تحت اللفة - ق ق ج - نزار ب. الزين

[نزار ب. الزين]

تحت اللفة
ق ق ج
نزار ب. الزين*
*****
مقرئ ضرير مشهور تتلقفه مختلف الإذاعات ، إلا أنه كان متعلقا بالسهرات الكلثومية الشهرية ، أول كل خميس من أول كل شهر ، و لأنه لا يملك مذياعا في بيته ، فإنه يحضرها في بيت أحد أقاربه .

في تلك الليلة ما أن وصل إلى بيت قريبه حتى ، انتزع لفته من فوق هامته ، ليضعها فوق طاولة مجاورة ،
ثم ..
جلس يمسح عرق جبهته و صلعته ، و قد بدا متلهفا في انتظار أغنية ثومة الجديدة كانت إذاعة القاهرة قد أعلنت عنها ، كما قال .
تسلل الطفل غالب إلى جوار المقرئ الضرير ،
ثم ...
تناول لفته ،
ثم ....
أخذ ينقب في داخلها بعينيه بداية ،
ثم ......
بيمناه ،
ثم .....
تنبه إليه والده ، فصاح به : " ماذا تفعل يا ولد بلفة عمك الشيخ أحمد ؟ أعدها لمكانها في الحال . "
أجابه الطفل و قد ركب على فمه إبتسامة خبيثة ، و هو يعيد اللفة إلى مكانها : "كنت أبحث عن العفاريت !"
ضحك الشيخ أحمد حتى اللهاة ،
ثم ......
رفع رأسه إلى أعلى و هو يتساءل :
" أية عفاريت تبحث عنها يا ولدي ؟"
أجابه الطفل بطلاقة ، تقول والدتي : "تحت اللفة //عفاريت ملتفة"
=====================
*الكلثومية - ثومة : نسبة للفنانة الراحلة السيدة أم كلثوم
*اللفة : العمامة التي تميز رجال الدين و لكن تعتمد في بلاد
الشام على طربوش أحمر مُلْتَف حوله حتى منتصفه قماش أبيض .
=====================
*نزار بهاء الدين الزين (http://www.freearabi.com/NizarZainBibliography.htm)
سوري مغترب
عضو إتحاد كتاب الأنترنيت العرب
الموقع : www.FreeArabi.com (http://www.freearabi.com/)

[آمال المصري]

تحت اللفة عفاريت ملتفة
نعم سيدي الفاضل
ليس عفاريت فقط ولكن ربما أكثر مما يتخيله العقل البشري
نص رغم الحُلة خفيفة الظل التي ارتداها إلا أنه غارق في الرمزية
التي استوقفني الهدف من وراءها
وخاصة ونحن في زمن كثرت فيه المغريات والأهواء
ثبتنا الله
دمت مبدعا رائعا كعهدنا بك
تقديري الكبير

[نزار ب. الزين]

تحت اللفة عفاريت ملتفة
نعم سيدي الفاضل
ليس عفاريت فقط ولكن ربما أكثر مما يتخيله العقل البشري
نص رغم الحُلة خفيفة الظل التي ارتداها إلا أنه غارق في الرمزية
التي استوقفني الهدف من وراءها
وخاصة ونحن في زمن كثرت فيه المغريات والأهواء
ثبتنا الله
دمت مبدعا رائعا كعهدنا بك
تقديري الكبير



*****


أهنئك على عمق رؤيتك للنص أختي رنيم


و أشكرك لثنائك الدافئ


و دمت بخير و رخاء


نزار

[مصطفى حمزة]

تحت اللفة
ق ق ج
نزار ب. الزين*
*****
مقرئ ضرير مشهور تتلقفه مختلف الإذاعات ، إلا أنه كان متعلقا بالسهرات الكلثومية الشهرية ، أول كل خميس من أول كل شهر ، و لأنه لا يملك مذياعا في بيته ، فإنه يحضرها في بيت أحد أقاربه .

