمين بدءاً من عدم الاعتراف بالإسلام كديانة، وعدم السماح لهم بإنشاء مساجد، ومنعهم من ارتياد الأماكن العامة، وإقرار قوانين مجحفة حيالهم والتي كان آخرها قانون مكافحة الإرهاب الذي يسقط الجنسية الدنمركية عن أي مهاجر يتورط في أعمال إرهابية أو حتى التحريض عليها داخل البلاد وخارجها، وفرَض القانون قيوداً على ارتداء الحجاب، وأكل اللحم الحلال، بل ويمنع المواطنين المسلمين من بناء مقابر خاصة بهم.

ويقطن مسلمو الدنمارك في المدن الكبرى مثل: العاصمة كوبنهاجن، ومدن بروتدبي، وأورهوس، وأوردنسا، حيث يشكل الإسلام الديانة الثانية بعد المسيحية اللوثرية، ويواجه مسلمو الدنمارك صعوبات كثيرة ومشاكل معقدة يأتي في مقدمتها عدم الاعتراف بالإسلام كديانة رسمية بهم؛ فالمسلم الذي يلاقي ربه في إحدى مدن الدنمرك أمامه خياران: أحدهما الدفن في موطنه الأصلي، أو يُدفن في مقابر مسيحية، ولا شك أن هذا التقرير والأحداث الأخيرة التي واكبت قضية الرسومات المسيئة للرسول -صلى الله عليه وسلم- يفتح الباب أمام إلقاء الضوء على أوضاع المسلمين في الدنمرك الذين يشكلون 4 % من عدد السكان البالغ (6 و5) مليون نسمة، ويصل عددهم إلى 210 آلاف نسمة، منهم (17) ألف عربي، وستون ألف تركي و(30) ألف باكستاني، والباقي من أصول وعرقيات مختلفة، منهم آلاف الصوماليين الذين تدرجهم الحكومة الدنمركية في التصنيف كأفارقة، وهو ما يترتب عليه العديد من التعقيدات؛ فهم لا يستطيعون بناء مساجد حسب القانون، وكثيراً ما يلجأ المسلمون للتحايل لتجاوز هذه المشكلة عن طريق تحويل بعض الأماكن إلى قاعات يصلون فيها، كما أن عدم الاعتراف بهم كديانة يجبرهم على دفن موتاهم في مقابر خاصة بالمواطنين المسيحيين.

تدنيس المقابر

وقد كشفت تقارير صحفية أن القسم الخاص بمقابر المسلمين قد تعرض لحوالي مائة عملية تدنيس في العاصمة كوبنهاجن وحدها، وهو ما يكشف حالة العداء الشديدة التي يتعرض لها المسلمون التي زادت حدتها بعد أحداث 11 سبتمبر، والتي يقودها حزب الشعب الذي يتمتع بنفوذ متعاظم في الدنمرك؛ إذ يشكل مواجهة الوجود الإسلامي في الدنمرك أولوية في برنامجه السياسي، ولا يقف العداء لهذا الوجود عند حزب الشعب فقط بل إن ما زاد الغرابة أن الحزب الاشتراكي الليبرالي يستخدم نفس الخطاب على الرغم من أنه حزب يساري من المفترض أن يدعم حقوق الأقليات، وكثيراً ما خرج أحد الزعماء السياسيين البارزين في الدنمرك ويُدعى (مونيس غلستروب) يدعو إلى طرد المسلمين وتجميعهم في معسكرات وبيع أكثر من ستة آلاف من فتياتهم ونسائهم في أسواق النخاسة؛ فوجودهم (أي الجالية المسلمة) يلحق أشد الضرر بالمجتمع وبالاقتصاد القومي؛ فهم يطالبون بقطع العمل أربع مرات يومياً من أجل الصلاة.

ولا تختلف هذه اللهجة العنصرية مع نتائج استفتاء عن انطباع مواطني الدنمرك عن الجالية المسلمة؛ فقد جاءت النتائج تؤكد أن 31 % من المواطنين يرون أن رؤيتهم لأشخاص من أتباع ديانة مغايرة يمثل إزعاجاً لحياتهم اليومية، وهذه النسبة لا نظير لها في أي من بلدان الاتحاد الأوروبي، كما أظهر استفتاء آخر أن 80 % من الشعب الدنمركي لم يتعامل البتة مع مواطنين مسلمين أو يقرأ أي شيء عن مبادئ الإسلام مما يجعله الشعب الأوروبي الأجهل بهذا الدين الحنيف.
الأجواء العنصرية المحيطة بالمسلمين هناك ساهمت ولا شك في انكفاء أبناء الجالية على أنفسهم، وعدم سعيهم للعب دور سياسي في البلاد، فهم على الرغم من وجود نائبين في البرلمان الدنمركي أحدهما لبناني والآخر باكستاني إلا أنهم أخفقوا في استغلال هذا الأمر لوقف مظاهر التمييز والعنصرية التي يواجهونها، كما أن الخلافات والتنافس الذي يحكم الجالية بسبب رغبة الكثير من الدول الإسلامية في فرض نفوذها عن طريق مواطنيها قد أجّج الخلافات في صفوف الجالية لدرجة أن رئيس الوزراء الدنمركي (راسموسين) استطاع تشكيل مجلس إسلامي يضم عدداً من الجنسيات العربية والإسلامية لسحب البساط من تحت أقدام الرابطة الإسلامية بقيادة محمد فؤاد الرازي التي لعبت دوراً مناهضاً للحكومة في قضية الرسومات المسيئة للرسول -صلى الله عليه وسلم- مما أدى إلى شق صفوف مسلمي الدنمرك بين مطالب بتفعيل سلاح المقاطعة، وبين مطالب بالحوار كبديل لحل الأزمة.

نجاحات إسلامية

وعلى الرغم من مظاهر التضييق على المسلمين في المجتمع الدنمركي إلا أنهم نجحوا في الفترة الأخيرة في تحقيق العديد من الإنجازات أهمها بناء مسجد كبير ومركز ثقافي بدعم من رابطة العالم الإسلامي، وهو المبنى الذي بذلت الرابطة الإسلامية في الدنمرك جهوداً جبار لانتزاع موافقة الحكومة عليه، وعدم الانصياع لضغوط الأحزاب اليمينية الراديكالية المدعومة من اللوبي الصهيوني، والمعترضة على وجود أي مؤسسة إسلامية في البلاد، والتي تقود من آنٍ إلى آخر حملات تربط بين الإسلام والإرهاب، وذهبت إلى حد التهجم على الرسول صلى الله عليه وسلم، وكذلك موافقة وزارة التربية والتعليم الدنمركية على تدريس مادة القرآن الكريم في ضوء الإقبال المتزايد وغير المسبوق من الدنمركيين على دراسة الإسلام، وهو ما يحقق فائدتين للحكومة الدنمركية أولها إذابة المسلمين في المجتمع، وتعريف المواطنين بمبادئ الإسلام، وتخفيف العداء الكامل لكل ما يخص الإسلام في المجتمع الدنمركي، وكذلك قامت شبكة التلفاز الحكومي ببث خطبة الجمعة من أحد مساجد المسلمين، وهو ما أرجعه المراقبون بالسعي للجم غضب أبناء الجالية المسلمة من التمييز والعنصرية ضدهم؛ إلا أن هذه النجاحات ما لبثت أن اصطدت بواقع مرٍّ خلّفته قضية الرسومات التي ستزيد من مرارة واقع الجالية المسلمة هناك، وستزيد من حدة العداء لها في المجتمع الدنمركي، مما سيخلّف حالة من الفتور والشك بين الجالية والحكومة والشعب الدنمركي، وسيفشل المحاولات التي قام بها الطرفان لدمج المسلمين في المجتمع الدنمركي.

وقد أسهم هذا المناخ المتطرف في تراجع الأصوات المطالبة بدمج المسلمين في المجتمع الدنمركي خصوصاً أن الثقة بين الحكومة والجالية المسلمة قد تلاشت بعد رفض الحكومة تقديم اعتذار رسمي عن الرسوم المسيئة للرسول عليه الصلاة والسلام، وتأييد أعضاء الجالية المسلمة لغضبة العالم الإسلامي على الإساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، ومطالبتهم بتفعيل سلاح المقاطعة، وهي أمور ستزيد من أوضاع المسلمين في البلاد تعقيداً على التعقيد الذي كان موجوداً على خلفية مشاركة الدنمرك في الحرب ضد العراق ودعمها اللامحدود للكيان الصهيوني في مساعيه لتصفية الشعب الفلسطيني، وقد كرّست الأزمة الأخيرة إحساساً بالتهميش لدى أبناء الجيل الثاني من المهاجرين المسلمين الذين يشعرون بالدونية على الرغم من أنهم وُلدوا في البلاد وتلقّوا تعليماً عالياً في مدارسهم؛ غير أن هذا الأمر لم يقلل من أساليب التمييز التي يواجهونها في سوق العمل، وتضطرهم إلى الذهاب إلى بلدان مجاورة.

