فارس عودة
19-04-2004, 12:25 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
إنا لله وإنا إليه راجعون
بقلوب ملؤها الحزن وعيون ملؤها الدمع أعزي نفسي وحركة حماس كتائب القسام وكل الفصائل الفلسطينية المقاومة وكافة الشعب الفلسطيني وكل الأمة الإسلامية بفقد العزيز الدكتور عبد العزيز الرنتيسي كما أهنيء باستشهاده أهله وكل أحبابه
أحبابي الكرام لقد سمعت للدكتور من مدة قريبة في مقابلة مع إحدى الإذاعات العربية وقد سئل كيف يتمنى الموت فقال: أتمنى أن أموت بالأباتشي وقد نال ماتمنى
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته
أهدي هذه القصيدة إلى روح الحبيب أبي العزيز عبد العزيز الرنتيسي والذي كنت على صلة به عبر الانترنت وما كنت أخاطبه إلا بعبارة أبي العزيز وكان نعم الأب
وإلى أهله وذويه وكل رجال حماس وكتائب القسام أهدي لهم:
الأَسَدُ الشَّهِيدُ"
فَقْـدُ العَـزِيـزِ يُفَـتِّتُ الأَكْـبَـادَا = وَيُـزَلْـزِلُ الأَغْــوَارَ وَالأَوْتَــادَا
وَيَهِيـجُ بالأَحْـدَاقِ أَنْ تَبْكِـي أَبـاً = مَـلأَ الْمَـدَائِـنَ صَـوْلَةً وَجِهَـادَا
كَمْ عِشْتَ فِي مَرْجِ الزُّهُورِ مُغَـرِّداً = رَغْـمَ الْمُصَـابِ تُرَجِّـعُ الإِنْشَـادَا
كَمْ عِشْتَ فِي سِجْنِ البُغَـاةِ مُكَـبَّلاً = تَشْكُـو الظَّـلامَ وَتَلْعَـنُ الأَصْفَـادَا
كَمْ عِشْتَ تَصْطَنِعُ الرِّجَالَ وَتَصْطَفِي = دُرَرَ الْحَمَـاسِ وَتَصْنَـعُ الأَمْجَـادَا
تَسْقِي قُلُـوبَ المُخْلِصِـينَ عَزِيمَةً = وَتَـزِيـدُهُمْ فَـوْقَ الْعِنَـادِ عِنَـادَا
كَـمْ سِـرْتَ تَطَّلِبُ الْمَعَـالِـيَ قِمَّةً = وَكَمِ اتَّخَذْتَ ذُرَا الصِّعَـابِ جَـوَادَا
حَتَّـى أَتَتْكَ يَـدُ الْغَـوَائِـلِ غِـرَّةً = وَيَـدُ الْجَـبَـانِ تُبَـيِّتُ الأَحْـقَـادَا
نَهَشَـتْكَ أَنْيَـابُ الضِّـبَاعِ عَشِـيَّةً = وَرَمَـتْكَ أَجْنِحَـةُ الْبُغَـاثِ عَـتَـادَا
غَـدَرُوكَ يَـاأَبَتِـي وَتِلْكَ سَـجِيَّةٌ = يَزْهُـو بِهَا مَنْ أَوْجَـدُوا الْمُوسَـادَا
مَنْ جَرَّفُـوا الزَّيْتُونَ مِنْ أَوْطَـانِهِ = مَنْ صَـادَرُوا الأَفْـرَاحَ وَالأَعْيَـادَا
مَنْ أَحْرَقُـوا الأَرْضَ الْوَقُورَ بِنَارِهِمْ = مَنْ حَـوَّلُـوهَـا بِاللَّهِـيبِ رَمَـادَا
