تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قصيدة: (في القلب عزّ الدين) - رثاء للشهداء



أيمن العتوم
16-04-2004, 12:41 PM
في القلبِ عزّ الدين

شعر: المهندس أيمن العتوم
مهداة إلى الشهيد عز الدين المصري، بطل عملية القدس التي فجّر فيها نفسه وقتل عشرين يهودياً وجرح أكثر من مائة … إليه ونهر الشهداء ما زال يسيل حاملاً الحياةَ للأمة الميتة …


فَجِّرْ بِهِمْ أَرْضِي وَجَوَّ سَمَائِي=وَانْسِفْهُمُ في البَرِّ، أَوْ في المَاءِ

وَاقْتُلْهُمُ إِمّا ثَقِفْتَ بِهِمْ، وَدَعْ=وَجْهَ الرَّصِيْفِ يَسِيْلُ بِالأَشْلاءِ

وَاشْفِ الصُّدُورَ فَلَيْسَ يُشْـفَى صَدْرُنَا=إِلاَّ بِتَقْتِيْلٍ وَسَفْكِ دِمَاءِ

حِقْدٌ عَلَى جِنْسِ اليَهُودِ يَهُزُّنا=وَيَعِيْشُ في الأَعْمَاقِ وَالأَحْشَاءِ

وَلَوِ اسْتَطَعْتُ لَصُغْتُ شِعْرِيَ كُلَّهُ=لَهَبَاً مِنَ الأَحْقَادِ وَالبَغْضَاءِ

ضِدَّ اليَهُودِ عَلَى المَدَى وَإِلى الرَّدَى=حَتَّى يَبِيْنَ الحَقُّ لِلْجُهَلاءِ

**********
فَجِّرْ بِهِمْ أَرْضِي وَجَوَّ سَمَائِي=وَانْسِفْهُمُ في البَرِّ أَوْ في المَاءِ

شَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ حَتَّى يَذُوقُوا=لَوْعَةَ المَنْكُوبَةِ الثَّكْلاءِ


أَشْعِلْ فَتِيْلَ الحَرْبِ مَا مِنْ مَهْرَبٍ=إِلاَّ لِحَرْبٍ مُرَّةٍ شَعْوَاءِ

وَدَعِ التَّعَقُّلَ جَانِباً وَاضْرِبْ بِهَا=عُرْضَ الجِدَارِ نَصَائِحَ الحُكَمَاءِ

مِنْ كُلِّ مَسْخٍ رَاحَ يَدْعُو رَاجِيَاً=ضَبْطَ النُّفُوسِ بِلَهْجَةِ اسْتِخْذَاءِ

إِنَّا خُلِقْنَا لِلْجِهَادِ فَخُضْ بِنَا=حَرْبَاً، وَخَلِّ السِّلْمَ لِلْكُبَرَاءِ

أَنَا لا أُرِيْدُكَ غَيْرَ أَكْرَمِ مَيِّتٍ=فَإِذَا فَعَلْتَ؛ فَمَا يُفِيْدُ رِثَائِي؟

أَعَلِمْتَ ؟ كِدْتُ أَطِيْرُ مِنْ فَرَحٍ وَهُمْ=مَا بَيْنَ نَدَّابٍ إِلى بَكَّاءِ

أَطْرَبْتَنِي يَا بْنَ الكَتَائِبِ لَوْ تَرَى=مَا يَصْنَعُ التَّفْجِيْرُ بِالشُّعَرَاءِ

وَاللهِ مَا سَكَنَتْ ضُلُوعِيَ فَرْحَةٌ=أَحْلَى، وَقَدْ نُثِرُوا بِكُلِّ فَضَاءِ

وَاللهِ . أَدْرِي وَالحَقِيْقَةُ لَمْ تَعُدْ=تَخْفَى عَلَى أَيٍّ مِنَ العُقَلاءِ

لَوْ كَانَ في وَطَنِ العُرُوبةِ سَيّدٌ=مَا عَاشَ شَعْبٌ في أَتُونِ بَلاءِ

لَكِنَّهُمْ رَكَعُوا لأَمْرِيْكَا، وَدَانُوا=كُلُّهُمْ، وَتَحَوَّلُوا لإِمَاءِ

مَا حَارَبُوا يَوْمَاً لأَجْلِ قَضِيَّتِي=أَبَدَاً، ولا هَزَّتْهُمُ أَرْزَائِي

وَطَنِي الكَبِيْرُ تَوَزَّعَتْهُ عِصَابَةٌ=وَلَقَدْ يَغُصُّ اليَوْمَ بِالشُّرَكَاءِ