سلاح المقاطعة

فيما يرى د. عبد الله الأشعل الدبلوماسي والمحلل السياسي أن الدانمرك تُعدّ من أشد الدول عنصرية تجاه المهاجرين من العرب والمسلمين لدرجة أن (راسموسين) رئيس الوزراء قد نجح بأغلبية كبيرة على الرغم من رفض الدنمركيين لمشاركته في الحرب على العراق، إلا أنهم أيدوا حزبه بسبب تبنيه لخطاب متشدد ضد الجالية المسلمة والمهاجرين بصفة عامة، وينبه الأشعل إلى أن استخدام المسلمين لسلاح المقاطعة ضد المنتجات الدانمركية وتأييد رموز الجالية لذلك سيزيد أوضاع الجالية سوءاً في البلاد، وسيفشل أي محاولات لوجود قبول دنمركي بتحسين أوضاع الجالية، مشيراً إلى انكفاء الجالية المسلمة هناك على نفسها والخلافات الشديدة بين أبنائها يزيد من قتامة أوضاعها.

وطالب "الأشعل" أبناء الجالية المسلمة في الدنمرك بفتح حوار مع الفعاليات الثقافية والدينية في الدانمارك للوصول إلى كلمة سواء فيما يخص تحريم ازدراء الأديان وتحقير الرموز الدينية؛ لأنه بدون التوصل إلى مثل هذا الاتفاق فيمكن أن تتكرر الأزمة، وهو ما سيجعل مستقبل الجالية المسلمة في الدنمرك في مهب الريح.

الإسلام اليوم
منقول http://www.imanway.com/vb/showthread.php?13133-%E3%D3%E1%E3%E6-%C7%E1%CF%E4%E3%D1%DF..-%DD%ED-%E3%E6%C7%CC%E5%C9-%C7%E1%CD%DE%CF-%C7%E1%D5%E1%ED%C8%ED

حاتم ناصر الشرباتي
14-01-2011, 05:33 PM
الحقد الصليبي اللئيم
إن العداء الصليبي كامن في النفوس الغربية كلها، ولاسيما أوروبا وأميركا (الولايات المتحدة)، هذا العداء اللئيم، والحقد المتأصل، هو الذي أوجد هذه الخطط الجهنمية للقضاء على الإسلام والمسلمين، وهو الذي سبب إذلالنا في ديارنا هذا الإذلال. والأمثلة على ذلك كثيرة، حديثة وقديمة، نذكر منها ما يلي:
- حينما دخل اللورد اللنبي القدس سنة 1917، قال: "اليوم فقط انتهت الحروب الصليبية" وقد علّق الشيخ تقي الدين النبهاني، رحمه الله، في كتابه الدولة الاسلامية، على ذلك أصدق تعليق فقال: "إن ذلك تعبير صادق عن مكنون نفسه، وشدة بغضه، وتأصل الحقد في نفسه، وهو تعبير عن نفس كل أوروبي يخوض غمار الحرب -ثقافية أو عسكرية- ضد المسلمين".

- إن هذا الحقد اللئيم امتد منذ أيام الصليبيين، ولا يزال يمتد حتى هذه الأيام، وما نلاقيه من اضطهاد، وإذلال، واستعمار، وقتل، وتدمير، في فلسطين، والعراق، والشيشان، وكشمير... هو، إلى جانب الناحية السياسية التي فيه، أمر انتقامي منهم ضدنا نحن المسلمين بوجه خاص.

- إن هذا الحقد اللئيم المقيت ليس من نسيج خيالات عقولنا، بل الواقع المحسوس، كما ذكرنا، يدل على ذلك. وتصريحات زعماء الكفار يرشدنا إلى ذلك، فقد أوردت جريدة القدس، في 28/4/2004، قول ريتشارد كلارك خبير مكافحة الإرهاب في البيت الأبيض، ومستشار الحكومة الأميركية: "الأميركيون صليبيون جدد... ودخولهم إلى العراق كان بالمنشورات"، وفي موضع آخر قال: "إن الأميركيين يهدفون إلى تدمير الثقافة العراقية " والثقافة العراقية المقصود بها ثقافة الإسلام. وهذا دليل آخر على أنّ الحقد والعداء الصليبي متأصل في نفوس الغربيين، قال تعالى: ﴿قَدْ بَدَتْ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ﴾ [آل عمران: 118].

- إن الصراع الدائر اليوم هو بين الكفر والإسلام. وقد بدأ هذا الصراع فكرياً بحتاً حين بُعِثَ الرسول ، واستمر كذلك إلى أن قامت الدولة الاسلامية في المدينة، ووجد الجيش، ووجدت القوة، ومنذ ذلك الحين ضم الرسول الصراع المادي الى جانب الصراع الفكري، ونزلت آيات الجهاد، واستمر الصراع كذلك، وسيظل على هذه الطريقة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. قال تعالى: ﴿قَاتِلُوا الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ﴾ [التوبة: 29].

- إن النصر قادم بإذن الله تعالى، فما علينا إلا أن نعمل من أجل استئناف الحياة الاسلامية، وذلك بإقامة الدولة الإسلامية، والتي هي بإذنه تعالى ستقضي على الصليبيين والكفار، وستخرج الناس من الظلمات الى النور. فإلى التلبس بالعمل من أجل إسقاط الإثم، ورضا الله في الدنيا والآخرة. قال تعالى: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ﴾[النور 55] 

أبومروان ـ القدس

منقول عن : مجلة الوعي، العدد 212 ، السنة التاسعة عشرة ، رمضان 1425هـ ، تشرين أول 2004م

محمدحافظ
27-01-2011, 10:44 AM
بورك فيك أخي الكريم
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُواْ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاء إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (28) قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (29)

طالب عوض الله
28-01-2011, 08:07 PM
بورك فيك أخي الكريم
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُواْ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاء إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (28) قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (29)


بَرَاءةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ()فَسِيحُواْ فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللّهِ وَأَنَّ اللّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ ()وَأَذَانٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ() إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُواْ عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّواْ إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ()فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ()وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ ()كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِندَ اللّهِ وَعِندَ رَسُولِهِ إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُواْ لَكُمْ فَاسْتَقِيمُواْ لَهُمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ() كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ()اشْتَرَوْاْ بِآيَاتِ اللّهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَصَدُّواْ عَن سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ()
لاَ يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ

حاتم ناصر الشرباتي
19-06-2011, 04:59 PM
وسلسلة الحقد الصليبي على المسلمين التي يمارسونها متوافقة تماما مع أهم قواعد الديمقراطية العفنة، و تفجيرات 11 أيلول 2001 كانت خطة أمريكية لإختطاف العالم حيث بسببها أحتلت أفغانستان وما أعقبها من القتل والتدمير والارهاب المبرمج، وختى تتضح الصورة ننقل مقدمة كتاب ( 11 أيلول، أختطاف العالم ، خطة أمريكية ) لمؤلفة فضيلة الأستاذ يوسف بعدراني :



