المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صلاة / غيداء الأيوبي



غيداء الأيوبي
22-08-2010, 11:25 PM
صَلاَة



قَلْبِي عَلَى خَفَقَاتِهِ رَكَعَا=حَيَّا عَلَى نَبْضِ الْجَوَى وَجَعَا
ثَمِلٌ تَوَضَّأَ طُهْرَهُ بِدَمٍ=سَكِرَتْ بِهِ الآهَاتُ مُذْ رَضَعَا
يَا خَاشِعاً صَلَّى عَلَى دَمِهِ=لَكِنْ بِهِ الشِّرْيَانُ مَا خَشَعَا
وَبَكَى وَتِيِناً غَصَّ مَضْمَضَةً=لَيْتَ الرَّوَى فِي دَمْعِهِ شَفَعَا
أَشْكُوكَ لِلرَّحْمَنِ مَغْفِرَةً=هَلاَّ رَحَمْتَ الْوَجْدَ مُنْبَخِعَا!!؟
شِرْيَانُكَ التَّاجِيُّ مُنْقَطِعٌ=يَا قَلْبُ فَاجْمَعَ مَنْ بِكَ انْقَطَعَا
مَا سَيَّلَ المَجْرُوحُ مِنْ أَلَمٍ=غَرِقَتْ بِهِ الأَنَّاتُ فَانْفَجَعَا
وَتَرَاكَمَتْ مِنْ حُزْنِهِ حِمَمٌ=وَتَخَثَّرَت فِي جَوْفِهِ قِطَعَا
يَا قَلْبُ لَوْ كَانَ الدُّعَاءُ غَفَى=فَالنَّوْمُ مَفْقُودٌ بِمَنْ خَضَعَا
هَيَّا ارْتَجِفْ فِي سَجْدَةٍ خَشَعَتْ=وَاحْضُنْ نِدَاءَ الرُّوحِ مُسْتَمِعَا
قَدْ يَهْتَدِي مَنْ ضَلَّ مِهْجَعَهُ=فِي لَيْلَةِ الأَحْلامِ مُنْخَدِعَا
مَا الْتَمَّ فِيكَ الشَّوْقُ مُخْتَنِقاً=لَوْ كُنْتَ بِالأَشْوَاقِ مُجْتَمِعَا
فَارْحَمْ حَنََايَاكَ الَّتِي كَفَرَتْ=بِعَقِيدَةٍ مِحْرَابُهَا انْصَدَعَا
أَيَعِيِشُ فِي الْحُلُمِ الجَمِيِلِ هَوَىً ؟=مَكَثَ الظَّلامُ بِقَبْرِهِ وَسَعَى !؟
وَاللهِ لَوْ دُنْيَايَ قَدْ فُلِقَتْ=لا الشَّمْسُ شَعَّتْ لا الدُّجَى لَمَعَا
حَتَّى يَلُوحُ الْبَدْرُ فِي شَغَفِي=وَيَشَعُّ فِي الْوِجْدَانِ مُنْقَشِعَا
وَلَعَلَّ مَنْ صَلَّى بَمَرْقَدِهِ=قَدْ طَهَّرَ الأَثْوَابَ مُرْتَدِعَا
وَلَعَلَّهُ يَجْنِي الثَّوَابَ هُدَىً=إِنْ فَاءَ فِي تِرْحَالِهِ نَجَعَا
يَا بَاسِطاً سِجَّادَةً مَدَداً=رَتِّلْ عَلَيْهَا الذِّكْرَ مُقْتَنِعَا
بِالرُّوحِ تَلْقَى الْوَجْدَ مُبْتَهِلاً=تَجْلُو بِهِ الآيَاتُ إِنْ خَضَعَا




غيداء الأيوبي

محمود فرحان حمادي
23-08-2010, 01:04 AM
ابتهالات شاعرية مباركة ملهمة محتدمة طيبة
تجود بها شاعريتك الأصيلة المتألقة
بمفردتك الندية التي عهدناها فينانة جذلى
بورك هذا النبض الإيماني والبوح الصادق البهي
ولك خالص الود شاعرتنا المبدعة
تحياتي

نبيل أحمد زيدان
23-08-2010, 02:18 AM
الأخت الفاضلة غيداء الأيوبي الموقرة
نعم هنا تبرز القدرة على ترويض الذات لكي تكون مطلقة التوحد بالخالق عز وجل
قصيدة جميلة مبنى ومعنى
دمت بحفظ الله

آمال المصري
24-04-2011, 06:00 PM
الله الله شاعرتنا الفاضلة ...
ماأروع الحرف عندما يتوضأ بالنور بين أناملك
لنقف بخشوع أمام هذا الفيض الإيماني الجميل
سلمت ودام اليراع الطاهر
ومرحبا بك في ربوع الواحة
تحيتي والأوركيد

عمار الزريقي
24-04-2011, 07:22 PM
فَـارْحَـمْ حَنََـايَـاكَ الَّـتِـي كَـفَـرَتْ بِعَـقِـيـدَةٍ مِـحْـرَابُـهَـا انْـصَـدَعَــا
هذه الخريدة لا تبدعها إلا أنامل متمكنة .
الأخت غيداء الأيوبي :
أقف بإجلال أمام هذا الحرف الوارف وهذا السنا الجارف .
بوركت.

ربيحة الرفاعي
25-04-2011, 12:57 AM
أَشْكُوكَ لِلرَّحْمَنِ مَغْفِرَةً=هَلاَّ رَحَمْتَ الْوَجْدَ مُنْبَخِعَا!!؟
شِرْيَانُكَ التَّاجِيُّ مُنْقَطِعٌ=يَا قَلْبُ فَاجْمَعَ مَنْ بِكَ انْقَطَعَا
مَا سَيَّلَ المَجْرُوحُ مِنْ أَلَمٍ=غَرِقَتْ بِهِ الأَنَّاتُ فَانْفَجَعَا
وَتَرَاكَمَتْ مِنْ حُزْنِهِ حِمَمٌ=وَتَخَثَّرَت فِي جَوْفِهِ قِطَعَا
***
يَا بَاسِطاً سِجَّادَةً مَدَداً=رَتِّلْ عَلَيْهَا الذِّكْرَ مُقْتَنِعَا
بِالرُّوحِ تَلْقَى الْوَجْدَ مُبْتَهِلاً=تَجْلُو بِهِ الآيَاتُ إِنْ خَضَعَا

كيف للكلم أن يحمل هذا الدفق الشعوري والحس السامي
ولا يشجينا بشجوه وينقل إلينا ألق استشعار مناجاة تغلغلت حروفها في الضمائر والقلوب

أبدعت شاعرتنا

دمت بألق

هاشم الناشري
13-11-2013, 09:32 PM
ذهبت بعيدًا هذه الرائعة ! أين أنتِ عنها أيتها الشاعرة
المتألقة غيداء الأيوبي ؟ نأمل أن تكوني بخير.

تحياتي وتقديري.

د. سمير العمري
19-07-2015, 01:19 AM
قصيدة سمقت ومشاعر ابتهلت وحس خشع!

لله أنت أيتها الشاعرة المبهرة ودمت بخير ورضا!

تقديري

أحمد الجمل
18-11-2015, 12:59 AM
قصيدة أكثر من راااائعة
سلمتِ أختي الفاضلة وسلمت أناملك
تحيتي وتقديري