في تلك الليلة ما أن وصل إلى بيت قريبه حتى ، انتزع لفته من فوق هامته ، ليضعها فوق طاولة مجاورة ،
ثم ..
جلس يمسح عرق جبهته و صلعته ، و قد بدا متلهفا في انتظار أغنية ثومة الجديدة كانت إذاعة القاهرة قد أعلنت عنها ، كما قال .
تسلل الطفل غالب إلى جوار المقرئ الضرير ،
ثم ...
تناول لفته ،
ثم ....
أخذ ينقب في داخلها بعينيه بداية ،
ثم ......
بيمناه ،
ثم .....
تنبه إليه والده ، فصاح به : " ماذا تفعل يا ولد بلفة عمك الشيخ أحمد ؟ أعدها لمكانها في الحال . "
أجابه الطفل و قد ركب على فمه إبتسامة خبيثة ، و هو يعيد اللفة إلى مكانها : "كنت أبحث عن العفاريت !"
ضحك الشيخ أحمد حتى اللهاة ،
ثم ......
رفع رأسه إلى أعلى و هو يتساءل :
" أية عفاريت تبحث عنها يا ولدي ؟"
أجابه الطفل بطلاقة ، تقول والدتي : "تحت اللفة //عفاريت ملتفة"
=====================
*الكلثومية - ثومة : نسبة للفنانة الراحلة السيدة أم كلثوم
*اللفة : العمامة التي تميز رجال الدين و لكن تعتمد في بلاد
الشام على طربوش أحمر مُلْتَف حوله حتى منتصفه قماش أبيض .
=====================
*نزار بهاء الدين الزين (http://www.freearabi.com/NizarZainBibliography.htm)
سوري مغترب
عضو إتحاد كتاب الأنترنيت العرب
الموقع : www.FreeArabi.com (http://www.freearabi.com/)
---------------
أخي الأكرم الأستاذ نزار
أسعد الله أوقاتك
بعدما عرضتَ المفارقة السلوكية لذلك المُقرئ الضرير : قرآنيّ كلثوميّ !! أرى أنك أنت من تقول له : ( تحت اللفة عفاريت ملتفة ) ... قلتَها له ولأمثاله بسرد سلس طبيعي جميل ، ولغة من حديث الناس تناسب الفكرة الطريفة المرحة
تحياتي وتقديري

[نزار ب. الزين]

---------------
أخي الأكرم الأستاذ نزار
أسعد الله أوقاتك
بعدما عرضتَ المفارقة السلوكية لذلك المُقرئ الضرير : قرآنيّ كلثوميّ !! أرى أنك أنت من تقول له : ( تحت اللفة عفاريت ملتفة ) ... قلتَها له ولأمثاله بسرد سلس طبيعي جميل ، ولغة من حديث الناس تناسب الفكرة الطريفة المرحة
تحياتي وتقديري

==============
أخي المكرم مصطفى
نعم ، كثيرا ما أخفى الرداء الديني
نقائض صاحبه
***
شكرا لاهتمامك أخي الكريم
و لمشاركتك التفاعلية
و ثنائك الجميل
مع ود بلا حد
نزار

[فاطمه عبد القادر]

مقرئ ضرير مشهور تتلقفه مختلف الإذاعات ، إلا أنه كان متعلقا بالسهرات الكلثومية الشهرية ، أول كل خميس من أول كل شهر ، و لأنه لا يملك مذياعا في بيته ، فإنه يحضرها في بيت أحد أقاربه .

السلام عليكم أخي العزيز نزار
أما أنا ,,فأعتقد أنه لا علاقة للعفاريت التي تحت اللفة ,,بسماع الغناء والموسيقى
الموسيقى غذاء للروح, إذا كانت من الفنون الراقية, وليست المبتذلة .وكل شيء في الدنيا له وجهان
أغنيات أم كلثوم كانت من الموسيقى الرائعة والراقية ,وكلماتها من أحلى الأشعار ,وهي نفسها امرأة محترمة جدا, وليست من الأنواع الرخيصة
أين العفاريت إذن ؟؟؟
طبعا الشيوخ الذين يتسترون بالدين والإيمان لأجل تنفيذ مصالحهم الخاصة على حساب الآخرين وخاصة البسطاء
هم العفاريت بعينهم ,وما أكثرهم
وكل إناء بما فيه ينضح
شكرا لك
ماسة