اختطاف العالم
11 أيلول
خطة أميركية
للشيخ يوسف بعدراني



بسم الله الرحمن الرحيم
الظلمُ في منتهى قسوته هو ذلك الظلم الذي يوقعه الإنسان على نفسه، فالظالم يمكن أن يظلم غيره دون أن يكفر، لكن لا يمكن أن يظلم نفسه دون أن يكفر. إن الظالم الذي يصر على انتهاك حرمات الله يكون ظالما حق الله في حُرُماته وبذلك يكون كافرا وبكفره يظلم نفسه. ظُلمُ النفسِ لا يكون إلا بعد الكفر، لأنه الحالة التي يكون بها الإنسان قد أحكم طوق النار على عنقه، وهو ظلمٌ للنفس لأن صاحبها يرديها النار دون أن يكون لها في ذلك خيار.
ظالمُ نفسه يرفض الخضوع لبرهان العقل في الوجود، لأنه يتبع هواه. عندما يسمح الإنسان لنفسه أن يندفع لإشباع رغبةٍ في نفسه مثل حب التملك أو إشباع رغبته بالجاه، تتَّحِد قواه لتحقيق الإشباع، في هذا التوحُّدِ لقواه يكون العقل والفهم جزءاً من القوى التي تسيطر عليها الرغبة ويبطلُ دوره الطبيعي الذي هو السيطرة على القوى لتنظيم إشباع الرغبة. لذلك مَنْ يتخذْ نفسه إلههُ معناها العملي مَن جعلَ إشباع رغبةٍ فيه مقصدَ حياته أو قصدها، أي غاية وجوده. هذا التقديس لرغبةٍ ما، يوجب جعل إشباعها الدائم محور التفكير وقصده في عمله الدائم. وهو تعطيلٌ لدور العقل الطبيعي في حياة الفرد الذي هو تحديد قِيَمِ الحياة، وتسخير طاقة الفرد لتحقيق تلك القيم التي اقتنع بها العقل. الفرق في نوع الحياة التي يعيشها الفرد في تحقيق قيمٍ اقتنع بها العقل أنها حياة في ارتقاءٍ دائم. والحياة التي يعيشها الفرد في تسخير العقل في إشباعِ رغبة أو رغبات أنها حياةٌ في انحطاطٍ مستمر لا تقف عند أي مستوى في الانحدار.
يبيِّن الله سبحانه في قصة نبيه إبراهيم عليه الصلاة والسلام مع الحاكم الذي اتخذ الحكم إشباعاً لحب الفخر والجاه والغنى والسلطان، أن رفضه برهانَ الواقع، هو الكفرُ الذي لا يمكن الرجوع عنه بالتوبة للإيمان. وأن نقطة اللارجوع هذه تَثـبُتُ عندما يقنع بحجة البرهان ويرفض الانصياع والعمل بمقتضاها مكابرةً وتعاليا عن الخضوع لمقتضيات الحقيقة. هذا الثبات على الباطل في معارضة الحجة التي تكشف باطل الحاكم في قوله وعمله هو الذي ينقل الحاكم من ظالمٍ للناس إلى ظالمٍ لنفسه. وهو بالتالي من أتفه وأحقر رجال الأرض، أتفههم فكراً وأحقرهم كرامة عند الناس وعند الله في الدنيا والآخرة. ومن هنا كان وصف الكافر بعد تطابق شروط الكفر على قوله وعمله ، وبعد الختم على حياته أنه قضاها مفارقاً لبرهان الواقع في الحياة أنه من القوم الظالمين. أي يُحشر مع من سبقه ومن يكون بعده في ظُلمِ نفسه في موقعٍ واحد في غضب الله عليهم ولعنة الناس لهم. فليس في الدنيا أحطّ من الحاكم الذي يغدر بالشعب الذي وثق به. وليس في الآخرة أشد عذاباً وأذلُّ مقاما من الحاكم الذي يقود شعبه بخداع ومكرٍ للإيقاع به.
الفارقُ بين غدرِ الحاكم الأميركي أو الأوروبي بشعبه بأساليب الخداع والمكر والكذب الذي هو تحريف الحقيقة، وغدرِ الحاكم في المسلمين فارق كبير. الحاكم الغربي يخدع شعبه ويمكر به ليسير في تحقيق مصلحةٍ يراها الحاكم للشعب لكن الشعب لا يقتنع بها إما عن جهلٍ أو حجة. غدرُ الحاكم الغربي بشعبه تكون عن رؤيةٍ في مصير شعبه. ومهما كانت نتائج عمله فإنه يستطيع أن يحيا مع تلك النتائج. معنى "يحيا" هنا يتعلق بذكراه لا بسنين عمره، ذلك أن أسباب نجاحه كأسباب فشله ستبقى مادة تراثية في موضوعيتها تُبحث في منابرها وتدرس في معاهدها. لذلك، في غير الأمور التاريخية الطارئة، نجاح الحاكم في عمل لا يؤدي إلى قفزةٍ في مسيرة ارتقاء الشعب ولا الفشل يؤدي إلى تسريعٍ في وتيرة انحدار الشعب. لأن مسيرة الشعب مسيرة تاريخية تنفصل عن نجاح أو فشل عملِ حاكمٍ طارئ. لكن موضوع خداع الحاكم الغربي لشعبه في عمل ناجح أو فاشل يبقى إثراءً لتراث الغرب في عبقرية المكر والخداع والغدر. وهو تراث لا يماثله أو يقاربه تراث أمة أخرى.
غدرُ الحاكم في المسلمين يخالف غدرَ الحاكم الغربي في أن الحاكم الغربي ذاتي يأتي من رؤية شعبه لكن بخطته في عمارة وجود شعبه. غدرُ الحاكم في المسلمين يأتي من خطة مفروضةٍ عليه لا من نتاجه الفكري. لأن الإنتاج الفكري يحتاج إلى رؤيةٍ حضاريةٍ والرؤية الحضارية تحتاج إلى أيديولوجية. هذه العناصر متلازمةً، لا يمكن تواجد عنصرٍ دون الثلاثة مجتمعين. من معرفتنا بفكر الحاكم لم يدَّعِ يوما أنه صاحب أيديولوجية أو أن عنده رؤيةً حضاريةً أو أنه صاحب إنتاجٍ فكري حقَّقَ في المسلمين نهضةً أو ارتقاء. أو حتى أوقف فيهم انحدارهم ومسيرة انحطاطهم في جميع مستويات الحياة وعلى كافة جبهاتها. كذلك نحن لا نكتشف ذلك فيه. حاكمُ المسلمين يعرف ويكاد يعلن بالصريح والتورية أنه يمكر بالمسلمين ويخدعهم لأنه مفروض عليه ذلك. المسلمون يعلمون ويعلنون بالصريح والتورية وعلى تلفزيون الحكم وصحافته أيضاً أنَّ حاكمهم يغدر بهم في كل وقتٍ وعمل.
الحاكمُ في المسلمين يهدِمُ عَمارةَ المسلمين في الوجود وهو أخطر بكثير من عدم بناء عمارة الوجود للمسلمين. لذلك مكرُ وخداع الحاكم في المسلمين يؤثر كثيراً في انحطاط المسلمين. في كل مرة يمكرُ حاكمُ المسلمين يفتح طريقا جديداً في مسيرة انحدارِ المسلمين خاصة في تلك الأمور التي تفرضها عليه أكابرُ دول الغرب ولو بوسيطٍ من أحقر دولها.
هذا التفريق بين نتيجة وقصد وسبب خداع حاكم أميركا أو بريطانيا لشعبه وخداع حاكمٍ للمسلمين مؤثِّر في فهم سبب وقوف جميع الحكام مع ضرب أميركا لأفغانستان المسلمين. ومؤثر في فهم المكر والخداع في قول بعض الحكام أنهم يريدون أن يكون الضرب بقيادة وإدارة الأمم المتحدة. وهو يعني أن تتحد أصابع جميع حكام الدول في ضغط زر إطلاق الصاروخ الأميركي لتدمير المسلمين في منازلهم! وتشابك أصابعهم في قذف قنبلة الانشطار الأميركي لتدمير المسلمين في أجسادهم! كذلك يؤثر في فهم المكر والخداع في مطالبة الحاكم علينا لأميركا بقصف الجيش المسلم وليس الشعب المسلم. أيضا هذا التفريق يؤثر في فهم لماذا تقصف أميركا الشعب المسلم عن قصد وتقول عن طريق الخطأ أو تقول إنه زعم دعائي. هذا التفريقُ نافذة رئيسة لفهم حقيقة الهدف الأميركي في انتقاء المسلمين في أفغانستان مسرحَ معركةِ أولى حروب القرن، كما سماها غلامُ أبيهِ حاكمُ أميركا.
خطةُ أميركا في تفجير الطائرات في أهم موقعين بعد البيت الأبيض والكونغرس، ثم إلصاق ذلك التفجير بحجة الأقوى في مكره وغدره وبطشه بمسلمين، خطة محكمةً لا مصادفة. قرارُ أميركا تدمير النفسية المسلمة في أفغانستان قرار يرتبط بخطة أميركا الدولة في حادث التفجير. لو كان حادث التفجير فِعلَ جهةٍ غير الدولة الأميركية نفسها لتعددت احتمالات الانتقام. عمل الانتقام، وهو عمل إيقاع عقوبة على المعتدي، يحتاج إلى تحقيق وبراهينَ تحدد المعتدي أولاً ثم تدينه. تحقيق أميركا في البداية بدأ كاذباً مخادعا. أذاعت أميركا الدولةُ لائحةَ أسماء ركاب الطائرات الأربع وفيها 18 أو 19 اسماً يُفترضُ أنهم مسلمون من الشعب العربي. بدايةُ الكذب والخداع أن اللائحة في أي رحلة ليست سراً وتتواجد في ملفات عدة دوائر. فورَ إعلان الاصطدام وفي غمرة الحيرة تقول عدة مصادر إعلامية أميركية إنه لم يكن في اللائحة أي اسم مسلم من العرب التي أضيفت إلى اللائحة التي أعلنتها الدولة. برهانُ الفشل في ترتيب الكذب والخداع أن تسعةً أو نصف الذين أُعلنوا من الأشخاص الخاطفين أعلنوا أنهم أحياء في أماكن مختلفة من العالم.
العقوبةُ تأتي بعد التأكد من الجاني والتأكد من برهان الجريمة الذي يربطه. هناك جريمة، تفجير الطائرات جريمة لكن أين البرهان في أن الجاني هم عموم مسلمي أفغانستان وحتى المسلمين في كل مكان! أميركا كذبت أيضاً عندما قالت إنها تذهب إلى أفغانستان فقط لتنتقم من المسلمين هناك بتدمير بنيتهم التحتية وأجسادهم ونفسيتهم على جريمتهم في أميركا. أميركا نفسها أعلنت أثناء انعقاد مؤتمر برلين أن مهمتها في أفغانستان "إعادة بناء أمة". هذا يعني أن قصد التدمير الجسدي والنفسي في أفغانستان هو قصدُ مبرر احتلالها وهو إعادة بناء أمة الأفغان بدون الإسلام!
هاجسُ أميركا ودول الكفر ومنها أوروبا هو هاجسُ صراع الحضارات، في أساس موضوعه عدم وجود حجة فكريةٍ في أيديولوجية أميركا تقف بوجه حجة الإسلام. معنى "إعادة بناء أمة" هو فرض فكرٍ جديد عليهم بديل الفكر الذي يجب أن يتخلوا عنه. لأن بناء الأمة لا يكون بالمصانع والأسلحة والاقتصاد والعمران، ذلك قوة الأمة وليس بناءها. الأمة تقوم بفكرها الأيديولوجي الذي يصوغ حضارتَها. عملُ "بناء أمة" لا يكون عمل انتقام ولا مادة في قانون العقوبات. هو عمل أفكارٍ رئيسة في عقيدة الأمم وأيديولوجيتها وحضارتها. هو في واقعه هدمُ بناء الفكر الإسلامي في عقول الأفغان وفرض بديله فكرِ الكفر والضلال الديمقراطي أحطِّ أيديولوجيات الأمم الوثنية عبر التاريخ. ماذا يصدق العاقل؟ أن ذلك جزاء تفجير الطائرات أم يصدق أن ذلك هو رسالة أميركا في خطتها لتحقيق غايتها في معركة "صراع الحضارات"؟
كراهية أميركا للإسلام موثَّـقة في فكرها الثقافي، التعليمي، الإعلامي، الخلقي، المسلكي، وأهم من كل ذلك في أساس فكرها السياسي. خطة أميركا في فرض فساد أفكارها على المسلمين في حياتهم أيضاً موثَّـقة في كل علاقة مع المسلمين، في كل قضية من قضايا المسلمين، وفي كل اتصال مع الحكام في المسلمين.
موضوعُ فرضِ كراهية الإسلام على الأوروبيين في حقيقتهً لا يتعلق بحدث أو ظرف. هو موضوع خطة مؤامرة تنفذها جميع سلطات الحكم في شعوب جميع دول الغرب لا فرق بين أخبثها وبين أسخفها. هذا المشروع المؤامرة في هدفه يحقق منع العقل الأوروبي من التعرف على الإسلام إلا من المصادر التي تسمح الدولة بتوفرها لشعبها. وهذه المصادر فيها أمران: أن تكون مُضِلَّةً عن الإسلام، وأن تكون سخيفة سقيمة.
خطرُ فرضِ منع العقل في الأوروبي من إجراء العملية العقلية في التفكير في معرفة الإسلام في البدايةِ أدى إلى تبرير تعطيل العقل في كثير من أمور الحياة الرئيسة. كثير منها كبيرُ الأهمية في صياغة الحياة وكبير الأثر في شقاء الإنسان وسعادته. وأهم من ذلك أنه منع العقل من فهم الحياة بالموت وفهم الموت بالحياة، وبذلك أفقد الأوروبي رؤية معنى الحياة بانعدام رؤية الحياة بمصير الحياة. وفوق ذلك فإن هذا المنع أو هذا التعطيل لدور العقل في أهم أمور الحياة أدى إلى فقدان الفرد والمجتمع مقاييس الحياة في التمييز بين شرور الحياة وخيرِها وبؤس الحياة وسعادتِها، واضطراره لاستحداث مقاييسَ من عِنديّاته لا تزيده في عيشهِ إلا ضياعاً.
إن أعمال وأقوال الحكام في إخفاء معالم هذه الخطة دائم وعام في جميع مجتمعات الغرب. فالحرص على إنكار مخططِ زرعِ أو فرض كراهية المسلمين على الغربيين أكثر بكثير من الإصرار والحرص على قتل المسلمين في أرواحهم وأرزاقهم وكرامتهم واغتصابهم في بلادهم وفكرهم وثرواتهم. لكن لمَّا كانت قد تأصَّلت كراهية الأوروبيين في النفس الفردية والجماعيةِ في الغرب، أصبح القصدُ الطاغي في خطط فرضِ الكراهية هو الحرصُ على استمرارها وتعميقها وتعميمها في الأجيال الجديدة.