مَنْ قَتَّلُوا الشَّـيْخَ الجَلِيلَ وَدَنَّسُـوا = حَـرَمَ الشَّرِيفِ وَمَـزَّقُـوا الأَوْلادَا
مَنْ حَاصَـرُوا الشَّعْبَ الأَبِـيَّ بِدَارِهِ = مَـنْ شَـرَّدُوا الآبَـاءَ وَالأَجْــدَادَا
أَبَتِـي بَكَـيْتُكَ وَالدُّمُـوعُ كَـأَنَّهَـا = غَيْثٌ هَمَـى فَوْقَ الْبِطَـاحِ وَجَـادَا
أَبَتَـاهُ فَقْـدُكَ أَشْـعَلَ الدُّنْيَـا أَسَى = وَأَصَـابَ فِي صَـدْرِ الأُبَـاةِ فُـؤَادَا
قَسَمـاً بِرَبِّ الْبَيْتِ سَـوْفَ نُذِيقُهُمْ = طَعْنـاً يُقَطِّـعُ هَـوْلُـهُ الأَكْـبَـادَا
وَلَظًـى تَذُوبُ لِحَـرِّهِ أَوْصَـالُـهِمْ = وَيُـزَعْـزِعُ الأَرْكَـانَ وَالأَطْــوَادَا
جُنْدَ الْكَـتَائِـبِ يَاسَـوَاعِـدَ أُمَّـةٍ = تَحْمِي الْحِمَـى وَتُحَطِّـمُ الأَوْغَـادَا
صُبُّـوا عَلَى الْمُحْتَلِّ نَـارَ جَهَـنَّمٍ = وَاسْتَأْصِلُوا الطَّـاغُـوتَ وَالْجَـلاَّدَا
يَـافِتْيَـةَ القَسَّـامِ هَـذَا يَـوْمُكُـمْ = فَلْتَجْعَلُـوا تَـلَّ الـرَّبـِيـعِ رَمَـادَا
وَلِتُـرْهِبُـوا تِلْكَ الْقُـرُودَ فِإِنَّهَـا = عِـنْدَ الْكَـرِيهَـةِ لاتُطِـيقُ جِـلادَا
وَلْتَثْأَرُوا لِدَمِ الشَّـهِيدِ وَتَحْـرِقُـوا = قَلْـبَ الْكِـيَانِ وَتَشْـنُقُـوا الْقَـوَّادَا
وَلْتُمْطِـرُوا يَافَا الرُّجُـومَ صَوَاعِقـاً = تَهْـوِي عَلَى هَـامِ العُـدَاة ِجَـرَادَا
يَاقَـاتِـلَ الْعَبْدِ الْعَـزِيـزِ غَداً تَرَى = حِمَمَ الْكَتَـائِـبِ تَنْسِـفُ الأَجْسَـادَا
فيَكُـونُ لَيْلُ الْغَـاصِـبِينَ مَنَاحَـةً = وَيَصِـيرُ صُبْـحُ الْمُنْذَرِيـنَ حِـدَادَا
يَاأُمَّـةَ الأَحْـرَارِ قَدْ طَـابَ الرَّدَى = فَلْتَكْسِـرُوا الأَغْـلالَ وَالأَصْـفَـادَا
وَلْتَنْهَضُـوا إِنَّ الْجِنَـانَ عَـزِيـزَةٌ = تَدْعُـو الشَّـهِيدَ وَتَطْلُبُ الْمُـرْتَـادَا
الْيَوْمَ وَدَّعْـنَـا الشَّـهِيـدَ بِأَدْمُـعٍ = وَغَـداً نُشَيِّـعُ بِـالـنُّـوَاحِ بِـلادَا
قُومُـوا فَقَدْ بَرَحَ الْخَفَاءُ وَأُشْرِعَتْ = أَسَـلُ الْعَـبِيـدِ تُقَـتِّلُ الأَسْـيَـادَا
فَي غَفْلَةِ الأَسَـدِ الهَصُـورِ تَوَاثَبَتْ = تَلْكَ الضِّـبَـاعُ تُـمَـزِّقُ الآسَـادَا