كُلٌّ بِدَوْلَتِهِ يَرَى كُرْسِيَّهُ=رَبَّاً، وَيَرْكَبُنَا بِلا اسْتِحْيَاءِ

فَإِذا اسْتُثِيْرَ بِنَا فَأَقْصَى جُهْدِهِ=جَيْشٌ مِنَ التَّنْدِيْدِ وَالوُسَطَاءِ

فَاسْمَعْ نَهِيْقَ حَمِيْرِنَا إِنْ كَانَ في=نَهْقِ الحَمِيْرِ إِخَافَةُ الأَعْدَاءِ

**********
وَاللهِ يَا عِزَّاً أَعَادَ لأُمَّةٍ=مَهْزُوْمَةٍ نَصْرَاً، وَفَخْرَ إِبَاءِ

بِكَ تَسْتَعِيْدُ الطَّيْرُ نَغْمَةَ عِشْقِهَا=وَتَطِيْرُ نَشْوَى الرُّوْحِ في الأَجْوَاءِ

بِكَ يَطْرَبُ الشَّادِي، وَيَفْتَرُّ المَدَى=عَنْ ثَغْرِ هَذِي الأَنْجُمِ الزَّهْرَاءِ

بِكَ يَفْرَحُ القَلْبُ الكَئِيْبُ، وَتَنْتَشِي=أُمَمٌ أُذِيْقَتْ ذِلَّةَ التُّعَسَاءِ

بِكَ يُخْصِبُ الجَدْبُ العَقِيْمُ لَوَ انَّهُ=مَسَّتْهُ رُوحُكَ فَاضَ بِالأَنْدَاءِ

فَابْعَثْ بِنَا عَصَبَ الحَيَاةِ فَإِنَّمَا=أَحْيَاؤُنا لَيْسُوا مِنَ الأَحْيَاءِ

وَاحْمِلْ عَلَى كَفِّ الرَّدَى أَرْوَاحَنَا=وَأَنِرْ بِهَا لُجَجَاً مِنَ الظَّلْمَاءِ


وَاعْبُرْ بِنَا نَهْرَ الشَّهَادَةِ عَالِيَاً=لِلنَّصْرِ أَوْ لِلْعِزَّةِ القَعْسَاءِ

وَاتْرُكْ وَرَاءَكَ مِنْ شُعُوبِكَ أُمَّةً=قَدْ خَلَّفَتْهَا عُصْبَةُ الخُلَفَاءِ

وَاسْأَلْ لِمَنْ هَذِي الجُيُوشُ جَمِيْعُهَا=وَلِمَنْ تُقَادُ بِأَلْفِ أَلْفِ لِوَاءِ ؟

مَا جَيَّشُوهَا لِلْجِهَادِ وَإِنَّمَا=لِحِمَايَةِ العُمَلاءِ بِالعُمَلاءِ

سَمَّوْهُمُ فُرْسَانَ جَيْشٍ ضَارِبٍ=لَكِنَّهُمْ صَدِئُوا مِنَ الإِغْفَاءِ

لَمْ تُسْرَجِ الخَيْلُ العِتَاقُ بِأَرْضِنَا=أَبَدَاً، وَمَا سُنَّتْ سُيُوفُ مَضَاءِ

يَا بْنَ الوَلِيْدِ أُعِيْذُ خَيْلَكَ أَنْ تُرَى=اعْتُلِيَتْ بِقَافِلَةٍ مِنَ الجُبَنَاءِ

يَا بْنَ الوَلِيْدَ وَهَلْ بِمُؤْتَةَ فَارِسٌ=يَمْشِي إِلى اليَرْمُوكِ في خُيَلاءِ؟

أَمْ أَنَّها عَقِمَتْ فَوَارِسُ أُمَّتِي=عَنْ أَنْ تَصُدَّ شَرَاذِمَ اللُّقَطَاءِ

مَاتَتْ خُيُولُكَ مُذْ رَحَلْتَ وَلَمْ تَعُدْ=فَبِمَنْ تَعُودُ اليَوْمَ لِلْهَيْجَاءِ؟!

