فتحي علي المنيصير
15-08-2010, 10:17 PM
ذِكْرَيَاتُ مَكَّةَ الْجَمِيلَةُ
الكامل
أرجو من كل الأصدقاء والزملاء الإشارة الى أي خطاء نحوي أو عروضي بدون أي تردد ولكم جزيل شكري وعظيم امتناني
مَنْ لِي بَطَيِ سَوَالِفِ الأَحْزَانِ =خِرَقٌ مُجَنَّبَةٌ مَعَ الأَكْفَانِ
وَغَدَا المُنَاطُ نَوَائِبَ الْحَدَثَانِ=وَرَقاً نُشِرْنَ خَسِيسَةِ الأَثْمَانِ
وَكَأَنَّمَا الأَيَّامُ فِي أّخْبَارِهَا =رِمَمٌ سِوى الأَحْلاَمِ وَ الإِخْوَانِ
قَدْ سَاقَنِي سُقْمٌ وَ دَهْرٌ غَالِبٌ =جَزَعَ الْفُؤَادَ وَ عَادَ بِالْحِرْمَانِ
حَتَّى إِذَا انْفَجَرَتْ يَنَابِيعُ الْهُدَى =تَسْقِي الْمَشَاعِرَ بُحْتُ بِالْكِتْمَانِ
وَدَّعْتُ مَكَّةَ وَ الْحَنِينُ يَلُفُّهَا =فِي حُلَّةٍ نُسِجَتْ مِنَ الإِيمَانِ
كَشَفَ الْفُؤَادُ قِنَاعَهُ مُتَوَقِّداً =فَحَلَلْتُ مِنْ أَسْرِ الْعَذَابِ عَنَانِي
وَطَرَقْتُ أَبْوَابَ الْمَثَابةِ بَعْدَمَا =عَصَفَ الْمَشِيبُ بِرَوْنَقِ الْفِتْيَانِ
وَ إِذَا الْغَرَامُ الْمُسْتَنِيرُ بِاَرْضِهَا =يَسْرِي إِلـَيَّ بِحَرَّهِ فَبَرَانِي
وَ تَرَكْتُ يَثْرِبَ أَيْكَةً مَعْمُورَةً =تَدْعُو الْحَجِيجَ فَهَيَّجَتْ أَحْزَانِي
أَصَحَا الْفُؤَادُ عَلَى مَحَاسِنِ رَوْضَةٍ =أَمْ سَوْءَةُ الْعُقْبَى عَلَى الْمِيزَانِ ؟
أكْثَرْتُ مِنْ ذِكْرِ النَّبِيِّ ، وَلَمْ أَزَلْ =غَضَ الْمَشَاعِرِ لَيَّنَ الأَفْنَانِ
وَاهاً لأَيَّامٍ بِمَكَّةَ ذِكْرُهَا =رَدَّ الشَّبَابَ لِرْبْعِهِ الْهَيْمَانِ
ذِكْرَى إِذَا اسْتَمْطَرْتُ عَارِضَ أُنْسَهَا =لِلنَّفْسِ ، لَمْ يَبْلُغْ مَدَاهُ لِسَانِي
وَيَعُودُ أَيَّتُهَا الْعُيُونُ زَمَانُنَا =إِنَّ الْغَرَامَ سَجِيَّةُ الإِنْسَانِ
إِلْفَانِ وُرْدُهُمَا الْحَنَانُ عَلَى الظَّمَا =وَجَنَاهُمَا فِي طَاعَةِ الرَّحْمَنِ
يَا حَبَّذّا تِلْكَ الْكُوؤُسُ عَشِيَّةً =مِنْ شَايِ أَخْضَرَ نَاعِمِ الأَغْصَانِ
أَوْ قَهْوَةٌ نَفَحَتْ فَكَانَ مُدَامُهَا =حُباً تَضَوَّعَ مِنْ ذُرَاهُ مَكَانِي
أَوْ جَلْسَةٌ خَلَعَتْ عَلَى أَرْوَاحِنَا =سِحْرَ الْمَكَانِ وَ أُنْسِهِ الْفَيْنَانِ