وللبحث بقية

حاتم ناصر الشرباتي
18-06-2012, 06:11 PM
يقول الكاتب الصليبي الحاقد على الإسلام ريوفن كُورَتْ Reuven Koret بعد ضربات 11 أيلول

(لندْعُ جميعا أن تبقى الأماكن الإسلامية المقدسة في خدمة المؤمنين المسالمين الذين يعبدون الله فيها، لكن إذا تجرأ الجهاديون على ارتكاب مذبحة أخرى ضد الغربيين، وضد رموز الحضارة الغربية، فلا بد من إقناعهم بشكل لا لبس فيه أنهم لن يجدوا أي قِبلة يتجهون إليها حينما يحنون ظهورهم لعبادة إله الخراب الذي يعبدونه.

إننا لا نستطيع الانحناء والقبول بإهانة ومَذلة أخرى، ولا نستطيع القبول بخسارة كبرى في الأرواح مثل الذي حدثت، ولا نستطيع الاكتفاء بمجرد الصلوات والدعوات أن تذهب عنا هذه المشكلة بعيدا، ولا نستطيع الاقتناع بأن حلها سيكون بضربات تقليدية
على أهداف عسكرية، أو باللعبة الدبلوماسية المعتادة ..

لا بد أن يتجه الغرب الآن إلى مكة، ويتعامل بشكل مباشر مع التهديد الذي أرغمنا رجال الجهاد الجبناء على مواجهته، ويتحدث إلى القتلة باللغة الوحيدة التي يفهمونها").
انتهى كلامه

منقول



والحقيقة أنّهم قد تجارؤا على تقسيم أمة الاسلام لصنفين :
1. الاسلام المعتدل
2. الاسلام الارهابي

لذا نرى أنّ هذا الحاقد الصليبي ( وكلهم حاقد بلا استثناء ) يعزف على لحن تقسيم المسلمين.