اليَوْمَ تَبْعَثُها (حَمَاسُ) جَدِيْدَةً=بِكَتَائِبِ القَسَّامِ، بِالشُّهَدَاءِ

فَتَقَدّمِيْنَا يَا (حَمَاسُ) وَأَنْشِدِي=لَحْنَ الكِفَاحِ، وَأَكْرِمِي بِعَطَاءِ


يَا قَلْبَ عِزِّ الدِّيْنِ يَا أَشْلاءَهُ=لَوْ كُنْتَ تُفْدَى كَان خَيْرُ فِدَاءِ

أَوْ كُنْتَ تَرْجِعُ شَاهِدَاً وَمُبَشِّرَاً=لِلاَّحِقِي نَ بِجَنَّةٍ وَجَزَاءِ

مَا أَنْتَ وَالقُرْآَنُ في يُمْنَاكَ=وَالرَّشَّاشُ في يُسْرَاكَ .. حَتْفُ قَضَاءِ

في كَفَّةِ المِيْزَانِ أَنْتَ وَأُمَّتِي=فَإِذَا وُزِنْتَ، فَلَسْتُمَا بِسَوَاءِ

بِكَ وَاحِدَاً عَزَّتْ مَلايِيْنُ الوَرَى=لَمْ تَبْدُ مُنْذُ وُلِدْتَ غَيْرَ غُثَاءِ

يَا ثَوْرَةَ القَسَّامِ في عَيْنَيْكَ في=نُورَيْهِما، في وَجْهِكَ الوَضَّاءِ

مَا مَاتَ جِيْلُكَ يَا أَخَا أَحْزَانِنَا=بَلْ صَارَ زَهْرَ الدَّوْحَةِ الغَرَّاءِ

عِـزَّانِ وَالزَّمَـنُ الـمُخَبَّأُ فِــيْهِمَا =يَمْضِي مِنَ الآَبَاءِ لِلأَبْنَاءِ

أَشْبَالُكَ الْـ زَأَرَتْ وَدَوَّى صَـوْتُهَا:=اللهُ أَكْبَرُ، وَارْتَقَتْ بِنِدَاءِ

رَوَّتْ تُرَابَ القُدْسِ حَتَّى أَزْهَرَتْ=أَرْجَاؤُهَا بِالوَرْدِ وِالحِنَّاءِ

وَنَمَتْ إِلَيْنَا العَهْدَ أَلاَّ تَلْتَقُوا=يَوْمَاً، بِشَعْبِ الذِّلَّةِ الرَّعْنَاءِ

**********

يَا وَجْهَ عِـزِّ الدِّيْنَ مَـاذَا ظَـلَّ مِنْ =وَجْهٍ لَنَا في الأُمَّةِ الخَرْسَاءِ؟

شَعْبٌ يُجَوَّعُ أَوْ يُحَاصَرُ أَوْ يُبَادُ=وَنَحْنُ مِنْ دَاءٍ إِلى أَدْوَاءِ

خَمْسُونَ عَامَاً أَوْ تَزِيْدُ وَلَمْ نَزَلْ=نُصْغِي لِنَعْقٍ مَرَّةً وَرُغَاءِ

وَالثَّائِرُونَ عَلَى العُدَاةِ تَرَاجَعُوا=وَاسْتَبْدَلُ هُ بَعْدَهَا بِثَرَاءِ

أَرَأَيْتَ قَوْمَاً مِنْ بَنِي جِلْدَاتِنَا=خُدِعُوا بِوَعْدِ الحَيَّةِ الرَّقْطَاءِ؟

