تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ما زالت تضحك



محمد الشحات محمد
16-09-2010, 06:58 PM
ما زالت تضحك







في كُتبِ العهْدِ القادم سجَّلْتُ تواريخ يدي ..،
فَقَرأتُ هناك حواديتَ سبُوعي ..،
ظَهَرتْ ماضيةً عَبْري ..، و خلالَ فروعي
دَخَلتْ جُمْلتُها الأنَّاتُ على بعضِ أنا
قالتْ :-
"حُورِيَّتُكَ الآنَ هنا ..
لنْ أقبل أن أتَحدَّى نظريات العَوْلمة المُفْتَعَلةْ
لنْ أُطْفئَ ناراً مُشْتَعلةْ
لكنِّي قاهرةٌ .. أنسابُ دُعاءً خَلَوِيَّا
أعْرفُ ما لا يعْرفهُ القهْرُ الداكنُ في قَبْوِ سُلَيْمانَ ..،
وَ خاتم يونس ..، و الغارقِ تِبْياناً مِنْ خلفِ عصا فِرْعونِ ..،
وَ تَصْويرِ العكْسِ المحجوبِ عَصِيَّا
أرسمُ أشكالاً و خُطوطاً في الليلِ الحالِكْ
أحْياكَ على حالِكْ
أعْرفُ سَلْوَاكَ و لا أنْوي – صائمةً – إشْهارَ المدْفعِ ..
مَأدُبةً في وَجْه مَمالكْ
جِئتُ أراني فيك َ ..، و حبكَ أشْهرُ أطْهرُ مِنْ ذلكْ
حورية شِعْرك مادامتْ تنْهلُ ..
حتَّى ما حاول إقعادي ليلٌ ..،
و اخترقَ "الأسْودُ" حُلْماً في نُقطِ الحرْفِ النائم
كُنْ – ما شئتَ – نَهاراً حيًّا
لا تسْمحْ إلاَّ بالغازِ الساكنِ نبضاتي ..،
يكفيك الملك القاهر ُ بين ضلوعي
باسْمِ اللهِ الأعْظمِ ..ما سَرقَ "المنْبوذُ" ضياءَ البحر العائم
لا تَخْجل مِنْ عَصْرك أذكاراً .. ، و لْتسبحْ ريَّا
يا مَنْ تَتجدِّدُ بالموْجِ الطالعِ تفْعيلاً و َرَوِيَّا
كُنْ قِصصاً شاعرةً و مُمَسْرحةً ..،
و ازرعْ في الصحف المنشورةِ تاريخاً للقائدِ يَحْيا
حُورية شعْركَ باقيةٌ .. لنْ ترْحل برداً و سلاماً
كن إيماناً يسطع مطراً و رقياً يغرقنى .., يرهقنى ..,
صِل حبلاً مقطوعاً و رُقياً
دمٌت حبيبى .., مادام الإبداع حَييا
ها قد بلّّغتُ حصاناً ناريا
حان شروق الشمس .., فهيا "
قلتُ لعلى صرت شعاعاً أدبيا .., أو كنت نبيا
ضحكتْ
أمسكتٌ القلم الدائر شريان زروعى
عادت أوردة المستقبل
تنشد فى ساقية الأوراد وروداً ..,
مازالت تضحك..,
أضحك .., لا بأس .., هناك العالم قرر مختمراً يضحك
علت الضحكات على حائط مبكى
و انهار " الفاتح " فى عكا
و النقد البنكى تمطى إفلاساً ..,
كى يدفع صكا
كل الأشياء المسلوبة قد تغرس شكا
كل الأنظمة ارتفعت .., و الرافع يحكم دكا .., دكا
بدلتُ تضاريس دروعى
لم أعد الناشط تكتبنى أشعارى طفلاً عربيا
عُدتُ صبيا
سقطت كل الأقنعة الزرقاء لديّا
و المرةٌ تلو المرة عادت حورية شعرى
مسحت تورية عن ساقيها ..,
كشفت ألغازاً و رموزاً .., كادت تسحقنى
قالت :- " برهنتَ على إخلاصك للموساد شقيا "
قلت معاذ الله .., وأنى ؟! عدت إلى الرحمن تقيا "
ضاحكة ردت :- " عفواً يا ولدى ..كنتٌ أمارس تحقيقاً دوليا ..,
وعليك الآن مصالحتى .., كن رجلاً لٌوبِيَّا ..!