كَـمْ أَرْجَفَ الْمُحْتَلُّ سُـدَّةَ حَـاكِـمٍ = لَمَّـا اسْـتَـطَـارَ بِغَـيِّـهِ وَازْدَادَا
مَاإِنْ تَرَجَّـلَ عَنْ رِكَـابِ حِمَـارِهِ = مُـتَبَجِّـحـاً يَسْـتَنْفِـرُ الأَجْـنَـادَا
حَتَّـى إِذَا نَـادَى الْجَلِيـلُ بِثَـوْرَةٍ = أغْـرِي بِـهِ الصِّـبْيَـانَ وَالأَوْلادَا
وَلَّّـى عَلَـى أَعْقَـابِـهِ مُتَسَـلِّـلاً = خَلْفَ الْجِـدَارِ لِيَحْشِـدَ الْمُـوسَـادَا
وَيَصِيحَ فِي تِلْكَ الْجَحَافِلِ خَـائِفـاً = يَسْـتَعْجِلُ الْقَـنَّـاصَ وَالصَّـيَّـادَا
أَبَتِي الْعَزِيزُ أَرَاكَ تَمْرَحُ فِي الرَّبَـا = وَالْخُلْـدُ كَـانْتَ للعَـزِيـزِ مُـرَادَا
كَمْ كُنْتَ تَفْتَرِشُ الْحَصَـى مُتَلَفِّعـاً = ثَوْبَ السَّمَـاءِ وَكَـمْ خَرَطْتَ قَتَـادَا
وَكَتَبْتَ مِنْ دَمِـكَ الطَّهُـورِ وَصِيَّةً = وَغَـدَتْ دِمَـاؤُكَ للـيَـرَاعِ مِـدَادَا
"الْمَيْتُ مَنْ مَـاتَ الإِبَـاءُ بِرُوحِـهِ = وَالْحَيُّ مَنْ عَـاشَ الْحَيَـاةَ جِهَـادَا"
وَمَضَيْتَ فِي كَفَنِ الشَّهَـادَةِ شَامِخاً = تَطْـوِي الزَّمَـانَ وَتَقْهَـرُ الأَبْعَـادَا
فَالْيَوْمَ تَفْتَرِشُ النَّمَـارِقَ ضَـاحِكـاً = وَالْحُـورُ يَبْذُلْـنَ النُّحُـورَ وِسَـادَا
جَنَّاتُ عَدْنٍ صَـاغَهَـا رَبُّ السَّمَـا = تَلْقَـى بِهَـا الأَجْـدَادَ وَالأَحْـفَـادَا
وَمُحَـمَّدٌ يَلْقَـاكَ فِـي أَفْنَـانِهَـا = وَتَـرَى بِهَـا الصِّـدِّيقَ وَالْجَـوَّادَا
تَلْقَى بِهَا الشَّيْخَ الْجَلِيلَ وَمَنْ مَضَوْا = وَتَرَى بِـهَـا الأَبْـرَارَ والْعُبـَّـادَا
تَلْقَى بِهَـا الْقَسَّـامَ يُؤْنِسُ جُـنْدَهُ = وَتَرَى عَلَى رَوْضِ الْجِنَـانِ عِمَـادَا
رَوْضٌ أُعِـدَّ لِمَنْ أَطَلَّ مُجَـاهِـداً = وَبَنَـى بِأَعْظُمِـهِ الْبِـلادَ وَشَـادَا
مَنْ سَـارَ نَحْوَ الْخُلْدِ يَرْسُـمُ عِزَّةً = وَعَلَى خُطَى عَبْدِ الْعَـزِيـزِ تَهَـادَى
أَسَـدٌ تَرَبَّـعَ فِـي ضَمَـائِرِ أُمَّـةٍ = وَعَلَـى ذُرَا قِمَمِ البُطُـولَـةِ سَادَا
أَبَتِي تُوَدِّعُـكَ الْبِطَـاحُ حَـزِينَـةً = وَالْقُـدْسُ تُقْـرِئُكَ السَّــلامَ وِدَادَا
==================
مع تمنياتي أن تصل القصيدة لأسرة الشهيد ولأم محمد خصوصا