أميركا وصناعة «الإسلام المعتدل الليبيرالي” ‏


محمد إبراهيم مبروك

بانتهاء الحرب العالمية الثانية ينتقل مركز الثقل الغربي إلى أميركا، ومن ثم قيادة الفكر البراجماتي الأميركي للعالم الغربي ‏بوجه عام، وتحول الغرب التقليدي إلى الغرب الأميركي أي المهيمن عليه أميركياً، وهو الآمر الذي تم تعميمه على العالم ‏كله بسقوط الاتحاد السوفياتي حيث غدت الأمركة نظاماً عالمياً جديداً لا يجد مارقاً يتحداه سوى الإسلام.‏
والفلسفة البراجماتية هي الفلسفة التي تخضع حقيقة كل الأشياء لما يمكن أن تجلبه من مصلحة من ورائها.‏
ومن هذا المنطلق وضع “وليم جيمس” منظر هذه الفلسفة نظريته البراجماتية للدين، فالدين يكون صحيحاً من وجهة نظره ‏مادام يقدم نفعاً عملياً للمعتقد به، ولكن ترى ما هذه المنافع التي يريدها “جيمس” من الدين؟، إنه يحددها في التالي:‏
الراحة – الهدوء – السكينة – الطمأنينة – السلام – الاغتباط – المشاعر المتدفقة التي تلهب الصدور وتبعث الحركة في ‏الحياة أي أن «جيمس” أراد من الدين أن يكون مجرد مسكن أو مخدر يستطيع الإنسان من خلاله مواصلة حياته بطمأنينة ‏وحماسا أكبر، وبهذه الصيغة اصطبغت الحياة الدينية الأميركية إلى الحد الذي يقول عنه “هارولد بلوم” في كتابه (الدين ‏الأميركي – 1992م): “إن المسيحية تجربة براجماتية أميركية، وإن “يسوع الأميركي” أقرب لما هو أميركي مما هو ‏مسيحي”.‏
ومن الطبيعي بعد الهيمنة الأميركية على العالم والعالم الإسلامي بوجه خاص أن يعمل الأميركيون على صبغ الدين ‏الإسلامي نفسه بهذه الصبغة البراجماتية والذي يعنيه هذا هو العمل على توظيفه لخدمة المصالح الأميركية في المنطقة، ‏وكان المخطط المقترح لتطبيق هذا المنهج هو العمل على صناعة ما يُسمى بـ”الإسلام الليبرالي الديمقراطي”، والعمل على ‏تسييده في المنطقة.‏
وخلاصة هذا الإسلام الليبرالي أنه إسلام يتم تفريغه من الداخل من العقائد والقواعد والأحكام التي يتم استبدالها بمحتوى ‏علماني يسقط كل ما له علاقة بالوحي والمقدس والمرجعية الإسلامية، ويضع مكانه العقل والمصلحة كمرجعية وحيدة ‏للإنسان في تصوراته وسلوكه بينما يحتفظ بالشعارات والمظاهر الدينية من الخارج.. إسلام مزيف يتفق مع العلمانية ‏والديقراطية والعولمة الأميركية ومبادئ حقوق الإنسان الغربية ومقررات المؤتمرات النسوية، ويتفق مع كل شيء في العالم ‏إلا مع الإسلام الحقيقي نفسه.‏
إسلام يدعو إلى السلام والتسامح والتعايش، أي التعامل مع الواقع الذي تسيطر عيله الحضارة الغربية بسلام واستسلام ويعادي الجهاد والمقاومة ومواجهة المظالم أو يغض الطرف عنها تماماً، أي يمنع القيام بمواجهة هذا الواقع الذي تسيطر عليه الحضارة الغربية.
ويوجد الآن أكثر من تيار يعمل على توجيه سياسة الولايات المتحدة تجاه العالم الإسلامي والإسلاميين بوجه خاص، ‏ويتراوح الأمر مابين التطويع لخدمة المصالح الأميركية ومابين التحجيم والمواجهة الحاسمة للإسلاميين الأصوليين. ويرى ‏أصحاب الاتجاه الأول مثل مؤسسة كارنيجي ومركز سابان ومركز بروكينجز تطويع فكر بعض الاتجاهات الإسلامية ممن ‏يسمون بالإسلاميين المعتدلين بما يتوافق مع المصالح الأميركية العالمية وذلك عبر المؤتمرات المتتالية التي تدور حول مايسمى ‏بالحوار الغربي الإسلامي، هذا فضلاً عن اللقاءات الخاصة وتهدف إلى العمل على إشراك هذا النوع من الإسلاميين في ‏الحكم والنفوذ في مقابل التأويل الإقصائي لثوابت مرجعية في الإسلام مثل الحكم والشريعة والجهاد.‏
أما الاتجاه الثاني الذي يرى التحجيم والمواجهة للإسلاميين الأصوليين فتقوده مؤسسة راند التابعة للمخابرات الأميركية ‏وهي أكبر مؤسسة فكرية في العالم، وقد أصدرت تقريرين حول الموضوع في عامي 2003م، 2007م الأول يدور حول ‏تحجيم الإسلاميين الأصوليين ومساندة العلمانيين والحداثيين، أما الثاني فيذهب الى أنه لابد من إعادة تفسير مبادئ الإسلام ‏لتستجيب للمصالح الغربية، بل وجوب استخدام الإسلام نفسه في مواجهة الإسلاميين الذين يجب وصمهم بالإرهاب ‏والتطرف والجمود، بل يذهب التقرير إلى وجوب دعم وتقوية العلمانيين في مواجهة الإسلاميين، وتهميش سيادة الدول ‏وتقليص قدرتها على التصدي للمشروع الأميركي. والمتتبع للسياسات الأميركية في المنطقة يرى أنها تجمع مابين كل هذه ‏الاتجاهات.‏
صناعة النجوم:‏
كثيراً ما تسمع الناس في عالم الفن عما يسمي بصناعة النجوم، والمقصود بذلك أنه قد يكون هناك فنانون كثيرون موهوبون أو ‏غير موهوبين، أما أن يتحول بعض هؤلاء إلى نجوم ملء السمع والبصر وموضوع الاهتمام الدائم من الجمهور فهذه مسألة ‏أخرى تنشط من أجلها صناعة إعلامية متخصصة تنفق الأموال هنا وهناك، وتسلط الأضواء، وتختلق الحكايات، وتنشر ‏الإشاعات، كل ذلك ليتحقق غرضها في صناعة هذا النجم أو ذاك.‏
ليس هذا فقط بل أنه غالباً ما يصاحب ذلك صناعة أخرى هي صناعة إجهاض النجوم أو تدميرهم؛ وذلك لإفساح الطريق أو ‏إفراد الساحة لهؤلاء النجوم الآخرين المقصودين بالتكريم، وذلك بالتضييق علي الأولين أو تشويههم أو تعمد إغفال أعمالهم ‏بأي إشارة إلى درجة منع ذكرهم تماماً في الجرائد والقنوات والأجهزة الإعلامية الأخرى أو نشر الفضائح القائلة حولهم .‏
ولكن المشكلة الكبرى فيما لا يعلمه الناس أن ذلك يحدث في عالم الفكر والسياسة أكثر كثيراً مما يحدث في عالم الفن. ‏والمسألة لا تكون هنا بغرض الربح المستهدف وراء صناعة النجم أو بهدف بلوغ الغاية المنشودة من النجمة المقصودة، ‏ولكن بهدف إيصال فكرة معينة، أو القضاء على فكرة معينة، أو إشاعة حالة سياسية أو فكرية معينة، أو إجهاض حالة سياسية ‏أو فكرية معينة، أو فعل كل ذلك أو بعضه معاً.‏
وليس شرطاً أن يكون فعل الصناعة هذا من الأصل أو يستمر طوال الوقت وإنما هي مسألة تدور تبعاً للمصلحة والغرض ‏ويكفى فيها تبنى الشخص المناسب في فترة ما لتحقيق أغراض معينة ويكون ذلك من خلال دفعه أكثر إلي توجهات نمت ‏بدايتها لديه من الأصل حتى يحقق هذه الأغراض تدريجيا سواء ًكان ذاك بالإغراء أو الضغط أو كلاهما معاً.
ومن أكثر الاعتقادات الشائعة والمدمرة في نفس الوقت لدى الجمهور الاعتقاد بأن انتشار الشخص أو تواجده في أجهزة ‏الإعلام هو تعبير عن درجة نبوغه أو أهميته والحقيقة غالبا ما تكون عكس ذلك تماماً خصوصاً في الأجهزة الإعلامية ‏التابعة التي تقود منطقتنا فانتشار الشخص يكون تحديداً.. وأعود وأقول تحديداً.. وأعود وأقول مرة أخرى.. تبعاً لقدرته ‏على تحقيق الأغراض السياسية والفكرية والاقتصادية للقيادات التي تقف وراء هذه الأجهزة وتقودها إليها أو تضغط عليها ‏تجاهها.

حاتم ناصر الشرباتي
18-06-2012, 06:28 PM
وجه آخر للحقد الصليبي



والحقيقة أنّهم قد تجارؤا على تقسيم أمة الاسلام لصنفين :
1. الاسلام المعتدل
2. الاسلام الارهابي

لذا نرى أنّ هذا الحاقد الصليبي ( وكلهم حاقد بلا استثناء ) يعزف على لحن تقسيم المسلمين.




بسم الله الرّحمن الرحيم


"الإسلام المعتدل"



الكاتب: ياسين بن علي



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه



اتخذت أمريكا - بعد سقوط الاشتراكية المتمثلة في الاتحاد السوفيتي - من الإسلام عدوا لها. لذلك تعالت الصيحات في الغرب المنذرة بخطر هذا الدين، وخطر عودته إلى الحكم والحياة والدولة والمجتمع، خصوصا وقد بدأت الأمّة الإسلامية تتحسّس طريق نهضتها، وتدرك أن لا خلاص لها وللعالم إلا بعودة الإسلام وتطبيقه.