محمود فرحان حمادي
16-09-2010, 08:58 PM
الإبحار في فضاءات هذا الجمال الزاخر
يكلف المرء الكثير من التألق والجمال
ولا بد لمن دخل هذا اللون الناصع من الأدب الثر
من أن يكون على قدر عال من النظرة الثاقبة والثقافة الرصينة
لكي يسبر غور هذه الأفانين الجذلى باقتدار ودون وجل
في كل يوم تطالعنا أيها الأديب الكبير بما يثلج قلوبنا ويبهج منا النفوس
فنعيش في عوالم أدبك السامق أجمل لحظات النشوة الثقافية
بورك هذا البوح بمفردته الندية البهية ورصيده الغني بمفردات الرموز التاريخية
وبورك النبض الشاعري الفينان
تقبل خالص الود
تحياتي

محمد الشحات محمد
21-09-2010, 09:02 PM
الإبحار في فضاءات هذا الجمال الزاخر
يكلف المرء الكثير من التألق والجمال
ولا بد لمن دخل هذا اللون الناصع من الأدب الثر
من أن يكون على قدر عال من النظرة الثاقبة والثقافة الرصينة
لكي يسبر غور هذه الأفانين الجذلى باقتدار ودون وجل
في كل يوم تطالعنا أيها الأديب الكبير بما يثلج قلوبنا ويبهج منا النفوس
فنعيش في عوالم أدبك السامق أجمل لحظات النشوة الثقافية
بورك هذا البوح بمفردته الندية البهية ورصيده الغني بمفردات الرموز التاريخية
وبورك النبض الشاعري الفينان
تقبل خالص الود
تحياتي


بوركتَ وسلمتْ يداك

أخي الشاعر القدير/ محمود فرحان حماّدي


يسعدني مروركَ الغيثُ ، و مُمتنّ لك

و أشكركَ جزيلاً لعطر كلماتكَ و نقاء قلبك

مودتي و تقديري

ربيحة الرفاعي
02-10-2010, 11:10 PM
باذخة تحلّق في فضاءات يغرق فيها معنى المفردة في ضبابية ظاهر المعنى ومضمره
يتطلب الغوص في بحر نصوصك تمكنا واقتدارا

دمت مبدعا

د. سمير العمري
16-03-2011, 03:31 PM
خببية خبأت في رمزية النقد فضاءات للوعي العارم بحقائق الواقع المر ، والتزام في الطرح والعناية اهتماما بأمر الأمة والوطن.

أحسنت أيها الشاعر المحلق ، وأشكر لك هذا النص!

دمت بخير ورضا!


تحياتي

محمد الشحات محمد
18-03-2011, 04:28 AM
باذخة تحلّق في فضاءات يغرق فيها معنى المفردة في ضبابية ظاهر المعنى ومضمره
يتطلب الغوص في بحر نصوصك تمكنا واقتدارا

دمت مبدعا







يا أستاذتنا نحن مَنْ نغرقُ في ضبابية ظاهر الثورات و مضمرها


تعددت أساليب الانقسام حتى لا يتم تحقيق المبادئ التي جعلتنا نُناصر تلك الثورات ،

العمليات الجراحية الصحيحة لا تعتمد البتر في كل الحالات


لابدّ من التقاط الأنفاس و ضبط الضغط و السكر و التأكّد من عدم وجود فيروسات في الدم


لماذا لم يضع بعض الثوار في حساباتهم شبكات التجسس المنتشرة في جسد البلاد؟

المشهد واضح .. ، و لكن وسائل الإعلام تُحاول أن تُحوّل القمع بالسلاح إلى قمع برياح الديمقراطية !