وأنا على يقين بوصولها
أخوكم فارس عودة
إنا لله وإنا إليه راجعون
بقلوب ملؤها الحزن وعيون ملؤها الدمع أعزي نفسي وحركة حماس كتائب القسام وكل الفصائل الفلسطينية المقاومة وكافة الشعب الفلسطيني وكل الأمة الإسلامية بفقد العزيز الدكتور عبد العزيز الرنتيسي كما أهنيء باستشهاده أهله وكل أحبابه
أحبابي الكرام لقد سمعت للدكتور من مدة قريبة في مقابلة مع إحدى الإذاعات العربية وقد سئل كيف يتمنى الموت فقال: أتمنى أن أموت بالأباتشي وقد نال ماتمنى
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته
أهدي هذه القصيدة إلى روح الحبيب أبي العزيز عبد العزيز الرنتيسي والذي كنت على صلة به عبر الانترنت وما كنت أخاطبه إلا بعبارة أبي العزيز وكان نعم الأب
وإلى أهله وذويه وكل رجال حماس وكتائب القسام أهدي لهم:
الأَسَدُ الشَّهِيدُ"
فَقْـدُ العَـزِيـزِ يُفَـتِّتُ الأَكْـبَـادَا = وَيُـزَلْـزِلُ الأَغْــوَارَ وَالأَوْتَــادَا
وَيَهِيـجُ بالأَحْـدَاقِ أَنْ تَبْكِـي أَبـاً = مَـلأَ الْمَـدَائِـنَ صَـوْلَةً وَجِهَـادَا
كَمْ عِشْتَ فِي مَرْجِ الزُّهُورِ مُغَـرِّداً = رَغْـمَ الْمُصَـابِ تُرَجِّـعُ الإِنْشَـادَا
كَمْ عِشْتَ فِي سِجْنِ البُغَـاةِ مُكَـبَّلاً = تَشْكُـو الظَّـلامَ وَتَلْعَـنُ الأَصْفَـادَا
كَمْ عِشْتَ تَصْطَنِعُ الرِّجَالَ وَتَصْطَفِي = دُرَرَ الْحَمَـاسِ وَتَصْنَـعُ الأَمْجَـادَا
تَسْقِي قُلُـوبَ المُخْلِصِـينَ عَزِيمَةً = وَتَـزِيـدُهُمْ فَـوْقَ الْعِنَـادِ عِنَـادَا
كَـمْ سِـرْتَ تَطَّلِبُ الْمَعَـالِـيَ قِمَّةً = وَكَمِ اتَّخَذْتَ ذُرَا الصِّعَـابِ جَـوَادَا
حَتَّـى أَتَتْكَ يَـدُ الْغَـوَائِـلِ غِـرَّةً = وَيَـدُ الْجَـبَـانِ تُبَـيِّتُ الأَحْـقَـادَا
نَهَشَـتْكَ أَنْيَـابُ الضِّـبَاعِ عَشِـيَّةً = وَرَمَـتْكَ أَجْنِحَـةُ الْبُغَـاثِ عَـتَـادَا
غَـدَرُوكَ يَـاأَبَتِـي وَتِلْكَ سَـجِيَّةٌ = يَزْهُـو بِهَا مَنْ أَوْجَـدُوا الْمُوسَـادَا
مَنْ جَرَّفُـوا الزَّيْتُونَ مِنْ أَوْطَـانِهِ = مَنْ صَـادَرُوا الأَفْـرَاحَ وَالأَعْيَـادَا
مَنْ أَحْرَقُـوا الأَرْضَ الْوَقُورَ بِنَارِهِمْ = مَنْ حَـوَّلُـوهَـا بِاللَّهِـيبِ رَمَـادَا