وبما أنّ الغرب، وعلى رأسه أمريكا، يدرك مدى هشاشة بنية قاعدته الفكرية الرأسمالية، وعدم قدرته على صراع الإسلام صراعا فكريا، فقد اعتمد خطة: أفضل طرق الدفاع الهجوم. فطفق يكيل الاتهّام تلو الآخر للإسلام والمسلمين، مستخدما لفظ الأصولية، والإرهاب، والراديكالية والتطرّف، حريصا – كما قيل - " كلّ الحرص على إظهار الأصولية كأكثر أشكال التعبير عن الإسلام وضوحا.. فكلّ ما يفرزه الإسلام سيكون في مواجهة الغرب". وقد وصفت المستشرقة الإيطالية إيزابيلا كاميرا دافليتو هذا الوضع بدقة فقالت: "الغرب كان وما يزال بحاجة إلى (اختراع) عدو حتى يضمن لنفسه خطاً دفاعياً ويظل مترفعاً ومتعالياً على ما تبقى من العالم لسنين طويلة أو حتى لعقود، كان هذا العدو متمثلاً بالشيوعية وبالمعسكر الشرقي، وعندما انهارت الشيوعية برز لدى الغرب التساؤل التالي: من سيكون عدونا المقبل؟!. وإذا به يسحب من خزانة تراكم عليها غبار الزمن صورة العدو التاريخي القديم المتمثل بالعالم الإسلامي. لكن الغرب كان أيضاً بحاجة إلى وسيلة لإقناع مواطنيه بمصداقية هذا الاكتشاف (الجديد والقديم)، لذا كان طبيعياً أن يحاول ترسيخ ملامح (البعبع) من خلال تقديم (الأصولية الإسلامية) في صورة (العدو العنيف)...".(1)

لذلك كثر الحديث عن الأصولية الإسلامية، وعن الإرهاب الإسلامي، وتعدّدت المقولات المنذرة بهذا الخطر.

قال شمعون بيرس:" لقد أصبحت الأصولية الخطر الأعظم في عصر ما بعد انهيار الشيوعية." وقال جان فرنسوا روفيل في كتابه "الإنعاش الديمقراطي": " إنّ الإسلام هو مصدر تسعة أعشار الإرهاب العالمي الرسمي...".(2) وقال أموس بيرلموتر AMOS PERLMUTTER – البروفيسور الأمريكي – في مقال نشرته صحيفة الواشنطن بوست في 19 /1/1992 : " إنّ الأصولية الإسلامية هي حركة عدوانية وقائمة على الإرهاب والفوضى كالحركات الإرهابية والحركات البلشفية والفاشية والنازية". وقال الرئيس اليهودي الأسبق "هرتسوغ" أمام البرلمان البولندي عام 1992م:" إنّ وباء الأصولية الإسلامية ينتشر بسرعة ولا يمثّل خطرا على الشعب اليهودي فحسب بل وعلى البشرية جمعاء". وقال ويلي كلاس الأمين العام لحلف شمالي الأطلسي في مقابلة له مع المجلة الألمانية (سودويتشه تسايتونغ): "إن الأصولية الإسلامية تشكل تهديداً للغرب بالقدر الذي كانت تشكله الشيوعية".(3)

وعرّفت موسوعة "سبكتروم" مصطلح الأصولية بقولها: "الأصولية، مصطلح جامع يشير إلى المجموعات الإسلامية المتعددة التي تعتمد الإسلام كسلاح سياسي، وتتطلّع إلى دولة إسلامية. وهذا يعني، قيام نظام الدولة بأكمله على الشريعة الإسلامية...".

وممّا ساهم في تأكيد الاتّهام بالأصولية والتطرّف والإرهاب، أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001م التي استغلّتها حكومة بوش الابن ونسبتها إلى جماعة إسلامية.



إنّ هذه الخطة الغربية القائمة على نعت الإسلام والمسلمين بنعوت مستفزة للرأي العام العالمي، أكسبت الغرب ثلاثة مكاسب مهمّة هي:

أولا: تحويل وجهة الصراع عند المسلمين من كرّ وهجوم إلى ردّ ودفاع، وإشغالهم بقضايا فرعية وهمية مختلقة عن القضايا الرئيسية المصيرية.

ثانيا: كسب تأييد الرأي العام للشعوب الغربية حول خطر الإسلام السياسي الذي يتهدّد البشرية، وإقناعهم بوجوب محاربته ومحاربة من يدعو إليه بوصفه السياسي. وقد دعمت أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001 فكرة خطر الإسلام، ومكّنت الغرب من فرصة تاريخية لمحاولة القضاء عليه.

ثالثا: إيجاد الوسط الصالح والمناخ الملائم لذوي العقلية الواقعية، حتى يبتدعوا إسلاما حديثا منساقا مع الواقع ومبرّرا لوجوده، قوامه الوسطية وشعاره الاعتدال. وقدّ عرّف جون اسبوزيتو (بروفيسور الأديان والعلاقات الدولية في جامعة جورج تاون) الحركات المعتدلة بقوله: "وأعني بالحركات الإسلامية المعتدلة الحركات التي تشارك بالفعل في النظام السياسي في الدول الإسلامية أو التي لديها الاستعداد لهذه المشاركة".

يقول أنطوني ليك مستشار الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون لشؤون الأمن القومي: «إنّ واشنطن تحترم ما قدّمه الإسلام للعالم منذ 1300 عام وتعرض كل تعابير الصداقة لأولئك المؤمنين بالإسلام الذين يلتزمون السلام والتسامح لكننا سنوفر كل مقاومة لمواجهة المتطرفين اللذين يشوهون العقائد الإسلامية ويسعون إلى توسيع نفوذهم بالقوة».(4)

ويقول مارتن أنديك المساعد الخاص للرئيس الأمريكي السابق كلينتون، مدير الشرق الأدنى وجنوب آسيا في مجلس الأمن القومي الأمريكي في معرض إعلانه عن السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط: «إنّ عقوداً من الإهمال والآمال المحيطة بالمشاركة السياسية والعدالة الاجتماعية غذّت حركات عُنفية تنكرت بأقنعة دينية وبدأت تتحدى الحكومات في أنحاء العالم العربي ما ينطوي على خطر كامن لزعزعة الاستقرار في المنطقة. ينبغي علينا أن لا نبسط تحدياً معقداً تطرحه الينابيع المختلفة الإقليمية والوطنية. ويجب ألاّ نرفض جميع الإصلاحيين الدينيين باعتبارهم متطرفين... ولذا فالتحدي الثالث أمامنا هو أن نساعد شعوب الشرق الأوسط وحكوماتها لمواجهة هذا التهديد الناشئ بالسعي الحثيث إلى السلام من جهة وباحتواء التطرف في أنحاء المنطقة من جهة أخرى وبالتمسك برؤيتنا كبديل للتطور السياسي الديمقراطي والتطور الحر لاقتصاد السوق».(5)

ويقول وارن كريستوفر وزير الخارجية الأمريكية في عهد كلينتون: «إننا نبقى ملتزمين أن تبقى قوى الاعتدال (حركات أو أنظمة) في المنطقة أقوى من قوى التطرف.. وأن الولايات المتحدة وأصدقاءها وحلفاءها سيتخذون الخطوات الضرورية لضمان فشلكم (قوى التطرف)».(6)

ويقول الكاتب والمفكر السياسي دانيال بايبس المعروف بقاعدة: "الإسلام المتطرف هو المشكلة، والإسلام المعتدل هو الحل" ("radical Islam is the problem, moderate Islam is the solution."): "الرئيس بوش لم يتوقف منذ الحادي عشر من سبتمبر عن تكرار أن الإسلام هو "دين سلام" لا صلة له بمشكلة الإرهاب، فهل تؤمن إدارة بوش حقا أن الإسلام هو "دين سلام" لا صلة له بمشكلة الإرهاب؟ توحي مؤشرات عديدة إلى أن فهم الإدارة هو أفضل من ذلك، ولكن عاما بعد عام ظل اتجاه الإدارة كما هو. من الخارج بدا أن الإدارة في حالة من الضلالة الذاتية.