لَوْ أَنَّ أَلْوَانَ السَّمَاءِ تُطَيعُنِي =لَرَسَمْتُ صُورَتَهَا عَلَى فِنْجَانِي
يَا حُسْنَ مَا نَقَشَتْ لَنَا أَيَّامُنَا =إِنَّ الْهَوَى مُتَجَدِّدُ الأَلْوَانِ
تَغْدُو لـَهَا الْحَسَنَاتُ عِنْدَ طَوَافِهَا =وَ تَؤُوبُهَا بِالْفَرْضِ وَ الإِحْسَانِ
لِيبِيَّةُ النَّفَحَاتِ نَبْضُ فُؤَادِهَا =نَبْضُ الْحَبِيبِ الْعَاشِقِ الْوَلْهَانِ
لَمْ أَدْرِ إِذْ حَثَّ الْغَرَامُ عُيُونَهَا =كَمْ لَوْعَةٍ كَمَنَتْ مَعَ الأَجْفَانِ
وَكَأَنَّ نَظْرَتَهَا إِذَا نَبَّهْتُهَا =بَلَغَتْ مِنَ الأَحْشَاءِ كُلَّ مَكَانِ
وَسَقَتْ بِاَطْرَافِ الْحَدِيثَ نُعُومَةً =فَفُؤَادُهَا طَلٌّ ، وَقَلْبِيَ عَانِ
يَا أُمَّ أَحْمَدَ طَالَمَا دَاوَى الْهَوى =دَاءَ الْقُلُوبِ مَنَابِتُ الأَدْرَانِ
كَشَّفْتِ أَشْجَانَ الْفُؤَادَ صَبَابَةً =وَسَتَرْتِ كُلَّ خَطِيئَة ٍ مِرْنَانِ
وَ ذَكَرْتِ دَيَّاكَ الْوَدَاعَ بَغُصَّةٍ =وَسَبَقْتِ حِينَ تَبَاكَتِ الْعَيْنَانِ
إِنْ بَاعَدَتْ صَدَقَ الْزَّمَانُ وَعِيدَهُ =وَثَنَى عَلَيْنَا سَائِرَ الأَوْطَانِ
طرابلس 14 . 08 . 2010
الكامل
أرجو من كل الأصدقاء والزملاء الإشارة الى أي خطاء نحوي أو عروضي بدون أي تردد ولكم جزيل شكري وعظيم امتناني
مَنْ لِي بَطَيِ سَوَالِفِ الأَحْزَانِ =خِرَقٌ مُجَنَّبَةٌ مَعَ الأَكْفَانِ
وَغَدَا المُنَاطُ نَوَائِبَ الْحَدَثَانِ=وَرَقاً نُشِرْنَ خَسِيسَةِ الأَثْمَانِ
وَكَأَنَّمَا الأَيَّامُ فِي أّخْبَارِهَا =رِمَمٌ سِوى الأَحْلاَمِ وَ الإِخْوَانِ
قَدْ سَاقَنِي سُقْمٌ وَ دَهْرٌ غَالِبٌ =جَزَعَ الْفُؤَادَ وَ عَادَ بِالْحِرْمَانِ
حَتَّى إِذَا انْفَجَرَتْ يَنَابِيعُ الْهُدَى =تَسْقِي الْمَشَاعِرَ بُحْتُ بِالْكِتْمَانِ
وَدَّعْتُ مَكَّةَ وَ الْحَنِينُ يَلُفُّهَا =فِي حُلَّةٍ نُسِجَتْ مِنَ الإِيمَانِ
كَشَفَ الْفُؤَادُ قِنَاعَهُ مُتَوَقِّداً =فَحَلَلْتُ مِنْ أَسْرِ الْعَذَابِ عَنَانِي
وَطَرَقْتُ أَبْوَابَ الْمَثَابةِ بَعْدَمَا =عَصَفَ الْمَشِيبُ بِرَوْنَقِ الْفِتْيَانِ
وَ إِذَا الْغَرَامُ الْمُسْتَنِيرُ بِاَرْضِهَا =يَسْرِي إِلـَيَّ بِحَرَّهِ فَبَرَانِي