مَنْ قَتَّلُوا الشَّـيْخَ الجَلِيلَ وَدَنَّسُـوا = حَـرَمَ الشَّرِيفِ وَمَـزَّقُـوا الأَوْلادَا
مَنْ حَاصَـرُوا الشَّعْبَ الأَبِـيَّ بِدَارِهِ = مَـنْ شَـرَّدُوا الآبَـاءَ وَالأَجْــدَادَا
أَبَتِـي بَكَـيْتُكَ وَالدُّمُـوعُ كَـأَنَّهَـا = غَيْثٌ هَمَـى فَوْقَ الْبِطَـاحِ وَجَـادَا
أَبَتَـاهُ فَقْـدُكَ أَشْـعَلَ الدُّنْيَـا أَسَى = وَأَصَـابَ فِي صَـدْرِ الأُبَـاةِ فُـؤَادَا
قَسَمـاً بِرَبِّ الْبَيْتِ سَـوْفَ نُذِيقُهُمْ = طَعْنـاً يُقَطِّـعُ هَـوْلُـهُ الأَكْـبَـادَا
وَلَظًـى تَذُوبُ لِحَـرِّهِ أَوْصَـالُـهِمْ = وَيُـزَعْـزِعُ الأَرْكَـانَ وَالأَطْــوَادَا
جُنْدَ الْكَـتَائِـبِ يَاسَـوَاعِـدَ أُمَّـةٍ = تَحْمِي الْحِمَـى وَتُحَطِّـمُ الأَوْغَـادَا
صُبُّـوا عَلَى الْمُحْتَلِّ نَـارَ جَهَـنَّمٍ = وَاسْتَأْصِلُوا الطَّـاغُـوتَ وَالْجَـلاَّدَا
يَـافِتْيَـةَ القَسَّـامِ هَـذَا يَـوْمُكُـمْ = فَلْتَجْعَلُـوا تَـلَّ الـرَّبـِيـعِ رَمَـادَا
وَلِتُـرْهِبُـوا تِلْكَ الْقُـرُودَ فِإِنَّهَـا = عِـنْدَ الْكَـرِيهَـةِ لاتُطِـيقُ جِـلادَا
وَلْتَثْأَرُوا لِدَمِ الشَّـهِيدِ وَتَحْـرِقُـوا = قَلْـبَ الْكِـيَانِ وَتَشْـنُقُـوا الْقَـوَّادَا
وَلْتُمْطِـرُوا يَافَا الرُّجُـومَ صَوَاعِقـاً = تَهْـوِي عَلَى هَـامِ العُـدَاة ِجَـرَادَا
يَاقَـاتِـلَ الْعَبْدِ الْعَـزِيـزِ غَداً تَرَى = حِمَمَ الْكَتَـائِـبِ تَنْسِـفُ الأَجْسَـادَا
فيَكُـونُ لَيْلُ الْغَـاصِـبِينَ مَنَاحَـةً = وَيَصِـيرُ صُبْـحُ الْمُنْذَرِيـنَ حِـدَادَا
يَاأُمَّـةَ الأَحْـرَارِ قَدْ طَـابَ الرَّدَى = فَلْتَكْسِـرُوا الأَغْـلالَ وَالأَصْـفَـادَا
وَلْتَنْهَضُـوا إِنَّ الْجِنَـانَ عَـزِيـزَةٌ = تَدْعُـو الشَّـهِيدَ وَتَطْلُبُ الْمُـرْتَـادَا
الْيَوْمَ وَدَّعْـنَـا الشَّـهِيـدَ بِأَدْمُـعٍ = وَغَـداً نُشَيِّـعُ بِـالـنُّـوَاحِ بِـلادَا
قُومُـوا فَقَدْ بَرَحَ الْخَفَاءُ وَأُشْرِعَتْ = أَسَـلُ الْعَـبِيـدِ تُقَـتِّلُ الأَسْـيَـادَا
فَي غَفْلَةِ الأَسَـدِ الهَصُـورِ تَوَاثَبَتْ = تَلْكَ الضِّـبَـاعُ تُـمَـزِّقُ الآسَـادَا