و هل كلُّ الحكام العرب الآن أصبحوا طغاة ، و عُرف بعضهم بالديكتاتوري و الفاشيّ و ..؟

و هل نجاح الثورات يعني هدم كلّ القيم فجأة؟

و هل "اللوبي" غيّر موقفه من بروتوكلاته بعد إطلاق الحريات و التوزيع العادل للثروات و تكافؤ الفرص ، و غيرها من المطالب المشروعة التي تبناها شباب الثورات؟


.......

شكراً لمروركِ سيدتي ، و قراءتكِ المُمَيزة

تحياتي و تقديري

مصطفى السنجاري
18-03-2011, 09:34 AM
جميلة هي فضاءاتك نقدا وشعرا ونثرا

سعيد بوجودك بيننا

دم سامقا أيها الكبير

لك التحية والتقدير

د. رمضان الحضري
19-03-2011, 03:49 PM
يتجلى دور الشاعر ... فى جهتين ... كشف المستور من خلال مراقبته لحركة سير المجتمع ..... وجلب المتعة ..... للمتلقى .... محمد الشحات محمد .... يقبع بين الشريان والوريد ..... وكلاهما مفتوحان فى تفعيلة الشعر.... الحاضر نزف ... لايذكره الشاعر .... بل يقفز فى جهة المستقبل ... يتمنى لو يكتب فى العهد القادم ... يرمى نفسه فى هذا المنتظر ويعيش بلحظات فيه .... يحاول ان ينتقل من الواقع الى الممكن فى المستقبل .... انه يغيب عن الحاضر بصفته زمنا هامشيا لايوجد فيه ما يستحق الذكر ...... إنها محاولة للتخدير ... محاولة إدمان النسيان للواقع ..... فالواقع موساد .. لوبى صهيونى ... عولمة كذب ونفاق فى الجمعيات الدولية .... لايتذكرون ان العرب بشر إلا إن كانت مصالحهم تقتضى ذلك .... فشل الواقع يعنى حذف الزمن الحاضر ... فالحاجة للمستقبل جعلت الإحساس بالحاضر غير مقبول ..... والماضى موروث ... لايرى الشاعر فيه الا الظلم من فرعون .... أو حلم العامة فى ان ينقذهم الله كما انقذ يونس من بطن الحوت .... وأن يمنحهم كل الامانى من خاتم لسلبمان ... فالماضى ظلم وحلم وتمن .... والحاضر فى بطن العدم .... والمستقبل انتظار للأمل ... اللانهائى واللا واضح بالمرة .... الشاعر يكتب تفعيلة رفضها الخليل من قبل... أو نسيها .... فالكأس فى الطفح كالكأس فى النقص ..... ويكتب حاضرا يرفضه هو .... والذات والموضوع ان اتحدا فى الجرم .... واتحد سقوط الجرم عليهم كانت ثورة ... وهذا مايشير اليه الشاعر عن بعد ... تقنية الخطبة بالتصوير الفوتوغرافى أمر لم يأت فى الشعر كثيرا ..... وأنا أزعم أن مثل هذه القصيدة تصبو الى هذا النوع من الخطبة المصورة فى الشعر العربى ... تحتاج القصيدة الى دراسة جادة لبيان مناطق الابداع ... غير المألوف .... فى فتح التصوير وترك الكاميرا تنقل مساحات الحلم والظلال ... والنسج الكلماتى بمغزل .... ممسوك بين العنف وبين الفكر والهذيان .... ربط الحادث بالغائية ... وضبط المجنى عليه فى جنايته .... والعذر للقاتل يجعله يحتاج لتعويض من القتيل ....




أعز الله شاعرنا فهو يعطينا حياته ... ويقدم تجربته للتنوير والامتاع ....
التحية كبيرة منى فهى كل ما أملك ولكنها لاتكفى فأضيف إليها اعتذارى ....

