خالد الريامي
25-09-2010, 08:43 AM
إليكم جميعا أيها الرائعون أهديكم هذه اللمضة مشروع رواية لا زالت في طور التكوين .. عسى أن تنال إعجابكم .
رجل يخشى البكاء .
" كغشاء الجنين يكتسي شرشفا قطنيا نثرت عليه صور الورد الصيني القديمة ، وقد تغيرت بعض ألوانها بفعل قطرات الندى الليلي التي تخترق مسامه ، لتقتل وهج الصيف القاتم ، وهي تتزحلق فوق تلاله المموجة ، حينها كانت الضفادع التي تقطن حوض الماء المجاور في المزرعة قد توقفت عن عزف مقطوعاتها الليلية ، وراح البوم في سبات عميق ، خوفا من انفجار وشيك للفجر ، يحرق بقايا السواد المترامية بين وريقات الأشجار التي يحتمي بها. يتقلب تحت غشائه كوليد يحاول الوصول إلى وضع نهائي للاندفاع نحو ميلاده المجهول .
المنامة التي تحتضنه وإخوته كل ليلة تبدأ بث عبيرها في هذا الوقت من الفجر، حيث تتكاثف قطاف الندى فوق بعضها ، ممتزجة مع رائحة سعف النخيل الجاف وهي تشكل بساطا ممتدا لسطحها ، ورائحة الياسمين الصيفية ، التي تنثرها الجدة كل ليلة فوق مراتبهم ، وتنثر معها حبها الأبدي ، فيغلي المكان في هذه الدقائق برائحة لا تنسى ، ضمن وصفة سحرية للحب والياسمين معا ، تتقنها الجدة . "
رجل يخشى البكاء .
" كغشاء الجنين يكتسي شرشفا قطنيا نثرت عليه صور الورد الصيني القديمة ، وقد تغيرت بعض ألوانها بفعل قطرات الندى الليلي التي تخترق مسامه ، لتقتل وهج الصيف القاتم ، وهي تتزحلق فوق تلاله المموجة ، حينها كانت الضفادع التي تقطن حوض الماء المجاور في المزرعة قد توقفت عن عزف مقطوعاتها الليلية ، وراح البوم في سبات عميق ، خوفا من انفجار وشيك للفجر ، يحرق بقايا السواد المترامية بين وريقات الأشجار التي يحتمي بها. يتقلب تحت غشائه كوليد يحاول الوصول إلى وضع نهائي للاندفاع نحو ميلاده المجهول .
المنامة التي تحتضنه وإخوته كل ليلة تبدأ بث عبيرها في هذا الوقت من الفجر، حيث تتكاثف قطاف الندى فوق بعضها ، ممتزجة مع رائحة سعف النخيل الجاف وهي تشكل بساطا ممتدا لسطحها ، ورائحة الياسمين الصيفية ، التي تنثرها الجدة كل ليلة فوق مراتبهم ، وتنثر معها حبها الأبدي ، فيغلي المكان في هذه الدقائق برائحة لا تنسى ، ضمن وصفة سحرية للحب والياسمين معا ، تتقنها الجدة . "