[ربيحة الرفاعي]

سرد شيق حكى واحدا من أشكال التناقض الذي نراه في الكثير من شخوص الواقع المعاش
ولكنه يأتي هنا قاسيا لتعرضه لشخصية يروق لخصومنا تعميم ما ينكشف من عورة أحدها

ويبقى حرفك قويا رساليا رافضا لكل مستقبح
أهلا بك أديبنا الكريم في واحتك

تحاياي

[عبد المجيد برزاني]

جاء المثل على لسان أم الطفل أصلا ...
هي إذن تأمل قطع الضرير لزياراته المتكررة كل خميس
ووجدت المثل يدين أهل الدين جميعا ويخلخل ثقة زوجها في قريبه ..
هي إذن بداية نهاية زيارات الشيخ ...
هما خَمِيسَان اثنان أو على الأكثر ثلاثة وتَرَوْنَ عمَّكم الشيخ يبحث لنفسه عن مكان يـسمع فيه " ثومة ولا عبده الحامولي ولا المهدية حتى".
ههههه النص طريف .شكرا أستاذ نزار.
تحيتي.

[نزار ب. الزين]

مقرئ ضرير مشهور تتلقفه مختلف الإذاعات ، إلا أنه كان متعلقا بالسهرات الكلثومية الشهرية ، أول كل خميس من أول كل شهر ، و لأنه لا يملك مذياعا في بيته ، فإنه يحضرها في بيت أحد أقاربه .
السلام عليكم أخي العزيز نزار
أما أنا ,,فأعتقد أنه لا علاقة للعفاريت التي تحت اللفة ,,بسماع الغناء والموسيقى
الموسيقى غذاء للروح, إذا كانت من الفنون الراقية, وليست المبتذلة .وكل شيء في الدنيا له وجهان
أغنيات أم كلثوم كانت من الموسيقى الرائعة والراقية ,وكلماتها من أحلى الأشعار ,وهي نفسها امرأة محترمة جدا, وليست من الأنواع الرخيصة
أين العفاريت إذن ؟؟؟
طبعا الشيوخ الذين يتسترون بالدين والإيمان لأجل تنفيذ مصالحهم الخاصة على حساب الآخرين وخاصة البسطاء
هم العفاريت بعينهم ,وما أكثرهم
وكل إناء بما فيه ينضح
شكرا لك
ماسة

=======================
أختي الفاضلة فاطمة
على الرغم من رقي الكثير
من أصناف الموسيقا و الغناء
الأجنبي منها و العربي ، فإن الكثيرين
يعتبرون الطرب بكل أنواعه من المحرمات !!!
فما بالك إذا كان المتعلق بها رجل دين ؟! ،
من هذا المنطلق أوردت والدة الطفل
ذلك المثل المتداول : "تحت اللفة قرود ملتفة"
***
أختي الكريمة
ممتن لزيارتك و اهتمامك بالنص و مشاركتك بنقاشه
مع ود بلا حد
نزار

[آمال المصري]

"تحت اللفة //عفاريت ملتفة" ؟!
تلتف حول مأدبة دسمة لهم وهي رأس الشيخ الذي يدعي الفضيلة
ليس كل من يرتدي العمامة فقيه
نص جميل بما يحمل من فكرة صيغ بأسلوب سلس شيق
دام ألقك أديبنا الفاضل
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

[نزار ب. الزين]

سرد شيق حكى واحدا من أشكال التناقض الذي نراه في الكثير من شخوص الواقع المعاش
ولكنه يأتي هنا قاسيا لتعرضه لشخصية يروق لخصومنا تعميم ما ينكشف من عورة أحدها
ويبقى حرفك قويا رساليا رافضا لكل مستقبح
أهلا بك أديبنا الكريم في واحتك
تحاياي

======================
أختي الفاضلة ربيحة
علينا أن نعترف بعيوبنا و نقائضنا
و نحاول إصلاحها
بدلا من شكوانا من تهجم خصومنا
***
مرورك أختي العزيزة شرَّف نصي ،
و أضفى حيوية على نقاشه ،
فلك الشكر و الود ، بلا حد
نزار

[نزار ب. الزين]