وَ تَرَكْتُ يَثْرِبَ أَيْكَةً مَعْمُورَةً =تَدْعُو الْحَجِيجَ فَهَيَّجَتْ أَحْزَانِي
أَصَحَا الْفُؤَادُ عَلَى مَحَاسِنِ رَوْضَةٍ =أَمْ سَوْءَةُ الْعُقْبَى عَلَى الْمِيزَانِ ؟
أكْثَرْتُ مِنْ ذِكْرِ النَّبِيِّ ، وَلَمْ أَزَلْ =غَضَ الْمَشَاعِرِ لَيَّنَ الأَفْنَانِ
وَاهاً لأَيَّامٍ بِمَكَّةَ ذِكْرُهَا =رَدَّ الشَّبَابَ لِرْبْعِهِ الْهَيْمَانِ
ذِكْرَى إِذَا اسْتَمْطَرْتُ عَارِضَ أُنْسَهَا =لِلنَّفْسِ ، لَمْ يَبْلُغْ مَدَاهُ لِسَانِي
وَيَعُودُ أَيَّتُهَا الْعُيُونُ زَمَانُنَا =إِنَّ الْغَرَامَ سَجِيَّةُ الإِنْسَانِ
إِلْفَانِ وُرْدُهُمَا الْحَنَانُ عَلَى الظَّمَا =وَجَنَاهُمَا فِي طَاعَةِ الرَّحْمَنِ
يَا حَبَّذّا تِلْكَ الْكُوؤُسُ عَشِيَّةً =مِنْ شَايِ أَخْضَرَ نَاعِمِ الأَغْصَانِ
أَوْ قَهْوَةٌ نَفَحَتْ فَكَانَ مُدَامُهَا =حُباً تَضَوَّعَ مِنْ ذُرَاهُ مَكَانِي
أَوْ جَلْسَةٌ خَلَعَتْ عَلَى أَرْوَاحِنَا =سِحْرَ الْمَكَانِ وَ أُنْسِهِ الْفَيْنَانِ
لَوْ أَنَّ أَلْوَانَ السَّمَاءِ تُطَيعُنِي =لَرَسَمْتُ صُورَتَهَا عَلَى فِنْجَانِي
يَا حُسْنَ مَا نَقَشَتْ لَنَا أَيَّامُنَا =إِنَّ الْهَوَى مُتَجَدِّدُ الأَلْوَانِ
تَغْدُو لـَهَا الْحَسَنَاتُ عِنْدَ طَوَافِهَا =وَ تَؤُوبُهَا بِالْفَرْضِ وَ الإِحْسَانِ
لِيبِيَّةُ النَّفَحَاتِ نَبْضُ فُؤَادِهَا =نَبْضُ الْحَبِيبِ الْعَاشِقِ الْوَلْهَانِ
لَمْ أَدْرِ إِذْ حَثَّ الْغَرَامُ عُيُونَهَا =كَمْ لَوْعَةٍ كَمَنَتْ مَعَ الأَجْفَانِ
وَكَأَنَّ نَظْرَتَهَا إِذَا نَبَّهْتُهَا =بَلَغَتْ مِنَ الأَحْشَاءِ كُلَّ مَكَانِ
وَسَقَتْ بِاَطْرَافِ الْحَدِيثَ نُعُومَةً =فَفُؤَادُهَا طَلٌّ ، وَقَلْبِيَ عَانِ
يَا أُمَّ أَحْمَدَ طَالَمَا دَاوَى الْهَوى =دَاءَ الْقُلُوبِ مَنَابِتُ الأَدْرَانِ
كَشَّفْتِ أَشْجَانَ الْفُؤَادَ صَبَابَةً =وَسَتَرْتِ كُلَّ خَطِيئَة ٍ مِرْنَانِ
وَ ذَكَرْتِ دَيَّاكَ الْوَدَاعَ بَغُصَّةٍ =وَسَبَقْتِ حِينَ تَبَاكَتِ الْعَيْنَانِ
إِنْ بَاعَدَتْ صَدَقَ الْزَّمَانُ وَعِيدَهُ =وَثَنَى عَلَيْنَا سَائِرَ الأَوْطَانِ
طرابلس 14 . 08 . 2010