كَـمْ أَرْجَفَ الْمُحْتَلُّ سُـدَّةَ حَـاكِـمٍ = لَمَّـا اسْـتَـطَـارَ بِغَـيِّـهِ وَازْدَادَا
مَاإِنْ تَرَجَّـلَ عَنْ رِكَـابِ حِمَـارِهِ = مُـتَبَجِّـحـاً يَسْـتَنْفِـرُ الأَجْـنَـادَا
حَتَّـى إِذَا نَـادَى الْجَلِيـلُ بِثَـوْرَةٍ = أغْـرِي بِـهِ الصِّـبْيَـانَ وَالأَوْلادَا
وَلَّّـى عَلَـى أَعْقَـابِـهِ مُتَسَـلِّـلاً = خَلْفَ الْجِـدَارِ لِيَحْشِـدَ الْمُـوسَـادَا
وَيَصِيحَ فِي تِلْكَ الْجَحَافِلِ خَـائِفـاً = يَسْـتَعْجِلُ الْقَـنَّـاصَ وَالصَّـيَّـادَا
أَبَتِي الْعَزِيزُ أَرَاكَ تَمْرَحُ فِي الرَّبَـا = وَالْخُلْـدُ كَـانْتَ للعَـزِيـزِ مُـرَادَا
كَمْ كُنْتَ تَفْتَرِشُ الْحَصَـى مُتَلَفِّعـاً = ثَوْبَ السَّمَـاءِ وَكَـمْ خَرَطْتَ قَتَـادَا
وَكَتَبْتَ مِنْ دَمِـكَ الطَّهُـورِ وَصِيَّةً = وَغَـدَتْ دِمَـاؤُكَ للـيَـرَاعِ مِـدَادَا
"الْمَيْتُ مَنْ مَـاتَ الإِبَـاءُ بِرُوحِـهِ = وَالْحَيُّ مَنْ عَـاشَ الْحَيَـاةَ جِهَـادَا"
وَمَضَيْتَ فِي كَفَنِ الشَّهَـادَةِ شَامِخاً = تَطْـوِي الزَّمَـانَ وَتَقْهَـرُ الأَبْعَـادَا
فَالْيَوْمَ تَفْتَرِشُ النَّمَـارِقَ ضَـاحِكـاً = وَالْحُـورُ يَبْذُلْـنَ النُّحُـورَ وِسَـادَا
جَنَّاتُ عَدْنٍ صَـاغَهَـا رَبُّ السَّمَـا = تَلْقَـى بِهَـا الأَجْـدَادَ وَالأَحْـفَـادَا
وَمُحَـمَّدٌ يَلْقَـاكَ فِـي أَفْنَـانِهَـا = وَتَـرَى بِهَـا الصِّـدِّيقَ وَالْجَـوَّادَا
تَلْقَى بِهَا الشَّيْخَ الْجَلِيلَ وَمَنْ مَضَوْا = وَتَرَى بِـهَـا الأَبْـرَارَ والْعُبـَّـادَا
تَلْقَى بِهَـا الْقَسَّـامَ يُؤْنِسُ جُـنْدَهُ = وَتَرَى عَلَى رَوْضِ الْجِنَـانِ عِمَـادَا
رَوْضٌ أُعِـدَّ لِمَنْ أَطَلَّ مُجَـاهِـداً = وَبَنَـى بِأَعْظُمِـهِ الْبِـلادَ وَشَـادَا
مَنْ سَـارَ نَحْوَ الْخُلْدِ يَرْسُـمُ عِزَّةً = وَعَلَى خُطَى عَبْدِ الْعَـزِيـزِ تَهَـادَى
أَسَـدٌ تَرَبَّـعَ فِـي ضَمَـائِرِ أُمَّـةٍ = وَعَلَـى ذُرَا قِمَمِ البُطُـولَـةِ سَادَا
أَبَتِي تُوَدِّعُـكَ الْبِطَـاحُ حَـزِينَـةً = وَالْقُـدْسُ تُقْـرِئُكَ السَّــلامَ وِدَادَا
==================
مع تمنياتي أن تصل القصيدة لأسرة الشهيد ولأم محمد خصوصا
وأنا على يقين بوصولها
أخوكم فارس عودة