في الواقع كانت الأمور أفضل مما بدت عليه، الأمر الذي دلل عليه دافيد إ. كابلان في دراسة هامة، قائمة على 100 مقابلة وفحص ما يزيد عن عشرة وثائق عن الشئون الداخلية، نشرت في (يو اس نيوز اند ورلد ربورت) أخبار الولايات المتحدة وتقرير العالم. لقد تمت تسوية وحل الخلافات الأولى حول طبيعة العدو- الإرهاب في مقابل الإسلام المتطرف - : يتفق كبار موظفي الإدارة الأمريكية على أن "العدو العقائدي الأكبر هو الصورة المُسَيسة بدرجة كبيرة للإسلام المتطرف وأن واشنطن وحلفائها لا يستطيعون مواجهتها" لأنها تزداد قوة. من أجل محاربة هذه العقيدة، تساند حكومة الولايات المتحدة الآن التفسير غير المتطرف للإسلام. في مقالة بعنوان "القلوب والعقول والدولارات: في جبهة غير مرئية للحرب على الإرهاب أميركا تنفق الملايين لكي تغير صورة الإسلام" نشرت اليوم يفسر كابلان أن واشنطن تدرك أن لها مصلحة أمنية ليس فقط داخل العالم الإسلامي ولكن داخل الإسلام ذاته. ولذلك يجب عليها أن تنشط وتشارك في إعادة تشكيل وصياغة الإسلام كدين. تركز واشنطن على الأسباب الجذرية للإرهاب – ليس الفقر أو السياسة الخارجية للولايات المتحدة، ولكن عقيدة سياسية ضاغطة قاهرة.

كانت الإستراتيجية القومية في محاربة الإرهاب الصادرة عن البيت الأبيض في فبراير 2003 هي وثيقة أساسية في الوصول إلى هذه النتيجة، وكانت الأساس لوثيقة أكثر جرأة وأكثر تفصيلا هي (موسلم وورلد أوتريتش) التي تم الانتهاء منها في منتصف 2004 والتي هي الآن الدليل الرسمي. (يوجد على شبكة المعلومات مناقشة حكومية لهذا الموضوع منذ أغسطس 2004.) تواجه حكومة الولايات المتحدة، بوصفها مؤسسة علمانية غالبية أعضائها من غير المسلمين، الكثير من الصعوبة في أمر هو في أساسه جدل ديني، لذا فهي تلجأ إلى منظمات إسلامية تشاركها نفس الأهداف بما فيها حكومات ومؤسسات وجماعات غير ربحية.

وتختلف أساليب محاربة الإسلام الراديكالي المتطرف ودعم ومؤازرة الإسلام المعتدل من إدارة (وزارة) حكومية إلى أخرى: عمليات سرية في وكالة الاستخبارات الأمريكية، عمليات نفسية في وزارة الدفاع، والدبلوماسية الشعبية في وزارة الخارجية. بغض النظر عن الاسم والطريقة فإن العامل المشترك هو الحث على التطور المسالم المتسامح للإسلام. ومن أجل تحقيق هذا الهدف، يكتب كابلان، فإن حكومة الولايات المتحدة "تقود حملة من الحرب السياسية لا مثيل لها منذ قمة الحرب الباردة." الهدف هو: التأثير ليس فقط في المجتمعات الإسلامية ولكن في الإسلام ذاته... بالرغم من أن رجال السياسة بالولايات المتحدة يقولون أنهم منزعجون من كونهم مضطرين لدخول معركة دينية لاهوتية، فإن العديد منهم يرون أن أميركا لا تستطيع الاستمرار في موقف الحياد بينما المتطرفون والمعتدلون يتقاتلون على مستقبل دين مسيس يزيد عدد أتباعه عن البليون. لقد كانت النتيجة جهداً رائعاً استثنائياً - ومتناميا- للتأثير فيما أطلق عليه موظفي الإدارة الأميركية الإصلاح الإسلامي. فيما يزيد عن عشرين دولة، يكتب كابلان: قامت واشنطن وبهدوء بتمويل برامج إسلامية للراديو والتلفزيون، تدريس مقررات بالمدارس الإسلامية، مؤسسات وجماعات بحث إسلامية، ورشات عمل سياسية، أو أي برامج تدعم الإسلام المعتدل. وتتجه المساعدات الفيدرالية إلى ترميم المساجد والمحافظة على نسخ القرآن التاريخية القديمة وصيانتها، وحتى بناء مدارس إسلامية... وتقوم محطات فردية تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية تعمل خارج الوطن بتحركات شجاعة وجديدة. من بينها: ضخ المال من أجل تحييد الأئمة الجهاديين والمعادين للولايات المتحدة وأتباعهم. يفسر لنا الموقف أحد الموظفين الرسميين المتقاعدين حديثا قائلا: "إذا وجدت الملا عمر يفعل هذا في أحد أركان الطريق، فكن أنت الملا برادلي على ركن الطريق الآخر لتقاوم وتفسد ما يفعل،" ويضيف أنه في الحالات الأكثر خطورة يتم إلقاء القبض على الأتباع "واستجوابهم". لقد قام عملاء الاستخبارات بتشييد مواقع جهادية زائفة على شبكة المعلومات وبرصد وسائل الإعلام والأنباء العربية.

إن العديد من إدارات وأجهزة الحكومة الأمريكية تشارك بنشاط في هذه المهمة الإسلامية في 24 دولة إسلامية على الأقل. ويتضمن هذا المشروع: ترميم المساجد التاريخية في مصر وباكستان وتركمستان. في قيرقيزستان ساعد اعتماد مالي قدمته السفارة في ترميم مقام أو مزار صوفي هام. في أوزبكستان أنفقت الأموال في صيانة مخطوطات إسلامية أثرية تشمل 20 نسخة للقرآن يعود بعضها للقرن الحادي عشر. في بنجلاديش تقوم هيئة المعونة الأمريكية بتدريب أئمة المساجد على قضايا التنمية. في مدغشقر تقوم السفارة بتمويل المسابقات الرياضية التي تتم داخل المساجد. ويتم تمويل أيضا وسائل الإعلام الإسلامية بكافة صورها، من ترجمة الكتب إلى محطات الإذاعة والتلفزيون في ستة دول على الأقل. وتمثل المدارس الإسلامية أمرا مقلقا لأنها تدرب الجيل القادم من الجهاديين والإرهابيين، وواشنطن تستعين بالعديد من الأساليب لمقاومة هذا التأثير:

· في باكستان تمول الولايات المتحدة في تكتم وحذر أطراف ثالثة كي تدرب معلمي المدارس الإسلامية من أجل إضافة مقررات دراسية عملية (الرياضيات، العلوم، والصحة فضلا عن حصص الدراسات الاجتماعية). والآن يتم تنفيذ برنامج "المدرسة النموذجية" الذي سوف يضم في النهاية أكثر من ألف مدرسة.

· في القرن الأفريقي (وتحدده وزارة الدفاع الأمريكية بحيث يشمل جيبوتي وإريتريا وإثيوبيا وكينيا والصومال والسودان واليمن) يرصد العسكريون الأمريكيون أي مكان يخطط الإسلاميون لإنشاء مدرسة إسلامية به فيبدءون في بناء مدرسة عامة كي تنافسها وبطريقة مباشرة.

· في أوغندا وقعت السفارة الأمريكية على تمويل بناء ثلاث مدارس للتعليم الأساسي.

ويستشهد كابلان بقول أحد المحللين الأمريكيين المختصين بقضايا الإرهاب "نحن منشغلون بمسألة المدارس الإسلامية". ولكن لا تذهب كل المعونة لأمور إسلامية صريحة. يمول المال الأمريكي تمويلا جزئيا نسخة عربية (لسيزم سترييت) تبث عن طريق أحد الأقمار الصناعية تهتم وتؤكد على الحاجة إلى التسامح الإسلامي.