جاء المثل على لسان أم الطفل أصلا ...
هي إذن تأمل قطع الضرير لزياراته المتكررة كل خميس
ووجدت المثل يدين أهل الدين جميعا ويخلخل ثقة زوجها في قريبه ..
هي إذن بداية نهاية زيارات الشيخ ...
هما خَمِيسَان اثنان أو على الأكثر ثلاثة وتَرَوْنَ عمَّكم الشيخ يبحث لنفسه عن مكان يـسمع فيه " ثومة ولا عبده الحامولي ولا المهدية حتى".
ههههه النص طريف .شكرا أستاذ نزار.
تحيتي.

==================
أخي الأكرم الأستاذ عبد المجيد
باعتقادي سيتجاهل الشيخ تلميحات
أم الطفل "غالب"
فلعله مقتنع بقرارة نفسه
بأن الطرب الأصيل
ليس من المحرمات
***
الشكر الجزيل أخي العزيز
لمرورك و مشاركتك التفاعلية
في نقاش النص
مع خالص المودة و التقدير
نزار

[بهجت عبدالغني]

حضرت هنا لاسجل اعجابي بهذه القصة المعبرة
التي تحكي ثنائية متناقضة تتمثل في شخص
ومع أن الكثير منا مثل هذا الشخص في سلوكه
الا ان ما يميزه هو أنه قارئ ..

الاستاذ العزيز نزار ب. الزين

تقبل مروري وقراءتي ..


تحياتي ..

[نزار ب. الزين]

حضرت هنا لاسجل اعجابي بهذه القصة المعبرة
التي تحكي ثنائية متناقضة تتمثل في شخص
ومع أن الكثير منا مثل هذا الشخص في سلوكه
الا ان ما يميزه هو أنه قارئ ..
الاستاذ العزيز نزار ب. الزين
تقبل مروري وقراءتي ..
تحياتي ..

==============
أخي الكريم بهجت
زيارتك تشريف و قراءتك إثراء
و رؤيتك لمرامي النص في محلها
فلك الشكر و الود ، بلا حد
نزار

[نزار ب. الزين]

"تحت اللفة //عفاريت ملتفة" ؟!
تلتف حول مأدبة دسمة لهم وهي رأس الشيخ الذي يدعي الفضيلة
ليس كل من يرتدي العمامة فقيه
نص جميل بما يحمل من فكرة صيغ بأسلوب سلس شيق
دام ألقك أديبنا الفاضل
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

==========================
أختي الفاضلة آمال
نعم ، "ليس كل من يرتدي العمامة فقيه"
هذه المقولة التي أثرتيها
تلقي الضوء على مرامي النص جميعا
***
شكرا لمرورك أختي الكريمة
و مشاركتك التفاعلية بنقاش النص
مع ود بلا حد
نزار

[علياء التميمي]

نص يتميز بطرافته ورمزيته الموحية

وأرى أنه ليس كل مقرئ متدين ،ربما تكون وظيفة فقط !

وهو كمقريء لايرى غضاضة في تلاوة القرآن صباحا وسماع ثومة مساءً

تحياتي

[نزار ب. الزين]

نص يتميز بطرافته ورمزيته الموحية
وأرى أنه ليس كل مقرئ متدين ،ربما تكون وظيفة فقط !
وهو كمقريء لايرى غضاضة في تلاوة القرآن صباحا وسماع ثومة مساءً
تحياتي

================
أختي الفاضلة علياء
بالتأكيد هو لا يرى تناقضا
بين تلاوة القرآن و الإصغاء لثومة ،
إلا أن الآخرين و منهم والدة الطفل
يؤكدون ذلك
***
أختي الكريمة
قدمت بتعقيبك رؤية معمقة للنص
فأفضت و أجدت
و لك الشكر و الود ، بلا حد
نزار

[لانا عبد الستار]

قصة طريفة بتناص مع المثل الشعبي
لكني لا أحب من الأدب ما يطال بنقده الرمز الديني من قريب أو بعيد
أشكرك

[نداء غريب صبري]

قصة جميلة أخي
تتحدث عن عيب التناقض المكشوف الذي يعيشونه

شكرا لك

بوركت