خِرْفَانُهُمْ تَثْغُو فَإِنْ هِيَ أُنْهِكَتْ=رَدَّ الذِّئَابُ ثُغَاءَهُمْ بِعُوَاءِ

**********
يَا وَجْهَ عِزِّ الدِّيْنِ قُمْ فَاحْفَظْ لَنَا=وَجْهَاً، فَإِنَّا فِرْقَةُ الفُرَقَاءِ

يَا وَجْهَ عِزِّ الدِّيْنِ إِنَّا أُمَّةٌ=مَا عَلَّمَتْهَا كَثْرَةُ الأَخْطَاءِ

قُلْ لِي: إِذَا مِلْيُونُ مُؤْتَمَرٍ لَنَا=عَقَدُوهُ، وَاجْتَمَعُوا بِأَلْفِ لِقَاءِ

وَتَشَاوَرُوا في جَلْسَةٍ سِرِّيَّةٍ=وَتَقَابَلَ الرُّؤَسَاءُ بِالرُّؤَسَاءِ

هَلْ كَانَ يُرْعِبُهُمْ وَيُرْجِعُ حَقَّنَا=أَمْ زَادَهُمْ ضَحِكَاً عَلَى اسْتِهْزَاءِ


الحَقُّ يَأْخُذُهُ القَوِيُّ بِسَيْفِهِ=لا يَرْجِعُ المَغْصُوبُ بِاسْتِجْدَاءِ

**********
في القَلْبِ عِزُّ الدِّينِ، في أَنْفَاسِنَا=في الرُّوحِ، في البَاقِي مِنَ الأُمَنَاءِ

يا فَادِيَاً قُدْسَ العُرُوبَةِ بِالدِّمَا=يَا وَافِيَاً بِالعَهْدِ خَيْرَ وَفَاءِ

عَلَّمْتَنَا أَنَّ الجِهَادَ حَيَاتُنَا=وَبِهِ يَعُودُ الحَقُّ لِلضُّعَفَاءِ

وَاللهِ مَا هُنَّا وَفِيْنَا مِثْلُكُمْ=يَا شُعْلَةَ الأَحْرَارِ وَالشُّرَفَاءِ

وَاللهِ مِنْ عِزٍّ لِعِزٍّ أُمَّتِي=مَا دَامَ تَتْلُو سُوْرَةَ الإِسْرَاءِ



عمان
16/8/2001م

اميمة الشافعي
16-04-2004, 01:48 PM
المهندس ايمن العتوم

اولا مرحبا بك فى واحتنا الجميلة ....... واتمنى ان تقضى هنا معنا اوقاتا سعيدة

نتبادل فيها الابداعات و الاراء ونناقش هموم الوطن

ثانيا ادعو الله ان يسكن شهداء الامة اعالى الجنان وصحبة النبيين

ما اجمل ان يسكن قلوبنا ذكرى من بذلوا الغالى لبقائنا

لك تحياتى على هذه اللفتة السامية

وتحية اخرى على كلماتك التى اورقت وازهرت حديقة فى واحتنا

تحياتى

د.جمال مرسي
16-04-2004, 03:54 PM
الأخ الكريم و المناضل بكلمة الحق المهندس أيمن عتوم

السلام عليكم

عندما قرأت أول قصيدة لك و كانت على ما أظن ليل العراق و التي قام أخي سلاف مشكورا بنشرها هنا و نشر رده عليها بعدها .. احسست أنني أقرأ شعرا جميلا لشاعر
كبير و تمنيت أن لو تشاركنا هذا العرس الشعري في واحتنا الغناء .. واحة الحب و العطاء
و التي ترقى بالفعل بمستوى الشعر كأفضل ما يكون بمن فيها من الشعراء المتميزين .
و لم يطل الرجاء و لا الإنتظار طويلا ..فإذا بي و قد وقعت عيني على رائعة ايمن العتوم
( في القلب عز الدين ) تضيئ سماء واحتنا . هرعت إليها ، قرأتها ، أحسست بالوجع الذي
تعيشه و نعيشه جميعا نحن الأمة الصامتة ابداً و نحن معشر الشعراء بصفة خاصة .