لقد تضاعفت ثلاث مرات ميزانية هيئة المعونة الأميركية لتصبح أكثر من 21 بليون دولار أمريكي أكثر من نصفها تذهب إلى العالم الإسلامي. بالإضافة إلى برامج التنمية الاقتصادية المعروفة، تكتسب المشاريع السياسية التي تتضمن جماعات إسلامية، مثل التدريب السياسي وتمويل وسائل الإعلام، أهمية وتتصدر قائمة الاهتمامات. لقد ازداد إنفاق وزارة الخارجية على الدبلوماسية الشعبية بما يقارب النصف منذ الحادي عشر من سبتمبر ليصل إلى حوالي ألف وثلاثمائة مليون دولار أمريكي، ويتوقع أن يزيد عن ذلك في المستقبل. تمول هذه الأموال برامج من بينها راديو سوا ومحطة الحرة التليفزيونية وهما يبثان باللغة العربية. وبالرغم من العديد من الشكاوى، يقول كابلان أن هناك علامات على نجاحهما. وتتضمن خطط المستقبل بث الحرة في أوروبا والبث باللغة الفارسية وغيرها من اللغات الهامة في العالم الإسلامي".(7)

ويقول حمدي عبد العزيز : "وعقب أحداث 11/9 حدثت تحولات دراماتيكية فيما يخص تناول الظاهرة وكيفية مواجهتها حيث سيطر الاتجاه (المتحامل) - الذي يربط بين الأصولية والحركة الإسلامية - على وسائل الإعلام ومراكز البحث الداعمة لصناع الاستراتيجيات. وسعى ليس إلى صياغة سياسات جديدة للمواجهة مع الحركة الإسلامية، وإنما إلى القيام بدراسات تبحث عن "تحويل دين عالم بكامله" أو إقامة مراكز بحثية لدعم ما يسمى (الإسلام المعتدل). ومن ذلك التقرير الذي مولته مؤسسة راند للمحافظة الأمريكية وعنوانه: "الإسلام المدني الديمقراطي: الشركاء والمصادر والاستراتيجيات" ويدعو إلى خلق صلات وثيقة مع القوى الإسلامية المحبة للغرب مثل الصوفيين والعلمانيين والحداثيين.. ومساعي اليهودي الأميركي المثير للجدل دانيال بايبس لتأسيس معهد إسلامي تحت اسم (مركز التقدم الإسلامي) للدفاع عما يسميه الإسلام المعتدل، ومواجهة التجمعات الإسلامية التي تدافع عما يسميه المقاتلين الإسلاميين".(8)

ويقول سلامة نعمات: "وتراهن إدارة بوش على أن الإسلام السياسي المعتدل قادر على مواجهة ودحر الإسلام السياسي المتطرف الذي يمثله زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن، ومساعده أيمن الظواهري، والذي يعتبر المنشق الأردني أبو مصعب الزرقاوي أبرز ممثليه الناشطين في العراق والمنطقة. وترى أن التيارات الإسلامية المعتدلة، متمثلة بحركة «الإخوان المسلمين»، هي إحدى الأدوات التي يمكن استخدامها لضرب التطرف البنلادني المعادي لفكرة الديموقراطية. إذ اعتبر مسؤولون أميركيون في مجلس الأمن القومي ووزارة الدفاع والأمن الوطني أن قرار جماعة «الإخوان» في مصر، و «حماس»، ومعهما السنة في العراق المشاركة في انتخابات ديموقراطية، خلق شرخاً بينها وبين تنظيم «القاعدة» الذي «كفر» الانتخابات الديموقراطية على أنها «بدعة» غربية يرفضها الإسلام".(9)



إذا، هكذا أوجد الغرب الوسط السياسي والفكري المناسب لظهور فكرة الوسطية والاعتدال. فهل يستفيق أصحاب هذه الدعوة من غفوتهم، أم أنهم سيواصلون السير في هذا الدرب الذي عبّده الغرب لهم؟ وهل سيدرك أصحاب هذه الدعوة أنّ دعوتهم، رغم حسن نية بعضهم، لا تخدم أمتهم بقدر ما تخدم أعداء أمتهم، أم لا حياة لمن تنادي؟



17 ربيع الثاني 1428هـ


_____________________________
(1) نقلا عن مجلة الوسط، رقم 101 ص60
(2) نقلا عن الوعي، نيسان 1992 عدد 60

(3) نقلا عن مجلة البلاد العدد 222 شباط 1995 ص32

(4) نقلا عن مجلة الفكر الجديد عدد 8 السنة 2 مارس 1994م / شوال 1414هـ

(5) المصدر نفسه

(6) المصدر نفسه
(7) نقلا عن مقال: أخيرا واشنطن تتحمس لمواجهة الإسلام المتطرف، بقلم دانيال بايبس، (FrontPageMagazine.com)،
25 أبريل 2005م. العنوان الأصلي: (Washington Finally Gets It on Radical Islam).

(8) الاتجاهات الغربية نحو الحركة الإسلامية، حمدي عبد العزيز، ميدل ايست اونلاين 10\08\2004م.

(9) كيف تتعاطى الإدارة الأميركية مع وصول أحزاب أصولية إلى الحكم بوسائل ديموقراطية؟ ... فوز الإسلاميين في الانتخابات يقلق واشنطن ... لكنها فرصة لاختبار معنى وصولهم إلى الحكم– سلامة نعمات، الحياة - 19/02/06

سامية الحربي
19-06-2012, 05:35 AM
موضوع رائع يستحق منا جميعا الوقوف عليه والمشاركة المسئولة
وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ [البقرة : 120]
لو أن المسلمون لم يبدأوا يتحسسون طريقهم القويم لما كانت هذه الهجمة الشرسة عليه الآن وفي كل آن حقدهم لكل شخص يعرف بنفسه على انه مسلم ويعتز بها امر لا يخفى على كل ذي لب . هم يريدون مسلم مسخ لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا ان سمحوا لك بالوجود وهو ما يسمونه الإسلام الأمريكي !! . بوركت يد سطرت هذا الموضوع ونقلت اليه ما يثري .

بهجت عبدالغني
19-06-2012, 03:56 PM
موضوع مهم جداً ..
وأرى ثراء في التعليقات والردود ..

فهل يمكن أن نخرج من كل ذلك بنتائج علمية موضوعية ، نستفيد منها في حياتنا اليومية ، الفكرية والعملية ؟

الأخ الكريم طالب عوض الله
شكراً لك
وجزاك ربي خيراً ..




تحياتي ..

زبيدة محمد
26-07-2012, 11:47 AM
متى يتمثل جيلنا المخدر هذه الحقائف ؟

حاتم ناصر الشرباتي
12-10-2012, 10:41 PM
متى يتمثل جيلنا المخدر هذه الحقائف ؟

الأخت زبيدة محمد
سلام عليك

بداية أعتذر منك لتأخري بالرد لظروف قاهرة لم أتمكن بسببها من دخول المنتدى... وللحقيقة فواجبنا جميعاً أن نقوم بالتوعية وتوضيح الحقائق وفضح مؤامرات وحقد أعداءنا والله المستعان.

حاتم ناصر الشرباتي
12-10-2012, 10:59 PM
موضوع رائع يستحق منا جميعا الوقوف عليه والمشاركة المسئولة
وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ [البقرة : 120]
لو أن المسلمون لم يبدأوا يتحسسون طريقهم القويم لما كانت هذه الهجمة الشرسة عليه الآن وفي كل آن حقدهم لكل شخص يعرف بنفسه على انه مسلم ويعتز بها امر لا يخفى على كل ذي لب . هم يريدون مسلم مسخ لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا ان سمحوا لك بالوجود وهو ما يسمونه الإسلام الأمريكي !! . بوركت يد سطرت هذا الموضوع ونقلت اليه ما يثري .

الأخ ( غصن الحربي )

صحيح أن رجوع المسلمون لتحسس طريقهم وأحاسيس النهضة والتغيير تقلق أعداء الأمة .... لذا فهم يعملون جاهدين للحيلولة بين الأمّة وبين نهضتها ... ولمعرفتهم الأكيدة بمدى خطر الاسلام ( الحقيقي ) عليهم فقد ابتدعوا فكرة ( الاسلام المعتدل ) للتغشية والتضليل وابعاد الأمة عن اسلامها الصافي وجوهره، فواجبنا الانتباه لذلك والوعي التام على أحابيلهم وخزعبلاتهم ألا تنطلي علينا.
:noc:

حاتم ناصر الشرباتي
12-10-2012, 11:06 PM
موضوع مهم جداً ..
وأرى ثراء في التعليقات والردود ..

فهل يمكن أن نخرج من كل ذلك بنتائج علمية موضوعية ، نستفيد منها في حياتنا اليومية ، الفكرية والعملية ؟

الأخ الكريم طالب عوض الله
شكراً لك
وجزاك ربي خيراً ..

تحياتي ..

الأخ ( بهجت الرشيد )

إن العمل بلا تقصد نتائج غير مجدي ومضيعة للوقت .... ولا أظن أن الشيخ طالب عوض الله إلا أنه قد تقصد التوعية من خطر جسيم وحقد دفين ومؤامرات تحاك على أمة الاسلام. وبالتأكيد فالنتائج العملية المطلوبة تكتل الأمة حول دينها والعمل على سيادتها ففيه وحده سلام العالم وأمنه:noc:

حاتم ناصر الشرباتي
12-10-2012, 11:20 PM
ولنا عودة مع الحقد الصليبي بعونه تعالى