د . رمضان الحضرى .

عمار الزريقي
05-05-2011, 08:03 PM
بدلتُ تضاريس دروعى
لم أعد الناشط تكتبنى أشعارى طفلاً عربيا
عُدتُ صبيا
سقطت كل الأقنعة الزرقاء لديّا
و المرةٌ تلو المرة عادت حورية شعرى
مسحت تورية عن ساقيها ..,
كشفت ألغازاً و رموزاً .., كادت تسحقنى
قالت :- " برهنتَ على إخلاصك للموساد شقيا "
قلت معاذ الله .., وأنى ؟! عدت إلى الرحمن تقيا "
ضاحكة ردت :- " عفواً يا ولدى ..كنتٌ أمارس تحقيقاً دوليا ..,
وعليك الآن مصالحتى .., كن رجلاً لٌوبِيَّا ..!
****

قصة شاعرة أم شعر قصصي هذا؟

تقبل مني هذه التحية:

هي مازالت تضحك
وأنا أضحك
والشاعر
يتقصى نبضات اللحظة
يبحث في منطق ثورتها
عن لؤلوة الذكرى
***
دم بخير أخي الكريم الشاعر محمد الشحات .

محمد الشحات محمد
05-05-2011, 11:09 PM
بدلتُ تضاريس دروعى
لم أعد الناشط تكتبنى أشعارى طفلاً عربيا
عُدتُ صبيا
سقطت كل الأقنعة الزرقاء لديّا
و المرةٌ تلو المرة عادت حورية شعرى
مسحت تورية عن ساقيها ..,
كشفت ألغازاً و رموزاً .., كادت تسحقنى
قالت :- " برهنتَ على إخلاصك للموساد شقيا "
قلت معاذ الله .., وأنى ؟! عدت إلى الرحمن تقيا "
ضاحكة ردت :- " عفواً يا ولدى ..كنتٌ أمارس تحقيقاً دوليا ..,
وعليك الآن مصالحتى .., كن رجلاً لٌوبِيَّا ..!
****

قصة شاعرة أم شعر قصصي هذا؟

تقبل مني هذه التحية:

هي مازالت تضحك
وأنا أضحك
والشاعر
يتقصى نبضات اللحظة
يبحث في منطق ثورتها
عن لؤلوة الذكرى
***
دم بخير أخي الكريم الشاعر محمد الشحات .


رائعٌ .. رائع

أخي الأعز/ عمار الزريقي

إن هذا المقطع الذي اخترتَه من القصيدة رغم الدوران الشعري (عدم التسكين)

إلاَّ أنه من الشعر القصصي ، و ليس قصة شاعرة .. لماذا؟
لأنه لا يُمكن الاستغناء هنا عن نهايات السطر الشعري .. ،
أو بمعنى آخر .. لا يُمكن كتابة الجمل كلها مُتجاورة .. لأنه عندئذٍ ستفتقد ماهية النهايات و الامتدادات (1)

وجود بعض الحروف المشتركة في نهاية السطور (أو مانسميه الروي في الشعر العمودي ، أو القافية بصفة عامة) مثل كلمات عربياّ ، صبياَّ لدياَّ ، تقياّ ، شقياَّ ، دولياّ ، عربياّ ، و هكذا
هذا يوجد في الشعر ، و لا يُوجد في القصة الشاعرة لاتصال الانسياب الشعري ، و بعيداً عن هذا النوع من الموسيقى (2)

و للحديث بقية

أماّ عن "لؤلؤة الذكرى" التي ارتجلتها ، فقد كانتْ كذلك شعراً قصصياّ ، و انظر كلمة "ارتجلتها"

لكنها -كأنت- واحدةٌ من مشاعل الثورة

أنتظر منكَ نص "قصة شاعرة" قريباً ، و قريباً جداًّ


لك :17: و احترام