و أخذتني قصيدتك لعالم ايمن عتوم الخاص . دخلته . قرأته . فتبينت أننا فعلا امام شاعر جميل يمتلك كل أدوات الإبداع بالإضافة لحسه الوطني و الإسلامي العاليين .

و أحسست أن انضمامك و أمثالك من الشعراء الكبار لهو مكسب كبير بالفعل للواحة .

فأهلا بك أخي الكريم أيمن .. نورت واحتنا و أشرقت الأنوار
تحياتي و حبي و أرجو ألا تحرمنا ابداعاتك

خالص الود و التحية و باقات الترحيب منا جميعل أهل الواحة

و مني بصفة خاصة أنا أخوكم د. جمال مرسي

عبد الوهاب القطب
16-04-2004, 11:29 PM
الحَـقُّ يَأْخُـذُهُ الـقَـوِيُّ بِسَيْـفِـهِ

لا يَرْجِـعُ المَغْصُـوبُ بِاسْتِجْـدَاءِ

اخي الشاعر القدير

والمهندس ايمن العتوم

اهلا ومرحبا

كم نحن سعيدون بهذه الرائعة وهذه اللمصافحة الشعرية الاصيلة

في واحتك واحة الفكر والادب وبين النخبة الجميلة القديرة

من افضل شعراء النت على الاطلاق.

فصيدة ولا اروع اخي الكريم

وتنم عن شاعرية فذة وتبشرنا بالمزيد من ابداعك

باذن الله.ونحن اليه تواقون.

فاهلا وسهلا اخي الفاضل

في هذه الواحة التي تزدهر وتسمو في رسالتها واهدافها

بالمبدعين المخلصين امثالكم.

تحياتي وحبي وترحيبي

وبانتظار المزيد بلهفة

المخلص

عبدالوهاب القطب

أيمن العتوم
16-04-2004, 11:49 PM
الإخوة

الذين غمروني بلطف ردودهم على قصيدة ( في القلب عزّ الديّن) والإخوة الذين

قرؤوها، أشكركم على هذه الكلمات التي تنزل على الفؤاد برداً وسلاماً، ولكم منّي

عاطر التّحية، وسأبقى إلى جانبكم ومعكم صوتاً صادعاً بالحقّ، مُجاهِراً بكلمته، نازفاً

بوجعه، إلى أن يشاء الله ...

دموووع
17-04-2004, 06:03 AM
أخي الكريم .. أيمن العتوم

حللت أهلا بين أهلك وأخوانك في واحة الخير

ومذ قرأنا رائعتك الأولى ونحن نتشوق لانضمامك الى
ركب الحق والفضيلة في هذه الواحة المعطاء

