المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حارس الموت



ليال
22-04-2004, 02:03 AM
حارس الموت
يحرس الموتى , يسكن القبور
وعلى صفحات الرمال
يحاول أن
يسطر قصيدة في الخلود
ما معنى الوجود؟
لكن الأموات لايأبهون
أرواحهم تعانق النجم الأعلى
وأجسادهم تغوص في الأعمق
مر من هنا طيف ابي
أبتاه.. هاك يدي
خذني إليك
خذني إلى ذاك النجم البعيد
خذني لعلي أولد من جديد
أبتاه أغداً العيد؟
أغداً سنلتقي؟
لكن غدأ مثلك يا أبي لا يأتي
ياتي العيد ويرحل
وغدا لا يأتي
يتفتح الفل ويذبل
وغداً لا يأتي
تشيخ في طفولتي
وتضجر أحلامي مني
وغداً لا يأتي.
حارس الأموات
يهزني من كتفي
يوقظني من غفوتي
لملمي أشلائك ياهذه وارحلي
هنا سأدفن رجلاً كان يسمى الغد.

ياسمين
22-04-2004, 10:03 PM
عندما نشعر بمرارة الوداع
تبقى أنفسنا حائرة حزينة
دمعتها حارقة
تكوى القلوب قبل ملامسة الخدود
عندما ننسج زفراتنا ولهيب مشاعرنا حروفاً
لا تكون حروف تُقرأ فحسب
وأنما نسمعها صدى بداخل قلوبنا فى كل لحظة
فلا عجب إن للوداع طعم آخر للحزن
ولا شىء أصعب من تلك الهمسات
التى خالجت اعماقنا
واصبحت مع مرور الايام
نبرات حادة تخترق حواجز صمت ايامنا
ولكن مازال هناك أملا بارقاً
لغد أجمل
لابتسامة قلب..
,
,
جميل الحزن عندما يمتزج بالأمل


تحياتى لقلم حروفه نجوما بارقة فى سماء ليال باهرة


لك تحياتى ,,, وباقة ياسمين

د. سمير العمري
26-04-2004, 07:56 AM
أحسنت ليال التعبير عن هذه اللحظات التأملية بين كنه الحياة وكف الموت.


دمت لواحتك
:os:

ليال
04-05-2004, 12:01 AM
الأخت العزيزة ياسمين:
اشكرلك حضورك المشرق , وتفاعلك الطيب, لا حرمنا الله منه ولا منك

أخي الكريم د. سمير:
شهادتك الطيبة أعتز بها كثيراً جداً ومرورك الكريم أدخل البهجة إلى نفسي,فشكراً لك

خالص تحياتي لكما

أبو القاسم
04-05-2004, 08:37 AM
كلمات متجانسة ووصف دقيق ، وخيال لطيف ..
سعدنا بقرائتها
إلى المزيد من التقدم ..
.
.
.

د. سلطان الحريري
12-05-2004, 04:47 AM
سأسجل بين يدي نصك إعجابي ، ولكنني وإن كتبت ردي على عجل ، فإنني لم أمر عليه مرور الكرام ، لأن كلماتك لا تسمح لقارئها إلا أن يغوص فيها..
لك خالص الود والتقدير

ليال
14-05-2004, 11:56 PM
أخي العزيز ابا القاسم
أطلت الغياب ثم كانت هذه الإطلاله التي أعتز بها فشكر لك

الأخ الكريم د. سلطان
لك مني سيدي الكريم كل الشكر والإمتنان على هذا المرور العاطر , سعدت حقاً بهذا الإطراء المشجع اهلا ومرحباً بك.

