المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : غدروا بالرنتيسي كما غدروا بياسين



خالد عمر بن سميدع
17-04-2004, 09:41 PM
قد زِيد في عمرنا هماً وأحزانا = تؤذي الفؤاد فيغدو منهُ حيرانا
حزناً على أُمةٍ تُغتالُ صامتةً = في كل يومٍ يُعيد الموت أحزانا
في كل يوم ينال الموت أفئدة = لله تخشع في ذِكرٍ وآذانا
لا ذنب فيهم يثير الكل حولهم = حتى ينالوا به ظلما وعدوانا
أهلُ العبادةِ أطهارٌ ميامينُ = متمسكين بقول الله فرقانا
إن جاهدوا قوتلوا أو قاوموا سُجنوا = في قسوةٍ نالهم ظلما ونيرانا
بيعت حماس كما بيعت فلسطينَ = حتى يعود لغير الحق ميزانا
إن العزيمة رنتيسي يحركها = قلبٌ يضج بروح الله يقظانا
ليس العزيمة جسمٌ هدهُ ثِقلٌ = ليس العزيمة قلبٌ ذاب نشوانا
إن اليهود أتوا بالغدر شيمتهم = من ذا يلوم وفيهم منهُ شُطئانا؟
ما مر شهر على فقدان ياسين = حتى غدونا عليك نقيم أحزانا
رنتيسي يا رنتيسي الله مولانا = أياهُ نسأل أن يوليك إحسانا
نال الشهادة نال العز غايتهُ = في ربهِ لا يذوق الموت إنسانا
لما حوى قلبه ذكراً لخالقهِ = ما نال من ربه جهلاً ونسيانا
إن الحياة لأجل الله غايتهُ = فما تنامُ بذكر الله أذهانا
أردوه فابتسمت أركان دولتهم = بالأمس كم كانت تخشاه أركانا
كأنهم وهبوا كل الحياة لها = كأنهم عرفوا نصرا لهم حانا
ياسينُ أمست قلوب الناس ترعاهُ = والصبح أقبل فيه الغدر خوّانا
باتَ المساء ببيت الله يسأله = حُسن الخِتام فجاء الختم رضوانا
أدى صلاةُ الذي للوصل نيتهُ = ما نال في عمرهِ جُرماً وخسرانا
ذاك القعيدُ غدا كابوس أمتهم = يختالُ في عجزهِ من فرط ما عانى
فإذا تبسم قام الجيش من فزعٍ = وإذا تكدر زاد الرعبُ أطنانا
كأنه قادها في كل خاطرةٍ = كأنهُ قادها فرحاً وأحزانا
يا قدس أرواحنا تمضي لعزتها = ألم تكن أعلنت لله إيمانا؟
بل إننا في غدٍ سننال عزتنا = لما نُقاد لأمر الله أقرانا
لما نُعز بهذا الدين أمتنا = لما نصون به الأحكام إذ صانا
لما نجانب أهل الفحش نتركهم = لما ندمر في الإنسان شيطانا
شرعُ الإله وما للشرع من بدل = إن الجهاد أقام الدين بنيانا
إن الجهاد لنا دستور خالقنا = كنا به رفقة في الدين إخوانا
إن الشهيد سعيد عند خالقهِ = نال الذي يرتضى وأراه فرحانا
من مات في ربه ما كان مرتحلاً = بل عاش في قربهِ للبيع كسبانا
ستُعادُ أمجاد الفاروق قائدنا = ستُعاد آمال الصديق مولانا
نمضي مع المصطفي في نهج سنته = صلى عليه إله الكون رحمانا



حسبنا الله ونعم الوكيل .

أبو القاسم
17-04-2004, 11:14 PM
تقبله الله في جناته وتقبل الله اليهود في نيرانه

والليلة لنا ميعاد قيام الليل بإذن الله

بارك الله بك يا أستاذ خالد ..

د. سمير العمري
20-04-2004, 01:39 PM
يا لك من قلب ينضح بالمشاعر!

أنت أخي خالد شاعر يمتلك الشاعرية الفذة ولا يمتلك أدواتها.

ليتك تتمكن من أدواتك لتقدم لنا شاعراً كبيراً.


دمت بخير
:os:

خالد عمر بن سميدع
20-04-2004, 03:11 PM
الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة أبو القاسم
تقبله الله في جناته وتقبل الله اليهود في نيرانه
والليلة لنا ميعاد قيام الليل بإذن الله
بارك الله بك يا أستاذ خالد ..


وبارك الله فيك أخي أبو القاسم .




:011:

عبد الوهاب القطب
20-04-2004, 08:32 PM
احسنت اخي الحبيب

يا قلبا نابضا بالام هذه الامة المنكوبة

ولا ازيد على ما قاله الاخ سمير

تحياتي وحبي

المخلص

عبدالوهاب القطب

خالد عمر بن سميدع
21-04-2004, 07:52 AM
الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة د. سمير العمري
يا لك من قلب ينضح بالمشاعر!
أنت أخي خالد شاعر يمتلك الشاعرية الفذة ولا يمتلك أدواتها.
ليتك تتمكن من أدواتك لتقدم لن شاعراً كبيراً.
دمت بخير
:os:



أتمنى ذلك أخي سمير

أتمنى أن أمتلك هذه الأدوات

ربنا كريم



:011:

عبير محمد
21-04-2004, 10:16 AM
اخي الفاضل خالد

صبحك الله بالخير

أحسنت عزيزي

تقبل اعجابي بما كتبت

عبير محمد
سيدة الصمت

طائر الاشجان
21-04-2004, 12:38 PM
أخي الكريم/ خالد عمر

قصيدة تستعر بأحاسيسك الملتهبة ، وجمال هنا وهناك ينضح فيما يبشر بقوة هذه الانطلاقة لقلمكم الرائع ، أما الهنات التي أشير إليها من قبل الاخوة فهي تدخل ضمن الممكن تسويته ، أما الموهبة فتفصح عن نفسها بما لا يدع مجالاً للشك .
في كل بيت تعكس الايمان بعدالة القضية ، وتضع جمرة متوهجة تدل على مرورك من هنا . ليدم هذا الاحساس الزاخر بإنسانية الشاعر وصدق التعبير عنها بالحرف .

فإذا تبسم قام الجيش من فزعٍ ...وإذا تكدر زاد الرعبُ أطنانا

كان لفظ ( فإن ) واجباً في الصدر بدلاً من (فإذا ) كما كان واجباً لفظ (وإن) في العجز بدلاً من (وإذا) .


دمت أخي بحفظه

تحياتــي واحترامي
طائر الاشجان

ياسمين
22-04-2004, 03:16 AM
دموع الحروف تتساقط
على اوراق الصفحات
فتزداد الاحزان لهيبا واشتعالا

تحياتى لجمال القلم والمشاعر

لك تحياتى ,,, وباقة ياسمين

د.جمال مرسي
22-04-2004, 06:50 PM
ما أروع ما تكتب يا خالد

شعرك دائما في تقدم

ينقصك فقط التمهل قليلا في مراجعة النص قبل النشر

و لكن يبدو أن تسارع و تلاحق الأحداث هو الذي يجعلك تسرع

على أي حال في كل مرة أقرأ لك ما هو أجمل

تحياتي

د. جمال