أتمنى لك طيب الإقامة بيننا
ولا تحرمنا من فيض المداد


تحياتي

دموووع

د. سمير العمري
17-04-2004, 06:48 AM
أَهْلاً بِفَارِسِ عِزَّةٍ وَإِبَاءِ=وَمُقَدَّمٍ فِي رُتْبَةِ الشُّعَرَاءِ
أَهْلاً بِمَنْ سَاقَ الكَرَامَةَ غَيْمَةً=وَسَقَى المَشَاعِرَ مِنْ مِدَادِ دِمَاءِ
سَفَكَ الحُرُوْفَ عَلَى الحُتُوْفِ مُجَاهِرَاً=شِعْرَاً يُطَاوِلُ قِمَّةَ الجَوْزَاءِ
يَسْتَصْرِخُ الفُرْسَانَ فِي زَمَنِ الخَنَا=وَيُبِيْنُ دَرْبَ الحَقِّ للجُهَلاءِ
مَا إِنْ عَلِمْتُ كَمِثْلِ حَرْفِكَ صَارِخَاً=بِالنَّارِ بِالإِعْصَارِ بِالبَأْسَاءِ
وَلَقَدْ يَنَالُ الحَرْفُ فِي تِبْيَانِهِ=مَا لا يَنَالُ السَّيْفُ فِي الهَيْجَاءِ
العِزُّ لا يَأْتِي بِغَيْرِ شَجَاعَةٍ=وَالنَّصْرُ لا يَأْتِي مِنَ الجُبَنَاءِ
لَيْسُوْا سَوَاءً مَنْ يَخُوْنُ وَمَنْ يَفِي=أَوْ مَنْ يُجُوْدُ وَمَنْ يَضِنُّ بِمَاءِ
حِزْبَانِ حِزْبُ اللهِ لا يَخْشَى الوَرَى=وَالآخَرُوْنَ أَسَاسُ كُلِّ بَلاءِ
قَدْ قَامَ عِزُّ الدِّيْنِ يَنْشُدُ رَبَّهُ=فَلَعَلَّ أَنْ يَلْقَاهُ فِي الشُّهَدَاءِ
أَمَّا الكَتَائِبُ فَهْيَ نِبْرَاسُ العُلا=بِالهُوْنِ تَرْشُقُ هَامَةَ الأَعْدَاءِ
مَاضُوْنِ خَلْفَ مَوَاكِبِ الشُّهَدَاءِ فِي=عُرْسِ البُّطَوْلَةِ فِي عَنَانِ سَمَاءِ
لا زَالَ هَذَا الطِّفْلِ يَذْكُرُ جَدَّهُ=لا زَالَ يَتْلُوْ سُوْرَةَ الإِسْرَاءِ
أَقْبِلْ أَخِي أَقْبِلْ فَإِنَّ مَدَامِعِي=فَخْرَاً تَجُوْدُ وَفَرْحَةً بِلِقَاءِ
أَقْبِلْ كَرِيْمَاً فِي النُّفُوْسِ مُبَجَّلاً =وَمُغَرِّدَاً فِي الوَاحَةِ الغَنَّاءِ


دعوناك فلبيت وهذا لعمري طبع الكرام.
أهلاً بك نجماً
:os:

عدنان أحمد البحيصي
17-04-2004, 08:37 AM
عَلَّمْتَـنَـا أَنَّ الجِـهَـادَ حَيَـاتُـنَـا=وَبِـهِ يَعُـودُ الـحَـقُّ لِلضُّعَـفَـاءِ

وَاللهِ مَـا هُـنَّـا وَفِيْـنَـا مِثْلُـكُـمْ=يَـا شُعْلَـةَ الأَحْـرَارِ وَالشُّـرَفَـاءِ

وَاللهِ مِـنْ عِــزٍّ لِـعِـزٍّ أُمَّـتِـي=مَـا دَامَ تَتْلُـو سُـوْرَةَ الإِسْــرَاءِ


أخي


طلعت عليهم بالصباح من الظبى=يحيط به ليل من النقع مظلم

فساء صباح المنذرين لأنه= صبح به زرق الأسنة أنجم

وجيش به أسد الكريهة غضب= وإن شئت عقبان المنية حوم

إذا قاتلوا كانوا سكوتا شجاعة= لكن ظباهم في الطلى تتكلم

يعفون عن كسب المغانم في الوغى=فليس لهم إلا الفوارس مغنم


اخي الكريم بارك الله فيك

محمود صندوقة
17-04-2004, 08:59 PM
الأخ والحبيب والزميل ورفيق الدرب .....,
المهندس أيمن العتوم ....,

مازالت أذني تذكر الكثير من قصائدكم عزيزي
كم سررت كثيرا عندما وجدت اسمك هنا في هذة الواحة الغراء

شاعر جامعة العلوم والتكنولجيا الكبير
اسمح لي أن أحييك من هنا من عمان
وأتمنى أن يستمر عطاؤكم هنا ..

أخوك ..., وزميل الدراسة
المهندس محمود صندوقة
تحياتي وودي

د. سمير العمري
11-04-2005, 07:26 AM
للرفع تقديراً.


ليتنا نجد شاعرنا الكريم أخي م/ أيمن العتوم بيننا مرة أخرى.



تحياتي وانتظاري
:os::tree::os:

خالد عمر بن سميدع
13-04-2005, 01:18 PM
مرحباً بك أخي الكريم

قصيدة رائعة لشاعر متمكن

وفقك الله لكل الخير



:)