محمود مرعي
21-04-2004, 02:18 PM
نيسانُ أَمْ جَسَدُ الشَّهيدِ الأَطْهَرُ = مِنْ أَيْنَ يَهْمِي الْمِسْكُ يَهْمِي الأَذْفَرُ
مِنْ أَيْنَ يَأْتِي الْحُسْنُ فِي الصُّوَرِ الَّتِي = تَجْلُو الشَّهيدَ بِحُسْنِهِ يَتَفَجَّرُ
مَنْ جَمَّلَ التَّصْويرَ فِي عَيْنِ الْوَرى = جَعَلَ الشَّهادَةَ بِالْمَحاسِنِ تَزْخَرُ
يا مُسْرِجًا صَهْوَ الْعُلا بِدِمائِهِ = أَنْعِمْ بِصَهْوٍ بِالدِّماءِ يُنَوِّرُ
شَتَّانَ بَيْنَكَ بِالدِّماءِ مُضَرَّجًا = وَعَلَى الْمَباسِمِ ضَحْكَةٌ لا تُنْكَرُ
وَزَعامَةٍ قَصَمَ الْهَوانُ ظُهورَها = فَغَدَتْ لَدى بَسَماتِها تُسْتَنْكَرُ
ما كانَ لِلْخِصْيانِ أَنْ يَسْتَعْذِبوا = غَيْرَ الْمَذَلَّةِ وَالْخُضوعِ وَيَنْصُروا
وَاسْتَمْرَأُوا عَيْشَ الْعَبيدِ وَحالَهُمْ = وَتَدافَعُوا مِثْلَ الْعُجولِ فَأُحْظِروا
عَبْدَ الْعَزيزِ وَلا رِثاءَ لِسَيِّدٍ = نالَ الشَّهادَةَ وَارْتَقى يَسْتَبْشِرُ
بِلِقاءِ خَيْرِ السَّابِقينَ مُحَمَّدٍ = فِي جَنَّةِ الْفِرْدَوْسِ نِعْمَ الْمَحْضَرُ
يا أَخْطَبَ الْبُلَغاءِ حينَ تَكَلَّمَتْ = مِنْكَ الدِّماءُ فَصاحَةً تَتَقَطَّرُ
يا أَبْلَغَ الْخُطَباءِ حينَ تَفَرَّجَتْ = مِنْكَ الشِّفاهُ عَنِ الْبَلاغَةِ تَسْحَرُ
قَدْ عِشْتَ عُمْرَكَ فِي الْحَياةِ مُجاهِدًا = تَرْمِي الْعَدُوَّ تُصيبُهُ وَتُكَبِّرُ
تَرْميهِ بِالآسادِ دُونَ تَهَيُّبٍ = وَتُذيقُهُ الْمَوْتَ الزُّؤَامَ وَتُكْثِرُ
وَسَخِرْتَ مِنْ كَيْدٍ يُدَبَّرُ فِي الْخَفا = مُسْتَعْصِمًا بِاللهِ وَهْوَ يُقَدِّرُ
عِزَّ الْحَياةِ مَعَ الْمَماتِ جَمَعْتَهُ = لَمْ تُغْرِكَ الدُّنْيا ، وَتاهَ مُغَرَّرُ
أَلْقَيْتَها وَوَطِئْتَ كُلَّ خِداعِها = وَتَبَرَّجَتْ ظَنًّا بِصَدْرِكَ تُزْهِرُ
وَرَكَلْتَها وَصَرَخْتَ فِي سَمْعِ الدُّنَى = إِنَّ الْجِنانَ عَلَى الدَّنِيَّةِ تُؤْثَرُ
وَاخْتارَكَ الْمَوْلَى لِسُكْنَى جَنَّةٍ = نِعْمَ الْجَزاءُ وَعِنْدَ رَبِّكَ أَكْثَرُ
وَأَجابَ سُؤْلَكَ إِذْ سَأَلْتَ شَهادَةً = فَإِذا الأَباتْشي فِي الْفَضاءِ تُزَمْجِرُ
وَرَمَتْكَ بِالصَّاروخِ دُونَ تَأَخُّرٍ = وَكَما دَعَوْتَ الله كانَ الْمَنْظَرُ
