الميمان النجدي
18-04-2004, 11:07 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
خليليَ ما عادتْ تجودُ مدامعي=وما زالتْ الأيامُ تذكي مَواجِعي
أُنازعها العبراتِ كلَّ فجيعةٍ=فتزجرني الدَمَعَات لَسْتَ بِنَازعي
فَسَلْ عَبرةَ المحزونِ حِينَ تَردُها=أخاديدُ جَفْنٍ كَمْ تَئِنُ نوازعي
تنازعنا الأرزاءُ كلَّ عزيمةٍ=وتسمعنا الأكدارُ شرَّ الفواجعِ
مضى ريعانُ العُمرِ تحتَ خبائهِ=فتوةُ ما في العمرِ ليس براجعِ
لَعَمركَ ما الأزمانُ تقسو على فتىً=صبورٍ على الأقدارِ ليسَ بجازعِ
على حَدَثانِ الدهرِ يَمْضي فإِنما=على طولِها الأيامُ غَفْوَةُ هاجعِ
لهُ بِصُروفِ الدهرِ عزمٌ وحكمةٌ=ينابيعها القرآنُ خيرُ المنابعِ
ومنْ تَكُنُ العلياءُ صِنْوَ همومهِ=يرى علْقمَ الأيامِ حُلو المطالعِ
لهُ بهزيعِ الليلُ دمْعٌ وخَشْعَةٌ=وفي مَهْيَعِ الأهوالِ ليسَ بفازعِ
نميرُ سَوادِ المرءِ همةُ ماجدٍ=يرى شَرَفَ الأزمانِ تحتَ القواطعِ
ولكنها العَبَرَاتِ تَقْسو وخَلفها=تباريحُ قلبٍ تستثيرُ مَدامعي
يرى قُنةَ الإسلام تهوي كأنما=تقلبها الأرزاءُ فوقَ القوارعِ
فلسطينُ ما أبقتْ من الحُزنِ غَمْضَةً=لها بعظيمِ الدينِ مرُّ المواجعِ
أمنْ غَفَوَاتِ العينِ وصْلٌ وكلما=ننامُ على النسيانِ نصحوا بفازعِ
فلسطينُ كم بلتْ من الحزنِ مكةً=تناشدنا الأرحام من كلِّ قاطعِ
تهيمُ بوادي القهرِ أمٌ وخلفها=ينوحُ بنوها تحتَ وقعِ المدافعِ
روتْ عبرَ تسكابِ الدموعِ حنينها=عن الليلِ عن حَرِّ الشجونِ اللواذعِ
أفي غيهبِ الإذلالِ تبكي أسيرةً=يساومها الأنذالُ من كلِّ بائعِ؟!
وما لفعالِ الكفرِ ضيمٌ وإنما=أفاعيلُ خوانٍ من العُربِ خاضعِ
وغايةُ ما للعُربِ شجبٌ وقمةٌ=يداسُ بها الإقدامُ من كلِّ خانعِ
يتيهُ عبيدُ الغيدِ في ليلِ غفلةٍ=ويمسي عبيدُ الكأسِ في ليلِ راتعِ
فيا عبرةَ المحزونِ تلكَ شجوننا=أتيتِ وإن تأبيْ فَليَسَ بنافعِ
الميمان النجدي
خليليَ ما عادتْ تجودُ مدامعي=وما زالتْ الأيامُ تذكي مَواجِعي
أُنازعها العبراتِ كلَّ فجيعةٍ=فتزجرني الدَمَعَات لَسْتَ بِنَازعي
فَسَلْ عَبرةَ المحزونِ حِينَ تَردُها=أخاديدُ جَفْنٍ كَمْ تَئِنُ نوازعي
تنازعنا الأرزاءُ كلَّ عزيمةٍ=وتسمعنا الأكدارُ شرَّ الفواجعِ
مضى ريعانُ العُمرِ تحتَ خبائهِ=فتوةُ ما في العمرِ ليس براجعِ
لَعَمركَ ما الأزمانُ تقسو على فتىً=صبورٍ على الأقدارِ ليسَ بجازعِ
على حَدَثانِ الدهرِ يَمْضي فإِنما=على طولِها الأيامُ غَفْوَةُ هاجعِ
لهُ بِصُروفِ الدهرِ عزمٌ وحكمةٌ=ينابيعها القرآنُ خيرُ المنابعِ
ومنْ تَكُنُ العلياءُ صِنْوَ همومهِ=يرى علْقمَ الأيامِ حُلو المطالعِ
لهُ بهزيعِ الليلُ دمْعٌ وخَشْعَةٌ=وفي مَهْيَعِ الأهوالِ ليسَ بفازعِ
نميرُ سَوادِ المرءِ همةُ ماجدٍ=يرى شَرَفَ الأزمانِ تحتَ القواطعِ
ولكنها العَبَرَاتِ تَقْسو وخَلفها=تباريحُ قلبٍ تستثيرُ مَدامعي
يرى قُنةَ الإسلام تهوي كأنما=تقلبها الأرزاءُ فوقَ القوارعِ
فلسطينُ ما أبقتْ من الحُزنِ غَمْضَةً=لها بعظيمِ الدينِ مرُّ المواجعِ
أمنْ غَفَوَاتِ العينِ وصْلٌ وكلما=ننامُ على النسيانِ نصحوا بفازعِ
فلسطينُ كم بلتْ من الحزنِ مكةً=تناشدنا الأرحام من كلِّ قاطعِ
تهيمُ بوادي القهرِ أمٌ وخلفها=ينوحُ بنوها تحتَ وقعِ المدافعِ
روتْ عبرَ تسكابِ الدموعِ حنينها=عن الليلِ عن حَرِّ الشجونِ اللواذعِ
أفي غيهبِ الإذلالِ تبكي أسيرةً=يساومها الأنذالُ من كلِّ بائعِ؟!
وما لفعالِ الكفرِ ضيمٌ وإنما=أفاعيلُ خوانٍ من العُربِ خاضعِ
وغايةُ ما للعُربِ شجبٌ وقمةٌ=يداسُ بها الإقدامُ من كلِّ خانعِ
يتيهُ عبيدُ الغيدِ في ليلِ غفلةٍ=ويمسي عبيدُ الكأسِ في ليلِ راتعِ
فيا عبرةَ المحزونِ تلكَ شجوننا=أتيتِ وإن تأبيْ فَليَسَ بنافعِ
الميمان النجدي