طائر الاشجان
15-05-2004, 03:01 AM
وتظل فلسفة الموت هاجساً يؤرق القلم ، وهي الحقيقة على مر العصور ، أعيت الفكر وتركت الحيرةَ تأكلهُ ويعبر عنها بسخرية فيلسوفنا الاعمى قائلاً:

رُب لحدٍ قد صار لحداً مراراً ... ضاحكاً من تزاحم الاضدادِ

وتقتفي ليال أثر المعري فتمسك بناصية الموضوع منذ الوهلة الاولى لتهزه بعنف :

حارس الموت
يحرس الموتى , يسكن القبور
وعلى صفحات الرمال
يحاول أن
يسطر قصيدة في الخلود
ما معنى الوجود؟

غير أن الصبغة الفلسفية للنص تقصي وبشكل ملحوظ أي من خصائص القصيدة بما فيها التفعيلة فنقرأه كنص نثري يعتمد الرؤى الفلسفية ، ويكمن سر جماله في الاندماج الذي تبديه " ليال" عندما تجير الموت لنعيشه شبحاً يمكن مخاطبته ، وتكون مفارقة الحياة حلماً لطفلٍ يعشق البقاء في أحضان ملكوت الله :

مر من هنا طيف ابي
أبتاه.. هاك يدي
خذني إليك
خذني إلى ذاك النجم البعيد
خذني لعلي أولد من جديد
أبتاه أغداً العيد؟
أغداً سنلتقي؟
لكن غدأ مثلك يا أبي لا يأتي
وليست المطالبة هنا عبثاً خالي المحتوى ، ولكنها تجد تفسيراً لها في الجمل التالية :

تشيخ في طفولتي
وتضجر أحلامي مني

وتأتي هزةٌ أخرى ، ولكن هذه المرة من جهة مجهولة :

حارس الأموات
يهزني من كتفي
يوقظني من غفوتي
لملمي أشلائك ياهذه وارحلي
هنا سأدفن رجلاً كان يسمى الغد.

ونكتشف سر العناء الذي كابدته الكاتبة طيلة الزحف في أرجاء النص حينما نقف معها وجهاً لوجه مع الخوف من الآتي الذي عبرت عنه بلفظ " الغد " في ضوء ما يجري في واقعنا من إحباط لا يسر صديقاً ولا يسييء عدواً .

تحياتـــي وتقديري
طائر الاشجان

عبد الوهاب القطب
15-05-2004, 06:34 PM
حارس الموت
يحرس الموتى , يسكن القبور
وعلى صفحات الرمال
يحاول أن
يسطر قصيدة في الخلود
ما معنى الوجود؟
لكن الأموات لايأبهون
أرواحهم تعانق النجم الأعلى
وأجسادهم تغوص في الأعمق

الرائعة المبدعة

الاخت ليال

حرّكتني هذه الخاطرة جدا

مع انني لم احرك حتى شفتي بنبس.

كان داخلي يغلي بامر من عقلي المتأمل

المسافر وراء حدود الزمان وحدود المكان

واقول:

آهِ ما أقصرَ السعادةَ فينا=شأنها شأنُ الرسم فوق الرمالِ

وما حياتنا الا كذاك الرسم..

تحياتي لمبدعة

وبانتظار المزيد

المخلص

عبدالوهاب القطب

اسكندرية
15-05-2004, 08:36 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

ليال...

فى بعض الأحيان ...يغتال الحزن الأحلم الوردية
و تتمكن منّا احاسيسه المظلمة...
فتسيطر علينا و لا يسعنا الا ان نخرجها حروف فى كلمات...

رقيق احساسك الحزين
عشت فى كلماتك الحزينة
و أيقظنى من الخيال يد حارس الموتى تهزنى معك

"وغداً لا يأتي
تشيخ في طفولتي
وتضجر أحلامي مني
وغداً لا يأتي.
حارس الأموات
يهزني من كتفي
يوقظني من غفوتي
لملمي أشلائك ياهذه وارحلي "

رأيت الصورة و عست فيها معك


للحزن الرقيق فيك

تحياتى

ليال
01-06-2004, 01:34 AM
طائر الأشجان
كان رائعاً تناولك للنص , كنت أتابع تحليلك الموضوعي والراقي بأنسجام تام ومتعة كبيرة
شكرا لك.

ابن بيسان :
سرني كثيراً أن تترك هذه الكلمات مثل ذلك الأثر في نفس شاعر اقدره وأحترمه شكرا لمرورك الكريم

اسكندرية:
لشط اسكندرية الف تحية وسلام فلكم خبئت في اصدافه الأسرار و رسمت على رماله الحكايا. ولك مني يا اسكندرية الف الف تحية سررت كثرا بمرورك الرقيق