فَدِماكَ لِلْمَجْدِ التَّليدِ مِدادُهُ = وَبِمِثْلِكَ النَّصْرُ الْعَزيزُ يُسَطَّرُ
مِنْ أَيْنَ يَأْتِي الْحُسْنُ فِي الصُّوَرِ الَّتِي = تَجْلُو الشَّهيدَ بِحُسْنِهِ يَتَفَجَّرُ
مَنْ جَمَّلَ التَّصْويرَ فِي عَيْنِ الْوَرى = جَعَلَ الشَّهادَةَ بِالْمَحاسِنِ تَزْخَرُ
يا مُسْرِجًا صَهْوَ الْعُلا بِدِمائِهِ = أَنْعِمْ بِصَهْوٍ بِالدِّماءِ يُنَوِّرُ
شَتَّانَ بَيْنَكَ بِالدِّماءِ مُضَرَّجًا = وَعَلَى الْمَباسِمِ ضَحْكَةٌ لا تُنْكَرُ
وَزَعامَةٍ قَصَمَ الْهَوانُ ظُهورَها = فَغَدَتْ لَدى بَسَماتِها تُسْتَنْكَرُ
ما كانَ لِلْخِصْيانِ أَنْ يَسْتَعْذِبوا = غَيْرَ الْمَذَلَّةِ وَالْخُضوعِ وَيَنْصُروا
وَاسْتَمْرَأُوا عَيْشَ الْعَبيدِ وَحالَهُمْ = وَتَدافَعُوا مِثْلَ الْعُجولِ فَأُحْظِروا
عَبْدَ الْعَزيزِ وَلا رِثاءَ لِسَيِّدٍ = نالَ الشَّهادَةَ وَارْتَقى يَسْتَبْشِرُ
بِلِقاءِ خَيْرِ السَّابِقينَ مُحَمَّدٍ = فِي جَنَّةِ الْفِرْدَوْسِ نِعْمَ الْمَحْضَرُ
يا أَخْطَبَ الْبُلَغاءِ حينَ تَكَلَّمَتْ = مِنْكَ الدِّماءُ فَصاحَةً تَتَقَطَّرُ
يا أَبْلَغَ الْخُطَباءِ حينَ تَفَرَّجَتْ = مِنْكَ الشِّفاهُ عَنِ الْبَلاغَةِ تَسْحَرُ
قَدْ عِشْتَ عُمْرَكَ فِي الْحَياةِ مُجاهِدًا = تَرْمِي الْعَدُوَّ تُصيبُهُ وَتُكَبِّرُ
تَرْميهِ بِالآسادِ دُونَ تَهَيُّبٍ = وَتُذيقُهُ الْمَوْتَ الزُّؤَامَ وَتُكْثِرُ
وَسَخِرْتَ مِنْ كَيْدٍ يُدَبَّرُ فِي الْخَفا = مُسْتَعْصِمًا بِاللهِ وَهْوَ يُقَدِّرُ
عِزَّ الْحَياةِ مَعَ الْمَماتِ جَمَعْتَهُ = لَمْ تُغْرِكَ الدُّنْيا ، وَتاهَ مُغَرَّرُ
أَلْقَيْتَها وَوَطِئْتَ كُلَّ خِداعِها = وَتَبَرَّجَتْ ظَنًّا بِصَدْرِكَ تُزْهِرُ
وَرَكَلْتَها وَصَرَخْتَ فِي سَمْعِ الدُّنَى = إِنَّ الْجِنانَ عَلَى الدَّنِيَّةِ تُؤْثَرُ
وَاخْتارَكَ الْمَوْلَى لِسُكْنَى جَنَّةٍ = نِعْمَ الْجَزاءُ وَعِنْدَ رَبِّكَ أَكْثَرُ
وَأَجابَ سُؤْلَكَ إِذْ سَأَلْتَ شَهادَةً = فَإِذا الأَباتْشي فِي الْفَضاءِ تُزَمْجِرُ
وَرَمَتْكَ بِالصَّاروخِ دُونَ تَأَخُّرٍ = وَكَما دَعَوْتَ الله كانَ الْمَنْظَرُ
فَدِماكَ لِلْمَجْدِ التَّليدِ مِدادُهُ = وَبِمِثْلِكَ النَّصْرُ الْعَزيزُ يُسَطَّرُ